logo
تصويت الكنيست..اختبار الموقف الفلسطيني وفعله لو اراد

تصويت الكنيست..اختبار الموقف الفلسطيني وفعله لو اراد

وكالة خبرمنذ 3 أيام
حاولت بعض الأطراف التعامل مع تصويت كنيست دولة العدو، حول فرض السيادة على الضفة والأغوار، التخفيف من جوهر الموقف، بأنه توصية "غير ملزمة"، لا تعني التنفيذ، وقد يكون ذلك من حيث "الشكل القانوني" صحيح، لكنه من حيث البعد التهويدي مختلف كليا.
سياق التعامل مع تصويت الكنيست فرض "سيادة" على أرض دولة فلسطين المعترف بها ضمن الأمم المتحدة كدولة عضو مراقب بامتيازات خاصة، يأتي ضمن ما سبق من مواقف، اعتبرت الدولة الفلسطينية "خطر وجودي" على الكيان، ما يتطلب وفقا لذلك القيام بكل الخطوات الممكنة لمنع قيامها، والضم هو الخطوة المركزية لذلك، خاصة وحركة الاستيطان تتسارع بشكل مستمر، بعدما حازت الفرق الاستيطانية دعما جديدا لانشاء مجمعات استيطانية، فيما القدس بات وضعها أقرب كليا للضم.
في شهر يوليو، أقدمت دولة الاحتلال على فرض "سيادة يهودية" على الحرم الإبراهيمي في الخليل، ومر القرار دون أدنى فعل معاكس، بل استمرت الحياة السياسية وكأن الحدث لا يحمل مؤشر خطير في المنحنى التهويدي للضفة الغربية، بعدما أعلنت ضم مناطق من القدس عبر افتتاح نفق خاص، قبل أسابيع وأيضا دون أدنى غضب حتى كلامي.
لم يعد هناك سر إعلامي في وجود "دولة استيطانية" كاملة الأركان في الضفة الغربية، لها "حكومة مصغرة" تسمى مجلس المتسوطنات، ورئيس حكومة دون إعلان، يشغل وزير المالية والجيش "ب" الإرهابي سموتيرتيش، بالتناوب مع الإرهابي وزير "الأمن القومي" بن غفير، دولة أثارت هلعا بين بعض يهود إسرائيل، ليس حبا في فلسطين، بل خوفا على مستقبل كيانهم، برزع نظام فصل عنصري، لن تقف حدوده عند الضفة والقدس، بدأت تتضح معالمها من خلال قانون السير والطرق في الضفة، طرق يهود وطرق فلسطينيين.
دولة اليهود في الضفة الغربية، ليست خبرا إعلاميا، أو تسمية إعلامية، بل هي "واقع قائم"، تتزايد قوتها وتأثيرها في النظام الكياني، حيث تجد دعما مطلقا من التحالف الحكومي وخاصة حزب نتنياهو الليكود.
ورغم استخفاف البعض بما أعنلته مجموعة خليلية حول "إمارة الخليل" بقيادة وديع الجعبري، لكنها جزء من رؤية شاملة لدولة الكيان، تمهيدا لمخطط "الإمارات غير المتحدة – جزر فلسطينية" داخل الضفة الغربية وبلدات مقدسية.
وتذكيرا، بخطوات ممتالية لفرض ملامح "السيادة اليهودية" على المسجد الأقصى" وساحة البراق والجدار، بوقائع غير صاخبة لكنها تعزز الهدف الأخير.
وبالتوازي، حرب الإبادة في قطاع غزة تهدف فيما تهدف، تكريس الفصل الكلي بين جناحي دولة فلسطين، والقضاء على أي تواصل، فيما يستمر القطاع تحت الحكم العسكري الاحتلالي، تديره لجنة مدنية مرتبطة به، وذلك أحد مظاهر فرض "السيادة" بطريقة معاصرة، وقطع الطريق على وجود دولة وطنية كيانية موحدة، بل وغير موحدة.
وستكون مسألة "اعادة إعمار غزة"، أحد أهم ملامح فرض سيادة غير فلسطينية، بعيدا عن كل الشعارات التي تطلق دون "رصيد"، فصاحب "السيادة" من يملك المال والأمن، وكلاهما ليس فلسطيني، ودولة اليهود حاضرة عبر الأمن، كون توفيره ضمانه الشرط المركزي للاعمار، فلن يكون بناء دون أمن وأمن مطلق.
ملاح يجب أن تكون حاضرة في التفكير الفلسطيني، رسمي وغير رسمي، في تناول قرار الكنيست، وعدم الانجرار وراء "هواتف" من هنا أو هناك، تعتبره استعراضي، فالرؤية الشمولية له، من يحدد حقيقته الموضوعية، والتي تنطق بكل ما هو تهويدي كامل، ولا يوجد أي مؤشر للكيانية الفلسطينية في يوم غزة التالي، سوى وعد غير محدد لا مضمونا ولا زمنا.
شطب الكيانية الوطنية الفلسطينية ومنجزها دولة فلسطين بما حققته من مكاسب تاريخية في المؤسسات الدولية، على حافة التبخر ما لم يحدث " انتفاضة سياسية شاملة" تعيد الاعتبار للفلسطيني المكافح، وليس المستكين أو المرتعش، وأن تكسر انحدارية ما أنجبته نكبة حماس.
لما لا يقدم الرئيس عباس على تعليق الاعتراف المتبادل مع دولة الكيان، وليعتبره "جس نبض" كما مشروعهم التهويدي..جس بجس ..فعل بفعل..وسيرى أن هاتفه سيعمل طويلا بعدما أصابه "صدأ وطني كثيف".
استمرار الرسمية الفلسطينية في حالة انتظارية لدعمها من الرسمية العربية، ليس سوى انتظار الوهم المطلق، لن يتلفت أي كان لمرتعش وجبان..والخيارات كلها بيد الرئيس عباس ومن معه من مكونات، وهي واضحة ومتفق عليها.
ملاحظة: يا ريت الفلسطينية يبطلوا يطلبوا من العرب..وقفوا تطبيعكم المفتوح مع دولة اليهود..مبروكين عبعض..بس ليش ما يعمل الفلسطيني اللي عليه أول..بدون قلم أحمر وحجر صلب لن يكون لكم سوى تيه جديد..اللطم ليس حلا يا فلسطينية..
تنويه خاص: الشركة الأمريكانية اليهودية "غزة المساعدات"..بدها تبين أنها شركة "حضارية"..قالت يوم الخميس طوابير المساعدات للنساء فقط..تخيلوا المشهد في جنوب القطاع كيف حيكون..بتصدقوا كل مرأة بتقدر تمشي حتطير طيران ومعها أي بنت تلقيها بطريقها..وصحتين يا فرق الموت الحمساوية..
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاحتلال يبعد مفتي القدس عن الأقصى لأسبوع ويمنع مرابطة من السفر
الاحتلال يبعد مفتي القدس عن الأقصى لأسبوع ويمنع مرابطة من السفر

وكالة الصحافة الفلسطينية

timeمنذ 11 ساعات

  • وكالة الصحافة الفلسطينية

الاحتلال يبعد مفتي القدس عن الأقصى لأسبوع ويمنع مرابطة من السفر

القدس المحتلة - صفا سلمت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، مفتي القدس الشيخ محمد حسين قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع قابل للتجديد. واستدعت مخابرات الاحتلال المفتي محمد حسين اليوم للتحقيق، ثم سلمته قرار الابعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع قابل للتجديد. وكانت شرطة الاحتلال اعتقلت مفتي القدس يوم الجمعة الماضي، بعد الانتهاء من خطبة الجمعة، وأقتادته عبر باب المغاربة - أحد أبواب المسجد الاقصى، ثم أفرجت عنه لاحقا بشرط الابعاد عن المسجد حتى اليوم الأحد. في السياق، سلمت مخابرات الاحتلال اليوم المرابطة المقدسية خديجة خويص قرارا بتجديد منعها من السفر حتى تاريخ 21 - 9 - 2025 قابلة للتجديد. واستدعت مخابرات الاحتلال المرابطة خديجة إلى مركز المسكوبية، وسلمتها قرار المنع من السفر، علما أنها منعت من السفر لمدة 3 سنوات في عام 2015 ، كما منعت من السفر في عام 2020، وممنوعة من السفر منذ عامين. كما قضت محكمة الاحتلال اليوم بالإفراج عن المرابطة نفيسة خويص بشرط كفالة طرف ثالث بقيمة 1500 شيكل، والابعاد عن البلدة القديمة 25 يوما. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت أمس المرابطة نفيسة خويص بالقرب من باب المجلس بالبلدة القديمة بالقدس، ومددت توقيفها حتى اليوم لمثولها أمام المحكمة.

الاحتلال يُسلم مفتي القدس قرارًا بالإبعاد عن الأقصى أسبوعًا
الاحتلال يُسلم مفتي القدس قرارًا بالإبعاد عن الأقصى أسبوعًا

وكالة الصحافة الفلسطينية

timeمنذ 12 ساعات

  • وكالة الصحافة الفلسطينية

الاحتلال يُسلم مفتي القدس قرارًا بالإبعاد عن الأقصى أسبوعًا

القدس المحتلة - صفا سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، للتحقيق، قرارًا بالإبعاد عن المسجد لمدة أسبوع قابل للتجديد. وأفادت محافظة القدس بأن قوات الاحتلال استدعت المفتي حسين وسلمته قرارًا بالإبعاد عن الأقصى 8 أيام إضافية، بسبب الحديث عن غزة خلال خطبة الجمعة. بدوره، قال المفتي حسين إن الاحتلال استدعاه صباح اليوم، للتحقيق مع مخابراته في مركز بالبلدة القديمة، عقب إلقائه خطبة الجمعة التي استنكر فيها سياسة التجويع التي ينتهجها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

الاحتلال يزعم إسقاط مساعدات إنسانية في يوم "الهدنة الإنسانية"
الاحتلال يزعم إسقاط مساعدات إنسانية في يوم "الهدنة الإنسانية"

وكالة خبر

timeمنذ 12 ساعات

  • وكالة خبر

الاحتلال يزعم إسقاط مساعدات إنسانية في يوم "الهدنة الإنسانية"

أعلن الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، أنه أسقط مساعدات إنسانية جوا في غزة، بعد أسابيع من الضغوط الدولية المتزايدة عليه للسماح بإيصال الأغذية والإمدادات الحيوية دون قيود إلى القطاع بسبب أزمة الجوع المتفاقمة. وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد قالت إنها ستنفذ "هدنة إنسانية" للسماح بتوزيع المساعدات، على حد زعمها، في قطاع غزة اعتباراً من صباح اليوم الأحد، وأضافت في بيان، نشرته على منصة إكس في وقت مبكر فجر الأحد، إن الهدنة ستطبق في "المراكز المدنية والممرات الإنسانية" في غزة. وفرضت إسرائيل التي تحاصر قطاع غزة منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حصارا شاملا على القطاع في أوائل آذار/ مارس ولم تخفّفه إلا جزئيا في أواخر أيار/ مايو، ما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء وغيرها من السلع الأساسية. وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان صدر ليل السبت/ الأحد، على تطبيق تليغرام أن عملية الإسقاط الجوي "نُفذت بالتنسيق مع منظمات دولية وقادتها كوغات (وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق)"، مضيفا أنها تضمنت "سبعة طرود مساعدات تحتوي على دقيق وسكر وأطعمة معلبة". وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني، أمس السبت، استشهاد 40 شخصا في عمليات قصف وإطلاق نار إسرائيلية. ونشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن "هدنة إنسانية" ستطبق على أجزاء معينة من غزة، صباح الأحد، لتسهيل توصيل المساعدات. وتحذّر الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال وخطر مجاعة واسعة النطاق بين سكان القطاع الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة. وأعلنت إسرائيل أن بحريتها اعترضت السفينة "حنظلة" التابعة لتحالف أسطول الحرية المؤيد للفلسطينيين والتي كانت تبحر باتجاه غزة، السبت، بحسب ما أظهر أيضا بث مباشر لناشطين على متن السفينة. وذكر في بيان للخارجية الإسرائيلية أن "السفينة تشق طريقها بأمان إلى شواطئ إسرائيل. جميع الركاب بخير". وكانت سفينة "حنظلة" في طريقها لمحاولة كسر الحصار البحري الإسرائيلي على غزة وإدخال كمية من المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في القطاع. وتحت ضغوط من باريس وبرلين ولندن "لرفع القيود المفروضة على تسليم المساعدات على الفور"، أعلن الجيش الإسرائيلي السبت إن "عمليات إسقاط المساعدات جوا في غزة ستستأنف خلال الليل" وإنه سيعمل على "إنشاء ممرات إنسانية لضمان النقل الآمن لقوافل الأمم المتحدة المحملة بالطعام والأدوية". شاركت الإمارات والأردن وفرنسا ودول أخرى في عمليات إسقاط طرود إغاثة في غزة عام 2024، وقد اعتبرت أحيانا خطيرة كما تتطلب لوجستيات معقدة لكمية محدودة من المساعدات. وأكد العديد من المسؤولين الإنسانيين، آنذاك، أنها لا يمكن أن تكون بديلا عن إيصال المساعدات برا. وأعلنت بريطانيا، السبت، أنها تستعد لإسقاط المساعدات وإجلاء "الأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية طبية"، بالتعاون مع "شركاء مثل الأردن". بدورها، أعلنت الإمارات أنها ستستأنف عمليات إنزال المساعدات بالمظلات "على الفور". في هذا الصدد، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، السبت، إن استئناف عمليات الإنزال الجوي للمساعدات يمثل استجابة "غير فاعلة" للكارثة الإنسانية المستمرة. وكتب لازاريني على منصة إكس "لن تنهي عمليات الإسقاط من الجو خطر المجاعة المتفاقم. إنها مكلفة وغير فاعلة ويمكن حتى أن تقتل مدنيين يتضورون جوعا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store