
الجيش السوداني يستعيد مناطق في شمال كردفان ويعلن "سحق" الدعم السريع
الجيش السوداني
، يوم الاثنين، استعادة السيطرة على منطقتين في ولاية شمال كردفان (جنوب البلاد) عقب معارك عنيفة مع
قوات الدعم السريع
.
وقال المتحدث باسم الجيش العميد نبيل عبد الله في بيان رسمي: "تمكن متحرك الصياد – وهو تشكيل عسكري يضم عدة وحدات من الجيش – من سحق مليشيا الدعم السريع في منطقتي الرياش وكازقيل، وطهّر كامل المنطقتين بعد تكبيد العدو خسائر كبيرة." وتقع المنطقتان جنوب مدينة الأبيض، عاصمة الولاية.
🔻تم تحرير منطقة كازقيل القابعه في ولاية جنوب كردفان من يد مليشيا الدعم السريع وحليفتها مليشيا الحلو الإرهابية .
نصر من الله وفتح قريب وما كان النصر الا بتوفيق من الله عز وجل.
pic.twitter.com/GFRmaev2k6
— محمد 👑 السر (@MohTagalser)
July 7, 2025
ونشر جنود الجيش السوداني عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة توثق وجودهم داخل المنطقتين بعد استعادتهما، فيما لم يصدر حتى الساعة أي تعليق من "قوات الدعم السريع".
تقارير عربية
التحديثات الحية
"الدعم السريع" تستميت في كردفان... خط الدفاع عن دارفور
ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع، منذ إبريل/نيسان 2023، حربًا دامية أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص وفق بيانات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، وأدت إلى نزوح ولجوء ما يقارب 15 مليوناً. غير أن دراسة صادرة عن جامعات أميركية قدّرت عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.
وفي تطورات ذات صلة، أعلنت هيئة الطب العدلي في ولاية الخرطوم، أول من أمس السبت، عن دفن 3 آلاف و800 جثة انتشلت من المنازل والساحات العامة منذ بدء الحرب.
وقال رئيس الهيئة الدكتور هشام زين العابدين إن عملية النقل والدفن جرت بالتعاون مع الشركاء المحليين، وذلك بعد بلاغات بوجود جثث في الميادين والأحياء والمؤسسات الصحية والوزارات والجامعات.
وكان الجيش قد أعلن، في 20 مايو/أيار الماضي، سيطرته الكاملة على مدينة الخرطوم، مؤكداً خلوها من قوات الدعم السريع، بعد معارك طاحنة استمرت أسابيع.
ومنذ اندلاع القتال، دفعت ظروف الحرب سكان العاصمة إلى دفن موتاهم داخل المنازل أو أمامها، أو في ساحات المدارس والجامعات، بل وحتى في الشوارع العامة، نتيجة استمرار المعارك وغياب الخدمات الجنائزية.
(الأناضول)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 10 ساعات
- القدس العربي
ترامب يفرض رسوما جمركية على تونس لتقليص العجز التجاري معها
تونس- 'القدس العربي': أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية جديدة على تونس بقيمة 25 بالمئة، مع بداية شهر آب/ أغسطس المقبل. وقال في رسالة توجه بها للرئيس قيس سعيد، ونشرتها الخارجية الأمريكية: 'يشرفني أن أبعث إليكم بهذه الرسالة، فهي تُبرز متانة علاقاتنا التجارية والتزامنا بها، وموافقة الولايات المتحدة الأمريكية على مواصلة العمل مع تونس، رغم وجود عجز تجاري كبير مع بلدكم العظيم. ومع ذلك، فقد قررنا المضي قدمًا معكم، ولكن بتجارة أكثر توازنًا وعدالة. لذلك، ندعوكم للمشاركة في الاقتصاد الاستثنائي للولايات المتحدة، السوق الأولى في العالم بلا منازع'. Letter from President Donald J. Trump to Kais Saied President of the Republic of Tunisia — U.S. State Dept – Near Eastern Affairs (@StateDept_NEA) July 7, 2025 وأكد أن القرار جاء بعد نقاش طويل للعلاقات التجارية مع تونس، مضيفا: 'خلصنا إلى ضرورة تجاوز هذا العجز التجاري طويل الأمد والمستمر الناتج عن سياسات تونس الجمركية وغير الجمركية والحواجز التجارية'. وبلغت قيمة الصادرات التونسية إلى الولايات المتحدة أكثر من مليار دولار العام الماضي، وفق منصة الأمم المتحدة للتجارة، وتشمل أساسا زيت الزيتون والتمور والنسيج. وأوضح ترامب في رسالته لسعيد، إلى أن القرار هو 'أقل بكثير مما هو مطلوب للقضاء على التفاوت في العجز التجاري لدينا مع بلدكم'، لكنه أكد في المقابل، أنه لن يتم فرض رسوم على الشركات التونسية التي تفكر في العمل داخل الولايات المتحدة. وأضاف: 'هذه الرسوم ضرورية لتصحيح سياسات تونس الجمركية وغير الجمركية والحواجز التجارية المستمرة منذ سنوات طويلة، والتي تسببت في عجز تجاري مع الولايات المتحدة، وهذا العجز يُشكل تهديدًا كبيرًا لاقتصادنا، بل ولأمننا القومي'. وأكد أنه في حال قررت تونس زيارة رسومها الجمركية على المنتجات الأمريكية (والتي تبلغ 55 بالمئة)، فستقوم الولايات المتحدة بإضافة نفس نسبة الزيادة الجديدة على الرسوم التي تم فرضها على المنتجات التونسية. وختم ترامب بقوله: 'نتطلع إلى العمل معكم كشريك تجاري لسنوات عديدة قادمة. إذا رغبتم في فتح أسواقكم التجارية المغلقة حتى الآن أمام الولايات المتحدة، وإلغاء سياساتكم الجمركية وغير الجمركية والحواجز التجارية، فربما ندرس تعديل هذه الرسوم'. يذكر أن ترامب توجه برسائل مماثلة إلى كل من اليابان وكوريا الجنوبية، واللذين يعتبران من أهم شركاء أمريكا التجاريين، حيث سيواجهان رسوما جمركية مماثلة، فضلا عن ماليزيا وكازاخستان وجنوب إفريقيا وميانمار ولاوس، والتي تواجه رسوما جمركية تصل إلى 40 بالمئة.


العربي الجديد
منذ 10 ساعات
- العربي الجديد
450 ألف أفغاني عادوا من إيران منذ يونيو
عاد نحو 450 ألف أفغاني من إيران إلى أفغانستان منذ بداية يونيو /حزيران الماضي، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الاثنين، بعدما حدّدت طهران للأشخاص الذين لا يملكون وثائق قانونية مهلة حتى السادس من يوليو/تموز الجاري ليغادروا أراضيها. وفي أواخر مايو/ايار الماضي، أعلنت إيران وجوب أن يغادر الأفغان غير المسجّلين البلاد بحلول أمس الأحد، الأمر الذي يطاول أربعة ملايين شخص من أصل نحو ستة ملايين أفغاني تشير طهران إلى أنّهم يعيشون في البلاد. وأفادت وكالات تابعة للأمم المتحدة بأنّ أعداد الأشخاص الذين يعبرون الحدود من إيران ارتفعت منذ منتصف يونيو الماضي، وقد وصل عدد الأشخاص الذين اجتازوا معبر إسلام قلعة في ولاية هرات الغربية إلى نحو 40 ألف شخص في بعض الأيام. وقال متحدّث باسم المنظمة الدولية للهجرة لوكالة فرانس برس إنّ 449 ألفاً و218 أفغانياً عادوا من إيران منذ الأوّل من يونيو حتى الخامس من يوليو الماضيَين، مضيفاً أنّ إجمالي عدد العائدين منذ بداية عام 2025 بلغ 906 آلاف و326 شخصاً. #DayandNight at the Milak border crossing in Numruz, #Afghanistan , @UNICEFAfg dedicated #staff & #partners provide lifesaving health & nutrition care, access to water & sanitation and child protection services to #AfghanReturnees from Iran, as part of @unafghanistan response. — Dr. Tajudeen Oyewale (@TajudeenOyewale) July 5, 2025 في سياق متصل، تحدّث كثيرون ممّن عبروا إلى أفغانستان عن ضغوط من السلطات الإيرانية وعمليات توقيف وترحيل، إلى جانب خسارة أموالهم المحدودة أصلاً، في ظلّ المغادرة على عجل. وقد أثّر التخفيض الهائل في المساعدات الخارجية على الاستجابة للأزمة، فيما دعت الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية دولية ومسؤولو حركة طالبان إلى توفير مزيد من التمويل لدعم العائدين. وحذّرت الأمم المتحدة من أنّ هذا التدفّق قد يؤدّي إلى زعزعة استقرار أفغانستان التي تعاني الفقر المدقع والبطالة والصدمات المرتبطة بتغيّر المناخ، وحثّت الدول على عدم إعادة المواطنين الأفغان قسراً إلى البلاد. وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد أوضحت، في بيان يوم الجمعة الماضي، أنّ "إجبار الأفغان أو الضغط عليهم للعودة يهدّد بمزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، ويدفعهم إلى التحرّك نحو أوروبا". لجوء واغتراب التحديثات الحية إيران: انتهاء مهلة عودة الأفغان غير المسجلين إلى بلدهم في هذا الإطار، وصف ممثّل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في أفغانستان تاج الدين أويوالي ما يحدث أخيراً بأنّه "حالة طوارئ فعلية في بلاد تواجه أزمة عائدين مزمنة، وقد فاقمتها عودة 1.4 مليون من إيران وباكستان، الدولتان المضيفتان التقليديتان في العام الجاري". وأشار المسؤول الأممي إلى أنّ "القلق يكمن خصوصاً في أنّ 25% من العائدين هم من الأطفال"، شارحاً أنّ "التركيبة الديمغرافية تغيّرت من رجال إلى عائلات بكاملها، تعبر الحدود مع قليل من المتاع والمال". وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد عبّرت، في أوائل يونيو الماضي، عن قلقها من ازدياد أعداد العائلات الأفغانية التي تُرحَّل من إيران، لافتةً إلى زيادة بأكثر من الضعف في مايو الماضي مقارنة بالشهر الذي سبقه. وأكدت المنظمة، في بيان، أنّ "زيادة كبيرة سُجّلت في الإعادة القسرية للمواطنين الأفغان" من إيران في مايو، مضيفةً أنّ "الأمر المثير للقلق خصوصاً هو الازدياد الكبير في عدد العائلات التي تُرحَّل، وهو توجّه جديد ومقلق إذ إنّ الأشخاص الذين رُحّلوا في الأشهر السابقة كانوا بمعظمهم شبّاناً غير متزوّجين". (فرانس برس، العربي الجديد)


القدس العربي
منذ 12 ساعات
- القدس العربي
تصريحات منصور عباس ضد أيمن عودة تثير ضجة واسعة في أراضي 48
الناصرة- 'القدس العربي': تواصل تصريحات رئيس 'القائمة العربية الموحدة'، النائب في الكنيست منصور عباس، إثارة ردود فعل، كثيرٌ منها ناقد، ويتراوح بين العتب والغضب داخل أراضي 48، بعدما قال في القناة 12 العبرية إن النائب أيمن عودة لا يستحق شرف الإقصاء من الكنيست. وجاءت ردود الفعل الواسعة والانتقادات على تصريحات عباس، التي أثارت مخاوف من ازدياد توترات حزبية، كونها وردت في وسيلة إعلام عبرية مع صحافي مستوطن يحرّض يومياً على العرب، وتتزامن مع حرب إبادة على غزة، ومع بداية مداولات لتوحيد فلسطينيي الداخل في قائمة مشتركة تساهم في إسقاط حكومة نتنياهو. عودة: نحن نختلف في الطروحات والنهج، وكلٌّ منا له خاصيّته، وسنبقى كذلك بوجود 'مشتركة' أو بدونها وأصل القضية أن الكنيست بادر لطرد أيمن عودة، عقابًا على تصريح أدلى به قبل ستة شهور، قال فيه على منصة 'إكس': 'أنا سعيد من أجل تحرّر المختطفين والأسرى. من هنا يجب تحرير الشعبين من نير الاحتلال. لأننا كلنا ولدنا أحرارًا. غزة ستنتصر'. وأمام الحملة الواسعة من قبل اليمين واليسار الصهيونيين، أكد عودة من جديد على تمسكه بموقفه، وكتب مجددًا: 'لا نملك غير حلّ واحد ووحيد وأوحد، وهو الثبات على مواقفنا. فقط هكذا ندافع عن حقّ اكتسبه شعبنا عبر عشرات السنين من النضال، وهو توسيع مساحة حرية التعبير. مواقفنا وطنية إنسانية. مواقفهم عنصرية وفاشية'. واستهجن فلسطينيو الداخل هذه الحملة الواسعة والحادة على رئيس تحالف 'الجبهة/التغيير'، النائب أيمن عودة، كونه يدعو يوميًا للسلام وللشراكة بين العرب واليهود، وسبق أن استنكر عدة مرات المساس بالمدنيين الإسرائيليين في عملية 'طوفان الأقصى'، وقبلها وبعدها، وأحيانًا يتعرّض لانتقادات قاسية من قبل أوساط فلسطينية تعارض موقفه الداعي للتعايش والشراكة العربية اليهودية. وبعد الضجة الواسعة والانتقادات التي أثارتها تصريحات منصور عباس، قال، في بيان منشور على صفحته: 'وصلتني مئات الرسائل بعد مقابلتي والمنشور الذي أصدرته، الكثير منها يؤيد موقفي، وبعض آخر ينتقده بحجة أنه يرفع التوتر بين الأحزاب العربية، والذي قد يؤدي إلى عوائق في تشكيل وحدة أو قائمة مشتركة. وعلى هذا أقول: أولًا: لا علاقة بين وحدة الأحزاب في الانتخابات وبين الفروقات في المواقف السياسية. إذا كان أحدهم يريد وحدة انصهار تُلغي كل ما في السابق، وتُبطل الفروقات السياسية والاختلافات وهويّة الأحزاب، فهو يطمح لشيء لا يمكن تحقيقه. نحن في 'الموحدة' كنّا وما زلنا أكثر من سعى للوحدة، وأكثر من قدّم التنازلات في السابق من أجل تحقيقها، رغم الفرق الشاسع بيننا وبين الآخرين في التوجّهات والمبادئ. لهذا، وباختصار، لا علاقة لهذا بذاك. نحن نختلف في الطروحات والنهج، وكلٌّ منا له خاصيّته، وسنبقى كذلك بوجود مشتركة أو بدونها. ثانيًا: هناك من يحاول تغيير الحقيقة وبلبلة الناس من خلال مهاجمة منصور عباس، ويبرّر رفض حزبه لتشكيل القائمة المشتركة بأن هذه القائمة، برئاسة منصور عباس بما أنه رئيس الحزب الأكبر في المجتمع العربي، ستكون بمثابة تعبير عن أن مواقفه تمثّل الجميع. وهذا ادعاء غير صحيح. القائمة المشتركة، التي نطرحها اليوم، ستكون بإذن الله قائمة وحدة انتخابية، وهي صيغة انتخابية تحترم التعددية، بحيث يُحافظ من خلالها كل حزب على خاصيّته وهويّته ونهجه ومبادئه. تهدف هذه القائمة، في حدّها الأدنى، إلى منع حرق الأصوات العربية، الأمر الذي قد يؤدي إلى خسارة مقاعد واستمرار حكومة اليمين. وقلتُها وسأبقى أقولها: الخيار الآخر هو خيار القائمتين. ورغم أننا لا نفضّله، إلا أنه يبقى خيارًا مطروحًا، وقد يكون جيدًا نوعًا ما إذا تعذّر تشكيل المشتركة. ثالثًا: الحكومة الكارثية الموجودة اليوم لم تكن مفاجِئة، فقد حذرنا منها طيلة فترة الحكومة السابقة، وقلنا بشكل واضح إن هذا ما سيحدث. وفي زمن السوشيال ميديا، كل شيء موثّق، وكل موقف منشور ومحفوظ. كل هذا حصل، والشمس لا يمكن تغطيتها بالغربال. من أسقط الحكومة السابقة هو النائب أيمن عودة ونوّاب عرب آخرون، ووجود الحكومة الحالية هو نتيجة مباشرة لذلك، سواء عبر مواقف صريحة أو أفعال غير مباشرة. ومع ذلك، نحن اليوم أمام مرحلة جديدة. وإذا كان هناك من يندم، ويريد تصحيح الخطأ والاعتذار والانضمام إلى مسار وحدوي، فنحن نبارك ذلك. في النهاية، نحن في عالم السياسة، وليس في عالم المشاعر. نبحث عن حلول، لا عن ذكريات، مهما كانت بشعة. عودة: نحن في مرحلة جديدة، وما زلنا صوتًا عربيًا واقعيًا، محافظًا ومؤثرًا. لأننا نتحرك في ملعب السياسة الإسرائيلية، لا في ميادين التحرير رابعًا: أنا أتقبل الانتقادات بصدر واسع، لكنني أفرّق جيدًا بين الانتقاد الصادق والنفاق السياسي. من يصوّت اليوم مع إقالة أيمن عودة، وسيُصوّت ضد 'التجمّع' في لجنة الإقصاء قريبًا، هو نفسه يائير لبيد وبيني غانتس. وهما نفسهما من أوصت عليهم هذه الأحزاب والنوّاب أكثر من مرّة، في مواقف قبلوها دون أي تحفظ أو حرج سياسي. فمن يزاود اليوم، عليه أولًا أن يُحسن انتقاء مواقفه، كي لا يقع في تناقض صارخ. كنت قد قلت سابقًا إن بعض الأحزاب تحرّم وتُحلّل كما تشاء. ما هو جائز لها، يصبح ممنوعًا على منصور أو 'الموحدة'. فعندما التزم منصور بقرارات صعبة ضمن الائتلاف، قيل إنه أخطأ وارتكب 'خطيئة'. لكن عندما التزمت 'الجبهة' في حيفا بقرارات الائتلاف، وصوّتت بالامتناع على إقالة عضو البلدية العربية سالي عبد، اعتبروا ذلك موقفًا شرعيًا وطبيعيًا. هذا نفاق، لا أكثر ولا أقل. وأخيرًا، وليس آخرًا: كل من يعتقد أن منشوري كان مجرّد توضيح موقف، فهو مخطئ. زمن التوضيح انتهى. نحن في مرحلة جديدة، وما زلنا صوتًا عربيًا واقعيًا، محافظًا ومؤثرًا. لأننا نتحرك في ملعب السياسة الإسرائيلية، لا في ميادين التحرير'. من جهته، لم يُعقب أيمن عودة مباشرة على تصريحات زميله في السياسة والكنيست منصور عباس، لكن قادة حزبه، 'الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة'، وجّهوا انتقادات للأخير، منهم سكرتير الحزب أمجد شبيطة. في منشور له، أثنى شبيطة على موقف رئيس أسبق للحركة الإسلامية ولـ 'القائمة العربية الموحدة'، النائب الأسبق إبراهيم عبد الله، فقال: 'أضم صوتي إلى صوت الشيخ إبراهيم عبد الله، الرئيس الأسبق للحركة الإسلامية والقائمة الموحدة، وأؤكد أننا في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ورغم ما لحق بنا من تهجّمات غير مسؤولة في الأيام الأخيرة، لم ولن نغلق باب الحوار بهدف تحقيق أوسع شراكة ممكنة على قاعدة متينة من التفاهمات السياسية الكفيلة بجعلنا نسقط حكومة اليمين الفاشي، ونتمكن مع بعض من مواجهة التحديات الراهنة. لا شك لدي أن أصوات العقل غلّابة، ولن تقبل أن نعود ونصطلي بنيران التفرقة والمناكفات'. وكان إبراهيم عبد الله قد نشر تعقيبًا كتب بلغة دبلوماسية، قال فيه: 'أدعو جميع قيادات المجتمع العربي إلى التسامي على كلِّ الجراح، حرصًا على اللحمة الوطنية، استعدادًا لإسقاط حكومة نتنياهو الفاشية'. وتواصل مجموعات من المثقفين وأساتذة الجامعات في إسرائيل الدعوة لعدم إقصاء النائب أيمن عودة.