
قيادي بحركة حماس: إسرائيل حوّلت غزة لمعسكر اعتقال تمارس فيها إبادة كاملة
اتهم القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان، إسرائيل بمواصلة ما سماها "هندسة التجويع"، وتصعيدها كل صنوف الإبادة، ضد أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة أمام مرأى ومسمع العالم.
وانتقد حمدان تجاهل العديد من الدول، وبخاصة الإدارة الأمريكية، لجرائم إسرائيل وما تقوم به من تجويع لسكان غزة، محملا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن حياة جميع الرهائن بسبب تعنت حكومته وتهربها، من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
وأضاف حمدان: "إسرائيل حوّلت غزة لمعسكر اعتقال وتمارس فيها إبادة كاملة"، وفقا لسكاي نيوز.
وتابع: "إسرائيل تحاول تحويل جلسة مجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني في غزة إلى نقاش عن جنودها الأسرى".
وقال مسؤول كبير في مكتب نتنياهو، الإثنين: "تم اتخاذ القرار، سنحتل قطاع غزة".
وكشفت القناة 12 الإسرائيلية، أن نتنياهو يميل إلى توسيع هجوم غزة والاستيلاء على القطاع بأكمله.
من جهتها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: "إذا كان احتلال قطاع غزة لا يناسب رئيس الأركان (إيال زمير) فليقدم استقالته".
ووفق المسؤولين فإنه "ستكون هناك عمليات أيضا في المناطق التي يوجد فيها رهائن".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ 17 دقائق
- فيتو
المجلس الدنماركي للاجئين يوزع مساعدات إنسانية على النازحين بـ سويداء سوريا
يوزع المجلس الدنماركي للاجئين مساعدات إنسانية على النازحين بعد إجلائهم من السويداء، وذلك بالتعاون مع مجلس مدينة بصرى الشام. وتعاني السويداء، التي شهدت أحداثًا دامية منتصف الشهر الحالي، من أوضاع إنسانية صعبة، وترافق تفاقم الأوضاع في المحافظة مع حملات تحريض وتحريض مضاد،في وسائل التواصل الاجتماعي لم تستثن الوضع الإنساني للمدنيين في وقت لا تزال فيه محافظة درعا المجاورة تشهد تدفق النازحين من أبناء العشائر، الذين بلغ عددهم بحسب تصريحات لمحافظ درعا أنور طه الزعبي في 25 من الشهر الحالي 5 آلاف و600 عائلة موزعين على 61 مركز إيواء. مساعدات إنسانية لقطاع غزة و في سياق آخر، قالت كندا، أمس الإثنين، إنها نفذت إنزالا جويا لمساعدات إنسانية على قطاع غزة، الذي يتعرض لهجوم عسكري إسرائيلي مدمر منذ نحو 22 شهرا، متهمة إسرائيل مجددا بانتهاك القانون الدولي. وقالت الحكومة الكندية في بيان: "سيرت (القوات المسلحة الكندية) طائرة من طراز سي.سي-130 جيه هركليز لإسقاط مساعدات إنسانية بالغة الأهمية جوا دعما لوزارة الشؤون العالمية على قطاع غزة. وبلغ وزن المساعدات التي أسقطت جوا 21600 رطل"، أي ما يعادل نحو 9.7 طن. وذكرت هيئة البث الكندية أن هذه أول عملية إنزال جوي للمساعدات الإنسانية تنفذها القوات الكندية على القطاع باستخدام طائراتها. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي: إن 6 دول، من بينها كندا، أسقطت 120 طردا يحتوي على مساعدات غذائية لسكان غزة من الجو. والدول الخمس الأخرى هي الأردن والإمارات ومصر وألمانيا وبلجيكا. وقالت كندا الأسبوع الماضي إنها تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية في اجتماع للأمم المتحدة في سبتمبر، مما زاد الضغط على إسرائيل مع انتشار المجاعة في غزة. وأكدت أوتاوا، الإثنين، أن القيود الإسرائيلية تفرض تحديات على المنظمات الإنسانية. وقالت الحكومة الكندية: "هذه العرقلة للمساعدات تمثل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني ويجب أن تتوقف فورا". ولم يكن لدى السفارة الإسرائيلية في أوتاوا تعليق فوري. وتنفي إسرائيل اتهامات انتهاك القانون الدولي وتلقي بالمسؤولية على حركة حماس في معاناة سكان غزة. وكانت إسرائيل قد قطعت الإمدادات الغذائية عن القطاع في مارس ثم أوقفت هذا الحصار في مايو، ولكن مع فرض قيود قالت إنها ضرورية لمنع وصول المساعدات إلى الجماعات المسلحة. وزعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيضا أن مسلحي حماس يسرقون المواد الغذائية القادمة إلى غزة ويبيعونها. ومع ذلك، أفادت رويترز في أواخر الشهر الماضي بأن تحليلا داخليا أجرته الحكومة الأميركية لم يجد أي دليل على سرقة ممنهجة من قبل حماس للإمدادات الإنسانية الممولة من الولايات المتحدة. وتقول إسرائيل إنها تتخذ خطوات من أجل وصول المزيد من المساعدات إلى سكان غزة، مثل وقف القتال خلال جزء من اليوم في بعض المناطق، والسماح بعمليات الإنزال الجوي والإعلان عن طرق محمية لقوافل المساعدات. وتقول وزارة الصحة في غزة: إن الهجوم العسكري الإسرائيلي اللاحق على القطاع أدى إلى استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني. وتسبب الهجوم أيضا في أزمة جوع وتشريد جميع سكان غزة، وتوجيه اتهامات لإسرائيل في محكمة العدل الدولية بارتكاب إبادة جماعية وفي المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب. وتنفي إسرائيل هذه الاتهامات. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


فيتو
منذ 18 دقائق
- فيتو
حركة حماس بين المقاومة والسياسة!
منذ نشأة حركة حماس وهي تثير جدل واسع حولها سواء بالداخل الفلسطيني، أو بالخارج العربي والإسلامي، خاصة وأن الحركة قدمت نفسها للرأي العام على أنها حركة مقاومة إسلامية في العالم العربي والإسلامي ضد الاحتلال الصهيوني، وبنت شرعيتها على هذا الأساس.. لكن في المقابل، لا تخلو مسيرتها من ملفات جدلية تتعلق بسلوكها السياسي، وعلاقتها بالدول الإقليمية، وعلى رأسها مصر وسورية، وهو ما دفع البعض لاتهامها أحيانا بالانتهازية أو الخيانة.. بل وصل الأمر بوصفها حركة مصنوعة من قبل الاحتلال الصهيوني لإضعاف منظمة التحرير الفلسطينية، وخلال السطور التالية نحاول حسم هذا الجدل، وفض الاشتباك حول التناقض الواضح بين ممارسات الحركة على مستوى العمل المقاوم، وسلوكها السياسي البرجماتي. لقد نشأت حركة حماس مع الانتفاضة الفلسطينية الأولى في عام 1987، وقدمت نفسها كحركة مقاومة إسلامية، وفصيلا مقاوما للاحتلال الصهيوني، مدججا بالشعارات الإسلامية، والعمليات الاستشهادية، والدعوات لتحرير كامل التراب الفلسطيني المحتل، ونالت الحركة في بدايتها دعما شعبيا واسعا، لا سيما بعد تعثر مشروع التسوية الذي مثلته منظمة التحرير الفلسطينية.. لكن مسيرة حماس لم تبق في مسار المقاومة فقط، بل سرعان ما دخلت دهاليز السياسة، وهنا تجدر الإشارة إلى الخلفيات والانتماءات الفكرية للحركة، فحماس جزء من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، لذلك دائما ما يحدث هذا التناقض بين فعلها المقاوم، وسلوكها السياسي الانتهازي.. ذلك لأن جماعة الإخوان المسلمين هي بالأساس جماعة سياسية رفعت الشعارات الإسلامية فقط من أجل جذب الجماهير وكسب تعاطفهم من أجل الوصول للسلطة، لذلك لا عجب عندما تثار تساؤلات من قبيل هل حماس حركة مقاومة أم مشروع سياسي انتهازي؟ وهل انحرفت بوصلتها من فلسطين إلي مشاريع الإخوان المسلمين الإقليمية؟ وهنا يجب التأكيد على الدور العسكري الذي لعبته حماس في مواجهة العدو الصهيوني، فلا أحد يستطيع أن ينكر دورها في الانتفاضتين الأولى عام 1987 والثانية عام 2000 والعدوانات المتكررة على غزة أعوام 2008، 2012، 2014، 2021، وأخير عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.. فقد برزت كتائب عز الدين القسام كجناح عسكري منظم ومدرب تدريبا عاليا، يعتمد أسلوب حرب العصابات، ويستخدم الصواريخ محلية الصنع، ويقدم عناصره قرابين في سبيل نهج المقاومة، وبالطبع هذا الجانب هو ما أكسب الحركة تعاطفا شعبيا واسعا سواء داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو خارجها في الشارع العربي والإسلامي.. وإذا اكتفت حماس بهذا الدور فقط، لاستمر ذلك التعاطف والدعم، وما حدث أي جدل أو تشكيك في دورها النضالي والمقاوم، لكننا لا يمكن فصل هذا الدور عن باقي الجوانب الأكثر إثارة للجدل في تجربة الحركة. فمع منتصف العقد الأول من الألفية الثالثة بدأت حركة حماس في استثمار دورها المقاوم في الانتفاضتين الأولى والثانية بتدعيم موقفها السياسي بالداخل الفلسطيني خاصة في غزة، حيث قررت خوض الانتخابات التشريعية لعام 2006، وحققت فوزا كبيرا.. مما أدى لصدام سياسي سرعان ما تحول لعسكري مع حركة فتح، بلغ ذروته عام 2007، عندما سيطرت على قطاع غزة بقوة السلاح، بعد مواجهات دامية مع الأجهزة الأمنية والكوادر الفتحاوية، سقط خلالها العشرات بين قتيل وجريح.. هذا الحدث التاريخي فتح الباب على مصرعيه لتساؤلات أخلاقية ووطنية من قبيل: كيف لحركة مقاومة أن توجه سلاحها إلى صدر شقيقها الفلسطيني؟ وأي مقاومة تلك التي تتحول إلى سلطة تفرض الضرائب، وتتحكم في المعابر، وتضيق الخناق على الناس؟ وأي مقاومة تلك التي تتولى سلطة وهمية على أرض لا زالت محتلة، ويتحكم العدو في مصير شعبها؟ وبالطبع كانت هذه التساؤلات مشروعة بعد أن أصبحت غزة إمارة إخوانية مغلقة تدار من قبل حماس، بينما تقطعت أواصر الوحدة الوطنية، في ظل حصار خانق زادت حدته بسبب الانقسام الداخلي. ولم تكتفِ حماس بما فعلته بالداخل الفلسطيني المحتل بل أن ارتباطها بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، جعلها تتخذ مواقف تخدم أجندات التنظيم، بعيدا عن القضية الفلسطينية، فأثناء انتفاضة 25 يناير 2011 في مصر سجلت على حركة حماس اتهامات خطيرة باقتحام السجون وتهريب عناصر من جماعة الإخوان، كان على رأسهم محمد مرسي، الذي تمت محاكمته وثبت من خلال التسجيلات هروبه بواسطة عناصر من حركة حماس.. بل وتواجد مقاتلين في سيناء بعد 2013 وسقوط الإخوان بهدف زعزعة الأمن القومي المصري وهو ما وصفته مصر بأعمال إرهابية. أما الموقف الأكثر جدلا فهو موقف حماس من الأزمة السورية، حيث انقلبت بشكل غريب ومفاجئ ضد النظام السوري الذي كان أبرز داعميها سياسيا ولوجستيا، وخرجت قيادات الجماعة من دمشق التي كانت تتحرك فيها بمواكب تفوق تحركات الرئيس بشار الأسد ذاته.. وذهبت قيادات الحركة إلى تركيا وقطر في سياق بدا أقرب إلى الانقلاب على الحلفاء التاريخيين لأجل التموضع ضمن محور الإخوان المسلمين الإقليمي، مما تسبب بخسارتها الدعم الجماهيري في الداخل الفلسطيني، وفي الشارع العربي والإسلامي.. خاصة بعد إقامة قيادات الحركة في فنادق اسطنبول والدوحة، في الوقت الذي يعاني فيه الفلسطينيين في غزة، حيث طرحت علامات استفهام حول مدى التزام تلك القيادات بروح المقاومة والتضحية التي طالما تغنت بها. وعلى الرغم من العقوق السياسي الذي مارسته قيادات حركة حماس ضد مصر في 25 يناير 2011، وما بعد 30 يونيو 2013، إلا أن مصر لم تقابل ذلك بالمثل، بل وقفت داعمة للقضية الفلسطينية، وللشعب الفلسطيني في غزة، فكان الحضور المصري في 2014، و2021، و2023 وحتى الآن كما هو منذ 1948.. حيث تعتبر مصر القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية، وتتعامل معها بمسؤولية أخلاقية وقومية بغض النظر عن موقف قيادات الحركات الفلسطينية.. لذلك لا عجب أن يقوم الصغار داخل حركة حماس من القيادات السياسية الإخوانية الانتهازية التاركين غزة تباد بواسطة الآلة العسكرية الصهيونية المجرمة وهم يتمتعون برغد العيش في فنادق الدوحة، ويخرجون عبر وسائل الإعلام لينكروا دور مصر التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني في غزة.. وتجاهل الجهود المصرية في فتح المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية، ورعاية المصالحة الوطنية الفلسطينية، والتوسط لوقف إطلاق النار، ورغم كل ذلك ستظل مصر داعمة لكل مقاوم يسعى لتحرير التراب الفلسطيني المحتل بصدق بعيدا عن الانتهازية السياسية، اللهم بلغت اللهم فاشهد. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


مصر 360
منذ 29 دقائق
- مصر 360
حرب إسرائيل الثامنة: بين زلزال الفشل وتسونامي الغضب
'إن إسرائيل تشهد تدهورًا غير مسبوق في مكانتها الدولية'، و'تتعرض لتسونامي حقيقي، سيزداد سوءًا'، بعد أن وصلنا إلى 'أسوأ ما مررنا به (في تاريخنا) على الإطلاق'. جاءت هذه العبارات الحادة من 'إيتمار آيخنر' في صحيفة يديعوت أحرونوت'، لتعكس مدى التحول الهائل في الموقف الدولي من إسرائيل في الأشهر الأخيرة، والتي وصلت إلى انقلاب ضخم للرأي العام العالمي، بل وحتى الإسرائيلي الداخلي ضد سياساتها، في زلزال سياسي لم يكن بالحسبان. إسرائيل تواجه عزلة غير مسبوقة هذا التحول أظهر هزيمة إسرائيلية واضحة في معركة كسب الرأي العام العالمي، بما فيه الأوروبي والأمريكي، مع استمرار الانتقادات، وآلاف المظاهرات الحاشدة في كل أنحاء العالم ضد جرائم الحرب والتجويع، والاعتراف الرسمي بنية التطهير العرقي والإبادة الجماعية، بل وممارستها، عبر قتل أكثر من 60 ألف ضحية موثقة، وما يزيد عن 18 ألف طفل، والتدمير التام للبنية التحتية، ما جعل غزة غير قابلة للحياة. أنصار فلسطين نجحوا في كسب 'معركة الصورة'، ما دفع حتى ترامب ونائبه 'جي دي فانس'، ورئيس الوزراء البريطاني 'كير ستارمر' للاستشهاد بصور المجاعة المنتشرة، في دعواتهم لتغييرات جذرية في غزة. وكذلك ضغط لإصدار 28 دولة غربية بيانا يدين القتل غير الإنساني للأبرياء، ويصر على وقف غير مشروط لإطلاق النار مع وصول معاناة المدنيين لمستويات غير مسبوقة، ما أدى لتداعيات دبلوماسية واضحة ببحث فرض الاتحاد الأوربي لعقوبات سياسية واقتصادية ضد إسرائيل، بل وإعلان بعض دوله الاعتراف بالدولة الفلسطينية. حتى ألمانيا أشد المؤيدين لإسرائيل، غيّرت موقفها بشكل مفاجئ، حيث اعترف وزير خارجيتها 'فاديفول'، بأن إسرائيل 'تزداد عزلة دبلوماسياً'، بعد أن بلغت معاناة الناس هناك أبعادا لا يمكن تصورها، مطالبا إسرائيل بالتحرك الفوري والشامل والمستدام لمعالجة الكارثة الإنسانية في غزة. فشل إسرائيلي في حرب العقول والقلوب صحيفة 'تايمز أوف إسرائيل'، كشفت في تحقيقها المطول 'الفشل على الجبهة الثامنة' عن بعض أسباب وتفاصيل خسارة إسرائيل، 'حرب السرديات الإعلامية' عالمياً، رغم إضافة نتنياهو 'معركة الحقيقة' إلى جبهاته السبع (غزة، والضفة الغربية ولبنان، وسوريا، والعراق، واليمن، وإيران)، وحذرت الصحيفة، من أن ثبوت تهمة 'الإبادة الجماعية' في غزة قد يعزل إسرائيل دولياً، ويمنع الإسرائيليين من السفر أو التعامل مع دول أوروبا، مع تعرض بعضهم فعلا للحصار والهجوم والملاحقة في بعض الدول. وأقر مسئولون إسرائيليون حاليون وسابقون للصحيفة، رفضوا الكشف عن هوياتهم (من رئاسة الحكومة والخارجية والجيش)، بأن الأزمة ناتجة عن سياسات الحكومة الفاشلة والخلل الداخلي، وأشاروا أنه لتعويض الخسارة الإعلامية، تعمل إسرائيل على عدة جبهات منها: إنشاء 'غرفة حرب إعلامية' لمراقبة السرديات العالمية، واستضافة وفود من المؤثرين وصناع القرار بحوالي 550 شخصا حتى نهاية 2025، والتعاون مع منتدى 'جي 50' لقادة الجاليات اليهودية، وتعزيز التحالف مع 'المجتمعات المسيحية الإنجيلية'. 'إيمانويل نحشون' (المتحدث الأسبق لشيمون بيريز)، وصف الدبلوماسية الإسرائيلية بـ'الكارثية'، محملا اللوم كله للحكومة الإسرائيلية بانعدام الاستراتيجية أو الدبلوماسية والرسالة الموحدة، والتي كانت 'شعب يعود إلى وطنه بعد ألفي عام، ويعيد بناء دولة ذات سيادة، ويمد يده للسلام'، بينما الآن لا يوجد اتفاق على ماهية إسرائيل، وإذا لم نتفق فيما بيننا، فكيف لنا أن نقنع أي شخص آخر؟. وختمت الصحيفة معترفة، بأن استمرار الحرب أدى لتآكل شرعية إسرائيل حتى في نظر حلفائها، وبذا لا يمكن لإسرائيل أن تنتصر على الجبهة الثامنة. — يهود العالم يرفضون التوظيف السياسي للهولوكوست لكن بالمقابل ومنذ اللحظة الأولى، وجهت عديد من الشخصيات والمنظمات اليهودية العالمية- في الولايات المتحدة وأوروبا- انتقادات حادة لجرائم الحرب، ورفضوا الخلط بين اليهود وإسرائيل، أو استغلال الهولوكوست لتبرير أي شيء تفعله، مثل منظمة 'الصوت اليهودي' الألمانية، التي كانت، ولا تزال على رأس المظاهرات الاحتجاجية، ومن أعلى الأصوات المنتقدة في ألمانيا. وظهر هذا أيضا في انتقادات شخصيات مثل، المرشح الرئاسي الأمريكي اليهودي الأسبق' بيرني ساندرز'، بل وفي وصف المدعى العام لجرائم الحرب 'ريد برودي'، ابن ناج من المحرقة، بأن نتنياهو أيضا يقوم بـ'هولوكوست'، بقوله: 'إن محرقة واحدة لا تبرر أخرى'، ولا يمكن استدعاء المحرقة، للسماح لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب اليوم. وكذلك في قيام المؤرخ اليهودي الأمريكي 'نورمان فنكلشتاين'مؤلف كتاب 'صناعة الهولوكوست'، وابن ناجيين من المحرقة، بالمقارنة بين إسرائيل والنازية، بتشبيهه لتجويع وقتل الفلسطينيين كـ'مصيدة فئران'، بغرف الغاز في معسكر اعتقال 'آوشفيتس'. كيف اخترقت الانتقادات الحادة الخطاب الإسرائيلي الموحد التطور الأكثر مفاجأة، كان في تزايد وانتشار حدة الانتقادات الحادة في الداخل الإسرائيلي نفسه، بعد أن كانت مقتصرة لفترة طويلة منذ 7 أكتوبر على مواقع إخبارية محدودة مثل 'هآرتس' و'مجلة +972″، وبعض جمعيات حقوق الإنسان، بينما التزم باقي الإعلام الإسرائيلي بعدم نقل الحقيقة، والانحياز لرواية حكومته، بينما الغالبية العظمى من سكان إسرائيل اليهود، كما يقول المؤرخ الإسرائيلي 'جيروم بوردون' لا يرون، أو لا يريدون، أن يروا، معاناة سكان غزة. في الوقت الذي كان الإعلام الإسرائيلي والعالمي بأسره منحازا في بداية الحرب بصورة مطلقة، لكل ما تقوم به حكومة نتنياهو، ارتفعت بعض الأصوات اليسارية الحادة ضد نتنياهو، خاصة في 'هآرتس'، مثل 'عيتاي ماك' الذي أكد أن الجرائم ضد الإنسانية في غزة ستؤدي إلى النهاية السياسية والأخلاقية لإسرائيل نفسها، وأن نتنياهو يشكل تهديدا وجوديا لبقاء إسرائيل، بل ولكثير من دول العالم. وكذلك 'أميرة هاس' التي حذرت، من أن نتنياهو يهدد بتوريطنا جميعا في حرب إقليمية، إن لم تكن حرب عالمية ثالثة، من شأنها أن تعرض أمن إسرائيل، بل ووجودها أيضا للخطر. انهيار الجدار الإعلامي الإسرائيلي لكن مع استمرار وتزايد جرائم الحرب والتطهير العرقي والإبادة عبر القتل والتجويع، وانهيار صورة إسرائيل في عيون وقلوب العالم، وتحولها لدولة منبوذة عالميا، بدأ يحدث انهيار في جدار الإعلام الإسرائيلي المؤيد لحكومته، ويعترف بما كان نتنياهو والغرب يرفضون أي إشارة له، وبعض الدول كألمانيا تعتبر الحديث عنه 'معاداة للسامية'. هذا ما انعكس في أمثلة عدة، منها عنوان تقرير منظمة بتسليم الحقوقية الإسرائيلية 'إبادتنا'، الذي أكدت فيه أن إسرائيل تقوم بتطهير عرقي وإبادة جماعية، تتم بتقاعس دولي، وتجاهل وتمكين أوروبي أمريكي. وكذلك تأكيد 'ديفيد ليفي' على نية 'التطهير العرقي المتعمد'، و'الإبادة الجماعية'، وأن ما يحدث يستوفي شرط 'القصد الإبادي' القانوني، كما نصّت عليه اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة، ووجه انتقادات لاذعًا للمجتمع الدولي لتقاعسه وتواطؤه، بل ووصوله للتشبيه بين تصرفات إسرائيل بالنازية، بمقال بعنوان 'إنكار المجاعة في غزة، ليس أقل دناءة من إنكار الهولوكوست'! ولم يقتصر الأمر على الصحفيين، بل وصل إلى السياسيين الكبار، بحجم رئيس الوزراء الأسبق 'إيهود أولمرت' الذي اتهم نتنياهو بالخيانة والسماح بارتكاب جرائم حرب، واعتبره خطرا على بلاده بوضعها في أعمق أزمة داخلية في تاريخها، مع تهديده للمنطقة بأسرها بالفوضى وعدم الاستقرار، ليختم تصريحاته مع مجلة 'دير شبيجل' التي وضعتها عنوانا للمقابلة معه: 'كفى، لقد قتلنا ما يكفي، ودمرنا ما يكفي'. وتطورت الانتقادات لتشمل قطاعات أكبر من المجتمع منها المثقفين والفنانين والنشطاء، مع قيام 31 شخصية عامة إسرائيلية، (تضم سياسيين ومثقفين بينهم رئيس برلمان ونائب عام سابقين وحائز على جائزة الأوسكار) بنشر رسالة يتهمون فيها إسرائيل بـ'تجويع سكان غزة حتى الموت، ونية تهجير ملايين الفلسطينيين قسرًا من القطاع'، ويعلنون تبرؤهم وخجلهم من ذلك، ومطالبتهم للمجتمع الدولي بفرض 'عقوبات صارمة على إسرائيل'، حتى تُنهي ما وصفه بهذه 'الحملة الوحشية'، وتُطبّق وقفًا دائمًا لإطلاق النار. هذا كله ما جعل 'فيل روزنبرج' زعيم 'مجلس نواب يهود بريطانيا'، يؤكد في اجتماع مع مجلسه- حسب صحيفة 'جويش كرونيكيل' – 'إن إسرائيل معرضة بشكل متزايد لخطر التحول إلى دولة منبوذة'. ولكن هل تنهار الحصانة اللا أخلاقية لإسرائيل؟! هذا ما علق عليه الباحث الأمريكي 'تود ستورمر' مؤلف كتاب 'التاريخ المقاوم'، بالقول إن غزة تُغير كل شيء، في كيفية دراستنا للتاريخ، بل وفي إعادة تشكيل الذاكرة الجماعية العالمية بأسرها، حيث لم تعد إسرائيل قادرة على الاعتماد على 'بطاقة الهولوكوست' لتبرير سياساتها، وهو ما قد يُحدث تحولاً تاريخيًا في موازين القوة الأخلاقية والسياسية! —- مصادر: إيتمار آيخنر في يديعوت أحرونوت: لم تعد إسرائيل تتمتع بالشرعية الدولية لشن الحرب إسرائيل في عزلة: تسونامي من الرفض العالمي ألمانيا تحذر إسرائيل من زيادة عزلتها الدبلوماسية تايمز أوف إسرائيل: الفشل على الجبهة الثامنة: التكلفة المتزايدة لدبلوماسية إسرائيل العامة المتعثرة لوموند: الغالبية العظمى من يهود إسرائيل لا يريدون رؤية معاناة سكان غزة 'ريد برودي' المدعي العام لجرائم الحرب:'إن محرقة واحدة لا تبرر أخرى' 'نورمان فنكلشتاين': ما يحدث في غزة نموذج 'مصيدة فئران'، كغرف الغاز في معسكر اعتقال 'آوشفيتس' عيتاي ماك– 'هآرتس': 'نتنياهو يشكل تهديدًا وجوديًا لبقاء إسرائيل' أميرة هاس– 'هآرتس': نتنياهو يهدد وجود إسرائيل، بحرب إقليمية وربما عالمية ثالثة جدعون ليفي– هآرتس: 'إنها ليست مجرد حرب، بل إبادة جماعية، وتُرتكب باسمنا' منظمة 'بتسليم' الحقوقية الإسرائيلية: 'إبادتنا' (بالعربية والإنجليزية) جدعون ليفي– 'هآرتس': 'إنكار المجاعة في غزة ليس أقل دناءة من إنكار الهولوكوست' أولمرت: مقابلة مع دويتشه فيله، عن خيانة نتنياهو وسماحه بالفوضى وارتكاب جرائم حرب شخصيات عامة إسرائيلية تدعو إلى فرض 'عقوبات قاسية' على إسرائيل بسبب تجويع غزة ': 'جويش كرونيكل': إسرائيل معرضة لخطر التحول إلى 'دولة منبوذة' الباحث الأمريكي 'تود ستورمر': 'غزة تغير كل شيء، التاريخ وإعادة كتابة الذاكرة الجماعية'