logo
قرار الشعب وعودة الروح

قرار الشعب وعودة الروح

مصرسمنذ 3 أيام
انحازت القوات المسلحة للشعب المصري الذي خرج بالملايين في ثورة 30 يونيو 2013، رافضا حكم "المرشد" وجماعة الإخوان الإرهابية التى حاولت اقصاء كل المختلفين معها والانفراد بحكم مصر وجرها إلى غياهب المجهول.
لم يخيب الجيش آمال الشعب في الخلاص من الجماعة الإرهابية لتضع كلمة الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع وقتها يوم 3 يوليو حدا لمحاولة اختطاف الوطن، وتنهي كابوسا ظل جاثما على صدور المصريين خلال فترة حكم الإخوان وحتى رحيلهم بقرار من الشعب.هناك أيام في التاريخ لا تنسى منها 30 يونيو و3 يوليو وهى ليست أرقام في شهور لكنها حد فاصل كشف كيف حاولت جماعة الإخوان الإرهابية الذهاب بالوطن إلى مصير مجهول ليطالب المتظاهرون المعارضون لحكم الجماعة، وبسرعة بتدخل الجيش ويعلوا هتافهم في كافة أرجاء المحروسة «إنزل يا سيسي مرسي مش رئيسي».غرور وصلف الجماعة جعل "محمد مرسى" قبلها بيوم والتحديد فى مساء 2 يوليو يضرب عرض الحائط بمطالب الشعب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ما يؤكد أن هذه الجماعة سعت لاستخدام صناديق الانتخابات رغم ما تردد عن خسارة "مرسي" وقتها الانتخابات كوسيلة للقفز على الحكم ثم رفض تركه رغم غضب ملايين المصريين بزعم ما أسموه ب"الشرعية".غرور "الجماعة" جعلها ترفض حضور الاجتماع الذى دعت إليه القوات المسلحة لبحث المأزق الذي يواجه البلاد ومحاولة تجنب مخطط الفوضى، فيما حضر الاجتماع الفريق أول عبدالفتاح السيسي وبعض قيادات الجيش ومحمود بدر مؤسس حركة تمرد، وسكينة فؤاد الكاتبة الصحفية، وجلال مره، الأمين العام لحزب النور، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس، والدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور وقتها.الاجتماع التاريخي انتهى على توافق الحاضرين بوضع خارطة طريق جاء من أبرز بنودها "تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت وأن يؤدى رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد ولرئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة إصدار إعلانات دستورية خلال المرحلة الانتقالية.وتشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية وتشكيل لجنة تضم كل الأطياف والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة على الدستور الذى تم تعطيله مؤقتا".نزلت كلمة الفريق "السيسي" بردا وسلاما على قلوب المصريين وبثت الطمأنينة في نفوسهم وأعادت إليهم الروح فقدا كان حاسما وهو يقول: " بسم الله الرحمن الرحيم ... شعب مصر العظيم"، إن القوات المسلحة لم يكن فى مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب التى استدعت دورها الوطنى، وليس دورها السياسى على أن القوات المسلحة كانت هى بنفسها أول من أعلن ولا تزال وسوف تظل بعيدة عن العمل السياسى".وجاء في جزء من الخطاب التاريخي:"لقد بذلت القوات المسلحة خلال الأشهر الماضية جهودا مضنية بصورة مباشرة وغير مباشرة لاحتواء الموقف الداخلى وإجراء مصالحة وطنية بين كل القوى السياسية بما فيها مؤسسة الرئاسة منذ شهر نوفمبر (تشرين الثانى) 2012.. بدأت بالدعوة لحوار وطنى استجابت له كل القوى السياسية الوطنية وقوبل بالرفض من مؤسسة الرئاسة فى اللحظات الأخيرة.. ثم تتابعت وتوالت الدعوات والمبادرات من ذلك الوقت وحتى تاريخه".وفي سياق آخر:"ولقد كان الأمل معقودا على وفاق وطنى يضع خارطة مستقبل، ويوفر أسباب الثقة والطمأنينة والاستقرار لهذا الشعب بما يحقق طموحه ورجاءه، إلا أن خطاب السيد الرئيس ليلة أمس وقبل انتهاء مهلة ال48 ساعة جاء بما لا يلبى ويتوافق مع مطالب جموع الشعب.. الأمر الذى استوجب من القوات المسلحة استنادا على مسؤوليتها الوطنية والتاريخية التشاور مع بعض رموز القوى الوطنية والسياسية والشباب ودون استبعاد أو إقصاء لأحد.. حيث اتفق المجتمعون على خارطة مستقبل تتضمن خطوات أولية تحقق بناء مجتمع مصرى قوى ومتماسك لا يقصى أحدا من أبنائه وتياراته وينهى حالة الصراع والانقسام".انتهى عهد حكم "الجماعة" إلى غير رجعة لتبدأ مصر طريقها نحو "جمهورية جديدة" ومكانة تستحقها بين الأمم المتقدمة بفضل وحدة أبنائها ما يؤكد أن " الجيش والشعب إيد واحدة" في مواجهة ما يحيق بالوطن من مخاطر.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شيخ الأزهر يستقبل قاضي قضاة فلسطين ووزير الأوقاف الفلسطيني
شيخ الأزهر يستقبل قاضي قضاة فلسطين ووزير الأوقاف الفلسطيني

بوابة الفجر

timeمنذ 32 دقائق

  • بوابة الفجر

شيخ الأزهر يستقبل قاضي قضاة فلسطين ووزير الأوقاف الفلسطيني

استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، في مشيخة الأزهر، الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، والدكتور محمد نجم، وزير الأوقاف الفلسطيني. وأكد فضيلة الإمام الأكبر موقف الأزهر الثابت والتاريخي من القضية الفلسطينية ودعم نضال الشعب الفلسطيني المظلوم في استرداد حقوقه كاملة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مصرحًا فضيلته: 'نحن في حالة حزن شديد بسبب ما آلت إليه الأوضاع في غزة، ونتابع بأسى بالغ تزايد أعداد الشهداء يوميا، وحالة الدمار التي فاقت حدود الخيال، والتي وصلت إلى تدمير مدن بأكملها، وندعو الله أن يعجِّل بنهاية سريعة لهذه المأساة التاريخية التي لم نرَ مثلها من قبل، وأن يُمكِّن الشعب الفلسطيني من حقوقه وأرضه ومقدراته'. من جانبه، أعرب قاضي قضاة فلسطين والوفد المرافق له، عن سعادتهم بلقاء شيخ الأزهر، وتقديرهم لمواقف فضيلته التاريخية في دعم نضال الشعب الفلسطيني، مصرحًا: 'الشعب الفلسطيني يرون في فضيلتكم وفي الأزهر ظهيرًا مساندًا وداعمًا لحقوقه دون مواربة، ولا يمكن الاستهانة بصوت الأزهر في هذا الصراع التاريخي، فالجميع يدرك أهمية صوت الأزهر وشيخه عالميا واقليميا، وحتى في العالم الغربي، وما من كلمة أو مصطلح يصدر عن فضيلتكم إلا ويُدرَس ويُحلَّل من كبرى المراكز البحثية في الشرق والغرب، وهو ما يؤكد أهمية مواقفكم وبياناتكم المساندة للقضية الفلسطينية'. من جانبه، قال الدكتور محمد نجم، وزير الأوقاف الفلسطيني: 'إنه لشرف لنا أن نزور فضيلتكم في هذا المنبر الحافل، «الأزهر الشريف»، الذي يمثل وسطية هذا الدين وسماحته ورحابته، ونسعد بمتابعة مواقفكم ودعمكم المستمر للشعب الفلسطيني، إن الأزهر يصدح بالحق وندعو الله أن يُديمه صوتًا داعمًا للشعب الفلسطيني ولقضايا الأمة الإسلامية'.

وفاة رئيس قطار أسيوط اليوم خلال تأدية عمله
وفاة رئيس قطار أسيوط اليوم خلال تأدية عمله

بوابة الفجر

timeمنذ ساعة واحدة

  • بوابة الفجر

وفاة رئيس قطار أسيوط اليوم خلال تأدية عمله

نعت النقابة العامة للعاملين بهيئة السكة الحديد ومترو الأنفاق، برئاسة عبد الفتاح فكري، ببالغ الحزن والأسى، الزميل أحمد بيومي ، رئيس قطار أسيوط، الذي وافته المنية اليوم أثناء عمله على القطار رقم ٢٠١٣. وكلف رئيس النقابة العامة، رئيس اللجنة النقابية لمشرفي القطارات، بسرعة متابعة الإجراءات اللازمة وتيسير نقل الجثمان ليوارى الثرى في مسقط رأسه. وتقدمت النقابة بخالص العزاء لأسرة الفقيد وأحبائه، سائلة الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجزيه خير الجزاء لما قدمه من إخلاص وتفانٍ في أداء الواجب.

مفتي الجمهورية ينعى شهداء حريق سنترال رمسيس
مفتي الجمهورية ينعى شهداء حريق سنترال رمسيس

بوابة الفجر

timeمنذ ساعة واحدة

  • بوابة الفجر

مفتي الجمهورية ينعى شهداء حريق سنترال رمسيس

نعى الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ضحايا الحريق الأليم الذي اندلع مساء أمس الاثنين، في مبنى سنترال رمسيس، والذي أسفر عن سقوط أربعة من الشهداء الأبرار، وعدد من المصابين، الذين لقوا ربهم وهم يؤدون عملهم بإخلاص وتفانٍ وشرف ومسؤولية. هذا، ويتقدم مفتي الجمهورية بخالص العزاء، وصادق المواساة إلى أسر الضحايا وذويهم وزملائهم، سائلًا الله تعالى أن يتغمَّدهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل "إنا لله وإنا إليه راجعون"

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store