logo
تحركات لعكب وبن حبريش في شبوة وحضرموت.. من المستفيد؟ و"العين الثالثة" تراقب ما وراء الأحداث!

تحركات لعكب وبن حبريش في شبوة وحضرموت.. من المستفيد؟ و"العين الثالثة" تراقب ما وراء الأحداث!

اليمن الآنمنذ 6 ساعات
في توقيت بالغ الحساسية، وفي ظل ما تشهده الساحة الجنوبية من تحديات أمنية وسياسية واقتصادية، تبرز تحركات جديدة لعناصر وشخصيات مثيرة للجدل، في مقدمتها "عبدربه لعكب الشريف" و"عمرو بن حبريش"، بشكل يثير تساؤلات جدّية: لماذا الآن؟ وما الذي يُخطط له في الخفاء؟
هذا الحراك لم يمرّ دون أن تلتقطه "العين الثالثة"، وهي عين المراقبة العميقة، التي تذهب أبعد من الأحداث لتفكيك خلفياتها واستشراف مآلاتها، فما يجري في شبوة ووادي حضرموت من تعبئة عسكرية غامضة، وتحشيد قوى ذات طابع مناطقي وفئوي، ينذر بخطر يهدد السلم الأهلي والجهد السياسي الجنوبي الساعي لترسيخ الاستقرار وتثبيت مشروع الدولة.
لعكب.. ماضٍ دموي وتحركات تثير القلق
لا ينسى الجنوبيون سجل عبدربه لعكب حين كان قائداً لأمن شبوة، حيث ارتبط اسمه بانتهاكات جسيمة ضد المدنيين، واستخدام نفوذه الأمني حينها لقمع الاحتجاجات وضرب الحراك الجنوبي، وبعد خروجه من المشهد عقب سيطرة القوات الجنوبية على مفاصل شبوة، عاد اسمه ليظهر مجدداً في تقارير وتحليلات أمنية ترصد تحركات مشبوهة تهدف لتأسيس تشكيلات مسلحة.
ووفقًا لما رصدته العين الثالثة، فإن هذه التحركات لا تنطلق من فراغ، بل تأتي بدعم مباشر من دوائر مرتبطة بحزب الإصلاح والحوثيين معًا، في تقاطع مصالح يتجاوز الجغرافيا ويتسلل تحت عباءة "الشرعية" البالية.
ويشير المدون أديب الحمادي إلى أن صمت بعض الأطراف السياسية، وخاصة داخل المجلس الانتقالي، إزاء ما يحدث على تخوم شبوة، قد يفسّر على أنه تهاون غير مبرر أمام محاولات إعادة إنتاج قوى الفوضى. التحذير واضح: "على قوات الجنوب أن تقول كلمتها اليوم قبل غداً".
بن حبريش.. رجل "الوادي" في خدمة أجندات الشمال
في وادي حضرموت، تتجه الأنظار إلى تصاعد نشاط عمرو بن حبريش، الذي يقود محاولات لتشكيل ألوية عسكرية ذات طابع مناطقي، تمثل وفق مراقبين، محاولةً لتفخيخ المشهد الحضرمي من الداخل.
وبحسب تغريدة للدكتور عبدالقوي الصليح، فإن ما يجري في وادي حضرموت ليس سوى جزء من مشروع مضاد لطموحات الجنوبيين، إذ يعمل بن حبريش - وفق وصفه - على تشكيل أذرع عسكرية قد تتحول إلى خطر محدق، ما يتطلب تحركاً سريعاً من الجيش الجنوبي لمنع تحول تلك القوى إلى منصات قتال بالوكالة.
هنا، تشير العين الثالثة إلى أن هذه التحركات تستغل حالة الإنهاك التي تعيشها المناطق المحررة، وتحاول زعزعة الاستقرار النسبي عبر إحياء مشاريع الهيمنة المركزية بصيغ جديدة، لا تقل خطورة عن الحرب المباشرة.
تخادم ثلاثي: الإخوان، الحوثي، وتصفية الجنوب
في الخلفية، تلوح خيوط تخادم ثلاثي الأبعاد بين جماعة الإخوان المسلمين، والحوثيين، وبعض رموز النظام السابق، والغاية كما تراها العين الثالثة: إعادة رسم المشهد الأمني والعسكري في الجنوب بما يضعفه ويشغله بنفسه.
وبينما تغيب الخدمات الأساسية عن المدن، ويعيش المواطن في عدن، وشبوة، وحضرموت أزمات اقتصادية خانقة، تنشغل بعض القوى بإعداد العدة لاشتباكات داخلية، تفتح الأبواب لتكرار سيناريوهات العبث التي عاشتها المحافظات الجنوبية في سنوات ما بعد الحرب.
المجلس الانتقالي.. صمت يُربك القواعد
اللافت أن هذه التحركات لم تُقابل حتى اللحظة بموقف صارم من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي، ما دفع نشطاء ومراقبين للتساؤل: هل هو صمت تكتيكي، أم حالة من الارتباك السياسي؟
تشير العين الثالثة إلى أن صمت المجلس الانتقالي، إذا استمر، قد يفتح الباب أمام خصومه للمضي قدماً في تنفيذ خطط تفتيت الجنوب من الداخل، خاصة في ظل تحوّل بعض المناطق إلى بيئة خصبة للتمويل والتعبئة من أطراف معادية.
ماذا بعد؟ سيناريوهات مفتوحة وخطر داهم
أمام هذا المشهد الملبّد، تبدو الحاجة ملحّة لاتخاذ قرارات سياسية وعسكرية واضحة، تعيد ضبط بوصلة الموقف الجنوبي، وتغلق أبواب الفوضى التي يسعى البعض لفتحها على مصراعيها.
العين الثالثة تحذر من التهاون مع هذا النمط الجديد من التحرك المضاد، لأنه لا يضرب الجنوب فقط، بل يحاول تقويض فكرة المشروع الوطني الجامع، من خلال أدوات داخلية تتلبّس لبوس الوطنية، بينما هي في الحقيقة تعمل لصالح أجندات أبعد ما تكون عن مصالح حضرموت أو شبوة أو عدن.
خلاصة المشهد
قد يكون عبدربه لعكب وعمرو بن حبريش مجرد أدوات في لعبة أكبر، لكن نتائج تحركاتهم ستكون وخيمة إن لم يُواجه مشروعهم بالحزم اللازم.
الجنوب الذي دحر الإرهاب، وانتصر في معارك الهوية، لا يمكن أن يسمح بإعادة إنتاج أدوات التبعية.. إن الخطر لا يأتي دوماً عبر الدبابة، بل في كثير من الأحيان يلبس عباءة "التجييش المشروع"، و"الاصطفاف القبلي"، و"الدفاع عن الحقوق"، لذلك، لا بد من قراءة المشهد بعيون حادة، لا تنخدع بالمظاهر.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شرطة تعز: انفجارات محطة الوقود ناتجة عن قصف حوثي بطائرة مسيرة
شرطة تعز: انفجارات محطة الوقود ناتجة عن قصف حوثي بطائرة مسيرة

اليمن الآن

timeمنذ 8 دقائق

  • اليمن الآن

شرطة تعز: انفجارات محطة الوقود ناتجة عن قصف حوثي بطائرة مسيرة

شرطة تعز: انفجارات محطة الوقود ناتجة عن قصف حوثي بطائرة مسيرة المجهر - متابعة خاصة الخميس 03/يوليو/2025 - الساعة: 10:10 م أعلنت شرطة محافظة تعز، فجر الخميس، أن انفجارات عنيفة هزّت منطقة حوض الأشرف شرقي المدينة، إثر استهداف محطة وقود بقصف مباشر نفذته طائرة مسيرة تابعة لجماعة الحوثي. وقالت الشرطة في بيان رسمي، إن الانفجارات وقعت في تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل، في محطة "القدسي" للمحروقات، ما أدى إلى اندلاع حرائق هائلة وسلسلة تفجيرات متلاحقة هزّت المنطقة المكتظة بالسكان. وأوضح البيان أن غرفة عمليات شرطة تعز تلقت بلاغًا بالحادثة من الضابط المناوب في قسم شرطة الذيفاني، وعلى الفور تحركت فرق الدفاع المدني إلى الموقع بآليات الإطفاء، وبدأت بمحاصرة النيران التي امتدت إلى منازل ومحال تجارية مجاورة. ووفق المعطيات الأولية، أسفر القصف عن استشهاد مدني واحد وإصابة 23 آخرين، بينهم ستة من كوادر الدفاع المدني، فيما تسببت الحرائق بأضرار كبيرة لحقت بـ12 منزلًا سكنيًا، و8 سيارات، إلى جانب تدمير جزئي لمحطة الوقود وعدد من المحلات التجارية في المنطقة. وأكدت الشرطة أن التحقيقات لا تزال جارية بالتنسيق مع الجهات المختصة، لتحديد ملابسات الاستهداف، وتوثيق حجم الخسائر المادية والبشرية، واتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة. وقدّمت شرطة تعز تعازيها الحارة لأسرة الضحية، وتمنّت الشفاء العاجل لجميع المصابين، مشيدةً بجهود فرق الدفاع المدني والمتطوعين والمواطنين الذين شاركوا في عمليات الإطفاء والإخلاء، في ظروف شديدة الخطورة. ويأتي هذا القصف في سياق هجمات متكررة تشنها جماعة الحوثي باستخدام الطائرات المسيّرة ضد الأحياء السكنية والمنشآت المدنية في مدينة تعز المحاصرة منذ العام 2015، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. تابع المجهر نت على X #شرطة تعز #محطة وقود #حوض الأشرف

هدفه محلي وإقليمي.. الكشف عن تنسيق سري بين الحوثيين وإسرائيل
هدفه محلي وإقليمي.. الكشف عن تنسيق سري بين الحوثيين وإسرائيل

اليمن الآن

timeمنذ 8 دقائق

  • اليمن الآن

هدفه محلي وإقليمي.. الكشف عن تنسيق سري بين الحوثيين وإسرائيل

هدفه محلي وإقليمي.. الكشف عن تنسيق سري بين الحوثيين وإسرائيل كشفت مصادر استخباراتية متعددة، عن تنسيق وتعاون سري وصفته بالخطير بين عصابة الحوثي الايرانية باليمن، واسرائيل، لتحقيق اهداف ايرانية واسرائيلية في داخل اليمن والمنطقة . واكدت المصادر ان التنسيق ليس بالحديث بين الجانبين بل يعود الى بداية نشأة العصابة الايرانية باليمن مطلع الالفية الحالية، وذلك ضمن تنسيق وتعاون اعلى واكبر بين النظام الايراني والصهيونية العالمية. واشارت الى ان هناك عدة اهداف يسعى الطرفان لتحقيقها من هذا التنسيق والذي بدأ بتسليم اسرائيل النسخة الاصلية الوحيدة من التوراة اليهودية، مرورا بترسيخ وجود الخطر الحوثي ـ الايراني في محيط السعودية، والاستخواذ على الممرات المائية الدولية بالمنطقة. ومن الاهداف الاخرى -وفقا للمصادر- تدمير البنى التحتية الخدمية والعسكريةوالتي بنيت في اليمن على انقاض الامامية عقب ثورة 26 سبتمبر 1962، انتقامًا من اليمنيين، فضلًا عن جعل الحوثيين ابطالًا امام الرأي العام المحلي والعربي باعتبارهم يقاتلون اسرائيل وامريكا. وافادت المصادر، بأن تصوير الحوثيبن أبطالًا يحوّل الازمة اليمنية من ازمة محلية إلى أزمة اقليمية ودولية، وبذلك تظل الحلول المحلية لها غير مجدية، الأمر الذي يسمح للحوثيين بالاستحواذ على اهم المناطق اليمنية. واوضحت ان التهديدات الاسرائيلية الاخيرة بشأن التعامل مع صنعاء كما تم التعامل مع طهران، يؤكد ذلك التنسيق الى جانب استمرار عصابة الحوثي اطلاق صواريخ ايرانية غير مؤثرة على اسرائيل كما فعلت ايران، ياتي في اطار ذلك التنسيق. واكدت المصادر بأن جميع الهجمات الامريكية والاسرائيلية على ايران والحوثيين لم تكن مؤثرة ولم تحقق اهدافها كما تدعي امريكا واسرائيل، خاصة وان معظم منتسبي الحرس الثوري الايراني ينتمون الى المخابرات الاسرائيلية وهم من يوفرون الحماية والقوة للجانب الايراني. واكدت المصادر، أن عصابة الحوثي المحمية بالمخابرات الاسرائيلية المتمثلة بالحرس الثوري الايراني، تعمل ضمن مخطط أكبر يشمل تعاونًا خفيًّا مع إسرائيل بهدف تفكيك اليمن وتدمير بنيته الأساسية، ذلك تحت ستار مهاجمة 'العدو'، حيث لا يقتصر الأمر على المواجهات العسكرية التقليدية بل يشمل تبادل أدوار تمتد إلى مراحل متعددة من الاستنزاف والتدمير المنهجي، الذي بدأ مع ما يسمى الربيع العربي وتمكين الحوثيين من صنعاء بالتنسيق مع جماعة الاخوان المتمثلة باليمن بحزب الاصلاح. وحذرت المصادر من استمرار ذلك التنسيق على حياة اليمنيين وعلى دول المنطقة، ودعت اليمنيين الى الاعتماد على انفسهم في حماية ارواحهم وبلادهم ودينهم، ورفض شعارات وتضليل الحوثيين القاتلة لهم منذ البداية.

الساحمي : عرضت على مسؤولين أوروبيين الأزمة الإنسانية في الجنوب ومستقبل عملية السلام
الساحمي : عرضت على مسؤولين أوروبيين الأزمة الإنسانية في الجنوب ومستقبل عملية السلام

اليمن الآن

timeمنذ 8 دقائق

  • اليمن الآن

الساحمي : عرضت على مسؤولين أوروبيين الأزمة الإنسانية في الجنوب ومستقبل عملية السلام

أجرى المستشار محمد الساحمي، مسؤول مكتب الشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في المملكة المتحدة، زيارة رسمية إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث عقد سلسلة من اللقاءات المهمة مع عدد من مسؤولي الاتحاد الأوروبي، وممثلي وسائل الإعلام، ومراكز الفكر المعنية بالملف اليمني. وفي تصريح صحفي عقب الزيارة، أوضح الساحمي أن اللقاءات ناقشت تطورات الوضع الإنساني المتدهور في بلادنا، والتعثر المستمر في مسار عملية السلام، مشددًا على الحاجة الملحة لاتخاذ خطوات عملية لرفع المعاناة عن المواطنين، لا سيما في ما يتعلق بالخدمات الأساسية كمشروع الكهرباء. وأكد الساحمي على أن المجلس الانتقالي الجنوبي يطرح رؤيته للحل بناءً على 'الحقائق القائمة على الأرض'، معتبرًا أن أي مسار سياسي أو تسوية مستقبلية لا يمكن أن تنجح ما لم تنطلق من الواقع الفعلي في الجنوب، وإرادة شعبه في تقرير مصيره. اقرأ المزيد... رئيس انتقالي المهرة يلتقي الهيئة الإدارية لنادي خيبل الرياضي 3 يوليو، 2025 ( 10:11 مساءً ) عدن منطقة حرة نفطية.. مصافي عدن تدعو الشركات العالمية لاستيراد وتصدير المشتقات 3 يوليو، 2025 ( 10:07 مساءً ) وتأتي هذه الزيارة ضمن جهود المجلس لتعزيز التواصل مع المجتمع الدولي، وشرح مواقفه من التطورات السياسية والإنسانية، والدفع نحو حل شامل ومستدام ينهي الأزمة ويؤسس لسلام حقيقي في المنطقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store