logo
بأقل ما يمكن!

بأقل ما يمكن!

البيانمنذ 18 ساعات
منذ 15 عاماً كنت أشاهد حواراً مع أحد السياسيين اللبنانيين على إحدى القنوات التلفزيونية اللبنانية، لفت نظري بساطة المكان مع جماله وذوقه الرفيع، كانت المساحات كبيرة يغلب عليها اللون الأبيض، بينما كانت الأرائك ببياض الثلج، لم تكن المساحات مزدحمة بالقطع الزائدة أو التفاصيل الجمالية التي عادة ما تملأ منازل الأثرياء، كان البيت عنواناً ساطعاً على نهج صار شائعاً يطلق عليه «المينيماليزم».
والحقيقة أن العالم يتجه يوماً بعد يوم نحو البساطة، أو لنقل أصبح الجميع يبحث عن هذه البساطة بجدية حقيقية، وبجهد واعٍ، لأن العالم مل التعقيد والمبالغات في كل شيء، في أسلوب العيش، في العلاقات الإنسانية، في أنواع الأطعمة وموضات الثياب، وأشكال العمارة وتخطيط المساكن والأثاث.. وفي كل شيء، هذا التعقيد الذي أبعد الإنسان عن إنسانيته وبساطته وسويته، وأدخله في نمط حياة استهلاكي فارغ من المعنى، ومتعب نفسياً!
«المينيماليزم» حركة عالمية تهدف لتحقيق البساطة في نواحٍ مختلفة من الحياة كالفن والتصميم والفنون البصرية والموسيقى والعمارة والأثاث.. وهو عبارة عن أن أي تصميم أو أسلوب أو نمط يمكن تحقيقه بأقل قدر من العناصر، لكن في الوقت نفسه بأكبر قدر من التأثير الإيجابي في حياة الإنسان، عبر تحرير المساحات والأدوات التي نستخدمها من التفاصيل الزائدة والمربكة!
«المينيماليزم» كحركة فنية بدأت بالازدهار تقريباً في الستينات في نيويورك تحديداً بعد الحرب العالمية الثانية، واعتمدت على تقديم الأعمال بأقل عدد من الألوان والعناصر، وحذف الكثير من التفاصيل.
أما مصطلح «المينيماليزم» فقد استعمله الغرب في التصميم والهندسة المعمارية متأثرين بالتوجهات اليابانية، لأن اليابانيين من أكثر الشعوب ميلاً للبساطة، وإيماناً بفلسفة طاقة الأشياء وتأثيراتها!
بالنسبة للهندسة المعمارية فإن التوجه للبساطة يعني التخفيف من التفاصيل الزائدة، والمبالغات في الديكورات وأدوات تزيين المباني والكنائس والقصور كما كان سائداً في الماضي.
لقد شاع نمط البساطة في الهندسة المعمارية أواخر 1980 في لندن ونيويورك، وكان المهندسون المعماريون ومصممو الموضة يعملون بسعي حثيث لتحقيق هذا المعنى، باللجوء لعناصر في اللون والإضاءة والمفروشات تعتمد على المساحات البيضاء والواسعة والإضاءات الباردة، مع أقل عدد من الأشياء وقطع الأثاث.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الخشبة تتوهج في العدد الجديد من «المسرح»
الخشبة تتوهج في العدد الجديد من «المسرح»

صحيفة الخليج

timeمنذ 12 ساعات

  • صحيفة الخليج

الخشبة تتوهج في العدد الجديد من «المسرح»

احتوى العدد (71) من مجلة المسرح الشهرية التي تصدرها دائرة الثقافة، مجموعة متنوعة من القراءات والمتابعات والحوارات والرسائل حول أبرز ما شهدته الساحة المسرحية في الشارقة والعالم خلال المدة الماضية. في مدخل العدد نقرأ تقريراً حول حفل تخرج الدفعة الثالثة في أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، كما نطالع إفادات لعدد من الفنانين الإماراتيين، أعربوا من خلالها عن شكرهم وتقديرهم العميق للمكرمة الجديدة التي تفضل بها صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتخصيص مبنى من ستة طوابق في منطقة التعاون لصالح جمعية المسرحيين الإماراتيين. وفي الباب ذاته، نقرأ استطلاعاً حول مسيرة مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، بمناسبة دورته الثانية عشرة التي تنظم في سبتمبر المقبل. وفي «قراءات» نجد عدداً من المراجعات حول العروض المسرحية التي شهدتها العواصم العربية أخيراً، حيث كتب محمد لعزيز عن «أشلاء» أحدث أعمال المخرج المغربي محمد فركاني، وقرأ الحسام محيي الدين «ميديا» للمخرج اللبناني كريس غفري، وحلل عبدالكريم قادري «الساقية» للمخرجة الجزائرية سمية بوناب، وكتب سامر محمد إسماعيل عن «لتحضير بيضة مسلوقة» للمخرج الكويتي مصعب السالم، بينما كتب كمال الشيحاوي عن «جاكاراندا» للمخرج التونسي نزار السعيدي. في «حوار» نشرت المجلة مقابلة مع الكاتب والباحث والمخرج المصري محمود أبو دومة، تحدث فيها عن بداياته والمؤثرات الثقافية والأكاديمية التي شكلت شخصيته، وجهوده في تجربة المسرح المستقل في مدينة الإسكندرية، وأبرز قضايا الراهن المسرحي على الصعيدين المحلي والعربي. وتضمن «أفق» محاورة مع الفنانة التونسية الشابة مروى المنصوري التي حققت حضوراً ملحوظاً في المشهد المحلي بصفتها مصممة أزياء مسرحية، حيث برزت عبر العديد من العروض المسرحية الناجحة، من أهمها أعمال المخرج فاضل الجعايبي. في «متابعات» نطالع حواراً قصيراً مع الناقدة التونسية فوزية المزي تتحدث فيه عن تجربة تأسيس جمعية للنقاد المسرحيين، وأبرز التحديات والإمكانات في تجارب النقد المسرحي الجديدة، كما تضمن الباب إضاءة حول مسرح نجيب محفوظ وتوجهاته الفكرية، وذلك بمناسبة ذكرى رحيله الثلاثين. في «مطالعات» تناول علاء الجابري بالتحليل كتاب «بريشت في المسرح الخليجي» للكاتب العراقي ظافر جلود. وفي «رؤى» كتب وليد الدغسني «المسرحيات القصيرة من الفكرة إلى الإنجاز»، وكتب حسام المسعودي «النصوص القصيرة.. مستقبل الدراما المعاصرة».

مروان خوري وفايا يونان يغنيان في دبي 1 أكتوبر
مروان خوري وفايا يونان يغنيان في دبي 1 أكتوبر

البيان

timeمنذ 12 ساعات

  • البيان

مروان خوري وفايا يونان يغنيان في دبي 1 أكتوبر

وسيقدم الفنانان خلال الحفل باقة متنوعة من أروع أغنياتهما التي ستشعل أجواء «دبي أوبرا» وحماس الجمهور الذي سيحظى في هذه الأمسية الموسيقية بمجموعة من روائع اللحن والصوت. ويشتهر مروان خوري بلقب «الفنان الشامل»، بفضل موهبته الملفتة في الكتابة والتلحين والغناء، وله العديد من الأغاني منها: «خذني معك» و«فيك لما بلاك» و«شوق» وغيرها الكثير، وقد بدأ مشواره الفني منذ الصغر، وتابع دراسته في المعهد الوطني الموسيقي في لبنان، حيث صقل موهبته واكتسب المزيد من المهارات، وحقق ألبومه الأول نجاحاً ملفتاً وانتشاراً واسع النطاق وإشادة من النقاد، ومهد الطريق لمسيرته الفنية المتميزة والمتواصلة بنجاح.

رسامة يابانية تثير الجدل بعد تحقق نبؤءة زلزال روسيا الكبير
رسامة يابانية تثير الجدل بعد تحقق نبؤءة زلزال روسيا الكبير

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 17 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

رسامة يابانية تثير الجدل بعد تحقق نبؤءة زلزال روسيا الكبير

ذكرت شبكة "سي إن إن" أن أكثر من مليون صيني بحثوا عن مصطلح " النبوءة" بعد موجات التسونامي الناتجة عن الزلزال كامتشاتكا الأربعاء الماضي. وأشارت إلى أن بعض المواطنين اعتبروا أن هذه الكارثة الطبيعية تحقق لما تنبأ به كتابة مانغا صدر قبل أربع سنوات. ففي عام 1999، نشرت رسامة المانغا ريو تاتسوكي عملا بعنوان "المستقبل الذي رأيته"، حذرت فيه من وقوع كارثة كبرى في مارس 2011، وهو ما تزامن بالفعل مع الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة توهوكو شمالي اليابان في ذلك الشهر. أما النسخة الكاملة من العمل، التي صدرت عام 2021، فقد زعمت تاتسوكي أن زلزالا كبيرا سيحدث في يوليو 2025. وفور وقوع التسونامي يوم الأربعاء، حصد مصطلح "نبوءة" بتاتسوكي أكثر من 1.1 مليون مشاهدة على تطبيق الفيديو "دويوين". وأشارت "سي إن إن" إلى أن هذه المانغا حظيت بمتابعة كبيرة منذ صدورها عام 2021، لكنها تحولت في عام 2025 إلى ظاهرة ثقافية في معظم أنحاء آسيا، وغدا الآسيويون يترقبون وقوع ما تنبأت به تاتسوكي. ودفعت هذه النبوءة بعض المسافرين إلى إلغاء رحلاتهم الصيفية إلى اليابان تحسبا لتحققها. وكانت أندريا، وهي سائحة صينية، قد ألغت رحلتها إلى اليابان في أبريل، قائلة إن المانغا جعلتها قلقة على حياتها. وقالت وانغ لـ"سي إن إن" إنها لا تخطط للسفر إلى اليابان حتى ينتهي هذا العام. وحذر علماء الزلازل من تصديق مثل هذه النبوءات. وحتى تاتسوكي نفسها حذرت، في مقابلة مع وسائل إعلام يابانية، من "الانجراف المفرط وراء أحلامها". وما تزال الأذهان اليابانية تحتفظ بآثار كارثة توهوكو عام 2011، حين تسبب زلزال مدمر في أمواج تسونامي ضخمة دمرت مفاعل فوكوشيما النووي، وأسفرت عن 22 ألف قتيل أو مفقود. ومنذ ذلك الحين، يتدرب الأطفال اليابانيون على التعامل مع الزلازل في سن مبكرة، كما أن الحكومة اليابانية تصدر تحذيرات منتظمة بشأن الزلازل. وتصور مانغا تاتسوكي نسخة كرتونية من نفسها، تشاهد رؤى في أحلامها. ويعتقد بعض معجبيها أنها تنبأت بوفاة الأميرة ديانا وفريدي ميركوري. لكن تنبؤها بزلزال 2011 عزز الاعتقاد بقدرتها على التنبؤ. وفي كتابها التكميلي الصادر عام 2021، حذرت تاتسوكي من أن زلزالا في بحر الفلبين قد يقع، في الخامس من يوليو 2025، متوقعة أن يتسبب في أمواج تسونامي أكبر بثلاثة أضعاف من تلك التي سببها زلزال توهوكو. لكن في النهاية، وقع زلزال الأربعاء على بُعد آلاف الكيلومترات من المركز الذي توقعتها تاتسوكي، وبلغ ارتفاع أعلى موجة مسجلة في اليابان نحو 1.3 متر فقط، أي أقل بكثير من أمواج العشرة أمتار التي تسببت في كارثة 2011. ومع ذلك، قرر العديد من المسافرين عدم المخاطرة، وألغوا خططهم للسفر إلى اليابان خلال الأشهر الماضية، مشيرين إلى تحذيرات مماثلة من عرافين في اليابان وهونغ كونغ. وقد حذرت الحكومة اليابانية من احتمال وقوع زلزال ضخم في خندق نانكاي جنوب البلاد، خلال الثلاثين عاما المقبلة. وأوردت "سي إن إن" أن تسونامي الأربعاء سلط الضوء على هشاشة حياة الملايين الذين يعيشون على السواحل في منطقة "حلقة النار" بالمحيط الهادئ، التي شهدت أقوى الزلازل في العالم. وكان آخر زلزالين كبيرين في خندق نانكاي قد حدثا في عامي 1944 و1946، وأسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 2500 شخص وتدمير 10 آلاف منزل. وقالت "سي إن إن" إنه "سواء كان زلزال الأربعاء هو نفسه الذي تنبأت به مانغا تاتسوكي أم لا، فإن الحذر الشعبي من وقوع كارثة سيظل حاضرا في اليابان حتى بعد انحسار أمواج هذا الأسبوع". وكتب أحد المستخدمين على تطبيق "ريد نوت" الصيني: "بفضل تحذير تاتسوكي، بدأ المزيد من الناس بالاهتمام بمخاطر الزلازل مسبقا، وزاد وعيهم بالوقاية من الكوارث، كما دفعهم ذلك إلى تعلم معلومات مهمة وإعداد مستلزمات الطوارئ".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store