logo
العميد بن عامر يحذر.. ما يحدث في غزة اليوم قد يتكرر في أماكن أخرى إذا استمر الصمت

العميد بن عامر يحذر.. ما يحدث في غزة اليوم قد يتكرر في أماكن أخرى إذا استمر الصمت

يمرسمنذ 7 ساعات
وشدد بن عامر على أن ما يجري في غزة يُعيد إلى الأذهان فصولًا مظلمة من التاريخ الاستعماري، خاصة في الأمريكيتين وإفريقيا، حيث نُفذت عمليات إبادة ضد السكان الأصليين، تحت غطاء ديني وثقافي، بررت بمفاهيم "التطهير" و"الاختيار الإلهي".
وأضاف أننا اليوم أمام "نسخة محدثة من ذات العقلية تُمارس الإبادة تحت غطاء صهيوني غربي، وبدعم مباشر من القوى الكبرى."
وأشار بن عامر إلى الارتباط الوثيق بين ممارسات الكيان الصهيوني اليوم وممارسات المستعمرين الأوروبيين قبل قرون، حيث جرى تبرير جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعوب الأصلية بالعودة إلى نصوص العهد القديم، التي وُظفت دينيًا وثقافيًا لشرعنة الاحتلال والقتل.
وأكد أن "الثقافة اليهودية-المسيحية" التي تمثل أساس العقيدة السياسية الغربية، لا تزال تحكم علاقة الغرب بالكيان الصهيوني.
وبيّن أن الخطاب السياسي الصهيوني يُقدّم الكيان دائمًا ككيان وظيفي يخدم مصالح الغرب في المنطقة، وهو ما يتوافق مع وصف بعض الساسة الأمريكيين له منذ خمسينيات القرن الماضي بأنه "قاعدة عسكرية متقدمة لأمريكا في المنطقة".
كما أوضح أن الدعم الغربي، وتحديدًا الأمريكي، للكيان الصهيوني لا يقتصر على المصالح الاقتصادية أو الجيوسياسية، بل يقوم على اعتبارات دينية وثقافية عميقة.
واستشهد بلقاءات الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان مع الجماعات اليهودية قبل إعلان قيام الكيان، والتي أظهرت انحيازًا صريحًا قائمًا على قناعة دينية بأن فلسطين هي "أرض الميعاد" حسب زعمهم.
ولفت إلى أن السجالات داخل الإدارة الأمريكية في تلك الفترة كشفت عن تباين، حيث رأت وزارة الخارجية أن مصلحة واشنطن تكمن في التوازن مع العرب، لكن القرار النهائي كان منحازًا للكيان، بناءً على قناعة بأن "العرب يحتاجون إلى المال ولن يقطعوا النفط، بينما الكيان الصهيوني يخدم مصلحة استراتيجية طويلة المدى."
وتحدث عن البعد الأخلاقي لما يجري، قائلًا إن استمرار الإبادة بحق المدنيين في غزة ، في ظل تطور وسائل الإعلام وقدرتها على نقل الوقائع لحظة بلحظة، يفضح نفاق المنظومة الغربية، ويكشف في الوقت نفسه حالة الصمت العربي المخزي.
وشدد العميد بن عامر على أن الكيان الصهيوني ليس مشروعًا قوميًا أو ذاتيًا، بل هو تجلٍ وظيفي لمنظومة استعمارية حديثة، وُجد لخدمة أهداف استعمارية كبرى، تتقاطع فيها المصالح الاستراتيجية الغربية مع النزعة الدينية العنصرية. هذا ما يجعل معركة غزة محطة كاشفة لما هو أعمق من صراع حدود؛ إنها معركة حضارية بين مشروع مقاوم وأدوات استعمار حديثة تلبس عباءة الشرعية الدولية والحرية والديمقراطية.
كما أشار إلى أن صمت الأنظمة العربية والإسلامية تجاه الإبادة الجماعية في غزة ، رغم وضوح الصورة وتوفر وسائل الإعلام الحديثة، يكشف حجم الاختراق الثقافي والتبعية السياسية التي تعاني منها هذه الأنظمة. وبيّن أن هذا الصمت يُراهن عليه الكيان الصهيوني، باعتباره خطوة ضمن مخطط "التطبيع الذهني" مع جرائم الاحتلال، بحيث تصبح مشاهد القتل والدمار مشاهد "اعتيادية" لا تستفز الضمير الجمعي للأمة.
وأشاد بموقف قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي_ يحفظه الله _مؤكدًا أن التذكير الأسبوعي بالقضية الفلسطينية يُعيد تموضعها في الوعي الشعبي ويُعيد الاعتبار للمعركة الأخلاقية والحضارية التي تخوضها الشعوب الحرة.
ودعا بن عامر الشعوب الحرة إلى قراءة الصراع من زاوية استراتيجية حضارية، لا كمجرد نزاع سياسي، محذرًا من أن ما يحدث في غزة اليوم قد يتكرر في أماكن أخرى إذا استمر الصمت وغابت المواجهة الشاملة التي تنهض بها الأمة وتُعيد الاعتبار لخيار المقاومة.
* المسيرة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شيخ الطريقة الميرغنية: نسعى لتعظيم شأن التصوف ونشر الوسطية
شيخ الطريقة الميرغنية: نسعى لتعظيم شأن التصوف ونشر الوسطية

الدستور

timeمنذ 4 دقائق

  • الدستور

شيخ الطريقة الميرغنية: نسعى لتعظيم شأن التصوف ونشر الوسطية

توجه الشيخ عبد الله المحجوب الميرغني، شيخ الطريقة الميرغنية الختمية وعضو المجلس الأعلي للصوفية بالشكر إلى مشايخ الطرق الصوفية بعد اختيارهم له في الانتخابات الصوفية التي جرت مؤخرًا وأسفرت عن مجلس صوفي أعلى جديد للطرق الصوفية في مصر. وقال شيخ الطريقة الميرغنية، في بيان له اليوم: الحمد لله الذي منّ علينا بنعمة الرضا، وجاد علينا بالكثير من فضله، فله الحمد كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، فإنني أتقدّم بخالص الشكر وجميل الامتنان إلى السادة أعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية، والسادة مشايخ الطرق الصوفية في مصر والسودان، على ما أظهروه من دعم كريم وتهنئة صادقة بمناسبة عضويتنا في المجلس الأعلى للطرق الصوفية. وتابع "شيخ الميرغنية" قائلًا: كما نخصّ بالشكر والوفاء السادة نواب وخلفاء ومريدي الطريقة الميرغنية الختمية المباركة، على مساندتهم الروحية والمعنوية، ودعائهم المبارك الذي كان لنا عونًا وسندًا في هذا الطريق. وأضاف عضو الأعلي للصوفية: نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من العاملين على هذا النهج الرباني، السائرين على درب السادة العارفين، العاملين لما فيه رفعة وتعظيم شأن التصوف وخدمة أحباب الله وأوليائه. وأكد شيخ الطريقة الميرغنية أن المجلس الأعلى للطرق الصوفية سيكون له دور محوري وملموس، خلال الفترة المقبلة، في مناقشة العديد من القضايا الهامة التي تخص التصوف والصوفية في مصر، وهناك ثقة كبيرة في السادة أعضاء المجلس الذين سيعملون بجد وتفان من أجل خدمة التصوف ورفع راية الصوفية في مصر والعالم، لأن التصوف له دور عظيم في نشر الوسطية ومحاربة التطرف والإرهاب، وهذا ما يجب أن يعلمه جميع الناس. ووجه "عضو الأعلي للصوفية" رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، قال فيها: نؤكد للقيادة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي أن المجلس الأعلي للطرق الصوفية سيقوم بدوره على أكمل وجه في نشر الوسطية ومحاربة التطرف والإرهاب.

علماء الأوقاف يفتتحون 3 مساجد جديدة بالفيوم ضمن خطة إعمار بيوت الله
علماء الأوقاف يفتتحون 3 مساجد جديدة بالفيوم ضمن خطة إعمار بيوت الله

الدستور

timeمنذ 34 دقائق

  • الدستور

علماء الأوقاف يفتتحون 3 مساجد جديدة بالفيوم ضمن خطة إعمار بيوت الله

شهدت محافظة الفيوم، اليوم الجمعة الموافق 4 يوليو 2025، افتتاح 3 مساجد جديدة ضمن خطة وزارة الأوقاف لإعمار وتجديد بيوت الله -عز وجل-، وسط استقبال حافل من الأهالي، وبمشاركة قيادات دعوية وتنفيذية وشعبية. جاءت هذه الافتتاحات تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وتحت رعاية الشيخ سلامة عبد الرازق، مدير مديرية أوقاف الفيوم، وإشراف الشيخ يحيى محمد، مدير الدعوة، وبحضور عدد من مديري الإدارات الفرعية، ولفيف من رواد المساجد وأبناء القرى. رسالة الإسلام.. دعوة شاملة للسلام والعمران وخلال خطب الجمعة، أكد علماء الأوقاف أن رسالة الإسلام الحقيقية هي السلام الشامل الذي يشمل الإنسان والحيوان والبيئة، مشيرين إلى أن المسلم الحق هو من سلم الناس من لسانه ويده، وأن الإيمان الصادق يُبنى على الأمان لا العنف، وعلى التعمير لا التخريب، وعلى التسامح لا الفوضى. وأوضح الخطباء أن رسول الله ﷺ جاء برسالة ترسي قيم السلام والبناء والحضارة، مستشهدين بقوله الكريم: "لا ضرر ولا ضرار"، مؤكدين أن السلام هو السبيل إلى استرداد الحقوق وبناء المجتمعات، وأن الإسلام يرفض كل مظاهر التطرف والفساد والاعتداء. كما دعوا إلى التمسك بقيم الإسلام السمحة في الاحترام والحوار والتسامح، والعمل على بناء الإنسان وتحصينه بالعلم والدين والأخلاق، لترسيخ مجتمع مستقر ومتماسك. المساجد التي تم افتتاحها: وقد شملت الافتتاحات الثلاثة تنوعًا جغرافيًا في عدد من مراكز المحافظة، وجاءت كالتالي: مسجد عزبة المديرية – قرية الغرق، مركز إطسا، ومسجد النور – قرية أبوكساه، مركز أبشواي، ومسجد الرحمن – قرية سنرو، مركز أبشواي. 1000412435 1000412440 1000412442 1000412444

: عباس شومان يدعو: توحيد كلمة حكام العرب والمسلمين ضرورة قصوى قبل فوات الأوان.
: عباس شومان يدعو: توحيد كلمة حكام العرب والمسلمين ضرورة قصوى قبل فوات الأوان.

عرب نت 5

timeمنذ ساعة واحدة

  • عرب نت 5

: عباس شومان يدعو: توحيد كلمة حكام العرب والمسلمين ضرورة قصوى قبل فوات الأوان.

عباس شومانالجمعة, ‏04 ‏يوليو, ‏2025قال الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن توحيد الكلمة واجب والعجز عنها تقصير، فلنوحد الكلمة ولنعلي راية الدين وننمي الوطنية في نفوسنا.إقرأ أيضاً..سؤال ديني هام: هل الجنة والنار موجودتان بالفعل الآن؟ أمين الفتوى يحسم الجدل.. فيديوهل يجب الترتيب؟ الإفتاء تجيب عن حكم صلاة الفجر وسنتهاتنظيم الأسرة والتكاثر: أمين الفتوى يحسم الجدل الشرعي .. فيديوالشيخ خالد الجندي يكشف: أفضل الفروض الشرعية وأنواعهاوأضاف عباس شومان، في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، أن حكام العرب والمسلمين عليهم أن يضعوا أيديهم في أيدي بعضهم البعض قبل فوات الأوان، وعليهم أن يكونوا وحدتهم ويقدموا مصالح شعوبهم فهم أولى بخيراتها.وتابع: ربوا أولادكم على حب دينهم واتباع تعاليمه وأعدوهم للإنتاج والعمل والدفاع عن أوطانهم، فمصرنا باقية وإذا نال الأعداء منها فلا بقاء لعرب ولا مسلمين، ولكنها باقية بإذن الله، ستبقى قاهرة وحامية.وقال الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن مجتمع المدينة لم يكن تلك الأرض الخصبة الجاهزة لانطلاق دعوة الإسلام منها، لكنها كانت الأرض الأفضل والأقل عنادا بكثير عن عناد أهل مكة.وأضاف عباس شومان، في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، أن هناك كثيرا من العقبات كانت تقف أمام وحدة المسلمين وانطلاق حضارتهم من المدينة المنورة، فأكثر أهل المدينة الذين ءامنوا برسول الله كانوا من قبيلتي الأوس والخزرج وكان بينهما من التقاتل والخصومات الثأرية ما زاد على 120 سنة.وتابع: 'كما هناك قبائل يهودية تستوطن المدينة وتحيط بها وأعلنوا عدائهم للمسلمين، ثم كان المهاجرون الذين جاءوا مع النبي من مكة، وكان لابد من إحداث تجانس واستقرار الأمن لانطلاق حضارة المسلمين'.وذكر عباس شومان، أن الله تعالى وفق رسوله الكريم لأن يؤلف بين قلوب الأوس والخزرج فأصبحوا بنعمة الله إخوانا فتحولوا إلى حزب واحد، فآخى النبي بين المهاجرين والأنصار.وأشار إلى أن النبي عقد مع اليهود معاهدات سلام لعدم الاعتداء على المسلمين، والتزم النبي الكريم بهذه المعاهدات مع القبائل اليهودية ولم ينقض معاهدة، وبذلك استقر مجتمع المسلمين في المدينة، وبقى عدوه البعيد وهم كفار مكة.المصدر: elbalad قد يعجبك أيضا...

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store