
المفوضية الأوروبية: دول الاتحاد تتجاهل إصلاحات سيادة القانون
وأبدى التقرير قلقًا بالغًا إزاء ضعف التقدّم في تنفيذ التوصيات المقدمة للدول الأعضاء.. مشيرًا إلى أن المجر لم تحرز أي تقدم يُذكر في معظم التوصيات الموجهة إليها منذ عام، باستثناء توصية واحدة فقط، وذلك وفق ما نقلته مجلة بولتيكو الأوروبية.
وأظهرت البيانات أن الدول الأعضاء لم تنفذ بالكامل أو أحرزت "تقدمًا كبيرًا" إلا في 18% فقط من التوصيات، مقارنة بـ20% العام الماضي، و25% في عام 2023، بينما لم يتم تحقيق أي تقدم أو تم إحراز "تقدّم محدود" في 43% من التوصيات.
وقال مفوض الديمقراطية الأوروبية، مايكل مكغراث، إن المفوضية تعمل على إعداد خطة جديدة تلزم الدول الأعضاء باحترام معايير سيادة القانون كشرط أساسي للحصول على تمويل من ميزانية الاتحاد التي تبلغ 1.2 تريليون يورو، ضمن الخطة المالية التي تبدأ من عام 2028.
وأضاف مكغراث، خلال مؤتمر صحفي، أن أكثر النقاط إثارة للقلق في التقرير المؤلف من 800 صفحة هي الدول التي لم تحرز أي تقدم على الإطلاق خلال العام الماضي، مشددًا على أن التقييم "قائم على الأدلة والوقائع"، رغم علمه بوجود انتقادات محتملة من بعض العواصم الأوروبية.
وحذّر المفوض الأوروبي من تراجع المساحة المتاحة لعمل منظمات المجتمع المدني، بما في ذلك الهيئات المهنية للقضاة والمدعين والصحفيين، مشيرًا إلى أن حرية الإعلام تواجه ضغوطًا متزايدة في بعض الدول، سواء لأسباب اقتصادية أو بسبب "نهج سياسي مقلق" تجاه الإعلام.
وأوضح أن بعض المؤسسات الإعلامية باتت تعمل في ظروف تزداد صعوبة في عدد من الدول الأوروبية، وهو ما يمثل تحديًا مباشرًا لحرية التعبير والتعددية الإعلامية داخل الاتحاد.
وفي سياق آخر أكد بنك الاستثمار الأوروبي إقراض مولدوفا ما مجموعه أكثر من 244 مليون يورو؛ لتحسين الطاقة والرعاية الصحية المخطط لها في البلاد.
ويقدم بنك الاستثمار الأوروبي - وفق بيان - قرضًا بقيمة 143.5 مليون يورو لتعزيز التدفئة المركزية في العاصمة تشيسيناو وقرضًا بقيمة 101 مليون يورو لبناء مستشفى في مدينة كاهول الجنوبية.
وأوضح البيان أن أحد المؤسسات الكبرى في البلاد ستعمل على تنفيذ مشروع التدفئة المركزية، والذي يتضمن استبدال الأنظمة القديمة في المباني السكنية بخطوط أنابيب أفقية، وتركيب محطات فرعية فردية وتحسين شبكات توزيع المباني.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوات إلى خفض استهلاك الطاقة بنسبة 25%، وخفض فواتير التدفئة، وخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 7% على مدى العقدين المقبلين.
في غضون ذلك، تقوم وزارة الصحة المولدوفية بتنفيذ مشروع المستشفى المخطط له في كاهول، جنوب مولدوفا، ويخدم المستشفى حوالي 300 ألف شخص في كاهول والمدن المولدوفية المجاورة بما في ذلك كومرات وليوفا وسيدير لونجا وتاراكليا وكانتيمير وفولكانستي.
وقالت نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي تيريزا تشيرفينسكا: "نساعد على تحسين الحياة اليومية للناس في جميع أنحاء مولدوفا – بدءًا من تحسين الرعاية الصحية في الجنوب وحتى التدفئة الأكثر كفاءة في العاصمة.. نحن ندعم أولويات مولدوفا، ونعزز الخدمات العامة، ونجعلها متوافقة مع معايير الاتحاد الأوروبي، ونحسن البنية التحتية للطاقة لتقليل اعتماد مولدوفا على الدول الأخرى".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ 24 دقائق
- الجمهورية
رئيس البرازيل: البريكس تمضي نحو استقلال تجاري بعيدا عن هيمنة الدولار
وفي تصريحات نقلتها شبكة "تي في جلوبو"، شدد لولا على أن دول البريكس ، ومنها البرازيل، تضع على أجندتها أولوية الاستقلال في السياسات التجارية، كاشفًا عن مناقشات جارية لإطلاق عملة موحدة أو على الأقل اعتماد العملات المحلية في التبادلات التجارية، دون الحاجة للدولار الأمريكي. تصريحات الرئيس البرازيلي جاءت وسط توتر متصاعد مع واشنطن، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية تصل إلى 50% على جميع الصادرات البرازيلية، وهو ما وصفه لولا بأنه "رد فعل غاضب من التأثير المتنامي لمجموعة البريكس". وأضاف: "لسنا بحاجة لشراء الدولار كي نتاجر مع الصين أو الاتحاد الأوروبي أو دول الجوار.. لدينا عملاتنا الوطنية، ولدينا الإرادة السياسية لاستخدامها". كما أكد أن حل النزاعات يجب أن يتم بالحوار لا بسياسات انتقامية أو تدخلات تُقوّض السيادة، مشيرًا إلى أنه لا يعتزم التواصل مع ترامب حاليًا، ومؤكدًا أن بلاده ستمضي في حماية قطاعها الإنتاجي من خلال تنويع أسواق التصدير. ولم يُخفِ لولا انزعاجه من الطريقة التي أعلن بها ترامب قراراته، قائلاً: "كان من الأفضل مخاطبتنا رسميًا بدلاً من نشر الأمر على موقعه الإلكتروني.. هذا سلوك غير لائق في العلاقات الدولية".


مستقبل وطن
منذ 5 ساعات
- مستقبل وطن
الاتحاد الأوروبي يريد سقفًا للنفط الروسي يقل بـ15% عن السعر العالمي
اقترحت المفوضية الأوروبية، تحديد سقف سعري للنفط الروسي عند 15% تحت متوسط سعر الخام في السوق خلال الأشهر الثلاثة السابقة، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي. وضغط الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على مجموعة الدول السبع لخفض سقف السعر على مدى الشهرين الماضيين، بعد أن أدى انخفاض أسعار العقود الآجلة للنفط إلى جعل مستوى 60 دولاراً للبرميل الحالي غير ملائم إلى حد بعيد، وزاد خام برنت منذ ذلك الحين إلى حد ما، وبلغ السعر عند الإغلاق، الجمعة، 70.36 دولاراً للبرميل. وجرى الاتفاق في الأصل على سقف أسعار مجموعة السبع في ديسمبر 2022، ويهدف إلى الحد من قدرة روسيا على تمويل الحرب في أوكرانيا. وأضاف أحد الدبلوماسيين أن "الحد الأقصى الجديد سيخضع للمراجعة وفق متوسط السعر كل ثلاثة أشهر". وذكر الدبلوماسيون أن التفاصيل الفنية للمقترح الأخير لا تزال بحاجة إلى النقاش. لا موافقة أمريكية ورغم المحاولات المتكررة من جانب الزعماء الأوروبيين، لم توافق الإدارة الأمريكية على خفض الحد الأقصى، مما دفع الأوروبيين إلى المضي قدما بمفردهم. وظل سعر برميل النفط الروسي خام "الأورال" أقل بنحو دولارين عن الحد الأقصى البالغ 60 دولاراً للبرميل، الجمعة. ويحظر الحد الأقصى التجارة في النفط الخام الروسي المنقول بواسطة ناقلات النفط إذا كان السعر المدفوع أعلى من 60 دولاراً للبرميل، ويحظر على شركات الشحن والتأمين وإعادة التأمين التعامل مع شحنات النفط الخام الروسي في جميع أنحاء العالم، ما لم يتم بيعها بأقل من الحد الأقصى للسعر. وكانت المفوضية الأوروبية اقترحت في البداية في يونيو خفض الحد الأقصى من 60 دولاراً للبرميل إلى 45 دولاراً للبرميل، ضمن حزمة العقوبات الثامنة عشرة على روسيا. وقال الكرملين، الجمعة، إنه يتمتع بخبرة جيدة في التعامل مع تحديات مثل تحديد سقف لسعر النفط الروسي، والذي قد يطبقه الاتحاد الأوروبي. ويجب الاتفاق بالإجماع بين الدول الأعضاء على العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي ليتسنى إقرارها.


نافذة على العالم
منذ 6 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : "الجارديان": ترقب أوروبى حذر مع تصاعد تهديدات ترامب الجمركية
السبت 12 يوليو 2025 03:50 صباحاً نافذة على العالم - يعيش الاتحاد الأوروبي حالة من الترقب المشوب بالتوتر، في ظل تهديدات متصاعدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة قد تصل إلى 20% على واردات من الاتحاد وعدد من الشركاء التجاريين، وسط جمود في المحادثات التجارية التي تسارعت وتيرتها خلال الأيام العشرة الأخيرة. وفي مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الإخبارية الأمريكية، قال ترامب، متحدثا عن التعريفات الجمركية،: "كل الدول المتبقية ستدفع، سواء كانت النسبة 20% أو 15%. وسنُقرر ذلك الآن. أود تنفيذ ذلك اليوم". وأضاف أنه يشمل بذلك الاتحاد الأوروبى وكندا، ملمحًا إلى أن بلاده قد ترسل خطابات فرض رسوم جديدة خلال ساعات. وأشارت الجارديان إلى أن الأسواق المالية تعيش حالة من "الانتظار العصبي" في ظل هذا التصعيد المفاجئ، حيث أن فرض رسوم إضافية سيُفسر على أنه خرق لروح التفاوض التي سادت مؤخرًا، وقد يُقابل بدعوات أوروبية فورية لفرض رسوم مضادة. وكانت المفوضية الأوروبية قد جمدت سابقًا رسومًا بقيمة 25% على أكثر من 20 مليار يورو من الواردات الأمريكية، لإتاحة المجال أمام الحوار. ومن المتوقع أن يجتمع وزراء التجارة الأوروبيون في بروكسل يوم الإثنين لمناقشة التمديد المحتمل لفترة "الهدنة الجمركية" الحالية، في حال لم يتم الإعلان عن اتفاق قبل نهاية عطلة نهاية الأسبوع. وفي تصريحات صحفية اليوم الجمعة، قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية للشئون التجارية، أولوف جيل، إن الاتحاد الأوروبي "جاهز تمامًا لإبرام اتفاق مبدئي مع الولايات المتحدة"، لكنه أشار إلى أنه "لا توجد أي مستجدات تشير إلى قرب حدوث ذلك". وأضاف: "لا توجد حاليًا مكالمات أو اجتماعات مقررة، ولكن كما قلت في مناسبات عدة، يمكن أن يتغير ذلك بسرعة كبيرة." ولم يقتصر التصعيد على أوروبا، فقد أعلن ترامب مساء الخميس عن فرض رسوم بنسبة 35% على واردات كندية الشهر المقبل، ضمن ما وصفه بموجة جديدة من السياسات الحمائية التي قد تطال أغلب الشركاء التجاريين لواشنطن. وتُشكل هذه التصريحات تحولًا كبيرًا في نهج ترامب الذي كثيرًا ما يلوّح باستخدام الرسوم الجمركية كسلاح تفاوضي، ما يضع الشراكات الاقتصادية الدولية أمام اختبار جديد، خاصة في ظل تنامي النزعة الحمائية على الساحة الأمريكية. وبينما يُنتظر استيقاظ واشنطن، حرفيًا، في الساعات المقبلة، يبقى الاتحاد الأوروبي في وضع الاستعداد الكامل، بين الحفاظ على الأمل في توقيع الاتفاق وتوقع الأسوأ. فالرئيس الأمريكي أثبت مجددًا أن مفاجآته قد تُعيد صياغة العلاقات الاقتصادية في لحظة، وأن أقرب الحلفاء ليسوا في مأمن من خطابه الحمائي المتشدد.