logo
هل تعوّض أندية الـ"بريميرليغ" بيع أهم لاعبيها؟

هل تعوّض أندية الـ"بريميرليغ" بيع أهم لاعبيها؟

الجمهوريةمنذ 5 أيام
كان انتقال فيرناندو توريس الوشيك من «أنفيلد» إلى تشلسي مقابل 50 مليون جنيه إسترليني أحد أكثر الانتقالات التي أُثيرت حولها الأحاديث في الدوري الإنكليزي الممتاز. الإسباني انتقل من أحد أعرق أندية إنكلترا إلى نادٍ يوفّر آنذاك فرصة أكبر للفوز بالألقاب.
بالنسبة إلى مشجّعي ليفربول، كان ذلك بمثابة صفعة في الوجه. وكان يُمكن اعتباره إشارة على أنّ النادي، الذي فاز بآخر ألقابه الـ18 في الدوري قبل أكثر من 20 عاماً، لم يَعُد قادراً على الاحتفاظ بنجومه في مواجهة أندية صاعدة تملك المال والنجاح.
إذا كانت كلمات دالغليش تهدف إلى تهدئة موقتة، فإنّ العزاء الحقيقي جاء مع رحيل توريس، وتمثل في مهاجم أوروغواياني، جاء من أمستردام.
فمقابل حوالى 23 مليون جنيه إسترليني، كلّف لويس سواريز أقل من نصف المبلغ الذي حصل عليه مقابل توريس. وعلى رغم من أنّ سجلَّيهما التهديفيَّين متقاربان بشكل ملحوظ (65 هدفاً في 102 مباراة لتوريس، و69 هدفاً في 110 مباريات لسواريز) إلّا أنّ غالبية مشجّعي ليفربول يعتبرون سواريز ترقية مقارنةً بسلفه الأغلى. أمّا توريس، فعانى بشدّة في تشلسي، ولم يتعافَ مساره المهني بعدها.
كان يمكن أن يكون ذلك المثل المثالي في الـ«بريميرليغ» لصفقة انتقال ناجحة تماماً، لولا أنّ ليفربول أفسد الأمر بإنفاق بقية مبلغ توريس، وأكثر، على أندي كارول، الذي بدا تعاقداً منطقياً، لكنّه فشل.
تعويض نجم بفرد مماثل أو أفضل، والخروج بفائض مالي، هو فَنّ نادر، لكنّ عدة أندية نجحت في تحقيقه على مرّ السنوات.
في عام 1995، حين كان الـ«بريميرليغ» لا يزال في بداياته، الرسوم أقل بكثير من اليوم، فأثار نيوكاسل، المنافس الجدّي آنذاك على اللقب، غضب جماهيره ببيع الهداف آندي كول إلى مانشستر يونايتد مقابل 6 ملايين جنيه إسترليني، بالإضافة إلى الجناح كيث غيليسبي.
أدّى القرار إلى احتجاجات ومشهد شهير للمدرب كيفن كيغان وهو يتحدّث إلى الجماهير من على درجات مدخل ملعب «سانت جيمس بارك». لكن ما ساهم فعلاً في تهدئة الأمور كان استثمار 5 ملايين من المبلغ في التعاقد مع ليز فرديناند من كوينز بارك رينجرز.
كول كان هدافاً في «أولد ترافورد»، ومن السذاجة وصف فرديناند بأنّه أفضل، لكنّه سجّل 25 هدفاً في موسمه الأول في تاينسايد، وساهم في إنهاء الموسم في المركز الثاني، أي تحسن بـ4 مراكز مقارنةً بالموسم الأخير مع كول.
عندما باع إيفرتون واين روني (أفضل لاعب خرج من أكاديميّته في عصر الـ»بريميرليغ») إلى مانشستر يونايتد في صيف 2004 مقابل 20 مليون جنيه إسترليني، أنفق «توفيز» فقط 500 ألف جنيه على بديله المباشر، ماركوس بنت، الذي لم يحقق نجاحاً يُذكر.
لكنّ مبلغ 1,5 مليون جنيه الذي دُفِع لضمّ تيم كاهيل، بالإضافة إلى رسوم إعارة ميكل أرتيتا، ساعدا في تعويض بعض أهداف روني وإبداعه، بل إنّ اللاعبَين تحوّلا إلى رمزَين في «غوديسون بارك». أنهى إيفرتون الموسم في المركز الرابع، الأعلى له في تاريخ الدوري الممتاز.
في الآونة الأخيرة، يمكن لنوتنغهام فورست أن يدّعي نجاحاً مضاعفاً. فبعد أن حصل على 47 مليون جنيه من توتنهام مقابل برينان جونسون قبل عامَين، أعاد استثمار 15 مليوناً في أنطوني إيلانغا من مانشستر يونايتد، وحتى 5 ملايين كحدّ أقصى (إذا تحققت الحوافز) في كالوم هودسون-أودوي من تشلسي.
وشهد فروست أكثر موسمَين نجاحاً في تاريخه الحديث، توّجهما بالتأهل إلى الدوري الأوروبي. أثمرَ التعاقد مع جناحَين ممتازَين بدلاً من جناح ممتاز واحد، مع 27 مليون جنيه متبقية في الخزينة، على عدة أصعدة.
مرّة أخرى، يمكن لليفربول أن يفاخر بأحد أنجح الأمثلة على «التحصين المستقبلي»، حتى وإن كان أقرب إلى صدفة سعيدة أكثر منه تخطيطاً مسبقاً.
عندما دفع ليفربول 36,5 مليون جنيه للتعاقد مع محمد صلاح من روما في صيف 2017، لم يكن يعلم أنّ فيليبي كوتينيو سيغادر إلى برشلونة مقابل أكثر من 100 مليون في كانون الثاني 2018. خروج كوتينيو أتاح أيضاً ليورغن كلوب تشكيل الثلاثي الهجومي الشهير: صلاح، ساديو ماني، وروبرتو فيرمينو، الذي قاده إلى الفوز بدوري الأبطال 2019 والـ«بريميرليغ» الأول 2020.
مرّة أخرى، على عدة أصعدة، فإنّ استبدال كوتينيو الموهوب بصلاح، الذي أصبح أسطورة في النادي وساهم في التتويج بلقب الدوري الـ20، كان ضربة معلّم.
في السنوات الأخيرة، كان لدى وولفرهامبتون كل من ماريو ليمينا وجواو غوميش في الانتظار في خط الوسط، قبل أن يبيع النجم المعاصر روبن نيفيز. أمّا برايتون، فجعل من هذه الاستراتيجية فناً خالصاً، خصوصاً في خط الوسط. باع إيف بيسوما إلى توتنهام (30 مليون جنيه) صيف 2022، بعدما أنفق 4 ملايين فقط على مويزيس كايسيدو قبلها بعام. خروج بيسوما فتح المجال أمام كايسيدو لخوض 37 مباراة في الدوري، وأنهى الموسم سادساً، الأعلى في تاريخه.
لكنّ العملية لم تتوقف هناك. باع برايتون كايسيدو في 2023 مقابل 100 مليون جنيه (رقم قياسي بريطاني) واستبدله بالكاميروني كارلوس باليبا (23 مليون) الذي يسير في الاتجاه الصحيح، ويبدو أنّه سيواصل النهج، ما يترك برايتون بلاعب واعد آخر وفائض ربح يقترب من 100 مليون.
يمكن للأندية أن تحقق النجاح سواء أتى البديل قبل أو بعد الصفقة الكبرى. وأحياناً، قد يكون البديل الأرخص خياراً أنجح من التمسك بالنجم نفسه.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من ليفربول إلى برايتون.. ميلنر يحمل ذكرى جوتا على قميصه في الدوري الإنجليزي
من ليفربول إلى برايتون.. ميلنر يحمل ذكرى جوتا على قميصه في الدوري الإنجليزي

صوت بيروت

timeمنذ 7 ساعات

  • صوت بيروت

من ليفربول إلى برايتون.. ميلنر يحمل ذكرى جوتا على قميصه في الدوري الإنجليزي

قائد فريق ليفربول فيرجيل فان ديك ولاعب ليفربول أندرو روبرتسون يصلان رفقة لاعبين من فريقهم في يوم مراسم جنازة لاعب كرة القدم البرتغالي ديوغو جوتا لاعب فريق ليفربول وشقيقه أندريه سيلفا اللذين توفيا في حادث سيارة بالقرب من زامورا، إسبانيا، بالقرب من كنيسة القيامة، في غوندومار، البرتغال، 5 يوليو/تموز 2025. رويترز سيرتدي جيمس ميلنر لاعب برايتون آند هوف ألبيون المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم القميص رقم 20 هذا الموسم تكريما لديوجو جوتا، زميله السابق في ليفربول، الذي توفي في حادث سيارة في إسبانيا الشهر الماضي. وتوفي جوتا وشقيقه أندريه سيلفا في مطلع يوليو تموز الماضي عندما انحرفت سيارتهما لامبورجيني عن الطريق واشتعلت فيها النيران في شمال غرب إسبانيا. وكان المهاجم البرتغالي قد ارتدى الرقم 20 خلال فترة وجوده في ليفربول، إذ لعب هو وميلنر معا لمدة ثلاثة مواسم قبل انتقال لاعب خط الوسط المخضرم إلى برايتون في عام 2023. وقال ميلنر 'بمجرد أن سمعت أن كارلوس (باليبا) يتطلع إلى تغيير رقمه وأن الرقم 20 بات متاحا، أردت أن أفعل ذلك كعلامة على الاحترام وبالطبع تكريما لديوجو جوتا'. وأضاف 'كان لاعبا رائعا، وكنت محظوظا باللعب معه، وكان صديقا عزيزا لي أيضا. لذا، سيكون شرفا عظيما أن أرتدي رقمه في الدوري الإنجليزي الممتاز'. وقرر نادي ليفربول حجب الرقم 20 نهائيا من الفريق بعد التشاور مع زوجة اللاعب، روت، وعائلته. ولن يُستخدم هذا الرقم على أي مستوى، بما في ذلك فريق السيدات وفرق الأكاديمية. ووافق ميلنر (39 عاما) مؤخرا على تمديد عقده لمدة عام واحد مع برايتون وهو يسعى لصنع تاريخ خاص به في الدوري الإنجليزي الممتاز. وبمشاركته في 638 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن، أصبح على بعد خطوات قليلة من الرقم القياسي على مر العصور الذي يحمله جاريث باري والذي يبلغ 653 مباراة.

رغم الإشادة... أموريم يلمح لرحيل لاعب مانشستر يونايتد
رغم الإشادة... أموريم يلمح لرحيل لاعب مانشستر يونايتد

الديار

timeمنذ 7 ساعات

  • الديار

رغم الإشادة... أموريم يلمح لرحيل لاعب مانشستر يونايتد

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب فتح البرتغالي روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد الإنكليزي، الباب أمام رحيل أحد لاعبي الفريق، رغم إشادته به. الحديث هنا عن المهاجم الدنماركي راسموس هويلوند، الذي ذكرت تقارير إعلامية في وقت سابق أنه ضمن اللاعبين الذين يرغب يونايتد في التخلص منهم هذا الصيف، ضمن عملية تغيير شاملة للفريق بعد موسم كارثي. وأثار هويلوند إعجاب روبن أموريم بعدما سجل هدفا في فوز الفريق 4-1 على بورنموث وديا، فجر الخميس، لكن المدرب لم يقدم أي ضمانات بشأن مستقبل اللاعب الدنماركي. قال أموريم للصحافيين بعد الفوز على بورنموث: "سعيد للغاية بأداء راسموس، لكنني لا أعلم ما سيحدث حتى نهاية فترة الانتقالات". وأضاف: "الشيء المهم هو أن راسموس يسجل الأهداف، هو يتواصل بشكل جيد مع الفريق، هو يتحسن". وأتم:"مرة أخرى، لا أعلم ما سيحدث حتى نهاية فترة الانتقالات، عانينا كثيرا بسبب قلة تسجيل الأهداف في الموسم الماضي". وبحسب ما ذكرته التقارير سابقا، فإن المهاجم البالغ من العمر 22 عاما بتمسك بالبقاء والقتال على فرصة الاستمرار مع يونايتد، متجاهلا اهتمام عدة أندية إيطالية بالتعاقد معه. يأتي ذلك بعدما بدأ مانشستر يونايتد تحركاته للتعاقد مع بنيامين سيسكو من لايبزيغ، فضلا عن ضم ماتيوس كونيا وبريان مبيومو.

ليفربول ينسحب من صفقة إيزاك بعد رفض نيوكاسل عرضًا بـ110 ملايين جنيه إسترليني
ليفربول ينسحب من صفقة إيزاك بعد رفض نيوكاسل عرضًا بـ110 ملايين جنيه إسترليني

صدى البلد

timeمنذ 10 ساعات

  • صدى البلد

ليفربول ينسحب من صفقة إيزاك بعد رفض نيوكاسل عرضًا بـ110 ملايين جنيه إسترليني

فجّر نادي ليفربول مفاجأة من العيار الثقيل بعدما قرر رسميًا الانسحاب من صفقة التعاقد مع المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك، نجم فريق نيوكاسل يونايتد، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، رغم أنه كان أحد الأهداف الرئيسية لتدعيم الخط الأمامي للريدز قبل انطلاق الموسم الجديد. وكان ليفربول قد دخل بقوة في مفاوضات مع إدارة نيوكاسل، وعرض مبلغًا ضخمًا بلغ 110 ملايين جنيه إسترليني من دون أي إضافات أو حوافز، في محاولة جادة للحصول على خدمات إيزاك، الذي تألق بصورة لافتة في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي. وحسب شبكة "بي بي سي" البريطانية، قوبل العرض بالرفض القاطع من إدارة نيوكاسل التي لا تنوي التفريط في نجمها الأول، ما دفع مسؤولي ليفربول إلى اتخاذ قرار بالانسحاب من الصفقة بشكل نهائي، وعدم تقديم أي عروض جديدة. انسحاب ليفربول من الصفقة جاء بعد أقل من أسبوع من إعلان النادي التعاقد مع المهاجم الفرنسي هوجو إيكيتيكي، القادم من آينتراخت فرانكفورت الألماني، في صفقة بلغت قيمتها 80 مليون يورو، بالإضافة إلى 15 مليونًا أخرى كحوافز ومكافآت محتملة، لتدعيم القدرات الهجومية للمدرب الجديد أرني سلوت. ويبدو أن صفقة إيكيتيكي،وتمسك نيوكاسل بإيزاك، ساهمتا بشكل كبير في اتخاذ ليفربول هذا القرار الحاسم، وسط ترقب جماهيري واسع لما سيحدث في باقي أيام سوق الانتقالات، وما إذا كان النادي سيتجه نحو هدف هجومي آخر أو يكتفي بترميم الفريق بالصفقات الحالية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store