
الحوثيون يهاجمون "غروندبرغ" ويتهمونه بالإنحياز ويهددون بالتصعيد
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين، في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، وفقا لوكالة سبأ الحوثية.
وندد البيان، بما سماه "انحياز" المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن في البيان المنسوب إليه بشأن الوضع في البحر الأحمر، حيث أدان هجمات الحوثيين واعتبرها خرقا للقانون الدولي وتهديدا للملاحة البحرية.
وأكدت جماعة الحوثي، أن بيان غروندبرغ "يعكس عدم حيادية المبعوث الأممي الذي تجاهل بشكل كامل الأسباب الجذرية للتصعيد في البحر الأحمر والمتمثلة في جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة أمام مرأى ومسمع من الأمم المتحدة والعالم الذي لم يحرك ساكنا".
وأشارت إلى أن بيان المبعوث الأممي "افتقر إلى التوازن والحياد"، وأنه "كان يفترض أن يُعرب عن القلق من العدوان الصهيوني المستمر على اليمن والذي يستهدف أعياناً مدنية لا غنى عنها للسكان المدنيين، كما كان ينبغي أن يتضمن مطالبة الكيان الصهيوني بوقفها".
ولفت بيان الحوثيين، إلى أن بيان غروندبرغ جاء "بعد يوم واحد من تطرق المبعوث الخاص لذات الموضوع في الإحاطة الشهرية لمجلس الأمن في حين أنه يلوذ بالصمت عندما يُقدم الكيان الصهيوني على استهداف المدنيين والأعيان المدنية في اليمن".
وبحسب البيان، فإن ما سمته بـ "انحياز" غروندبرغ يجعل جماعة الحوثي "تجد صعوبة في التعاطي مع مبعوث الأمين العام الذي يتطلب منصبه أن يقف على مسافة واحدة من كل أطراف النزاع لا أن ينحاز إلى طرف على حساب آخر"، في الوقت الذي رفضت فيه الجماعة استقبال غروندبرغ أو وصوله إلى صنعاء منذ أشهر طويلة.
وأكد البيان، أن استمرار تعاطي غروندبرغ "السلبي بل والمنحاز إزاء قضية الشعب اليمني والعدوان الأمريكي، الصهيوني عليه"، قد يدفع الجماعة إلى "تصعيد أكثر من مجرد إيقاف التواصل الرسمي مع المبعوث ومكتبه".
ويوم أمس الأول، أكد المبعوث الأممي للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن الهجمات الحوثية الأخيرة تهدد المدنيين والملاحة الدولية وتنتهك القانون الدولي، في ظل تصاعد التوتر في البحر الأحمر عقب عودة الهجمات الحوثية ضد الملاحة الدولية.
وأعرب غروندبرغ، في بيان له عن بالغ قلقه إزاء التصعيد الأخير من قبل الحوثيين في البحر الأحمر، بما في ذلك الهجوم الذي أدى إلى غرق السفينة التجارية 'إيترنيتي سي' في 8 يوليو، وأسفر عن وقوع وفيات وإصابات، ولا يزال عدد من الأشخاص في عداد المفقودين، داعيا لعودة آمنة وفورية للمفقودين إلى ذويهم.
وأوضح المبعوث الأممي، أن هذه الحوادث تعكس تزايد المخاطر التي تهدد أرواح المدنيين، والملاحة الدولية، والاستقرار الإقليمي، في الوقت الذي أعرب عن قلقه البالغ إزاء الهجوم السابق وماتلاه من غرق السفينة التجارية 'ماجيك سيز' في 6 يوليو.
وقال غروندبرغ، إن مثل هذه الهجمات على السفن التجارية تُعد انتهاكاً للقانون البحري الدولي ولقرار مجلس الأمن رقم 2722 (2024)، مجددا التأكيد على ضرورة احترام حرية الملاحة.
وحذر من خطر الأضرار البيئية الجسيمة التي قد تنجم عن استهداف السفن، بما في ذلك احتمال التلوث البحري والعواقب الممتدة.
وطالب المبعوث الأممي، جماعة الحوثي بوقف الهجمات التي من شأنها تأجيج التوترات داخل اليمن ومحيطه، داعيا للبناء على الاتفاق المبرم مع الولايات المتحدة بشأن وقف الأعمال العدائية في البحر الأحمر وتقديم ضمانات مستدامة للمنطقة وللمجتمع الدولي الأوسع، بما يضمن سلامة جميع من يستخدمون هذا الممر المائي الحيوي.
ومنذ مطلع الأسبوع الماضي، تمكنت جماعة الحوثي من إغراق سفينتي شحن في البحر الأحمر وخطف عدد من البحار، في الوقت الذي قتل 6 أشخاص من البحار خلال الهجوم الأخير على سفينة "ايترنتي سي" مساء الإثنين الماضي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المشهد اليمني الأول
منذ 18 دقائق
- المشهد اليمني الأول
تقرير استخباراتي: سفينة من كل ست سفن تواجه خطر الاستهداف في "البحر الأحمر" بسبب صلاتها بـ"إسرائيل"
أخبار وتقارير المشهد العسكري مميزة في أحدث تطور يسلّط الضوء على تصاعد التهديدات في البحر الأحمر، كشفت شركة 'وينوارد إيه آي' (Windward AI) المتخصصة بالاستخبارات البحرية، أن السفينتين اللتين تم استهدافهما مؤخرًا وإغراقهما في البحر الأحمر كانتا مملوكتين لشركات يونانية، ضمن أساطيل بحرية تشمل سفنًا سبق لها الرسو في موانئ 'إسرائيلية' خلال العام الماضي. وأوضح التقرير الصادر عن الشركة أن السفن التي تنتمي إلى أساطيل لها سجل توقف سابق في موانئ خاضعة للاحتلال الإسرائيلي تُعدّ أهدافًا عالية الخطورة، بمجرد عبورها الممرات المائية الحساسة، مثل البحر الأحمر. أرقام صادمة ومؤشرات مقلقة وفقًا لتحليل الشركة: توقفت 1,113 سفينة في موانئ إسرائيلية خلال الأشهر الستة الماضية. هذه السفن مرتبطة بأكثر من 15,000 سفينة أخرى من خلال الملكية أو الإدارة المشتركة. واحدة من كل ست سفن حول العالم تواجه خطرًا متزايدًا بأن تصبح هدفًا محتملًا لهجوم، لمجرد ارتباطها بأسطول له سجل نشاط مع 'إسرائيل'. التقرير يشير إلى أن الاتساع الكبير في شبكات الإدارة البحرية والملكية المشتركة، يزيد من تشعب دائرة الاستهداف، ويجعل من الصعب على كثير من الشركات إخفاء علاقاتها أو تجنب المخاطر. السفينة 'Eternity C': حالة دراسية وسلّطت 'وينوارد' الضوء على سفينة 'إيترنيتي سي' التي أُغْرِقَت مؤخرًا، كدليل على هذا النمط الجديد من المخاطر. وأفادت بأن السفينة أوقفت نظام التعريف الآلي (AIS) أثناء عبورها البحر الأحمر، في محاولة واضحة لإخفاء تحركاتها، ما زاد من الشكوك حول نواياها. وتبيّن أن سفينة شقيقة تابعة للشركة المالكة نفسها رست في ميناء حيفا الإسرائيلي في مارس، وأبريل، ويوليو 2025، مما يفسر استهداف السفينة رغم محاولتها التمويه. انعكاسات استراتيجية على حركة التجارة العالمية وتنذر هذه المعطيات بتحول البحر الأحمر إلى منطقة حرب بحرية باردة، حيث لا تقتصر المعارك على الجغرافيا التقليدية، بل تمتد إلى المياه الدولية، وتعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتتبّع بيانات الملكية والربط اللوجستي. ويرى مراقبون أن هذا التحول الاستراتيجي يعيد رسم معادلات أمن الملاحة في المنطقة، ويُجبر الشركات العالمية على إعادة تقييم استراتيجيات الإبحار وتوزيع الأساطيل، خصوصًا في ظل ارتفاع تكاليف التأمين، والخشية من فقدان السفن أو تعليق الرحلات.


المشهد اليمني الأول
منذ 19 دقائق
- المشهد اليمني الأول
اليمن والعالم العربي.. الخطُّ الفاصل
بينما تئِنُّ غزةُ تحت وطأة الحصار والقصف والتجويع، يطالعنا الواقعُ العربي بمشهد بائس: صمت مريب، خنوع قاتل، ومواقف تبريرية تشبه التواطؤ أكثرَ مما تشبِهُ الحياد. 'العالم العربي بلا روح'.. هكذا وصف قائدُ الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي المشهد، في خطابه الأسبوعي الأخير الذي حمّل فيه الدولَ العربية والإسلامية مسؤوليةَ التخاذل المهين، في مقابل عظمة الصمود الفلسطيني وروح الجهاد الممتدة من غزة إلى القدس، ومن جنوبي لبنان إلى عمق البحر الأحمر. في أسبوع واحد، سقط أكثر من 3700 شهيد وجريح في غزة، وسط ظروف هي أقربُ لمصائد الموت منها إلى الحياة. الطحين، أغلى من الذهب، المياهُ ملوثة، والمستشفيات مدمّـرة، والمعابر مغلقة. ليست هذه ادِّعاءات إعلامية، بل هي شهادةُ منظمات دولية كـ 'العفو الدولية' و'الأونروا' ومقرّري الأمم المتحدة، التي وصفت ما يجري بأنه من 'أقسى جرائم التاريخ'، تجويعٌ منهجي وفخاخ موت متعمدة تستهدف المدنيين وتجرد الفلسطيني من إنسانيته. وفي الضفة الغربية، لا يقل المشهدُ سوداوية: قتلٌ، تهجيرٌ، مصادرةُ أراضٍ، وبؤر استيطانية جديدة تُمهِّدُ لخريطة تهويد أوسع، القدس تُنتهك، ومآذنُها تُكتم، وسكانُها يُرحّلون قسرًا، هذا العدوّ الصهيوني لا يتركُ وسيلةً إلا ويستغلُّها لطمس الهُوية وتفريغ الأرض من أصحابها. بعد 21 شهرًا من العدوان، لم يتمكّن العدوُّ من كسر إرادَة المقاومين، بل زادهم إصرارًا، وها هم جنود العدوّ يعانون من الانهيار النفسي والاختلال العقلي، بينما يقاتلون بجُبنٍ واضح، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ﴾. لكن المفارقة المؤلمة هي تخاذُلُ الأنظمة العربية والإسلامية، التي تترك العدوّ يتحَرّك بحرية، رغم هشاشته النفسية والمعنوية، فبينما تُدمّـر غزة، تقفُ هذه الأنظمة موقفَ المتفرج، الخِذلان العربي، وصفه السيد القائد بأنه 'قبيح وجريمة كبرى'، ليس فقط في بُعده السياسي، بل في بعده القيمي والديني والإنساني. أن تُترَكَ غزة تواجِهُ مصيرَها، فيما العدوُّ يتداعى نفسيًّا ومعنويًّا، هو أمرٌ يحمل في طياته خيانة لموقعك كمسلم، كإنسان، وكصاحب مروءة. الله توعد المتخاذلين، وهذا الوعيد ليس مؤجلًا فقط للآخرة، بل حاضرٌ في الدنيا، في صورة الذل والهوان وفقدان الكرامة. أما اليمن، فقد انتقل من دورِ الداعم إلى دور القائد في معركة الأُمَّــة، فخلال الأسبوع الماضي، نفّذت القوات المسلحة اليمنية 45 عملية بين صواريخ ومسيرات وزوارق، مستهدفةً عمقَ الكيان الصهيوني، عمليات أغرقت سفينتين مرتبطتين بالكيان بالصوت والصورة، وَأوقفت الرحلات الجوية وأرغمت الملايين على اللجوء إلى الملاجئ. كل محاولات التشويه والحملات الإعلامية – كثيرٌ منها عربي – لا تؤثِّرُ في موقفِ اليمن. فالصبرُ والثباتُ هما السلاح، والإيمان بعدالة القضية يخفف ثقل الأحداث. فاللهُ هو الرعاية، وهو من وعد بالنصر، و'بشّر الصابرين'، واليمن، بروحها الجهادية وإيمانها الراسخ، تثبت أن الحقَّ أقوى، وَأن 'الإيمان يماني'، وأنها تقودُ اليومَ معركةَ الأُمَّــة بمصداقيةٍ وحنكة وحكمة لا مثيل لها. باختصار هذا هو الخطُّ الفاصلُ بين الأمم الحية والميتة، بين الشعوب الأصيلة والمستعبَدة. معركة اليوم ليست فقطْ صراعَ وجود، بل معركةُ وعي وهُوية وقيم. ومن اختار طريقَ المقاومة، فاللهُ ناصرُه.. 'ألَا إن نصرَ الله قريب'. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ سند الصيادي


اليمن الآن
منذ 25 دقائق
- اليمن الآن
أول تحرك حكومي يناقش آثار غرق السفينتين "ماجيك سيز" و"إنفنتي" في البحر الأحمر
اخبار وتقارير أول تحرك حكومي يناقش آثار غرق السفينتين "ماجيك سيز" و"إنفنتي" في البحر الأحمر الأحد - 13 يوليو 2025 - 06:21 م بتوقيت عدن - عدن، نافذة اليمن: ناقشت اللجنة الوطنية العليا للتنسيق والمتابعة لخطة الطوارئ الوطنية لمواجهة التلوث البحري في اجتماعها، اليوم، بالعاصمة المؤقتة عدن، برئاسة وزير النقل الدكتور عبدالسلام حُميد، تقارير حوادث استهداف واغراق ميليشيات الحوثي الإرهابية للسفينتين "ماجيك سيز" و "انفنتي" في البحر الأحمر والآثار البيئية المترتبة عنهما، والاجراءات الواجب اتخاذها. وفي الاجتماع، تطرق وزير النقل إلى تطورات الاحداث في البحر الاحمر خاصة بعد اغراق سفينتين من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية خلال الاسبوعين الماضيين وقبلها سفينة "روبيمار".. مشيرا إلى ان هذه السفن الثلاث كانت تحمل ما يقارب 70 الف طن من نترات الأمونيوم التي تعد من المواد الكيميائية المركبة والخطيرة وتؤثر على الأحياء البحرية والثروة السمكية والشعب المرجانية. ولفت الوزير حُميد، الى أن هذه الحوادث وقعت في محيط المنطقة الاقتصادية الخاصة بالجمهورية اليمنية وستتأثر الدول المشاطئة للبحر الاحمر بانعكاساتها السلبية..داعياً بهذا الشأن الدول الإقليمية والمنظمات الدولية البحرية ومنظمات الأمم المتحدة منها البرنامج الانمائي للأمم المتحدة والمنظمة الإقليمية لحماية البحر الاحمر وخليج عدن دعم الحكومة في مواجهة التلوث البحري وتقييم آثاره ووضع المعالجات الكفيلة بالتخلص منها. ووجه وزير النقل، الهيئة العامة للشؤون البحرية من انشاء غرفة عمليات ورفع التنسيق والتواصل مع المركز الإقليمي لتبادل المعلومات مع الدول الاعضاء في المركز لاتخاذ الخطوات الفنية واللوجستية الكفيلة بمعالجة التداعيات الناجمة عن غرق السفن، حفاظاً على سلامة البيئة والموارد البحرية. الاكثر زيارة اخبار وتقارير تحالف دولي قادم بقيادة أقوى دولتين يخطط لعملية عسكرية مركزة ضد الحوثيين. اخبار وتقارير الحوثي يصادر أحد أكبر البنوك التجارية في صنعاء ويعيين هذا القيادي رئيساً له. اخبار وتقارير فضيحة مياه تعز: مدير المؤسسة يتهم محطات التحلية بافتعال الأزمة والتحايل على. اخبار وتقارير خبراء عن عملة الـ50 ريال الحوثية: خدعة اقتصادية بأقنعة سياسية… والشرعية توا.