logo
من تحالف ناشئ إلى عملاق دولي.. كيف أصبحت 'بريكس' تهديدا حقيقيا للهيمنة الغربية؟

من تحالف ناشئ إلى عملاق دولي.. كيف أصبحت 'بريكس' تهديدا حقيقيا للهيمنة الغربية؟

بوابة الفجرمنذ 19 ساعات
في مشهد يتغير فيه وجه العالم بسرعة غير مسبوقة، تولد قوى جديدة تصطف لتتحدى أقدم وأقوى نظام هيمنة عرفته البشرية. في قلب هذا التحول، تقف مجموعة "بريكس" كرمز للنفوذ الصاعد، متجاوزة كونها تكتلًا اقتصاديًا إلى كابوس حقيقي يهدد مصالح الغرب القديمة. من قمة البرازيل الساخنة إلى الصراعات المالية العميقة، تبرز "بريكس" ليس فقط كخصم، بل كإعلان صريح بأن عصر الهيمنة الأحادية في طريقه إلى النهاية.
في لحظة فارقة تتجاوز البروتوكولات الدبلوماسية، انعقدت قمة مجموعة "بريكس" في البرازيل وسط أجواء مشحونة بتحديات سياسية واقتصادية، وعلى وقع تهديدات مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وصف المجموعة صراحة بأنها "معادية للولايات المتحدة" مُشهرًا سلاح الرسوم الجمركية بوجه التكتل الصاعد. فهل بدأت واشنطن تخشى التحالف الجديد، أم أنها مجرد مناورة في صراع جيوسياسي أوسع؟
"بريكس" من فكرة إلى قوة عالمية لا يمكن تجاهلها
ما بدأ كفكرة بسيطة لبناء نظام اقتصادي عالمي أكثر توازنًا، بعيدًا عن قبضة الغرب وهيمنة الدولار، تحول اليوم إلى قوة لا يمكن تجاهلها. تأسست مجموعة "بريكس" على هذا المفهوم المحوري، ومع توسعها الأخير لتضم 11 دولة، انتقلت من مجرد تكتل ناشئ إلى لاعب رئيس على الساحة الدولية. هذا التوسع الاستراتيجي الذي وصفته وكالة "شينخوا" الصينية بأنه "يعزز التعاون العالمي الجنوبي من أجل تنمية شاملة"، منح المجموعة ثقلًا سياسيًا واقتصاديًا متزايدًا يثير قلق العواصم الغربية.
يرى محللون وخبراء أن "بريكس" رغم التحديات الداخلية الكبيرة التي تواجهها، تمضي قدمًا وبثبات في مسارها نحو تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب، وهو ما يثير حفيظة القوى التقليدية التي اعتادت على الهيمنة المنفردة.
الدولار في خطر.. "بريكس" تبحث عن بدائل جريئة
لطالما كان الدولار الأمريكي العملة المهيمنة التي لا تُنازع في التجارة العالمية والاحتياطيات الأجنبية، لكن "بريكس" تسعى جاهدة لتقليص هذا الاعتماد، في خطوة تمثل تحديًا مباشرًا لهذا الوضع الراهن. لم يخفِ ترامب استياءه الشديد من هذه المساعي، مُهددًا بفرض تعريفات جمركية قاسية على الدول التي تحاول "منافسة الدولار"، في محاولة واضحة لردع أي محاولة لتقويض العملة الأمريكية.
ورغم أن خبراء الاقتصاد يرون أن الدولار لن يفقد هيمنته بسهولة أو في المدى القصير، إلا أن تنامي مشاريع العملات الإقليمية والتفاهمات النقدية الثنائية بين أعضاء "بريكس"، خاصة بين عمالقة مثل الصين وروسيا والهند، يمثل خطوة استراتيجية جريئة نحو بناء نظام مالي عالمي أكثر تنوعًا ومرونة. هذه الخطوات وإن كانت لا تهدد الدولار بشكل مباشر وفوري، إلا أنها ترسم بوضوح ملامح مستقبل قد يشهد تراجعًا تدريجيًا لهيمنته المطلقة.
كشف الأوراق السرية.. لماذا يرتبك ترامب من "بريكس"؟
منذ نشأتها في العام 2009، لم تُخفِ "بريكس" طموحها في أن تكون تحديًا مباشرًا للهيمنة الأمريكية. في عالم اعتادت فيه واشنطن على فرض إرادتها كقوة أحادية، ظهرت "بريكس" كجبهة موحدة تقودها قوى صاعدة مثل الصين وروسيا، تطمح بوضوح إلى إعادة تشكيل النظام العالمي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية.
ومع توسع المجموعة الأخير إلى 11 دولة، ضمت دولًا مثل الأرجنتين، مصر، السعودية، الإمارات، وغيرها، الأمر الذي يهدد بزعزعة موازين القوى التقليدية، ما يجعلها "كابوس الغرب الجديد" كما وصفتها وسائل إعلام غربية.
التحديات الداخلية في "بريكس"
رغم النجاحات التي تحققت، تواجه "بريكس" تحديات جوهرية في التنسيق بين أعضاء متبايني الرؤى والمصالح، خاصة مع التنوع الجغرافي والسياسي الواسع. الصراعات الجيوسياسية بين بعض الدول الأعضاء، والاختلاف في السياسات الاقتصادية، يضعف أحيانًا من القدرة على اتخاذ قرارات موحدة، لكنه لا يوقف مسيرة المجموعة في التحول إلى قوة عالمية.
الرسوم الجمركية.. السلاح الأمريكي في مواجهة "بريكس"
في محاولة للحد من نفوذ "بريكس"، لجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى استخدام الرسوم الجمركية كأداة ضغط سياسي واقتصادي. فرض تعريفات جمركية على واردات من دول "بريكس" كان رسالة واضحة مفادها أن واشنطن لن تسمح لأي تحدٍ لأنظمتها المالية والتجارية أن يمر دون رد.
ورغم التحذيرات من الاقتصاديين حول تأثيرات هذه السياسات على المستهلك الأمريكي، إلا أن ترامب يراها وسيلة ضغط ضرورية للردع والسيطرة على اللاعبين الجدد. هذه المواجهة المفتوحة تضع العالم على مشارف صراعات تجارية قد تعيد رسم خريطة الاقتصاد الدولي.
تشكل "بريكس" تحديًا وجوديًا للغرب، ليس فقط عبر أرقام اقتصادية أو مشاريع مالية، بل عبر رؤية استراتيجية تعيد تشكيل النظام الدولي نحو تعددية القطبية. التوسع المستمر للمجموعة ورفضها الخضوع لهيمنة الدولار يبرزان كخطوات جريئة في اتجاه عالم أكثر توازنًا، حيث لا مركز وحيد للسلطة.
مواجهة واشنطن لهذا التحالف ليست فقط معركة تجارية أو مالية، بل صراع على شكل النظام العالمي ذاته ومستقبل العلاقات الدولية. في هذا السياق، يبدو أن "بريكس" ليست مجرد تكتل جديد، بل إعلان بداية عصر جديد قد يعيد رسم خريطة القوة العالمية بالكامل.
وفي ظل هذه الديناميكية المتسارعة، ستظل "بريكس" في بؤرة اهتمام الجميع، بين من يحذر من مخاطر انقسامات جديدة في النظام الدولي، ومن يرى فيها فرصة لإعادة التوازن الاقتصادي والسياسي العالمي بعيدًا عن احتكار قوة واحدة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هبوط أم استقرار.. أسعار الذهب فى مصر الأربعاء 16 يوليو 2025 فى الأسواق
هبوط أم استقرار.. أسعار الذهب فى مصر الأربعاء 16 يوليو 2025 فى الأسواق

اليوم السابع

timeمنذ 28 دقائق

  • اليوم السابع

هبوط أم استقرار.. أسعار الذهب فى مصر الأربعاء 16 يوليو 2025 فى الأسواق

سجلت أسعار الذهب في مصر حالة من الاستقرار الملحوظ، بالتزامن مع ثبات سعر الذهب عيار 21 ليسجل 4650 جنيها بدون إضافة مصنعية أو رسوم أو ضريبة. وسجل سعر النصف جنيه الذهب 18600 جنيهًا بدون مصنعية، وبلغ سغر الربع جنيه الذهب 9300 بدون مصنعية، وهي العملات الذهب الأكثر تداولا في البلاد. أسعار الذهب اليوم في مصر: - عيار 24 يسجل 5314 جنيها - عيار 21 يسجل 4650 جنيها - عيار 18 يسجل 3986 جنيها - الجنيه الذهب 37200 جنيه ارتف ع سعر الذهب العالمي بنسبة 1% ليسجل اعلى مستوى في أسبوعين، ويغلق تداولات الأسبوع فوق مستوى المقاومة 3350 دولار للأونصة، الأمر الذي يزيد من فرص استمرار صعود السعر خلال الأسبوع الماضي، خاصة أن مؤشر الزخم أظهر علامة على الصعود. تراجعت الأسهم العالمية بعد أن قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصعيد هجومه على كندا بفرض المزيد من الرسوم الجمركية، قائلاً إن الولايات المتحدة ستفرض رسومًا جمركية بنسبة 35% على الواردات الشهر المقبل، وتعتزم فرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 15% أو 20% على معظم شركائها التجاريين الآخرين. يقلل ثبات مؤشر أسعار المستهلك من زخم البنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر، حيث لم يبدي البنك الفيدرالي نية تذكر لخفض أسعار الفائدة وسط حالة من عدم اليقين بشأن رسوم ترامب الجمركية. وكان قد جدد ترامب هجومه على رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، قائلاً إن أسعار الفائدة يجب أن تكون 1% أو أقل. في الوقت الذي تضع الأسواق توقعاتها لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بنهاية العام، ومن المتوقع أن يطبق أول خفض في سبتمبر. هذا وقد أعلن مجلس الذهب العالمي عن حجم التدفقات النقدية الداخلة إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب المادي خلال الأسبوع المنتهي في 4 يوليو لتظهر صافي تدفقات بمقدار 3.9 طن من الذهب وهو معدل تدفقات أقل من الثلاث أسابيع الماضية. يرجع السبب في هذا إلى تراجع التدفقات النقدية إلى الصناديق الاستثمارية في أمريكا الشمالية التي شهدت تدفقات نقدية خارجة من الصناديق بمقدار – 7.6 طن بينما ارتفعت التدفقات الداخلة إلى صناديق أوروبا وآسيا بمقدار 6.5 طن و 5.1 طن على الترتيب.

روسيا وأوكرانيا: "أخيراً، ترامب يتوصل إلى الطريق لإيقاف آلة الحرب الروسية" - مقال رأي في التلغراف
روسيا وأوكرانيا: "أخيراً، ترامب يتوصل إلى الطريق لإيقاف آلة الحرب الروسية" - مقال رأي في التلغراف

أخبارك

timeمنذ 30 دقائق

  • أخبارك

روسيا وأوكرانيا: "أخيراً، ترامب يتوصل إلى الطريق لإيقاف آلة الحرب الروسية" - مقال رأي في التلغراف

في جولة الصحف اليوم، نستعرض ثلاث قراءات (بريطانية، وأمريكية وأيضاً روسية) في إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن صفقة جديدة تتعلق بتزويد أوكرانيا بالسلاح، وبفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على روسيا وكذلك على شركائها التجاريين. ونبدأ بالقراءة البريطانية من صحيفة التلغراف، والتي نشرت مقالاً بعنوان "بوتين يكتشف مدى سوء تقديره"، للباحث في العلاقات الدولية صموئيل راماني. ورأى راماني أن الرئيس الأمريكي ترامب أدرك أخيراً أن السبيل الوحيد لإيقاف آلة الحرب الروسية هو تكثيف الضغوط الاقتصادية والعسكرية على موسكو. ولا يتوقع الباحث بجامعة أكسفورد أن يؤدي هذا الإدراك المتأخّر من جانب ترامب إلى وضع نهاية سريعة للحرب في أوكرانيا، لكنه على أقل تقدير سيُخفّف الضغط على الأوكرانيين الذين يخضعون للقصف الروسي يومياً. ولفت الباحث إلى تأكيد ترامب زيادة إمداد أوروبا بالسلاح الأمريكي بغرض استخدامه في أوكرانيا، فضلاً عن تهديد الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية ثانوية بنسبة 100 في المئة على شركاء روسيا التجاريين. ونوّه الكاتب إلى أن المَخرج الوحيد الذي تركه ترامب مفتوحاً أمام بوتين، يتمثل في الموافقة على هُدنة في أوكرانيا في غضون 50 يوماً. تصريحات ترامب، وفقاً لصاحب المقال، تضع نهايةً لما تبقّى من تكّهنات بخصوص إعداد ترامب بشكل أحاديّ الجانب لاتفاق يقضي باستسلام أوكرانيا أمام الروس، وهي التكهنات التي بلغتْ ذروتها بعد الاجتماع الكارثي في البيت الأبيض بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأشار باحث العلاقات الدولية إلى أن ترامب في بادئ الأمر اعتقد أن بإمكانه إقناع الروس بالسلام عبر الدخول في حوار بَنّاء، متحدثاً في ذلك الحين عن شرْعنة الاحتلال الروسي لأراضٍ أوكرانية، لكن بوتين تعامل مع هذا الطرح الأمريكي باعتباره علامة ضَعف، فقرّر من جانبه تصعيد الحرب، معتقداً أن ترامب ليس لديه استعداد للتصعيد. ورأى صاحب المقال أن الصواريخ الأمريكية الجديدة قد لا تغيّر مسار الحرب، لكنها وبلا شك ستزيد قدرة الأوكرانيين على تسديد ضربات موجِعة للروس - على الصعيد العسكري وأيضاً الاقتصادي عبر استهداف البِنية التحتية. ورجّح الكاتب أن الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة كفيلة بتقييد سلاسل الإمداد الروسية وبمُفاقمة مستويات التضخم، وإذا ما جرى تعزيز تلك الرسوم بحزمة من العقوبات الجديدة على الأفراد والقطاعات، فسيكون لذلك بلا شك، ضررٌ بالغٌ على اقتصاد الحرب الروسية. تابعوا التغطية الشاملة من بي بي سي نيوز عربي وإلى نيويورك بوست، حيث نطالع افتتاحية بعنوان "صفقة ترامب الخاصة بالسلاح، بالإضافة إلى العقوبات الجديدة على روسيا، كفيلة بتغيير قواعد اللعبة". ورجّحت الصحيفة أن يؤدي قرار الرئيس ترامب - إرسال أسلحة بمليارات الدولارات إلى أوكرانيا عبر حلف شمال الأطلسي (الناتو) - إلى تغيير معادلة القوة في الحرب التي تخوضها روسيا منذ نحو 40 شهراً ضد أوكرانيا. ورأت نيويورك بوست ما قالت إنه "توليفة مرعبة" في جمْع القرار الأمريكي بين إرسال السلاح إلى أوكرانيا وبين فرْض رسوم جمركية ثانوية بنسبة 100 في المئة على موسكو - إذا هي أخفقتْ في التوصل إلى هدنة في غضون 50 يوماً. ورجّحت الصحيفة أن تؤدي هذه العقوبات إلى تقويض الاقتصاد الروسي. وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب لم يُعطِ تفاصيل بشأن نوع السلاح الذي ينوي إرساله إلى كييف، لكنه عقّب بأنها ستكون "تجميعة شاملة من أفضل المتاح" على حدّ تعبيره. وإلى ذلك، قال السفير الأمريكي للناتو، ماثيو ويتكر، إن الخطة قصيرة المدى تمثّلتْ في إرسال أنظمة دفاعية، كبطاريات باتريوت، القادرة على التصدي للصواريخ الروسية. على أنّ أوكرانيا ستحصل كذلك على أسلحة هجومية، بما في ذلك صواريخ طويلة المدى قادرة على الوصول إلى أراضٍ روسية، بحسب ما أفادت تقارير نشرها موقع أكسيوس الأمريكي، وبذلك، فإن "الشعب الروسي، والرئيس بوتين ذاته، سيشعرون بالتبعات"، وفقاً لصحيفة نيويورك بوست. ورجّحت الافتتاحية أن تساعد الرسوم الجمركية الثانوية التي أعلن عنها ترامب في مزيد من الضغوط على روسيا، بما يجرّد الأخيرة من عوائد تستخدمها في تمويل الحرب - "رغم الكرَم الذي انطوى عليه إعطاء بوتين 50 يوماً للتوصل إلى هدنة"، على حدّ تعبير الصحيفة الأمريكية. ورأت نيويورك بوست أن نقطة العقوبات أساسية؛ لا سيما وأن روسيا تئنّ تحت العقوبات الاقتصادية، فإذا أُضيفتْ إليها عقوبات أخرى، فإن ذلك كفيل بالضغط على بوتين وبدَفْعه دفعاً باتجاه الهُدنة. وخلُصت الصحيفة إلى القول إن "فريق ترامب، لحسن الحظ، على الطريق الصحيح الآن". ونختتم جولتنا من صحيفة كوميرسانت الروسية، والتي نشرت مقالاً بعنوان "الموقف الأمريكي يتشدّد بشكل تدريجي"، لمحرّر الشؤون السياسية ديمتري دريزيه. ورأى ديمتري أن "البيت الأبيض يبدو حريصاً على تجنُّب اتخاذ خطوات حاسمة إزاء الكرملين"، مشيراً إلى مُهلة الـ 50 يوماً التي تضمّنها إعلان الرئيس ترامب بشأن تزويد أوكرانيا بالسلاح وفرْض المزيد من العقوبات على روسيا وشركائها التجاريين. ووفقاً لديمتري، فإن ما وُصف بـ"مفاجأة دونالد ترامب" ليس فيه شيءٌ مرعب بالنسبة للاتحاد الروسي، على الأقل كما يبدو عليه الأمر للوهلة الأولى. وأوضح الكاتب أن قرار العقوبات الثانوية على شركاء روسيا التجاريين من شأنه أن يجعل التداوُل التجاري مع الولايات المتحدة شيئاً بالغ الصعوبة. كما لفت ديمتري إلى ما قال إنه تقرير نشره موقع أكسيوس الأمريكي، مفاده أن الرئيس الروسي كان قد أبلغ نظيره الأمريكي بشأن هجوم روسيّ جديد سيستغرق 60 يوماً بالتمام، وبأن هذا الهجوم سيثمر عن نتائج محدّدة - وإذا كان ذلك، فإنه لن يكون هناك شيء للتفاوض بشأنه (بعد مُهلة الـ 50 يوماً للتوصل إلى هُدنة، التي انطوى عليها إعلان ترامب). وعلى ضوء ذلك الإعلان الأمريكي، فإن أمام الروس والأوكران مدة 50 يوماً "يستمتعون فيها بقتال جيد في الحديقة"، على حدّ تعبير ترامب. وفي غضون تلك المُدة، "سيحاول الغرب بكل ما وسِعه أن يكافئ الفُرص، قبل العودة إلى طاولة المفاوضات". ويعتقد ديمتري أن الرئيس الأمريكي "يتجنّب اتخاذ قرارات متشددة إزاء موسكو، خشية استفزاز الجانب الروسي الذي يمتلك سلاحاً نووياً، وبالمثل، فإن روسيا تُفضّل إلقاء اللوم على أوروبا في كل شيء، بدلاً من مهاجمة الرئيس الأمريكي بشكل مباشر"، وفقاً لصاحب المقال. 2025 بي بي سي. بي بي سي ليست مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية.

رويترز: بوتين سيواصل القتال في أوكرانيا رغم تهديدات ترامب
رويترز: بوتين سيواصل القتال في أوكرانيا رغم تهديدات ترامب

النبأ

timeمنذ 31 دقائق

  • النبأ

رويترز: بوتين سيواصل القتال في أوكرانيا رغم تهديدات ترامب

كشفت ثلاثة مصادر مقربة من الكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لا يُعري تهديدات نظيره الأمريكي دونالد ترامب بتشديد العقوبات على موسكو، أي اهتمام، وأنه سيواصل القتال في أوكرانيا حتى يأخذ الغرب شروطه من أجل السلام على محمل الجد، وقد تتوسع مطالباته بالسيادة على الأراضي التي يستولى عليها مع تقدم القوات الروسية. رويترز: بوتين سيواصل القتال في أوكرانيا رغم تهديدات ترامب وبحسب «المصادر»، إن بوتين يعتقد أن اقتصاد روسيا وجيشها قويان بما يكفي لتجاوز أي إجراءات غربية إضافية. وفي وقتٍ سابق، من فبراير 2022 أمر الرئيس الروسي بغزو أوكرانيا، بعد مرور 8 سنوات على القتال الذي دار في شرق أوكرانيا بين الانفصاليين المدعومين من روسيا، والقوات الأوكرانية. صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن بلاده تريد أن تفهم الدوافع وراء تصريحات ترمب، الذي منح موسكو مهلة للتوصل لاتفاق بشأن أوكرانيا أو مواجهة عقوبات. وأمس الإثنين، أعرب ترامب عن شعوره بالإحباط من بوتين بعدما رفض الاتفاق على وقف إطلاق النار، وأعلن عن موجة من إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، تشمل أنظمة صواريخ "سطح-جو" من طراز باتريوت. وهدد الرئيس الأمريكي أيضًا بفرض عقوبات أخرى على روسيا ما لم تتوصل إلى اتفاق سلام في غضون 50 يومًا. وأضافت المصادر المطلعة على تفكير كبار المسؤولين في الكرملين أن بوتين لن يوقف الحرب تحت ضغط من الغرب ويعتقد أن روسيا، التي نجت من أشد العقوبات الغربية، يمكنها تحمل المزيد من المصاعب الاقتصادية، ومنها تهديد الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية تستهدف مشتري النفط الروسي. وقال أحد المصادر لـ "رويترز" شريطة عدم نشر اسمه بسبب حساسية الموقف: "يعتقد بوتين أن لا أحد يتحاور معه بجدية بشأن تفاصيل السلام في أوكرانيا، بما في ذلك الأميركيون، وبالتالي سيستمر حتى يحصل على ما يريد". وذكر المصدر أن بوتين يعتقد أنه لم تجر مناقشات مفصلة عن أسس خطة السلام، رغم المكالمات الهاتفية العديدة التي جرت بينه وبين ترمب والزيارات التي قام بها المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف إلى روسيا. وأضاف المصدر: "بوتين يثمن العلاقة مع ترمب، وأجرى مناقشات جيدة مع ويتكوف، لكن مصلحة روسيا فوق كل اعتبار"، ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق. وقالت المصادر إن شروط بوتين للسلام تتضمن تعهدًا قانونيًا ملزمًا بألا يتوسع حلف شمال الأطلسي شرقًا، وأن تبقى أوكرانيا على الحياد وأن تُفرض قيود على قواتها المسلحة وأن تتوفر الحماية للمتحدثين بالروسية الذين يعيشون هناك، فضلًا عن القبول بسيادة روسيا على الأراضي الأوكرانية التي ضمتها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store