الحوثيون يحوّلون "حرضة دمت" البركانية من معلم سياحي إلى سجن مخابراتي
الحوثيون يحوّلون "حرضة دمت" البركانية من معلم سياحي إلى سجن مخابراتي
الأربعاء - 02 يوليو 2025 - 12:28 ص بتوقيت عدن
-
نافذة اليمن - عدن
شرعت مليشيا الحوثي، يوم الثلاثاء، في تنفيذ أعمال إنشائية داخل فوهة "حرضة دمت" البركانية، أحد أبرز المعالم السياحية والعلاجية في اليمن، تمهيدًا لتحويلها إلى مقر أمني وسجن مركزي تابع لجهاز المخابرات الحوثية، بحسب ما أفادت به مصادر محلية في محافظة الضالع.
و أكّدت المصادر أن آليات ومعدات حفر ودك ثقيلة وصلت إلى الموقع وبدأت أعمال تسوية للتلال الترسيبية المحيطة بالفوهة البركانية، وتحديدًا في الجهة المقابلة لحمام "الدردوش" المعروف محليًا بـ"حمام الحمدي"، في انتهاك صارخ لكل المعايير البيئية والقانونية، وسط حالة من الذهول والغضب الشعبي.
وتُعد 'حرضة دمت' واحدة من أندر المواقع البركانية ذات القيمة العلاجية والجيولوجية الفريدة في اليمن والجزيرة العربية، حيث يقصدها آلاف الزوار سنويًا للاستشفاء بمياهها الكبريتية الطبيعية، وقد سبق أن أعلنتها الحكومة اليمنية في عام 2004 منطقة للسياحة العلاجية بموجب قرار رسمي صادر عن رئاسة الوزراء.
و بحسب ما تسرّب من المعلومات، تنوي الجماعة الحوثية بناء مقر لجهاز الأمن والمخابرات وسجن مركزي محصّن في الموقع، في محاولة لتحويل هذا المعلم الطبيعي إلى ثكنة أمنية مغلقة، يُعتقد أنها ستُستخدم لاحتجاز الخصوم السياسيين والمعارضين، وربما كمركز عمليات سرية.
وأفادت المصادر أن الميليشيات تبرّر وجودها في المنطقة بحديث غامض عن "دراسات بركانية مستقبلية"، في محاولة لتضليل السكان، فيما تؤكد المعطيات الميدانية أن الهدف الحقيقي أمني واستثماري بحت، لصالح قيادات وممولين من كبار تجار الحرب الموالين للجماعة.
أهالي دمت وناشطون محليون أطلقوا صرخة استغاثة، محذرين من أن استمرار الأعمال سيُفقد المنطقة مكانتها الطبيعية والسياحية، ويُدمّر موقعًا يُعد كنزًا بيئيًا نادرًا.
وأكد الأهالي أن ما تقوم به الجماعة يمثل جريمة بحق التراث والبيئة والإنسان، مطالبين بوقف فوري لهذه الأعمال وفتح تحقيق دولي في أسباب هذا التعدي المنظم على المعالم الوطنية.
وكانت الحكومة اليمنية قد بدأت عام 2005 بتنفيذ مشاريع بنية تحتية متكاملة في مدينة دمت، شملت شق الطرق، وإنشاء شبكة صرف صحي، وتسوير الأراضي السياحية المحمية، بهدف جعلها وجهة علاجية وسياحية دولية، إلا أن الحرب والانقلاب الحوثي في 2014 أوقف تلك المشاريع وأدخل المدينة في عزلة طويلة.
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
أحمد علي يصل الرياض ويُربك الجميع.. سيناريو التغيير يُكتب ورئاسة اليمن على .
اخبار وتقارير
30 ألف ريال سعودي لمن يفضح موقع هذه المصانع.. أمن حضرموت يعلن الحرب عليهم.
اخبار وتقارير
تسريبات.. صفقة إنقاذ كبرى: رئيس توافقي بدعم سعودي-غربي وحكومة بصلاحيات كامل.
اخبار وتقارير
القاعدة تخطف قائدًا منشقًا مع زوجته بمأرب.. تنظيم الدم يعيد سيناريو التصفيا.
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
اليمن الآن
منذ 43 دقائق
- اليمن الآن
أعلنت حصيلة قتلاها.. الرواية الحوثية بشأن جريمة المليشيات ضد الشيخ ‘‘صالح حنتوس'' في ريمة
أعلنت مليشيا الحوثي الإرهابية، روايتها، بشأن جريمة قتل مدير دار القرآن الكريم، في محافظة ريمة، الشيخ صالح أحمد حنتوس. واتهمت المليشيات الحوثية، الشيخ "حنتوس" بأنه "كان يمارس أنشطة تحريضية تستهدف أمن واستقرار المحافظة، حيث عمد إلى الدعوة للفوضى والتمرد". وزعمت المليشيات أن الشيخ كان يحرض على ما أسمته "رفض مواقف الدولة والشعب اليمني الداعمة للقضية الفلسطينية، كما تبنّى مواقف موالية للعدوان الأمريكي الصهيوني على بلادنا، وسعى إلى إحباط الأنشطة الشعبية والرسمية المؤيّدة للمقاومة الفلسطينية"، حد تعبيرها. كما اتهمت المليشيات الحوثية، الشيخ حنتوس، بأنه "كان يتلقى أموالاً شهرية"، ممن وصفتهم بـ "قوى العدوان"، مقابل تنفيذ مهام مشبوهة، منها استقطاب ضعاف النفوس وتجنيدهم وتسليحهم"، حسب زعمها. وقالت المليشيات إن الشيخ صالح حنتوس، "اتّخذ من المسجد مقراً لتخطيط وتنفيذ أعماله التخريبية المنافية لعقيدة وقيم الشعب اليمني"، في إشارة إلى إقامته حلقة لتحفيظ القرآن الكريم في مسجده. وأضافت المليشيات، أنها كانت قد استعانت بوساطات قبلية، لإيقاف الشيخ عما وصفتها بـ"أنشطته" إلا أنه قابلها بالرفض. واستمر في إدراة حلقة تحفيظ القرآن. وأكدت المليشيات الحوثية، أنها قامت بتكليف حملة أمنية للقبض على الشيخ حنتوس، الذي رفض تسليم نفسه، وقرر المواجهة. وأفادت المليشيات، بمقتل ثلاثة من عناصرها وإصابة سبعة آخرين، وأنها "اضطرت" للدفاع عن نفسها، لتنتهي المواجهات باستشهاده وإصابة أجد أقاربه والقبض على آخرين. وأثارت الجريمة موجة غضب واسعة في الأوساط اليمنية، جراء إقدام المليشيات على الاعتداء على الشيخ حنتوس، الذي تعرض لمضايقات سابقة، منها محاولة اغتياله داخل مسجده، على خلفية استمراره في تدريس القرآن الكريم.
اليمن الآن
منذ 3 ساعات
- اليمن الآن
وزارة الأوقاف تصف اغتيال الشيخ حنتوس بهذا الامر
كريتر سكاي/خاص في بيان نعي صادر عنها اليوم الأربعاء، 2 يوليو 2025، عبرت وزارة الأوقاف والإرشاد في الحكومة الشرعية عن بالغ حزنها وأسفها لاستشهاد معلم القرآن الكريم والمربي الفاضل، الشيخ صالح حنتوس، في جريمة وصفتها بـ"الغادرة" التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية. وأوضح البيان أن جريمة الاغتيال جاءت بعد حصار استمر لعدة ساعات وهجوم مسلح بمختلف أنواع الأسلحة استهدف منزل الشيخ ومسجده في مديرية السلفية بمحافظة ريمة. ونعت الوزارة الشيخ حنتوس، الذي وصفته بأنه رجل سبعيني "كرّس حياته لتعليم كتاب الله، وتربية الأجيال، والإصلاح بين الناس، فكان رمزًا للخير والتقوى، وعلَمًا في ميدان الدعوة والتوجيه". وأكد البيان أن الشيخ تعرض طيلة الفترة الماضية "لشتى صنوف التضييق والابتزاز"، حتى اختتمت حياته "شهيدًا"، فيما رُوّعت أسرته واستشهد بعض أقاربه في هذه الجريمة النكراء. واعتبرت وزارة الأوقاف والإرشاد أن هذه الجريمة "هزت الضمير الإنساني، وأضافت دليلاً آخر على همجية مليشيا الحوثي الطائفية الإرهابية وعدائها الواضح والصريح للقرآن وأهله". وشدد البيان على أن هذه الجريمة البشعة "تؤكد مجددًا الوجه الحقيقي لهذه الجماعة التي لا تراعي حرمة لدين، ولا لبيوت الله، ولا توقّر العلماء والدعاة، بل تجعلهم في طليعة أهدافها، في محاولة يائسة لإسكات كل صوت حر، وتفريغ المجتمع من المصلحين، وبث الرعب في النفوس، ومحاولة تطويع اليمنيين لمشروعها الطائفي الدخيل بالإرهاب والعنف". واختتمت الوزارة بيانها بتعزية نفسها وذوي الفقيد وأبناء ريمة و"كل أحرار اليمن"، مؤكدة أن هذه الجرائم "لن تسقط بالتقادم"، وتحمل المليشيا "كامل المسؤولية الجنائية والأخلاقية عنها ومحاسبة كل المتورطين فيها". كما أكدت أن "مهما أمعنت مليشيا الإرهاب والموت في القتل والجريمة واستهداف رموز المجتمع من المصلحين والعلماء ورواد الخير، فلن يزيدهم ذلك إلا إصرارًا على أداء رسالتهم العظيمة، والوقوف صفًا واحدًا في وجه مشروعها الطائفي السلالي المتطرف".
اليمن الآن
منذ 6 ساعات
- اليمن الآن
أول صورة للشيخ الشهيد صالح حنتوس بعد استشهاده بقصف حوثي في ريمة
كشف الإعلامي السياسي اليمني والمستشار السابق لوزير الإعلام، أحمد المسيبلي، عن أول صورة للشيخ الشهيد صالح أحمد حنتوس، عقب استشهاده على يد مليشيا الحوثي، التي قصفت منزله في مديرية السلفية بمحافظة ريمة. وقال المسيبلي، في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "هذه أول صورة للشهيد الشيخ صالح حنتوس بعد أن قتلته الفئة الباغية"، في إشارة إلى مليشيا الحوثي، مضيفًا: "الحوثيون هم صهاينة اليمن وإيران... كل جريمتهم معه أنه كان يدرّس القرآن سرًا في منزله بعد أن منعوه من التعليم العلني، ثم فجّروا دار القرآن التي كان يديرها ويعلّم فيها الناس كتاب الله." ويُعد الشيخ صالح حنتوس من أبرز المشايخ التربويين والدعاة في محافظة ريمة، حيث أفنى سنوات حياته في تعليم القرآن الكريم، وظل متمسكًا برسالته رغم التهديدات والملاحقات المستمرة من قبل المليشيا، إلى أن قضى نحبه إثر قصف مباشر لمنزله نفذته جماعة الحوثي، التي كانت قد فرضت عليه حصارًا خلال الأيام الماضية. وتأتي هذه الجريمة في سياق تصعيد حوثي ممنهج ضد التعليم الديني في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وسط مطالبات حقوقية ودولية بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين عن الجريمة.
