
السويداء ترفض «الهجري» وتوافق على اتفاق «الجربوع» لوقف القتال مع الحكومة السورية
السويداء ترفض «الهجري» وتوافق على اتفاق «الجربوع» لوقف القتال مع الحكومة السورية
مقال له علاقة: بعد تأجيل 'السيادة' في الضفة الغربية هل تستعد إسرائيل لخطة تهجير قسري كبيرة؟
وأوضح الجربوع أن الاتفاق يتضمن إدماج السويداء ضمن الدولة السورية، وتولي الحكومة مسؤولية أمن المدينة، بالإضافة إلى معالجة الأزمة وتسليم الأسلحة المنتشرة، ومحاسبة مرتكبي الجرائم التي حدثت في الأيام الأخيرة بحق أبناء السويداء.
وفي المقابل، أعرب الهجري عن رفضه لهذا الاتفاق، مما يعكس وجود انقسام داخل طائفة الموحدين الدروز حول مستقبل المدينة وكيفية التعامل مع الأزمة الحالية.
الهجري يرفض الاتفاق ويدعو للمزيد من الاقتتال
يأتي رفض الهجري، المعروف بقربه من الحكومة الإسرائيلية، والداعي إلى إقامة حكم ذاتي في السويداء وبعض الطروحات الانفصالية عن سوريا، ليزيد من تعقيد الوضع ويهدد استمرارية اتفاق وقف إطلاق النار منذ بدايته.
من نفس التصنيف: عيد الأضحى في أنحاء العالم.. عادات مبهجة وطقوس غريبة
حيث دعا الهجري إلى ما أسماه 'الاستمرار في الدفاع المشروع، والقتال حتى تحرير كامل تراب محافظة السويداء' ممن سماهم 'العصابات'، دون قيد أو شرط، مؤكدًا أن ذلك 'واجب وطني وإنساني وأخلاقي لا تهاون فيه'.
كما وجه الهجري حديثه إلى القوات، الذين أطلق عليهم 'العصابات'، داعيًا إياهم إلى تسليم أنفسهم إلى شباب 'الدروز الأبطال'، مشددًا على أن من يُلقِ سلاحه سيكون في عهدتهم، ولن يتعرض للأذى: 'هذا من شيمنا وأخلاقنا التي تربينا عليها، ولا نقابل الباطل بمثله، بل نرتقي عليه بثبات الحق وعدالة القيم'
بعد ذلك، وجه خطابًا إلى الرأي العام المحلي والعالمي: 'لا يوجد أي اتفاق أو تفاوض أو تفويض مع هذه العصابات المسلحة التي تُسمي نفسها زورًا حكومة'
وحذر من أن أي شخص أو جهة تخرج عن هذا الموقف الموحد، وتقوم بالتواصل أو الاتفاق من طرف واحد، ستتعرض للمحاسبة القانونية والاجتماعية دون استثناء أو تهاون، في إشارة إلى الشيخ يوسف جربوع، الذي أعلن عن التوصل إلى اتفاق.
الشيخ جربوع يرد
فيما رد الشيخ يوسف جربوع على تلك التصريحات، قائلًا عبر شبكة 'سكاي نيوز'، إنه يحترم موقف الهجري برفض الاتفاق، لكن ليس من حقه أن يصادر رأي باقي مشايخ عقل الطائفة الدرزية.
وأكد جربوع أنه يركز على عودة سلطة الدولة إلى السويداء، وليس بمقدور أي شخص احتكار وحدة السلطة الروحية في السويداء، مشددًا على أن وقف إطلاق النار جاء لحقن دماء أبناء السويداء، ولا خيار غير ذلك.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
عاجل.. الهيئة الدينية الدرزية تعلن الإضراب العام فى الجولان .. اليوم
أعلنت الهيئة الدينية الدرزية الإضراب العام اليوم الخميس في الجولان، وذلك حسبما أفاد مراسل 'سكاي نيوز' في نبأ عاجل.


اليوم السابع
منذ 3 ساعات
- اليوم السابع
الرئيس السورى: إسرائيل أشعلت فتنة السويداء.. والدروز جزء من نسيج الوطن
أكّد الرئيس السوري أحمد الشرع، في كلمة ألقاها فجر اليوم الخميس، أن إسرائيل تتحمل مسؤولية تصعيد الأوضاع الأمنية في محافظة السويداء، مشيرًا إلى أنها تسعى لزرع الفتن داخل سوريا وتحويلها إلى ساحة للفوضى. وقال الشرع: "أصبحنا أمام خيارين، إما مواجهة إسرائيل أو إصلاح جبهتنا الداخلية"، مضيفًا: "سوريا لن تكون مكانًا لخلق الفوضى، ولن نسمح بجرّها إلى حرب جديدة". وشدد الرئيس السوري على أن بلاده ترفض أي محاولة لتقسيم أراضيها، مؤكداً أن "الدروز جزء أصيل من نسيج الوطن، وحمايتهم أولوية وطنية"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى تكليف الفصائل المحلية وشيوخ العقل في السويداء بمسؤولية حفظ الأمن والاستقرار. وأضاف: "لقد خرج شعبنا في ثورة من أجل نيل حريته وقدم تضحيات جسيمة، ولا يزال مستعدًا للدفاع عن كرامته في وجه أي تهديد"، مشددًا على أن "الكيان الإسرائيلي يسعى مجددًا إلى تفكيك وحدة الشعب السوري وإضعاف قدرته على إعادة الإعمار والنهوض". وأشار الشرع إلى أن إسرائيل تستخدم كافة الوسائل لإشعال النزاعات، لكنها "تغفل حقيقة أن السوريين، بتاريخهم، رفضوا كلّ محاولات الانفصال والتقسيم"، مؤكدًا أن "امتلاك القوة لا يعني القدرة على حسم المعارك، وأن النصر لا يُقاس فقط بالحرب، بل بقدرة الشعوب على الصمود والبناء". واعتبر أن "سوريا ليست ساحة لتجارب الخارج، ولن تكون منصة لأطماع القوى الإقليمية والدولية"، مضيفًا: "نحن أبناء هذه الأرض، الأقدر على إفشال كل محاولات التمزيق، ولن نسمح لأحد بجرّنا إلى حرب عبثية". وفي كلمته، خاطب الشرع أبناء الطائفة الدرزية قائلًا: "أنتم جزء من هذا الوطن، ولن نسمح لأي جهة أن تزرع الفتنة بين أبناء سوريا، وحماية حقوقكم وحريتكم في صلب أولويات الدولة". كما كشف عن تدخل الدولة السورية بمؤسساتها كافة لاحتواء الاشتباكات الأخيرة في السويداء، مشيرًا إلى أن بعض المجموعات المسلحة "رفضت الحوار لعدة أشهر، وقدّمت مصالحها الخاصة على حساب الوطن"، محذرًا من مغبة استمرار هذه الجماعات في العبث بالأمن الداخلي. وكانت محافظة السويداء قد شهدت، الأحد، اشتباكات مسلحة بين مجموعات درزية وأخرى من البدو، أوقعت عددًا من القتلى. ومع احتدام المواجهات، تدخلت القوات الحكومية لفضّ النزاع، فيما شنت إسرائيل سلسلة غارات قرب دمشق وفي جنوب البلاد، قائلةً إنها "تحمي مصالح الدروز". ومساء الأربعاء، أعلنت السلطات السورية التوصل إلى اتفاق مع فصائل درزية لوقف إطلاق النار في السويداء.


مصراوي
منذ 9 ساعات
- مصراوي
اتفاق التهدئة في السويداء.. هل يُبطل ذرائع إسرائيل في سوريا؟
بعد اشتباكات دامية شهدتها محافظة السويداء أسفرت عن مقتل نحو 100 شخص وإصابة العشرات، أعلنت الحكومة السورية التوصل إلى اتفاق لوقف العمليات العسكرية مع "الدروز". وأكد يوسف جربوع شيخ عقل طائفة الدروز السوريين، تواصله مع مسؤولي الحكومة السورية والتوصل إلى اتفاق يقضي بوقف كافة العمليات العسكرية في السويداء. لكن الاتفاق شمل عدّة بنود تضمن استمرار وقف إطلاق النار في المحافظة، فما هي تفاصيله؟. ينص الاتفاق بشكل أساسي على وقف كافة الأعمال العسكرية بشكل فوري، كما يلزم جميع الأطراف بوقف التصعيد العسكري أو الهجوم على القوات الأمنية وحواجزها في السويداء. وفي ما يخص آلية مراقبة تطبيق الاتفاق، تقرر تشكيل لجنة مشتركة تضم مسؤولين من الحكومة وعدد من المشايخ الدروز للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار وضمان تطبيقه. إلى جانب ذلك، توافق الطرفان على نشر حواجز امنية من الشرطة والأمن الداخلي وضباط وأفراد الشرطة من أبناء السويداء في أنحاء المحافظة ومحيطها، من أجل حماية المواطنين ونشر الأمن، فضلا عن تولّي عناصر الأمن من أبناء السويداء المهام القيادية والتنفيذية في إدارة الملف الأمني في المحافظة. وشدد الاتفاق، على ضرورة احترام المدنيين واحترام المنازل، إضافة إلى عدم الإضرار بالممتلكات الخاصة داخل المحافظة والالتزام بحمايتها وتأمينها ضد أعمال التخريب والاعتداءات. كذلك، توصل الطرفان إلى آلية لتنظيم السلاح بالمشاركة وزارة الداخلية والدفاع، بما يضمن حصر السلاح في إطار الدولة بالتنسيق مع القيادات الدينية والمحلية ووجهاء المناطق في المحافظة، مع الأخذ في الاعتبار الخصوصية التاريخية والاجتماعية للسويداء. واتفق الطرفان على دمج المحافظة بالكامل في إطار الدولة السورية، مع التأكيد على السيادة الكاملة للدولة على كافة أراضي المحافظة وإعادة تفعيل دور المؤسسات الوطنية داخل السويداء. وفي إطار الاتفاق، أكدت الحكومة السورية على ضمان حقوق كافة مواطني المحافظة، عبر قوانين تكفل المساواة والعدالة بين أطياف المجتمع ودعم السلم الوطني، فضلا عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق للتحقيق في ما وقع من انتهاكات وجرائم على مدار الأيام الماضية وتحديد المتورطين، وكذلك تعويض المتضررين، وفق القوانين ذات الصلة. ويقضي اتفاق التهدئة، بتأمين الطريق الواصل بين العاصمة دمشق ومحافظة السويداء من قبل الحكومة، إلى جانب توفير الخدمات والمرافق اللازمة مثل إمدادات المياه والكهرباء والوقود والصحة. وتضمّن الاتفاق أيضا، الإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المتغيبين خلال الأحداث الأخيرة بشكل فوري، وكذا تشكيل لجنة مشتركة لمراقبة تطبيق بنود الاتفاق. واعتبر الطرفان الاتفاق، خطوة على طريق إعادة بناء الثقة بين الحكومة السورية ممثلة عن الدولة وأهالي السويداء، مؤكدين أن الهدف الأسمى هو "بقاء سوريا قوية وموحدة وآمنة لكافة أبنائها، بمن فيهم أهالي السويداء الذين سيظلون جزء أساسيا من الدولة والوطن". الدروز: تضارب بين القتال والتهدئة على الرغم من إعلان يوسف جربوع شيخ عقل طائفة الدروز السوريين، التوصل إلى اتفاق التهدئة مع الحكومة السورية، نفى حكمت الهجري، أحد شيوخ عقل الطائفة الدرزية في سوريا، إبرام أي اتفاق أو تفاوض أو تفويض مع الحكومة السورية. وأكد الهجري، استمرار القتال ضد قوات الأمن الحكومية "حتى تحرير كامل تراب محافظة السويداء"، وفق تعبيره. وسرعان ما علّق جربوع على تصريحات الهجري، معربا عن احترامه لرأي الأخير الرافض للاتفاق مع الحكومة السورية، غير أنه (جربوع) أكد أنه لا يحق له "أن يصادر رأينا". وفي تصريحات لقناة "سكاي نيوز عربية"، شدد جربوع، على أنه لا يمكن لأي شخص أن يحتكر بمفرده السلطة الروحية للدروز في السويداء، بمن فيهم حكمت الهجري، مضيفا: "لا نملك سوى أن نحقن دماء أبناء السويداء". إسرائيل وخلاف الدروز وسط الاشتباكات التي شهدتها السويداء، طالب حكمت الهجري أحد شيوخ عقل الطائفة الدرزية، بحماية دولية لمواجهة ما أسماه "الحملة البربرية" التي تشنها القوات الحكومية. في حين رحّبت قيادات درزية أخرى بدخول القوات الحكومية إلى المحافظة، إذ دعت إلى التخلي عن السلاح والحوار مع الحكومة السورية. وفي وقت باكر من يوم الأربعاء، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثّفة استهدفت مقر هيئة الأركان العامة ووزارة الدفاع والقصر الرئاسي في سوريا، متذرّعا بالاشتباكات في السويداء. وقال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه اليوم، إن الجيش وسلاح الجو وقوات أخرى تعمل من أجل "إنقاذ إخوتنا الدروز في السويداء وللقضاء على عصابات النظام السوري"، حسب تعبيره. ومنذ تولّي الحكومة السورية الانتقالية السلطة بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، حذّر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه من المساس بالدروز في سوريا. وفي أبريل الماضي، زار وفد من الدروز السوريين إسرائيل حيث استقبلهم زعيم الطائفة في إسرائيل، خلال زيارتهم إلى مقام النبي "شعيب". وبين إعلان الحكومة السورية المشترك مع يوسف جربوع، يبقى التطبيق الفعلي لاتفاق التهدئة مرهون بموقف حكمت الهجري الذي يشدد على ضرورة مواصلة القتال.