logo
تلغراف البريطانية : اصابة خمس قواعد إسرائيلية بالقصف الإيراني

تلغراف البريطانية : اصابة خمس قواعد إسرائيلية بالقصف الإيراني

المستقلة/-كشفت بيانات حصلت عليها صحيفة 'تلغراف' البريطانية أن صواريخ إيرانية أصابت مباشرة خمس منشآت عسكرية إسرائيلية خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، وهي معلومات لم تُعلنها السلطات الإسرائيلية رسميًا بسبب الرقابة العسكرية الصارمة المفروضة على وسائل الإعلام داخل إسرائيل.
ويُرجّح أن تؤدي هذه المعطيات إلى تعقيد المعركة الدعائية بين الجانبين، حيث يسعى كل طرف لإثبات تفوقه وتحقيقه 'نصرًا كاملًا'.
البيانات الجديدة وفّرها باحثون أميركيون من جامعة ولاية أوريغون، متخصصون في استخدام صور الأقمار الصناعية لتحليل آثار القصف في مناطق النزاع. وتشير المعلومات إلى أن ستة صواريخ إيرانية أصابت خمس منشآت عسكرية غير معلن عنها سابقًا، موزعة في شمال إسرائيل وجنوبها ووسطها، من بينها قاعدة جوية رئيسية، ومركز لجمع المعلومات الاستخبارية، وقاعدة لوجستية.
ورفض الجيش الإسرائيلي، لدى سؤاله عن الأمر، يوم الجمعة، التعليق على نسب اعتراض الصواريخ أو حجم الأضرار التي لحقت بقواعده، مكتفيًا بالقول إن 'جميع الوحدات ذات الصلة حافظت على جاهزيتها التشغيلية طوال فترة القتال'.
وتأتي هذه الضربات العسكرية إضافة إلى 36 صاروخًا آخر تمكّن من اختراق منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، وتسبّب في أضرار جسيمة بالبنية التحتية السكنية والصناعية.
ورغم الخسائر المادية الكبيرة، لم يتجاوز عدد القتلى في الجانب الإسرائيلي 28 شخصًا، وهو ما يعكس فعالية نظام الإنذار المبكر الإسرائيلي، وسرعة التزام السكان باستخدام الملاجئ والغرف المحصنة، وفق الصحيفة.
تفوق دفاعي نسبي رغم الثغرات المتزايدة
لكن تحليلًا أجرته 'تلغراف' أظهر أن نسبة الصواريخ الإيرانية التي اخترقت الدفاعات الجوية الإسرائيلية ازدادت تدريجيًا خلال الأيام الثمانية الأولى من الحرب. ويرجّح الخبراء أن يكون ذلك ناجمًا عن نفاد نسبي في مخزون صواريخ الاعتراض، أو تحسّن في تكتيكات الإطلاق الإيرانية، وربما استخدام طرازات أكثر تطورًا من الصواريخ.
ورغم شهرة منظومة 'القبة الحديدية'، فإنها تشكل فقط جزءًا من نظام دفاع جوي متعدد الطبقات. وتضم المنظومة الإسرائيلية أيضًا نظام 'مقلاع داوود' للتصدي للصواريخ المتوسطة والطائرات المسيّرة، ونظام 'السهم' لاعتراض الصواريخ البالستية البعيدة المدى.
وقد دعّمت الولايات المتحدة هذه المنظومات الإسرائيلية خلال الحرب بمنظومتين من طراز 'THAAD' المضادة للصواريخ البالستية، إضافة إلى منظومات بحرية اعتراضية على سفنها المتمركزة في البحر الأحمر. وتشير التقديرات إلى أن الولايات المتحدة أطلقت ما لا يقل عن 36 صاروخ 'THAAD' خلال النزاع، بتكلفة تقارب 12 مليون دولار للصاروخ الواحد.
مع أن إسرائيل تُعرف بكثافتها السكانية العالية وعدد سكانها البالغ 9.7 مليون نسمة، فإن نجاح بعض الصواريخ في اختراق درعها الدفاعي كان بمثابة صدمة وطنية، ما دفع السلطات إلى إصدار تحذيرات تؤكد أن منظومتها 'ليست منيعة بالكامل'. وقد تم نقل نحو 15 ألف شخص إلى فنادق في مختلف أنحاء البلاد بعد تدمير منازلهم، في مشهد يعكس حجم الأضرار.
كما تصاعدت في الداخل الإسرائيلي الشكوك حول استهداف منشآت عسكرية، حيث صرّح الصحافي البارز رفيف دروكر من 'القناة 13' قائلاً: 'هناك عدد كبير من الصواريخ الإيرانية التي أصابت قواعد للجيش الإسرائيلي ومواقع استراتيجية لا تزال محظورة من النشر… وهذا خلق تصورًا غير دقيق حول مدى دقة الضربات الإيرانية وحجم الدمار الذي تسببت به'.
من جانبه، قال كوري شير، الباحث في جامعة ولاية أوريغون، إن فريقه يعمل على إعداد تقرير أشمل حول الأضرار الناجمة عن الصواريخ في كل من إيران وإسرائيل، سيتم نشره خلال أسبوعين. وأوضح أن تقنيات الرادار التي استخدموها تقيس التغيرات في البيئة المبنية لرصد آثار التفجيرات، لكن تأكيد الضربات بشكل نهائي يتطلب صورًا فضائية عالية الدقة أو زيارات ميدانية للمواقع المستهدفة.
وتُظهر تحليلات البيانات أن الدفاعات الأميركية-الإسرائيلية مجتمعة كانت فعالة في المجمل، لكنها سمحت بمرور نحو 16% من الصواريخ بحلول اليوم السابع من القتال، وهي نسبة تتطابق تقريبًا مع تقدير سابق للجيش الإسرائيلي الذي قدّر معدل النجاح بـ87%.
في المقابل، استغلت طهران هذه الثغرات الإعلامية للترويج داخليًا لما وصفته بـ'الانتصار'. وتبث وسائل الإعلام الإيرانية مقاطع لصواريخ تخترق الدفاعات الإسرائيلية مصحوبة بأناشيد ثورية، إلى جانب رسوم كاريكاتورية تسخر من 'القبة الحديدية'.
ويؤكد المسؤولون الإيرانيون أن نجاحهم يعود إلى استخدامهم تكتيك الدمج بين الصواريخ والطائرات المسيّرة لتشتيت منظومات الدفاع. وقال أحد المسؤولين الإيرانيين لـ 'تلغراف': 'الهدف الأساسي من استخدام المسيّرات الانتحارية هو إشغال المنظومات الدفاعية. كثير منها يُسقط، لكنه يخلق ارتباكًا كبيرًا'.
وفي تصريح لافت، قال اللواء علي فضلي، نائب قائد الحرس الثوري، عبر التلفزيون الرسمي الإيراني: 'نحن اليوم في أقوى وضع دفاعي منذ انطلاق الثورة الإسلامية قبل 47 عامًا، من حيث الجاهزية والانسجام والروح المعنوية للمقاتلين'، رغم أن إسرائيل أثبتت قدرتها على توجيه ضربات دقيقة داخل إيران، مستهدفة قيادتها العسكرية وبرنامجها النووي.
'قدرات كبيرة لم تُستنزف'
لكن رغم الضربات الإسرائيلية، يبدو أن جزءًا كبيرًا من ترسانة إيران البالستية لا يزال سليمًا. إذ تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن نصف منصات الإطلاق الإيرانية فقط تم تدميرها خلال الحرب، بينما لا تزال هناك كميات كبيرة من الصواريخ بحوزة طهران.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن إيران كانت تملك حوالي 400 منصة إطلاق، وتم تدمير أكثر من 200 منها، ما تسبب في 'اختناق عملياتي'. وأضاف: 'نقدّر أن إيران بدأت النزاع بعدد يتراوح بين 2000 و2500 صاروخ بالستي، لكنهم يتجهون بسرعة نحو استراتيجية إنتاج جماعي، ما قد يرفع عدد الصواريخ إلى ما بين 8000 و20 ألفًا خلال السنوات المقبلة'.
وختم اللواء فضلي تصريحاته بالقول: 'لم نفتح حتى الآن أبواب أيٍّ من مدننا الصاروخية تحت الأرض. ما استخدمناه حتى الآن لا يتجاوز 25 إلى 30% من قدراتنا، وخط الإنتاج مستمر في دعم هذه الطاقة القتالية بقوة'.
المصدر: يورونيوز
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المُسيّرات الأوكرانية .. تضع أوروبا أمام ضرورة إعادة النظر في استراتيجيتها الدفاعية
المُسيّرات الأوكرانية .. تضع أوروبا أمام ضرورة إعادة النظر في استراتيجيتها الدفاعية

موقع كتابات

timeمنذ 2 ساعات

  • موقع كتابات

المُسيّرات الأوكرانية .. تضع أوروبا أمام ضرورة إعادة النظر في استراتيجيتها الدفاعية

خاص: كتبت- نشوى الحفني: باتت الطائرات القتالية المُسيّرة إحدى السمات البارزة في الحرب 'الروسية-الأوكرانية'، حيث أصبحت عنصرًا حاسمًا في قلب المعارك الشرسة بـ'أوروبا الشرقية' والحرب العالمية الحديثة؛ وهو ما دفع العديد من الدول، وعلى رأسها 'فرنسا'، إلى إعادة النظر في استراتيجياتها الدفاعية لمواكبة التحوّلات التكنولوجية في ساحات القتال، خاصة عبر زيادة قدرات وكفاءة أساطيلها الجوية، وحمايتها في ذات الوقت. وفي العاصمة الروسية؛ 'موسكو'، أسقطت الدفاعات الجوية الروسية، أمس السبت، (04) مُسيّرات كانت تستهدفها، وسط تعليق للطيران بمطار رئيس. وقالت 'وزارة الدفاع' الروسية إن: (94) طائرة مُسيّرة جرى تدميرها فوق 'روسيا'؛ خلال الليل، و(45) أخرى خلال ساعات اليوم الأولى. أعادت توزيع القوة في عالم السلاح والردع.. وفي هذا الإطار؛ أكد الصحافي المتخصص في نُظم الحرب غير التقليدية؛ 'ديفيد كيريتشينكو'، في مقال بموقع مجلة (ناشونال إنترست)، أن تداعيات حرب المُسيّرات الأوكرانية وصلت إلى الشرق الأوسط، وقدم الكاتب تحليلًا شاملًا للتحولات العسكرية التي فرضتها المُسيّرات الرخيصة وعالية التأثير، والتي أعادت توزيع القوة في عالم السلاح والردع. أنباء عن خسائر روسية بـ 7 مليارات دولار.. تناول الكاتب الضربة الأخيرة التي نفذّتها 'أوكرانيا' على (04) مطارات عسكرية روسية، زاعمًا أنها تسببت بخسائر تُقدر: بـ (07) مليارات دولار، وأصابت أكثر من: (40) طائرة قاذفة بعيدة المدى. وكانت 'وزارة الدفاع' الروسية، أعلنت في بيان اليوم الخميس، أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها، أسقطت: (69) طائرة مُسيّرة أوكرانية فوق المناطق الروسية الليلة الماضية. ويدعي الكاتب أن العملية لم تكن فقط نجاحًا عسكريًا، بل إنذار استراتيجي للمخططين العسكريين حول العالم بأن قواعد الحرب قد تغيّرت. عملية 'شبكة العنكبوت'.. قال الكاتب إن هذه الضربة اعتمدت على عملية استخباراتية سرية حملت اسم (شبكة العنكبوت)، جرى التحضّير لها على مدى (18) شهرًا، وشملت تهريب: (117) طائرة (FPV) مُسيّرة منخفضة التكلفة إلى داخل 'روسيا' عبر شاحنات تجارية. ونجحت هذه الطائرات الصغيرة في إحداث اختراق استراتيجي، حتى أن الأصول العسكرية الأكثر تحصينًا باتت عُرضة للاستهداف. بحسب مزاعمه. ويدعي الكاتب أن نتيجة هذه الضربة أجبرت 'موسكو' على نقل طائراتها من طراز (تو-95) و(تو-160) إلى أقصى شرق 'روسيا'، مما أطال مهام القصف إلى: (23) ساعة ذهابًا وإيابًا. ونقل 'كيريتشينكو' عن مسؤول دفاعي في الـ (ناتو)؛ قوله لصحيفة (نيويورك تايمز)، إن هذا النوع من الهجمات أثار مخاوف من هجمات مماثلة قد تستهدف الموانيء الأميركية عبر سفن تجارية صينية. الصين.. المورّد التكنولوجي.. وأشار الكاتب إلى أن معظم مكونات المُسيّرات الأوكرانية، بما فيها البطاريات والمحركات، تُصنع في 'الصين'، ما يُثيّر القلق من التبعية الاستراتيجية لاحتمالات التخريب أو التلاعب بسلاسل الإمداد. وأضاف أنه رغم استثمارات (البنتاغون) والـ (ناتو) في تقنيات التصدي للمُسيّرات، إلا أن حماية البُنية العسكرية بالكامل لا تزال بعيدة المنال. عودة 'سفن النار'.. وبعد تدمير سلاحها البحري التقليدي؛ طورت 'أوكرانيا' أسطولًا من الزوارق المُسيّرة، ألحق أضرارًا كبيرة بثُلث أسطول 'البحر الأسود' الروسي. ويُشبّه 'كيريتشينكو' هذه الزوارق: بـ'سفن النار' التي استخدمت في الحروب البحرية القديمة، لكن بأسلوب تكنولوجي حديث وفعال، جعل السفن الروسية تختبيء في موانئها خوفًا من الاستهداف. بحسب مزاعمه التضخيمية للوقائع. ذكر 'كيريتشينكو'؛ أن (الحوثيون) في 'اليمن' أسقطوا (07) طائرات أميركية من طراز (ريبر)، خلال (06) أسابيع فقط، مما كبّد 'واشنطن' أكثر من: (200) مليون دولار. ونقل عن الجنرال الأميركي؛ 'براين فنتون'، قوله: 'يُطلق خصومنا مُسيّرات انتحارية: بـ (10) آلاف دولار، ونُدمّرها بصواريخ قيمتها: (02) مليون… هذه معادلة خاسرة'. قال الكاتب إن (الموساد) استلهم تكتيك (شبكة العنكبوت) الأوكراني؛ وقام بتهريب مكونات مئات المُسيّرات إلى داخل 'إيران'، حيث اُستخدمت لضرب الدفاعات الجوية الإيرانية من الداخل، بالتزامن مع هجمات جوية إسرائيلية مُركزة، ما منح 'إسرائيل' تفوقًا جويًا سريعًا ومباغتًا. خلُص 'كيريتشينكو' إلى أن التفوق في الحروب الحديثة لا يرتبط بامتلاك الأنظمة وحدها، بل بالقدرة على التطوير والتكيّف المستمر، ونقل عن القائد العسكري الأوكراني السابق؛ 'فاليري زالوجني'، قوله: 'سواء صدّقتم أم لا، لقد تغيّرت طبيعة القوة العسكرية فعلًا'. ملحمة 'حرب النجوم'.. واليوم؛ لمواجهة تهديد الطائرات بدون طيار والصواريخ بعيدة المدى، تُواجه القوات الجوية الفرنسية تحدّي حماية القواعد والمدن. وقد أكد رئيس أركان القوات الجوية والفضائية الفرنسية؛ الجنرال 'جيروم بيلانغر'، أنه يُريد أن تكون القواعد الجوية قادرة على دعم صراعات شديدة الوطأة، وعلى حماية نفسها من خصم ذي موارد جوية مماثلة، ومن تهديدات جديدة كالمقاتلات المُسيّرة. يصف 'لوران لارشر'؛ المحلل السياسي العسكري في صحيفة (ليبراسيون) الفرنسية هذه الطائرات: بـ'ملحمة حرب النجوم'، في إشارة إلى واقع أصبحت فيه السماء الجزء الأهم من ساحة المعركة، حيث: 'تُمطر الطائرات بدون طيار الموت عن بُعد؛ وتُبثّ الرعب في قلوب المدنيين والعسكريين على حدٍّ سواء'. لذا فالجيش الفرنسي يُراقب هذه التحوّلات باهتمام بالغ، كما عبّر عن ذلك الجنرال 'فنسنت بريتون'، مدير المركز المشترك للمفاهيم والعقائد والتجارب، خلال مؤتمر عُقد بـ'وزارة القوات الفرنسية المسلحة' في حزيران/يونيو الماضي. وكان من أبرز استنتاجاته أن: 'ساحة المعركة أصبحت شفافة تقريبًا'، في إشارة إلى قدرة المُسيّرات المقاتلة على الرصد والاستهداف بدقة عالية، بل بتكلفة منخفضة. وأشار 'بريتون'؛ في هذا الصدّد، إلى أن طائرات (FPV) المُسيّرة، وهي نماذج خفيفة ورخيصة نسبيًا، تسببت منذ بداية الحرب بين 'موسكو' و'كييف' في نحو: (75%) من خسائر الاستنزاف، معتبرًا ذلك: 'نسبة مذهلة من حيث الفاعلية مقارنة بتكلفة المعدّات العسكرية التي تدمّرها'. قلق بالمؤسسة العسكرية الفرنسية.. وأمام هذا الواقع الجديد؛ تجد 'فرنسا' نفسها مطالبة أولًا بتطوير قدراتها الدفاعية ضدّ الطائرات المُسيّرة، وثانيًا تعزيز إمكاناتها الهجومية بامتلاك هذا النوع من الأسلحة، وهو تحدٍّ يتزايد بمرور الوقت. ويُقر خبير فرنسي في حلف الـ (ناتو)؛ بأن 'باريس' ستكون في موقف حرج إذا واجهت سيناريو مماثلًا للحرب بين 'روسيا' و'أوكرانيا'، وخاصة كما حصل بعملية (شبكة العنكبوت). من جهته؛ يُشيّر الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي في (لو فيغارو)؛ 'نيكولاس باروت'، إلى أن صدى العملية الأوكرانية الكبرى ضدّ سلاح الطيران الروسي، يتردد بقوة، فبفضل بضع طائرات مُسيّرة رخيصة الثمن، تمكّنت القوات الأوكرانية من الوصول إلى نحو ثُلث أسطول 'روسيا' الجوي. وغنيّ عن القول، إنه ثمّة قلق داخل المؤسسة العسكرية بشأن قدرة القواعد الفرنسية على حماية نفسها من هذا النوع من الهجمات، فإذا لم يُتخذ أيّ إجراء لزيادة معدّل حماية الطائرات، فقد لا تستمر معركة جوية كبرى سوى بضعة أيام. وبرأي 'باروت'؛ فقد انتهت الهيمنة الجوية للغرب، التي ضمنت حرية تحرّك دوله في جميع مسارح العمليات بعد انتهاء الحرب الباردة. كما لوحظ ذلك أيضًا داخل الجيش الروسي منذ بداية الحرب مع 'أوكرانيا'، والتي أظهرت أهمية الدفاعات المُضادة للطائرات، ولكن أيضًا الضرورة الملحّة لتطوير المقاتلات بدون طيّار وزيادة أعدادها. هذا الواقع يُفرض على الجيش الفرنسي دمج الطائرات المُسيّرة بسرعة وفاعلية ضمن العقيدة القتالية في مختلف البيئات العسكرية في البر، والبحر، والجو، والفضاء. إلا أن الفجوة لا تزال واسعة. فبينما تُخطط 'أوكرانيا' لنشر: (4.5) مليون طائرة مُسيّرة هذا العام، لا تملك 'فرنسا' اليوم سوى بضعة آلاف منها فقط، ما يضطرها إلى استيراد الطائرات، مثل الطائرة القتالية الأميركية (ريبر). حول ذلك يعلّق جنرال فرنسي متقاعد: 'نحن نعتمد بشكل مفرط على الولايات المتحدة في قطاع حيوي يتعلق بسيادتنا الدفاعية. لقد افتقرنا في السابق إلى الشجاعة وبُعد النظر'. وفي محاولة لتدارك التأخر؛ أعلنت 'باريس' مؤخرًا عن إجراءات جديدة لتحفيز قطاع الطائرات المُسيّرة المحلي. وزير الدفاع؛ 'سيباستيان ليكورنو'، كشف أن شركتين فرنسيتين سوف تنشئان خطوط إنتاج في 'أوكرانيا' لتصنيع مُسيّرات تخدم الجيشين الفرنسي والأوكراني. ورغم تأكيده على ضرورة اللحاق بهذا السبّاق التكنولوجي، أقرّ 'ليكورنو' بتفوق الأوكرانيين في مجال تطوير الطائرات المُسيّرة وابتكار العقيدة القتالية المصاحبة لها. ومن بين الشركات المرشّحة، كشفت قناة (فرانس إنفو)، أن مجموعة (رينو) لصناعة السيارات قد تكون ضمن المشاركين، رغم أن الشركة الفرنسية أوضحت أن المشروع لا يزال قيد الدراسة، بانتظار تفاصيل إضافية من 'وزارة الدفاع'. كما أعلنت وكالة التسليح الفرنسية، أنها طلبت تصنيع (1000) طائرة مقاتلة بدون طيار من شركة (هارماتان) للذكاء الاصطناعي. وستستخدم هذه الطائرات لتجهيز وتعزيز قدرات الجيش، واستخدامها خلال مناورات (أوريون 2026) العسكرية في 'فرنسا'.

قانون ترامب "الكبير والجميل" يخصص 45 مليار دولار لاحتجاز المهاجرين
قانون ترامب "الكبير والجميل" يخصص 45 مليار دولار لاحتجاز المهاجرين

شفق نيوز

timeمنذ 5 ساعات

  • شفق نيوز

قانون ترامب "الكبير والجميل" يخصص 45 مليار دولار لاحتجاز المهاجرين

شفق نيوز - متابعة أقر الكونغرس الأميركي خلال اليومين الماضيين مشروع "قانون ترامب الكبير والجميل"، والذي وقعه ترامب يوم السبت، حيث سيضاعف ثلاث مرات التمويل الفيدرالي لمراكز احتجاز المهاجرين. ويفتح هذا القرار الباب أمام توسع سريع وغير مسبوق لهذه المرافق، ويثير قلق المدافعين عن حقوق الإنسان بشأن معاملة الأعداد المتزايدة من المهاجرين المحتجزين، وفقا لتقرير الواشنطن بوست الأميركية. وخصص الكونغرس 45 مليار دولار لاحتجاز المهاجرين على مدى السنوات الأربع القادمة، وهذا المبلغ يتجاوز إجمالي ما أنفقته الحكومات الأميركية على الاحتجاز خلال إدارات أوباما وبايدن والفترة الأولى لإدارة ترامب مجتمعة. بالإضافة إلى ذلك، يتضمن مشروع القانون 46.5 مليار دولار لبناء الجدار الحدودي مع المكسيك، و6 مليارات دولار لتقنيات المراقبة الحدودية، إلى جانب تدابير أخرى لتعزيز أمن الحدود. ووصفت مديرة مركز برينان للعدالة في جامعة نيويورك لورين بروك آيزن، هذا التمويل بأنه "أكبر تمويل رأيناه لأجندة الهجرة الحدودية في تاريخ البلاد"، مؤكدة أن الولايات المتحدة تشهد "توسعًا كبيرًا في مراكز احتجاز دائرة الهجرة والجمارك (ICE)". وتخطط هيئة الهجرة والجمارك الأميركية (ICE) لاستخدام هذه الأموال لمضاعفة قدرتها الاستيعابية لعدد المحتجزين تقريبًا لتصل إلى 100 ألف سرير، وهذا التوسع يهدف إلى منح الوكالة قدرة أكبر على اعتقال المهاجرين غير المسجلين المستهدفين بالترحيل وفقا للتقرير. وشهد الشهر الماضي ارتفاعًا في متوسط عدد المحتجزين يوميًا لدى دائرة الهجرة والجمارك إلى 56 ألف شخص، وهو أعلى رقم منذ أن بدأت الوكالة في إصدار هذه الأرقام.

لأول مرة منذ 14 عاماً.. لندن تستأنف علاقاتها مع دمشق
لأول مرة منذ 14 عاماً.. لندن تستأنف علاقاتها مع دمشق

شفق نيوز

timeمنذ 16 ساعات

  • شفق نيوز

لأول مرة منذ 14 عاماً.. لندن تستأنف علاقاتها مع دمشق

شفق نيوز – لندن استأنفت بريطانيا علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا، يوم السبت، بعد تعليق استمر 14 سنة، وبينما أكدت أن إعادة العلاقات مع دمشق تصب في مصلحة لندن، أعلنت عن تقديم دعم مالي للتخلص من الأسلحة الكيميائية المتبقية، ولدعم الأنشطة الإنسانية والخدمات التجارية داخل سوريا. وذكرت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان، أن وزير الخارجية ديفيد لامي، أجرى السبت، زيارة رسمية إلى سوريا، هي الأولى من نوعها بعد سقوط نظام الأسد في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ليكون بذلك أول وزير بريطاني يزور البلاد منذ سنوات طويلة. وخلال الزيارة، استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، الوزير البريطاني في العاصمة دمشق، حيث ناقشا سبل التعاون في مرحلة ما بعد الأسد. وخلال المباحثات التي جرت بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أكد لامي، دعم بلاده لسوريا أكثر أمنًا وازدهارًا. وفي الوقت نفسه شدد لامي، على ضرورة أن يكون مسار الانتقال السياسي في البلاد أكثر شمولًا. وأشار إلى أن استقرار سوريا يخدم أيضًا مصالح بريطانيا. وأكد لامي، حرص لندن على ضمان القضاء التام على تنظيم "داعش" الإرهابي، ومنع سقوط السوريين في فخ شبكات تهريب البشر. وشملت زيارة الوزير البريطاني لقاءً مع فرق الخوذ البيضاء العاملة في المجال الإنساني داخل سوريا، إضافة إلى تفقد مشاريع تديرها نساء سوريات. وأعلن لامي، عن تقديم مساهمة مالية قدرها مليونا جنيه إسترليني (مليونان و731 ألف دولار) إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بهدف التخلص من الأسلحة الكيميائية المتبقية من عهد النظام المخلوع. فيما أوضح البيان، أن بريطانيا ستقدم دعمًا ماليًا بقيمة 94.5 ملايين جنيه إسترليني (109 ملايين و532 ألف دولار) لدعم الأنشطة الإنسانية والخدمات التجارية داخل سوريا. وفي تصريحات ضمن البيان، قال لامي: "في أول زيارة على مستوى وزاري منذ سقوط نظام الأسد، رأيت بنفسي التقدم المذهل الذي أحرزه السوريون لإعادة بناء حياتهم وبلادهم".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store