
عدنان الجبرني: الحوثيون يكررون نمطًا ثابتًا لتبرير جرائم التصفية وتفجير المنازل
وصف الصحفي المتخصص في الشؤون العسكرية وشؤون جماعة الحوثي، عدنان الجبرني، تعامل مليشيا الحوثي مع جريمة مقتل الشيخ صالح حنتوس، معلم القرآن الكريم، بأنه جزء من 'نمط ثابت' تتبعه الجماعة عقب كل عملية تصفية أو تفجير، يبدأ بالإنكار وينتهي بتشويه الضحية واتهامها بالعمالة.
وفي تعليقه على البيان الصادر عن وزارة الداخلية التابعة للحوثيين، الذي زعم ارتباط الشيخ حنتوس بالولايات المتحدة وإسرائيل، قال الجبرني إن الجماعة لا تصدر أي رد فعل على جرائمها إلا إذا تحولت القضية إلى رأي عام يهدد صورتها أمام الجمهور العربي، خاصة في ظل الخطاب الدعائي الذي تتبناه عقب حرب غزة.
وسرد الجبرني ما وصفه بـ'دليل الأسلوب الحوثي' في التعامل مع الجرائم، مشيرًا إلى سبع خطوات تتكرر بعد كل واقعة:
إصدار بيان رسمي يتهم الضحية بالعمالة أو التخابر.
فيديو دعائي من ناطق الجماعة الإعلامي نصر الدين عامر، يربط الجريمة بعبارات من قبيل 'نُستهدف لأننا مع غزة'.
التلاعب بمسرح الجريمة عبر زرع أدلة وهمية مثل أسلحة أو عملات أجنبية.
تقرير مصور على قناة 'المسيرة' يتضمن شهادات مفبركة تصور الضحية كمجرم، وتُظهر الجماعة بصورة المتسامح.
تشكيل لجنة وساطة تزعم أنها بتكليف من عبد الملك الحوثي لـ'إنصاف الضحية'، لكنها تؤدي دورًا محدودًا يقتصر على تهدئة الشارع.
حملة إعلامية منظمة في مواقع التواصل الاجتماعي، تنفذها أدوات إعلامية تابعة للجماعة.
اتهام المنتقدين بأنهم 'صهاينة أو عملاء' أو 'يجهلون الهدى القرآني'.
وأشار الجبرني إلى أن هذه الدورة تتكرر بشكل دائم في كل جريمة جديدة، ما يكشف عن 'آلية مفضوحة ومنهجية معتمدة' لتبرير الانتهاكات والتغطية على عمليات التصفية بحق المعارضين أو الرافضين لتوجيهات الجماعة.
وكانت مليشيا الحوثي قد بررت جريمتها بحق الشيخ صالح حنتوس باتهامه بعدم دعم القضية الفلسطينية، رغم أن الرجل قضى عقودًا من عمره في خدمة القرآن الكريم والدفاع عن فلسطين وشعبها.
وقد استُشهد الشيخ حنتوس، البالغ من العمر أكثر من 70 عامًا، مساء الثلاثاء 1 يوليو الجاري، إثر قصف منزله من قبل قوة حوثية كبيرة تضم نحو 50 طقمًا عسكريًا، مما أدى أيضًا إلى إصابة زوجته بجروح بالغة. وأثارت الجريمة موجة غضب عارمة في الأوساط اليمنية، وسط إدانات واسعة.
وبحسب شهادات من أبناء المنطقة، فإن الشيخ الراحل كرس حياته لتحفيظ القرآن الكريم، والإصلاح بين الناس، وخدمة مجتمعه. وكانت جماعة الحوثي قد أغلقت مركز تحفيظ القرآن الذي يشرف عليه، وهددته مرارًا، بل حاولت اختطافه، إلا أنه ظل صامدًا في وجه الضغوط.
وفي تسجيل صوتي نُشر قبل استشهاده، أكد الشيخ حنتوس تعرضه للظلم، وأن الحوثيين نهبوا مستحقاته، وفتحوا عليه النار داخل مسجده، وهددوه بقصف منزله. وقال إنه سيدافع عن ماله وعرضه وأسرته حتى يُستشهد، وهو ما حدث لاحقًا.
وأعرب اليمنيون عن صدمتهم من الجريمة، معتبرين أنها تكشف التناقض الصارخ في خطاب الجماعة، التي تزعم نصرة غزة، بينما تستهدف معلمي القرآن وتفجر المساجد والمنازل داخل اليمن.
غرِّد
شارك
انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)
فيس بوك
اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة)
النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة)
X
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 25 دقائق
- اليمن الآن
تهديدات أمريكية جديدة: هل تحلّق قاذفات B-2 فوق اليمن؟
ركزت وسائل إعلام عبرية مساء الثلاثاء بشكل خاص على تدوينة السفير الأمريكي لدى تل أبيب مايك هاكابي، التي وجه فيها تهديدا إلى الحوثيين في اليمن عقب إطلاق صاروخ على إسرائيل. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء، أن سلاح الجو اعترض صاروخا أطلق من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وذكر المتحدث أنه جرى تفعيل الإنذارات في عدة مناطق من إسرائيل. وتعليقا على إطلاق الصاروخ، قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل: ''ربما ينبغي على قاذفات بي-2 زيارة اليمن'، في إشارة إلى القاذفات الأمريكية التي قصفت إيران. وأضاف هاكابي 'اعتقدنا أننا انتهينا من الصواريخ، لكن الحوثيين أرسلوا واحدا فوق رؤوسنا في إسرائيل'. وتابع قائلا: 'لحسن الحظ يتيح لنا نظام الاعتراض المذهل التوجه للملاجئ والانتظار حتى زوال الخطر'. July 1, 2025 كما هدد وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس الحوثيين برد قاس. وقال كاتس في بيان: 'قانون طهران نفسه ينطبق على اليمن.. سيكون مصير اليمن مماثلا لمصير طهران.. بعد أن هاجمنا رأس الأفعى في طهران سنهاجم الحوثيين في اليمن أيضا'. وفي وقت سابق الثلاثاء أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن. وأطلق الحوثيون مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل منذ أواخر عام 2023، تضامنا مع الشعب الفلسطيني في غزة، حيث تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية المدمرة على القطاع. وأحبطت معظم هذه الهجمات بواسطة الدفاعات الصاروخية، لكن بعضها أصاب إسرائيل. وردت تل أبيب بشن عدة حملات جوية واسعة النطاق ضد أهداف حوثية في اليمن، بما في ذلك الموانئ ومحطات الطاقة والمصانع ومطار صنعاء. اسرائيل الصواريخ اليمن مطار صنعاء شارك على فيسبوك شارك على تويتر تصفّح المقالات السابق دراسة صادمة: هذا النوع من اللحوم والمشروبات قد يهدد صحتك بلا أي جرعة آمنة!


اليمن الآن
منذ 4 ساعات
- اليمن الآن
هيئات وشخصيات عربية تندد بالجريمة الشنعاء للمليشيات الحوثية بحق معلم القرآن الكريم الشيخ صالح حنتوس
تتواصل الإدانات المحلية والعربية ضد جريمة المليشيات الحوثية الإرهابية، بحق معلم القرآن الكريم، صالح حنتوس، الذي اقتحمت المليشيات منزله في محافظة ريمة، وأقدمت على تصفيته بعد محاولة القبض عليه. وأدانت عشرات الهيئات، والشخصيات العربية، جريمة اغتيال حنتوس، الذي كرس حياته في تعليم القرآن الكريم، وأدار مركزًا لتحفيظ القرآن، رغم المضايقات التي واجهها خلال السنوات الأخيرة، من قبل المليشيات الحوثية، والتي انتهت بإرسال حملة عسكرية من عشرات الأطقم والمسلحين لقصف منزله وقتله. وأدانت الحكومة، والأحزاب اليمنية، ووزارة الأوقاف، وهيئة علماء اليمن الجريمة الحوثية النكراء بحق الشيخ حنتوس وأسرته، كما أدانت كافة أطياف الشعب اليمني، الجريمة، داعية إلى ضرورة الحسم العسكري لردع المليشيات الحوثية وحماية المواطنين في مناطق سيطرتها، بتحرير تلك المناطق. كما أدانت هيئات عربية، وإسلامية تلك الجريمة، على رأسها هيئة علماء المسلمين، وهيئة علماء المسلمين في العراق، ودعاة وكتاب وصحفيون عرب، تلك الجريمة الشنعاء التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية. في تعليق له قال الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة:"عن قتل الحوثيين للشيخ صالح حنتوس.. وحفيد أخيه.. لا أسوأ من الجريمة غير تبريرها، إذ زعم بيان لشرطتهم أمس أن (المدعو)، كما وصفته! كان (يعمد إلى الدعوة للفوضى والتمردّ، ورفض مواقف الدولة والشعب اليمني الداعمة للقضية الفلسطينية)". وأضاف أن: "حشر فلسطين في السياق ضرب من الابتذال والإساءة لقضيتها، فهي ليست موضع خلاف بين اليمنيين، ولم تكن كذلك يوما، فضلا عن أن يصدر ما ذُكر عن شيخ جليل نذر نفسه لتعليم القرآن الكريم، وهو شهيد، بإذن الله، لأنه قضى دون بيته وأسرته". بدوره، علق الكاتب جمال سلطان بالقول: "ضجة في اليمن بعد قيام جماعة الحوثي ـ ذراع إيران المسيطرة على صنعاء ـ باقتحام منزل القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح الشيخ صالح حنتوس، وقتله مع أحد الأحفاد وإصابة عدد من الأطفال والنساء، والإصلاح يصف العملية بالإرهابية، ويقول أنها 'دليل فاضح على بشاعة الإرهاب الحوثي وعنصريته الكهنوتية، وهي جريمة تضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات التي تمارسها المليشيا ضد اليمنيين، من قتل وتشريد وتفجير للمنازل ودور العبادة، واختطاف وتنكيل وسلب للحقوق حسب نص البيان". مشيرًا إلى دعوة الحزب المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى (اتخاذ موقف واضح تجاه الإرهاب الحوثي، وتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، ومحاسبة قادتها وتجفيف منابع دعمها'، كما دعا الشعب اليمني إلى رص الصفوف لمواجهة 'هذا العدو التاريخي). وكتب الباحث محمد المختار الشنقيطي: "ويلٌ لأهل المسيرة القرآنية (الحوثيين) من استهداف دار القرآن الكريم، وقَتْل رجل القرآن الكريم صالح حنتوس". ويقول حاتم قشوع تعليقًا على الجريمة: "ليت الصواريخ الفرط صوتية التي يطلقها الحوثي على ا،،،ـراىيل، تبلغ في دقتها وفتكها ما بلغته رصاصاته وقنابله التي وجهها إلى صدر شهيد القرآن، الشيخ صالح حنتوش رحمه الله وتقبله. ففي الأولى جعجعة بلا نية ولا هدف، وفي الثانية كانت الإصابات دقيقة، والنية حاضرة، والدم مباح..!". ويرى الإعلامي السعودي حسين الغاوي: أن "ما حدث في ريمة ليس مجرد اغتيال، بل جريمة مكتملة الأركان بحق إنسان ودين وهوية!"، مشيراً إلى أن "مقتل الشيخ صالح الحنتوس، معلم القرآن الذي لم يحمل سلاحًا إلا كتاب الله.. يكشف الوجه الحقيقي لجماعة الحوثي التي لم تعد تخجل من استهداف العلماء والآمنين في بيوتهم أن يُقتل رجلٌ أعزل وهو على سطح بيته! أو أن تُقصف المساجد والمنازل في وضح النهار! فهذه ليست معركة سلطة! بل عدوان على القيم والضمير والدين". وأكد أن :"صالح حنتوس ليس أول الضحايا، لكنه اليوم يمثل صرخة لكل اليمنيين: لا حياد أمام القتل، ولا تسامح مع من يستبيح دم الأبرياء باسم الدين! ومهما طال صمت المجتمع الدولي فإن ذاكرة الشعوب لا تموت وحق الضحية لا يسقط بالتقادم رحم الله الشيخ الحنتوس رحمة واسعة." ويقول الصحفي العراقي عثمان المختار مستحضرا أحداثا مشابهة بالقول: "من يقرأ تفاصيل هجوم قطعان الحوثيين على مُحفّظ القرآن الشيخ صالح حنتوس يتذكر فورا هجوم قطعان مليشيا جيش المهدي على مُحفّظ القرآن الشيخ علي رزوقي السامرائي، أحد مزامير آل داوود في بغداد. الحاصل على الإجازة بالقراءات السبع، ومُحفّظ القرآن في جامع فخري شنشل بحي الجهاد. قتلوه بعد صلاة مغرب 4/ 3 / 2006". وكتب عمر مدنيه: "زوجة الشيخ صالح حنتوس (الذي اغتاله الحوثي)، هذه السيدة الحافظة للقرآن الكريم، والمعلمة 'فاطمة'، والمصابة برصاص وقذائف مليشيا الحوثي تقول: أخبروا كل من خدعهم الحوثة بنصرة غزة كيف يفعل بنا عبدالملك الحوثي في منزلنا كما يفعل نتياهو بأهلنا في غزة". وقال الباحث إبراهيم جلال: "قلنا مراراً أن من يفتقر إلى المشروعية الأخلاقية في وطنه، لا يمكن أن يكتسبها خارجه، وإن تبدلت الشعارات وتزيّنت بالعاطفة. فلا قضية أسمى للإنسان من قضية العودة إلى وطنه — إلى عزلته وبيته وأهله. قتل الحوثيون الشيخ حنتوس لا لذنبٍ اقترفه، بل لأنه لم يؤمن بخرافاتهم. يا له من إرهاب!".


اليمن الآن
منذ 4 ساعات
- اليمن الآن
الحوثي: تهديدات إسرائيل تزيدنا عزماً ولن نتراجع عن موقفنا
قال زعيم جماعة الحوثي ، عبدالملك بدر الدين الحوثي، إن التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة لا تردع الجماعة عن موقفها، بل "تزيدها تصميماً وعزماً على المضي في موقفها الثابت". وجاء تصريح الحوثي في كلمة متلفزة بثتها قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، الخميس، تعليقاً على تهديدات إسرائيلية متكررة عقب إطلاق صواريخ من اليمن باتجاه الأراضي المحتلة. وأضاف: "العدو الإسرائيلي نفذ خمس عمليات سابقة ضد اليمن، شملت 107 غارات جوية وقصفاً بحرياً، لكنها لم تؤثر على موقفنا، بل عززته"، دون أن يحدد توقيت تلك العمليات. وأكد الحوثي: "نحن ثابتون في موقفنا وسنواجه أي عدوان إسرائيلي مهما كان حجمه، ونؤمن بعدالة قضيتنا وضرورة موقفنا". وشدد على أن "واجب الأمة المسلمة أن تكون حرة وكريمة مهما كانت التضحيات وحجم التحديات". وتأتي تصريحات الحوثي عقب تهديد أطلقه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، توعّد فيه اليمن بـ"مصير مماثل لإيران"، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استمر 12 يوماً. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الثلاثاء، اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، في أول حادثة من نوعها منذ ثلاثة أيام، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية