logo
النقد الأدبي بين الانطباعية والعلمية

النقد الأدبي بين الانطباعية والعلمية

الشرق الأوسط٢٠-٠٧-٢٠٢٥
الانطباعية. النقد الانطباعي. إسقاط أفكارك وانطباعاتك وتجاربك الشخصية وفلسفتك الحياتية وعواطفك الخاصة على العمل الأدبي الذي تضطلع بتحليله وتفسيره كناقد أدبي – تلك هي آفة النقد الأدبي، حتى إن تي إس إليوت، الشاعر والناقد الأنجلو أميركي (1888 - 1965)، شبّه الناقد الانطباعي الذي يُسقط أفكاره على النص الأدبي بطبيب التشريح الذي يُخرِج من معطفه أعضاءً يضيفها إلى الجثة التي يقوم بتشريحها. ليس هناك من إهانة تُوجّه إلى ناقد أشد مِن وصف نقده بالانطباعية؛ فكل ناقد يحب أن يُظَن أنه موضوعي محايد متجرِّد، يتعامل مع النص كما هو في ذاته بمعزل عن أي عناصر خارجة عليه.
مع ذلك فقلما يخلو نقد من قدر من الانطباعية، وقلما يجتمع ناقدان على فهم مشترك وتقدير متماثل لنص أدبي، وإن اشتركا في طول الباع وسعة المعرفة وعلو المكانة. فإن لم نُعْزِ هذا إلى العنصر «الانطباعي» الناتج من تباينهما كفردين متمايزين في الطبع وتجربة الحياة، فإلامَ نعزوه؟ فكأن المقال النقدي الذي نطالعه يتراوح بين أن ينير لنا العمل الأدبي في ذاته وأن يعرفنا بشخصية الناقد وميوله الخاصة، أو منطقةٍ وسط بين هذين الضدين. إلا أن ثمة طموحاً أن يطرح النقد عنه ذات يوم أي شبهة للانطباعية، وأن ينضم لقافلة العلوم الاجتماعية وتصبح له أصول وقواعد صارمة يتفق الرأي عليها ويلتزمها الجميع في ممارسته.
هذا الطموح النقدي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بعلم النفس وبالدراسات الأنثروبولوجية الحديثة. فقد تأثر النقاد المحدثون بالكشوف الأنثروبولوجية التي أظهرت أن الأسطورة والطقوس والشعر كلها كانت كامنة في بداية الحضارات وبمقولة علم النفس إن الإنسان البدائي كامن داخل كل منا، كما يتضح في أحلامنا الليلية التي تعيد خلق الرموز الأسطورية القديمة. من هنا كان التفات النقاد الذين يطلبون في الأسطورة مفتاحاً لعملية الخلق الفني إلى السمات المشتركة بين الحلم من ناحية والإبداع الشعري من ناحية أخرى، ومن ذلك «تكثيف الصور» بمعنى تضمين أخيلة عدة في صورة واحدة، و«الإزاحة»، أي تجسيد المعنى الشامل في عنصر يبدو قليل الأهمية، و«التحميل»، بمعنى تركيز مستويات متعددة للمعنى في جزئية واحدة. ولا يغيب عن الذهن في هذا السياق أن الشعر والحلم كلاهما يفتقر إلى العلاقات المنطقية ويحفل بالأخيلة والمواقف السريالية.
في طليعة نقاد الأسطورة هؤلاء يبرز الناقد الكندي المشهور نورثروب فراي Northrop Frye (1912-1991) الذي اتخذ من الأسطورة منطلقاً يعتقد البعض أنه يمكن معه أن يترقى النقد إلى مرتبة العلم. يرى فراي أن العلم الحقيقي لا يمكن أن يقنع بتحليل بناء العمل الأدبي، وأن الشاعر لا يعدو أن يكون «العلَّة الصانعة» للقصيدة، التي تتمتع بدورها بـ«علّة شكلية» مستقلة عنه، وهي ما ينبغي أن يكون طُلبة الناقد «العلمي». هذه العلة الشكلية هي ما يسميه فراي بـ«النموذج الأولي» (Archetype)، وهو اصطلاح مستعار من علم النفس يشير إلى «الصورة الأولية»، التي هي جزء من العقل الباطن الجماعي تترسب فيه نتيجة خبرات من نوع واحد لا حصر لها، وهي بذلك تشكل جزءاً من نظام الاستجابة الموروث عند الجنس البشري قاطبةً. على هذا النسق مثلاً تصبح الأسطورة التوراتية التي تحكي قصة قتل قابيل لهابيل هي النموذج الأولي لكل قصة تلتها يقتل فيها الأخ أخاه أو الصديق صديقه، بدافع الغيرة والحسد... إلخ. وتصبح قصة برومثيوس سارق النار من الآلهة لصالح البشر في الأساطير الإغريقية هي النموذج الأولي لكل قصة تقوم على الفداء والتضحية بالذات للصالح العام أو الثورة على القوى العليا من أجل المبدأ، دون احتفال بالعواقب، وهلُم جرّا.
تي إس إليوت
من هنا، يرى فراي أن مهمة النقد هي البحث عن هذه «النماذج الأولية»، مما يحوّل دراسة الأدب إلى نوع من علم الأنثروبولوجيا الأدبية يختص بدراسة الأدب من حيث تشبُّعه بالمقولات السابقة عليه، مثل الطقس الديني والأسطورة والحكاية الشعبية. لكن الأنثروبولوجيا الأدبية ليست إلا فرعاً من فروع النقد كما يتصوره فراي. فهو يرى أن العمل الأدبي يجب أن يمر بـ«خط إنتاج» نقدي يبدأ بالمحقق الأدبي الذي يطهّر النص الأدبي القديم من الشوائب العالقة به، ثم ينتقل النص إلى عالم البلاغة وتاريخ اللغة والأدب، ومنه إلى المؤرخ الاجتماعي للأدب، ثم إلى الفيلسوف واختصاصي تاريخ الفكر، وأخيراً يؤول الأثر الأدبي إلى عالم الأنثروبولوجيا الأدبية.
إلا أن ثمة نقطة مهمة ينبغي التنويه بها عند هذا الحد، وهي أن هذا المنهج النقدي يخلو تماماً من أحكام القيمة. هو منهج وصفي تصنيفي يصلح للتطبيق على الأعمال الأدبية العظيمة، وتلك القليلة الشأن في آن. وفي هذا السياق نلاحظ أن فراي كثيراً ما يشير إلى العمل الأدبي بوصفه نوعاً من المنتجات (a product) أو سلعة عضوية يمكن رصد نوعها وتصنيفها وتحديد رتبتها. وهي فكرة تتضح إذا ما تأملنا وصفه لكيفية خروج القصيدة إلى الوجود. يقول في مقالة له بعنوان «عقيدتي في النقد»:
«إن عملية مراجعة القصيدة وتنقيحها، وحقيقة أن الشاعر يغيّر فيها، ليس لأنه شخصياً يفضّل ذلك، وإنما لأن ذلك أفضل في حد ذاته، هذا يعني أن القصائد – مثلها مثل الشعراء – تُولد ولا تُصنع. وينحصر عمل الشاعر في أن يخرج بالقصيدة إلى الوجود في حال سليمة بقدر الإمكان. وإذا وُلدت القصيدة حيّة فإنها تكون في شوق للتخلص من الشاعر وتصرخ لكي يقطع الحبل الذي يربطها بذكرياته وعلاقاته الخاصة وبرغبته في التعبير عن ذاته، وكذلك كل حبال المشيمة الأخرى وأنابيب التغذية المتصلة بالذات. بعد ذلك يأتي الناقد ليستأنف من حيث توقف الشاعر».
في هذه المقارنة الحيّة تلعب القصيدة دور الوليد، والشاعر دور الأم. أما الناقد فيؤدي دور القابلة التي تفصم حبل المشيمة عن الأم/ الشاعر. على أن هذه المقارنة لا تقدم الإجابة عن سؤال بالغ الأهمية: هل القصيدة الوليدة تنبض بالحياة أم هي جثة هامدة لا تجري في عروقها الدماء؟ لا يجيب فراي عن هذا السؤال الحيوي الذي هو في العادة شغل النقد الشاغل. فلا نراه يعهد لناقده/ القابلة في أي من أدواره العديدة كمحقق للنصوص أو مؤرخ للأفكار أو حتى عالم في الأنثروبولوجيا الأدبية بمهمة الإجابة على هذا السؤال. فالقصيدة الخاملة لا تعدو أن تكون وثيقة لا قيمة لها تخضع للعملية التصنيفية ذاتها التي تخضع لها القصيدة الحية العظيمة.
وإذا تذكرنا أن الغرض من هذه العملية هو أن يصبح النقد علماً يحتل مكانه بين سائر العلوم الاجتماعية، فإن السؤال يصبح أكثر إلحاحاً، لأنه إذا أصبح النقد علماً اجتماعياً، فإنه من الأهمية بمكان أن نعرف موقفه من أحكام القيمة. هل يصير علماً وصفياً راصداً، فحسب مثل العلوم الاجتماعية الأخرى؟ أم ينتحي طريقاً يميزه منها فيصير دراسة معيارية تتجاوز الرصد والوصف إلى اتخاذ الموقف الجمالي وإصدار أحكام القيمة. وفي الحالة الأخيرة ألن يجد النقد نفسه ينزلق من جديد في طريق الانطباعية والأحكام الخاضعة لشخصية الناقد وتجربته؟ معضلة قد يحلها المستقبل. وقد لا يحلها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ابتكار بلا حدود: مهرجان كان 2025 يتباهى بظهور أول لأفخم يخوت العالم
ابتكار بلا حدود: مهرجان كان 2025 يتباهى بظهور أول لأفخم يخوت العالم

الرجل

timeمنذ 3 ساعات

  • الرجل

ابتكار بلا حدود: مهرجان كان 2025 يتباهى بظهور أول لأفخم يخوت العالم

تستعد العديد من اليخوت الفاخرة للظهور الأول في "مهرجان كان لليخوت Cannes Yachting Festival"، الذي سيقام في الفترة ما بين 9 و14 سبتمبر 2025، في أكبر حدث يجمع بين المتخصصين والعاشقين لهذه الصناعة. مهرجان كان لليخوت Cannes Yachting Festival يضم المهرجان قائمةً طويلة بأشهر عارضي اليخوت مثل شركة "Steeler" الهولندية، و"Mallorca Marine Group" الإسبانية، و"Moonday Yachts" التركية، وغيرها الكثير. عشرات اليخوت الفاخرة تستعد بين مراسي "كان" لتبدأ رحلتها الفريدة، لكن أي اليخوت تحديدًا ستطل علينا في هذه النسخة من المهرجان؟ دعونا نستعرض أبرزها حسب الحجم. اليخوت الأكبر من 40 مترًا - يخت RJ (بطول 46.9 متر): تستعد شركة "كانتييري ديللي ماركي Cantiere delle Marche" الإيطالية للكشف عن يختها الجديد RJ، الذي يُعد الأكبر ضمن هذه القائمة، وأكبر يخت يظهر في مهرجان كان لليخوت عمومًا بطول 46.9 متر. ينتمي اليخت إلى فئة "يخوت الاستكشاف"، ويتميز بمدى إبحار يتجاوز الـ 5 آلاف ميل بحري. اليخت مزود بهيكل فولاذي وخامات ثقيلة تحميه من الظروف القاسية، وقد صُمم بالتعاون مع شركة "بييرلويجي أوسونيو Pierluigi Ausonio"، التي تولت هندسته المعمارية البحرية، والمصمم "فرانشسكو باسكوسكي Francesco Paszkowski"، الذي صمم الخطوط الخارجية لليخت والبروزات المميزة له على الأطراف، وأخيرًا المُصمم "أكيله سالفاني Achille Salvagni"، الذي تولى مهمة التصميم الداخلي استنادًا إلى توجيهات المالك. ويتسع يخت RJ لعدد 12 ضيفًا، موزعين على 5 كبائن، ويُعَد تطورًا لليخت السابق "RJ 130"، الذي أطلق في عام 2021. - يخت Singolare (بطول 45 مترًا): المصدر: Tanoka يختٌ إيطاليّ آخر، وثاني نموذج يُطلَق ضمن سلسلة T450، بعد يخت "Go" الذي سُلّم في عام 2024. يبلغ طول Singolare نحو 45 مترًا، ويتميز بمساحات خارجية مفتوحة، وشرفات واسعة تتيح تجربة إبحار مُريحة في الهواء الطلق، وقد صُمم الهيكل الخارجي من قِبل شركة "كاسيتا ديزاينرز لليخوت Cassetta Yacht Designers"، فيما تولى فريق "تانكوا Tankoa" مهمة الهندسة البحرية. استوحي التصميم الداخلي لليخت من أسلوب حياة المالك القادم من أمريكا الجنوبية، وهذا يُفسر الاستعانة بمعمارية برازيلية تُسمى "ديبورا أغير Debora Aguiar" لتصميم المساحات الداخلية، مع التركيز على الأناقة والراحة في كل التفاصيل. يضم اليخت صالونًا يمكن التحكم بدرجة حرارته بسهولة، مما يجعله مناسبًا لجميع الظروف المناخية على مدار العام. - يخت Big Naan (بطول 42 مترًا): المصدر: Columbus Yachts أول يخت يُطلق ضمن سلسلة Crossover 42 من شركة "كولومبوس لليخوت Columbus Yachts"، وقد تم بيعه لمالكه الأمريكي في عام 2023. يبلغ طول Big Naan حوالي 42 مترًا، ووفقًا للشركة المُصنّعة، فإنه يتميز بقدرته على الإبحار لمسافة 5500 ميل بحري دون الحاجة للتزود بالوقود. ما يلفت الانتباه لهذا اليخت هو الذكاء في استغلال مساحاته، حيث تم تصميم واجهته الأمامية بحجمٍ أكبر من المعتاد، وهذا مهم كون الواجهات الأمامية عادة ما تُعرف بكونها منطقة الاستكشاف. أما في الخلف، فقد راعى التصميم توفير مساحة لحمل زورق كبير، وفي الوقت نفسه وجود مساحة للاسترخاء والتشمُّس. - يخت Even Further (بطول 41.3 متر): المصدر: Permare ظهر يخت "Even Further" للمرة الأولى في معرض موناكو 2022، وها هو يعاود الظهور في مهرجان كان لليخوت 2025. يبلغ طول اليخت 41.3 متر، وينتمي لسلسلة "Amer 41 Steel Explorer" من شركة Permare الإيطالية، وقد صُمم اليخت لعميلٍ سبق له امتلاك يخت فاخر بطول 46.5 متر، مما يعكس مستواه العالي في التخصيص. واحد من أهم طلبات المالك كان تخصيص مساحة تخزين كافية للقوارب الصغيرة، وهذا طلبٌ يميز محبي الاستكشافات والنشاطات البحرية. ولتحقيق هذا المطلب، قرر المصممون الاستغناء عن النادي الشاطئي الذي عادةً ما يوجد في مؤخرة اليخت، وتوسيع سطح "الفلاي بريدج" (السطح العلوي المكشوف في اليخت)، ليصبح مساحةً خارجية واسعة ومفتوحة، يمكن استغلالها في الاسترخاء أو الاستمتاع بتناول الطعام في الهواء الطلق. - يخت Cada Dia (بطول 40.8 متر): المصدر: Benetti النموذج العشرون في سلسلة Oasis 40M، ويُجسّد فلسفة واضحة لدى الشركة تحرص على الجمع بين الراحة والانفتاح على البحر. ولعل أبرز ما يميز يخت Cada Dia هي مساحته الخلفية "Oasis Deck"، التي أُعيد ابتكارها لتكون أقرب إلى شاطئ منها إلى مؤخرة سفينة أو يخت. ويمكن أن تتوسع هذه المساحة لتتحول إلى منصة فسيحة مثالية للسباحة أو الاستلقاء تحت أشعة الشمس، أو ببساطة التمتع بمنظر البحر. يخت Ocean Angel (بطول 40.4 متر): المصدر: Ocean King ثاني إصدارات سلسلة Doge 400 GT، بطولٍ يبلغ حوالي 40.4 متر. ومن المتوقع أن يظهر هذا اليخت لأول مرة أمام الجمهور -في مهرجان كان لليخوت 2025- بهيكله الذي يجمع بين الفولاذ والألومنيوم، وملامحه الترفيهية التي تشمل: منطقة شاطئية فسيحة مزودة بشرفتين جانبيتين قابلتين للفتح، وساونا وحمام بخار، وصالة رياضية مجهزة، ومرآب مخصص للقارب المساعد. اليخوت الأكبر من 30 مترًا - يخت Hargrave G125 (بطول 38 مترًا): المصدر: Hargrave G125 من أكثر الأمور الواضحة في تصميم هذا اليخت، الذي كان يُعرَف بـ"Project 125"، أنه صُمم بعنايةٍ فائقة ليمنح الضيوف أقصى درجات الخصوصية. ويصل طول Hargrave G125 إلى 38 مترًا، ويوفر إقامةً فاخرة لـ10 ضيوف، ضمن 5 أجنحة فسيحة، جميعها مزودة بأسرّة بحجم "الكينج". - يخت Maiora 36 Exuma (بطول 36.9 متر): المصدر: Maiora اليخت الخامس من السلسلة، وواحد من أكثر الإطلالات المنتظرة في مهرجان كان لليخوت هذا العام. طول اليخت يبلغ 36.9 متر، وتصميمه يجمع بين العملية والأناقة، يتميز هذا اليخت أيضًا بتصميمه الداخلي الباعث على الراحة، بفضل ألوانه الهادئة التي تخلق جوًا من الدفء وتُشعر الركّاب وكأنهم في منازلهم. كما تتميز صالونات اليخت بالنوافذ الكبيرة التي تسمح بدخول ضوء الشمس، وبالتالي تُشعرك بالانفتاح على البحر. اقرأ أيضًا: يخت Amels 6008 يرى النور بمزايا تسليم سريع ورفاهية مستدامة - يخت Sanlorenzo SX120 (بطول 36.6 متر): المصدر: Sanlorenzo أكبر يخوت علامة Sanlorenzo من فئة "الكروس أوفر"، أو اليخوت الهجينة، ومن الأكثر ترقّبًا في مهرجان كان لليخوت 2025. وعلاوة على حجمه وتصميمه المبتكرين، يتفرّد هذا اليخت بكونه الأول من نوعه الذي يُصنع من المواد المُركّبة (Composite)، ويزوَّد بمنصة الدفع الحديثة "IPS Professional Platform" من شركة "Volvo Penta"، والتي تضمن أداءً عاليًا، مع كفاءة مُحسّنة في استهلاك الوقود وانبعاثات أقل. وبالعودة للحجم والمساحات، فاليخت يُعيد تعريف المساحات عبر طوابقه الأربعة، ونادي الشاطئ الذي يتميز بحوض سباحة من النوع القابل للفتح. - يخت Lalabe (بطول 35.3 متر): المصدر: Van der Valk أحدث إنتاجات شركة "Van der Valk" الهولندية، بتصميمٍ مستوحى من يخت Lady Lene الذي فاز بجوائز كبيرة. صُمم اليخت ليناسب العائلات بمختلف أجيالها، حيث نفّذ المصمم الهولندي "Guido de Groot" التصاميم الداخلية والخارجية بلمسةٍ عصرية وعملية في آنٍ واحد. من الداخل، هناك 5 كبائن كاملة توفر الخصوصية لكل أفراد العائلة بمساحات متوازنة وتشطيبٍ راقٍ، ومن الخارج هناك شرفات نصف مفتوحة أو مُدمجة، بالإضافة إلى منصة سباحة مخصصة ومنطقة للاسترخاء. - يخت Riva 112 Dolcevita Super (بطول 34.4 متر): المصدر: Italiana Design Officina يُعد هذا الطراز الجديد نسخة محسّنة ومُعاد تصميمها من سلسلة Dolcevita، ويحمل بصمة تصميمية جريئة تنتمي لمكتب التصميم Officina Italiana Design، المعروف بتوجهه الرياضي والمعاصر. يمتلك اليخت العديد من نقاط القوة؛ أبرزها قابليته العالية للتخصيص، حيث يُسمَح لكل مالك بالمشاركة المباشرة في توزيع المساحات، واختيار الألوان والمواد المُستخدمة، وتحديد طرازات الأثاث والإضاءة، وبمعنى آخر، المشاركة في عملية الترتيب الداخلي والتشطيبات. - يخت Majesty 100 Terrace (بطول 32.3 متر): المصدر: Majesty Yachts من إنتاج Majesty Yachts، وهي العلامة التي تنتمي إلى مجموعة Gulf Craft الإماراتية، والمعروفة بتصميم يخوت فاخرة تجمع بين الابتكار والمساحات الواسعة. يأتي هذا اليخت بطول 32.3 مترًا، ويُعتبر نسخة متطورة من سلسلة Majesty، مع لمسة تصميمية فريدة تستهدف الاستمتاع بالحياة الخارجية والخصوصية في آنٍ واحد. اليخوت الأكبر من 20 مترًا - يخت Ferretti 940 (بطول 29 مترًا): المصدر: Ferretti Yachts بعد أن ظهرت تصاميمه لأول مرة في مهرجان كان لليخوت العام الماضي، يعود يخت Ferretti 940 هذه السنة -بطوله البالغ 29 مترًا- ليظهر للمرة الأولى أمام زوار المعرض. من الداخل، تم تصميم المساحات لتوفر جوًّا منزليًا دافئًا، حيث تتسع لخمسة كبائن كاملة، تستقبل حتى 10 ضيوف، مع نوافذ ممتدة من الأرض حتى السقف، تمنح شعورًا بالاتساع والانفتاح على البحر. أما المساحات الخارجية، فصُممت لتكون مرنة ومناسبة للاسترخاء أو الترفيه، لتمنح الضيوف حرية التنقل والاستمتاع بالحياة الخارجية على سطح اليخت. - يخت Iva (بطول 26.7 متر): المصدر: Extra Yachts يشارك يخت Iva Extra 90 Fast في مهرجان كان لليخوت بطوله البالغ 26.7 متر، حيث يقدم تجربةً تجمع بين التصميم الأنيق والأداء السريع. يتسم تصميم هذا اليخت بطابعه الرياضي الواضح، ونوافذه الهادئة المتجانسة مع التصميم العام. وقد تولي مكتب "Hot Lab" في ميلانو تصميم كل من الشكل الخارجي والداخلي، مع تركيزٍ خاص على إتاحة قدر كبير من التخصيص الداخلي، مقارنةً بالكثير من يخوت هذه الفئة. أما المفروشات هنا فمُختارة بعناية، لتكون بسيطة وغير متكلّفة، لكنها في نفس الوقت فخمة وتبعث على الهدوء. - يخت Fleming 85 (بطول 25.9 متر): المصدر: Fleming Yachts أكبر طراز تنتجه شركة "Fleming Yachts" التايوانية حتى الآن. وعلى الرغم من شكله المختلف والأنيق، والذي قد لا يوحي بما سنقوله، فإن التقنيات المُستخدمة فيه تجعله عمليًا للغاية، بحيث يناسب الرحلات الطويلة والأنشطة البحرية المختلفة. كانت هذه عيّنة بسيطة من اليخوت المُرتقب ظهورها في مهرجان كان لليخوت، بانتظار إقامة المهرجان في التاسع من سبتمبر القادم وإلقاء نظرة أكثر تفحصًا على اليخوت المشاركة.

"Singolare".. أحدث إبداعات تانكوا في عالم اليخوت الفاخرة بطول 45 مترًا
"Singolare".. أحدث إبداعات تانكوا في عالم اليخوت الفاخرة بطول 45 مترًا

الرجل

timeمنذ 3 ساعات

  • الرجل

"Singolare".. أحدث إبداعات تانكوا في عالم اليخوت الفاخرة بطول 45 مترًا

كشفت شركة تانكوا الإيطالية (Tankoa Yachts) عن إطلاق أحدث يخوتها الفاخرة، Singolare، الذي يبلغ طوله 45 مترًا ويُعد ثاني بدن يُنتَج ضمن سلسلة T450، بعد تسليم أول يخت في السلسلة، والذي حمل اسم Go عام 2024. وقد جرت مراسم الإطلاق الرسمي في الرصيف الخاص بحوض الشركة في مدينة جنوى الإيطالية. صُمم الهيكل الخارجي لليخت بواسطة فريق Cassetta Yacht Designers، في حين تولت تانكوا تطوير هندسته البحرية داخليًا. ويأتي اليخت الجديد محمّلًا بعدد من المزايا المبتكرة التي تميز هذا الطراز، في مقدمتها "الهاردتوب" الزجاجي الكامل على السطح العلوي، والذي يتحول إلى شرفة مغلقة يمكن استخدامها كصالون مكيّف، ما يوفّر تجربة استرخاء مثالية في مختلف الظروف المناخية. ويُضاف إلى ذلك مصعد داخلي يربط بين السطح الرئيسي وسطح الشمس، في إشارة إلى حرص العلامة على توفير أعلى معايير الراحة. مواصفات يخت Singolare الداخلية السطح العلوي خُصّص بالكامل لخدمات العافية والترفيه، حيث يضم ساونا، وصالة رياضية، وسينما خاصة تُطل بإطلالة بانورامية نحو الأمام، بينما يتميز سطح المقدمة بكونه منبسطًا بالكامل ويخفي أسفله مرآبًا مائيًا مغلقًا ومُحكم الإغلاق، مخصصًا للقارب المساعد والعتاد البحري. المصدر: Tankoa أما المقصورات الداخلية فقد جاءت بتوقيع المهندسة المعمارية البرازيلية ديبورا أغيار (Debora Aguiar)، التي صاغت الفراغات بنمط دافئ وأنيق يعكس شخصية المالك، مستعينة بخامات طبيعية وألوان ترابية هادئة تضفي على المساحات شعورًا بالسكينة المعاصرة. ويستقبل الزوار صالون رئيسي مشرق، تحيط به نوافذ زجاجية منزلقة على الجانبين، تسمح بالانفتاح التام على المساحات الخارجية. تتقدّم الجناح الرئيسي نحو المقدّمة، وهو جناح واسع يحتوي على غرفة ملابس تضاهي في حجمها أجنحة كبار الشخصيات، وحمّام مزدوج مجهز بدُش بخاري. أما السطح السفلي فيحتضن أربع كبائن فاخرة للضيوف، إضافة إلى مطبخ مهني مجهز بالكامل مع غرف تبريد منفصلة، إلى جانب مناطق إقامة خاصة للطاقم تضمن كفاءة الخدمة أثناء الرحلات الطويلة. ميكانيكيًا، يعتمد Singolare على محركين من نوع MAN يوفّران له أداءً مستقرًا، بسرعة إبحار مريحة تبلغ 14 عقدة وسرعة قصوى تصل إلى 15 عقدة، ما يجعله مناسبًا للرحلات المتوسطة والطويلة على حد سواء. ومن المرتقب أن تُسلّم تانكوا اليخت خلال صيف 2025، ليبدأ رحلته الأولى في البحر الأبيض المتوسط، قبل أن ينتقل إلى منطقة الكاريبي خلال موسم الشتاء المقبل. وفي تعليق له على هذا الحدث، قال غيدو أورسي (Guido Orsi)، نائب رئيس شركة تانكوا: "يمثّل إطلاق Singolare علامة فارقة جديدة في مسيرة العلامة، ويعزّز مكانتنا في السوق الدولي، لا سيّما في أمريكا الجنوبية التي نشهد فيها طلبًا متزايدًا على اليخوت الفاخرة المصممة حسب الطلب."

يخت Amels 6008 يرى النور بمزايا تسليم سريع ورفاهية مستدامة
يخت Amels 6008 يرى النور بمزايا تسليم سريع ورفاهية مستدامة

الرجل

timeمنذ 3 ساعات

  • الرجل

يخت Amels 6008 يرى النور بمزايا تسليم سريع ورفاهية مستدامة

ضمن سلسلة خطواتها المتواصلة لتطوير أسطولها من اليخوت الفاخرة، أعلنت شركة "دامن لليخوت" Damen Yachting الهولندية عن إطلاق اليخت "أميلس 6008 " Amels 6008، وهو الإصدار الثامن من سلسلة Amels 60 التي تُعد واحدة من أبرز إبداعات العلامة ضمن مجموعة Limited Editions. ويبلغ طول هذا اليخت 60 مترًا، وقد وُصف بأنه "ذكي بيئيًا وخالد التصميم"، جامعًا بين الكفاءة التقنية والجاذبية الجمالية. وقد نُشرت تفاصيل إطلاق اليخت عبر موقع SuperYacht Times، المتخصص في أخبار صناعة اليخوت العالمية. تفاصيل يخت Amels 6008 ما يميز هذا الإصدار الجديد من "أميلس 60" Amels 60 هو تصميمه الداخلي المعاصر الذي يربط النزلاء بصريًا ومكانيًا بالبحر، وتهدف "دامن لليخوت" من خلال هذا التوجّه إلى تقديم تجربة أكثر انسيابية وارتباطًا بالطبيعة البحرية المحيطة، وقد علّق بول دورلو، مدير المشروع في "دامن لليخوت"، على لحظة الإطلاق قائلًا: "إنها من أبرز محطات مسار البناء عندما نُشاهد اليخت يخرج من الورشة. نحن سعداء للغاية بالكشف عنه أمام العالم". ويمزج "أميلس 6008 " بين خبرة فريق "دامن" Damen في الهندسة البحرية، والتصميم الخارجي الذي أبدعه المصمم النرويجي الشهير "إسبن أويينو" Espen Øino، المعروف بتوقيعه على عدد من أبرز اليخوت العالمية. أما التصميم الداخلي، فحمل بصمة استوديو "هاريسون إيدسغارد" Harrison Eidsgaard، في ثاني تعاون له مع "أميلس60"، وهو تصميم يعكس فلسفة الاستوديو في إعادة ابتكار المساحات بذكاء وحداثة، من دون المساس بهوية العلامة أو فخامتها. 🍾 Damen Yachting launches eighth Amels 60 hull The 60-metre superyacht, described as 'eco-smart and timeless' is part of its Limited Editions series. 🔗 Find out more here: — SuperYacht Times (@sytreports) July 22, 2025 ويدخل اليخت الآن المرحلة النهائية من التجهيزات، وقد بات متاحًا في السوق للراغبين في اقتناء يخت يجمع بين الفخامة والتسليم السريع. وقد أوضحت "دامن لليخوت" أن التسليم سيكون متاحًا اعتبارًا من خريف 2025، مشددة على أن "الالتزام بسرعة التسليم يظل عنصرًا جوهريًا في مفهوم Amels Limited Editions، وهذا النموذج ليس استثناءً". وبهذا الطرح الجديد، تُكرّس "دامن لليخوت" مرة أخرى مكانة سلسلة "أميلس60" بوصفها خيارًا متكاملًا لعشّاق الإبحار الذين يقدّرون التصميم المتقن، وسرعة الإنجاز، والتجربة البحرية الراقية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store