logo
السلطات السورية مستمرة في مواجهة الحرائق بمساندة أردنية تركية

السلطات السورية مستمرة في مواجهة الحرائق بمساندة أردنية تركية

خبرنيمنذ 2 أيام
خبرني - أخلت السلطات السورية قرى عدة في ريف اللاذقية شمال غربي البلاد، مع تواصل الحرائق في المنطقة لليوم الرابع على التوالي.
وأفادت مصادر محلية وناشطون بأن النيران امتدت إلى مناطق سكنية في قرى قسطل معاف، وكسب، والبسيط، وبيت القصير، وفرنلق، وزغرين، وجبل التركمان.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الدفاع المدني السوري، أن بؤراً جديدة للنيران اندلعت في منطقة قسطل معاف الحرجية في ريف اللاذقية، متوقعاً السيطرة على أجزاء من الحرائق بعد تدخل الأردن وتركيا في جهود إخمادها.
وصرّح وزير الطوارئ والكوارث في سوريا، رائد الصالح، أن موجة الحرائق التي تضرب المنطقة أتت على أكثر من 5600 هكتار (نحو 56 كيلومتر مربع) من الأراضي الزراعية والغابات، موضحاً أن اشتداد الرياح وارتفاع درجات الحرارة كانا السبب وراء انتشار النيران.
وأشار الصالح إلى أن التضاريس الصعبة للمنطقة وبُعد مصادر المياه ووجود الألغام ومخلفات الحرب، كلها عوامل تعيق بشكل كبير عمليات الإطفاء، مؤكداً أن فرق الإطفاء تواجه صعوبات ميدانية كبيرة في الوصول إلى بعض بؤر النيران، خاصة في منطقة قسطل معاف التي تتركز فيها الحرائق.
وذكر الوزير أن فرق دعم من عدة محافظات أُرسلت لتعزيز جهود الدفاع المدني في إخماد الحرائق، وهو ما أكدته سابقاً هيئة الدفاع المدني السورية التي قالت إن مؤازرات من فرق الإطفاء انطلقت من محافظتي درعا والقنيطرة لدعم الفرق العاملة بإخماد حرائق الغابات في قسطل معاف بريف اللاذقية، يوم الجمعة.
كما جرى الدفع بتعزيزات من قوى الأمن الداخلي التابعة للحكومة السورية، ضمن جهود إخماد الحرائق، وفقاً لما أكّده وزير الداخلية أنس خطاب، السبت، الذي أشار إلى أن أفراد الأمن الداخلي يساندون جهود الدفاع المدني في إخماد الحرائق التي انتشرت على مساحات واسعة في منطقة قسطل معاف في ريف اللاذقية.
وأضاف خطّاب عبر منصة إكس أن الدفع بعناصر الأمن الداخلي يأتي في سبيل "حماية سكان المنطقة من خطر توسع انتشار الحرائق باتجاه المناطق المأهولة".
يُشار إلى أن المناطق التي تنتشر فيها الحرائق تقع ضمن منطقة الساحل السوري، وهي منطقة تحمل طابعاً ريفياً، وتنتشر فيها الغابات والجبال والتضاريس الوعرة.
ولم تقتصر جهود الإسناد في إخماد الحرائق على فرق الإطفاء الداخلية والأمن، إذ أكدت الحكومة السورية أن كلّا من تركيا والأردن يساندان جهود الإخماد، عبر فرق برية ومروحيات متخصصة.
وكان وزير الطوارئ والكوارث السوري قد أكد، صباح الأحد، أن الأردن أرسل طائرات مروحية للمشاركة في إخماد الحرائق، وأكّد استعداده لإرسال فريق بري متخصص.
وأعلنت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، دخول الفرق الأردنية الأراضي السورية عبر معبر نصيب الحدودي في محافظة درعا، وانطلاقها فوراً نحو مناطق الحريق، دعماً لعمليات الإطفاء التي تنفذها فرق الدفاع المدني السوري.
من جانبها، أكدت مديرية الأمن العام في الأردن، الأحد، إرسالها مجموعة من فرق الإطفاء المتخصّصة من الدفاع المدني للمساعدة في إخماد الحرائق في اللاذقية.
فيما أكّد الجيش الأردني أنه أرسل طائرتين مروحيتين من طراز "بلاك هوك"، مزوّدتين بطواقم متخصصة ومعدات فنية، للمساهمة في السيطرة على بؤر النيران.
وأشارت مصادر صحفية سورية إلى أن وزارة الدفاع السورية تشارك في جهود إخماد الحرائق بدعم أردني وتركي بالمروحيات والطواقم.
كما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الدفاع المدني في منطقة الساحل السوري، أن الدفاع المدني التركي يشارك في عمليات إخماد الحرائق منذ يومين، فيما بدأ الدفاع المدني الأردني جهوده الأحد، متوقعاً "السيطرة خلال الساعات القادمة على نسبة جيدة من الحريق".
وأضاف الدفاع المدني أن هناك جهوداً تُبذل لمنع وصول الحرائق إلى محمية الفرنلق بريف اللاذقية التي تضم عدداً كبيراً من الغابات المتصلة ببعضها.
وبعد أكثر من ستة أشهر على الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، لا تزال سوريا تعاني تداعيات نزاع استمر أكثر من عقد، ومنها مخلفات متفجرة منتشرة في مناطق واسعة من البلاد، كما أن السيطرة على النيران تتطلب إمكانيات غير متوفرة في بلد أنهكه النزاع الطويل.
وتعرضت سوريا في السنوات الأخيرة لموجات حر شديد وتراجع في الأمطار وحرائق أحراج متكررة، وذلك في سياق ارتفاع نسبة الجفاف وحرائق الغابات في العالم.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) قد أفادت في يونيو/حزيران الماضي، أن سوريا "لم تشهد ظروفاً مناخية بهذا السوء منذ ستين عاماً"، محذرة من أن الجفاف غير المسبوق يهدد أكثر من 16 مليون شخص بانعدام الأمن الغذائي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'الأغذية العالمي': كميات كبيرة من المساعدات عالقة على حدود قطاع غزة
'الأغذية العالمي': كميات كبيرة من المساعدات عالقة على حدود قطاع غزة

هلا اخبار

timeمنذ 6 ساعات

  • هلا اخبار

'الأغذية العالمي': كميات كبيرة من المساعدات عالقة على حدود قطاع غزة

هلا أخبار – قال برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، إن المدنيين في قطاع غزة يواجهون مستويات حادّة من الجوع وانعدام الأمن الغذائي. وأوضح البرنامج، في منشور عبر منصة 'إكس'، أنه يمتلك الإمدادات والفرق والجاهزية اللازمة لتوسيع نطاق عملياته والوصول إلى المحتاجين، إلا أن القيود المفروضة من قبل إسرائيل والعقبات التي تضعها تجعل هذا الأمر شبه مستحيل. وأكد البرنامج أن وقف إطلاق النار في غزة من شأنه أن يوفر الظروف الملائمة لتقديم مساعدات إنسانية آمنة وعلى نطاق واسع، مشيرًا إلى أن كميات كبيرة من المساعدات ما تزال عالقة وتنتظر على الحدود. ودانت الأمم المتحدة، على لسان المتحدث باسمها، ستيفان دوجاريك، استهداف الفلسطينيين إبان سعيهم للحصول على المواد الغذائية في غزة. وقال دوجاريك إن شركاء الأمم المتحدة لاحظوا ارتفاعا في عدد المرضى الذين أصيبوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، مشيرا إلى ما جاء بتقرير برنامج الأغذية العالمي أن واحدا من بين كل 3 أشخاص تقريبا لم يأكل لأيام في غزة، ما يعرض المزيد من الناس لخطر المجاعة. ووصفت وكالات أممية الوضع الإنساني في غزة بـ'الأسوأ على الإطلاق'، حيث يموت الناس لمجرد محاولتهم الحصول على الغذاء.

'الأغذية العالمي': كميات كبيرة من المساعدات عالقة على حدود قطاع غزة
'الأغذية العالمي': كميات كبيرة من المساعدات عالقة على حدود قطاع غزة

سرايا الإخبارية

timeمنذ 11 ساعات

  • سرايا الإخبارية

'الأغذية العالمي': كميات كبيرة من المساعدات عالقة على حدود قطاع غزة

سرايا - قال برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، إن المدنيين في قطاع غزة يواجهون مستويات حادّة من الجوع وانعدام الأمن الغذائي. وأوضح البرنامج، في منشور عبر منصة 'إكس'، أنه يمتلك الإمدادات والفرق والجاهزية اللازمة لتوسيع نطاق عملياته والوصول إلى المحتاجين، إلا أن القيود المفروضة من قبل إسرائيل والعقبات التي تضعها تجعل هذا الأمر شبه مستحيل. وأكد البرنامج أن وقف إطلاق النار في غزة من شأنه أن يوفر الظروف الملائمة لتقديم مساعدات إنسانية آمنة وعلى نطاق واسع، مشيرًا إلى أن كميات كبيرة من المساعدات ما تزال عالقة وتنتظر على الحدود.

الدفاع المدني السوري يشيد بدور الأردن في مواجهة حرائق اللاذقية
الدفاع المدني السوري يشيد بدور الأردن في مواجهة حرائق اللاذقية

هلا اخبار

timeمنذ 12 ساعات

  • هلا اخبار

الدفاع المدني السوري يشيد بدور الأردن في مواجهة حرائق اللاذقية

هلا أخبار – تواصل فرق الدفاع المدني السوري، بدعم من القوات المسلحة الأردنية وفرق إطفاء دولية، جهودها المضنية للسيطرة على الحرائق المستعرة في محافظة اللاذقية لليوم الخامس على التوالي. منير مصطفى مدير الدفاع المدني السوري، أكد أن هذه الحرائق، التي اندلعت نتيجة انفجار مخلفات الحرب وارتفاع درجات الحرارة، أتت على أكثر من 13 ألف هكتار من الغابات، مع تهديد بعض القرى السكنية. وأشار مصطفى، خلال مداخلة عبر برنامج 'عوافي' الذي يبث عبر راديو جيش إف إم، الإثنين، إلى أن الدعم الأردني كان له أثر نفسي ومعنوي كبير قبل أن يكون مساهمة فعلية في إخماد الحرائق. وقال: 'وصول الفرق الأردنية له وقع نفسي قبل أن يكون له وقع إيجابي على السيطرة على الحرائق، شعرنا أننا يد بيد، وقادرون على السيطرة على امتداد هذه الحرائق'. وأضاف أن الفرق الأردنية والسورية تعمل 'جنبًا إلى جنب'، مشيرًا إلى أن 'لا فرق بين الدفاع المدني السوري وقوات الدفاع المدني الأردنية التي دخلت عبر الحدود، يعملون يدًا بيد لكتابة ملاحم البطولة في إخماد الحريق'. وأوضح مصطفى أن القوات الأردنية، بتوجيهات ملكية سامية من جلالة الملك عبدالله الثاني، أرسلت طائرتي 'بلاك هوك' مزودتين بطواقم متخصصة ومعدات فنية متقدمة، والتي تلعب دورًا حيويًا في إخماد البؤر العميقة والبعيدة التي يصعب الوصول إليها بريًا. وأشار إلى أن 'الطيران الأردني يعمل بلا توقف، حيث يعبئ خزان الطائرة ويعود فورًا إلى البؤر، ولا يتوقف إلا للتزود بالوقود، حتى في ساعات الصباح الباكر'. وأضاف أن الفرق البرية الأردنية، إلى جانب سيارات الإطفاء، تواصل عملها ليلًا ونهارًا دون توقف، مما يعكس التزامًا استثنائيًا. وأعرب مصطفى عن تقديره العميق للأردن، قائلًا: 'نتوجه بأحر بطاقات الشكر لجلالة الملك، والشعب الأردني، والحكومة الأردنية على هذه الفزعة الكبيرة التي قدموها لسوريا'. وأكد أن 'منذ لحظة وصول القوات البرية الأردنية والطيران الهليكوبتر، كانوا لا يستريحون، ينتقلون من مكان لآخر لوضع جهود إضافية للسيطرة على الحريق'. وأضاف: 'هذه الفزعة أعطتنا دفعًا معنويًا كبيرًا، مجرد الإعلان عن دخول إخواننا في الأردن للمساهمة في إخماد الحريق رفع المعنويات لفرق الدفاع المدني'. وأشار مصطفى إلى أن هذا الموقف يعكس عمق العلاقة بين الشعبين السوري والأردني، قائلًا: 'نعرف أن إخواننا موجودون بجانبنا في حال احتجنا إليهم في أي وقت، هذا دفع معنوي كبير قبل أن يكون مساهمة فعلية'. وأضاف: 'نشكر الملك بشكل مباشر، والحكومة الأردنية، والشعب الأردني، هذا الموقف يثمن بالذهب، إنه من أفضل المواقف التي تجسد أن الأشقاء في بلدين لكنهم أشقاء، الألم واحد، والجهد واحد، والعمل واحد'. وأكد مصطفى أن الجهود المشتركة، التي تشمل أيضًا مساهمات من تركيا ولبنان، أسهمت في تحقيق تقدم ملحوظ نحو السيطرة الكاملة على الحرائق، مع أمل في الانتقال إلى مرحلة المراقبة خلال الساعات القادمة. وأوضح أن الحرائق اقتصرت على الغطاء النباتي وبعض الآليات، مع إصابات طفيفة بين المدنيين والدفاع المدني نتيجة الدخان، دون خسائر بشرية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store