logo
كيف تشحن نفسك بعد الاستنزاف النفسي: خطوات فعالة لاستعادة طاقتك وهدوئك الداخلي

كيف تشحن نفسك بعد الاستنزاف النفسي: خطوات فعالة لاستعادة طاقتك وهدوئك الداخلي

الاستنزاف النفسي ليس مجرد تعب مؤقت، بل هو حالة عميقة من الإرهاق العاطفي والعقلي تؤثر على طاقتنا، نظرتنا للحياة، وحتى علاقاتنا. سواء كنتِ تمرين بفترة ضغوط متراكمة، صدمات، أو مجرد استهلاك مستمر دون استراحة، فإن إعادة شحن نفسك ضرورة، وليست رفاهية.
في هذا المقال، سنستعرض خطوات عملية وعميقة لمساعدتك على استعادة توازنك وطاقتك الداخلية بعد فترات الاستنزاف النفسي.
قبل أن تبدأ رحلة الشحن، عليك أولًا أن تلاحظي العلامات: شعور دائم بالإرهاق رغم النوم.
قلة الحماس لأي نشاط.
تشتت الذهن وفقدان التركيز.
تقلبات في المزاج، خاصة الحزن أو الغضب بدون سبب واضح.
الحاجة للعزلة أو البكاء دون تفسير.
الاعتراف بأنك مرهقة نفسيًا هو أول خطوة في التعافي.
عندما تكونين مستنزفة، لا يمكنك الاستمرار في إعطاء الطاقة لمن حولك. لذلك: خذي 'استراحة نفسية' من العلاقات التي تستنزفك، ولو مؤقتًا.
خففي من استخدام الأجهزة الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي.
ابتعدي عن بيئات تتطلب مجهودًا زائدًا أو تذكرك بألمك.
الانسحاب المؤقت ليس ضعفًا، بل احترامٌ لاحتياجك.
الجسم والعقل مرتبطان. عندما ترعين جسدك، ترسلين رسالة لعقلك بأنك بأمان. ابدئي بـ: التنفس الواعي: تنفسي ببطء وعُمق، وضعي يدك على صدرك أو بطنك لتشعري بالهدوء.
الاستحمام الدافئ: طقس يومي يغسل التعب ويعيدك لذاتك.
النوم الجيد: لا تساومي عليه. هو من أقوى طرق الشحن.
وأضيفي لمسة من الرفاهية، كزيوت عطرية أو موسيقى هادئة، لتغذية حواسك.
عند الاستنزاف، نفقد أحيانًا صوتنا الداخلي. لاستعادته: اكتبي كل ما يثقل قلبك في دفتر دون رقابة. اسمي مشاعرك.
اسألي نفسك بلطف: 'ما الذي أحتاجه الآن؟'
مارسي التأمل أو جلسات الاستماع الهادئة. الصمت الخارجي يسمح للداخل أن يُسمَع.
الاستنزاف يحدث غالبًا عندما نعيش وفق ما يُتوقّع منا، لا ما نريده. لذا: راجعي جدولك، احذفي ما لا يشعرك بالحياة.
توقفي عن السعي للكمال أو إرضاء الجميع.
عيّني وقتًا لنفسك كما تعيّنين مواعيد العمل.
ضعي نفسك في قلب يومك، لا على هامشه.
نحتاج أحيانًا إلى طعام للروح، لا الجسد فقط: استعيني بصديقة صادقة لا تستهين بألمك.
استمعي لمحتوى يلهمك أو يضحكك.
اقضي وقتًا في الطبيعة أو في مكان يُشعرك بالأمان.
وفي لحظات الخواء، اذكري الله بهدوء. الذكر شحن داخلي لا يُرى لكنه يُحسّ.
الاستنزاف النفسي ليس علامة فشل، بل نداء من روحك لإعادة الاتصال. لا تهملي هذا النداء. امنحي نفسك الرعاية، الوقت، واللطف الذي تمنحينه للآخرين. تذكّري: أنت تستحقين أن تكوني في حالة جيدة، لا فقط أن تظهري كذلك.
ابدئي بخطوة بسيطة اليوم، وسترين كم أن طاقتك قادرة على أن تُضيء من جديد.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل يحاسب الإنسان على المحتوى المنشور بالسوشيال ميديا؟ أمين الفتوى يجيب
هل يحاسب الإنسان على المحتوى المنشور بالسوشيال ميديا؟ أمين الفتوى يجيب

صدى البلد

timeمنذ 25 دقائق

  • صدى البلد

هل يحاسب الإنسان على المحتوى المنشور بالسوشيال ميديا؟ أمين الفتوى يجيب

أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإنسان يُسأل أمام الله عز وجل عن كل ما ينشره على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء على فيسبوك أو تيك توك أو غيرها، مشيرًا إلى أن ما يكتبه أو ينشره المرء يدخل في قوله تعالى: "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد". وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الخميس، في رده على سؤال من محمد هشام من محافظة دمياط، الذي تساءل: "هل الصور والفيديوهات والتعليقات التي ننشرها على السوشيال ميديا سنحاسب عليها يوم القيامة؟"، أن كل منشور يدعو إلى الخير أو يحمل قيمة أخلاقية أو دينية يُثاب عليه صاحبه، مضيفًا: "من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله، كما قال النبي ﷺ، وكل من يشارك أو يتأثر بهذا الخير يُكتب لصاحب المنشور أجره بإذن الله". أما من ينشر محتوى غير أخلاقي أو مخالف للشريعة، فأكد أنه يأثم بذلك، داعيًا جميع المستخدمين إلى التحلي بالأخلاق المحمدية في منشوراتهم وتعليقاتهم، وأن يكونوا قدوة في سلوكهم الرقمي كما هم في حياتهم الواقعية. وشدد الشيخ على أن وسائل التواصل ليست خارج إطار المسؤولية الشرعية، بل هي من أبرز مجالات الحساب يوم القيامة، لقوله تعالى: "فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره".

الزعبي ينعى والدة الدكتور شكري منصور
الزعبي ينعى والدة الدكتور شكري منصور

عمون

timeمنذ 25 دقائق

  • عمون

الزعبي ينعى والدة الدكتور شكري منصور

عمون - ينعى الأستاذ الدكتور خالد ناصر الزعبي بمزيد من الحزن والأسى وفاة المرحومة بإذن الله تعالى عائشة سليمان ابو شيخة والدة الاخ والصديق الدكتور شكري عبدالفتاح منصور. سائلا الله عز وجل ان يتغمد الفقيده بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته ويلهم اهلها وذويها جميل الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.

عزيزي الوفد المفاوض، علام تفاوض؟
عزيزي الوفد المفاوض، علام تفاوض؟

العربي الجديد

timeمنذ 25 دقائق

  • العربي الجديد

عزيزي الوفد المفاوض، علام تفاوض؟

"أنا عاوز آكل.. بديش دولة!"، هكذا قالها مواطن من غزة. قد تبدو هذه العبارة صادمة، وربما قاسية، لكنها اليوم تُعبّر بصدق عن أولويات الإنسان الذي يعيش على هامش الحياة وفي قلب المجاعة، من داخل غزة. منذ أسابيع، نُقاتل من أجل البقاء فقط، لا من أجل رفاهية وطن أو فكرة، بل لنضمن لأنفسنا يوماً جديداً في وجه الجوع. وفيما نحن نحتضر، يتأنّى "المفاوض العنيد" في دراسة التعديلات الجديدة على الصفقة. وكأننا نعيش في منازل مكيّفة، نشاهد الأخبار بهدوء ونحتسي الشاي بالنعناع، لا في ظل مأساة وقصف وتشريد ونزوح منذ عامين. فقط قل لي، عزيزي المفاوض، هل تنتظر عرضاً حيّاً يتساقط فيه الناس في الشوارع واحداً تلو الآخر، لتُصدّق أننا لم نعد نملك القوة أمام كل هذا الخراب؟ لكل من يملك ضميراً، غزة تحتضر. أقولها صراحةً بملء فمي، نحن نحتضر. في قطاع غزة، لم يعد الصحافي يكتب عن المجاعة، بل يعيشها. هزلت أجساد الصحافيين، وارتعشت أيديهم من شدّة الجوع، وانضموا إلى طابور المكلومين والفقراء والعاطلين عن العمل. وتحت وطأة الحصار، أُغلقت البنوك، وتوقفت أجهزة الصرّاف الآلي، وأُجبر السكان على التعامل مع سماسرة نقد ينهشون ما تبقى من لقمة العيش، بعمولات تصل إلى 40%، في ظلّ تضخّم يلتهم الأخضر واليابس، وانقطاع تام لوصول الأموال إلى غزة، إلا إن مُرّرت عبر بوابات السياسة وأجندات الأطراف المتفاوضة. تبيع العائلات ما تبقى من ذهب، أو عقارات، أو أثاث، في محاولة يائسة لشراء الدقيق أو الوقود أو السكر. هم لا يبحثون عن رفاهية، ولا حتى عن كرامة. كل ما يريدونه هو طعام يسدّ الرمق. والمال، على ندرته، فقد قيمته؛ فأساسيات الغذاء مفقودة. وحتى إن وُجد المال، فالمعروض شحيح، ولا حلّ سوى بفتح المعابر. المأساة أكبر من أن تُختزل في أرقام أو شعارات. مغلّفون بأعراض وكأننا في سنّ الهرَم: هزال، دوار، ضعف تركيز، ارتعاش في اليدين، وبعضنا وصلت به الحال إلى الإغماء المفاجئ وعدم انتظام ضربات القلب. صرنا نعرف بعضنا من أصواتنا، بعد أن غيّر الجوع ملامحنا. غابت مصادر الطاقة والبروتينات، وحتى المكملات. تبعثرت حياتنا، وضللنا الطريق في قلب الإبادة. لا بارك الله في صمتكم. إن كان التجويع لا يُحرّك المفاوض، والموت البطيء لا يُقلق صانع القرار، فبأيّ منطق تُبرَّر هذه المجاعة؟ سيكتب التاريخ يوماً أن الناس في غزة جاعوا، فقط لأن تجويعهم كان أسهل من الإصغاء إليهم. أمام الناس ساعات قليلة، ويبدأون بالتساقط في الشوارع والحارات كأوراق الخريف. وقد بدأ بعضهم بالتساقط فعلاً. عشرات الحالات تصل إلى المستشفيات يومياً بسبب سوء التغذية. ساعات... وربما أيام قليلة، ويموت الناس في غزة جماعات، جوعاً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store