
البنك المركزي يعترف بأوجه قصور كشفت عنها مراجعات للبرامج الممولة من شركاء التنمية
عدن - سبأنت :
اختتم مجلس إدارة البنك المركزي اليمني، اليوم الاثنين، اجتماعات دورته الرابعة للعام 2025، التي عقدت في المركز الرئيسي للبنك بالعاصمة المؤقتة عدن برئاسة محافظ البنك رئيس المجلس، أحمد احمد غالب، وبحضور كافة أعضاء المجلس.
وفي الاجتماع رحّب المجلس بالعضوين الجديدين، الدكتور حسين الملعسي، وعدنان عبد الجبار، معبّراً عن ثقته في دورهما في تعزيز كفاءة المجلس والمساهمة في تطوير أداء البنك المركزي وخدمة الاقتصاد الوطني.
وخصص الاجتماع الذي استمر يومين لمناقشة التطورات المالية والاقتصادية الراهنة، واستعراض الجهود التي يبذلها البنك لاحتواء التداعيات السلبية الناتجة عن شح الموارد المحلية والأجنبية، بسبب الهجمات الإرهابية التي شنتها الجماعة الحوثية على موانئ تصدير النفط. والتي تسببت هذه الهجمات بحرمان الشعب اليمني من أهم موارده، وأثّرت بشكل مباشر على الأوضاع المعيشية في مختلف محافظات الجمهورية، بما في ذلك المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات.
وتطرق الاجتماع الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي لحماية النظام المصرفي اليمني، والحد من الآثار الاقتصادية الناجمة عن تلك الهجمات، وجهود حشد وتعبئة الموارد لتغطية الالتزامات الأساسية للدولة، بما في ذلك صرف المرتبات وتقديم الحد الأدنى من الخدمات.
واشار الاجتماع الى ان التمويلات التي وفرها البنك منذ أكتوبر 2022 وحتى نهاية 2024، لتغطية عجز الموازنة العامة للدولة بلغت ما يقارب 2.4 مليار دولار من الموارد المحلية والخارجية، وذلك دون اللجوء إلى أي تمويل تضخمي حفاظاً على الاستقرار الاقتصادي واتساقا مع سياساته الصارمه التي اقرها في هذا المجال
وأكد المجلس على ضرورة تبنّي إصلاحات عاجلة في جانبي الموارد والإنفاق العام، مشدداً على أهمية تكامل الجهود بين كافة مؤسسات الدولة وسلطاتها المختلفة، باعتبار ذلك واجباً وطنياً لا يحتمل التأجيل.
كما ثمّن المجلس الدعم الكبير الذي يقدمه مجلس القيادة الرئاسي والحكومة للبنك، بالإضافة إلى دعم المؤسسات الشقيقة والصديقة، وكذلك المؤسسات المالية الدولية.. مشيدا بدعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والذي ساعد في تجاوز كثير من الاختناقات، متمنيا ان يستمر هذا الدعم ويتعزز للمساعدة في تجاوز الوضع الصعب والاستثنائي
وتناول المجلس في اجتماعه عدداً من القضايا الهامة، من بينها دعم البنوك والمؤسسات المالية التي أعادت نشاطها إلى العاصمة عدن، وتيسير عملية ترتيب أوضاعها، وضمان استمرار علاقاتها مع البنوك المراسلة والمؤسسات المالية الإقليمية والدولية. كما ناقش المجلس سبل تعزيز التزام تلك المؤسسات بالمعايير الدولية وتجنب آثار العقوبات.
كما أقر المجلس الترتيبات الفنية والإدارية للبدء في تنفيذ مشروع أنظمة المدفوعات الممول من البنك الدولي، واستكمال إصدار القوائم المالية للبنك للأعوام الماضية التزاماً بأحكام القانون وتعزيزاً للشفافية.
واختتم المجلس أعماله بالوقوف على خطة البنك لتطوير العمل المؤسسي، ومعالجة أوجه القصور التي كشفت عنها المراجعات التشخيصية للبرامج الممولة من شركاء التنمية، بما في ذلك تفعيل معهد الدراسات المصرفية، وتحديث برامج بناء القدرات، وتعزيز دور الرقابة الداخلية، وتطوير آليات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المشهد اليمني الأول
منذ 10 دقائق
- المشهد اليمني الأول
ترامب يمرر مشروع "إفلاس أمريكا" ويهدد الفيدرالي وسط صدام مفتوح مع "إيلون ماسك" الذي خسر 12 مليار في ساعات
في خطوة مثيرة للجدل تهدد بإشعال أزمات اقتصادية وسياسية داخل الولايات المتحدة، أقرّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب مشروع ميزانية وُصف بأنه 'إعلان إفلاس' رسمي، وسط تصعيد مباشر ضد الاحتياطي الفيدرالي وهجوم حاد على محافظه جيروم باول، الذي هدده ترامب علناً بالإقالة. ويأتي هذا التطور في وقت بدأت فيه وزارة الخزانة الأميركية البحث عن بديل لباول، وسط قلق متزايد من موجة تضخم جديدة قد تنفجر بفعل ضغوط ترامب لخفض أسعار الفائدة إلى مستويات شبيهة باليابان والدنمارك (0.5% و1.75% على التوالي)، في حين لا تزال الفائدة الأميركية تتجاوز 4.5%. الميزانية الجديدة، التي مرّرها الكونغرس بطلب مباشر من ترامب، تشمل رفع سقف الدين العام الأميركي وإلغاء دعم قطاعات استراتيجية، أبرزها صناعة السيارات الكهربائية، في خطوة وصفها إيلون ماسك، رئيس 'حكومة الكفاءات' الموازية في إدارة ترامب، بأنها تعني 'إفلاس الولايات المتحدة'. صدام مع ماسك.. و12 مليار دولار خسائر في ساعات في اليوم نفسه، تلقى إيلون ماسك ضربة موجعة بعد انهيار أسهم شركته 'تسلا' بأكثر من 6%، ما كلفه نحو 12 مليار دولار خلال ساعات، مع تراجع سعر السهم إلى أقل من 300 دولار للمرة الأولى. وتعود الخسائر جزئياً إلى بنود الميزانية التي أقرها ترامب، والتي تتضمن وقف الدعم الفيدرالي للسيارات الكهربائية، ما يشكل تهديداً مباشراً لأعمال ماسك. وازدادت وتيرة التوتر بعد تصريحات نارية من ترامب ألمح فيها إلى استهداف ثروة ماسك البالغة 400 مليار دولار، بل وذهب أبعد من ذلك بالتلميح إلى 'إعادة ترحيله إلى جنوب أفريقيا'، في إشارة مثيرة للقلق. وبالمقابل، لوّح ماسك برد سياسي غير مسبوق، بإعلانه نيته تشكيل 'حزب أمريكا الجديد'، في تحدٍ مباشر للحزب الجمهوري وهيمنة ترامب، ما ينبئ بمعركة داخلية غير مسبوقة بين أقوى رمزين في عالم السياسة والاقتصاد الأميركي حالياً. مؤشرات لأزمة ممتدة المشروع المالي الجديد يتضمن إعفاءات ضريبية كبرى تقدّر بنحو 5 تريليونات دولار، ما دفع اقتصاديين إلى التحذير من خطر انهيار اقتصادي، خاصة مع رفع الدين العام وإلغاء دعم قطاعات حيوية. ويرى مراقبون أن تمرير مشروع الميزانية بهذه الصيغة، إلى جانب التدخل السافر في سياسات البنك المركزي، يؤشر على انحدار خطر في التوازن المؤسسي الأميركي، ويضع الأسواق العالمية أمام مرحلة جديدة من عدم الاستقرار. في خضم هذا التوتر بين البيت الأبيض، والبنك المركزي، وأثرياء وادي السيليكون، يبقى الاقتصاد الأميركي في مهبّ الاحتمالات، فيما يتابع العالم فصول 'أزمة ترامب – ماسك' التي تتطور إلى ما يشبه حرب نفوذ علنية داخل أقوى اقتصاد في العالم.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
قطر تطلق مشروعًا لتحسين سبل كسب العيش في اليمن بكلفة 488 ألف دولار
أعلن الهلال الأحمر القطري، اليوم الاربعاء، عن اطلاق مشروع لتحسين سبل كسب العيش ودعم مستوى المعيشة لصالح 4 آلاف و60 مستفيدا من الأسر الأشد احتياجا في محافظات صنعاء، وعدن، وتعز، والضالع، وحضرموت، وعمران، والحديدة، بتكلفة إجمالية بلغت 488 ألف دولار. وأوضح الهلال الأحمر القطري في بيان صادر عنه اليوم، أن المشروع يتضمن تدريب وتأهيل معيلي 580 أسرة على مهارات مهنية وحرفية مدرة للدخل، تشمل مجالات الخياطة، والنجارة، وصيانة الهواتف الذكية، وصيد الأسماك، وفن الريزن، وتربية المواشي، بالإضافة إلى تزويد المستفيدين بالوسائل والمعدات اللازمة للانخراط في سوق العمل وتعزيز الاعتماد على الذات. وقال مدير مكتب الهلال الأحمر القطري في اليمن، المهندس أحمد حسن الشراجي، إن المشروع يندرج ضمن جهود الهلال الأحمر لتعزيز صمود المجتمعات المتضررة من النزاع، وتوفير فرص عمل تسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للأسر المستفيدة، لافتا إلى تنفيذ الهلال الأحمر القطري خلال العامين الماضيين مشروعين مماثلين استفادت منهما 1279 أسرة، بقيمة إجمالية بلغت 694 ألفا و944 دولارا، وكان لهما أثر ملموس في التخفيف من حدة الفقر وتقليل الاعتماد على المساعدات الإنسانية. ووفق بيان الهلال الاحمر القطري، تأتي هذه الجهود في ظل تحديات معيشية واقتصادية صعبة يشهدها اليمن، حيث تشير تقارير البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2024 إلى أن أكثر من 80 بالمئة من السكان يعيشون تحت خط الفقر، ويعتمد معظمهم على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
النفط يرتفع 1.15% بعد تعليق إيران تعاونها مع الطاقة الذرية
شهدت أسعار النفط ارتفاعًا خلال تعاملات الأربعاء، مدعومة بمخاوف تداعيات قرار إيران إيقاف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. يأتي الارتفاع في وقت يترقب فيه المستثمرون زيادة محتملة في الإمدادات خلال الاجتماع المرتقب لتحالف "أوبك " خلال شهر يوليو الجاري. صعدت العقود الآجلة لخام "برنت" تسليم سبتمبر بنسبة 1.15%، أو 78 سنتًا، لتسجل 67.89 دولار للبرميل، وذلك في تمام الساعة 01:26 مساءً بتوقيت مكة المكرمة. كما زادت العقود الآجلة لخام "نايمكس" تسليم أغسطس بنسبة 1.15%، أو 76 سنتًا، لتصل إلى 66.21 دولار للبرميل، بعدما لامست 66.26 دولار في وقت سابق. وأقرت إيران، قانونًا يشترط الحصول على موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي على أي عمليات تفتيش مستقبلية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، متهمةً المؤسسة الدولية بالانحياز للدول الغربية.