
دراسة تكشف أثر الكافيين على الجسم أثناء التمرين في الأجواء الحارة
وقد نُشرت نتائج هذه الدراسة في دورية Medicine & Science in Sports & Exercise، وسلّط موقع MedicalXpress الضوء على أبرز ما توصلت إليه.
ويُعد الكافيين من أكثر المواد استخدامًا لتحفيز الأداء الرياضي، إلا أن الدراسات السابقة أظهرت أن استهلاكه قبل التمرين في ظروف مناخية حارة قد يؤدي إلى نتائج عكسية، مثل فرط التهوية الناجم عن ارتفاع حرارة الجسم، وانخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، وهي عوامل قد تعيق الأداء وتزيد من الضغط النفسي على الرياضيين.
وفي هذه الدراسة، ركّز الباحثون على تأثير تناول جرعة معتدلة من الكافيين خلال التمرين، حيث طُبقت التجربة على مجموعة من الشباب الأصحاء من الجنسين، أثناء ممارستهم تمارين طويلة في أجواء حارة، وتم قياس مؤشرات الأداء البدني، والإجهاد القلبي التنفسي، ودرجة حرارة الجسم، إضافة إلى شعور المشاركين بالإرهاق الذهني والجسدي.
دراسة جديدة توصي بالكافيين أثناء التمرين لتحسين التحمل في الحر - المصدر | shutterstock
نتائج واعدة للكافيين أثناء التمرين في الأجواء الحارة
أظهرت النتائج أن الكافيين الذي يُستهلك أثناء التمرين يؤدي إلى ارتفاع تدريجي في مستوياته داخل الدم، ما يساعد على تحسين مدة التحمّل خلال مراحل التمرين عالية الشدة، دون أن يتسبب باضطرابات تنفسية أو عصبية كما يحصل عند تناوله قبل بدء النشاط.
كما لوحظ أن الشعور بالإجهاد الذاتي لدى المشاركين انخفض قبل بدء الجزء الأصعب من التمرين، مما يشير إلى أثر نفسي إيجابي للكافيين في تعزيز قدرة الجسم على الاستمرار في الأداء. ورغم ارتفاع بعض مؤشرات الضغط الفسيولوجي في نهاية التمرين، مثل معدل ضربات القلب وحرارة الجسم، أوضح الباحثون أن هذا الارتفاع ناجم عن تحسّن الأداء، لا عن خلل في التنظيم الحراري للجسم.
وبناءً على هذه المعطيات، يرى الباحثون أن تناول الكافيين أثناء التمرين—ليس قبله—قد يشكّل خيارًا فعالًا وآمنًا لتحسين الأداء في الأجواء الحارة، دون تعريض الجسم لمضاعفات حرارية أو قلبية خطرة، وتفتح هذه النتائج الباب أمام تطوير استراتيجيات جديدة لتغذية الرياضيين وتحسين قدرتهم في بيئات قاسية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
دراسة تحذر من ضوء الشاشات الأزرق على البشرة.. وبعض النصائح
على الرغم من أن الأجهزة الإلكترونية سهّلت عملنا إلى حد كبير، إلى أنها تؤثر أيضاً على بشرتنا. يضر بالبشرة كأشعة الشمس القوية فقد أفاد استشاري الأمراض الجلدية الدكتور سيدهانت ماهاجان، بأن الضوء المنبعث من الشاشات، والمعروف بالضوء الأزرق، يمكن أن يضر بالبشرة تماماً مثل أشعة الشمس القوية. وأوضح أنه يمكن أن يتغلغل في الجلد بشكل أعمق من الأشعة فوق البنفسجية من الشمس. وتابع أنه يمكن للضوء الأزرق أن يضر بالطبقات الداخلية للبشرة عن طريق تكسير الكولاجين والإيلاستين، وهما البروتينان اللذان يحافظان على شباب البشرة وصحتها. تعبيرية (أيستوك) نتيجة لذلك، تبدأ البشرة في إظهار علامات الشيخوخة المبكرة، مثل الخطوط الدقيقة والبَهَتان والبقع الداكنة. كذلك أشار إلى أن المشكلة لا تكمن في وجود الضوء الأزرق، بل في مقدار الوقت الذي نقضيه مع هذه الأجهزة والمسافة القريبة التي نستخدمها فيها، لافتا إلى أن البقاء بين 6 و10 ساعات يومياً أمام الشاشات يُظهر آثاراً ضارة على البشرة. بعض الحلول إلى ذلك، اقترح الدكتور ماهاجان اتخاذ احتياطات بسيطة لحماية البشرة، ناصحاً باستخدام الهواتف وأجهزة الكومبيوتر المحمولة في الوضع الليلي للحد من الضوء الأزرق، واستخدام منتجات العناية بالبشرة الجيدة التي تحتوي مكونات مثل أكسيد الحديد، وفيتامين"ج"، أو النياسيناميد. والأهم من ذلك، استخدام واقي الشمس حتى في أثناء البقاء في المنزل. (آيستوك) كما يوصي بأخذ فترات راحة منتظمة من الشاشة، والنظر بعيداً من حين لآخر، للسماح لأعينهم وبشرتهم بالاسترخاء.


العربية
منذ 3 ساعات
- العربية
دراسة رائدة.. طعام شائع يُحوّل أمعاءك إلى ساحة صراع للبكتيريا
أوضحت دراسة رائدة أن السكر الأبيض يُغذّي بكتيريا الأمعاء ويُعيد تشكيلها. تغيّرات فيزيائية فقد اكتشف الباحثون أن استهلاك السكر يُمكن أن يُحفّز تغيّراتٍ فيزيائيةٍ في الحمض النووي للبكتيريا، مُطلقًا سلسلةً من التفاعلات التي تُؤثّر على الاستجابات المناعية وصحة الأمعاء. وبحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Nature Communications، فإن هذا الاكتشاف يُضيف وزنا جديدا للمخاوف بشأن الآثار الخفية للسكر، ويفتح الباب لفهمٍ جديدٍ لكيفية تأثير النظام الغذائي بشكلٍ مُباشرٍ على خطر الإصابة بالأمراض على المستوى الجزيئي. كما أوضحت الدراسة أن الخبراء بحثوا في معهد التخنيون للتكنولوجيا حول كيفية تأثير المُكوّنات الغذائية كالسكر الأبيض، على السلوك الجيني لبكتيريا الأمعاء، والآثار الصحية المُحتملة لذلك، حيث تم التركيز على نوعٍ واحد تحديدا باكتيرويديز ثايتاوتوميكرون، وهو نوعٌ سائدٌ في الميكروبيوم يُساعد على تنظيم الالتهابات والحفاظ على بطانة الأمعاء وهضم الكربوهيدرات المُعقّدة والحماية من مُسبّبات الأمراض. (آيستوك) كذلك وجد الباحثون عند دراسة مزارع الخلايا، ثم الفئران، وأخيرًا البشر، أن للسكر المكرر الغذائي تأثيرًا غريبًا على بكتيريا باكتيرويديز ثايتاوتوميكرون، مما أدى إلى انقلاب الحمض النووي لديها - وهو نوع من التباين الطوري الذي يشهد انقلاب أجزاء من شفرتها الجينية. أيضا غيّر التمويه الميكروبي الناتج عن السكر كيفية رؤية الجهاز المناعي للبكتيريا المحلية الصديقة واستجابته لها. على الرغم من عدم إثبات ذلك في عينات البراز البشري التي كشفت عن لغز انقلاب الحمض النووي، إلا أن المظهر الخارجي المختلف لبكتيريا باكتيرويديز ثايتاوتوميكرون يمكن أن يحفز الجهاز المناعي على إدراك البكتيريا كجسم غريب يهدده، مما يزيد من خطر الالتهاب وتلف بطانة الأمعاء. كما توصل الباحثون إلى أن تناول المشروبات الغازية المحلاة التي تحتوي على السكر الأبيض يمكن أن يحفز انقلاب الحمض النووي. ولاحظوا تحولات في مؤشرات الالتهاب، مثل السيتوكينات، مما يشير إلى استجابة مناعية جهازية للبكتيريا المتغيرة الشكل. وشددوا على أنها المرة الأولى التي يلاحظ فيها العلماء آلية تبديل الجينات الميكروبية التي يحفزها السكر في أمعاء الإنسان. (أيستوك) تأثيرات مؤقتة يذكر أن الخبر السار يكمن بأن انقلاب الحمض النووي مؤقت، حيث تعود البكتيريا إلى مظهرها الطبيعي بمجرد انتهاء اندفاع السكر، إلا أن التعرض المتكرر يزيد من هذا التأثير، وربما يؤدي إلى مشاكل معوية أكثر خطورة والتهاب مزمن. كما أن الدراسة لا تُثبت أن السكر يُشكل تهديدًا خطيرًا لصحة الأمعاء بشكل عام، إلا أنها تكشف عن مدى قدرة كمية كافية منه على تحفيز البكتيريا النافعة، مثل بكتيريا ثيتايوتاميكرون، على التصرف كعامل مُمرض، الأمر الذي يستدعي إجراء المزيد من الدراسات حول التأثير طويل المدى لهذا الانقلاب الجيني.


الشرق الأوسط
منذ 4 ساعات
- الشرق الأوسط
5 مكملات غذائية تساعد في تخفيف الاكتئاب
كشفت دراسة بريطانية عن وجود 5 مكملات غذائية متاحة دون وصفة طبية أثبتت فاعليتها في تخفيف أعراض الاكتئاب لدى البالغين، وذلك بعد مراجعة شاملة لأكثر من 200 تجربة سريرية. وأوضح الباحثون، بقيادة كلية لندن الجامعية وجامعة ليفربول، أن هذه النتائج توفر قائمة مدعومة علمياً بالمكملات التي تُظهر فوائد حقيقية للمصابين بالاكتئاب، ما يساعد المرضى على اتخاذ خيارات أكثر أماناً وفعالية. ونُشرت النتائج، يوم الجمعة، في دورية (Frontiers in Pharmacology). والاكتئاب هو اضطراب نفسي شائع يؤثر في طريقة تفكير الفرد وشعوره وسلوكه، ويتسم بمشاعر دائمة من الحزن وفقدان الاهتمام أو المتعة في الأنشطة اليومية. وقد يصاحبه تغيرات في النوم، والشهية، والطاقة، أو التركيز، ما يؤثر سلباً في جودة الحياة، وقد يتطلب تدخلاً علاجياً بالأدوية، أو بجلسات العلاج النفسي، أو بكليهما. وفي بعض الحالات، يبحث الأشخاص عن حلول داعمة مثل المكملات الغذائية لتحسين المزاج بشكل طبيعي، لكن يبقى التساؤل: ما المكملات التي يدعمها العلم فعلاً؟ وراجع الفريق البحثي 1367 ورقة علمية، وجرى اختيار 209 تجارب سريرية تناولت فاعلية 64 مكملاً غذائياً لعلاج الاكتئاب لدى البالغين، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً. وركزت الدراسة على التجارب الأكثر صرامة علمية، وشملت مراجعة منفصلة للتجارب التي أُجريت على كبار السن لتحديد أي انحيازات محتملة مرتبطة بالعمر. وتوصلت النتائج إلى أن 5 مكملات غذائية تمتلك أدلة قوية تدعم فاعليتها في تحسين أعراض الاكتئاب، حيث خضع كل منها لأكثر من عشر تجارب سريرية. وتصدرت مكملات الزعفران القائمةَ، إذ أثبتت 18 تجربة سريرية أن تأثيرها يُضاهي مضادات الاكتئاب التقليدية، متفوقة على العلاج الوهمي في تحسين المزاج. برزت مكملات عشبة سانت جون بوصفها الأكثر دراسة (38 تجربة)، وأثبتت فاعليتها في حالات الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط، مع آثار جانبية أقل من الأدوية النفسية. أسهمت مكملات «البروبيوتيك» في دعم الحالة المزاجية، من خلال تحسين توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء. أظهرت مكملات فيتامين «د» فعالية ملحوظة في تخفيف الأعراض عبر دعمه وظائف الدماغ والمناعة. على الرغم من تباين نتائجها عبر 39 تجربة، فقد ساعدت مكملات «أوميغا-3» في بعض الحالات، خصوصاً تلك المرتبطة بالالتهابات والاضطرابات المزاجية الخفيفة. كما أظهرت 9 مكملات أخرى نتائج أولية واعدة، من بينها حمض الفوليك، واللافندر، والزنك، لكنها لا تزال ضمن فئة «الأدلة الناشئة» وتحتاج إلى مزيد من الدراسات لتأكيد فاعليتها. وأكد الباحثون أن معظم هذه المكملات آمنة عند استخدامها بمفردها أو إلى جانب أدوية الاكتئاب، لكنهم شددوا على أهمية استشارة الطبيب قبل الاستخدام؛ لتجنّب أي تداخلات دوائية محتملة.