
إسرائيل تتمسك بإحداث تغيير ديموغرافي في النقب
المكلف بـ"سلطة توطين البدو"، الذي يشغل منصب وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، أخذ على عاتقه تفكيك "القنبلة الديموغرافية" في النقب، بحسب وصفه، من خلال تهجير عرب من بلداتهم لإقامة بلدات استيطانية، بدعوى أن إسرائيل في غضون 25 سنة ستخسر النقب وسيصل عددهم إلى ما بين نصف مليون إلى 700 ألف عربي فلسطيني، إذ تبلغ الكثافة السكانية في المناطق العربية 371.5 نسمة لكل كيلومتر مربع، بينما في المناطق الإسرائيلية تبلغ 21.4 نسمة لكل كيلو متر مربع.
تهجير قسري
عام 1948، تم تهجير معظم البدو الفلسطينيين سكان النقب الأصليين، ولم يتبق من نحو ما يزيد على 92 ألفاً سوى 11 ألف بدوي فقط، وعلى رغم الظروف القاسية التي فرضت عليهم ضاعفوا أنفسهم منذ النكبة حتى الآن 22 مرة، وأصبح عددهم 370 ألف نسمة، جرى حصر 60 في المئة منهم في سبع بلدات و11 قرية معترف بها، فيما ظل 40 في المئة منهم في 35 قرية ترفض السلطات الإسرائيلية الاعتراف بها.
وإلى جانب حرمانهم من حقوقهم الأساسية كالمياه والكهرباء والنقل والصحة والتعليم، يفتقر سكان تلك القرى للبنى التحتية والخدمات الأساسية، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة بين سكانها، ويواجهون تهديداً مستمراً بالإخلاء أو التهجير القسري وعمليات الهدم، ووفقاً للمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، بلغ عدد المنازل التي هدمت في البلدات العربية بين عامي 2015 و2020 نحو 10 آلاف مبنى.
فيما هدمت السلطات الإسرائيلية عام 2023، أكثر من 3283 منزلاً بزيادة نحو 27 في المئة مقارنة بعام 2022 الذي شهد هدم 2850 منزلاً، أي بفارق 433 منزلاً، وفي عام 2024، شهدت المنطقة هدماً متسارعاً لنحو 4911 منزلاً، مما يدلل بحسب مراقبين على أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في سياسة الهدم من دون أية نية للتسوية.
مرحلة أولى
بإشراف شيكلي سينفذ المخطط على مرحلتين، ترتكز الأولى على مصادرة نحو 800 مليون متر مربع من أراضي قرى النقب المعترف بها التي يقطنها أكثر من 300 ألف عربي، وتجميع أكثر من 150 ألفاً من سكان القرى غير المعترف بعد تهجيرهم من قراهم ونقلهم بصورة سريعة إلى "قرى قانونية" بعد هدم منازلهم وإخلاء أراضيهم، وتسكينهم موقتاً إلى حين بناء مساكن دائمة.
وتبدأ هذه المرحلة التجريبية في 11 قرية يقطنها أكثر من 8 آلاف نسمة، كما أعد شيكلي ضمن الخطة مساراً خاصاً لمنع تعدد الزوجات في النقب والحد من تكاثر العرب، إلى جانب خطة لتعزيز وحدة "يوآف" الشرطية التابعة لما يسمى "سلطة تطوير النقب" المسؤولة عن تنفيذ عمليات هدم المنازل في البلدات العربية بالنقب، بموازنة قدرها 18 مليون شيكل (5 ملايين دولار)، كما ضمت الخطة التي عرضها شيكلي إجراء أعمال تطوير في مناطق التجميع وتحويل مدينة رهط في النقب لمركز تطوير ذاتي خارجاً عن "سلطة تطوير النقب".
ووفقاً لسياسة شيكلي غير المسبوقة، يمنح أصحاب دعاوى الملكية للأراضي المصادرة مزيجاً من الحوافز والعقوبات، ويمهلون فترة قصيرة لإبرام "تسويات" مع السلطات الإسرائيلية، يحصلون بموجبها على جزء من الأرض وتعويض مالي، شرط إخلائهم لأراضيهم وتخصيصها للاستيطان اليهودي أو تجميع وإسكان بدو آخرين جرى تهجيرهم من قراهم، وفي حال رفضهم فستقلص التعويضات تدريجاً وصولاً إلى شطب الدعوة وإخراج مسطحات الأرض التي يقطن فوقها من مخطط البلدة، مما يفقدها أية قيمة قانونية.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية عيديت سيلمان بينت أن المخططات لا تفي مع متطلبات التطوير في البنية التحتية، خصوصاً في ما يتعلق بتصريف مياه الصرف الصحي في الأحياء التي سيجري تطويرها.
تسجيل الأراضي
لعقود طويلة، امتلك البدو أراضي في النقب بموجب نظام "تقليدي" بالوراثة، من دون أي مستند خطي، إلى أن سنت الدولة العثمانية في عام 1858 قانوناً يقضي بتسجيل الأراضي رسمياً بأسماء أصحابها، إلا أن البدو لم يسجلوا أياً من تلك الأراضي، بذريعة الخوف من دفع الضرائب أو الخدمة في الجيش.
وعلى رغم أن حكومة الانتداب البريطاني في عام 1921 كررت دعوتها لسكان النقب بضرورة التسجيل بقيت أراضيهم غير مسجلة، وهو ما سهل على إسرائيل بموجب قانون امتلاك الأراضي لعام 1953 مصادرة معظم أراضي النقب، إذ ينص على أن أية أراض لم تكن بملكية أصحابها في أبريل (نيسان) 1952 يمكن تسجيلها تحت بند "أملاك الدولة"، وبعد عقد تقريباً وضعت السلطات الإسرائيلية مخططاً لتطوير النقب، ضمت من خلاله معظم أراضي البدو واعتبرت كل ما عليها من منازل ومنشآت غير قانونية.
وخلال ستينيات القرن الماضي، قررت الحكومة توطين البدو، وكانت "تل السبع" أول مدينة تأسست لهم، ثم تلتها مدينة "رهط"، وبعد سنوات تم بناء "كسيف" و"عرعرة" و"شقيب السلام" و"حورة" و"لقية".
وقال عضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب جمعة الزبارقة إن "خطة شيكلي خطرة جداً وتهدد عشرات الآلاف من سكان النقب، وترمي لتجميع أكبر عدد ممكن من الأهالي في أصغر مساحة ممكنة، وإقامة بلدات استيطانية مكانهم"، ويشغل البدو اليوم 3.5 في المئة فقط من مساحة النقب الكلية التي تقدر مساحتها بأكثر من 12.5 ألف كيلومتر مربع.
تسهيلات متزايدة
وفي ما يخوض أكثر من 300 ألف بدوي معركة يومية للبقاء في قراهم مسلوبة الاعتراف، تقوم الحكومة الإسرائيلية بتشجيع الشباب والنخب الأمنية والعسكرية للاستيطان في النقب، وتمنحهم أراضي مجانية وتحفيزات وامتيازات وتسهيلات مالية وضريبية، وبعد أن رصدت الحكومة الإسرائيلية موازنة قيمتها 25 مليون دولار للشروع في تنفيذ مخطط "طريق النبيذ"، الذي يقضي بإقامة 100 مزرعة جديدة لليهود وتخصيص مساحة مقدارها 80 ألف متر مربع مجاناً لكل عائلة يهودية توافق على الاستيطان في النقب، تشرع الحكومة الإسرائيلية في إقامة 13 مستوطنة وبلدة زراعية ومدينتين بصحراء النقب، وستقام للمرة الأولى، وبدعم من "دائرة أراضي إسرائيل" مدينة لليهود الحريديم (المتدينين) بالنقب باسم "كسيف".
غابات "كاكال"
احتجاجات السكان البدو التي تصاعدت وتطورت إلى اشتباكات عنيفة، لم تتوقف بين "مخططي برافر وشيكلي"، إذ نفذ الصندوق القومي اليهودي (كاكال)، الذي يعرف أيضاً باسم "كيرين كاييمت ليسرائيل" شبه الحكومي، ويشرف على 13 في المئة من أراضي إسرائيل، أعمال غرس أشجار في النقب ضمن خطة واسعة النطاق تبلغ كلفتها 150 مليون شيكل (48 مليون دولار) من سلطة الأراضي الإسرائيلية التي ترتكز على تشجير مساحات كبيرة من الأراضي المملوكة ملكية عامة، بما في ذلك المناطق السكنية.
وبينما يقول "كاكال" إنها تزرع الأشجار في أراضي الدولة، ويرى دعاة حماية البيئة أن تشجير الأراضي العامة الإسرائيلية هو هدف بيئي هام، يقول سكان النقب إنها سياسية لإبعاد البدو من الأرض، كيف لا وقد أقامت إسرائيل في صحراء النقب أهم مشاريعها الاستراتيجية، وعلى رأسها مفاعل "ديمونا" النووي وقواعد عسكرية وأمنية وقواعد جوية ومراكز التدريب والكليات العسكرية وسجون.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 17 دقائق
- سعورس
الذهب يحافظ على مكاسبه وسط مخاوف العجز المالي الأميركي
استقر سعر الذهب الفوري عند 3,337.12 دولارًا للأونصة، واستقرت عقود الذهب الأميركية الآجلة عند 3,346 دولارًا. وانخفض مؤشر الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى له في أكثر من ثلاث سنوات، مما جعل السبائك في متناول حاملي العملات الأخرى. وقالت إيليا سبيفاك، رئيس قسم الاقتصاد العالمي في تاست لايف: "تشهد أسعار الذهب استقرارًا بعد تسجيل أقوى مكاسب في أسبوعين. ولا يزال الاتجاه العام يميل نحو الارتفاع في الوقت الحالي"، مضيفًا أن توقعات سياسة الاحتياطي الفيدرالي تتصدر المشهد حاليًا. وأكد باول مجدداً أن البنك المركزي الأميركي يعتزم "الانتظار ومعرفة المزيد" حول تأثير الرسوم الجمركية على التضخم قبل خفض أسعار الفائدة، متجاهلاً بذلك مطالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بخفض فوري وعميق لأسعار الفائدة. ارتفعت فرص العمل في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع في مايو، لكن تراجع التوظيف أضاف إلى المؤشرات على تباطؤ سوق العمل وسط حالة من عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترمب على الواردات. وينتظر المستثمرون الآن بيانات التوظيف الأميركية، وأرقام الوظائف غير الزراعية يوم الخميس لمزيد من الرؤى حول ظروف سوق العمل. وقالت سبيفاك: "أكبر خطر على الذهب هو نتيجة قوية بشكل غير متوقع لبيانات الوظائف غير الزراعية، لكن يبدو أن حدوث ذلك مستبعد". في غضون ذلك، أقرّ الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي بفارق ضئيل مشروع قانون ترمب للضرائب والإنفاق يوم الثلاثاء، وهو حزمة من التخفيضات الضريبية، وتقليص برامج شبكات الأمان الاجتماعي، وزيادة الإنفاق العسكري، مع إضافة 3.3 تريليونات دولار إلى الدين العام. وسيُحال الآن إلى مجلس النواب للموافقة النهائية المحتملة، حيث يهدف ترمب إلى توقيعه ليصبح قانونًا نافذًا بحلول عطلة عيد الاستقلال في 4 يوليو. وأعرب ترمب يوم الثلاثاء عن تفاؤله بشأن اتفاقية تجارية محتملة مع الهند ، لكنه أبدى تشككه في التوصل إلى اتفاقية مماثلة مع اليابان. وأضاف أنه لا يفكر في تمديد الموعد النهائي المحدد في 9 يوليو للدول للتفاوض على اتفاقيات تجارية. ارتفع الذهب بأكثر من 2 % هذا الأسبوع حتى الآن، معوضًا خسائره التي تكبدها الأسبوع الماضي عندما قلل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران من جاذبية الذهب كملاذ آمن. في غضون ذلك، كرر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الثلاثاء أن البنك المركزي سينتظر ويدرس آثار الرسوم الجمركية قبل خفض أسعار الفائدة، متحديًا دعوات ترمب إلى تخفيضات سريعة وعميقة. وفسر المستثمرون تصريحات باول الأخيرة بأنها تميل إلى التيسير الكمي، حيث لم يستبعد احتمالات خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل. ودعمت توقعات انخفاض أسعار الفائدة ومخاوف العجز المالي الأميركي أسعار الذهب، في حين عززت حالة عدم اليقين بشأن اتفاقيات التجارة الأميركية قبل الموعد النهائي الوشيك في 9 يوليو المعنويات. وصرح ترمب بأنه لا يخطط لتمديد الموعد النهائي، وأنه سيُخطر الدول برسومها الجمركية عبر رسائل رسمية. وقال إن الهند قد تُخفف القيود المفروضة على الشركات الأميركية، مما يفتح الباب أمام التوصل إلى اتفاق، لكنه أضاف أنه يُشكك في التوصل إلى اتفاق مع اليابان. وشهدت أسواق المعادن حالة من الهدوء إلى حد كبير مع سعي المستثمرين إلى توضيح بشأن الصفقات التجارية والتعريفات الجمركية القطاعية. واستقر سعر الفضة الفوري عند 36.06 دولارًا للأونصة، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.1 % ليصل إلى 1,352.50 دولارًا، وزاد البلاديوم بنسبة 1.3 % ليصل إلى 1,114.16 دولارًا. في الوقت نفسه، ارتفعت العقود الآجلة للنحاس في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.4 % لتصل إلى 9,968.65 دولارًا للطن، بينما قفزت العقود الآجلة للنحاس الأميركي بنسبة 1.6 % لتصل إلى 5.1165 دولارًا للرطل. في بورصات الأسهم، ارتفعت الأسهم العالمية، وتراجع الدولار قرب أدنى مستوى له في ثلاث سنوات يوم الأربعاء، مع تفكير المستثمرين في احتمال خفض أسعار الفائدة الأميركية والتدافع نحو إبرام صفقات تجارية قبل الموعد النهائي الذي حدده الرئيس دونالد ترمب في 9 يوليو لفرض رسوم جمركية. ومن المتوقع أيضًا أن يُجري المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي مفاوضات هذا الأسبوع في واشنطن لتجنب فرض رسوم جمركية أميركية أعلى. ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.1 %، وارتفع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.3 % في التعاملات المبكرة. وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، أشارت العقود الآجلة التي تتبع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى افتتاح مرتفع بعد أن تراجع المؤشر القياسي من أعلى مستوى قياسي له في الجلسة السابقة. وشهد مؤشر ام اس سي آي الأوسع نطاقًا لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان جلسة متقلبة في وقت سابق من اليوم، وسجل آخر ارتفاع بنسبة 0.1 %، ومع ذلك، أثرت الغموضات التجارية على الأسهم اليابانية التي خسرت 0.5 %. وقال ماتياس شايبر، مدير المحافظ الأول ورئيس فريق حلول الأصول المتعددة في شركة السبرينق جلوبال: "لقد رأيتم في مفاوضات التجارة الأخرى أنها تستغرق سنوات إذا أردتم إجراؤها بشكل صحيح". وأضاف "إنه ليس أمرًا يُتفاوض عليه خلال أسبوع. أعتقد أن هذا ما تُدركه الولايات المتحدة الآن أيضًا. إذا رُفعت الرسوم الجمركية مجددًا وساء الوضع، على المدى القصير، فسنشهد بالتأكيد بعض التقلبات." وأظهرت بيانات يوم الثلاثاء أن سوق العمل الأميركي ظلّ صامدًا مع ارتفاع فرص العمل المتاحة لشهر مايو، مما زاد من التركيز على تقرير الرواتب المُقرر صدوره يوم الخميس، حيث يُحاول المستثمرون استشراف موعد خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة. وأكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الذي تعرّض لانتقادات من ترمب لخفض أسعار الفائدة فورًا، أن البنك المركزي الأميركي يعتزم "الانتظار ومعرفة المزيد" حول تأثير الرسوم الجمركية على التضخم قبل خفض أسعار الفائدة. ويُقدّر المُتداولون حوالي 64 نقطة أساس من التخفيضات هذا العام من الاحتياطي الفيدرالي، مع احتمالات تبلغ 21 % لإجرائها في يوليو. وحام مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات منافسة، بالقرب من أدنى مستوى له منذ أوائل عام 2022، وكان آخر مستوى له عند 96.705. وقال محللون إن أي علامات على ضعف سوق العمل قد تزيد من الضغط على الدولار. وتحول تركيز المستثمرين خلال الأيام القليلة الماضية إلى تقدم مشروع قانون ترمب الضخم للضرائب والإنفاق، والذي من المتوقع أن يضيف 3.3 تريليونات دولار إلى الدين الوطني، ويخفض الضرائب، ويقلص برامج شبكة الأمان الاجتماعي. يتجه التشريع إلى مجلس النواب للحصول على الموافقة النهائية المحتملة بعد أن أقره الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي بأضيق هامش. وأثار مشروع القانون مخاوف مالية، لكن رد الفعل كان خافتًا نسبيًا في أسواق السندات بعد إقراره في مجلس الشيوخ. وأدى عدم اليقين بشأن آفاق المالية العامة والتجارة وأسعار الفائدة إلى هروب المستثمرين من الأصول الأميركية والبحث عن بدائل. وقد تجلى ذلك في خسارة الدولار الأميركي بنسبة 10 %، وهو أسوأ أداء له في النصف الأول من العام منذ سبعينيات القرن الماضي. وشهدت معظم أسواق الأسهم في الخليج العربي تراجعًا في التعاملات المبكرة يوم الأربعاء، حيث قيّم المستثمرون حالة عدم اليقين بشأن اتفاقيات التجارة الأميركية مع اقتراب الموعد النهائي لتطبيق الرسوم الجمركية في يوليو، بينما أبقت تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي توقعات خفض سعر الفائدة قائمة. وانخفض مؤشر أبوظبي القياسي بنسبة 0.2 %، متأثرًا بانخفاض سهم رأس الخيمة العقارية بنسبة 1.4 %، وسهم الدار العقارية بنسبة 0.4 %. وأعلنت شركة الدار العقارية، الرائدة في الإمارة، يوم الثلاثاء عن استحواذها على أصول تخزين وعقارات صناعية في منطقة الظفرة بأبوظبي من شركة الواحة كابيتال مقابل 530 مليون درهم. وانخفض مؤشر سوق دبي المالي القياسي بنسبة 0.3 %. وانخفض سهم الاتحاد العقارية بنسبة 1.8 %، وخسر سهم بنك الإمارات دبي الوطني، أكبر بنك مُقرض في الإمارة، 0.9 %. وانخفض مؤشر بورصة قطر القياسي بنسبة 0.3 %، مع انخفاض سهم قطر لنقل الغاز بنسبة 1.6 %، وسهم بنك قطر الوطني، أكبر بنك مُقرض في المنطقة، بنسبة 0.3 %. وانخفض مؤشر بورصة السعودية القياسي بنسبة 0.1 %، وسهم الشركة الوطنية للنقل البحري بنسبة 3.7 %، وسهم شركة التعدين العربية السعودية بنسبة 1 %. وقالت شركة التعدين الرائدة في المملكة العربية السعودية "معادن" إنها أكملت عملية الاستحواذ على كامل الحصة المملوكة لشركة إيه دبليو إيه السعودية في شركة مباك وشركة الكوا السعودية في شركة معادن للألمنيوم. لكن شركة خدمات حقول النفط السعودية العربية للحفر ارتفعت 5.5 % بعد أن قالت شركة الحفر إنها حصلت على تمديد عقود بقيمة 1.37 مليار ريال (365.33 مليون دولار) لأربع منصات مع أرامكو السعودية. وأكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول يوم الثلاثاء، على خطط البنك المركزي الأميركي للانتظار والتعرف على المزيد قبل خفض أسعار الفائدة. وارتفعت توقعات السوق لخفض أسعار الفائدة في يوليو إلى 21.2 %، مقارنةً ب 18.6 % في الجلسة السابقة. ولقرارات الاحتياطي الفيدرالي تأثير كبير على السياسة النقدية في منطقة الخليج، حيث إن معظم عملاتها مرتبطة بالدولار الأميركي.


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
السجن لمؤرخ جزائري شكك في الثقافة الأمازيعية
قضت محكمة جزائرية اليوم الخميس بسجن المؤرخ محمد الأمين بلغيث خمسة أعوام بتهمة الاعتداء على رموز الأمة، وفقاً لمحاميه، وذلك بعد إدلائه بتصريحات شكك فيها بوجود الثقافة الأمازيغية. وأثار بلغيث غضباً في الجزائر عندما قال خلال مقابلة تلفزيونية أخيراً إن "اللغة الأمازيغية مشروع أيديولوجي صهيوني - فرنسي"، مضيفاً "لا وجود للثقافة الأمازيغية". وأفادت النيابة العامة آنذاك بأنه اعتقل في الثالث من مايو (أيار) الماضي بتهمة "القيام بفعل يستهدف الوحدة الوطنية بواسطة عمل غرضه الاعتداء على رموز الأمة والجمهورية ونشر خطاب الكراهية والتمييز". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) واليوم أعلن توفيق هيشور، محامي بلغيث، على "فيسبوك" أن محكمة خارج العاصمة الجزائر قضت بسجن بلغيث خمسة أعوام نافذة، إذ طلب المدعي العام السجن سبعة أعوام وغرامة مقدارها 700 ألف دينار (5400 دولار). وفي عام 2016 تبنى البرلمان الجزائري بغالبية ساحقة مراجعة دستورية تنص على اعتبار الأمازيغية "لغة وطنية ورسمية" في الجزائر، وأضيف عام 2017 احتفال رأس السنة الأمازيغية "يناير" إلى قائمة الأعياد الرسمية الجزائرية. وكثيراً ما أثارت تصريحات بلغيث، الأستاذ الجامعي والباحث في التاريخ، استهجاناً، كما اتهمه نقاد بتحريف التاريخ والعداء للأمازيغ.


حضرموت نت
منذ 2 ساعات
- حضرموت نت
اخبار السعودية : إثيوبيا تعلن اكتمال بناء سد النهضة وتدعو مصر والسودان لاحتفال التدشين
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبيي أحمد أمام البرلمان، الخميس، اكتمال العمل في مشروع سد النهضة على نهر النيل، مشيرًا إلى أن بلاده تستعد لتدشينه رسميًا في سبتمبر المقبل. وقال إن 'العمل بات منجزًا'، موجها رسالة إلى مصر والسودان مفادها أن السد لا يشكل تهديدًا لهما، بل يمثل 'فرصة مشتركة' يجب أن توحّد شعوب حوض النيل. ويقع السد في شمال غرب إثيوبيا على بُعد نحو ثلاثين كيلومترًا من الحدود مع السودان، وتبلغ تكلفته 4.2 مليارات دولار. وتصل سعته التخزينية إلى 74 مليار متر مكعب من المياه، ويمكنه توليد أكثر من 5000 ميغاوات من الطاقة الكهربائية، أي أكثر من ضعف إنتاج إثيوبيا الحالي، ما يجعله أكبر سد كهرومائي في إفريقيا. وكانت إثيوبيا قد بدأت توليد الكهرباء من السد في فبراير 2022، لكن المشروع أثار اعتراضات حادة من مصر والسودان، اللتين اعتبرتا أنه يهدد إمداداتهما من مياه النيل، وطالبتا مرارًا بوقف عمليات ملء الخزان حتى يتم التوصل إلى اتفاق شامل حول آليات التشغيل والإدارة. ودعا آبي أحمد جميع الحكومات، إلى جانب شعبي مصر والسودان، للمشاركة في حفل التدشين المرتقب، معتبرًا هذه المرحلة 'محطة تاريخية' في مسيرة التنمية المشتركة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.