logo
خطة برّاك تفكيك الجبهات بالتقسيط

خطة برّاك تفكيك الجبهات بالتقسيط

بيروت نيوزمنذ 3 ساعات

كتب داوود رمال في' نداء الوطن': يمضي العدّ العكسي لعودة الموفد الأميركي توم برّاك إلى لبنان بسرعة لافتة، حاملًا ما يوصف بـ «البلاغ النهائي» حول مسار تنفيذ ما تبقّى من اتفاق وقف الأعمال العدائية، وسط مناخ سياسي وأمني محلّي وإقليميّ يتّسم بالحذر والترقّب. الجديد في جعبة برّاك أنّه لا يعود بمجرد أفكار عامة أو وعود دبلوماسية مرنة، بل بخطة توصف بأنها تفصيلية هذه المرة، تمّ إعدادها على ضوء التفاهمات التي تبلورت بعد الحرب الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة، والتي غيّرت الكثير في موازين الردع والحسابات العسكرية.
الخطة تقوم على مبدأ «الخطوات المتقابلة»، في ترجمة ميدانية لما يُسمّى دبلوماسيًا بـ «التنفيذ المرحلي». أي أن إسرائيل لن تنسحب من التلال الخمس الحدودية دفعة واحدة، بل بالتدريج، وفي المقابل يُطلب من لبنان – وتحديدًا من «حزب اللّه» – خطوات متقابلة ومدروسة في ملفّ حصر السلاح وضبط انتشاره جنوب الليطاني وشماله وعلى كامل التراب اللبناني بيد السلطة الشرعية اللبنانية. وهنا تدخل البلاد في مرحلة مفصلية قد تحدّد ملامح الأمن على الحدود لعقود، إذ سيصبح كل شبر من الأرض مرتبطًا بكلّ شبر من التفاهم الأمني، ما يعقّد المشهد ويجعله عرضة للمساومة أو التعطيل أو التبريد المرحلي الطويل.
المعضلة الكبرى التي تلوح في الأفق ليست فقط في مضمون الخطة، بل في سؤال التوقيت والتنفيذ: من سيبدأ أوّلًا؟ هل يبدأ لبنان بخطوة تُظهِر حسن النية، ما قد يعتبره البعض تنازلًا مجانيًا؟ أم تبدأ إسرائيل بإخلاء إحدى التلال كبادرة تثبيت للنية الحسنة؟ وإذا كانت هي المبادرة، من أي تلّة ستبدأ؟ هل من «رأس الناقورة» ذات الرمزية البحرية؟ أم من «تلة الحمامص» ذات السيطرة النارية؟ هذا الصراع على نقطة الانطلاق قد يُفجّر الخطة أو يؤجلها إلى أجل غير مسمّى، خاصة في ظل انعدام الثقة العميق بين الطرفين ووجود وسطاء يمشون على حد السكين.
في الداخل اللبناني، تتزايد المؤشرات إلى أن المناخ السياسي والدولي بات يضغط باتجاه مطالبة «حزب اللّه» بتخفيض سقف شروطه ومطالبه، خصوصًا بعد نتائج الحرب الإسرائيلية الإيرانية، حيث أُرسيت معادلات ردع جديدة تُضعف موقفه التفاوضي وتحدّ من هامش مناورته. وبالتالي، تُطرح بجدية مسألة من ستكون له الغلبة داخل «الحزب»: هل هم أصحاب الخط المتشدّد الذين يرون في أي خطوة تراجعية بداية النهاية لدورهم في المعادلة؟ أم المعتدلون الذين يعتقدون أن الحفاظ على المكتسبات يتطلب الانخراط في تسويات مدروسة وتفكيك الأزمة بالتدرّج لا بالتحدي؟.
في هذا السياق، تعود الأنظار مجدّدًا إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، رجل التوازنات الدقيقة وصاحب البصمة الواضحة في فرض اتفاق وقف الأعمال العدائية، رغم اعتراضات «حزب اللّه» حينها.
اليوم، يُنظر إليه كصاحب الرهان المنطقي الأخير القادر على تمرير الخطة أو ما يشبهها، دون الوقوع في فخ «البيضة والدجاجة»، أي دون جدل عقيم حول من يبدأ أوّلًا. فبري يعرف كيف يُخفي النهايات داخل البدايات، ويُلبِس التراجعات ثوب المكاسب، وهو ما يحتاجه الوضع الآن بشدّة لتجنّب انزلاق البلد نحو صيف ملتهب أو حرب زاحفة على الأبواب.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سلاح 'حزب الله' كجاذب للضرر والتفقير و... الاستهزاء
سلاح 'حزب الله' كجاذب للضرر والتفقير و... الاستهزاء

النهار

timeمنذ 35 دقائق

  • النهار

سلاح 'حزب الله' كجاذب للضرر والتفقير و... الاستهزاء

في سياق التحذير من مغبة استباحة إسرائيل لإيران، كلّما وجدت هدفاً مهماً، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي:' إيران ليست لبنان، وأي اعتداء سيقابل برد فوري'. الكلام 'الاستهزائي' عن لبنان له مسوّغاته عند عراقجي، فالجيش الإسرائيلي، وعلى رغم تفاهم وقف العمليات العدائية الذي تمّ التوصل إليه في السادس والعشرين من تشرين الثاني /نوفمبر الأخير، لم يتوقف، ولو ليوم واحد، عن استهداف مقاتلي 'حزب الله' ومنازلهم، كما المواقع العسكرية التي يشتبه بأنّها تستضيف نشاطات 'مشبوهة' أو أسلحة 'محظورة'. وعلى رغم هذا السلوك الإسرائيلي المنهجي، يمتنع 'حزب الله 'عن الرد. ويرى العارفون أنّ امتناع الحزب هذا ليس نابعاً من 'حكمة' بل من ضعف' بسبب الخسائر الكبيرة التي ألحقها به الجيش الإسرائيلي في الحرب الأخيرة. ولم ترغب الدولة اللبنانية الغارقة في مشاكلها البنيوية الحادة، في الدخول يوماً في حرب 'انتحارية' ضد إسرائيل. ويعجز المسؤولون اللبنانيون عن إقناع الولايات المتحدة الأميركية بممارسة الضغوط على تل أبيب لتوقف اعتداءاتها، بفعل تلاقي النظرة الإسرائيلية- الأميركية- العربية على وجوب نزع سلاح 'حزب الله' وتفكيك جهازه العسكري الضخم. وهكذا تحوّل سلاح 'حزب الله' إلى منصة لاستهداف لبنان بثلاثة أنواع من 'الضرر': أولًا، الضرر المعنوي، بتحوّله إلى سخرية 'الواهب'، أي إيران. ثانياً، استمرار الحرب على لبنان، الأمر الذي يوقع الدمار والقتلى ويمنع عودة جميع النازحين، ويحول دون تحرير ما تمّ احتلاله من أرض، بعدما رفض الجيش الإسرائيلي الانسحاب من تلال جنوبية استراتيجية. ثالثاً، امتناع الدول الصديقة عن توفير الأموال اللازمة لإعادة إعمار ما هدمته الحرب. وعلى رغم تراكم الخسائر المادية والمعنوية والبشرية من جهة والعجز عن إقامة توازن رع، من جهة أخرى، تقف الدولة اللبنانية في دائرة العجز، على رغم ضغط المجتمع الدولي عليها لوضع خارطة طريق تنهي ملف سلاح 'حزب الله'. ويبدو، كما بات واضحاً، أنّ الحكومة اللبنانية وصلت إلى 'نقطة البت'، فإمّا تتولّى هي عملية سحب سلاح 'حزب الله' وإما تتولاها إسرائيل. الجيش الإسرائيلي كان قد اعتبر في بيان صادر عنه، إثر استهدافات لمواقع خاصة بـ"حزب الله' أنّ سلاح الحزب ونشاطاته في شمال نهر الليطاني، هي انتهاك فاضح لتفاهم وقف النار". وهذا البيان يعني أنّ إسرائيل أعلنت رسمياً بدء مرحلة نزع سلاح الحزب في شمال نهر الليطاني، وهي سوف تتولى هذه المسألة بنفسها، ما دامت السلطة اللبنانية 'تتلكأ'. في وقت سابق، كان رئيس الجمهورية العماد جوزف عون الذي أخذ على عاتقه معالجة ملف سلاح "حزب الله"، قد برر أمام زواره، عدم التحرك الفاعل، بوجوب انتظار ما سوف تسفر عنه المفاوضات التي كانت قائمة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، حتى يُصار في ضوئها إلى رسم مستقبل التعاطي الرسمي مع سلاح الحزب. انتهت المفاوضات إلى حرب بدأتها إسرائيل على إيران وأنهتها الولايات المتحدة الأميركية بتدمير المواقع النووية. حالياً، انتهت صلاحية هذا المبرر 'المنطقي' للانتظار، ودخلت الأمور أدق مراحلها، وبات على لبنان أن يقرر ماذا سيفعل. الأميركيون يطالبون بذلك صراحة، على ألسنة اللطفاء منهم والفظين، والإسرائيليون يخيّرون لبنان بين القوة التي لديهم وبين اللياقة التي لدى المسؤولين اللبنانيين. حاول رئيس الجمهورية العماد جوزف عون أن ينشر في البلاد ثقافة نزع السلاح بالتفاهم، من خلال الملف الفلسطيني، ولكنّ 'حزب الله' دخل على خط التعطيل، ودفع 'حلفاءه' في المخيمات إلى العرقلة، مانعاً بذلك رسم مسار سوف ينتهي به. دخل الرئيس غير الرسمي للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط على هذا الخط. سلّم إلى الدولة سلاحاً كان قد جمعه حزبه، بعد هجوم "حزب الله" على الجبل في الحادي عشر من أيار / مايو 2008، طالباً من الجميع الاقتداء به. بالنسبة الى جنبلاط لم يعد لسلاحه أي نفع ما دام 'حزب الله' لم يعد يشكل خطراً عليه، بفعل التطورات العسكرية المتلاحقة. وبالمثل، سلاح 'حزب الله' لم يعد يشكل رادعاً لإسرائيل يحول دون استهدافه حين وجدت لها مصلحة بذلك، وتالياً لا حاجة لاستمراره ما دام أصبح جالباً للغرم من دون أي غنم.

أنظمة الدفاع الجوي في إسرائيل بحالة تأهب... هل سقط الصاروخ اليمني أم تم اعتراضه؟
أنظمة الدفاع الجوي في إسرائيل بحالة تأهب... هل سقط الصاروخ اليمني أم تم اعتراضه؟

المركزية

timeمنذ 36 دقائق

  • المركزية

أنظمة الدفاع الجوي في إسرائيل بحالة تأهب... هل سقط الصاروخ اليمني أم تم اعتراضه؟

أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل، عقب دوي صفارات الإنذار في البحر الميت ومناطق واسعة بالنقب. وقال الجيش إن"الدفاعات الجوية عملت على اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون". ووُضعت أنظمة الدفاع الجوي في حالة تأهب. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن دوي انفجار سُمع بمنطقة عراد شرق بئر السبع.

الامتحانات الرسمية في موعدها وكرامي تؤكد الجهوزية الكاملة رغم التحديات الأمنية واللوجستية
الامتحانات الرسمية في موعدها وكرامي تؤكد الجهوزية الكاملة رغم التحديات الأمنية واللوجستية

المركزية

timeمنذ 36 دقائق

  • المركزية

الامتحانات الرسمية في موعدها وكرامي تؤكد الجهوزية الكاملة رغم التحديات الأمنية واللوجستية

عقدت وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي اجتماعا مع المدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة الأستاذ فادي يرق ، في حضور رئيسة وحدة المعلوماتية هويدا خليل وفريق عمل الوحدة ، تم في خلاله الاطلاع على تقدم سير التحضيرات الإدارية والفنية المتعلقة بامتحانات الشهادة المتوسطة لحملة الطلبات الحرة وعددهم نحو 300 مرشح من كل المناطق سوف يتوزعون على اربعة مراكز امتحان ويتم التصحيح في مركز واحد ، وتم تحديد إجراء امتحاناتهم في 30 من الشهر الحالي . كما اطلعت على تقدم التحضيرات الإدارية والفنية لشهادة الثانوية العامة لجهة المراكز ورؤساء المراكز والتعاون بين الوزارة والأجهزة الأمنية ، ووضع بدائل لأي مركز يمكن أن يتعرض محيطه لتطور امني . البكالوريا الدولية : من جهة ثانية اجتمعت الوزيرة كرامي مع رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري وفريق عمل البكالوريا الدولية ، وتناول المجتمعون المراحل التي يتم إنجازها مع المدارس الرسمية المشمولة بالمشروع لجهة المنهاج المطلوب وتدريب المعلمين. إجتماع للمبادرة العالمية : كذلك ترأست الوزيرة اجتماعا ضم المدير العام للتربية الأستاذ فادي يرق وممثلين عن المديرية العامة للتعليم العالي ،والمديرية العامة للتعليم المهني والتقني والمركز التربوي للبحوث والإنماء والجامعة اللبنانية واليونيسف واليونسكو والوكالة الفرنسية للتنمية والإتحاد الأوروربي ، وذلك في سياق مبادرة الشراكة العالمية للتربية ، وتم إطلاق فريق عمل فني متخصص يعمل لمدة شهرين على إنجاز دراسة جهوزية القطاع التربوي للتطوير والتنمية ككل في الوزارة ومع الشركاء ، وإتمام التحضيرات الداخلية والتنسيق في آليات العمل بحسب مقتضيات برنامج المبادرة العالمية الهادف إلى تحريك مصادر التمويل لدعم القطاع برمته . مدرسة بكفيا : واستقبلت الوزيرة كرامي وفدا من بلدة بكفيا برئاسة رئيس المجلس التربوي في حزب الكتائب اللبنانية د. شليطا بو طانيوس، واطلعت منهم على مطالبهم ونوهت بحرصهم على إبقاء المدرسة الرسمية مفتوحة أمام أبناء البلدة ، امام تحديات تجديد الايجار مع الدولة مجددا بسبب خفض قيمة الإيجارات . وعبرت الوزيرة عن حرصها على عدم إقفال أي مدرسة تحظى باحتضان المجتمع وبتعلق الهيئة التعليميمة والأهالي بها لما تقدمه لهم من خدمة تربوية جيدة ، وأشارت إلى أنها ستتخذ الخطوات اللازمة لدعم المدرسة والحفاظ عليها للسنة الدراسية المقبلة ريثما يتم التوافق النهائي على حل مسالة المأجور أو إيجاد مبنى آخر مناسب . وفد أمل والحزب : واجتمعت الوزيرة كرامي بوفد مشترك من حزب الله وحركة أمل ، ‏ضم أعضاء كتلة الوفاء للمقاومة النيابية الدكتور حسين الحاج حسن، إيهاب حمادة ورائد برو، مسؤول العلاقات العامة في التعبئة التربوية الدكتور يوسف بسام، مسؤول المكتب التربوي المركزي في حركة أمل الدكتور علي مشيك، في حضور المستشار المالي للوزيرة ماهر الحسنية، وتناول البحث عددًا من النقاط والمطالب التربوية أهمها اعتماد مبنى جديد للمنطقة التربوية في بعلبك الهرمل، و افتتاح متوسطة لاسا الرسمية، ومتابعة أوضاع الطلاب اللبنانيين الذين درسوا في أوكرانيا والعمل على تسريع إنجاز المعادلات الجامعية لهم ولغيرهم.وايضا متابعة أوضاع الطلاب اللبنانيين الجامعيين الذين نزحوا من سوريا، والمطالبة باعتماد اللغة العربية في امتحانات الكولوكيوم، والسعي لتأمين بدل المثابرة للأساتذة المتعاقدين على حساب البلديات، والعمل على تحويل الأموال إلى صناديق المدارس، والامتحانات الرسمية لكي لا تكون الأسئلة تعجيزية. الأب نصر : واجتمعت الوزيرة كرامي مع الأمين العام للمدارس الكاثوليكية منسق اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة الأب يوسف نصر على رأس وفد من الإتحاد ، وتناول البحث سلسلة من المواضيع المتعلقة بالمدارس الخاصة والإمتحانات الرسمية التي تشارك فيها المدارس الخاصة وموضوع متابعة تطوير المناهج التربوية وتأمين مداخيل لصندوق التعاضد والتقاعد لأفراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store