logo
لماذا لا يشمل غلاء المعيش المتقاعدين المدنين على قانون التقاعد المدني اسوة بالمتقاعدين الآخرين ؟

لماذا لا يشمل غلاء المعيش المتقاعدين المدنين على قانون التقاعد المدني اسوة بالمتقاعدين الآخرين ؟

وطنا نيوزمنذ يوم واحد

بقلم د. علي اشتيان المدادحة .. المدير العام الأسبق للمدن الصناعية الاردنية والخبير في مجال المناطق التنموية والاقتصادية
بلغ عدد المتقاعدين على قانون التقاعد المدني والعسكري في عام 2016 حوالي ( 604516) متقاعدا بكلفة انفاق حوالي (1,225) مليار دينار , وفي عام 2023 بلغ عدد المتقاعدين حوالـي ( 392000 ) متقاعد بكلفة انفاق (1,7 ) مليار دينار .
من تحليل الارقام أعلاه نجد أن أعداد المتقاعدين على قانون التقاعد المدني والعسكري في تناقص متزايد فقد انخفض من ( 604516 ) متقاعدا عام 2016 الى ( 392000 ) متقاعدا عام 3023 وبتراجع بلغ ( 212516 ) متقاعدا وبمعدل سنوي حوالي ( 30359) متقاعدا وبنسبة حوالي ( %5 ) ٍسنويا . ويرجع ذلك أنه منذ عام 1995 لم يتم تعيين الموظفين المدنيين في القطاع العام على قانون التقاعد المدني , بل على قانون الضمان الاجتماعي , وأيضا بالنسبة الى العسكرين لم يتم تعينهم على قانون التقاعد العسكري بل على قانون الضمان الاجتماعي منذ عام 2003 .
وتشير الدراسات بهذا المجال أن نسبة المتقاعدين العسكرين حوالي ( %80 ) من اجمالي المتقاعدين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين المدنيين حوالي ( %20 ) . المتقاعدين العسكريين شملهم غلاء المعيشة بقرار من الحكومة ولها كل الشكر والتقدير على هذا القرار , في حين المتقاعدين المدنين لم تتخذ الحكومة قرارا مماثل لهم ,وخلف ذلك شعور عميق بالاجحاف وعدم العدالة بين فئات قدمت جميعا خدمات جليلة للدولة . وقد طالبت جمعية المتقاعدين المدنيين بعدد من الكتب الى الحكومة بأن يتم شمولهم بغلاء المعيشة أسوة بغيرهم من المتقاعدين سواء كانوا على الضمان الاجتماعي أو على قانون التقاعد العسكري . وأن عددهم لا يتجاوز نسبــــة ( %20 ) من اجمالي المتقاعدين المدنيين والعسكريين وأن معدل رواتبهم الشهري حولي 213 دينارعام 2016 وهي أقل من الحد الأدنى للاجر الشهري في الاردن والذي بلغ حوالي 360 دينار شهريا عام 2024 ,وأن اعدادهم في تناقص مستمر, فهم حاليا لايتجاوزن اكثر من مئة الف وأن نسبة الأصلاء منهم حوالي ( 80 % ) والورثة حوالي ( 20%) وفي حال شمولهم في غلاء المعيشة تقدر تكلفتهم السنوية حوالي نصف مليون دينار سنويا وهذا المبلغ لايشكل عبأً ثقيلاً على الموازنة العامة ، وتشير الدراسات في هذا المجال بأن عددهم يتقلص حتى التلاشي في عام 2040 لأسباب عديدة .
لذا نلتمس من صاحب الجلالة توجيهاته السامية الى الحكومة انصاف هذه الفئة من المجتمع وغالبيتم العظمى متقاعدين كانوا يعملون في قطاع التعليم الذين قدموا الكثير الكثير الى الأجيال المتعاقبة من التعليم المتعدد الجوانب المعرفية , فهم مربوا ومعلموا الأجيال الماضية والحالية والمستقبلية الذين هم بناة الدولة الاررنية وفي كافة المجلات الحياتية , وأيضا في قطاع الصحة الذين أيضا كانوا يواصلون الليل بالنهار خدمة الى أبناء المجتمع الاردني ليتمتعوا
2 / 4
بصحة وعافية من الله سبحانة وتعالى أولا وعلى مايقدمونه من خدمات صحية جليلة الى كافة أفراد المجتمع الاردني .
فهل بناة المجتمع بفكرهم وعلمهم وتربيتهم الأجيال المتعاقبة وصانعوا رسالته الخالدة , لتحمل الأجيال من بعدهم ثقافة وحضارة نوعية مميزة تساهم في رفعة البلاد تنمية وتقدم وتطور يواكب التطورات العالمية , من واجب علينا جميعا أفراد ومجتمع ومؤسسات دولة أن نقدم الى هؤلاء النخبة الفكرية والعلمية والتربوية راحة البال والعناية والخدمة التي يستحقونها منا جميعا بعد أن بلغوا من العمر عتيا أن نرد لهم بعض ما قدموه كما تقدم المجتمعات المتحضرة لأمثالهم في دولهم . وان هذه المطالب ليست مادية فقط , بل حق انساني وقانوني , وان معاجة هذا الخلل ليس فقط مطلباً اقتصادياً , بل هي استحقاق اجتماعي وانساني لفئة خدمت الدولة وشاركت في بناء مؤسسساتها , وان خدمة الوطن لا تنتهي بالتقاعد والكرامة لا تتجزأ . حامل الثقافة هو الانسان وحامل الحضارة المجتمع , الثقافة القوة الذاتية التي تكتسب بالتنشئة , أما الحضارة فهي قوة عمل الطبيعة عن طريق العلم . فالعلم والتكنولوجيا والمدن والدول كلها تنتمي الى الحضارة . وسائل الحضارة هي الفكر واللغة والكتابة , وكل من الثقافة والحضارة ينتمي أحدهما للآخر كما ينتمي عالم السماء الى هذا العالم الدنيوي , أحدهما دراما والآخر طوبياً . أعَلمتُ أشرف أو أجل من الذي يبني وينشىء أنفساً وعقولاً كما قال الشاعر احمد شوقي :
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء . وقل ربي ارحمهما في الدنيا والأخرة كما علماني صغيرا .
4 / 4

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صندوق الملك عبدالله يرفع مساهمته في شركة البحر الميت للاستثمارات
صندوق الملك عبدالله يرفع مساهمته في شركة البحر الميت للاستثمارات

السوسنة

timeمنذ 40 دقائق

  • السوسنة

صندوق الملك عبدالله يرفع مساهمته في شركة البحر الميت للاستثمارات

عمان - السوسنة قرر صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية رفع نسبة مساهمته في شركة البحر الميت للاستثمارات السياحية والعقارية ليستحوذ على 51% من الشركة التي تضم قصر الملك حسين للمؤتمرات وفندق الهيلتون في البحر الميت ومنتجع سماره السياحي إضافة الى سماره مول. وباستحواذ الصندوق باستثمار جديد يصل الى 10 مليون دينار أردني بهدف دعم استثمارات الشركة المتعددة وتطوير أعمالها تصبح حصة الصندوق هي الأكبر بين باقي الشركاء وهم شركة اعمار الاماراتية وشركة جنرال ميديتيريان ومجموعة البنك العربي وعدد من المستثمرين المحليين والدوليين. ويعتبر قصر الملك حسين للمؤتمرات في البحر الميت الذي تملكه الشركة من أضخم مراكز المؤتمرات في الوطن العربي ويضم 27 قاعة حيث افتتح عام 2005 واحتضن عدد كبير من المؤتمرات الدولية والعربية والمحلية أبرزها مؤتمر القمة العربية 2017 وعدد من دورات منتدى دافوس العالمي. بالاضافة الى مؤتمرات دولية وحلية كبرى.كما افتتحت الشركة عام 2017 فندقاً على شاطىء البحر الميت يحتوي على 285 غرفة فندقية وأجنحة تنفيذية وسبعة مطاعم وبادارة مجموعة فنادق ومنتجعات هيلتون العالمية عام 2017 كما تملك سماره مول الذي افتتح عام 2014 ويضم عيادة طبية ومركزا للخدمات اضافة لعدد من المراكز والاسواق التجارية والمطاعم والتي تعتبر مركزا للسياح والمواطنين من رواد المنطقة للتسوق إضافة الى منتجع سماره السياحي وهو منتجع متعدد الاستخدامات يحتوي على 198 شقة فندقية تم بيع 75% منها.

الفايز: الأردن سيبقى حرًا سيدًا بحكمة قيادته
الفايز: الأردن سيبقى حرًا سيدًا بحكمة قيادته

جفرا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • جفرا نيوز

الفايز: الأردن سيبقى حرًا سيدًا بحكمة قيادته

جفرا نيوز - أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، أن الأردنيين، وهم يحتفلون بعيد الاستقلال والمناسبات الوطنية، يشعرون بالفخر والاعتزاز بوطنهم، ويواصلون مسيرة الإباء التي صنعها الأجداد بتضحياتهم، إلى جانب تضحيات القيادة الهاشمية، وقواتنا المسلحة، وأجهزتنا الأمنية، متحملين مسؤوليتهم تجاه الوطن، ومتطلعين بعزم وإرادة إلى مستقبل يليق بهذا الوطن الأبي بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، صاحب الشرعية الدينية والسياسية والتاريخية وشرعية الإنجاز. وقال الفايز خلال رعايته احتفالا وطنيا نظمه الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين بالتعاون مع وزارة الثقافة، بمناسبة عيد الاستقلال، وذكرى الجلوس الملكي، ويوم الجيش، وذكرى انطلاق الثورة العربية الكبرى إن ذكرى الاستقلال هذا العام تأتي في ظل حالة من الفوضى والصراعات والأزمات السياسية والأمنية التي تعصف بالمنطقة والعالم، ما انعكس على المملكة بتداعيات أمنية واقتصادية واجتماعية، معتبرا أن قدر الأردن، بحكم موقعه الجيوسياسي، أن يواجه التحديات منذ التأسيس، وهو ما تجاوزته المملكة دوما بحكمة القيادة الهاشمية، ووعي الشعب، ومنعة أجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة. وأشار إلى أن الأردن واجه منذ نشأته تحديات كبرى، أبرزها بناء الهوية الوطنية، حيث استطاع المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالله الأول، وبدعم الزعامات العشائرية، دمج مختلف مكونات المجتمع في مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها القوات المسلحة الأردنية، التي شكلت الأساس في بناء الهوية الوطنية الأردنية الجامعة. وأضاف، إن المملكة واصلت مواجهة الكثير من التحديات منها على سبيل المثال أزمات اللجوء الفلسطيني عامي 1948 و1967، واللجوء اللبناني والعراقي، وتبعات حربي الخليج الأولى والثانية، ورغم ذلك ظل الأردن قويا عزيزا، وفشلت جميع محاولات العبث بأمنه واستقراره. وأوضح الفايز أن الأردن واجه في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، تحديات إضافية، من بينها الأزمة الاقتصادية العالمية، وتداعيات الربيع العربي، وانقطاع الغاز المصري والنفط العراقي، وأزمة اللجوء السوري، وتداعيات جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، والتغيرات الجيوسياسية الإقليمية والدولية، إضافة إلى سياسات الاحتلال الإسرائيلي التوسعية وعدوانها على الشعب الفلسطيني، وسعيها لتهجير الفلسطينيين قسرا، وأخيرا الحرب الإسرائيلية الإيرانية التي ما تزال اتفاقيات وقفها هشة. ونبه إلى أن الأردن يواجه اليوم حملات ممنهجة تستهدف العبث بأمنه واستقراره، عبر عشرات الآلاف من الحسابات الوهمية داخل وخارج المملكة التي تبث أخبارا مزيفة وتزج باسم الأردن في الأحداث الإقليمية بهدف زعزعة الوحدة الوطنية واستقرار النسيج الاجتماعي. وحذر الفايز من محاولات "الخلايا النائمة والذباب الإلكتروني الخبيث" لإضعاف المواقف الأردنية الثابتة تجاه القضايا العربية العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدا أن هذه الحملات تستهدف أيضا جهود جلالة الملك عبدالله الثاني الرامية إلى وقف العدوان الإسرائيلي، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة. وأكد أن جلالة الملك عبدالله الثاني يواصل تصديه القوي والحازم لمختلف هذه التحديات ولسياسات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية، ولكل المشاريع المشبوهة التي تستهدف مصالح الأردن وثوابته، مشددا على أن الأردن، رغم صراعات المنطقة، لن يسمح لأي جهة بالتجاوز على سيادته، ولن يقبل بأية حلول للقضية الفلسطينية على حسابه. وفي الشأن الاقتصادي، أشار الفايز إلى أن جلالة الملك يدرك جيدا انعكاسات هذه التحديات على الأمن الاقتصادي والاجتماعي، مشيرا إلى أن رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقها جلالته تهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، ومعالجة مشكلتي الفقر والبطالة، وخلق بيئة استثمارية جاذبة، والتخلص من البيروقراطية. وشدد على أن الأردن بقيادته الهاشمية كان وسيبقى سندا لأمته العربية وقضاياها العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي دافع عنها منذ عهد الإمارة، حيث كان جلالة الملك في طليعة من تصدى للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكان أول من كسر الحصار المفروض على القطاع، لافتا إلى استمرار قوافل الخير الهاشمية التي تقدم المساعدات الإنسانية والطبية، إضافة إلى المستشفيات الأردنية الميدانية المنتشرة في قطاع غزة والمدن الفلسطينية. وأكد الفايز أن الحفاظ على الاستقلال وحماية المنجزات الوطنية تفرض على الجميع مسؤولية الدفاع عن الوطن بالغالي والنفيس، والاصطفاف خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، قائد معركة الدفاع عن الثوابت الوطنية، مشددا على أن أمن الوطن واستقراره مسؤولية الجميع وأولوية لا تعلو عليها أية مصلحة، وعدم السماح لأي طرف باستغلال الأحداث الإقليمية للتشكيك بمواقف الأردن الثابتة. ولفت إلى أهمية المحافظة على وحدة النسيج الاجتماعي، وصيانة الجبهة الداخلية، وتعزيز الروح الوطنية، مؤكدا ضرورة تغليب لغة المصالح الوطنية، وتعزيز الانتماء والولاء للوطن وقيادته الهاشمية، وبما يحصن المملكة ويجعلها صخرة تتحطم عليها كافة المؤامرات والمخططات الخبيثة التي تستهدفها. وأكد الفايز الحاجة الماسة لاستراتيجية إعلامية وطنية شاملة توحد الخطاب الإعلامي للدولة الأردنية، وتوضح مواقف المملكة تجاه مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية، وبما يساهم في إيصال رسالة الدولة الأردنية ومواقفها إلى العالم، ويكشف زيف الإعلام الموجه والمضلل الذي يستهدف أمن الأردن ومواقفه، ويبرز الدور الريادي لجلالة الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وإحلال السلام، وتعزيز التقارب بين الشعوب، ومحاربة التطرف والإرهاب والطائفية والعنصرية. وفي الشأن الزراعي، شدد الفايز على ضرورة إيلاء القطاع الزراعي جل الاهتمام، باعتباره من القطاعات الأكثر تشغيلا للأيدي العاملة، وركيزة أساسية في الأمن الغذائي الوطني، داعيا إلى دعم الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين، وتوفير القروض الميسرة لهم، وتطوير سياسات استغلال الأراضي الزراعية، وتوجيهها نحو الزراعات غير التقليدية والاستراتيجية، وعلى رأسها زراعة القمح. وأشار إلى دعوته المتكررة لتوزيع الأراضي على المواطنين من خلال جمعيات تعاونية وخيرية، شرط تجهيز البنية التحتية اللازمة، بما يعزز الإنتاج الوطني، ويحد من الفقر والبطالة، ويزيد من دخل الأسر الأردنية. وفي ختام كلمته، ثمن الفايز جهود الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين وكافة القائمين عليه، مشيدا بدورهم في خدمة القطاع الزراعي وحماية المزارعين، والنهوض بهذا القطاع الحيوي الذي يشكل ركيزة أساسية في منظومة الأمن الغذائي الأردني. وشهد الاحتفال حضورا رسميا رفيعا، تقدمه رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور عبدالله النسور، ووزير الثقافة مصطفى الرواشدة، وسفراء دولة الكويت وسلطنة عمان، ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد المجالي، ورئيس هيئة المديرين المهندس إياد القرم، ونائب الرئيس الدكتور طارق القرم، وعدد من أعضاء مجلس الأعيان والنواب والمسؤولين، وممثلي الوزارات، وعمداء كليات الزراعة في الجامعات الأردنية، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية. وأكد وزير الثقافة في كلمة أن الاستقلال ليس مجرد حدث سياسي، بل هو قيمة ثقافية راسخة، تأسست على مبادئ الثورة العربية الكبرى، وأن الأردن بقيادة الهاشميين ظل وفيا لقيم التسامح والعقلانية والعروبة، مشيرا إلى أن مواقف الأردن القومية والإنسانية تتجسد يوما بعد يوم، خصوصا في ظل ما تشهده غزة من معاناة. وقال رئيس الجامعة الدكتور محمد المجالي إن هذه المناسبات الوطنية تمثل محطات مضيئة في تاريخ الأردن الحديث، وتجسد الإرادة الشعبية والقيادة الحكيمة في بناء الدولة الحديثة، مشيرا إلى أن الأعياد الوطنية ليست مجرد ذكرى، بل نهج مستمر يعكس قصة نجاح أردنية مبنية على التضحية والولاء والانتماء، وشكلت انطلاقة نحو ترسيخ دولة القانون والمؤسسات، وفرصة للمضي قدما بعزم وإرادة في مسيرة البناء والتطوير. من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين عودة الرواشدة، أن الاحتفال بهذه المناسبات هو تكريم لتاريخ الوطن وإنجازاته وترسيخ لقيم الوحدة والانتماء، مشيرا إلى أن المزارع الأردني يعي تماما دوره المحوري في دعم الاقتصاد الوطني، ويؤمن بالعمل الجماعي والمستقبلي لتطوير القطاع الزراعي. وأشار الرواشدة إلى معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، مشيدا بالمواقف الثابتة للأردن وجلالة الملك في دعم الأشقاء، لافتا الى خطاب جلالة الملك في البرلمان الأوروبي الذي تحدث فيه بصوت الضمير الإنساني.

الفايز: الأردن سيبقى حراً سيداً بحكمة قيادته ووعي شعبه ومنعة أجهزتنا الأمنية
الفايز: الأردن سيبقى حراً سيداً بحكمة قيادته ووعي شعبه ومنعة أجهزتنا الأمنية

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

الفايز: الأردن سيبقى حراً سيداً بحكمة قيادته ووعي شعبه ومنعة أجهزتنا الأمنية

عمان - بترا أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، أن الأردنيين، وهم يحتفلون بعيد الاستقلال والمناسبات الوطنية، يشعرون بالفخر والاعتزاز بوطنهم، ويواصلون مسيرة الإباء التي صنعها الأجداد بتضحياتهم، إلى جانب تضحيات القيادة الهاشمية، وقواتنا المسلحة، وأجهزتنا الأمنية، متحملين مسؤوليتهم تجاه الوطن، ومتطلعين بعزم وإرادة إلى مستقبل يليق بهذا الوطن الأبي بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، صاحب الشرعية الدينية والسياسية والتاريخية وشرعية الإنجاز. وقال الفايز خلال رعايته احتفالا وطنيا نظمه الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين بالتعاون مع وزارة الثقافة في جامعة الزيتونة الأردنية، بمناسبة عيد الاستقلال، وذكرى الجلوس الملكي، ويوم الجيش، وذكرى انطلاق الثورة العربية الكبرى إن ذكرى الاستقلال هذا العام تأتي في ظل حالة من الفوضى والصراعات والأزمات السياسية والأمنية التي تعصف بالمنطقة والعالم، ما انعكس على المملكة بتداعيات أمنية واقتصادية واجتماعية، معتبرا أن قدر الأردن، بحكم موقعه الجيوسياسي، أن يواجه التحديات منذ التأسيس، وهو ما تجاوزته المملكة دوما بحكمة القيادة الهاشمية، ووعي الشعب، ومنعة أجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة. وأشار إلى أن الأردن واجه منذ نشأته تحديات كبرى، أبرزها بناء الهوية الوطنية، حيث استطاع المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالله الأول، وبدعم الزعامات العشائرية، دمج مختلف مكونات المجتمع في مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها القوات المسلحة الأردنية، التي شكلت الأساس في بناء الهوية الوطنية الأردنية الجامعة. وأضاف، إن المملكة واصلت مواجهة الكثير من التحديات منها على سبيل المثال أزمات اللجوء الفلسطيني عامي 1948 و1967، واللجوء اللبناني والعراقي، وتبعات حربي الخليج الأولى والثانية، ورغم ذلك ظل الأردن قويا عزيزا، وفشلت جميع محاولات العبث بأمنه واستقراره. وأوضح الفايز أن الأردن واجه في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، تحديات إضافية، من بينها الأزمة الاقتصادية العالمية، وتداعيات الربيع العربي، وانقطاع الغاز المصري والنفط العراقي، وأزمة اللجوء السوري، وتداعيات جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، والتغيرات الجيوسياسية الإقليمية والدولية، إضافة إلى سياسات الاحتلال الإسرائيلي التوسعية وعدوانها على الشعب الفلسطيني، وسعيها لتهجير الفلسطينيين قسرا، وأخيرا الحرب الإسرائيلية الإيرانية التي ما تزال اتفاقيات وقفها هشة. ونبه إلى أن الأردن يواجه اليوم حملات ممنهجة تستهدف العبث بأمنه واستقراره، عبر عشرات الآلاف من الحسابات الوهمية داخل وخارج المملكة التي تبث أخبارا مزيفة وتزج باسم الأردن في الأحداث الإقليمية بهدف زعزعة الوحدة الوطنية واستقرار النسيج الاجتماعي. وحذر الفايز من محاولات "الخلايا النائمة والذباب الإلكتروني الخبيث" لإضعاف المواقف الأردنية الثابتة تجاه القضايا العربية العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدا أن هذه الحملات تستهدف أيضا جهود جلالة الملك عبدالله الثاني الرامية إلى وقف العدوان الإسرائيلي، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة. وأكد أن جلالة الملك عبدالله الثاني يواصل تصديه القوي والحازم لمختلف هذه التحديات ولسياسات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية، ولكل المشاريع المشبوهة التي تستهدف مصالح الأردن وثوابته، مشددا على أن الأردن، رغم صراعات المنطقة، لن يسمح لأي جهة بالتجاوز على سيادته، ولن يقبل بأية حلول للقضية الفلسطينية على حسابه. وفي الشأن الاقتصادي، أشار الفايز إلى أن جلالة الملك يدرك جيدا انعكاسات هذه التحديات على الأمن الاقتصادي والاجتماعي، مشيرا إلى أن رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقها جلالته تهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، ومعالجة مشكلتي الفقر والبطالة، وخلق بيئة استثمارية جاذبة، والتخلص من البيروقراطية. وشدد على أن الأردن بقيادته الهاشمية كان وسيبقى سندا لأمته العربية وقضاياها العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي دافع عنها منذ عهد الإمارة، حيث كان جلالة الملك في طليعة من تصدى للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكان أول من كسر الحصار المفروض على القطاع، لافتا إلى استمرار قوافل الخير الهاشمية التي تقدم المساعدات الإنسانية والطبية، إضافة إلى المستشفيات الأردنية الميدانية المنتشرة في قطاع غزة والمدن الفلسطينية. وأكد الفايز أن الحفاظ على الاستقلال وحماية المنجزات الوطنية تفرض على الجميع مسؤولية الدفاع عن الوطن بالغالي والنفيس، والاصطفاف خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، قائد معركة الدفاع عن الثوابت الوطنية، مشددا على أن أمن الوطن واستقراره مسؤولية الجميع وأولوية لا تعلو عليها أية مصلحة، وعدم السماح لأي طرف باستغلال الأحداث الإقليمية للتشكيك بمواقف الأردن الثابتة. ولفت إلى أهمية المحافظة على وحدة النسيج الاجتماعي، وصيانة الجبهة الداخلية، وتعزيز الروح الوطنية، مؤكدا ضرورة تغليب لغة المصالح الوطنية، وتعزيز الانتماء والولاء للوطن وقيادته الهاشمية، وبما يحصن المملكة ويجعلها صخرة تتحطم عليها كافة المؤامرات والمخططات الخبيثة التي تستهدفها. وأكد الفايز الحاجة الماسة لاستراتيجية إعلامية وطنية شاملة توحد الخطاب الإعلامي للدولة الأردنية، وتوضح مواقف المملكة تجاه مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية، وبما يساهم في إيصال رسالة الدولة الأردنية ومواقفها إلى العالم، ويكشف زيف الإعلام الموجه والمضلل الذي يستهدف أمن الأردن ومواقفه، ويبرز الدور الريادي لجلالة الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وإحلال السلام، وتعزيز التقارب بين الشعوب، ومحاربة التطرف والإرهاب والطائفية والعنصرية. وفي الشأن الزراعي، شدد الفايز على ضرورة إيلاء القطاع الزراعي جل الاهتمام، باعتباره من القطاعات الأكثر تشغيلا للأيدي العاملة، وركيزة أساسية في الأمن الغذائي الوطني، داعيا إلى دعم الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين، وتوفير القروض الميسرة لهم، وتطوير سياسات استغلال الأراضي الزراعية، وتوجيهها نحو الزراعات غير التقليدية والاستراتيجية، وعلى رأسها زراعة القمح. وأشار إلى دعوته المتكررة لتوزيع الأراضي على المواطنين من خلال جمعيات تعاونية وخيرية، شرط تجهيز البنية التحتية اللازمة، بما يعزز الإنتاج الوطني، ويحد من الفقر والبطالة، ويزيد من دخل الأسر الأردنية. وفي ختام كلمته، ثمن الفايز جهود الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين وكافة القائمين عليه، مشيدا بدورهم في خدمة القطاع الزراعي وحماية المزارعين، والنهوض بهذا القطاع الحيوي الذي يشكل ركيزة أساسية في منظومة الأمن الغذائي الأردني. وشهد الاحتفال حضورا رسميا رفيعا، تقدمه رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور عبدالله النسور، ووزير الثقافة مصطفى الرواشدة، وسفراء دولة الكويت وسلطنة عمان، ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد المجالي، ورئيس هيئة المديرين المهندس إياد القرم، ونائب الرئيس الدكتور طارق القرم، وعدد من أعضاء مجلس الأعيان والنواب والمسؤولين، وممثلي الوزارات، وعمداء كليات الزراعة في الجامعات الأردنية، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية. وأكد وزير الثقافة في كلمة أن الاستقلال ليس مجرد حدث سياسي، بل هو قيمة ثقافية راسخة، تأسست على مبادئ الثورة العربية الكبرى، وأن الأردن بقيادة الهاشميين ظل وفيا لقيم التسامح والعقلانية والعروبة، مشيرا إلى أن مواقف الأردن القومية والإنسانية تتجسد يوما بعد يوم، خصوصا في ظل ما تشهده غزة من معاناة. وقال رئيس الجامعة الدكتور محمد المجالي إن هذه المناسبات الوطنية تمثل محطات مضيئة في تاريخ الأردن الحديث، وتجسد الإرادة الشعبية والقيادة الحكيمة في بناء الدولة الحديثة، مشيرا إلى أن الأعياد الوطنية ليست مجرد ذكرى، بل نهج مستمر يعكس قصة نجاح أردنية مبنية على التضحية والولاء والانتماء، وشكلت انطلاقة نحو ترسيخ دولة القانون والمؤسسات، وفرصة للمضي قدما بعزم وإرادة في مسيرة البناء والتطوير. من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين عودة الرواشدة، أن الاحتفال بهذه المناسبات هو تكريم لتاريخ الوطن وإنجازاته وترسيخ لقيم الوحدة والانتماء، مشيرا إلى أن المزارع الأردني يعي تماما دوره المحوري في دعم الاقتصاد الوطني، ويؤمن بالعمل الجماعي والمستقبلي لتطوير القطاع الزراعي. وأشار الرواشدة إلى معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، مشيدا بالمواقف الثابتة للأردن وجلالة الملك في دعم الأشقاء، لافتا الى خطاب جلالة الملك في البرلمان الأوروبي الذي تحدث فيه بصوت الضمير الإنساني. وتضمن الحفل عروضا فنية وشعرية وطنية لاقت استحسان الحضور، من بينها قصائد للشاعرين عيد المساعيد ومهند العظامات، وفقرة غنائية للفنان سعد أبو تايه، وعرضا فلكلوريا لفرقة معان للفنون الشعبية. "(بترا - محمد ابوسويلم"

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store