
معايير إنسانية «مجحفة» لتوصيف المجاعة
ووفقا لتقرير نشرته الشبكة العالمية للصحافة الاستقصائية، فإن تعريف مصطلح "الغذاء كسلاح حرب" هو التلاعب المتعمد بإمدادات الغذاء فى حالات النزاع لإلحاق الضرر بالمدنيين. ويشمل ذلك أيضا منع الوصول إلى الغذاء، وإتلاف المحاصيل، وتسميم مصادر المياه، أو فرض حصار يؤدى إلى المجاعة وسوء التغذية أو غير ذلك من الأضرار ذات الصلة. وأضاف التقرير أنه فى عام 2025، واجه 343 مليون شخص جوعا حادا، 65% منهم، فى دول هشة أو متضررة من الصراعات. ووفقا لخبراء الأمن الغذائي، سيواجه السودان وجنوبها وقطاع غزة وهايتى أسوأ الأزمات فى أوائل عام 2025. وتعرف هيئة التصنيف المرحلى المتكامل للأمن الغذائى فى الأمم المتحدة المجاعة بأنها " مواجهة السكان سوء تغذية على نطاق واسع وحدوث وفيات مرتبطة بالجوع بسبب عدم الوصول إلى الغذاء". كما تعتبر هيئة التصنيف المرحلى للأمن الغذائي، المجاعة بأنها المرحلة الأخطر فى مقياس انعدام الأمن الغذائى الحاد الذى يتكون من خمس مراحل وهي: ١-الحد الأدنى من الضغوط المرتبطة بالأمن الغذائى أو عدم الإبلاغ عن أى ضغوط، 2 - بعض الأشخاص يواجهون ضغوطا فى العثور على الطعام، 3 - أزمة الغذاء، 4 - حالة الطوارئ 5 - وضع كارثى أو مجاعة.
وقد وضعت الأمم المتحدة، ممثلة فى «برنامج الأغذية العالمي» و«منظمة الأغذية والزراعة» (الفاو)، معايير دقيقة لإعلان حالة المجاعة فى منطقة ما، حيث لا يكفى وجود نقص فى الغذاء فقط بل يجب توفر مؤشرات محددة ومتطابقة وفقا لتصنيف «المرحلة المتكاملة للأمن الغذائي»،أولها :تحديد نسبة الجوع الحاد (الجوع الشديد): يجب أن يعانى 20% على الأقل من السكان من انعدام الأمن الغذائى الحاد، أى أنهم لا يملكون ما يكفى من الطعام للنجاة. وثانيها:معدلات سوء التغذية الحاد: يجب أن تكون نسبة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد أعلى من 30%، مما يشير إلى تدهور خطير فى الحالة الصحية العامة. وثالثها:معدل الوفيات: يجب أن يتجاوز معدل الوفيات حالتين من كل 10.000 شخص يوميًا نتيجة الجوع أو أسبابه المباشرة، كالأمراض الناتجة عن سوء التغذية. وفيما يتعلق بالمعيار الثالث، تتسارع الوفيات، لكن الأرقام المتاحة محدودة، كما الحال عادة فى مناطق النزاع، بحسب برنامج الأغذية العالمي. وفى واقع الأمر، لا تعلن المجاعة رسميا إلا عندما تتحقق هذه الشروط الثلاثة مجتمعة، وهو ما يجعل إعلانها حدثا نادرا لكنه شديد الخطورة. ومن أمثلة الدول التى شهدت مجاعات، الصومال عام 2011، حيث تم الإعلان عن حدوث مجاعة فى مناطق جنوب الصومال بسبب الجفاف الشديد والنزاع المسلح. وقد توفى ما لا يقل عن 250.000 شخص، نصفهم من الأطفال، بسبب الجوع وسوء التغذية. هذا الإعلان جاء بعد تحقيق معايير IPC الثلاثة، خاصة فى إقليمى باكول وشابيلي.أما فى جنوب السودان، فقد أُعلنت المجاعة رسميا فى بعض المناطق عام 2017 نتيجة الحرب الأهلية التى عطلت الزراعة وأوقفت سلاسل الإمداد الغذائي. وتأثر نحو 100.000 شخص بشكل مباشر، بينما كان الملايين على شفا المجاعة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 8 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار مصر : متحدث الصحة لـ صندوق الأمم المتحدة للسكان: نلتزم بالبرنامج الوطني للتنمية البشرية 2024-2030
الأحد 3 أغسطس 2025 04:00 مساءً نافذة على العالم - عقد الدكتور محمد الطيب، نائب وزير الصحة والسكان، اليوم الأحد، اجتماعاً مع إيف ساسينراث، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمناقشة ملفات التعاون المشترك وتعزيز الشراكة في مجال التنمية البشرية. أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن الاجتماع ركز على تعزيز التعاون في إطار المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية «مصر 2030». وأكد نائب الوزير التزام مصر بالبرنامج الوطني للتنمية البشرية 2024-2030، مشيداً بالدور الفعال لصندوق الأمم المتحدة في دعم خطط التنمية البشرية. تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية وناقش الاجتماع آليات الدعم الفني المقدم من الصندوق للمبادرة الرئاسية، من خلال تطوير أنظمة الرصد والتقييم، وتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية لتطوير قدرات الكوادر البشرية، بما يعزز كفاءة منظومة العمل ويدعم تحقيق أهداف التنمية، كما تطرق اللقاء إلى مشاركة الصندوق في المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية 2025 (PHDC25)، كمنصة لتبادل الخبرات واستعراض الجهود الوطنية. وأشار «عبدالغفار» إلى مناقشة تنظيم جلسات مشتركة لقياس مؤشرات التنمية البشرية، ووضع إطار لمتابعة وتقييم المبادرة، إلى جانب عقد مائدة مستديرة لتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري. وأكد الاجتماع أهمية إعداد خارطة طريق مشتركة للمرحلة المقبلة، مع التأكيد على انفتاح مصر للتعاون مع وكالات الأمم المتحدة لتحقيق الرفاه وأهداف التنمية المستدامة.


نافذة على العالم
منذ 8 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار العالم : وزير الصحة يشيد بالدور الفعال لصندوق الأمم المتحدة في دعم خطط التنمية البشرية
الأحد 3 أغسطس 2025 04:10 مساءً نافذة على العالم - عقد الدكتور محمد الطيب، نائب وزير الصحة والسكان، اليوم الأحد، اجتماعًا مع إيف ساسينراث، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمناقشة ملفات التعاون المشترك وتعزيز الشراكة في مجال التنمية البشرية. وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن الاجتماع ركز على تعزيز التعاون في إطار المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية «مصر 2030». وأكد نائب الوزير التزام مصر بالبرنامج الوطني للتنمية البشرية 2024-2030، مشيدًا بالدور الفعال لصندوق الأمم المتحدة في دعم خطط التنمية البشرية. وناقش الاجتماع آليات الدعم الفني المقدم من الصندوق للمبادرة الرئاسية، من خلال تطوير أنظمة الرصد والتقييم، وتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية لتطوير قدرات الكوادر البشرية، بما يعزز كفاءة منظومة العمل ويدعم تحقيق أهداف التنمية، كما تطرق اللقاء إلى مشاركة الصندوق في المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية 2025 (PHDC25)، كمنصة لتبادل الخبرات واستعراض الجهود الوطنية. مؤشرات التنمية البشرية وأشار «عبدالغفار» إلى مناقشة تنظيم جلسات مشتركة لقياس مؤشرات التنمية البشرية، ووضع إطار لمتابعة وتقييم المبادرة، إلى جانب عقد مائدة مستديرة لتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري. وأكد الاجتماع أهمية إعداد خارطة طريق مشتركة للمرحلة المقبلة، مع التأكيد على انفتاح مصر للتعاون مع وكالات الأمم المتحدة لتحقيق الرفاه وأهداف التنمية المستدامة.


مصراوي
منذ 8 دقائق
- مصراوي
شؤون القدس تدعو لتحرك دولي لحماية الوضع القائم بالمسجد الأقصى
رام الله – (أ ش أ) أدانت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، الانتهاك السافر الذي شهدته باحات المسجد الأقصى اليوم الأحد، إثر اقتحام وزير "الأمن القومي" المتطرف إيتمار بن غفير، برفقة أعضاء كنيست وقيادات من جماعات "الهيكل"، في مشهد تصعيدي يُعد إعلانًا رسميًا لتقويض الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد. وأكدت الدائرة، في بيان وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن مشاركة وزراء ونواب تحت حماية مشددة تُكرّس عسكرة الحرم القدسي وتحويله إلى ساحة استعراض للقوة، في تحدٍ للوصاية الهاشمية وخرق صريح لقرارات الشرعية الدولية. وأشارت إلى أن الاقتحام شهد مشاركة أكثر من 3023 مستوطنا أدوا طقوسًا توراتية علنية، ورفعوا علم الاحتلال، في ظل منع المصلين الفلسطينيين من الوصول، ضمن سياسة فصل عنصري فجّة تنتهجها شرطة الاحتلال. وأوضحت أن هذا الاقتحام جاء في سياق ما تُعرف بـ"ذكرى خراب الهيكل"، التي باتت تُستغل سنويًا كذريعة لتكثيف استهداف المسجد الأقصى، بدعم من أعلى المستويات في حكومة الاحتلال، وبمشاركة مؤسسات أمنية وقضائية. وأضافت أن خطورته تجلت في التقاط مستوطنين صورا على درجات قبة الصخرة، وتقديم شروحات توراتية، وترديد شعارات تدعو إلى إقامة "الهيكل"، في تطور نوعي لمسار العدوان الديني على الأقصى. وشددت الدائرة على أن مشاركة رموز رسمية في الاقتحام تنقل العدوان من نطاق الجماعات المتطرفة إلى دوائر صنع القرار، ما يشكّل تحديًا صارخًا للإرادة الدولية، ويتطلب تحركًا دبلوماسيًا عاجلًا. ودعت إلى تحرك دولي منسق لحماية الوضع القائم في المسجد الأقصى، استنادًا إلى قرارات الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو، وتحويل الإدانات إلى خطوات ملموسة لوقف الانزلاق المتسارع نحو تفجير الأوضاع في القدس وسائر الأراضي المحتلة.