
الكتاني وآخرون يطالبون الحكومات بفتح الجهاد في غزة
أوضح البيان أن هذا النداء جاء بعد خطاب أبي عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب القسام ، وبأن كلمته كانت 'صرخة حق وجرس إندار كان وقعه أشد على النفوس الأحرار من زخات الرصاص، لأنه فضح المتخادلين والقاعدين والساكتين '
وجاء في البيان على لسان الشيخ السلفي الحسن بن علي الكتاني، رئيس رابطة اتحاد علماء المغرب العربي وعضو الأمانة العامة للهيئة العالمية لأنصار النبي، وبجانبه عدد من العلماء من مختلف دول الأمة، مخاطباً الحكومات: 'إن كنتم لا تملكون القرار، فافتحوا المعابر لنغيث إخواننا الذين يموتون جوعًا وعطشًا.'
كما ذكر هذا الأخير أن وكالة الأونروا تتوفر على مواد غذائية تكفي القطاع لثلاثة أشهر كاملة في مدينة العريش المصرية، معتبراً أن منعها عن الوصول جريمة أخلاقية وتاريخية.
كما شددت هذه الهيئة على ضرورة وقوف الحكومات والعاملين فيها في صفوف الأمة، محذّرة من خطورة التخاذل والانحياز لسياسات تتنكر لقيم الولاء والبراء. واعتبرت أن مثل هذا التخاذل يعرضهم لغضب الله وعذابه في الدنيا والآخرة.
واختتمو البيان متسائلين بمرارة: 'هل ألفنا مشهد موت الأطفال عطشاً وجوعاً في حصار هو الأبشع في ذاكرة الإنسانية؟'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كواليس اليوم
منذ ساعة واحدة
- كواليس اليوم
برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى جلالة الملك من رئيس مجلس النواب
الرباط – توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس من رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، وذلك بمناسبة اختتام الدورة الثانية من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشرة. وبهذه المناسبة، أعرب السيد الطالبي العلمي، أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء مجلس النواب، لجلالة الملك عن أصدق آيات الولاء والإخلاص 'ويضرع إلى الله عز وجل بأن يمتعكم بموفور الصحة والعافية، ويسدد خطاكم إلى ما فيه النجاح والتوفيق في سائر المواقف والقرارات والمبادرات والأعمال الوثابة الجريئة'. ومما جاء في هذه البرقية 'وإن مجلس النواب، وهو يختتم هذه الدورة، يا مولاي، فإنه يستحضر سياقها بتزامن مع تخليد الشعب المغربي للذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء جلالتكم عرش أسلافكم الميامين؛ وإنه لحدث وطني ثمين نجدد فيه التفافنا الجماعي خلف جلالتكم، وأنتم تقودون البلاد في أفق التنمية والبناء والنهوض الاستراتيجي بعيد النظر، عميق الرؤية، شديد العزم والحزم والإرادة'. وأبرز رئيس مجلس النواب أن 'ما ينجز اليوم على مستوى قضية وحدتنا الترابية من دينامية خلاقة بقيادتكم الساهرة على رسوخ السيادة الوطنية وتوسيع الدعم العالمي لمبادرة الحكم الذاتي، ليجسد بجلاء الانتصارات السياسية والدبلوماسية التي تكرس المشروعية التاريخية والقانونية'. وفي هذا النهج، يضيف السيد الطالبي العلمي، 'فإن مجلس النواب ما فتئ يجسد انخراطه الكامل والفاعل في هذه الجدلية الوطنية، وذلك استحضارا لتوجيهاتكم المولوية السامية في الحضور والإنجاز في واجهات العلاقات الخارجية دفاعا عن المصالح العليا لبلادنا وفي مقدمتها قضية وحدتنا الترابية، وذلك في سياق تحولات جيوسياسية واستراتيجية يشهدها العالم تعزز الرؤية الملكية المتبصرة'. وسجل رئيس مجلس النواب 'لقد شكل حرص كافة المكونات في مجلس النواب على المصالح الوطنية العليا الإطار المؤسساتي الفاعل للحوار والتفاعل مع الانشغالات الكبرى للمجتمع، وذلك من خلال العمل الدؤوب لرفع الوتيرة في الأداء وتحقيق المردودية المنشودة في العمل التشريعي والرقابي والتقييمي'. ومما جاء في هذه البرقية أيضا 'كما ظل هاجسنا الجماعي، يا مولاي، في مجلس النواب أن تكون المؤسسة التشريعية الوطنية متفاعلة دوما مع الانشغالات والاهتمامات الوطنية الكبرى، تسهم في التحفيز وتقوية الإرادة الوطنية، وتجديد المقاربات، وتمثل الهاجس الوطني الذي يجمع ويوحد ويرسخ البناء المؤسساتي، بهدف تقوية المسار الديمقراطي، وتعزيز الحضور المشع لبلادنا في العالم، والحرص على تماسك ثوابت الهوية والشخصية المغربيتين، والمضي قدما في ترسيخ نموذجنا الحضاري والثقافي'.


كواليس اليوم
منذ ساعة واحدة
- كواليس اليوم
برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى جلالة الملك من رئيس مجلس المستشارين
الرباط – توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من رئيس مجلس المستشارين، السيد محمد ولد الرشيد، وذلك بمناسبة اختتام الدورة الثانية من السنة التشريعية 2024-2025. وبهذه المناسبة، رفع رئيس مجلس المستشارين، أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة أعضاء المجلس، إلى صاحب الجلالة، أسمى وأصدق آيات الولاء والوفاء والإخلاص، 'داعين العلي القدير أن يحفظكم ويرعاكم ويديم عليكم أردية الصحة والعافية، حتى تحققوا لشعبكم الوفي التقدم والازدهار الذي ترضونه والمنزلة العليا التي تتطلعون إليها وتعملون من أجل بلوغها بإيمان صادق وعزيمة ثابتة'. ومما جاء في هذه البرقية 'ومما يضاعف من ابتهاجنا، يا مولاي، أن يتزامن اختتام هذه الدورة مع احتفالات الوفاء والاعتزاز التي تعم ربوع مملكتكم الشريفة، من طنجة إلى الكويرة، تخليدا للذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالتكم نصركم الله وأيدكم، على عرش أسلافكم الميامين، وهي مناسبة سعيدة نتشرف فيها بأن نجدد لكم، يا مولاي، ولسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، أصدق التهاني وأطيب الأماني وأسمى عبارات التبريك وخالص الدعاء بدوام موفور الصحة والعافية'. وأضاف رئيس مجلس المستشارين، 'مولاي صاحب الجلالة، لقد شملتم بعطفكم السامي وعنايتكم الموصولة مختلف ربوع المملكة، وأنعمتم على شعبكم الوفي بأوراش الخير والنماء، ومشاريع تنموية اقتصادية واجتماعية مهيكلة، في إطار حاضر زاهر و مستقبل مشرق'. ومضى رئيس المجلس قائلا في هذا السياق، 'يجدد مجلس المستشارين، بكافة مكوناته، انخراطه الراسخ في هذه المسيرة التنموية المظفرة، وهو يعتز بما أسفرت عنه أشغاله خلال هذه الدورة الربيعية من حصيلة، سواء على مستوى تجويد الإنتاج التشريعي، لا سيما في ما يخص إصلاح المنظومة القضائية وتعزيز نظام الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، وتقويم مالية الجماعات الترابية وتحصين المالية العمومية وحماية التراث، أو في ما يتعلق بمواصلة تثمين دينامية المبادرة التشريعية لأعضاء المجلس في تقديم التعديلات واقتراح القوانين، وكذا في تفعيل الرقابة البرلمانية، من خلال مساءلة الحكومة حول القضايا ذات البعد الاستراتيجي والتي تحظى باهتمام المواطنات والمواطنين وتتجاوب مع انشغالاتهم كالماء والفلاحة والتشغيل والاستثمار والاقتصاد الاجتماعي وقضايا الانتقال الطاقي والتحول الرقمي والإصلاح الإداري إلى جانب متابعة نهوضه بوظيفة تقييم السياسات العمومية وفق منهجية علمية وميدانية'. وسجل السيد ولد الرشيد أن المجلس واصل تعزيز التنسيق والتعاون مع مجلس النواب ومع باقي المؤسسات الدستورية في إطار رؤية مؤسساتية تستحضر النجاعة والتكامل بين مختلف وظائف المجلس الدستورية. وتابع في هذا السياق، أنه وتعزيزا لأدواره كفضاء مؤسساتي للنقاش العمومي والحوار المجتمعي التعددي، واصل المجلس ديناميته الانفتاحية على القضايا المجتمعية الراهنة والمستقبلية، انخراطا منه في مواكبة الأوراش الإصلاحية الكبرى التي تشهدها المملكة، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، وسعيا إلى أن يظل منبرا معبرا عن تطلعات وانتظارات المواطنات والمواطنين ومواكبا لانشغالاتهم وقضاياهم الحيوية. وأشار رئيس المجلس إلى أن هذه الدورة البرلمانية جسدت أيضا الحضور المتميز والنوعي للدبلوماسية البرلمانية لمجلس المستشارين، سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف، من خلال توطيد التعاون مع مختلف البرلمانات الوطنية والاتحادات الجهوية والقارية والدولية، انسجاما مع التوجيهات السامية لجلالة الملك، المؤطرة للعمل البرلماني الدبلوماسي و انخراطا في منظومة الدبلوماسية الوطنية، في إطار الدفاع المستميت عن المصالح العليا للمملكة، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية. وفي هذا الإطار واصل المجلس، – يضيف السيد ولد الرشيد- انفتاحه على الفضاءات البرلمانية في إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكراييب، وكذا آسيا، بالمشاركة الفاعلة في مختلف الملتقيات والمنتديات، وتنظيم والقيام بزيارات نوعية تهم مختلف المناطق الجيوسياسية، وتظاهرات كبرى تحت الرعاية الملكية السامية، من قبيل (المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي مع المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا +سيماك+)، و(منتدى الحوار البرلماني جنوب – جنوب)، و (المنتدى البرلماني الاقتصادي الأورومتوسطي والخليجي). وخلص إلى أن المجلس يؤكد بذلك دعمه المتواصل لمبادرات التعاون جنوب-جنوب، وترسيخ مكانة المغرب كفاعل محوري في تعزيز الحوار والتقارب بين الشعوب والبرلمانات، والمواكبة البرلمانية لتثبيت الاعتراف الدولي المتزايد للمبادرة المقدامة للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة كحل وحيد وأوحد لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.


LE12
منذ 2 ساعات
- LE12
الملك الحسن الثاني.. حتى لو رحل..
حمل الملك محمد السادس، عن والده الملك الحسن الثاني، عمق الدولة وجذورها، لكنه نظر بعين الجيل الجديد إلى المستقبل. * ميمونة الحاج داهي في ذكرى رحيله، لا يُستعاد الحسن الثاني كما يُستعاد ملوك التاريخ. لا يعود إلينا على هيئة تمثال أو رواية أو احتفال رسمي باهت. بل يعود كمشروع حكم، كمؤسسة قائمة في اللاوعي الجماعي، كظلٍّ طويل لا يزال يمشي بيننا… وإن غاب صاحبه. لم يكن الحسن الثاني مجرد ملك.. كان فكرة. فكرة السلطة المركّبة من الهيبة، والحساب، والشرعية، والدهاء. كان الدولة حين لم تكن الدولة قد اكتملت، وكان التاريخ حين توقّف عن منح البلاد أنبياء أو طغاة أو حكماء. كان ببساطة ما لا يتكرّر. في شخصه، اجتمعت وجوه ثلاثة: الفقيه، الأمير، والسياسي. وكان يعرف، تمام المعرفة، متى يرتدي أيّ وجه منها. تحدّث باسم العرش، وباسم التاريخ، وباسم الله أحياناً. خاطب الشعب بالقرآن كما خاطبهم بالدستور، قرأ عليهم محاضر البرلمان كما قرأ عليهم خطب الجمعة. اختلط فيه المخزن القديم بالحداثة الفرنسية، والإسلام الملكي بالعقلانية الباردة للدولة. لم يصنع الزعامة فحسب، بل فرض على المغاربة أن يتعلّموها منه: أن يخافوها، أن يحبوها، أن يشكّكوا فيها، ثم يعودوا إليها كلما ضاقت بهم الدولة أو تخلّف عنهم الزمن. وفي عصر الانقلابات، ظل واقفاً. لم ينحنِ لخصم، ولا خضع للرياح. لم يكن ذلك لأنه بلا خصوم، بل لأنه حوّل خصومه إلى حكايات يرويها هو، لا هم. دخل في معارك مع الداخل والخارج، وخرج منها دائماً مبللاً بالانتصار، أو على الأقل، متماسكاً. كانت له قدرة نادرة على تحييد الهزيمة، وعلى جعل الاستمرارية شكلاً من أشكال النصر. لم يكن ديمقراطياً بالمعنى الكلاسيكي، لكنه كان أذكى من أن يكون مستبداً غبياً. صنع توازنات دقيقة بين التعددية والاحتواء، بين المعارضة والاندماج، بين القمع والانفتاح. وعلى حين غفلة، بنى دولة تعرف إلى أين تتجه، حتى وإن لم يعرف شعبها دائماً الطريق. ومع ذلك، لم تكن العلاقة بينه وبين الشعب علاقة تقليدية. لم يكن الشعب قريباً منه، ولم يكن بعيداً عنه أيضاً. كانت العلاقة تقوم على المعادلة المخزنية الأقدم: 'الهيبة قبل الحب، والخوف قبل القرب'. لكنه، رغم المسافة، ظلّ عند الكثيرين صورة الأب، والحاكم، والملاذ من الفوضى. لم يكن عند البعض، محبوباً كزعيم شعبي، بل كان عند الشعب كل الشعب، مصدر للأمان حين تعصف الريح. وحين خاطبهم، فعل ذلك كما يخاطب الأب المتعِب أبناءه: بصرامة، ببلاغة، أحيانا بعتاب، وأحيانا بتوبيخ، لكنهم، في النهاية، أنصتوا. وصدّقوه. كان صوته مرتفعاً، واضحاً، لا يُقاطع. لغته مرصّعة بالفصحى والفرنسية والفقه السياسي. لم يكن في حاجة إلى شعبية ليحكم، فقد كانت الدولة ذاتها هي منبعه، وهو غطاؤها. من كان يسكن قصره في الرباط، كان يسكن أيضاً في الخيال السياسي للمغاربة، كما يسكن الراعي في خيمة القبيلة. وحين رحل، لم يرحل فعلاً. موته لم يكن نهاية، بل مفترقاً في الجغرافيا، لا في التاريخ. مات الملك، لكن بقي ظلّه على المؤسسات، وعلى الخطاب، وعلى مفهوم 'المهابة' الذي لم تستطع أي مرحلة بعده أن تستنسخه. ثم جاء محمد السادس، لا ليقطع مع إرث والده، بل ليمنحه نفساً جديداً. لم تكن البداية من الصفر، ولم تكن استنساخاً لما كان. تولّى محمد السادس العرش على وعيٍ بثقل الأمانة، وبأن العصر تغيّر، وأن الدولة نفسها باتت تحتاج إلى خطاب آخر، ورؤية أخرى. حمل عن والده عمق الدولة وجذورها، لكنه نظر بعين الجيل الجديد إلى المستقبل. أعاد ترتيب العلاقة مع الشعب، لا بإلغاء الهيبة، بل بجعلها أكثر قرباً، أكثر إنصاتاً، وأكثر إنسانية. لم تكن القطيعة نهجاً، بل كانت الاستمرارية بروح ملائمة لزمن جديد. اختار أن يكون ملكاً مواطناً، مصلحاً، محدثاً، ومدافعاً عن الثوابت دون ضجيج. ومع مرور الزمن، اتضح أن الملكية التي وضع الحسن الثاني أسسها الصلبة، باتت في عهد محمد السادس أكثر قدرة على التكيّف. أكثر انخراطاً في التحول الاجتماعي والرقمي، وأكثر انفتاحاً على قضايا الشباب، والمرأة، والمناطق المهمّشة، والعدالة الاجتماعية. فما تغيّر هو الأسلوب، أما العمق، فظل ممتداً. وما اختلف هو الخطاب، أما جوهر الدولة، فظل وفيًّا لروح الاستمرارية. وفي كل ذكرى، لا نستعيد فقط صورة ملك من طراز فريد. بل نستشعر تلك الخيوط الخفية التي تمتد من الحسن الثاني إلى محمد السادس. خيوط تُبقي الدولة واقفة، والعرش صامداً، والزمن المغربي مسترسلاً… لا ينكسر. *كاتبة رأي