
عالمية الرياضة السعودية: الهلال أنموذجاً
فمن خلال تجاربنا الرياضية تأكدنا بما لا يدع مجالاً للشك أن ميادين الرياضة تبقى جسراً للصداقة والتنافس الشريف المحاط بالروح الرياضية والذي يربط الأجيال بـ "عِقدٍ فريد" تنتظمه التطلعات والغايات النبيلة التي تسمو على مبدأ الربح والخسارة لتصل الى بناء منظومة حضارية من العلاقات بين أبناء الشعب الواحد وأبناء شعوب العالم كافة، بما يؤكد أن المنافسات الرياضية تجسد أجمل صور الدبلوماسية الناعمة التي تلتقي من خلالها الثقافات، وتتعانق المعارف والخبرات التي تصب في بوتقة البناء الحضاري الفريد لنموذج العلاقات الإنسانية السامية.
لقد شهد مشوار فريق نادي الهلال في بطولة كأس العالم للأندية المقامة في أمريكا تألقاً كبيراً ومستويات استثنائية ابتداء من لقاء "ريال مدريد" الافتتاحي الذي انتهى بالتعادل بهدف لمثله، مروراً بلقاء "رد بول سالزبورغ" الذي انتهى سلبياً، بعدها تفوق الهلال على فريق "باتشوكا" المكسيكي بهدفين نظيفين، ثم أصبح الهلال بعدها حديث العالم بإقصائه "مانشستر سيتي" من دور الـ 16 في البطولة بأربعة أهداف مقابل 3 في الأشواط الإضافية، وليختتم مشاركته في ربع النهائي بفريق "فلومينينسي" البرازيلي بأداء عالٍ رغم خسارته بهدفين لهدف.
هذا الحضور المتميز لنادي الهلال يمثل شهادة نجاح للمشروع الرياضي في المملكة، الذي برزت فيه فاعلية استقطاب اللاعبين، ودقتها ونتائجها النوعية التي قلصت الفوارق بين الفرق السعودية والفرق العالمية من حيث الحضور والمشاركة وتميز الأداء، بما يحقق طموحات رؤية المملكة التنموية 2030 التي تستهدف تطوير القطاع الرياضي من خلال بناء مجتمع حيوي وتعزيز جودة الحياة فيه وتعزيز الصحة العامة عبر زيادة نسبة ممارسي الرياضة، والاستثمار في مواهبهم، مع التركيز على الرياضات المتنوعة، لتصبح الرياضة جزءاً من ثقافة المجتمع السعودي، التي تعزز ريادة المملكة على المستوى العالمي.
ونقول هنا "هارد لك" للزعيم الذي قدم ملحمة كروية عانق من خلالها قلوب أبناء الوطن، ولامس طموحاتهم، حيث برزت إبداعات لاعبيه وتألُّق مستوياتهم الكروية، التي أثبتت للعالم كله أن الدوري السعودي قادم للمنافسة بقوة.
لقد حمل الأداء الاستثنائي العالمي للاعبي الهلال في هذه البطولة رسالة لجميع الأندية السعودية أن لا مستحيل مع العطاء، وأن لا مناص في ظل قدراتنا ومواهبنا وما تحظى به أنديتنا ولاعبونا من دعم متواصل، من تقديم مستوى يليق بسمعة الرياضة السعودية وتميزها في مختلف المحافل، والذهاب الى ما هو أبعد من ذلك في البطولات القادمة.
ولعل تفاعل الجمهور السعودي مع نادي الهلال يحمل رسالة أخرى بأن أياً من أنديتنا يعتبر عنواناً للوطن ينبغي دعمه ومساندته وإذكاء روحه المعنوية في مختلف المنافسات والمحافل العالمية.
نبارك لقيادتنا الرشيدة ولأبناء شعبنا هذا التميز الملهم والإبداع المتألق للهلال، متمنين له ولكافة أنديتنا مزيداً من التميز الذي يعكس طموحات رؤية المملكة 2030 ويحقق آمال الوطن وأبنائه في الوصول الى مستقبل رياضي مزدهر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
الهلال يرصد "فلاهوفيتش" تحسبًا لتعثر صفقة "أوسيمين"
يستهدف نادي الهلال تعزيز خطه الهجومي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، حيث دخل المهاجم الصربي دوسان فلاهوفيتش، لاعب يوفنتوس الإيطالي، ضمن قائمة اهتمامات النادي، وفقًا لتقارير إعلامية. وبحسب صحيفة "ليكيب" الفرنسية، فإن المدير الفني للهلال، الإيطالي سيموني إنزاجي، طلب من إدارة النادي التعاقد مع مهاجم بارز، في حال تعثرت صفقة ضم النيجيري فيكتور أوسيمين. ويعد فلاهوفيتش الاسم الأبرز على طاولة الهلال، خاصة مع رغبة يوفنتوس في بيعه لتقليل العبء المالي على النادي، إذ يتقاضى راتبًا سنويًا يقدر بـ12 مليون يورو. وأشارت الصحيفة إلى أن أوسيمين لا يزال ضمن الخيارات المطروحة أمام الهلال خلال سوق الانتقالات الصيفي لعام 2025. ويبلغ دوسان فلاهوفيتش من العمر 25 عامًا، وقد انضم إلى يوفنتوس في عام 2022، ويمتد عقده الحالي مع النادي الإيطالي حتى صيف 2026.


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
نيوم يشكر مهاجمه السنغالي مباي دياني
قدم نادي نيوم شكره لنجمه السنغالي مباي دياني بعد انتهاء عقده مع فريق كرة القدم الأول الذي بدأ في يوليو 2024 وساهم من خلاله مباي في تحقيق لقب دوري يلو للدرجة الأولى وتأهل نيوم لدوري روشن السعودي للمحترفين للمرة الأولى في تاريخه. وكتب النادي عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «X»: «شكراً مباي دياني على جهودك وما قدمته في الفترة الماضية، نتمنى لك التوفيق في ما هو قادم». وكان مباي دياني قد انتقل لنيوم في يوليو 2024 قادماً من القادسية وشارك مع نيوم خلال الموسم الماضي في 22 مباراة في دوري يلو للدرجة الأولى وساهم في تحقيق لقبها بعد أن أحرز 14 هدفاً، وقدم 5 تمريرات حاسمة وساهم دياني مع زملائه في نيوم لتأهله لدوري روشن السعودي للمحترفين للمرة الأولى في تاريخه. وكان نيوم قد أبرم عدة صفقات مهمة استعداداً للمشاركة التاريخية الأولى في دوري روشن السعودي للمحترفين، إذ تعاقد مع المدرب الفرنسي كريستوف غالتييه ومع اللاعبين أمادو كوني، وألكسندر لاكازيت، ومارسين بولكا، واللاعب المحلي فارس عابدي القادم من الفيحاء. أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
كشافة أوروبا راقبوا ناصر الدوسري وحسان تمبكتي في مونديال الأندية
علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن كشافي أندية أوروبية مرموقة أبدوا اهتمامهم بثنائي الهلال والمنتخب السعودي، ناصر الدوسري وحسان تمبكتي، بعد المستويات اللافتة التي قدماها مع «الفريق» في كأس العالم للأندية 2025. وحسب المصادر، فإن الكشافين عبّروا عن إعجابهم الكبير بأداء اللاعبين، خلال حضورهم عدداً من مباريات الهلال في مونديال الأندية تمهيداً لاتخاذ خطوات رسمية بشأن نقلهما إلى القارة الأوروبية. وقدّم ناصر الدوسري مستويات مميزة تحت قيادة المدرب سيموني إنزاغي في بطولة كأس العالم للأندية 2025، وخاض 5 مباريات أساسياً بمعدل 88 دقيقة في كل مباراة، ليكون أحد أكثر اللاعبين ثباتاً في التشكيلة الهلالية خلال مشوار البطولة. ورغم عدم تسجيله للأهداف، فإن إسهاماته في صناعة اللعب كانت بارزة، إذ صنع تمريرة حاسمة وخلق فرصتين محققتين للتسجيل، إضافة إلى متوسط تمريرات ناجحة بلغ 84 في المائة. كما قدّم أداءً مميزاً في الكرات الطويلة بدقة بلغت 82 في المائة، إلى جانب نسبة نجاحه في المراوغات التي وصلت إلى 100 في المائة. دفاعياً، أظهر الدوسري انضباطاً كبيراً، حيث بلغ متوسط تدخلاته 2.6 في كل مباراة، وحقق معدل استرجاع كرات بلغ 3.2، دون أن يرتكب أي خطأ أدى إلى فرصة مباشرة أو هدف، ما يعكس تركيزه العالي وحسن تمركزه. حسان تمبكتي تألق رفقة الهلال في مونديال الأندية (أ.ف.ب) على الجانب الآخر، قدّم حسان تمبكتي أداءً دفاعياً صلباً خلال مشاركته مع الهلال في كأس العالم للأندية، وخاض 3 مباريات أساسياً بمعدل 85 دقيقة في كل مباراة قبل تعرضه للإصابة. وتألق تمبكتي بشكل لافت، إذ بلغ متوسط تدخلاته الناجحة 3 في المباراة الواحدة، وحقق معدلاً مميزاً في الصراعات الثنائية بلغ 80 في المائة. كما تميّز بيقظته، حيث لم يتعرض للمراوغة مطلقاً خلال البطولة، وسجّل معدل إبعاد للكرات بلغ 3.7 في كل مباراة، دون أن يرتكب أي خطأ أدى إلى تسديدة أو هدف.