logo
مؤشرات تفيد ان الميثانول تم اضافته عن عمد في المشاريب الكحولية،

مؤشرات تفيد ان الميثانول تم اضافته عن عمد في المشاريب الكحولية،

مؤشرات تفيد ان #الميثانول تم اضافته عن عمد في #المشاريب_الكحولية
بقلم #فراس_الور
كارثة…كابوس…صدمة لمجتمعنا…سموها ما تشاؤن، و لكنها بالنهاية درس قاسي للمؤسسات الرقابية في بلادنا على ضرورة التدقيق على هذه المصانع و ما المكونات التي تضعها بمشاريبها الكحولية، انا شخصياً لست مِنْ مَنْ يشربون المشروبات الكحولية إطلاقا، بل لا اشجع وجودها بالأسواق بالرغم من انها تصنف كمنتجات غذائية و استهلاكها يُعَدْ حرية شخصية للفرد، انا لا اهواها نظرا للأضرار الجسدية التي تتركها خصوصا ان ادمنها الإنسان، و خصوصا بسبب تأثيرها المُسْكِرْ حيث تُـذْهِـبْ العقل و الوعي ليغدو الإنسان غير مدرك تماما لما يفعله تحت تأثيرها، و في حقيقة الأمر تتفاوت نسب الكحول بها بحسب نوعها و اساليب تصنيع الشركات لها…و لكن لو بحثنا بتاريخ الإستهلاك البشري لها سنكتشف انها مسبب للكوارث الكبيرة بمجتمعنا، فمن حوادث الطرق التي يتسبب بها من يقود سيارته و هو تحت تأثيرها للتَعَدِيَاتْ التي يرتبكها الجناة على الآخرين و هم بحالة السُكرْ للجرائم الغير أخلاقية التي قد تصدر عن من يتعاطاها بسبب غياب الوعي عنده…تعد هذه المادة كارثة حقيقية لمجتمعنا الإنساني،
مادة الميثانول موجودة بصورة طبيعية بالبيئة من حولنا، و هي موجودة ببعض الفواكه و الخضار، و لكن وجودها الطبيعي بهذه المأكولات لا يهدد حياتنا بالخطر نهائيا بل يتعامل معها الجسم و يعالجها و لا تؤثر على صحتنا إطلاقا، و تصبح ذات سُمِيًة اذا تمت صناعتها من قبل البشر و تمت اضافتها كَمُكَوِنْ منفرد للمأكولات عن عَمْد فَـتُـعَـدْ اضافتها للأطعمة و المأكولات امر ممنوع نظرا لسُمِيًتَها القاتلة، في جسمنا دفاعات قوية تحمينا من امور كثيرة و لكن اضافة هذه المادة كَمُكَوِنْ على حدة بأي مادة للشرب او الطعام ممنوع نظرا للأضرار الفتاكة التي تسببها، المُحَلي الإصطناعي و على سبيل المثال لا الحصر الأسبارتيم يتحول جزء منه بالجسم الى الميثانول و لكن بكميات قليلة و دفاعات الجسم تتعامل معه لتعزله و تتخلص منه، لذلك بالمقابل تنصح الأجهزة الصحية بعدم استهلاك مادة الأسبارتيم التي قد تكون موجودة بعدة اطعمة كَمُحَلي اصطناعي بكثرة لكي لا تكثر بالجسم و تصبح كميات الميثانول كبيرة و تسبب الاضرار الصحية، فوجب توخي الحيطة و الحذر حينما نتعامل مع المحليات الإصطناعية و عدم الإكثار منها،
و كما اسلفت ان مادة الميثانول الموجودة بصورة ربانية بالفواكه و الخضار لا تضر الجسم و سبحان الله، فنحن نأكل الخضار و الفواكه بكميات جيدة خلال حياتنا فلا نشعر بالضرر منها، و لكن حينما تمتد يد البشر الخسيسة التي تحركها الطَمَعْ و الجَشَعْ و الشر و تستخدم هذه المادة كمادة مضافة على حدة بالرغم من انها ممنوعة و محظورة بسبب سُمِيَتَها يصبح الإنسان قاتل و قاتل عن عَمْد، مادة الميثانول هي مادة كحولية من نفس العائلة العلمية للإثانول، و الأثنين يضران بالجسم، و التركيب الذري او الكيميائي للميثانول يختلف عن الإيثانول، و حيث لا مجال هنا للشرح المستفيض عن الابعاد الكيميائية لهاتين المادتين نستطيع القول بإختصار ان التركيب الذري لمادة الميثانول يضم ذرة كربون واحدة بينما الإيثانول يضم ذرتين كربون، مما يجعل تعامل الجسم مع الميثانول يختلف عن تعامله مع الإيثانول، و بالرغم من الضرر التي تسببها هذه المواد بالجسم اذا تم استهلاكهم مباشرة فإن الميثانول اشد فتكا من الإيثانول، من ميزات الميثانول انه كحول سريع الإشتعال يستخدم بمنتجات كمنظفات الزجاج الأمامي للسيارات و المواد التي يتم وضعها بريديتارات السيارات لمنع انجماد المياه او المعروفة بأنتي-فريز و حيث تضاف الى الوقود ايضا، و اكرر هذه المادة رسميا ليست صالحة للإستهلاك البشري، و المثيانول اذا اسْتُهْلِكَ من قبل البشر يحوله جسم الإنسان الى الفورمالديهايد، و الفورمالديهايد مادة تستخدم بصناعة الغراء و بتحنيط الجثث، و من ثم يحول الجسم هذه المواد الى حمض النمليك او حمض الميثانويك (مترجم من مصطلحات إنجليزية)، و يقتل حمض النمليك بجسم الإنسان اعضاء الخلايا الإنسانية المعورفة بالمايتوكوندرية، و يسبب التسمم الحاد بالجسم و عواقب وخيمة على صحة الإنسان، هذا التسمم يسبب بالغالب الفشل بأكثر من جهاز بالجسم و قد يسبب الغيبوبة، و قد يسبب ضرر بالغ بشبكية بالعين على اقل تقدير،
اضافة الميثانول الى المشاريب الكحولية ممنوع نظرا لسميته الحادة و هذا متعارف عليه دوليا حيث تَسَبًبَ بوفاة اشخاص حول العالم بسبب استخدامه الغير قانوني بالمشروبات الكحولية، و حيث يلجأ بعض المصنعين مع الأسف بصورة غير قانونية لإضافته (1) لزيادة نسبة الكحول بالمشروبات الكحولية ليقللوا كلفة تصنيع المنتج عليهم، و حتى لو وضعوا هذه المادة بكميات قليلة تبقى هذه العملية غير قانونية و ارتكاب لجريمة قاتلة، و يبدو ان المصنع الذي تسبب بكل هذه الوفيات بالأردن كان يستخدم هذه المواد المحظورة و لكن الفرق ان في هذه المرة اخطأوا الموظفين بالجرعة، فزادوها عن طريق الخطأ ليُفْضَحْ امرهم، و رأينا نتيجة هذا التصرف المجرم و الرخيص و الغير اخلاقي حيث نتج عنها وفيات و حالات لا تزال بالعناية الحثيثة لغاية كتابتي لهذا المقال، عملية وضع الميثانول بالمشروبات كمن يضع السم بالطعام للقتل(2)…لا اكثر و لا اقل،
1) An article named 'What is Methanol, How Does It Get Into Alcoholic Drinks And Why Is It So Dangerous.' Printed on The Guardian website on Friday November 22, 2024.
2) المعلومات بهذه المقالة مآخوذة من أكثر من موقع علمي على الإنترنت
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحذير هام جدًا من السفارة الأمريكية في الأردن بشأن ال مشروبات الكحولية ملوثة بالميثانول
تحذير هام جدًا من السفارة الأمريكية في الأردن بشأن ال مشروبات الكحولية ملوثة بالميثانول

صراحة نيوز

timeمنذ 2 أيام

  • صراحة نيوز

تحذير هام جدًا من السفارة الأمريكية في الأردن بشأن ال مشروبات الكحولية ملوثة بالميثانول

صراحة نيوز- أصدرت السفارة الأمريكية في عمّان تحذيرًا أمنيًا بعد ورود تقارير إعلامية تشير إلى وقوع حالات تسمم خطيرة، بعضها أفضى إلى الوفاة، نتيجة تناول مشروبات كحولية محلية الصنع يُشتبه في تلوثها بمادة الميثانول السامة، والتي تُستخدم صناعيًا ولا تصلح للاستهلاك البشري. وأكدت السفارة أن عدداً من الأشخاص في الأردن أُصيبوا بحالات صحية حرجة، بينما توفي آخرون نتيجة تناول هذه المشروبات الملوثة. كما نشرت السفارة قائمة بأسماء العلامات التجارية التي يُشتبه بتلوثها، وهي: ودعت السفارة إلى اتباع الإرشادات التالية للوقاية: شراء المشروبات الكحولية فقط من المتاجر والفنادق والأسواق المرخصة والمعتمدة. الامتناع عن شرب أي مشروب كحولي تنبعث منه رائحة أو طعم غير طبيعي. طلب المساعدة الطبية الفورية عبر الاتصال على الرقم 911 في حال ظهور أعراض التسمم بالميثانول. متابعة وسائل الإعلام المحلية للحصول على آخر التطورات. مراجعة مزودي الرعاية الصحية المحليين.

بالفيديو .. العين هايل عبيدات مدير المؤسسة السابق يحمّل "الغذاء والدواء" مسؤولية "كارثة الميثانول"
بالفيديو .. العين هايل عبيدات مدير المؤسسة السابق يحمّل "الغذاء والدواء" مسؤولية "كارثة الميثانول"

سرايا الإخبارية

timeمنذ 2 أيام

  • سرايا الإخبارية

بالفيديو .. العين هايل عبيدات مدير المؤسسة السابق يحمّل "الغذاء والدواء" مسؤولية "كارثة الميثانول"

سرايا - قال العين الدكتور هايل عبيدات، المدير العام السابق للمؤسسة العامة للغذاء والدواء، إن مادة "الميثانول" التي تسببت في وفاة 9 مواطنين وإصابة نحو 57 آخرين، تُستخدم في صناعات مثل طلاء السيارات، ودهان الأثاث، وطلاء الأظافر، وغيرها من الاستخدامات الصناعية. وبيّن عبيدات، في حديثه اليوم الثلاثاء ضمن برنامج "من المكتب" الذي يقدمه الزميل هاشم الخالدي، أن الكحول الخام يحتوي على مادتين: (الإيثانول) وهي المادة المسموح باستخدامها في صناعة المشروبات الكحولية، و (الميثانول) وهي مادة يمنع استخدامها في المشروبات الكحولية لما لها من سمّية عالية. وأضاف أن جميع المواصفات العالمية تُلزم بعدم تجاوز نسبة (الميثانول) في المشروبات الكحولية ما مقداره (1 بالألف) لكل مليلتر موضحًا أن الوصول إلى تركيز 10 ملغم/لتر يعتبر سامًا، وإذا بلغ 15 ملغم/لتر يصبح قاتلًا. وحول مدة ظهور الأعراض بعد تناول مادة (الميثانول) السامة، أوضح عبيدات أن الأعراض تبدأ بالظهور خلال ساعات، حيث يشعر المصاب بدوار، وتشوش في الرؤية، وقد يتعرض لتلف في شبكية العين، إضافة إلى آلام شديدة في البطن. وأضاف أن المريض قد يُصاب بفشل كلوي بعد 20 ساعة من تناوله المادة، مشيرًا إلى أن هناك فرصة لإنقاذه خلال أول 6 ساعات فقط. وفيما يتعلق بالمسؤولية الرقابية، قال عبيدات إن المسؤولية تقع على عاتق جهتين رئيسيتين: مؤسسة المواصفات والمقاييس من جهة التراخيص والمواصفات، والمؤسسة العامة للغذاء والدواء من جهة الرقابة. وتاليًا الفيديو عبر موقع "سرايا":- View this post on Instagram Loading

بالفيديو .. العين هايل عبيدات يحمّل الغذاء والدواء والمواصفات مسؤولية "كارثة الميثانول"
بالفيديو .. العين هايل عبيدات يحمّل الغذاء والدواء والمواصفات مسؤولية "كارثة الميثانول"

سرايا الإخبارية

timeمنذ 2 أيام

  • سرايا الإخبارية

بالفيديو .. العين هايل عبيدات يحمّل الغذاء والدواء والمواصفات مسؤولية "كارثة الميثانول"

سرايا - قال العين الدكتور هايل عبيدات، المدير العام السابق للمؤسسة العامة للغذاء والدواء، إن مادة "الميثانول" التي تسببت في وفاة 9 مواطنين وإصابة نحو 57 آخرين، تُستخدم في صناعات مثل طلاء السيارات، ودهان الأثاث، وطلاء الأظافر، وغيرها من الاستخدامات الصناعية. وبيّن عبيدات، في حديثه اليوم الثلاثاء ضمن برنامج "من المكتب" الذي يقدمه الزميل هاشم الخالدي، أن الكحول الخام يحتوي على مادتين: (الإيثانول) وهي المادة المسموح باستخدامها في صناعة المشروبات الكحولية، و (الميثانول) وهي مادة يمنع استخدامها في المشروبات الكحولية لما لها من سمّية عالية. وأضاف أن جميع المواصفات العالمية تُلزم بعدم تجاوز نسبة (الميثانول) في المشروبات الكحولية ما مقداره (1 بالألف) لكل مليلتر موضحًا أن الوصول إلى تركيز 10 ملغم/لتر يعتبر سامًا، وإذا بلغ 15 ملغم/لتر يصبح قاتلًا. وحول مدة ظهور الأعراض بعد تناول مادة (الميثانول) السامة، أوضح عبيدات أن الأعراض تبدأ بالظهور خلال ساعات، حيث يشعر المصاب بدوار، وتشوش في الرؤية، وقد يتعرض لتلف في شبكية العين، إضافة إلى آلام شديدة في البطن. وأضاف أن المريض قد يُصاب بفشل كلوي بعد 20 ساعة من تناوله المادة، مشيرًا إلى أن هناك فرصة لإنقاذه خلال أول 6 ساعات فقط. وفيما يتعلق بالمسؤولية الرقابية، قال عبيدات إن المسؤولية تقع على عاتق جهتين رئيسيتين: مؤسسة المواصفات والمقاييس من جهة التراخيص والمواصفات، والمؤسسة العامة للغذاء والدواء من جهة الرقابة. وتاليًا الفيديو عبر موقع "سرايا":- View this post on Instagram Loading

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store