logo
كاتس: قلقون من إمكانية أن تساعد دول مختلفة إيران في استعادة قدراتها الصاروخية

كاتس: قلقون من إمكانية أن تساعد دول مختلفة إيران في استعادة قدراتها الصاروخية

أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ، عن 'القلق' من 'إمكانية أن تساعد دول مختلفة إيران في استعادة قدراتها الصاروخية'، مضيفًا 'نريد الحفاظ على تأثير الضربة القاسية للبرنامج النووي الإيراني وكذلك على تفوقنا الجوي في أجواء إيران'.
ولفت إلى 'أننا نعمل على خطة تضمن منع إيران من استعادة قدراتها العسكرية وبرنامجها النووي'، وهو ما سبق وأن أعلن عنه بعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.
إلى ذلك، أشار كاتس إلى 'أننا نخطط لنقل 600 ألف من سكان منطقة المواصي إلى مجمع بين محوري موراج وفيلادلفيا برفح ومن يدخله لن يخرج منه'، ورأى أنّ 'الجيش ليس المسؤول عن توزيع الغذاء في غزة بل عن تأمين الشركة الأميركية التي تقوم بذلك'، في وقت تحاصر فيه إسرائيل القطاع خلال حربها على غزة.
وأشار وزير الخارجية سيرغي لافروف ، إلى أنّ 'الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن تتحمل مسؤوليتها عن تقييماتها الغامضة للبرنامج النووي الإيراني'، معلنًا أنّ ' روسيا مستعدة لتزويد إيران بيورانيوم مخصّب بمستوى كاف لبرنامج نووي سلمي'. ولفت، في تصريح بعد مشاركته في قمة ' بريكس ' في البرازيل، إلى أنّ 'توسع حلف الناتو لم يكن مفيدًا على عكس مجموعة البريكس'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"فورين بوليسي": لا يمكن الوثوق بأميركا
"فورين بوليسي": لا يمكن الوثوق بأميركا

الميادين

timeمنذ ساعة واحدة

  • الميادين

"فورين بوليسي": لا يمكن الوثوق بأميركا

مجلة "فورين بوليسي" الأميركية تنشر مقالاً يتناول التحوّل في سياسة الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا وحلفائها في عهد الرئيس دونالد ترامب، وتأثيراته الواسعة على ثقة الحلفاء في واشنطن. أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية: في 25 حزيران/يونيو، عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اجتماعاً مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، خلال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي. وبدا أنّ اللقاء سار على ما يرام. وفي وقت لاحق، أشار زيلينسكي إلى أنه طلب المساعدة في التصدّي للهجمات الجوية الروسية المكثّفة على المدنيين الأوكرانيين. وقال إنّ "أوكرانيا مستعدة لشراء هذه المعدات ودعم الشركات المُصنّعة للأسلحة الأميركية". وأبدى ترامب انفتاحه قائلاً: "إنهم يريدون الحصول على صواريخ مضادة للصواريخ، المعروفة بصواريخ "باتريوت"، وسنرى إن كان بإمكاننا توفير بعضها". وفي الأول من تموز/يوليو، صدم البنتاغون أوكرانيا وحلفاء الولايات المتحدة عندما أعلن أنه سيوقف جميع شحنات صواريخ "باتريوت إلى أوكرانيا، بالإضافة إلى صواريخ "ستينغر" المضادة للطائرات والقذائف المدفعية وصواريخ "سبارو" جو-جو من النوع الذي تستخدمه مقاتلات "أف-16". وقد سبق أن تمّ تسليم عدد كبير من هذه الأسلحة إلى مستودعات في بولندا، في انتظار نقلها عبر الحدود. وهذا ما عدّه ترامب تطمينات. وفي تغيير مفاجئ آخر، أشار ترامب أمس إلى إمكانية إرسال بعض الأسلحة الدفاعية. فهل يمكن لأوكرانيا الوثوق بكلامه؟ إذ وفقاً لتقارير إعلامية، بدا ترامب جاهلاً بقرار البنتاغون القاضي بوقف المساعدات. فمن يُدير السياسة الأميركية تجاه روسيا وأوكرانيا تحديداً؟ لقد جاء قرار واشنطن الأخير بتجميد الأسلحة في مرحلة حرجة. إذ تعمل روسيا على تصعيد غاراتها الجوية على المدن الأوكرانية بشكل مطرد، ما أسفر عن مقتل ما يقدّر بنحو 1000 مدنيّ أوكرانيّ منذ كانون الثاني/يناير. وفي 4 تموز/ يوليو، وبعد وقت قصير من مكالمة هاتفية بين ترامب وبوتين، شنّت روسيا أكبر هجوم جويّ لها منذ بداية الحرب، حيث أرسلت مئات الطائرات المُسيّرة والصواريخ إلى المدن الأوكرانية في موجة من الهجمات استمرت 8 ساعات. وقال ترامب إنه يشعر "بخيبة أمل كبيرة" إزاء تصرّفات بوتين، وربما أدّت هذه التصرّفات دوراً في الانقلاب الذي حدث أمس. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما ستتضمّنه عمليات التسليم ومتى ستبدأ. وحتى ذلك الحين، سيموت المزيد من الأشخاص نتيجةً لقرار التجميد هذا. إنّ التوقّف المستمر للمساعدات من جانب واشنطن يتجاهل كلّ ما تبذله كييف من جهود لاسترضاء ترامب. وتحت ضغط ابتزاز البيت الأبيض، وقّع الأوكرانيون على صفقة تمنح الولايات المتحدة حقوقاً واسعة لاستغلال الثروات المعدنية الأوكرانية. لقد وافقت كييف على اتفاق وقف إطلاق النار الذي اقترحته واشنطن، والذي تجاهله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل واضح. إلّا أنّ كلّ ذلك لم يُجدِ نفعاً. وقد تمالك المسؤولون الأوكرانيون أنفسهم بينما كان ترامب ومبعوثه، ستيف ويتكوف، يُكرّران حجج الكرملين ويشيدان بشخصية بوتين. ومؤخّراً، اعترف ويتكوف قائلاً: "أنا لا أعتبر بوتين شخصاً سيئاً". لقد كان السبب الرسمي لتجميد الأسلحة هو قلق البنتاغون المزعوم من نفاد إمدادات الأسلحة الأساسية. وقد وصف السيناتور ريتشارد بلومنثال، عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، هذه الحجة بأنها "مضللة، وربما خادعة". ويبدو أنّ شكوكه تأكّدت بعد أن بثّت شبكة "أن بي سي نيوز" تقريراً يفيد بأنّ مراجعة داخلية أجراها البنتاغون خلُصت إلى أنّ توفير الأسلحة لأوكرانيا لن يؤثّر على جاهزية الجيش الأميركي. اليوم 10:51 اليوم 09:28 بالإضافة إلى ذلك، شكّك جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي في إدارة بايدن، في هذا العذر، معتبراً أنّ هناك سبلاً للحفاظ على المساعدات المُرسلة إلى أوكرانيا من دون المساس بجاهزيته. وكتب: "قد لا ترغب الإدارة في قول ذلك، لكن يبدو أنّ الرئيس يقوم يتقليص المساعدات الأمنية الأميركية لأوكرانيا". وتشير الظروف الأعمّ إلى أنّ سوليفان قد يكون على حقّ. ففي 3 تموز/يوليو، أعلن 3 أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ عن إجراء تحقيق في أسباب رفض الإدارة الواضح تطبيق عقوبات جديدة على موسكو. ولا يزال ترامب غير راغب في زيادة الضغط على الروس. بل على العكس من ذلك، علّقت واشنطن مؤخّراً بعض العقوبات المفروضة على موسكو منذ عام 2022، تماماً كما كان بوتين يُطالب ترامب. لهذه القصة تداعيات تتجاوز أوكرانيا بكثير. فحلفاء الناتو الأوروبيون، الذين بذلوا جهوداً حثيثة لكسب ودّ ترامب خلال القمة، لا يسعهم إلّا أن يلاحظوا استعداده للتراجع عن وعوده وترك شركائه المزعومين في موقف حرج. وقد رأوا مثالاً صادماً بالقدر نفسه في شهر آذار/مارس، عندما أوقفت الإدارة بشكل مُفاجئ تدفّق المعلومات الاستخباراتية المطلوبة بشكل عاجل إلى كييف ــ في نوبة غضب واضحة بعد الاجتماع الكارثي في ​​البيت الأبيض الذي هاجم فيه ترامب وحاشيته زيلينسكي بسبب جحوده المزعوم ولعدم ارتدائه بدلة رسمية. كما دأب ترامب على التشكيك في المادة الخامسة من ميثاق حلف الناتو، وهي بند الدفاع المشترك للحلف، وكان آخرها قُبيل القمة، ما أدّى إلى تقويض أسس وجود المنظمة. فإذا لم تكن تثق في استعداد حليفك للدفاع عنك - أو إذا كان هذا القرار قابلاً للموافقة يوم الاثنين وللرفض يوم الثلاثاء - فهذا يعني أنه ليس لديك أيّ تحالف. في ظلّ الوضع الراهن، تنتهز الولايات المتحدة كلّ فرصة لإثبات عدم موثوقيّتها. وقد استوعب شركاؤها الأوفياء درساً مفاده أنّ وعود الدعم باتت الآن مشروطة ومتقلّبة، بل وفي بعض الحالات زائلة. أما كندا، الصديقة المخلصة منذ 100 عام، فتجد نفسها اليوم في مواجهة تصريحات البيت الأبيض العدوانية التي تشكّك في وجودها كدولة مستقلة. والدنمارك، التي وقفت إلى جانب الولايات المتحدة طيلة ما يُسمّى بالحرب العالمية على الإرهاب، مُضطرةٌ لمواجهة رئيسٍ أميركيّ ألمح إلى احتمال إرسال جنوده لغزو غرينلاند في حال لم تُسلّمها كوبنهاغن. إنه لأمرٌ غريب أن تكون عضواً في تحالفٍ دفاعيّ مع دولةٍ ألمحَت إلى أنها قد تُهاجمك. لقد تنفّس قادة الناتو الصعداء بعد انتهاء قمتهم في حزيران/يونيو من دون أيّ فضائح كبرى. لكنهم فعلوا ذلك على حساب تخفيض مرتبة أوكرانيا في القائمة الرسمية لأولويات الحلف. وكما أشار توري توسيغ، الباحث البارز في المجلس الأطلسي، فإنّ الاجتماع لم يتناول الشكوك المتزايدة حول مدى التزام واشنطن بأمن أوروبا، وكتب: "إن وصول ترامب للمرة الثانية إلى البيت الأبيض قد دشّن حقبة جديدة من العلاقات عبر الأطلسي، بحيث لم يعد الأوروبيون قادرين على الوثوق بالولايات المتحدة أو الاعتماد عليها بشكل كامل". وليس الأوروبيون وحدهم. فقد عزَت بعض المصادر قرار تجميد المساعدات إلى وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية، إلبريدج كولبي، المعروف بدعوته إلى تركيز الجهود الدفاعية الأميركية على الصين وتقليص الجهود المبذولة لمساعدة أوكرانيا أو إلغائها. فقبل بضعة أسابيع فقط، أطلق كولبي "مراجعة" مشؤومة لاتفاقية "AUKUS"، وهي اتفاقية تاريخية أبرمتها إدارة بايدن مع لندن وكانبيرا لمساعدة الأستراليين في الحصول على أسطولهم الخاص من الغوّاصات التي تعمل بالطاقة النووية، بما في ذلك من خلال استثمار مليارات الدولارات في أحواض بناء السفن الأميركية. وقد طعن كولبي علناً في الصفقة، طارحاً تساؤلات حول قرار بيع 3 غوّاصات من طراز "فرجينيا" للبحرية الأسترالية بشكل خاصّ. وقالت السيناتور الأميركية جين شاهين، العضو الديمقراطي البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إنّ تقويض الشراكة "سيُشوّه سمعة الولايات المتحدة أكثر، ويثير المزيد من التساؤلات بين أقرب شركائنا الدفاعيين حول موثوقيتنا". وأضافت أنّ مراجعة كولبي "ستُقابل بالترحاب في بكين". ليس مستغرباً أن ينتهي المطاف بشخصٍ مثل كولبي يُوصف بأنه "صقر الصين" في مثل هذا الموقف كما قد يبدو. فقد أعادت إدارة ترامب الثانية تعريف معنى أن تكون حليفاً للولايات المتحدة بشكل جذري: من الآن فصاعداً، احتياجات واشنطن تأتي في المقام الأول. وأصدقاؤها موجودون لتلبية احتياجاتها. وفي حال لم يرتقوا إلى مستوى التوقّعات، فسيتمّ استبعادهم وتجاهل الوعود أو الاتفاقيات السابقة بشكل تامّ. لم تكن علاقات واشنطن بشركائها الأمنيين في الخارج بسيطة أو خطية على الإطلاق؛ ولا يحتاج المرء إلا إلى تذكّر حرب العراق، عندما جرّت إدارة جورج دبليو بوش حلف شمال الأطلسي وحلفاء آخرين إلى حرب اختيارية استندت إلى معلومات استخباراتية مُسيّسة. إلا أنّه من الصعب التفكير بإدارة سابقة تعاملت مع أصدقائها المفترضين بمثل هذا القدر من الإهمال والازدراء مثل هذه الإدارة. في أعقاب تجميد شحنات الأسلحة، نشر خبير السياسة الخارجية الأوكراني، أوليكساندر كرايف، تعليقاً على "فيسبوك" يُجسّد ببراعة النظام الجديد. وأشار إلى أنّ أوكرانيا عملت بجدٍّ لفعل "كلّ ما طلبه الأميركيون"؛ إلا أن التحوّل المفاجئ الأخير لواشنطن أفقدها صوابها. وكتب: "يبدو أنّ هذا درسٌ قيّمٌ للغاية لكلّ من تايوان وإسرائيل وأوروبا، ولكلّ من يعتبر ترامب شريكاً وصديقاً له. إنه درسٌ مُعبّرٌ للغاية". وفي الحقيقة، من الصعب الاختلاف مع هذا الرأي. نقلته إلى العربية: زينب منعم.

إسرائيل وسوريا تتجهان نحو التطبيع
إسرائيل وسوريا تتجهان نحو التطبيع

بيروت نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • بيروت نيوز

إسرائيل وسوريا تتجهان نحو التطبيع

ذكر موقع 'Responsible Statecraft' الأميركي أن 'على مدى نصف قرن، شكّلت الحدود بين إسرائيل وسوريا في مرتفعات الجولان نموذجًا للاستقرار العدائي. سكتت المدافع، لكن ساد عداءٌ متأصل، تخلّلته محاولات دبلوماسية متكررة وفاشلة. والآن، بعد الانهيار المفاجئ لنظام بشار الأسد في كانون الأول 2024 والحرب التي استمرت 12 يوما بين إسرائيل وإيران والتي عززت الهيمنة العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، بدأ الجليد الجيوسياسي يتشقق'. وبحسب الموقع، 'في تطور للأحداث كان من غير الممكن تصوره قبل عام، تجري إسرائيل وسوريا 'محادثات متقدمة' لإنهاء الأعمال العدائية. وتشير التقارير الآن إلى أنه يجري التخطيط لعقد قمة في البيت الأبيض في وقت مبكر من شهر أيلول، حيث من المقرر أن يوقع الرئيس السوري أحمد الشرع ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفاقية أمنية، مما يمهد الطريق للتطبيع. ولكن هذا لا يشير إلى للمحبة الأخوية، بل هو عرض للسياسة الواقعية، وزواج متسرع بين إسرائيل المنتصرة وسوريا البائسة، حيث تلعب واشنطن دور الراعي'. وتابع الموقع، 'العريس هو أحمد الشرع، الرئيس السوري الجديد، وهو قائد جهادي سابق استبدل زيه العسكري ببدلة رسمية. تولى الشرع السلطة قبل ستة أشهر فقط، وهو يرأس حكومة انتقالية شُكِّلت من أنقاض حرب أهلية دامت 14 عامًا، وتضم في معظمها عناصر من قوته القتالية السابقة، هيئة تحرير الشام. وهو يحكم بلدًا في حالة خراب، ويحتاج بشدة إلى الإغاثة الاقتصادية والاستراحة من الصراع. أما الطرف الآخر في هذا 'الزواج' غير المتوقع هو إسرائيل الجريئة، والتي خرجت للتو من عملية عسكرية ضد إيران وصفها المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون بأنها عرض مذهل للهيمنة العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية. ورغم أن الضرر الذي لحق بالبرنامج النووي الإيراني شديد ولكن 'ليس كليا'، وفقا لرافائيل جروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن النجاح الملحوظ للحملة شجع إسرائيل، التي تسعى جاهدة إلى الضغط لتحقيق ميزتها الاستراتيجية الجديدة. ويتحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن 'احتمالات إقليمية واسعة'، وتدفع حكومته بقوة نحو توسيع اتفاقيات إبراهيم في أعقاب ذلك'. وأضاف الموقع، 'في 30 حزيران، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر: 'لدينا مصلحة في إضافة دول مثل سوريا ولبنان… إلى دائرة السلام والتطبيع'. بالنسبة لإسرائيل، فإن ضم سوريا إلى صفوفها سيكون بمثابة الجائزة الاستراتيجية النهائية. لقد كانت تصرفات إسرائيل منذ سقوط سلالة الأسد في كانون الأول 2024 بمثابة عرض وحشي لديناميكية القوة الجديدة. ولم تكتف القوات الإسرائيلية بقصف ما تبقى من البنية التحتية العسكرية السورية، بل انتقلت أيضاً إلى المنطقة المنزوعة السلاح التي تحرسها الأمم المتحدة، واستولت على أراض جديدة في عمق سوريا، بما في ذلك قمة جبل الشيخ الاستراتيجية، المطلة على دمشق'. وبحسب الموقع، 'قد يأتي الاتفاق المحتمل مصحوبا بمهر كبير يدفعه السوريون بالكامل. وبحسب تصريحات مسؤولين إسرائيليين، فإن الثمن هو مرتفعات الجولان، وهي هضبة استراتيجية من الأراضي السورية المعترف بها دوليا، احتلتها إسرائيل إلى حد كبير في عام 1967. ورغم أن 'المحادثات الهادئة' بين إسرائيل وسوريا محاطة بالسرية التامة، فإن إسرائيل أوضحت موقفها بشأن مرتفعات الجولان علناً، حيث صرح ساعر بأنها 'ستظل جزءاً من دولة إسرائيل'، وأعلن نتنياهو أنها ستظل جزءاً من إسرائيل 'إلى الأبد'. إن التنازل السوري عن مرتفعات الجولان لإسرائيل من شأنه أن يحطم مبدأ 'الأرض مقابل السلام' المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 242. إن سابقة 'وديعة رابين'، أي الالتزام المزعوم من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين خلال المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة في منتصف تسعينيات القرن العشرين بانسحاب إسرائيلي كامل من مرتفعات الجولان في مقابل التطبيع الكامل، شكلت على مدى عقود من الزمن معياراً للتوقعات السورية، وهو المعيار الذي تقلبه إسرائيل الآن بمطالبها ببقاء الجولان تحت سيطرتها'. وتابع الموقع، 'ينظر كثير من السوريين إلى أي اتفاق مع إسرائيل بسخرية. بالنسبة للعديد منهم، بغض النظر عن طائفتهم، فإن إسرائيل لا تقدم عرض سلام بل تستغل ضعف بلادهم لإضفاء الطابع الرسمي على الاستيلاء على الأراضي. وعلاوة على ذلك، فإن القضية الفلسطينية الأساسية، والتي كانت السبب الأصلي للصراع الذي دام عقوداً من الزمن، لا تزال دون حل على الإطلاق، في حين يبدو احتمال حل الدولتين أكثر بعداً من أي وقت مضى. بالنسبة لدمشق المفلسة والمتضررة، فإن الصفقة لا تتعلق بما ستقدمه إسرائيل، بل بما ستتوقف في النهاية عن أخذه'. وبحسب الموقع، 'إن الجائزة المحتملة لسوريا هي ذات شقين: إنهاء الضربات الجوية المتواصلة وانسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة العازلة التي حددتها الأمم المتحدة والتي استولت عليها بعد عام 2024. ولكن نظراً لاختلال التوازن القوى، فإن هذه ليست مطالب سورية بل تنازلات إسرائيلية محتملة. وفي نهاية المطاف، فإن الاتفاق الحتمي بين سوريا وإسرائيل لن يكون بمثابة شراكة بين طرفين متساويين، بل سيكون بمثابة معاملة تمليها حسابات القوة الجديدة، التي تميل بشكل كبير لصالح إسرائيل. والسؤال الحقيقي الوحيد هو طبيعة الاستقبال الذي سيعقب ذلك: هل سيكون احتفالاً كبيراً بالتطبيع الكامل على حديقة البيت الأبيض كما ترغب الولايات المتحدة وإسرائيل، أم هدنة أكثر تحفظاً وقابلة للقبول سياسياً والتي تحتاج إليها دمشق بشدة؟'

"زواج متسرع".. تقرير لـ"Responsible Statecraft" يكشف: إسرائيل وسوريا تتجهان نحو التطبيع
"زواج متسرع".. تقرير لـ"Responsible Statecraft" يكشف: إسرائيل وسوريا تتجهان نحو التطبيع

ليبانون 24

timeمنذ 4 ساعات

  • ليبانون 24

"زواج متسرع".. تقرير لـ"Responsible Statecraft" يكشف: إسرائيل وسوريا تتجهان نحو التطبيع

ذكر موقع "Responsible Statecraft" الأميركي أن "على مدى نصف قرن، شكّلت الحدود بين إسرائيل وسوريا في مرتفعات الجولان نموذجًا للاستقرار العدائي. سكتت المدافع، لكن ساد عداءٌ متأصل، تخلّلته محاولات دبلوماسية متكررة وفاشلة. والآن، بعد الانهيار المفاجئ لنظام بشار الأسد في كانون الأول 2024 والحرب التي استمرت 12 يوما بين إسرائيل وإيران والتي عززت الهيمنة العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، بدأ الجليد الجيوسياسي يتشقق". وبحسب الموقع، "في تطور للأحداث كان من غير الممكن تصوره قبل عام، تجري إسرائيل وسوريا "محادثات متقدمة" لإنهاء الأعمال العدائية. وتشير التقارير الآن إلى أنه يجري التخطيط لعقد قمة في البيت الأبيض في وقت مبكر من شهر أيلول، حيث من المقرر أن يوقع الرئيس السوري أحمد الشرع ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفاقية أمنية، مما يمهد الطريق للتطبيع. ولكن هذا لا يشير إلى للمحبة الأخوية، بل هو عرض للسياسة الواقعية، وزواج متسرع بين إسرائيل المنتصرة وسوريا البائسة، حيث تلعب واشنطن دور الراعي". وتابع الموقع، "العريس هو أحمد الشرع، الرئيس السوري الجديد، وهو قائد جهادي سابق استبدل زيه العسكري ببدلة رسمية. تولى الشرع السلطة قبل ستة أشهر فقط، وهو يرأس حكومة انتقالية شُكِّلت من أنقاض حرب أهلية دامت 14 عامًا، وتضم في معظمها عناصر من قوته القتالية السابقة، هيئة تحرير الشام. وهو يحكم بلدًا في حالة خراب، ويحتاج بشدة إلى الإغاثة الاقتصادية والاستراحة من الصراع. أما الطرف الآخر في هذا "الزواج" غير المتوقع هو إسرائيل الجريئة، والتي خرجت للتو من عملية عسكرية ضد إيران وصفها المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون بأنها عرض مذهل للهيمنة العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية. ورغم أن الضرر الذي لحق بالبرنامج النووي الإيراني شديد ولكن "ليس كليا"، وفقا لرافائيل جروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن النجاح الملحوظ للحملة شجع إسرائيل، التي تسعى جاهدة إلى الضغط لتحقيق ميزتها الاستراتيجية الجديدة. ويتحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن "احتمالات إقليمية واسعة"، وتدفع حكومته بقوة نحو توسيع اتفاقيات إبراهيم في أعقاب ذلك". وأضاف الموقع، "في 30 حزيران، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر: "لدينا مصلحة في إضافة دول مثل سوريا ولبنان... إلى دائرة السلام والتطبيع". بالنسبة لإسرائيل، فإن ضم سوريا إلى صفوفها سيكون بمثابة الجائزة الاستراتيجية النهائية. لقد كانت تصرفات إسرائيل منذ سقوط سلالة الأسد في كانون الأول 2024 بمثابة عرض وحشي لديناميكية القوة الجديدة. ولم تكتف القوات الإسرائيلية بقصف ما تبقى من البنية التحتية العسكرية السورية ، بل انتقلت أيضاً إلى المنطقة المنزوعة السلاح التي تحرسها الأمم المتحدة ، واستولت على أراض جديدة في عمق سوريا، بما في ذلك قمة جبل الشيخ الاستراتيجية، المطلة على دمشق". وبحسب الموقع، "قد يأتي الاتفاق المحتمل مصحوبا بمهر كبير يدفعه السوريون بالكامل. وبحسب تصريحات مسؤولين إسرائيليين، فإن الثمن هو مرتفعات الجولان، وهي هضبة استراتيجية من الأراضي السورية المعترف بها دوليا، احتلتها إسرائيل إلى حد كبير في عام 1967. ورغم أن "المحادثات الهادئة" بين إسرائيل وسوريا محاطة بالسرية التامة، فإن إسرائيل أوضحت موقفها بشأن مرتفعات الجولان علناً، حيث صرح ساعر بأنها "ستظل جزءاً من دولة إسرائيل"، وأعلن نتنياهو أنها ستظل جزءاً من إسرائيل "إلى الأبد". إن التنازل السوري عن مرتفعات الجولان لإسرائيل من شأنه أن يحطم مبدأ "الأرض مقابل السلام" المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 242. إن سابقة "وديعة رابين"، أي الالتزام المزعوم من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين خلال المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة في منتصف تسعينيات القرن العشرين بانسحاب إسرائيلي كامل من مرتفعات الجولان في مقابل التطبيع الكامل، شكلت على مدى عقود من الزمن معياراً للتوقعات السورية، وهو المعيار الذي تقلبه إسرائيل الآن بمطالبها ببقاء الجولان تحت سيطرتها". وتابع الموقع، "ينظر كثير من السوريين إلى أي اتفاق مع إسرائيل بسخرية. بالنسبة للعديد منهم، بغض النظر عن طائفتهم، فإن إسرائيل لا تقدم عرض سلام بل تستغل ضعف بلادهم لإضفاء الطابع الرسمي على الاستيلاء على الأراضي. وعلاوة على ذلك، فإن القضية الفلسطينية الأساسية، والتي كانت السبب الأصلي للصراع الذي دام عقوداً من الزمن، لا تزال دون حل على الإطلاق، في حين يبدو احتمال حل الدولتين أكثر بعداً من أي وقت مضى. بالنسبة لدمشق المفلسة والمتضررة، فإن الصفقة لا تتعلق بما ستقدمه إسرائيل، بل بما ستتوقف في النهاية عن أخذه". وبحسب الموقع، "إن الجائزة المحتملة لسوريا هي ذات شقين: إنهاء الضربات الجوية المتواصلة وانسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة العازلة التي حددتها الأمم المتحدة والتي استولت عليها بعد عام 2024. ولكن نظراً لاختلال التوازن القوى، فإن هذه ليست مطالب سورية بل تنازلات إسرائيلية محتملة. وفي نهاية المطاف، فإن الاتفاق الحتمي بين سوريا وإسرائيل لن يكون بمثابة شراكة بين طرفين متساويين، بل سيكون بمثابة معاملة تمليها حسابات القوة الجديدة، التي تميل بشكل كبير لصالح إسرائيل. والسؤال الحقيقي الوحيد هو طبيعة الاستقبال الذي سيعقب ذلك: هل سيكون احتفالاً كبيراً بالتطبيع الكامل على حديقة البيت الأبيض كما ترغب الولايات المتحدة وإسرائيل، أم هدنة أكثر تحفظاً وقابلة للقبول سياسياً والتي تحتاج إليها دمشق بشدة؟"

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store