
أسعار النفط تتراجع مع تصاعد مخاوف الرسوم الأمريكية
أسعار النفط اليوم
وبحلول الساعة 06:30 بتوقيت غرينتش، انخفض سعر خام برنت بنسبة 0.3% ليسجل 69.36 دولارًا للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.4% ليبلغ 67.66 دولارًا للبرميل.
وجاءت هذه التراجعات بعد مكاسب قوية اقتربت من 2% في الجلسة السابقة، وسط ترقب المستثمرين لتداعيات إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية مرتفعة على مجموعة من الشركاء التجاريين من بينهم اليابان وكوريا الجنوبية وتايلاند وتونس، اعتبارًا من الأول من أغسطس.
ورغم أن ترامب ألمح لاحقًا إلى إمكانية تأجيل التطبيق، إلا أن حالة عدم اليقين تضغط على الأسواق العالمية.
زيادة إنتاج أوبك+ تفوق التوقعات
في تطور آخر، أعلن تحالف أوبك+ عن زيادة إنتاجه النفطي بمقدار 548 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من أغسطس، متجاوزًا الزيادة الشهرية المعتادة البالغة 411 ألف برميل.
وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة لإلغاء التخفيضات الطوعية التي بلغت 2.2 مليون برميل يوميًا منذ العام الماضي.
وبحسب مصادر مطلعة، من المتوقع أن يوافق التحالف خلال اجتماعه المقبل في 3 أغسطس على زيادة جديدة بنحو 550 ألف برميل يوميًا لشهر سبتمبر، ما يعني استكمال إنهاء كل التخفيضات السابقة.
ومع ذلك، يشير محللون إلى أن معظم الزيادات الفعلية جاءت من السعودية، في حين لا تزال بعض الدول دون مستوياتها الإنتاجية المعلنة.
الطلب على النفط لا يزال قوياً في أميركا والهند
رغم القلق من زيادة المعروض العالمي، فإن مؤشرات الطلب لا تزال قوية، خاصة في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم.
فقد أظهرت بيانات من مجموعة AAA أن أكثر من 72.2 مليون أميركي سافروا خلال عطلة الرابع من يوليو، في رقم قياسي يعكس استمرار النشاط الاستهلاكي.
وعززت هذه الأرقام من تفاؤل المستثمرين، حيث أظهرت بيانات هيئة تداول السلع الأميركية (CFTC) أن مديري الأموال رفعوا مراكز الشراء الصافية في عقود النفط حتى 1 يوليو.
وفي الهند، ثالث أكبر مستهلك للنفط، كشفت بيانات حكومية عن ارتفاع استهلاك الوقود في يونيو بنسبة 1.9% مقارنة بالعام الماضي، ما يؤكد استمرار الطلب القوي في الأسواق الآسيوية.
قال إمريل جميل، كبير محللي النفط في LSEG، إن "الطلب الفوري ما زال قويًا بفضل العوامل الموسمية، لكن يبقى السؤال: هل سيواصل الطلب المستقبلي النمو بما يكفي لاستيعاب الزيادة في إنتاج أوبك+؟"
وتتجه الأنظار الآن إلى بيانات الطلب خلال الربع الثالث من 2025، في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية والتجارية التي قد تؤثر على اتجاهات أسعار النفط عالميًا.
تم نشر هذا المقال على موقع

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 8 ساعات
- البلاد البحرينية
رسوم 'ترامبية' تعيد ترتيب آسيان
تدخل الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة، التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب، حيّز التنفيذ في الأول من أغسطس، مستهدفة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بعد فرض أولي في أبريل الماضي. فقد ارتفعت الرسوم على ماليزيا إلى 25 %، وثُبّتت على إندونيسيا بنسبة 32 % وتايلاند 36 %، وخُفّضت على كمبوديا إلى 36 %، وفيتنام إلى 20 % بموجب تفاهم ثنائي. هذه التحركات، التي وصفها ترامب بأنها ضرورية لإعادة التوازن التجاري، لا تعيد فقط ضبط العلاقة مع آسيا، بل تعيد تشكيل الخريطة الاقتصادية في المنطقة، فاتحة الباب أمام لاعبين جدد، من ضمنهم دول الخليج. في كوالالمبور، حذّرت الحكومة الماليزية من تداعيات الرسوم الأميركية التي ارتفعت من 24 % إلى 25 %. فمع بلوغ التبادل التجاري مع الولايات المتحدة نحو 71.4 مليار دولار في 2024، تخشى ماليزيا من تضرر صادراتها الحيوية، خاصة في قطاعات أشباه الموصلات والمطاط، وما يرتبط بها من سلاسل إمداد. وفي جاكرتا، لم تكن ردة الفعل أقل سرعة. فبعد تثبيت الرسوم الجمركية عند 32 %، تحركت الحكومة الإندونيسية لإيفاد وفد تفاوضي رسمي إلى واشنطن. فإندونيسيا، وهي من كبار مصدّري زيت النخيل والمطاط والمنتجات الزراعية، تدرك تمامًا أن بقاء الرسوم بهذا المستوى ليس مجرد سياسة تجارية، بل تهديد حقيقي لعائدات الدولة ولأكثر من مليون وظيفة ترتبط بتلك الصناعات. أما بانكوك، فوجدت نفسها في مأزق سياسي واقتصادي، إذ لم تُثمر تنازلاتها الأخيرة عن أي تخفيض. فقد أبقت واشنطن الرسوم عند 36 %، متجاهلة مقترحات تايلاند بزيادة وارداتها من الطائرات والطاقة الأميركية. ومع الجمود الجمركي، تخشى بانكوك من خسارة حصصها السوقية لصالح دول أخرى في المنطقة وعلى رأسها فيتنام، التي حصدت مكسبًا تفاوضيًّا بارزًا. فيتنام، التي لطالما عُرفت بقدرتها على التفاوض الهادئ، نجحت في تحويل الخطر إلى مكسب. فمن خلال اتفاق سياسي خفّضت واشنطن رسومها من 46 % إلى 20 %. وبالمقابل، التزمت هانوي بتوسيع وارداتها من المنتجات الأميركية. ويبدو أن هذا التفاهم سيفتح أمامها أبواب استثمار جديدة، خاصة للشركات الباحثة عن مدخل جمركي منخفض نحو السوق الأميركية. أما في كمبوديا، فقد بدا التخفيض من 49 % إلى 36 % بمثابة تنفّس مؤقت، لا أكثر. فالنسبة لا تزال مرتفعة بالنسبة لقطاع الملابس والمنسوجات الذي يشغّل أكثر من مليون عامل. وتخشى النقابات العمالية من أن يدفع استمرار هذه النسبة المستثمرين نحو نقل مصانعهم إلى دول مجاورة تقدم بيئة جمركية أكثر تنافسية. في مشهد تُعيد فيه الرسوم الترامبية رسم خريطة التجارة الآسيوية، تبرز دول الخليج العربي كأرضية بديلة لاستقبال تحولات الإنتاج والاستثمار. فبينما تدفع الضغوط الجمركية بعض الصناعات الآسيوية لإعادة التموضع، توفّر الموانئ الخليجية بنية تحتية تنافسية، وتُشكّل الرؤى الاقتصادية الخليجية منصة مرنة لتأسيس شراكات صناعية وتجارية هجينة مع الاقتصادات المتأثرة.


البلاد البحرينية
منذ 13 ساعات
- البلاد البحرينية
"الطاقة الدولية": إمدادات النفط العالمية أقل مما تبدو رغم مؤشرات الفائض
قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الجمعة، إن الإمدادات في سوق النفط العالمية ربما أقل مما تبدو عليه، رغم أن التوازن بين العرض والطلب يشير إلى فائض، وذلك مع زيادة المصافي وتيرة نشاط التكرير لتلبية الطلب على السفر والكهرباء في فصل الصيف. وقالت الوكالة، التي تقدم المشورة للدول الصناعية، في تقريرها الشهري، إنها تتوقع ارتفاع الإمدادات العالمية من الخام بمقدار 2.1 مليون برميل يومياً خلال العام الجاري، بزيادة قدرها 300 ألف برميل عن التوقع السابق. وأضافت الوكالة أن الطلب العالمي على النفط سيزيد 700 ألف برميل فقط، مما يشير إلى فائض كبير. ورغم إدخال تلك التغييرات على توقعاتها، قالت الوكالة إن ارتفاع معدلات تكرير النفط في المصافي لتلبية الطلب على السفر وتوليد الطاقة خلال فصل الصيف يؤدي إلى شح المعروض. وأضافت أن الزيادة الأحدث التي أعلنتها مجموعة أوبك+ يوم السبت لم يكن لها تأثير كبير، وفقًا لـ"رويترز". وقالت في التقرير الشهري: "قرار أوبك+ بشأن المزيد من التسريع في وتيرة التخلي عن خفض الإنتاج لم يحرك الأسواق بطريقة كبيرة بالنظر إلى ما تشير إليه العوامل الأساسية من شح في المعروض". وأضافت الوكالة: "تشير مؤشرات الأسعار أيضاً إلى شح أكبر في سوق النفط الفعلية من الذي يوحي به الفائض الكبير في حساباتنا". وقبل أيام، قال وزراء ومسؤولون تنفيذيون من دول أوبك ورؤساء شركات نفط غربية كبرى إن زيادات الإنتاج لا تقود لزيادات في الاحتياطيات، مما يشير إلى تعطش الأسواق للمزيد من النفط. ويوم الاثنين، ارتفع النفط بما يقرب من 2% واتجه نحو مستوى 70 دولاراً للبرميل على خلفية قرار أوبك+، على الرغم من الزيادة التي تبنتها بأكثر من المتوقع في الإنتاج ومخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على وتيرة نمو الاقتصاد العالمي. ويتحرك السعر اليوم في حدود 69 دولاراً للبرميل. وساقت الوكالة أمثلة على مؤشرات الأسعار التي تدل على شح المعروض، منها ارتفاع هوامش التكرير والأسعار في إطار آلية تطبيق العلاوات على شحنات النفط المخصصة للتسليم الفوري إذا طلب البائعون تأخير تسليمها. وقالت الوكالة: "تلك الآلية واضحة بشكل كبير حالياً وهوامش التكرير لا تزال قوية رغم ما يفترض عن زيادة المخزونات". زيادة الطلب في الصيف يزيد الطلب على النفط عادة في فصل الصيف في نصف الكرة الأرضية الشمالي، إذ يزيد السفر ومعدلات قيادة المركبات في العطلات. وقالت الوكالة إن بالنظر إلى الزيادة الموسمية في الطلب، تسجل معدلات التكرير في المصافي زيادة 3.7 مليون برميل يومياً في الفترة من مايو إلى أغسطس لتلبية الطلب على السفر في هذا النصف من العالم. وفي نفس الوقت، أشارت الوكالة إلى أن شح المعروض سيرتفع أيضاً بسبب الزيادة الكبيرة في معدلات استهلاك المصافي لتلبية الطلب على توليد الكهرباء، لسد الاحتياجات لتكييف الهواء على وجه الخصوص، لتبلغ 900 ألف برميل يومياً تقريباً. لكن الوكالة قالت إن توقع نمو الطلب العالمي لهذا العام، وهو عند 700 ألف برميل يومياً، هو الأقل منذ 2009، باستثناء 2020 عندما انكمش الطلب بسبب جائحة كوفيد-19. وقالت الوكالة إن على الرغم من أن الوقت لا يزال مبكراً على تأكيد إبطاء الرسوم الجمركية الأميركية للطلب على النفط، تشير أحدث البيانات إلى أن أكبر الانخفاضات تأتي من دول "في مرمى نيران اضطرابات الرسوم الجمركية بشكل مباشر" مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة والمكسيك. وتنبؤات وكالة الطاقة الدولية للطلب على النفط عند الحد الأدنى في القطاع، إذ تتوقع انتقالاً أسرع لمصادر طاقة بديلة مقارنة بجهات أخرى في القطاع. وتتوقع أوبك ارتفاع الطلب 1.3 مليون برميل يومياً هذا العام، أي ما يقرب من مثلي ما تتوقعه الوكالة. بالنسبة للعام المقبل، توقعت الوكالة أن ينمو الطلب على النفط بمتوسط 720 ألف برميل يومياً بما يقل بنحو 20 ألف برميل يومياً عن توقعها السابق، كما توقعت زيادة النمو في الإمدادات 1.3 مليون برميل يومياً، مما يشير أيضاً إلى فائض.


البلاد البحرينية
منذ 14 ساعات
- البلاد البحرينية
"بيتكوين" تقفز لمستوى قياسي جديد بدعم من طلب مؤسسي وسياسات أميركية داعمة
صعدت بيتكوين، اليوم الجمعة، لأعلى مستوى على الإطلاق، بدفعة من الطلب المتزايد من مؤسسات استثمارية ومن السياسات الداعمة للعملات المشفرة التي تتبعها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ارتفعت أكبر عملة مشفرة في العالم إلى ذروة بلغت 116,781.10 دولار في التعاملات الآسيوية اليوم الجمعة، لتصل مكاسبها منذ بداية العام إلى أكثر من 24%. وسجلت في أحدث التداولات 116,563.11 دولار. وقال جوشوا تشو، الرئيس المشارك لشركة "ويب 3 أسوسيشن" في هونغ كونغ: "الذروة الجديدة التي وصلت إليها بيتكوين مدفوعة بتراكم لا هوادة فيه للطلب المؤسسي، يقبل لاعبون كبار على المتاح ويستوعبون السيولة في التداول"، وفقًا لـ "رويترز". يُذكر أن ترامب وقع في مارس الماضي أمراً تنفيذياً لتأسيس احتياطي استراتيجي من العملات المشفرة، وعين عدداً من الشخصيات الداعمة للعملات المشفرة في مناصب مهمة، مثل رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات بول أتكينز. أما إيثر، ثاني أكبر العملات المشفرة في العالم، فقد قفزت هي الأخرى بما يقارب الـ 5% إلى 2,956.82 دولار بعد أن لامست في وقت سابق أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 2,998.42 دولار.