
2.4 مليار دولار أموال المقاصة التي اقتطعتها إسرائيل من السلطة الفلسطينية
الحكومة الفلسطينية
، اليوم الثلاثاء، أن مجموع اقتطاعات إسرائيل من أموال المقاصة ناهزت 8.2 مليارات شيكل (2.4 مليار دولار). وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في كلمة له بمستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء الفلسطيني، "تراكم على الجانب الإسرائيلي لصالحنا نتيجة الاقتطاعات السابقة ما يقارب 8.2 مليارات
شيكل
غير مسددة، ونعمل بكل ما نستطيع بجهود دبلوماسية وقانونية وبكل الوسائل الممكنة لمعالجة هذا الموضوع، ولكن المعالجات التي قمنا بها حتى الآن هي معالجات مهنية وفنية ضمن إطار عمل الحكومة، ولكن من الواضح أن الإجراءات هذه هي إجراءات سياسية وتحتاج بالتالي إلى ردود سياسية".
ولفت مصطفى إلى أنه "تم إبلاغنا من الجانب الإسرائيلي بقيمة المقاصة للشهرين الماضيين بعد الاقتطاعات، حيث بلغت قيمة المقاصة لشهر (5)، والتي لم تصل حتى الآن، حوالي 844 مليون شيكل، وقام الجانب الإسرائيلي باقتطاع مبلغ 275 مليون شيكل كابتزاز على خلفية تحويل الحكومة لمخصصات قطاع غزة، في الوقت الذي تستمر فيه الحكومة بتحويل المخصصات لموظفينا في القطاع".
وبحسب مصطفى "يُضاف إلى ذلك اقتطاعات أخرى تبلغ حوالي 220 مليون شيكل مقابل ما ندفعه لمخصصات عائلات الشهداء والأسرى وبعض الخدمات مثل المياه و
الكهرباء
وخدمات صحية، ليصل مجموع هذه الاقتطاعات عن شهر (5) لوحده إلى حوالي 443 مليون شيكل، وبالتالي الصافي منه حسب تقديرات الجانب الإسرائيلي حوالي 400 مليون شيكل فقط، والتي لم تحول لنا حتى الآن".
وأضاف: "أما بالنسبة لأموال المقاصة في شهر (6)، فقد بلغت إجمالي الإيرادات 960 مليون شيكل، لكن أيضاً تم اقتطاع 471 مليون شيكل، منها 275 مليون شيكل على خلفية رواتب غزة، والباقي على الخدمات الأخرى وبالتالي بقي تقريباً حوالي 490 مليون شيكل، وهي أيضا لم تحول لنا حتى الآن". وتابع أنه "بعد كل الخصومات تبقى حوالي 890 مليون شيكل عن شهرين، ونحن بانتظار أن يتم تحويل هذا المبلغ"، مشيراً إلى ارتفاع المبالغ المتراكمة الى 8.2 مليار شيكل.
وشدد مصطفى على أن هذا الوضع لا يمكن احتماله وهو وضع غير اعتيادي وقد يحتاج منا إجراءات غير اعتيادية، وهذه رسالة يجب أن تصل للجميع ولن نستمر في الانتظار.
اقتصاد عربي
التحديثات الحية
سلطة النقد الفلسطينية تناقش تداعيات أزمة تكدّس الشيكل في البنوك
كما قال رئيس الوزراء الفلسطيني: "الرئيس والحكومة يقدمان شكرهما لكل أبناء شعبنا في كل مكان، سواء في غزة والضفة الغربية، لصمودهم في هذا الوضع الصعب، ومهما كانت الظروف صعبة، فإننا مستمرون في معالجتها، ونقدر صبر كل الأطراف ذات العلاقة، التي صمدت في هذه المرحلة، وتقف معنا في هذه الوقفة الوطنية المهمة، لأن التحدي يواجه الجميع وكلنا جميعاً موظفون وشركات وقطاع خاص وبنوك ومواطنون وأجهزة أمن ستقوم بواجبها لمواجهة هذا العدوان الإسرائيلي".
في سياق آخر، أعلنت الحكومة الفلسطينية اليوم الثلاثاء، أنها تواصل استعداداتها لتنسيق الجهود الإغاثية في قطاع غزة، والتحضير لعقد مؤتمر إعادة إعمار القطاع. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى: "في الوقت الذي تتصاعد فيه احتمالات عقد هدنة قريبة في قطاع غزة الحبيب، والتي نتمنى أن تتكلل هذه الجهود بالنجاح وفي أسرع وقت ممكن، فإن استعدادات الحكومة جارية لتنسيق جهود الإغاثة في القطاع والتحضير لعقد مؤتمر الإعمار". وأشار إلى أنه وبالتزامن مع ذلك، تواصل غرفة العمليات الحكومية والتي تضم حوالي 40 مؤسسة حكومية وهيئة دولية تعمل في مجال الإغاثة، تحضيراتها بالإضافة إلى طواقمها على الأرض، لمواصلة العمل الإغاثي وتنفيذ خطط التعافي المبكر التي قمنا بإعدادها، تماماً كما عملت طواقمنا فترة الهدنة السابقة.
من جانب آخر، أكد مصطفى على الموقف الرسمي الفلسطيني، والذي شدد عليه الرئيس محمود عباس في أكثر من مناسبة، وهو أن تجسيد الدولة الفلسطينية على أراضي دولة فلسطين يتطلب تعاون الجميع تحت نظام سياسي واحد، ومؤسسات وطنية موحدة ومنظومة أمنية واحدة، حتى التمكن من إغاثة أهالي قطاع غزة وتيسير عملية إعادة الإعمار وصولاً لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة التي طال انتظارها.
كذلك قال رئيس الوزراء الفلسطيني إن "الطرف الإسرائيلي يحارب هذه الرؤية، وتعمل كل مؤسساته وأجهزته على إضعاف السلطة الوطنية وحصارها مالياً حتى لا تقوم بمسؤولياتها تجاه أهلنا في القطاع، وحتى يمنع قيام الدولة الفلسطينية التي أصبحت محل إجماع دولي واسع". وشدد على أن الترويج للخطة الإسرائيلية لن ينجح، وإرادة شعبنا قوية، والتصميم على تحمل مسؤولياتنا لإنجاز مهماتنا الوطنية بكل ما أوتينا من قوة وعزيمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 6 ساعات
- القدس العربي
أطلس مصر المعاصرة… مهاجرون ولاجئون وعنوسة
يُعد كتاب أطلس مصر المعاصرة، الصادر عن المعهد الفرنسي للشرق الأدنى، بنسختين إنكليزية وفرنسية، تحرير هالة بيومي وكارين بن نافلة، مدخلا جيدا لقراءة تاريخ مصر في المئة سنة الأخيرة. وما يميز الأطالس عادة أنها لا تعتمد على السرد الطويل، بل على تكثيف المعلومات والتطرق لأهم الزوايا. وهذا ما ينطبق على هذا الكتاب؛ إذ يكتشف المتجوّل بين صفحاته، أنه أمام صور اجتماعية غنية وقريبة من الحياة في مصر. وقد زاد من غنى الكتاب الصور والخرائط المنشورة فيه، التي عادة ما تكون أساس هذا النوع من الكتب. تناول الكتاب عدة موضوعات، من السياسة وظهور محمد علي باشا في القرن التاسع عشر، إلى حياة الزبّالين وعملهم. وهذا ما يوفّر للقارئ مساحة واسعة ومكثفة وغنية بالمعلومات والتحليلات. وإذا حاولنا تكثيف الصورة التي يرسمها عن مصر، يمكن القول إنها صورة قلقة، لمجتمع واسع يشعر بالتهميش والفقر، وبأزمات اجتماعية لا تنتهي. كان عام 1956 عاما حاسما في تاريخ مصر المعاصر. فقد شهد اعتماد دستور جديد عبر استفتاء شاركت فيه النساء لأول مرة، وتولي جمال عبد الناصر الرئاسة، وانسحاب آخر القوات البريطانية إيذانا ببدء الاستقلال الحقيقي، وتأميم قناة السويس الذي أشعل فتيل الحرب. أثرت حرب السويس على التنوع الثقافي في البلاد من خلال الرحيل الجماعي لليهود، وجاليات أجنبية أخرى. ففي نوفمبر/تشرين الثاني، صنّفت وزارة الشؤون الدينية يهود مصر «أعداء الدولة» وغادر ما بين 25 ألفا و40 ألف شخص، تاركين ممتلكاتهم وأعمالهم. صودرت ممتلكات البريطانيين والفرنسيين، وأصبحت الإسكندرية، لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط، تجسيدا للحنين إلى ماضٍ متعدد الثقافات فقد مع نفي الأجانب. مقابل هذا النزوح، شهدت مصر لاحقا سلسلة من الهجرات، أصبحت البلاد بلدا للهجرة خلال القرن العشرين، مستغلة مخزونها من العمالة وسياسات التعريب في الدول المستقلة حديثا. وبعد ثورة 1952 شجّع ناصر الهجرة إلى دول الكتلة الشرقية، مستغلا الحراك كأداة سياسية. ومنذ السبعينيات، بدأت موجة هجرة متزايدة مع وصول السادات إلى السلطة، وتشبّع القطاع العام بالوظائف. شجعت الحكومة الهجرة في وقت شهدت فيه المنطقة طفرة نفطية وطلبا متزايدا على العمالة، وسُهّل الحصول على جواز سفر اعتبارا من عام 1974. وتعاملت الدولة مع الهجرة كأداة استراتيجية سياسية واجتماعية واقتصادية. وقد ارتفع متوسط تحويلات مدخرات المهاجرين إلى 3.229 مليار دولار سنويا بين 1979 و1989 ما جعل مصر الأولى عربيا في التحويلات المالية. كما شهدت التسعينيات تجددا للهجرة إلى مصر، خاصة من اللاجئين الفارين من السودان وإثيوبيا وإريتريا، ومؤخرا من العراق وسوريا. شاركت في إدارة هؤلاء اللاجئين كل من الدولة ووكلاء خارجيين، وعلى رأسهم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وقد أدت الحروب الأهلية في إثيوبيا (1961-1991) والصومال (من عام 1991 والسودان إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين عبر الحدود الجنوبية. حتى عام 2013 كان السودانيون يمثلون أكبر عدد من طالبي اللجوء، إلى أن أدى وصول مئات الآلاف من السوريين إلى تغيير جذري في المشهد الإنساني للمفوضية. يتوقف الأطلس عند حالة المهاجرين النوبيين في القاهرة، وهي تجربة قديمة بدأت بالنزوح الريفي، وصاحبتها معاملة سيئة وعنصرية مثل ألقاب شوكولاتة. وقد تمركزت في أحياء عابدين وبولاق وإمبابة، هجرة الذكور النوبيين، الذين عُرفوا بالنظافة والصدق، وعملوا غالبا في منازل العائلة المالكة، يُضطر المهاجرون القسريون إلى مواجهة مأسسة العمل غير الرسمي، بما يرافقها من إدارة أمنية ونهج تعسفي يميز الأنظمة الاستبدادية، ويواجهون عزلة اجتماعية من الدولة، ما يضطرهم إلى تبنّي استراتيجيات للتكيّف والبقاء، خاصة من خلال التجمّع في جيوب حضرية تشبه أحيانا أحياء معزولة مثل، سوريا الصغيرة. وتُسهم هذه الجيوب في إعادة تنظيم الحياة اليومية من خلال تقديم الدعم المادي والنفسي وتوفير أماكن للتفاعل الاجتماعي، وتشكل صراعاتهم مع السكان المحليين، إلى جانب كراهية الأجانب والعنصرية، جزءا من حياتهم اليومية. وعلى صعيد الزواج والجنس، يتطرق الأطلس للأنماط المعروفة في التحول الديموغرافي، إذ لا تزال مصر في نهاية المرحلة الثانية: فقد انخفض معدل الوفيات، خاصة بين الأطفال، بشكل كبير بعد الحرب العالمية الثانية، بينما لم تنخفض الخصوبة. وفي بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ارتفع معدل الخصوبة الإجمالي مجددا، متجاوزا 3.5 ما أدى إلى زيادة الضغط البشري على الموارد الطبيعية، والتوسع الحضري على حساب الأراضي الزراعية، والضغط على الخدمات العامة، وزيادة الطلب على المياه والغذاء والعمل والسكن، وهي عوامل إن تُركت دون معالجة قد تؤدي إلى السخط الاجتماعي والاحتجاج. في عام 2017 كانت نسبة العازبات من النساء فوق سن 18 عاما 17% فقط، مقابل 30.7% من الرجال. هذا الفارق، الناتج عن الكلفة المالية لتأمين المهر والسكن، يُطيل فترة انتظار الشباب، ويُسهم في تغييرات ملحوظة، لاسيما في المدن، في السلوكيات الجنسية المُدانة أخلاقيا، مثل: النشاط الجنسي قبل الزواج، والزواج غير الرسمي أي العرفي. حياة الزبّالين يمتاز الأطلس بتركيزه على زوايا مهمشة غالبا ما تُهمل في الدراسات المحلية. فمثلا، يُخصص أحد فصوله لحياة الزبّالين. منذ منتصف القرن العشرين، كان الزبّالون يجمعون نفايات القاهرة المنزلية والتجارية من باب إلى باب، باتباع طرق وراثية وتقسيمات إقليمية. كانوا يربّون الخنازير على النفايات العضوية في حظائر تُسمى «الزرايب»، ويفرزون المواد القابلة لإعادة التدوير كالورق والكرتون والبلاستيك والمعادن والزجاج لإعادة بيعها. يُعدّ الزبّالون جزءا من القطاع «غير الرسمي»، ويركّزون على الأحياء الثرية، ويتعاملون أحيانا مباشرة مع الشركات والمطاعم والفنادق والمتاجر. تغيّر دور الزبّالين منذ الثمانينيات بسبب تطور أنشطة إعادة التدوير وتعقيدها، ووصول شركات إدارة النفايات الأجنبية في مطلع الألفية. وبعد التدخلات الإنسانية، أصبح الزبّالون محورا لبرامج تنموية عدّة، ركزت على كفاءتهم في إعادة التدوير وتقديمهم خدمة منخفضة التكلفة، لكن السلطات غالبا ما ترى في الزبّالين صورة سلبية عن مصر وظروفها الصحية. وتُعد عربات الحمير ـ التي مُنعت عدة مرات دون جدوى ـ رمزا لهذا الجدل، وقد استُبدلت إلى حد كبير بشاحنات البيك آب. ورغم أهمية الزبّالين، فإن نظام جمع القمامة في القاهرة يتجاوز نطاق عملهم. في مطلع الألفية الثانية، أبرمت السلطات المصرية عقودا لمدة 15 عاما مع شركات خاصة لإدارة النفايات. وبموجب هذه العقود، التي تُموّل عبر ضريبة مضافة إلى فواتير الكهرباء، ركزت هذه الشركات على الأماكن العامة، والأحياء الفقيرة والنفايات عديمة القيمة التجارية، أدى تطبيق هذا النظام إلى تعاقد عدد من الزبّالين من الباطن مع هذه الشركات، التي استُبدلت لاحقا بشركات محلية. لكن ذلك لم يمنع الزبالين من البحث عن أساليب أخرى من أجل الاستمرار في العيش، في بلد تزداد تعقيداته يوما بعد يوم.


القدس العربي
منذ 11 ساعات
- القدس العربي
لوفيغارو: وقف إطلاق النار في غزة معلّق رغم لقاءات ترامب ونتنياهو
باريس- 'القدس العربي': تحت عنوان: وقف إطلاق النار في غزة معلّق رغم لقاءات ترامب ونتنياهو، قالت صحيفة 'لوفيغارو' الفرنسية إنه رغم الضغوط التي مارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائين في واشنطن، وعلى حركة حماس، فإن الهدنة التي تمتد لستين يوماً لم تُبرم بعد. 'هيا، يمكنك فعلها'.. بهذه العبارة شجع دونالد ترامب بنيامين نتنياهو المتردد على الوصول إلى خط النهاية. هذا الرسم الذي نُشر في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية يُجسّد إحباط الرئيس الأمريكي إلى حد ما. فخلافا لما أوحى به، لم يتم الإعلان عن أي اتفاق بشأن وقف لإطلاق النار لمدة ستين يومًا ولا عن الإفراج، في مرحلة أولى، عن 18 من أصل 50 رهينة تحتجزهم حركة حماس، تُشير 'لوفيغارو'. وقد بذل الرئيس الأمريكي جهودًا شخصية، إذ استقبل 'بيبي' مرتين في البيت الأبيض، وطلب في الوقت نفسه من حماس تليين مواقفها خلال محادثات جرت في قطر، تضيف الصحيفة الفرنسية، مشيرة إلى ما قاله ترامب: ' أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل'، معترفًا في الوقت نفسه بأنه ' لا يوجد شيء نهائي بشأن الحرب في غزة'. أما نتنياهو، فكان حذرًا وسعى جاهدًا لتجنب إثارة ترامب. وأكد أن الأخير 'لا يريد، مثله، اتفاقًا بأي ثمن'، مضيفًا: 'لدى إسرائيل متطلبات أمنية ومطالب أخرى، ونحن نعمل معًا'. ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، شدد نتنياهو على أن الرئيس الأمريكي لم يمارس أي ضغط عليه. ومن المؤشرات 'المشجعة' من وجهة نظره: في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك والدمار الهائل في قطاع غزة – حيث قُتل جندي إسرائيلي، وسقط 13 فلسطينيًا بينهم نساء وأطفال خلال ساعات قليلة – قامت الولايات المتحدة بتزويد إسرائيل بعشرات الجرافات من طراز C-9 من شركة كاتربيلر. هذه الآليات، التي ستُزوّد بأسلحة، تُستخدم لهدم منازل يُعتقد أنها تؤوي مقاتلين من حماس، وكانت إدارة جو بايدن قد جمّدت إرسال هذه المعدات سابقًا، معتبرة أن الجيش الإسرائيلي يستخدمها بشكل مفرط ضد المدنيين الفلسطينيين، تُذكِّر 'لوفيغارو'. وأفادت وزارة الدفاع الإسرائيلية بأنه منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، عقب المجازر التي ارتكبتها كتائب حماس في جنوب إسرائيل، تم تسليم 100 ألف طن من الأسلحة والمعدات العسكرية، معظمها من الولايات المتحدة، عن طريق الجو والبحر. وفي نهاية يونيو، زودت الولايات المتحدة إسرائيل بقنابل بقيمة 500 مليون دولار. السؤال المطروح الآن هو، وفق 'لوفيغارو': هل سيستمر هذا الدعم غير المشروط في حال فشل المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار؟ .. الأمر المؤكد الوحيد هو وجود نقاط خلاف كثيرة، أبرزها مدى انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة خلال فترة الستين يومًا. ويريد نتنياهو الحفاظ على السيطرة على ممر يفصل جنوب القطاع حيث من المفترض إنشاء 'مدينة إنسانية' محاصرة من قبل الجيش الإسرائيلي، يُنقل إليها نحو 600 ألف فلسطيني بعد إخضاعهم لتفتيش دقيق، في أطلال رفح قرب الحدود المصرية، تقول 'لوفيغارو'. ومضت الصحيفة موضحة أنه بمجرد دخولهم هذا القطاع، لن يتمكن اللاجئون من مغادرته. والهدف من ذلك هو تقليل عدد السكان في شمال القطاع إلى الحد الأدنى لتجنب عمليات إطلاق نار أو تسلل من هذه المنطقة باتجاه جنوب إسرائيل، ولتسهيل ملاحقة أعضاء الجناح المسلح لحماس. وتطالب الحركة الإسلامية أيضًا بأن تتولى الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية إدارة المساعدات الإنسانية، وسحب هذه المهمة من مؤسسة 'غزة الإنسانية'، التي تموّلها إسرائيل والولايات المتحدة، والتي تهدف إلى منع حماس من السيطرة مجددًا على هذه المساعدات الحيوية لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة واستخدامها لتعزيز نفوذها الشعبي. كما تسعى حماس إلى الحصول على التزام من ترامب بعدم استئناف الهجوم الإسرائيلي بعد انتهاء فترة الستين يومًا، وبدء محادثات 'جدية' فورًا بعد هذه الفترة لوضع حد للحرب. إلا أن هذا السيناريو مرفوض تمامًا من قبل بنيامين نتنياهو، الذي يعتبر القضاء الكامل على حركة حماس أولوية قصوى، توضح 'لوفيغارو'. ورغم ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية يوم الخميس أن 'بادرة' تمثلت في موافقة إسرائيل على أن تبدأ قطر ودول أخرى بتعبئة الأموال لإعادة إعمار قطاع غزة المدمر بالكامل فور دخول أي اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ، كما تطالب حماس. كما عبر نتنياهو مساء الخميس عن استعداده للتفاوض حول وقف دائم لإطلاق النار خلال فترة الهدنة. أما ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط، والمقرب منه، فما يزال يُبدي تفاؤلًا حذرًا ويشير إلى وجود تقدم، ولو محدود، لأن إسرائيل وحماس تسيران على حافة الهاوية. كلا الطرفين يحاول تفادي المواجهة مع الرئيس الأمريكي برفض صارم لأي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار – تقول 'لوفيغارو' – لكن من الصعب جدًا التوصل إلى اتفاق ما دامت إسرائيل وحماس تتمسكان بمواقف غامضة على شاكلة 'نعم ولكن'، تعيق أي اختراق حقيقي، على الأقل في الوقت الراهن. ويزداد الوضع تعقيدًا بسبب هامش المناورة الضيق الذي يملكه نتنياهو داخليًا، في ظل تهديد وزراء من أحزاب اليمين المتطرف بزعزعة الحكومة في حال تقديم أي تنازل لحركة حماس، تختتم 'لوفيغارو'.


القدس العربي
منذ 12 ساعات
- القدس العربي
رئيس لبنان: لا رجوع عن حصر السلاح والتطبيع مع إسرائيل غير وارد حاليا
بيروت: أكد الرئيس اللبناني جوزف عون، الجمعة، أن قرار حصر السلاح بيد الدولة 'اتخذ ولا رجوع عنه'، مشيرا إلى أن التطبيع مع إسرائيل 'غير وارد حاليا'. وقال في كلمة أمام وفد مجلس العلاقات العربية والدولية ببيروت، إن 'القرار بحصرية السلاح (بيد الدولة) قد اتخذ ولا رجوع عنه، وقرار الحرب والسلم من صلاحيات مجلس الوزراء'. وأشار عون إلى أن 'مسألة التطبيع مع إسرائيل غير واردة في السياسة اللبنانية الخارجية الراهنة'، وفق بيان لرئاسة الجمهورية عبر منصة إكس. كما أعرب عن حرص لبنان 'على إقامة علاقات جيدة مع سوريا، مع التأكيد على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من البلدين'. رئيس الجمهورية أمام وفد مجلس العلاقات العربية والدولية: – نشدد على أهمية وحدة اللبنانيين وتعاون مختلف الأفرقاء مع الدولة، من أجل حماية البلاد، وتحصينها، ومواجهة ما يمكن ان يُخطط لها من مؤامرات – إنّ قرار حصرية السلاح قد اتُّخذ، ولا رجوع عنه، وقرار الحرب والسلم هو من صلاحيات مجلس… — Lebanese Presidency (@LBpresidency) July 11, 2025 سفراء الاتحاد الأوروبي يؤكدون التزامهم الثابت بدعم لبنان ومساندتهم لتسهيل عودة اللاجئين السوريين أكد سفراء دول الاتحاد الأوروبي في لبنان، خلال لقائهم رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، اليوم الجمعة التزامهم الثابت بدعم لبنان ومساندتهم للخطوات التي تسهل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. وأكد السفراء 'التزام الاتحاد الأوروبي الثابت بدعم لبنان،' مشددين على' استمرار دعمهم للمسار الإصلاحي، لا سيما في الشقين الاقتصادي والمالي، بالإضافة إلى استقلالية القضاء'. وأعربوا عن 'مساندتهم للخطوات التي تسهل العودة الآمنة والمستدامة للنازحين السوريين إلى بلادهم.' من جهته شكر الرئيس سلام 'ممثلي دول الاتحاد الأوروبي على دعمهم الإنساني والاقتصادي المستمر للبنان، وأطلعهم على مسار الإصلاحات الجارية، وما يرتقب تنفيذه في الأسابيع والأشهر المقبلة.' وأكد أن 'الدولة ماضية في بسط سلطتها على كامل أراضيها، كما جاء في اتفاق الطائف والبيان الوزاري'. وأشاد الرئيس سلام 'بمساهمة دول الاتحاد بأكثر من 600 مليون دولار للمناطق المتضررة من العدوان'، معتبرا أن 'هذا الدعم يشكل ركيزة أساسية لتعزيز صمود السكان والحفاظ على الاستقرار'. وشدد رئيس الحكومة على 'أهمية تجديد ولاية قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) لسنة إضافية، نظرا لدورها المحوري في تعزيز الاستقرار في الجنوب، وتطبيق القرار 1701'. (وكالات)