logo
«أزمة سلام» تهدد الائتلاف الحاكم في ألمانيا

«أزمة سلام» تهدد الائتلاف الحاكم في ألمانيا

أشعل التوجه نحو إعادة التسلح أزمة داخل الائتلاف الحاكم وهو ما سلط الضوء على الصراع الداخلي طويل الأمد.
وشكلت جهود نحو 100 شخص مما يُعرف بـ"دوائر السلام" داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي تحديًا صارخًا لحمى الحرب التي أججها قادة الحزب المشارك في الائتلاف الحاكم إلى جانب حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي المحافظ بقيادة المستشار فريدريك ميرتس.
وعلى الرغم من أن بيان "دوائر السلام" لا يحظى بدعم واسع في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إلا أن زعيم الحزب، نائب المستشار ووزير المالية لارس كلينغبيل، لم يحصل إلا على 64% من التأييد في مؤتمر الحزب الذي عُقد يومي 28 و29 يونيو/حزيران الماضي، وهو تأييد أضعف بكثير مما كان متوقعًا ويمكن إرجاعه بشكل جزئي إلى آراء معسكر السلام.
ويُمثل البيان تحديًا لقيادة الحزب، وقد يُضعف الائتلاف الحاكم فعلى الرغم من أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي لا يحظى إلا بنحو 15% من التأييد الشعبي إلا أن الحزب عنصر أساسي في الحكومة وذلك وفقا لما ذكره موقع "ريسبونسيبل ستايت كرافت".
وتسعى القيادة الجديدة للحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى طي صفحة عهد المستشار السابق أولاف شولتز، وترى في دورها في حكومة ميرز فرصةً لإعادة بناء حظوظها الانتخابية بعد نتائجها الضعيفة التي بلغت 16% في انتخابات فبراير/شباط الماضي.
وحتى الآن، لم يُسهم توافق حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي في مجموعة من القضايا في تعزيز مكانة الحزب الاشتراكي الديمقراطي لدى الناخبين ولسوء حظ ميرز، فإن تمسكه بالسلطة يتطلب من الحزب الاشتراكي الديمقراطي ألا يخسر المزيد من الأرض.
وبعد الهزيمة الساحقة التي مُني بها أولاف شولتز، ارتقى كلينغبيل، الأصغر سنًا، إلى قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي وبصفته نائبًا للمستشار ووزيرًا للمالية يدعم كلينغبيل موقف ميرز بشأن أوكرانيا وتعزيز الدفاع وهو الموقف الذي يحظى أيضا بدعم وزير الدفاع بوريس بيستوريوس، من الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وتتمسك أقلية من سياسيي الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بتفضيل المصالحة على المواجهة في حل الأزمات الدولية، وهو نهج متأصل في الثقافة الاستراتيجية لألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية.
وقد يكون القلق بشأن الموقف السائد تجاه أوكرانيا جزءًا من ضعف دعم الناخبين للحزب الاشتراكي الديمقراطي خاصة وأن ميرز روج لفكرة التهديد الروسي لدول حلف شمال الأطلسي (ناتو) بحلول عام 2029 في حال هزيمة أوكرانيا كما أنه بنى دعمًا شعبيًا كبيرًا لإعادة التسلح بناءً على هذه التوقعات.
ويجمع هذا الموقف المتشدد تجاه الحرب في أوكرانيا الأغلبية البرلمانية التي يتمتع بها حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاشتراكي الديمقراطي بالإضافة إلى حزب الخضر، بينما تتكون المعارضة البرلمانية من حزب البديل لألمانيا وحزب اليسار (Linke) وكلاهما يشكك في استمرار الدعم لأوكرانيا في غياب أي مبادرة دبلوماسية.
ويبدو أن السياسة الألمانية تجاه أوكرانيا ترتكز على الأمل في أن يُؤدي الصراع الطويل إلى إجبار روسيا في النهاية على التراجع عن أهدافها الحربية وقبول تسوية مقبولة من كييف.
ويمثل بيان معسكر السلام إحياءً لمسار السياسة الخارجية التقليدي الذي رسمه ويلي براندت بدءًا من أواخر الستينيات، والذي يُنسب إليه في أذهان العديد من أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي وغيرهم من الألمان الفضل في تفكك الاتحاد السوفيتي سلميًا وإعادة توحيد ألمانيا.
ويقود "معسكر السلام" رولف موتزينيش، الزعيم السابق لكتلة الحزب في البرلمان الألماني (بوندستاغ) ورالف شتيجنر، الذي كان حتى وقت قريب عضو اللجنة التنفيذية للحزب الاشتراكي الديمقراطي.
ومن بين الموقعين المائة على البيان رئيسٌ سابق للحزب، وعددٌ من الوزراء السابقين، والمؤرخ بيتر براندت، نجل المستشار السابق.
ويتهم البيان الحزب والائتلاف الحاكم بالسعي إلى السلام والأمن من خلال الاستعداد للحرب، بدلاً من السعي لتحقيق نفس الأهداف مع روسيا، وليس ضدها، ورغم إقرار الموقعين بأنه ينبغي على ألمانيا تعزيز جاهزيتها الدفاعية لكنهم يستشهدون بمفهوم الأمن الجماعي الوارد في وثيقة هلسنكي الختامية، والذي يقولون إنه أثمر عن اتفاقيات قيّمة للحد من الأسلحة ومكّنت من إعادة توحيد ألمانيا.
كما دعا البيان إلى خفض التصعيد وبناء الثقة المتبادلة، بالتزامن مع إعادة تسليح مُعدّة بعناية، في إطار دفاعي بحت، ودعم التنمية الصناعية الألمانية والأوروبية كما أيّد استراتيجية دبلوماسية أوروبية لإنهاء حرب أوكرانيا، وعارض نشر صواريخ أمريكية متوسطة المدى في ألمانيا.
من جانبه، اتهم وزير الدفاع بوريس بيستوريوس، وهو السياسي الأكثر شعبية في الحزب، الموقعين على البيان بالفشل في مواجهة الواقع واستغلال رغبة الجمهور في السلام.
aXA6IDE0Mi4xNDcuMjQzLjQ2IA==
جزيرة ام اند امز
US
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"تليجراف": شبح تشرشل يلاحق نتنياهو.. وذاكرة "7 أكتوبر" تتهدده انتخابيًا
"تليجراف": شبح تشرشل يلاحق نتنياهو.. وذاكرة "7 أكتوبر" تتهدده انتخابيًا

البوابة

timeمنذ 4 ساعات

  • البوابة

"تليجراف": شبح تشرشل يلاحق نتنياهو.. وذاكرة "7 أكتوبر" تتهدده انتخابيًا

رأت صحيفة تليجراف البريطانية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي طالما اعتبر نفسه تلميذًا لرئيس الوزراء البريطاني الراحل وينستون تشرشل، يواجه اليوم خطر السقوط السياسي على الطريقة ذاتها التي أطاحت بالزعيم البريطاني عقب انتصاره في الحرب العالمية الثانية، حين رفضه الناخبون في انتخابات عام 1945 رغم قيادته النصر. ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد استعراض نتنياهو لانتصاراته في ضربات "عملية الأسد الصاعد" ضد إيران، يخشى اليوم من أن تؤدي نهاية حرب غزة أو إجراء انتخابات مبكرة إلى خسارة محتملة، تمامًا كما خسر تشرشل رغم انتصاراته العسكرية. ورغم تحسن شعبيته بعد الهجمات على إيران، فإن استطلاعات الرأي لا تمنحه أغلبية مريحة، إذ ما زال المشهد السياسي الإسرائيلي منقسمًا بين معسكر "نتنياهو" ومعسكر "ضده". وتشير المحللة السياسية داليا شيندلين إلى أن التحسن في أرقام نتنياهو لم يترجم إلى "قفزة حاسمة"، حيث يخيّم على الشارع الإسرائيلي شعور عام بالإحباط والغضب بسبب مصير الرهائن والحرب الطويلة. ويحاول نتنياهو كسب الوقت، بحسب محللين، من خلال المماطلة في إنهاء حرب غزة وتأجيل الحسم بشأن تجنيد الحريديم، أملًا في عبور الصيف وبداية عطلة الكنيست دون انهيار ائتلافه، مما يمنع الدعوة لانتخابات قبل أكتوبر المقبل. ويتوقع أن يعلن عن موعد الانتخابات في نهاية العام، لتُجرى في موعد قريب من الحد الأقصى القانوني في أكتوبر 2026. وعلى الجهة الأخرى، يستعد خصومه، مثل نفتالي بينيت الذي أسس حزبًا جديدًا باسم "بينيت 2026"، ويُنظر إليه كمرشح محتمل لقيادة المعسكر المعارض. كما يُحتمل أن ينضم إليه غادي آيزنكوت، الجنرال السابق في الجيش والذي يحظى بتعاطف واسع بعد فقدان نجله في الحرب الأخيرة، وقد بات يُعد "رمزًا لمعاناة الإسرائيليين العاديين". وكان بينت، وهو رجل أعمال مليونير، بدأ مسيرته السياسية من موقع أكثر يمينية من بنيامين نتنياهو – إذ يُعد أول سياسي إسرائيلي من التيار العام يروّج لفكرة ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة بشكل رسمي – ويُنظر إليه من قبل كثيرين على أنه أكثر كفاءة من نتنياهو على الصعيدين الاقتصادي والإداري. وفي المقابل، يواجه نتنياهو ليس فقط خطر الهزيمة السياسية، بل أيضًا المحاكمة الجنائية على خلفية قضايا فساد داخلية، وتقييد حريته في السفر بعد مذكرة توقيف صادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. ومصادر قضائية داخل إسرائيل تقول إن نتنياهو قد يحصل على صفقة قانونية تقيه السجن... بشرط واحد: أن يعتزل الحياة السياسية نهائيًا – وهو خيار لا يبدو أن نتنياهو أو زوجته سارة على استعداد لقبوله. وبين ذاكرة تشرشل الثقيلة و"كابوس السابع من أكتوبر" الذي يرفض أن يُمحى من ذاكرة الناخب، يحاول نتنياهو النجاة، لكن دون أفق واضح يضمن له نهاية مشرفة أو استمرارًا في السلطة.

مصير تشرشل يفزع نتنياهو.. هزيمة سياسية في الأفق؟
مصير تشرشل يفزع نتنياهو.. هزيمة سياسية في الأفق؟

العين الإخبارية

timeمنذ 7 ساعات

  • العين الإخبارية

مصير تشرشل يفزع نتنياهو.. هزيمة سياسية في الأفق؟

يخشى بنيامين نتنياهو، أطول رؤساء وزراء إسرائيل بقاءً في الحكم، أن يلقى مصير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل، الذي أطيح به من السلطة بعد أشهر فقط من انتصاره في الحرب العالمية الثانية. هذه الحقيقة التاريخية تؤرق نتنياهو، الذي طالما أبدى إعجابه بتشرشل، خاصة بعد نجاح الجيش الإسرائيلي في مواجهة إيران خلال عملية "الأسد الصاعد"، بحسب صحيفة "تليغراف" البريطانية. استطلاعات تنذر بالخطر: شعبية هشة وانقسام مزمن رغم التحسن الطفيف في شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرًا، تُظهر استطلاعات الرأي التي أجرتها المحللة السياسية داليا شيندلين أن هذه الزيادة غير كافية لضمان فوزه الانتخابي. ويعيش المجتمع الإسرائيلي في حالة ركود سياسي مستمر منذ أكثر من عقد، حيث انقسم الناخبون إلى معسكرين متنافرين: مؤيدين لنتنياهو ورافضين لاستمراره. وتتصاعد موجة السخط بسبب تعامل الحكومة مع أزمة الأسرى في غزة، إذ يشعر الإسرائيليون بأنهم تُركوا لمواجهة الأزمات وحدهم، فيما فشلت المؤسسات الرسمية في دعمهم. المعارضة تستعد: بينيت يطلق "حزب 2026" والجنرالات يتحركون وبدأت القوى المعارضة حشد صفوفها استعدادًا للانتخابات المقررة بحلول أكتوبر/ تشرين الأول 2026. فأطلق رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت حزبًا جديدًا تحت اسم "بينيت 2026"، مركزًا برنامجه على "استعادة الثقة في قدرة إسرائيل على حماية حدودها" – في إشارة واضحة إلى فشل حكومة نتنياهو في منع هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول. كما يجذب الحزب الناخبين المحبطين عبر خطاب يجمع بين اليمينية المتشددة (المطالبة بضم أجزاء من الضفة الغربية) وشعارات "الوحدة والازدهار". وفي سياق متصل، يبحث الجنرال السابق غادي آيزنكوت – الذي فقد ابنه وابن شقيقه في الحرب – عن توجه سياسي جديد بعد استقالته من حزب غانتس، حيث يُعتبر رمزًا لمعاناة الطبقة الوسطى الإسرائيلية وتضحياتها. استراتيجية البقاء: الزمن سلاح نتنياهو الوحيد وفقًا لتحليل البروفيسور يوسي شاين من جامعة تل أبيب، يركّز نتنياهو جهوده على تأجيل الانتخابات حتى أكتوبر/ تشرين الأول القادم على الأقل، عبر منع انهيار الائتلاف الحكومي قبل عطلة الكنيست الصيفية. ويهدف رئيس الوزراء إلى طمس الذاكرة الجماعية لفشل 7 أكتوبر، واستبدالها بصورة "بطل المواجهة مع إيران" من خلال استغلال كل يوم يمر لصالحه. فالتأخير يبعد الناخبين تدريجيًا عن صدمة هجوم حماس، ويمنحه فرصة لترسيخ سردية النصر العسكري في غزة والمواجهات الإقليمية. السجن أم المنفى؟.. المعضلة الوجودية بعد خسارته الانتخاب انسحب ونستون تشرشل بهدوء للرسم وكتابة مذكراته، وقد عرض الملك جورج السادس على تشرشل لاحقًا وسام الرباط، وهو أعلى وسام مدني في البلاد، لكن تشرشل المُكتئب رفضه، قائلًا إنه لا يستطيع قبوله، لأن الناخبين منحوه وسام الحذاء. لكن الصحيفة تشير إلى أن بنيامين نتنياهو يواجه تهديدات وجودية تختلف جذريًا عن مصير سلفه البريطاني. فالملاحقات القضائية المحلية تطارده عبر ثلاث قضايا فساد جسيمة قد تودي به إلى السجن الفعلي، خاصة بعد استمرار المحاكم الإسرائيلية في متابعتها رغم الحرب. أما على الصعيد الدولي، فقد وضعته المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في قفص الاتهام بشكل غير مسبوق، حيث أصدرت بحقه مذكرة توقيف بتهم "ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" خلال العمليات في غزة. هذه الخطوة التاريخية – وهي الأولى ضد رئيس حكومة إسرائيلي – تعرّضه لخطر الاعتقال حال سفره إلى 124 دولة موقعة على نظام روما. وفي محاولة أخيرة لتجنب السيناريو الأسوأ، قد تعرض عليه السلطات القضائية الإسرائيلية صفقة "اعتراف بالذنب" تُخفف العقوبة مقابل اعتزال السياسة للأبد. لكن هذا المخرج يبدو مستحيلاً بالنسبة لـ"الملك بيبي" وزوجته سارة، اللذين يرفضان التنازل عن السلطة ويعتبران السياسة هويتهما الوجودية. aXA6IDgyLjIxLjI0Mi4yMzkg جزيرة ام اند امز GR

الجغرافيا تفرض كلمتها.. 8 تحديات للسيطرة العسكرية على تايوان
الجغرافيا تفرض كلمتها.. 8 تحديات للسيطرة العسكرية على تايوان

العين الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • العين الإخبارية

الجغرافيا تفرض كلمتها.. 8 تحديات للسيطرة العسكرية على تايوان

تظل الجغرافيا الطبيعية لتايوان خطا دفاعيا قويا، يضع عوائق أمام أي محاولة مستقبلية للهجوم، بالإضافة إلى تركيز الجزيرة على التسلح. إذ يرى موقع "ريسبونسبول ستيت كرافت"، أن تضاريس تايوان الوعرة، التي تشمل سلاسل جبلية حادة وسواحل صخرية صعبة الإنزال، تجعل من أي هجوم عسكري واسع النطاق مهمة شديدة التعقيد والتكلفة. وأوضح أن هذا الواقع الجغرافي يشكل عقبة كبيرة أمام أي قوة غازية، حيث تضطر القوات المهاجمة إلى مواجهة تحديات لوجستية وعسكرية ضخمة، بدءًا من عبور مضيق تايوان المائي المكشوف، مرورًا بصعوبة اختيار مواقع إنزال القوات، وصولاً إلى قتال حضري معقد داخل العاصمة تايبيه التي تتمتع بتحصينات طبيعية قوية. ويكشف تحليل ميداني دقيق لتضاريس الجزيرة عن 8 تحديات هائلة لابد أن يواجهها أي هجوم محتمل: 1 - اجتياز مضيق تايوان يتطلب الغزو نقل أعداد هائلة من الجنود والمعدات والإمدادات عبر البحر، وهي عملية مكشوفة ومعرضة لهجمات الغواصات والألغام البحرية والصواريخ بعيدة المدى والطائرات المسيّرة الهجومية. 2 - سواحل غير مناسبة للإنزال تتميز سواحل تايوان بطابع جبلي حاد، حيث تنحدر الجبال مباشرة إلى البحر، مما يحد بشدة من خيارات الإنزال البحري ويجعلها محدودة للغاية ويمكن التصدي لها بسهولة. 3 - بناء قوة قتالية على الشاطئ وحتى في حال نجاح الغزاة في إنزال قواتهم، فإن الأراضي الزراعية المشبعة بالمياه، مثل حقول الأرز، غير صالحة لتجميع القوات أو تحريك العربات المدرعة، مما يضطرهم إلى الاعتماد على الموانئ الحضرية، وهي مناطق خطرة وعرضة لهجمات مضادة. 4 - التحرك من رأس الجسر إلى الداخل معظم الشواطئ المؤهلة للإنزال تنتهي إما في مدن مكتظة، ما يعني قتالاً حضرياً فورياً، أو في أراضٍ زراعية طينية، يصعب على المدرعات اجتيازها، مما يعرقل تقدم القوات الغازية. 5 - التحرك عبر الطرق الضيقة شبكة الطرق في تايوان ضيقة جداً، ما يجعل المركبات المدرعة مجبرة على السير في صفوف ضيقة. فعربة مدرعة واحدة مدمرة يمكن أن تعطل تقدم القوة بأكملها، دون وجود مسارات بديلة للالتفاف. 6 - تضاريس جبلية صعبة السلاسل الجبلية الممتدة من الغرب إلى الشرق تجعل الوصول إلى تايبيه من الساحل الشرقي محفوفاً بالعقبات، خصوصاً أن الطريق الوحيد يمر عبر أنفاق وجسور طويلة قابلة للتدمير. 7 - الطرق المؤدية إلى العاصمة محصنة طبيعياً تقع تايبيه في حوض جبلي قديم تحيط به الممرات الضيقة والمباني الكثيفة، ما يُحوّل المدينة إلى حصن شبه منيع، يصعب اقتحامه أو السيطرة عليه بسرعة. 8 - معركة حضرية مرعبة تشكل تايبيه، التي تضم أكثر من 7 ملايين نسمة، ساحة معركة حضرية كثيفة وغير قابلة للحسم السريع. ويُقارن حجم الكارثة المحتملة فيها بمعركة ستالينغراد في الحرب العالمية الثانية، ولكن على نطاق أضخم بكثير. وخلص التقرير إلى أنه، رغم تفضيل القادة الصينيين الوسائل غير العسكرية لتحقيق أهدافهم بشأن تايوان، لا تزال الخطط الأمريكية تُبنى على سيناريو الغزو الشامل. لكن الواقع الجغرافي لتايوان يثبت أنها واحدة من أكثر المناطق صعوبة لغزو عسكري في العالم، ما يدعو صناع القرار الأمريكيين لإعادة تقييم "التهديد المحدِّد" الذي يصوغون بناءً عليه استراتيجياتهم. aXA6IDIwNC45My4xNDcuMTgwIA== جزيرة ام اند امز PL

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store