
ترامب: واشنطن ستبدأ محادثات مع بكين حول صفقة "تيك توك"
وأضاف ترامب: "لدينا صفقة إلى حد كبير بشأن بيع التطبيق"، في إشارة إلى الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه لنقل ملكية أصول " تيك توك" في الولايات المتحدة إلى شركة جديدة يديرها مستثمرون أميركيون.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 17 دقائق
- الدستور
الدولار ينحفض، وواشنطن تقترض من جديد!!
حقق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بداية جريئة مع فترة ولايته الثانية كرئيس.. احتفل اثنان من كتاب الأعمدة الأمريكيين المُعتبرين، بطموحه الواسع.. كتبت بيجي نونان، أنه بعد خمسة أشهر مهيمنة لترامب، يبدو أنه منخرط (في لعبة العظمة).. ولاحظ والتر راسل ميد، أن ترامب الموجود في كل مكان والمتعطش للسلطة، كما قيل عن ثيودور روزفلت، (يريد أن يكون الجثة في كل جنازة، والعروس في كل حفل زفاف، والطفل في كل تعميد).. لكن الجانب السلبي لسمة ترامب المميزة أصبح واضحًا، كما يقول ديفيد إجناتيوس، في صحيفة (واشنطن بوست): على الرغم من كل بداياته البراقة، فإنه يواجه صعوبة في عبور خط النهاية.. كما كان صحيحًا طوال حياته المهنية، فإنه يقوم برهانات مبهرجة كبيرة ـ غالبًا ما تكون مُزينة بعلامته التجارية الشخصية ـ ولكن لا يمكنه الوصول ببعضها إلى استنتاجات ناجحة.. جرأة ترامب وشجاعته مثيرة للإعجاب حقًا، لكنها ليست كافية. حتى انتصارات ترامب الظاهرة يمكن أن تكون باهظة الثمن.. قد يكون هذا صحيحًا مع وحشية الميزانية التي وصفها بـ (مشروع قانون واحد كبير جميل).. وحتى لو فاز بالموافقة النهائية في مجلس النواب هذا الأسبوع، فإن (النجاح) سيأتي بتكلفة سياسية باهظة، لدرجة أن كلا المجلسين قد يكونا جاهزين للاستيلاء عليه في الانتخابات النصفية لعام 2026.. ناهيك عن معاناة الأشخاص الذين لن يحصلوا على مزايا برنامج Medicaid أو قسائم الطعام، حتى يتمكن ترامب من تمديد إعفاءاته الضريبية. (لا تبدأ شيئًا لا يمكنك إنهاءه).. أوضح مثال حديث على هذا القول المأثور، هو تدخل ترامب في حرب إسرائيل مع إيران.. كان إرسال قاذفات B-2 لمهاجمة المفاعلات النووية الإيرانية، يهدف إلى الوفاء بوعد ترامب بأن إيران لن تحصل على سلاح نووي.. لقد كان استخدامًا جريئًا للقوة العسكرية الأمريكية، وبهذا المعنى، عزز مصداقية الولايات المتحدة وردعها.. لكنها لم تحل المشكلة النووية الإيرانية.. وكما كان بإمكان الرؤساء الثلاثة السابقين (الذين درسوا جميعا استراتيجية التحصين بعناية)، أن يخبروا ترامب، فإن القصف سيؤخر البرنامج الإيراني.. لكنك بحاجة إلى اتفاق يمكن التحقق منه، تفرضه الوكالة الدولية للطاقة الذرية لوقفه. في أبريل الماضي، بدا أن ترامب يدرك أنه بحاجة إلى استراتيجية دبلوماسية مع إيران.. بدأ المفاوضات (مما أثار استياء إسرائيل)، لكنه نفد صبره.. هاجمت إسرائيل إيران الشهر الماضي، وسرعان ما انتصرت في السماء فوق طهران.. من الواضح أن ترامب أراد أن يكون فائزًا أيضًا، لذلك أطلق B-2s، بالإضافة إلى أسبوع من الألعاب الدلالية، حول مقدار الضرر الذي تسببت فيه.. لكنه لا يملك حتى الآن مسارًا دبلوماسيًا لضمان إيران غير نووية.. فما هي النتيجة؟.. حتى كتابة هذه السطور، يبدو أن إسرائيل ستتبنى ما أسماه وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، (سياسة الإنفاذ).. مما يعني أنه كل بضعة أشهر أو سنوات، ستدمر الطائرات الإسرائيلية، ربما برفقة قاذفات أمريكية، أي نشاط نووي إيراني متجدد.. إنها مثل الاستراتيجية التي تبنتها إسرائيل على مدى عقدين من الزمن تجاه حماس في غزة، والتي أصبحت تعرف باسم (جز العشب).. كيف نجح ذلك؟. حرب التعريفة الجمركية التي شنها ترامب، هي بداية كبيرة وجريئة أخرى، حتى الآن.. أطلق ترامب التعريفة الجمركية في أبريل الماضي بشعار فخم (يوم التحرير!).. أثارت الكثير من الضجة في وول ستريت، لدرجة أنه أخر التنفيذ، واعدًا بأنه سيكمل تسعين صفقة بحلول التاسع من يوليو.. هذا على بعد أسبوع، ولا تزال معظم الصفقات التجارية الكبرى غير مكتملة.. يحاول الحلفاء المخلصون في اليابان وأوروبا الوصول إلى حل.. إنهم يخشون أن تعني التعريفات الجمركية المرتفعة تباطؤا في النمو وارتفاع التضخم، تمامًا كما ينبغي للامريكيين.. لكن الصفقات التجارية ـ مثل الاتفاقيات النووية ـ تستغرق عدة أشهر للتفاوض بشأنها.. ويبدو أن فريق ترامب يفتقر إلى الصبر والنطاق الترددي لمثل هذه المفاوضات.. وحرب أوكرانيا، هي المثال الأكثر إثارة للقلق على متابعة ترامب الضعيفة.. لقد كان محقًا تمامًا، في أن الوقت قد حان لإنهاء (حمام الدم) هذا، كما أسماه.. بدأ المفاوضات بضجة كبيرة.. ولكن عندما تعثروا بسبب رفض روسيا تقديم تنازلات، تهرب ترامب من أي مساومة حقيقية.. وهدد بفرض عقوبات على موسكو مرارًا، لكنه لم يفعل شيئًا حتى الآن.. في غضون ذلك، يستمر الموت والدمار في أوكرانيا. جزء من القيادة الجيدة، هو فهم حدودك.. ترامب بلا شك مسوق لامع ومُعطِل.. ولكن بعد سلسلة طويلة من الانتكاسات التجارية، يجب أن يعلم أن بعض أفكاره الكبيرة لا تنجح.. غالبًا ما استخدم التهديدات وسياسة حافة الهاوية، للهروب من الصفقات التجارية السيئة.. وهو يستخدم هذا التكتيك الآن ضد السياسيين الذين يقفون في طريقه، في الداخل والخارج.. لكن الرؤساء لا يحصلون على الفضل في بدء الأشياء.. إنهم يكسبون الثناء والشعبية ـ (العظمة)، على حد تعبير نونان ـ من خلال إكمالها.. ببساطة: لا أحد يريد أن يعيش في ناطحة سحاب مهجورة ونصف مكتملة، بغض النظر عن مدى تألق الردهة الأمامية. ●●● ما يحدث الآن في واشنطن، أن مجلس الشيوخ لا يزال يناقش جزءًا أساسيًا من أجندة الرئيس ترامب الداخلية، وهو ما وصفه بمشروع قانونه الضخم والجميل للموازنة الأمريكية، مع أن هذا المشروع يسمح بزيادة الدين الخارجي الأمريكي، بين أربعة وخمسة تريليون دولار، بالرغم من أن ترامب انتقد ذلك المسلك من إدارة جو بايدن السابقة!!.. ويتسابق أعضاء المجلس لإقراره قبل الرابع من يوليو الحالي، الذي يوافق يوم الاستقلال.. ربما سمعتم حتى الآن أمرين عن هذا الاقتراح.. أولًا، سيُخفِّض الضرائب بما يُفيد أغنى الأمريكيين بشكل كبير.. ثانيًا، لتعويض جزء من تلك الإيرادات المفقودة، سيُخفِّض برامج الرعاية الصحية، وخصوصًا برنامج Medicaid، وسيُبقي ما يقرب من إثنى عشر مليون أمريكي إضافي بدون تأمين صحي على مدى عشر سنوات.. هذه الأجزاء مهمة، لكنها ليست العناصر الوحيدة في مشروع القانون الضخم المكون من تسعمائة وأربعين صفحة. يتناول التشريع أيضًا قسائم الطعام، والطاقة النظيفة، والترحيل الجماعي، وقروض الطلاب، والإنفاق العسكري، وغيرها. ولأن مشروع القانون هذا يتعلق في المقام الأول بالميزانية الفيدرالية، فإنه يخضع لإجراء خاص، يُسمى (التوفيق)، يسمح لمجلس الشيوخ بإقراره بأغلبية بسيطة، دون أي عرقلة.. ولذلك، اعتبر المشرّعون الجمهوريون هذا الأمر فرصة نادرة لتحقيق مجموعة من الأولويات المختلفة.. منها، تخفيضات قسائم الطعام: إذ سيُخفّض مشروع القانون برنامج SNAP، وهو برنامج المساعدات الغذائية الذي يستفيد منه أربعون مليون شخص، بنحو 20%.. كما سيُشدّد شروط العمل، ويطلب من الولايات تحمّل المزيد من التكلفة.. ومن المُرجّح أن تُقصي شروط العمل وحدها ملايين الأشخاص من قوائم برنامج SNAP كما سيُخفّض استحقاقات ملايين آخرين.. وبناءً على ردّ فعل الولايات على هذه التخفيضات، قد تزداد هذه التخفيضات حدّةً.. ويجادل المؤيدون بأن هذه الإجراءات ضرورية لتوفير المال، وتقليل ما يعتبرونه اعتمادًا أمريكيًا على البرامج الحكومية.. أما منتقدو التخفيضات، فيقولون إنها ستؤدي إلى مزيد من الجوع والفقر، مما يضر بالطبقة العاملة بشكل غير متناسب. سيُلغى مشروع القانون السياسات الداعمة للطاقة النظيفة، بما في ذلك الإعفاءات الضريبية لمشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بالإضافة إلى الإعفاءات التي تُمكّن الأمريكيين من شراء مضخات الحرارة والسيارات الكهربائية.. بل ويفرض ضريبة جديدة على مشاريع الطاقة النظيفة.. وصف الجمهوريون، الذين يُنكر كثير منهم علم تغير المناخ، هذه الإعانات بأنها هبات لصناعة لا تستحق الدعم إذا لم تستطع البقاء بمفردها.. ويقول منتقدو الاقتراح، ومنهم إيلون ماسك، إن الإعفاءات الضريبية ضرورية، ليس فقط لمعالجة تغير المناخ، بل أيضًا لمنح صناعة أمريكية مهمة فرصة للتنافس ضد نظيرتها الصينية المدعومة بشدة. يقول ترامب، إنه يحتاج إلى مزيد من الأموال لتنفيذ عمليات الترحيل الجماعي، وسيضمن التشريع حصوله عليها.. سيدعم التمويل الجديد بناء المزيد من الجدار على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، وتعزيز مراقبة الحدود، وبناء المزيد من السجون، من بين تدابير أخرى.. وسيلغي مشروع القانون بعض برامج سداد قروض الطلاب الأكثر سخاءً، ويحد من قدرة الحكومة الفيدرالية على تقديم الإعفاءات.. يقول مؤيدو مشروع القانون، إن هذه التغييرات تُحمّل عبء ديون الطلاب، الذين لم يتخرج معظمهم من الجامعة، على عاتق من حصلوا على القروض.. بينما يقول المعارضون، إن هذه التغييرات ستُبقي الناس غارقين في الديون لفترة أطول، وستُجبر المزيد منهم على التخلف عن السداد. في مقابل ذلك، يقرر مشروع ترامب للموازنة الأمريكية، مزيدًا من الإنفاق العسكري، إذ من شأن التشريع أن يضيف أموالًا لبناء السفن والذخائر ونظام الدفاع الصاروخي (القبة الذهبية) لترامب ومبادرات البنتاجون الأخرى.. وأكثر من ذلك بكثير: سيُنشئ المقترح حسابات توفير مُعفاة من الضرائب للمواليد الجدد، تُسمى (حسابات ترامب)، تبدأ بألف دولار من المساهمات الحكومية.. كما سيزيد التمويل المخصص لمراقبة الحركة الجوية وجهاز الخدمة السرية.. وسيساهم في تمويل احتفالات الذكرى المئتين وخمسين لتأسيس أمريكا العام المقبل. ولا يزال من غير الواضح، ما إذا كان مشروع القانون، بصيغته الحالية، سيصبح قانونًا نافذًا.. يحتاج أعضاء مجلس الشيوخ إلى التصويت على نسختهم، ثم يُعاد إلى مجلس النواب للموافقة النهائية.. يسيطر الجمهوريون على مجلس النواب بفارق ضئيل مقارنةً بمجلس الشيوخ، وقد يُعقّد بعض المنشقين الأمور.. مع ذلك، طالب ترامب بإقراره، ولم يُعارض الجمهوريون الرئيس كثيرًا منذ عودته إلى منصبه. ●●● لكل ما سبق وغيره كثير، تراجعت قيمة العملة الأمريكية بأكثر من 10% خلال الأشهر الستة الماضية، مقارنةً بسلة عملات من شركاء الولايات المتحدة التجاريين الرئيسيين.. وقد كانت آخر مرة تراجع فيها الدولار بهذا القدر، عام 1973، بعد أن أحدثت الولايات المتحدة تحولًا جذريًا، أنهى ربط الدولار بسعر الذهب.. وهذه المرة، يتمثل الحدث الزلزالي في جهود الرئيس ترامب لإعادة تشكيل النظام العالمي، من خلال فرض رسوم جمركية عدوانية وسياسة خارجية أكثر انعزالية.. وقد ألقى مزيج من مقترحات ترامب التجارية ومخاوف التضخم وارتفاع الديون الحكومية بثقله على الدولار، الذي عانى أيضَا من تراجع الثقة ببطء، في دور الولايات المتحدة في قلب النظام المالي العالمي. هذا يعني أن السفر إلى الخارج أصبح أكثر تكلفةً للأمريكيين، وأن الاستثمار في الولايات المتحدة أصبح أقل جاذبيةً للأجانب، مما يُضعف الطلب في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة إلى اقتراض المزيد من الأموال.. من ناحية أخرى، من المتوقع أن يُساعد ضعف الدولار المُصدّرين الأمريكيين، ويرفع تكلفة الواردات، مع أن هذه الآثار التجارية المعتادة متقلبة بسبب تهديدات الرسوم الجمركية.. ورغم تراجع ترامب عن التعريفات الجمركية الأكثر تطرفًا، وتعافي أسواق الأسهم والسندات الأمريكية من خسائرها في وقت سابق من العام، واصل الدولار الانزلاق. قال ستيف إنجلاندر، الرئيس العالمي لأبحاث العملات الأجنبية في مجموعة العشرة لدى ستاندرد تشارترد، (ليس ضعف الدولار أو قوته هو المشكلة.. المشكلة تكمن في: ما الذي يُظهره هذا عن نظرة العالم لسياساتك؟).. في البداية، ارتفع سعر الدولار بشدة بعد إعادة انتخاب ترامب.. وكما هو الحال مع مستثمري سوق الأسهم، اعتبره متداولو العملات داعمًا للنمو وقطاع الأعمال، مما أدى على الأرجح إلى جذب استثمارات من جميع أنحاء العالم، وزيادة الطلب على العملة الأمريكية.. لم يدم هذا الحماس طويلًا.. فبعد أن بلغ ذروته في منتصف يناير الماضي، بدأ مؤشر الدولار بالتراجع، وتبددت الآمال في إدارة داعمة للأعمال، لتحل محلها مخاوف مستمرة بشأن التضخم المستمر، وتأثير أسعار الفائدة المرتفعة أصلًا على الاقتصاد وعلى الشركات في سوق الأسهم. ثم جاء إعلان ترامب غير المتوقع عن الرسوم الجمركية، التي كانت أعلى بكثير مما توقعه أي اقتصادي أو مستثمر أو محلل، مما أدى إلى إرسال الأسواق ـ من الأسهم إلى السندات إلى الدولار ـ إلى حالة من الذعر.. أعرب المستثمرون عن قلقهم من أن التأثير التضخمي الناجم عن الرسوم الجمركية، قد يؤدي إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، مما يزيد الضغط على الاقتصاد، الذي بدأ بالفعل في إظهار بعض علامات الضعف.. ومع مضاعفة الإدارة الأمريكية في البداية لرسومها الجمركية، تفاقمت المخاوف الاقتصادية، لتتحول إلى قلق بشأن سلامة الأصول الأمريكية في ظل اضطرابات التجارة العالمية.. وما بدأ كقلق بشأن التضخم وسوق العمل، أصبح أكثر تركيزًا على التأثير الجذري الذي قد تُحدثه رسوم ترامب الجمركية على النظام المالي بأكمله. أبدى المحللون قلقهم من تحول كبير عن الدولار والأصول الأمريكية على نطاق أوسع.. وهو تغيير عن السنوات الأخيرة، عندما هيمنت الولايات المتحدة على المشهد الاستثماري وتدفقت الأموال إلى الأصول الأمريكية.. والجدير بالذكر، أنه حتى بعد هذه البداية الضعيفة لهذا العام، لم يكن الدولار ضعيفًا تاريخيًا، لأنه بدأ من مستوى مرتفع للغاية.. وقال إنجلاندر، (أعتقد أن هناك مخاوف من أن الولايات المتحدة، التي بدت استثنائية، قد تصبح الآن ضمن المجموعة).. من المرجح أن تؤدي الرسوم الجمركية المرتفعة إلى انخفاض الواردات، وانخفاض الواردات يعني انخفاضًا في قيمة الدولارات المدفوعة للشركات في الخارج.. وهذا بدوره قد يقلل من قيمة الدولارات المُعاد استثمارها في الولايات المتحدة، في أسواق مثل السندات الحكومية، وذلك بفضل سهولة تجنب تبادل العملات وثقة المستثمرين في الأسواق الأمريكية. إن آثار التراجع الأخير للدولار بعيدة المدى.. آخر مرة بدأ فيها الدولار عامًا بمثل هذا التراجع الحاد كانت عام ١٩٧٣، عندما توقف ربط العملات الأجنبية به.. وجاءت هذه الخطوة بعد عامين من اتخاذ الرئيس نيكسون قرارًا بفك ربط الذهب بالدولار.. بالنسبة للبعض، أثر ضعف الدولار هذا العام على عوائد أسواق الأسهم الأمريكية التي شهدت ازدهارًا مجددًا.. بلغ مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مستوى قياسيًا مرتفعًا الأسبوع الماضي، بعد أن ارتفع بنسبة 24% منذ تراجع الإدارة عن جزء كبير من خطتها الأولية للرسوم الجمركية.. ولكن تحويل عائد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 من الدولارات إلى اليورو، يجعل الارتفاع يبدو مختلفًا تمامًا، إذ ارتفع بنسبة 15% فقط، ولا يزال على بعد 10% من أعلى مستوى له على الإطلاق. بالنسبة للمستثمرين الأمريكيين، قد يشجع ضعف الدولار على الاستثمار خارج الولايات المتحدة.. فقد ارتفع مؤشر ستوكس 600، وهو مقياس واسع النطاق للأسهم الأوروبية، بنحو 15% خلال الفترة نفسها، لكن عند تحويله إلى دولارات، ترتفع مكاسبه إلى 23%.. وقد أعلنت صناديق التقاعد والأوقاف، من بين مستثمرين آخرين، عن تزايد اهتمامها بالأسواق خارج الولايات المتحدة نتيجةً لذلك.. كما أدى تراجع الطلب على الأصول الأمريكية نتيجة للتعريفات الجمركية، إلى تصادم خطط الحكومة لزيادة الإنفاق، مما أدى إلى تحطيم الآمال بين بعض صقور المالية العامة، في أن يفي ترامب بوعده الانتخابي بخفض الإنفاق الحكومي.. وعلى الرغم من المعارضة في مجلس الشيوخ، فقد بدأ مشروع القانون في شق طريقه مرة أخرى عبر الكونجرس، ومن المتوقع أن يضيف تريليونات الدولارات إلى العجز على مدى عقد من الزمان.. وسوف تعوض الحكومة هذا العجز من خلال السعي إلى اقتراض المزيد من المستثمرين في سوق الخزانة، على وجه التحديد، عندما بدأ هؤلاء المستثمرون أنفسهم في التراجع، مما أثار المخاوف بشأن استقرار السوق.. وتؤدي مثل هذه المخاوف إلى تقويض الدور الذي تلعبه سندات الخزانة والدولار، باعتبارهما ملاذًا آمنًا في فترات التوتر. عادةً، عندما يشعر المستثمرون بالقلق، يبحثون عن أصول يثقون بقدرتها على الاحتفاظ بقيمتها خلال فترات الاضطراب.. لكن المخاوف بشأن الدولار أضعفته أكثر، حتى في ظل ظروف التداول المتقلبة، مما يشير إلى أنه لا يلعب دور الملاذ الآمن للمستثمرين باستمرار في الوقت الحالي.. قال ريك ريدر، كبير مسئولي الاستثمار في الدخل الثابت العالمي لدى بلاك روك، في أحدث توقعاته الفصلية، (إنّ إلغاء الدولرة بالكامل، إن تحقق، لا يزال بعيد المنال.. ولكن هناك عاملٌ واحدٌ قد يزيد هذا الخطر بشكل كبير: زيادة الدين الحكومي)!!. حفظ الله مصر من كيد الكائدين.. آمين.


مصراوي
منذ ساعة واحدة
- مصراوي
بعد إعلان إيلون ماسك.. هل يسمح الدستور الأمريكي بتأسيس حزب جديد؟
كتب- محمد جعفر: شهدت الساحة السياسية الأمريكية مؤخراً تصاعداً غير مسبوق في حدة الخلاف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجل الأعمال الشهير إيلون ماسك، بعد سنوات من التحالف والدعم المتبادل خاصة فترة الانتخابات الرئاسة الماضية، والدعم اللامشروط من ماسك لحليفه ترامب. بدأت شرارة الخلاف حين انتقد ماسك بشدة مشروع ترامب الضخم للضرائب والإنفاق الحكومي، واصفاً إياه بأنه "إسراف مالي" و"خيانة" للأهداف المشتركة المتعلقة بتقليص حجم الحكومة والحد من العجز المالي. ومع تصاعد التراشق الإعلامي بين الطرفين، بلغ التوتر ذروته عندما هدد ترامب بقطع الدعم والعقود الحكومية عن شركات ماسك، بل ولوّح بإجراءات أكثر صرامة ضده، حتى أنه لوح بوضع إدارة كفاءة الحكومة الأمريكية في مواجهة إيلون، واصفًا إياها بـ"الوحش" القادر على التهام إيلون نفسه. في خضم هذا التصعيد، أعلن ماسك أمس السبت عبر منصته "إكس" عن تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم "حزب أمريكا"، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي استجابة لرغبة غالبية المشاركين في استطلاع رأي أطلقه حول الحاجة إلى كسر احتكار الحزبين التقليديين (الجمهوري والديمقراطي) للمشهد السياسي الأمريكي، إذ جاءت نسبة تأييد المقترح 80.4%، من إجمالي عدد الأصوات البالغ 5.630.775. Is it time to create a new political party in America that actually represents the 80% in the middle? — Elon Musk (@elonmusk) June 5, 2025 وأكد ماسك أن الحزب الجديد يهدف إلى "إعادة الحرية" للناخبين، ومواجهة ما وصفه بـ"النظام الحزبي الفاسد" الذي يغذي الدين الوطني عبر الإنفاق الحكومي المفرط. طرح إعلان ماسك تساؤلات دستورية وقانونية حول مدى أحقية الأفراد في تأسيس أحزاب سياسية جديدة، خاصًة وأنها ستكون نقطة محورية في الجدل الدائر حول مستقبل الحياة الحزبية في الولايات المتحدة. رغم هيمنة الحزبين الجمهوري والديمقراطي على المشهد السياسي في الولايات المتحدة، إلا أن الدستور الأميركي لا يتضمن نصًا مباشرًا يتعلق بالأحزاب السياسية، كما لا يضع أي قيود على إنشاء أحزاب جديدة. ويستند الحق في تشكيل الأحزاب إلى التعديل الأول من الدستور، والذي ينص على أنه "لا يَسُنّ الكونغرس قانونًا يُقيّد حرية التعبير أو حرية الصحافة أو حق الناس في التجمع السلمي وتقديم التماس إلى الحكومة لإنصاف المظالم"، وفقًا لما ذكره موقع National Archives. كما أكدت المحكمة العليا الأمريكية في أكثر من مناسبة، أن تكوين الأحزاب السياسية يُعد جزءًا لا يتجزأ من حرية التعبير وحق التجمع، حسب ما أورده Legal Information Institute. وحسب الموقع فإنه لا يُوجد قانون فيدرالي موحد ينظم آلية إنشاء الأحزاب السياسية، إذ تعتمد هذه العملية على قوانين الولايات المختلفة، فعلى سبيل المثال، تختلف إجراءات تسجيل الأحزاب بين ولايتي كاليفورنيا ونيويورك، من حيث عدد التواقيع المطلوبة، ومواعيد التسجيل، وكذلك نسبة الأصوات التي حصل عليها الحزب في الانتخابات السابقة. ورغم احتكار الحزبين الكبيرين للمشهد، شهدت الساحة السياسية الأمريكية ظهور أحزاب بديلة على مدار العقود الماضية، مثل الحزب الليبرتاري، والحزب الأخضر، وحزب الإصلاح. وفي آخر تطور للأحداث في هذا الشأن أثار ماسك إعجاب متابعيه منذ قليل عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي (إكس) إذ تسائل عن الموعد والمكان المقترح لافتتاح الحزب، قائلًا: "متى وأين يُفترض أن يُعقد المؤتمر الافتتاحي للحزب الأمريكي؟ سيكون ممتعًا للغاية!". When & where should we hold the inaugural American Party congress? This will be super fun! — Elon Musk (@elonmusk) July 6, 2025


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
برمجة حرب غزة.. إبادة قمة ترامب- السفاح نتنياهو
هناك اتفاق ما، تواصل كل وسائل الإعلام والصحافة في المنطقة والعالم، اثرة حساسية سؤال جوهري، حول ما قد يتم من نهايات للحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح، حرب الإبادة التي ترتكبها حكومة اليمين المتطرف التوراتي الإسرائيلية النازية، بالدعم المباشر والتخطيط الاستراتيجي الأمني من البنتاغون والبيت الأبيض. .. واستباقا لأي اتفاق، يتجدد السؤال السياسي الأمني، بكل أعاده الإنسانية: هل تعود الحرب العدوانية الإسرائيلية بعد اتفاق الهدنة بين الاحتلال الإسرائيلي، وحركة حماس فصائل المقاومة الفلسطينية ؟.. واقع الحال:دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية والولايات المتحدة تواصلان بالعلن والكثير من الأسرار العمل على دفع خطة الهجرة، والتهجير القسري من كامل قطاع غزة ورفح. *ملامح تتأكد عدة دعوات وتصريحات، هي ما قد تفشل قمة الرئيس الأمريكي ترامب، والسفاح ترامب رئيس وزراء اليمين الإسرائيلي الصهيوني نتنياهو ؛ إلى حد طالبت قوي داخلية ومن المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بقراءة أميركية تفصح عن جدوى لقاء ترامب مع سفاح حرب الإبادة على قطاع غزة؟! * الملمح الاول: [إخلاء القطاع كي يعاد إعماره]. ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "متمسك بمطلبه بإبعاد حماس عن الحكم في غزة ونزع السلاح في القطاع، بموجب الأهداف الأصلية للحرب بأن غزة لن تشكل تهديدًا على إسرائيل". ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من البيت الأبيض قوله إنه "بالرغم من أن الرئيس الأميركي ترامب معني جدًا بإنهاء الحرب في غزة، فإنه متمسك أيضًا بموقفه الأصلي الذي بموجبه حماس لن تكون جزءًا من الحكم في غزة بعد الحرب، وأن يتم إخلاء القطاع كي يعاد إعماره'. .. وكان، الوزير اليميني المتطرف إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي، دعا السفاح نتنياهو إلى التراجع عن ما سماه مخطط الاستسلام والعودة إلى خطة الحسم. وقال بن غفير في منشور على منصة "إكس" إن الطريقة الوحيدة للحسم واستعادة الأسرى هي احتلال قطاع غزة بشكل كامل ووقف المساعدات وتشجيع الهجرة.وشدد بن غفير على أن وعد نزع سلاح القطاع بصفقة تشمل انسحاب الجيش والإفراج عن إرهابيين؛ يبعد إسرائيل عن تحقيق الهدف ويكافئ الإرهاب. * الملمح الثاني: [حل السلطة الوطنية الفلسطينية]. صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: إسرائيل تعمل لحل السلطة الوطنية الفلسطينية وفرض السيادة الإسرائيلية على مناطق الضفة الغربية. *الملمح الثالث: [الحرب ستُستأنف في نهاية وقف إطلاق النار"]. مصادر أميركية، مدعومة من نفوذ دوائر إسرائيلية تؤكد إن السفاح نتنياهو لم يتغير، سياسته الإرهابية، موقفه حيال عدة مؤشرات مقابل حماس، محورها:هدفه التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، يعتبر، أنه في حال لا تتنازل حماس عن الحكم في غزة لصالح هيئة أخرى تحكم القطاع ولا تنزع سلاحها، "فإن الحرب ستُستأنف في نهاية وقف إطلاق النار". .. وفق الكلام، لا تزال دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية ترفض إنهاء الحرب على غزة، وهي غالبا في قمة البيت الأبيض، سعيد تهديدات ترامب إلى المربع الأول، فقد نقل عن اوساط المفاوضات، عن مصدر إسرائيلي قوله إنه "مثلما عادت إسرائيل إلى الحرب بعد صفقة المخطوفين الأولى في العام 2023، وفي الصفقة الثانية في العام 2025، هكذا سيكون في هذه الحالة أيضًا. ومطالب إسرائيل كانت وستبقى بأن تكون غزة منزوعة السلاح وإبعاد حماس عن الحكم". *الملمح الرابع: [وفد صهيوني جاهز لبعثرة جهود الدول الوسطاء..]. تردد القناة 13 الإسرائيلية، أن التقديرات الرسمية في دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني تشير إلى أن تعديلات حماس على المقترح القطري لن تمنع التوصل إلى اتفاق، وهذا لا يعني اننا مع الحل،.. بينما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن: وفد التفاوض الإسرائيلي إلى الدوحة يضم نائب رئيس الشاباك ومنسق شؤون الأسرى والمفقودين وممثلين عن الموساد. *الملمح الخامس: [.. التهجير القسري.. ورقة الضغط على الفلسطينيين.. وحماس مربكة]. ليس سرا، ولا الأمر بجديد، الملمح الأكثر خطورة، أن الإدارة الأميركية، تعاود نبش في ملفات إعمار غزة والتهجير القسري لسكان القطاع، وهو الملف الذي اشتغلت علية مصر والأردن، على مستويات التنسيق المشترك ومع الخليج العربي وبالذات السعودية والمجموعة الأوروبية، ما جعل جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، تعمل مع الدول الوسطاء والبيت الأبيض، والأمم المتحدة والمنظمات والقوى المختلفة في العالم، على مبدئية رفض التهجير قطعيا، وأن التنسيق المشترك أردنيا ومصريا وعربيا وإسلاميا وأمميا، تم لإعتماد خطة إعمار غزة التي بنتها وصاغتها ووضعت خطط ها التنفيذية مصر، بحيث تحافظ سياديارعليرحماية سكان قطاع غزة وحقهن في الأرض وإعادة الإعمار. . ما ستتاقشه قمة ترامب، السفاح نتنياهو أن " دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني والولايات المتحدة تواصلان من" وراء الكواليس.. ووفق أسرار خطيرة" إعادة فتح ملفات إعمار وحال واستقرار قطاع غزة بعد وقف الحرب، وما سياسة دفع خطة الهجرة، والتهجير القسري من غزة"، إلا مرحلة لإفشال مساع الدول الو٨، وجعل الأسباب في حق المقاومة الفلسطينية في مقاومة الاحتلال. .. عمليا، القمة فيها شبهات، الإدارة الأميركية تعلن انه تم التفاهم مع ثلاث دول عبرت عن "موافقة مبدئية على استيعاب أعداد كبيرة من سكان القطاع، وثلاث دول أخرى تدرس ذلك بجدية، لكن عملية كهذه يمكن أن تنضج بعد إنهاء الحرب فقط". .. والملف مشترك مفتوح على ما يريده البيت الأبيض:أن "الأمر نفسه ينطبق على إعادة إعمار غزة، بموجب رؤية ترامب. وبعد أن تنتهي الحرب فقط، ويغادر الكثير من السكان إلى دول أخرى، سيتجند المجتمع الدولي لإعادة إعمار غزة". المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، يقول: أنه في إحاطات صحافية من وراء الكواليس "يلوح مقربون من السفاح نتنياهو بإمكانية تصعيد الضغط العسكري، كأنه سيؤدي إلى تليين موقف حماس في المفاوضات". *رهان صعب. الرهان على نتائج من قمة ترامب، السفاح نتنياهو، عمليا سياسيا، كأن تدخل غابة مجانين، سفاحين، قالت الحكومة الإسرائيلية إنها سترسل وفدا إلى قطر لإجراء محادثات حول أحدث الجهود المدعومة من الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة بعد أن قالت حماس إنها مستعدة للمفاوضات بشأن الاقتراح. حماس، بالمقابل، ارسلت ردها الرسمي على إطار وقف إطلاق النار، والذي قالت إنه "وصف بأنه إيجابي"، وأضافت أنها مستعدة لبدء محادثات جديدة حول كيفية تنفيذه. أعلن مكتب السفاح نتنياهو، أن حماس طلبت تعديلات على المقترح "غير مقبولة من إسرائيل". وأضاف المكتب أن إسرائيل سترسل وفدًا تفاوضيًا لإجراء محادثات في قطر، التي تتوسط في الاتصالات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس. بموجب الاقتراح الأخير، سيلتزم الطرفان أولًا بهدنة مدتها 60 يومًا، يتم خلالها تبادل الأسرى مقابل أسرى فلسطينيين، وتنسحب القوات الإسرائيلية إلى خطوط متفق عليها، وفقًا لأشخاص مطلعين على المحادثات، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة قضايا حساسة. ثم يستغل الوسطاء فترة الهدنة للتفاوض على اتفاق ينهي الحرب. ورغم أن دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية وحركة حماس تبدوان على استعداد لاستكشاف الخطة الجديدة، فإنهما قد تتعثران بسبب نقاط الخلاف الأكثر حساسية، كما حدث مرارا وتكرارا من قبل. حماس، عمليا، تريد الحصول على ضمانات بأن أي هدنة تؤدي إلى نهاية دائمة للصراع، في حين قال نتنياهو إنه لا يريد وقف الحرب بشكل دائم قبل إنهاء حكم حماس على غزة. وفقًا لمسؤول في حماس وشخص آخر مُطَّلِع على المفاوضات، طلبت حماس تعديلات على المقترح الأخير في ثلاث قضايا على الأقل، وهي ما تتضمن ها طاولة قمة ترامب، مع السفاح الصهيوني نتنياهو:١ *الأول: يتعلق بكيفية دخول المساعدات إلى غزة خلال الهدنة. *الثاني: يتعلق بمدى انسحاب القوات الإسرائيلية من مواقعها في غزة. *الثالث: يتعلق بالصياغة المتعلقة بضمانات أن الاتفاق سيمهد الطريق لإنهاء الحرب. فشل الوسطاء مرارًا في التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار. لكن الرئيس ترامب يقول إنه يأمل في التوصل إلى هدنة أولية في أقرب وقت، ربما الأسبوع المقبل. يلتقي السفاح نتنياهو مع ترامب في واشنطن غدا الاثنين. قبل أسابيع قليلة، حقق ترامب أحد طموحات، مدعيا انها بدعم من نتنياهو، فقد دعمت الإدارة الأميركية والبنتاغون، الدخول العسكري من الولايات المتحدة، وفق هجوم إسرائيلي على البرنامج النووي الإيراني. تُعدّ حرب إسرائيل مع حماس الحلقة الأكثر دموية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إذ أودت بحياة أكثر من 57 ألف شخص في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. ولا تُميّز حصيلة الوزارة بين المدنيين والمقاتلين، لكن قوائمها تشمل آلاف الأطفال. اندلعت الحرب على إثر الهجوم الذي شنته حماس في معركة طوفان الأقصى 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي قالت السلطات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز نحو 250 آخرين كرهائن في غزة. وكان ذلك اليوم الأكثر دموية في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي. ما زالت مجازر وحرب الإبادة الجماعية في وسط شواهد حرب غزة ورفح، وهي تدخل شهرها ال ٢١، تخللتها اتفاقيات هدنه لإطلاق النار، تم خلالهما تبادل أسرى مقابل أسرى فلسطينيين. بدأت الهدنة الأخيرة في منتصف يناير/كانون الثاني واستمرت قرابة شهرين. لقد كان الصراع مدمرًا للمدنيين في غزة. فقد جعلت القيود الإسرائيلية من العثور على ما يكفي من الطعام والماء صراعًا يوميا، وفق تقارير صحيفة نيويورك تايمز من جهته أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أن تقييمًا حديثًا خلص إلى أن "حوالي شخص واحد من كل ثلاثة أشخاص في غزة لا يأكل لأيام متواصلة". وأضافت المنظمة أن تفاقم سوء التغذية ترك حوالي 90 ألف طفل وامرأة بحاجة إلى علاج عاجل. قال كارل سكاو، نائب المدير التنفيذي للوكالة، الذي زار مدينة غزة مؤخرًا: "الوضع هو الأسوأ الذي رأيته في حياتي. يصعب عليّ وصف مدى اليأس الذي شهدته. الناس يموتون لمجرد محاولة الحصول على الطعام". أفاد مسؤولون صحيون في غزة بمقتل مئات الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون الحصول على الغذاء من نظام توزيع المساعدات الجديد الذي فرضته إسرائيل. وأفاد شهود عيان فلسطينيون بأن جنودًا إسرائيليين، يحرسون المداخل الخارجية لمراكز توزيع المساعدات، أطلقوا النار على أشخاص أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع التوزيع. رد الجيش الإسرائيلي على عدد من التقارير التي تحدثت عن وقوع عمليات قتل بالقرب من مواقع المساعدات بالقول إن قواته أطلقت "طلقات تحذيرية"، لكنه لم يتحمل المسؤولية إلى حد كبير عن عمليات القتل. تقول إسرائيل إن مبادرة المساعدات - المعروفة باسم مؤسسة غزة الإنسانية - تهدف إلى منع حماس من الاستفادة من المساعدات الدولية. وتعارض الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى هذا النظام، قائلةً إن إسرائيل تحاول السيطرة على تدفق الغذاء لتحقيق أهداف عسكرية في غزة. أعلنت مؤسسة التمويل الإنساني العالمية (GHF) يوم السبت إصابة اثنين من موظفيها الأمريكيين بجروح عندما ألقى مهاجمون قنبلة يدوية على مركز توزيع قرب خان يونس، جنوب غزة. ويتولى متعاقدون أمريكيون مسلحون يعملون لدى المؤسسة توفير الأمن في الموقعين. وحمّلت المؤسسة حماس المسؤولية. .. وفي الداخل الإسرائيلي، تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى، للمطالبة بالإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لدى "حماس" في قطاع غزة. وقالت إحدى المتحدثين خلال المظاهرة الرئيسية في تل أبيب، ةهي خالة شقيقين توأم محتجزين لدى حركة حماس: "الوقت قد حان من أجل إبرام صفقة تنقذ الجميع، الأحياء والأموات، من أجل صفقة بدون انتقاء"، بحسب تقرير نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وتستهدف المظاهرات حكومة نتنياهو التي تسعى إلى عملية متعددة المراحل ومطولة لإطلاق سراح الرهائن، في المفاوضات غير المباشرة المقبلة مع حماس. ووفقا لتقارير إعلامية، سيتم إطلاق سراح 10 رهائن فقط من أصل 20 رهينة يفترض أنهم على قيد الحياة خلال فترة وقف إطلاق النار التي تستمر 60 يومًا. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن والدة أحد المحتجزين قولها: "نتنياهو، حان وقت الأفعال، وافق على الاتفاق الليلة، وأرسل وفدًا بتفويض كامل لعقد اتفاق نهائي". وأضافت "هذا يوم صعب، هناك على الطاولة اتفاق جديد، لكنه مجزّأ ويعيد مشهد الاختيار القاسي، رغم ذلك يمكن أن يشكّل خطوة نحو اتفاق شامل يُعيد الجميع وينهي الحرب، كما يقول الرئيس ترامب .. وفي الترجيحات، ما ورد:من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يستقبل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، الاثنين المقبل، إنّه "قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة" الأسبوع المقبل. وتعليقا على إبداء الحركة استعدادها للتفاوض حول مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال ترامب: "هذا جيد، لم يتم إبلاغي بالأمر، علينا إنجاز ذلك، علينا أن نفعل شيئًا بشأن غزة". *عن المقترح الأميركي..!. يتضمن مقترح المبعوث ويتكوف، هدنة لستين يومًا، وإفراج حماس عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في مقابل إفراج إسرائيل عن أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين". ومن بين 251 رهينة احتجزتهم "حماس" وفصائل مقاومة أخرى في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، لا يزال 49 محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم. وأشار المصدران إلى أن "حماس" تطالب بتحسين آلية انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وبضمانات تكفل عدم استئناف القتال خلال المفاوضات، وباستئناف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعترف بها إدارة توزيع المساعدات الإنسانية. *مؤشرات المباحثات المصرية-الأميركية. أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أن وزيرها بدر عبد العاطي ناقش عبر الهاتف مع الموفد الأميركي الى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، "تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والأسرى والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية للقطاع، والتحضير لعقد اجتماعات غير مباشرة بين الطرفين المعنيين للتوصل لاتفاق". وفي تل أبيب، دعا منتدى عائلات الرهائن، قبل تجمع أسبوعي، المسؤولين الإسرائيليين للتوصل الى "اتفاق شامل" يتيح الإفراج عنهم جميعًا". وأضاف "حان الوقت لإنجاز المهمة". .. فيما تقول إسرائيل، انها تدرس رد "حماس"..... دون إيضاح هل من اتفاق هدنة وشيك في غزة؟ بينما مصر وقطر، والولايات المتحدة الأمريكية، تواصل تحديد نتائج مبكرة لجهودهما لإنهاء المفاوضات والتوصل إلى اتفاق بشأن غزة. وأشارت المصادر إلى أن "رد حماس تضمن فتح المجال أمام مفاوضات غير مباشرة، للتوصل للتهدئة لمدة 60 يومًا فور إقرارها"، وفق المقترح. وأوضحت أن جمهورية مصر العربية تكثف اتصالاتها وتحركاتها مع جميع الأطراف لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين". وقالت المصادر إنَّ مصر وقطر تواصلان جهودهما لإنهاء المفاوضات والتوصل إلى اتفاق بشأن غزة. *الجدول الزمني لمقترح وقف إطلاق النار كشف مصدر، لشبكة CNN، الجدول الزمني لمقترح وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" حيث ينص على إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين أحياء وتسليم جثث 18 رهينة على مدار فترة الـ60 يومًا كاملة. وفي اليوم الأول من وقف إطلاق النار، ستفرج "حماس" عن 8 رهائن أحياء، وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن عدد غير محدد من الفلسطينيين داخل سجونها، وتسحب قواتها من مواقع متفق عليها مسبقًا في شمال غزة. كما ستدخل إسرائيل و"حماس" فورًا في مفاوضات لوقف إطلاق نار دائم بمجرد دخول الهدنة الأولية حيز التنفيذ. وسيتم إطلاق سراح الرهائن وفقًا للجدول الزمني التالي، وفقًا للمصدر: *اليوم الـ1: 8 رهائن *اليوم الـ7: 5 جثث *اليوم الـ30: 5 جثث *اليوم الـ50: رهينتان *اليوم الـ60: 8 جثث وبعد أن تُفرج "حماس" عن جثث 5 رهائن في اليوم السابع، ستنسحب إسرائيل من أجزاء متفق عليها مسبقًا في جنوب غزة. وفي اليوم العاشر من وقف إطلاق النار، ستُقدم "حماس" معلومات عن الرهائن المتبقين، بما في ذلك التقارير الطبية وأحوالهم. في المقابل، ستُقدم إسرائيل معلومات عن الفلسطينيين من غزة المعتقلين منذ بداية الحرب. وبموجب الاتفاق، سيتم إطلاق سراح الرهائن دون مراسم أو ضجة بناء على طلب إسرائيل- على عكس ما حدث خلال الهدنة الأخيرة، عندما نظّمت حماس فعاليات دعائية خلال تسليم الرهائن، مما أثار غضبًا في إسرائيل. وسيبدأ تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة فورًا مع بدء وقف إطلاق النار، بما في ذلك من الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى، على غرار وقف إطلاق النار السابق الذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني. ستناقش الفرق الفنية مواقع انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة خلال "مفاوضات سريعة"، والتي ستبدأ بعد الاتفاق على إطار مقترح وقف إطلاق النار، ربما يصطدم عمليا مع نتيجة استقبال السفاح نتنياهو في البيت الأبيض. *قبل القمة.. ليس ما بعدها؟ .. جيوسيا وأمنيا، أراد الرئيس الأمريكي ترامب القمة الاحتفاء بدعم السفاح لمراحل من رئاسة ترامب، وليس لمعرفة ما الذي نعرفه عن الجهود المتواصلة لإرساء هدنة في غزة و/أو كل معيقات الحراك العسكري التي تواجهها؟ .. وفي يوميات الرئيس ترامب، على تروث، التي تخص، نراه يقول أنه يعرف رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة خلال 24 ساعة. بينما يرى محللون أن احتمالات التوصل إلى اتفاق معلقة في ظل استمرار العوائق المألوفة أمام الهدنة وترقب الاجتماع الحاسم بين ترامب والسفاح نتانياهو في السابع من تموز/يوليو في البيت الأبيض. وكالة فرانس 24،وفق ذلك وما رافقه من أصداء، تؤشر ان دعوات ترامب، أحيا الأمل في التوصل إلى هدنة ثالثة في حرب غزة بعد قرابة 21 شهرا من القتال المدمر في الأراضي الفلسطينية، وفي أعقاب التوصل إلى حل سريع أنهى حربا استمرت 12 يوما بين إسرائيل وإيران. لكن محللين يرون أن احتمالات التوصل إلى اتفاق معلقة في ظل استمرار العوائق المألوفة أمام الهدنة، وترقب اجتماع حاسم بين ترامب والسفاح نتانياهو. ما يخيف، عمليا.. ومرحليا، انه كانت فشلت الجهود المبذولة في التوصل إلى اتفاق في الجولات "السابقة" من المفاوضات غير المباشرة. وتمحور الخلاف الرئيسي حول إرساء وقف إطلاق نار دائم في غزة، وهو ما حاولت فرانس24/ أ ف ب، العمل عليه، استباقا لما قبل القمة، لأن الآتي، بعدها لن يكون طبيعيا، بقدر ما هي مرحلة لإعادة برمجة الحرب. *خبير شؤون الشرق الأوسط في المجلس الأوروبي. يرى خبير شؤون الشرق الأوسط في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، هيو لوفات، أن موقف حماس قد يكون أكثر مرونة إذا تبنت "فهما عمليا بأن هذا هو أفضل ما يمكنها الحصول عليه في المستقبل المنظور". وأوضح لوفات أنه لا تزال هناك "ثغرات كبيرة للغاية" في مطالب حماس، بما فيها مسار إنهاء الحرب بشكل دائم، وإعادة فتح غزة أمام المساعدات الإنسانية، وانسحاب إسرائيل. وأضاف أن هذه ستكون أهم النقاط المحدِدة لما إذا كان سيتم تطبيق هدنة الستين يوما. .. لكن،" لوفات" يرى أن السؤال المحوري هو ما إذا حدث تحول في حسابات نتانياهو السياسية "التي كانت حتى الآن ترى في استمرار الحرب في غزة والحفاظ على ائتلافه اليميني المتطرف أكثر ما يخدم مصلحته السياسية". وقال لوفات، في إشارة إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، "رأينا عندما يفرض ترامب موقفه... هو قادر على استغلال علاقته مع نتانياهو ودعمه لإسرائيل متى يشاء". بالنسبة إلى لوفات "من الواضح تماما أن ترامب والأمريكيين هم من يملكون المفتاح". *محلل شؤون الشرق الأوسط في "كينغز كولدج لندن". اعتبر أندرياس كريغ، محلل شؤون الشرق الأوسط في "كينغز كولدج لندن"، أن "حماس ستحتاج إلى ضمانات قاطعة قبل الموافقة". وبرر ذلك بـ"انعدام ثقة حماس العميق في نوايا إسرائيل، بالنظر إلى اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة التي انهارت تحت وطأة الغارات المتجددة". وأشار كريغ إلى وجود "عوامل داخلية" قد تسمح لنتانياهو "بتقديم تنازلات" على الرغم من الأصوات اليمينية المتطرفة في ائتلافه التي تُطالب باستمرار الحرب. وقال كريغ إنه يُنظر إلى نتانياهو على أنه "انتصر" في الحرب ضد إيران، وإن "شعبيته تتزايد مجددا في إسرائيل، وهناك ضغط متزايد من القيادة العسكرية لإيجاد مخرج في غزة". كريغ يعيد التذكير، إلى أن واشنطن تتمتع بـ"أدوات القوة والأمن" التي تتيح لها التأثير على إسرائيل، سواء من خلال المساعدات، أو التزويد بأسلحة، أو سحب الغطاء الدبلوماسي الدولي عنها. وأضاف "لن تفعل إسرائيل إلا ما تراه يخدم مصالحها الجوهرية. وبدون ضغط أمريكي متواصل ومدروس بعناية... يبقى التوصل إلى اتفاق دائم أمرا مستبعدا". دبلماسيا، وليس عسكريا، من المقرر أن يستضيف الرئيس الأمريكي رئيس وزراء حكومة اليمين المتطرف التوراتي الإسرائيلية النازية في البيت الأبيض في 7 تموز/يوليو. وأعرب ترامب الثلاثاء الماضي عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة "خلال الأسبوع المقبل". وتعهد بأن يكون "حازما" مع - السفاح-نتانياهو بغية التوصل إلى هدنة في غزة. *ملف السفاح نتنياهو السري: : "اتفاقات أبراهام" ستشمل سوريا والسعودية ألمح السفاح نتنياهو، إلى إمكانية انضمام دول عربية جديدة إلى "اتفاقات أبراهام"، مشيرًا تحديدًا إلى سوريا والسعودية، وذلك في أعقاب ما وصفه بـ"الانتصار الكبير" على إيران، بعد حرب استمرت 12 يومًا. وفي مقطع فيديو نشره مكتبه، قال نتنياهو: إنه "حاربنا إيران بعزم وحققنا نصرًا كبيرًا، وهذا النصر يفتح الباب أمام توسيع كبير لاتفاقيات السلام. ونحن نعمل بنشاط على هذا". وأفادت منصة وموقع المدن اللبناني في تحليل، أن وسائل إعلام إسرائيلية عززت حضورها بوصول الرئيس ترامب إلى استقبال ورئيس نتنياهو، ما قد يؤدي إلى تفاهم يقضي بتوسيع "اتفاقات أبراهام" لتشمل سوريا والسعودية، وذلك بالوقت الذي كشف المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك، عن محادثات "هادئة" بين دمشق وتل أبيب. .. واعتبرت صحيفة "إسرائيل اليوم" في تقرير، إن مكالمة رباعية جمعت ترامب، ونتنياهو، ووزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو، ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيليّ رون ديرمر، عقب الهجمات التي نفّذتها الطائرات الأميركية ضد المنشآت النووية الإيرانية. ونقلت عن مصدر مطلع على فحوى المحادثات، أن المجتمعين كانوا متحمسين للغاية لنتائج عملية قاذفات "بي-2"، وأن "الرضا التام"، للأربعة لم يكن ناجمًا فقط عن الجوانب العملياتية، "بل أيضًا عن الخطوات التي يخطّطون لها مستقبلًا". وأفاد التقرير بأن ترامب ونتنياهو يهدفان إلى "الإسراع في إبرام اتفاقيات سلام جديدة مع الدول العربية، كجزء من توسيع نطاق الاتفاقيات الإبراهيمية". أن توسيع اتفاقيات التطبيع سيشمل اعتراف سوريا والسعودية ودول عربية وإسلامية، بإسرائيل وإقامة علاقات رسمية مع تل أبيب. كما أوضح التقرير من أن هذه الرؤية نوقشت بين الأطراف الأربعة، ليل الاثنين/الثلاثاء، على أن يتم تحقيقها "بسرعة"، بخطوة أولى هي إنهاء الحرب على غزة خلال الأسبوعين القادمين. ماهذه المرحلة من ساعات قليلة على قمة ملغومة (..) جاءت بالتزامن مع تصريحات للمبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك، كشف فيها عن وجود "محادثات هادئة" بين دمشق وتل أبيب، تتناول كل القضايا بين الجانبين. وأكد المبعوث الأميركي، أن الحكومة السورية لا ترغب في خوض حرب مع إسرائيل، داعيًا إلى منح هذه الإدارة فرصة لإثبات نهجها الجديد. وكان ترامب قد حثّ الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال اللقاء التاريخي الذي جمعهما في السعودية في أيار/مايو، للانضمام إلى "اتفاقيات أبراهام" لتطبيع العلاقات السورية مع إسرائيل. وأمس الخميس، قال مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إن "الأسابيع المقبلة قد تشهد إعلانات هامة بخصوص دول عربية جديدة تنضم إلى نادي اتفاقات أبراهام"، كما أعرب عن أمله في "التطبيع مع العديد من الدول التي ربما لم يفكر الناس في أنها قد تنضم إلى اتفاقات أبراهام مع إسرائيل". وفي 17 أيار/مايو، زعم تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن الشرع "وافق خلال مفاوضات سرية" مع إسرائيل على اتفاق أولي لتطبيع العلاقات بين الجانبين، بالانضمام إلى "اتفاقات أبراهام"، وذلك عقب المحادثات التي أجراها مع ترامب. *هل يعلم ترامب الحقيقة!:نصف مليون شهيد فلسطيني في غزة. توصلت متابعات أبحاث الكاتب المحلل الأردني إسماعيل الشريف، إلى أن عدد شهداء الفلسطينين في قطاع غزة ورفح، يزيد عن نصف مليون شهيد، وكتب في صحيفة الدستور الأردنية اليومية، قبل عشرة أشهر تقريبًا، تناولت في مقالة سابقة دراسة علمية محورية نشرتها مجلة «ذا لانسيت» The Lancet - المجلة الطبية الرائدة عالميًّا والمعروفة بمعاييرها التحريرية الصارمة ومصداقيتها العلمية - أثارت هذه الدراسة جدلًا واسعًا في الأوساط الأكاديمية والإعلامية، حيث قدّرت أن إجمالي عدد الضحايا في غزة قد يصل إلى 186 ألف شخص. تتقاطع نتائج دراسة «لانسيت» مع معطيات دراسة مستقلة أجرتها جامعة جونز هوبكنز المرموقة، والتي اضطلعت بمسؤولية إصدار الإحصائيات الرسمية لجائحة كورونا في الولايات المتحدة. خلصت هذه الدراسة إلى أن عدد الضحايا في غزة لا يقل عن 70 ألف شخص، وهو رقم يفوق بمرتين تقريبًا الإحصائيات الرسمية المعلنة آنذاك. تدعم هذه التقديرات أيضًا بيانات منظمة «أوكسفام» الدولية المتخصصة في مكافحة الجوع والفقر عالميًا، والتي أشارت إلى أن المعدل اليومي لسقوط الضحايا في غزة يبلغ حوالي 250 شخصًا: *١: يلاحظ المتتبعون للإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة تطورًا لافتًا في أنماط الإبلاغ عن الضحايا. شهدت الأسابيع الأولى من النزاع ارتفاعًا حادًا في الأرقام، حيث قفزت من 10 آلاف إلى 20 ألف، ثم إلى 50 ألف ضحية. إلا أن هذا الارتفاع المتسارع تباطأ لاحقًا، واستقرت الأرقام نسبيًّا على الرغم من تصاعد وتيرة العمليات العسكرية بشكل غير مسبوق. *٢: تواصل وسائل الإعلام الغربية والمؤسسات السياسية التشكيك في دقة الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في غزة، وذلك على الرغم من التأكيدات الأممية المتكررة بشأن موثوقية هذه البيانات. أشار تقرير أممي رسمي إلى أن عدد الضحايا بلغ 45 ألفًا حتى 18 ديسمبر 2024، فيما أفادت منظمة الصحة العالمية أن العدد وصل إلى 53،822 قتيلًا و122،382 جريحًا حتى 22 مايو 2025. *٣: تمتلك الولايات المتحدة منظومة متطورة من الأقمار الصناعية عالية الدقة قادرة على رصد أدق التفاصيل على سطح الأرض، بما يشمل تتبع الحركة والتغيرات في المناطق الحضرية بوضوح استثنائي. هذه التكنولوجيا المتقدمة تمكن الإدارة الأمريكية من متابعة حجم الدمار في غزة بدقة عالية، ومراقبة - وأحيانًا الإشراف على - العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة. إضافة إلى ذلك، تستخدم القوات الإسرائيلية برمجيات متطورة لتتبع الوجوه والذكاء الاصطناعي مثل برنامجي «أين أبي» و»لافندر»، والتي تمكنها من الحصول على إحصائيات دقيقة حول عدد الضحايا والمفقودين تحت الأنقاض. *٤: تكتسب التصريحات الرسمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أهمية خاصة في هذا السياق، نظرًا لطبيعتها المحسوبة والمدروسة. في الرابع من فبراير 2025، وقبيل المؤتمر الصحفي مع نتن ياهو في البيت الأبيض، صرح ترامب قائلًا: «جميعهم... أعني نحن نتحدث عن 1.7 مليون، وربما 1.8 مليون، لكنني أعتقد أنهم جميعًا... أعتقد أنه سيتم توطينهم في أماكن يمكنهم أن يعيشوا فيها حياة كريمة، دون أن يقلقوا من الموت كل يوم». وفي مقابلة منفصلة مع شبكة «فوكس نيوز» خلال الشهر ذاته، أكد ترامب أن عدد سكان غزة يبلغ 1.9 مليون نسمة، وذلك في معرض حديثه عن خطة إعادة التوطين المقترحة، حيث قال: «سنبني مجتمعات جميلة وآمنة لـ1.9 مليون شخص... بعيدًا قليلًا عن المكان الذي يعيشون فيه الآن، حيث يكمن كل هذا الخطر». *٥: بناءً على هذه التصريحات الرسمية - والتي تتسم بالدقة والحساسية السياسية العالية - يتضح أن الإدارة الأمريكية قد أجرت حسابًا دقيقًا لعدد السكان الأحياء المتبقين في غزة. هذا التقدير، الذي يتراوح بين 1.7 و1.9 مليون نسمة، يحمل دلالات مهمة حول حجم الخسائر البشرية الفعلية في القطاع. * التقديرات الرسمية تشير إلى أن عدد سكان قطاع غزة يتراوح بين 2.2 و2.3 مليون نسمة * وفقًا لآخر إحصائية رسمية صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عام 2024، بلغ عدد السكان 2.23 مليون نسمة. *٦: * أشار الرئيس الأمريكي إلى أن عدد السكان الحاليين يتراوح بين 1.7 و1.9 مليون نسمة بناءً على هذه المعطيات الرسمية، يمكن حساب الفارق الديموغرافي كالتالي: *أ:.السكان قبل الصراع 2.23 مليون نسمة السكان الحاليون (وفقًا للتقدير الأمريكي) 1.7 - 1.9 مليون نسمة الفارق الديموغرافي 330،000 - 530،000 شخص. *ب:.هذا الفارق، الذي يتراوح بين 330 إلى 530 ألف شخص، يمثل - وفقًا للتحليل الرياضي للتصريحات الرسمية - حجم الخسائر البشرية الفعلية في غزة. *ج:.تكشف هذه الحسابات، المستندة إلى تصريحات رسمية أمريكية، عن تباين كبير بين الإحصائيات المعلنة والواقع الديموغرافي. هذا التباين يثير تساؤلات جوهرية حول الشفافية في الإبلاغ عن الخسائر البشرية. الشريف، أعاد التاكيد:يبرز التناقض الواضح في المواقف الأمريكية الرسمية، حيث يصرح نائب الرئيس الأمريكي فانس بأنه «لا يعتقد أن ما يجري في غزة يُعدّ إبادة جماعية»، وذلك رغم الأدلة الرقمية المستخلصة من التصريحات الرسمية الأمريكية ذاتها. يُظهر هذا التحليل الرياضي للبيانات الديموغرافية والتصريحات الرسمية وجود فجوة كبيرة بين الإحصائيات المعلنة والواقع الفعلي في غزة. هذه الفجوة، التي تتراوح بين 330 إلى 530 ألف شخص، تستدعي مراجعة شاملة للآليات المستخدمة في توثيق الخسائر البشرية، وتطرح تساؤلات مهمة حول الشفافية والمساءلة في النزاعات المسلحة. إن الاعتماد على التحليل الرياضي للبيانات الرسمية يوفر منظورًا علميًّا موضوعيًّا لفهم حجم الكارثة الإنسانية في غزة، بعيدًا عن الاعتبارات السياسية والإعلامية.. .. في البريد، ما ليس يوجد على طاولة المفاوضات، وطاولة المفاوضات، لها دولها جهودها التي برزت خلال أشهر طويلة، ويبدو ان الرئيس ترامب، يحاول أعداد تصريحاته.. من يقدر حجم وزنها من الديناميت. غزة تبلد، غزة تعيش سكرات الموت.