logo
جريمة حوثية جديدة.. هجوم على زعيم ديني في ريمة اليمنية

جريمة حوثية جديدة.. هجوم على زعيم ديني في ريمة اليمنية

ارتكبت مليشيات الحوثي، الثلاثاء، جريمة جديدة تمثّلت في شنّ هجوم مسلح استهدف زعيمًا دينيًا في قرية البيضاء بمديرية السلفية، بمحافظة ريمة اليمنية.
وقالت مصادر حقوقية وإعلامية لـ«العين الإخبارية» إن المليشيات الحوثية حاصرت منزل الزعيم الديني الشيخ صالح حنتوس، قبل أن تشتبك مع الأهالي، وتستخدم قذائف الـ«آر بي جي» في قصف منازل المواطنين في المحافظة التي تبعد نحو 200 كيلومتر عن العاصمة صنعاء.
وأوضحت المصادر أن الحملة المسلحة، التي قادها المدعو فارس الحباري، منتحل صفة محافظ محافظة ريمة، إلى جانب القيادي الحوثي فارس روبع، حاصرت منزل الشيخ حنتوس، وفجّرت منزل شقيقه باستخدام عبوات ناسفة، كما أطلقت القذائف عشوائيًا، ما تسبب في حالة من الخوف والهلع بين النساء والأطفال.
وأشارت المصادر إلى أن الشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز معلمي المجال الديني ومدير دار القرآن الكريم في مديرية السلفية، أُصيب بجروح خطيرة مع زوجته خلال الاشتباكات، فيما منعت المليشيات نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
«أنا مظلوم».. صرخة من ريمة
وفي تسجيل صوتي تداوله ناشطون يمنيون، قال الشيخ صالح حنتوس، لحظة اقتحام منزله، إن ما حدث هو «اعتداء صارخ، حيث قصفونا داخل المسجد وحاولوا اغتيالي، وأنا مظلوم»، في صرخة هزّت مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن المليشيات الحوثية «صادرت مرتباته، وأطلقت النار على أبنائه داخل أحد الأسواق، والآن يهددوني بقصف المنزل»، مضيفًا: «من قاتل دون عرضه أو ماله فهو شهيد».
دعوة إلى موقف حازم
في السياق، دعا وكيل محافظة ريمة، محمد العسل، المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف حازم إزاء الجرائم التي ترتكبها مليشيات الحوثي في المحافظة، وآخرها استهداف الشيخ صالح حنتوس، معلم القرآن الكريم.
وحمل المسؤول اليمني المليشيات الحوثية «المسؤولية الكاملة عن سلامة الشيخ حنتوس»، داعيًا الشخصيات القبلية والسياسية في ريمة إلى الوقوف إلى جانبه.
وأدان العسل في تصريح صحفي «بشدة ملاحقة وتهديد حياة الشيخ الطاعن في السن»، مشيرًا إلى أن هذه الأفعال تمثل «عارًا» على من يدّعون تمثيل المحافظة ويلتزمون الصمت إزاء مثل هذه الجرائم.
واستنكر العسل صمت الشخصيات القبلية والسياسية، مؤكدًا أن «التاريخ سيسجل هذه الجرائم، ولن تسقط بالتقادم»، داعيًا إلى تحرك عاجل من مشايخ ووجهاء المحافظة لإنقاذ حياة الشيخ حنتوس.
من جهتها، نددت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، وهي ائتلاف حقوقي غير حكومي، في بيان لها، بالجريمة البشعة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية بحق الشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز معلمي القرآن الكريم في قرية البيضاء بمديرية السلفية في محافظة ريمة.
وأكد البيان أن «هذه الجريمة الوحشية تجسد الوجه الحقيقي للمليشيات الحوثية، التي دأبت على ارتكاب جرائم التصفية والقتل خارج نطاق القانون بحق الأبرياء، في تحدٍّ سافر لكل القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية».
ودعت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات المجتمع الدولي والأمم المتحدة، ومبعوثها الخاص، ومنظمات حقوق الإنسان، إلى إصدار إدانة صريحة لهذه الجرائم النكراء، مطالبةً بتحرك دولي جاد لحماية المدنيين، ودور العبادة، والمؤسسات التعليمية، من الاستهدافات الحوثية الممنهجة.
aXA6IDgyLjIzLjIxNy43OSA=
جزيرة ام اند امز
CH
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«ماجيك سيز».. مسؤول يمني يكشف لـ«العين الإخبارية» كارثة الحوثي الجديدة
«ماجيك سيز».. مسؤول يمني يكشف لـ«العين الإخبارية» كارثة الحوثي الجديدة

العين الإخبارية

timeمنذ 26 دقائق

  • العين الإخبارية

«ماجيك سيز».. مسؤول يمني يكشف لـ«العين الإخبارية» كارثة الحوثي الجديدة

كشف مصدر يمني مسؤول، الأحد، تفاصيل هجوم الحوثيين المزدوج على سفينة تجارية قبالة الحديدة، والذي يهدد بكارثة بيئية جديدة في البحر الأحمر. وقال المصدر، وهو مسؤول كبير في قوات خفر السواحل اليمنية، لـ"العين الإخبارية" إن مليشيات الحوثي استخدمت "قذائف، وزوارق مسلحة، وصواريخ مضادة للسفن في الهجوم على سفينة ماجيك سيز، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها وباتت مهددة بالغرق". وأوضح المسؤول أن "الهجوم وقع عند الساعة الثانية ظهرًا بالتوقيت المحلي، وقد تحركت السفينة من موقع استهدافها إلى موقع آخر، بينما عملت باخرة أخرى على إنقاذ طاقمها، فيما تُركت السفينة المستهدفة تطفو باتجاه شمال غرب جزيرة الزبير اليمنية". وأكد أن مليشيات الحوثي أرسلت في البداية "8 زوارق، منها 4 مفخخة، و4 تقل عناصر مسلحة، وقد حاول الحوثيون الاشتباك معها باستخدام قذائف (آر بي جي)، لكن أمن السفينة رد على مصادر النيران". وأشار المصدر إلى أن "طاقم أمن السفينة نجح أيضًا في تحييد خطر زورقين مفخخين، فيما اصطدم زورقان آخران بهيكل الناقلة، ما ألحق بها أضرارًا مباشرة". وأضاف أن "الحوثيين عادوا لشن هجوم ثالث على السفينة، حيث استخدموا 3 صواريخ، أصاب أحدها السفينة بشكل مباشر، ما أسفر عن اشتعال النيران فيها". ولفت إلى أنه، رغم هجمات الحوثيين المزدوجة التي انطلقت من مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، فإن "السفينة استمرت بالإبحار، لكن الحريق الذي اشتعل على متنها أجبر طاقمها على إخلائها وتركها تنجرف". وأشار المسؤول إلى أن "الناقلة الآن تطفو بدون أي طاقم في البحر الأحمر، وتشتعل النيران على متنها، وتحمل نحو 17,000 طن من نترات الأمونيوم"، مما يهدد بكارثة بيئية جديدة في البحر الأحمر. ويُعد الهجوم الحوثي على سفينة ماجيك سيز الأول من نوعه منذ أشهر، ويأتي بعد نحو شهرين من توقيع مليشيات الحوثي اتفاقًا مع الولايات المتحدة شمل وقف هجماتها في البحر الأحمر ضد السفن الأمريكية. وخلال نوفمبر/تشرين الثاني 2023 ويناير/كانون الثاني 2025، استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة تجارية بصواريخ وطائرات مسيّرة، ما أدى إلى غرق سفينتين ومقتل أربعة بحارة. aXA6IDQ2LjIwMy4yMDEuODcg جزيرة ام اند امز ES

«ماجيك سيز» في مرمى النيران.. مطالب يمنية بتصنيف «الحوثي» إرهابية
«ماجيك سيز» في مرمى النيران.. مطالب يمنية بتصنيف «الحوثي» إرهابية

العين الإخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • العين الإخبارية

«ماجيك سيز» في مرمى النيران.. مطالب يمنية بتصنيف «الحوثي» إرهابية

اتهمت الحكومة اليمنية، الأحد، مليشيات الحوثي باستهداف سفينة تجارية قبالة محافظة الحديدة. وأدانت الحكومة اليمنية على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني، بأشد العبارات، "جريمة القرصنة البحرية الجديدة التي نفذتها مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، عبر استهداف سفينة الشحن التجارية "ماجيك سيز" التي ترفع العلم الليبيري والمملوكة لليونان، قبالة سواحل محافظة الحديدة في البحر الأحمر"، وأكد المسؤول اليمني أن "هذه الجريمة تمثل انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية، وتهديدا مباشرا لأمن الملاحة البحرية والتجارة العالمية". وكشف الإرياني في بيان صحفي، أن "الهجوم بدأ بمحاولة اختطاف السفينة من خلال إطلاق نار وقذائف آر بي جي من 8 قوارب صغيرة، تصدى لها أفراد الأمن على متن السفينة، قبل أن تقوم المليشيا الحوثية بالتصعيد باستخدام 4 زوارق مسيرة مفخخة، اصطدم اثنان منها بجانب السفينة، ما أدى إلى اندلاع حريق على متنها وإلحاق أضرار بحمولتها، وإجلاء طاقمها لاحقا، وسط مخاوف من غرقها نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت بها'. وأشار الإرياني إلى أن "هذه الجريمة النكراء تجدد التأكيد على أن مليشيات الحوثي لا تلتزم بأي من تعهداتها، وتواصل تحركها كأداة تخريبية بيد النظام الإيراني، في إطار مشروع طهران لزعزعة أمن واستقرار المنطقة وتقويض الملاحة الدولية وابتزاز المجتمع الدولي لتحقيق أهدافها التوسعية". وأضاف أن "هذا الهجوم يعكس مجددا خطورة استمرار سيطرة مليشيات الحوثي على أجزاء من الشريط الساحلي اليمني، وما يشكله ذلك من تهديد خطير ومستدام لأمن الملاحة البحرية والتجارة العالمية، وخطوط إمدادات الطاقة التي تمر عبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، ما يضع أمن واستقرار المنطقة والعالم بأسره على المحك". وأكد الإرياني أن "تأمين خطوط الملاحة البحرية، وحماية الأمن البحري الإقليمي والدولي، لا يمكن تحقيقهما إلا عبر استعادة الدولة اليمنية سيطرتها الكاملة على الشريط الساحلي وكافة الأراضي اليمنية، وإنهاء الانقلاب الحوثي، الذي يسعى لتحويل اليمن إلى منصة متقدمة لتهديد المصالح الإقليمية والدولية". ودعا الوزير اليمني "المجتمع الدولي إلى الإسراع في تصنيف مليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية عالمية، أسوة بالولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول، وتجفيف منابع تمويلها، وملاحقة قياداتها، وتقديم الدعم الكامل للحكومة الشرعية لاستعادة السيطرة على كافة الأراضي اليمنية، باعتبار ذلك المسار الوحيد لإنهاء خطر المليشيا الحوثية وضمان الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي". وكانت هيئة التجارة البحرية البريطانية سجلت وقوع حادث على بعد 51 ميلًا بحريًا جنوب غرب الحديدة، اليمن، حيث اشتبكت سفينة مع عدة قوارب صغيرة فتحت نيران أسلحة صغيرة وقنابل ذاتية الدفع. وأوضحت الهيئة أن "فريق الأمن المسلح على متن السفينة التجارية رد على النيران"، مشيرا إلى أن "السفينة أصيبت بمقذوفات مجهولة، مما أدى إلى نشوب حريق على متنها والوضع لا يزال مستمرًا". وكان الحوثيون استهدفوا أكثر من 100 سفينة تجارية بصواريخ وطائرات مسيرة، ما أدى إلى غرق سفينتين ومقتل أربعة بحارة وذلك aXA6IDgyLjI5LjIxMy4yMDIg جزيرة ام اند امز FI

تصفية داعية يمنى.. حين يتحوّل تعليم القرآن إلى تهمة فى قاموس الحوثيين
تصفية داعية يمنى.. حين يتحوّل تعليم القرآن إلى تهمة فى قاموس الحوثيين

البوابة

timeمنذ 3 ساعات

  • البوابة

تصفية داعية يمنى.. حين يتحوّل تعليم القرآن إلى تهمة فى قاموس الحوثيين

فى واقعة جديدة تعكس تصاعد النهج الدموى لميليشيا الحوثى الإرهابية المدعومة من إيران، أقدمت الميليشيا على ارتكاب جريمة مروّعة تمثلت فى تصفية الداعية صالح حنتوس، أحد أبرز معلمى القرآن الكريم فى محافظة ريمة وحفيده حمزة، بعد حصار طويل لمنزلهما فى مديرية السلفية. هذه الجريمة الوحشية التى تم تنفيذها بدم بارد، تمثل انتهاكًا صارخًا لكل القيم الدينية والإنسانية، وتسلط الضوء على طبيعة المشروع الحوثى القائم على العنف والإرهاب وتصفية الخصوم وكمّ الأفواه، لا سيما من الشخصيات الدينية والاجتماعية التى تمثل صوتًا للمجتمع اليمنى الحرّ. وبحسب المعلومات الرسمية فقد شنت ميليشيا الحوثى هجومًا عسكريًا مُكثفًا على منزل الشيخ حنتوس، البالغ من العمر ٧٥ عامًا، مستخدمة أكثر من ٢٠ طقمًا عسكريًا، بالإضافة إلى قذائف «آر بى جى» وأسلحة ثقيلة أخرى، فى مشهد يفتقر لأى مبرر قانونى أو أخلاقى. وقد أسفر الهجوم عن إصابة الشيخ حنتوس وزوجته بجروح خطيرة، وتدمير الجزء العلوى من المنزل، إضافةً إلى إحراق منازل مجاورة، قبل أن تقوم الجماعة لاحقاً بتصفية الشيخ مع حفيده حمزة، فى مشهد يثير الاشمئزاز ويؤكد مضى الجماعة فى سياسة التصفيات الجسدية. وقد أثارت هذه الجريمة ردود فعل غاضبة من الأوساط الدينية والعلمية، أبرزها الإدانة الشديدة التى صدرت عن الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، والذى وصف اغتيال الشيخ حنتوس بالجريمة الكبرى والانتهاك الصارخ لحرمة النفس والدين. وفى بيان نارى، أكد الاتحاد أن قتل العلماء وحفظة القرآن الكريم يمثل مظهرًا من مظاهر الظلم والفوضى التى تضرب اليمن منذ استيلاء الميليشيا الحوثية على العاصمة صنعاء وانقلابها على الدولة. البيان لم يكتفِ بالإدانة، بل حمّل الميليشيا المسئولية الأخلاقية والشرعية عن هذه الجرائم، وأكد أنها مدانة بكل المقاييس الشرعية والإنسانية، وأنها لن تزيد أهل القرآن إلا ثباتًا على دربهم. كما دعا الاتحاد الشعب اليمنى إلى الحفاظ على وحدته فى مواجهة المشروع الحوثى الهدام، ووجّه رسالة تحدٍ إلى العلماء وطلاب القرآن لمواصلة تعليم كتاب الله، والتمسك بثقافة الخير والسلام فى وجه آلة القتل الحوثية. فى السياق ذاته؛ أصدرت هيئة علماء اليمن بيانًا شديد اللهجة، اعتبرت فيه ما جرى جزءًا من مخطط ممنهج لاستهداف هوية اليمنيين وعقيدتهم الصحيحة، محملةً المليشيا الحوثية كامل المسؤولية القانونية والشرعية عن الجريمة، ومؤكدةً أن السكوت على هذه الجرائم تواطؤ مع الباطل الدموى الذى لا يعرف حرمة لعلم ولا قرآن. وعلى صعيد متصل، ‏أدانت واستنكرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات بأشد العبارات الجريمة البشعة التى ارتكبتها المليشيا بحق الشيخ صالح حنتوس. ‏وقالت الشبكة فى بيان لها: «لقد صعّدت مليشيا الحوثى جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين من قتل وتهجير وتفجير للمنازل، واعتدت على القرى والعزل فى مختلف المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، امتدادًا لمسلسل الإرهاب المتجذر الذى تمارسه منذ الانقلاب، ضمن محاولاتها كسر إرادة اليمنيين وإخضاعهم لمشروعها الانقلابى وأفكارها المتطرفة المستوردة من إيران». ‏ودعت الشبكة المجتمع الدولى والأمم المتحدة ومبعوثه الخاص ومنظمات حقوق الإنسان إلى إدانة صريحة لهذه الجرائم النكراء، كما طالبت الشبكة بتحرٍّ جاد لحماية المدنيين ودور العبادة والمؤسسات التعليمية من الاستهدافات الحوثية الممنهجة. ‏وأكدت الشبكة الحقوقية، أن هذه الجريمة الوحشية تجسد الوجه الحقيقى للميليشيا الحوثية التى دأبت على ارتكاب جرائم التصفية والقتل خارج نطاق القانون بحق الأبرياء، فى تحدٍ سافر لكل القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية. من ناحية أخرى؛ حمّل المراقبون صمت المجتمع الدولى جزءًا كبيرًا من المسئولية عن تمادى المليشيا فى جرائمها، فقد أدّت ردود الفعل الدولية الباهتة وضعف آليات المساءلة، إلى تمكين الجماعة من تنفيذ انتهاكاتها دون رادع. كما أن استمرار التغاضى عن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، رغم وضوح سلوكها الإجرامى وطابعها الميليشياوى الطائفى، يعكس تواطؤًا ضمنيًا يسمح للجماعة بالتمدد، ويفاقم من معاناة المدنيين. ويرى المراقبون، أن حادثة مقتل الشيخ حنتوس وحفيده يجب أن تشكل نقطة تحول فى التعامل مع الجماعة، ليس فقط من حيث الإدانة الإعلامية والحقوقية، بل من خلال تحركات سياسية وقانونية دولية جادة، تبدأ بتصنيف ميليشيا الحوثى كمنظمة إرهابية، وفرض عقوبات فردية على قادتها ومموليها، وتفعيل آليات المساءلة فى المحافل الدولية، بما فى ذلك محكمة الجنايات الدولية. ولا يقتصر الأمر على المساءلة، بل يجب أن يشمل دعمًا حقيقيًا للحكومة اليمنية والمجتمع اليمنى فى معركتهما لاستعادة الدولة، وحماية النسيج الاجتماعى والفكرى من محاولات الطمس والاختطاف التى تنفذها المليشيا بغطاء أيديولوجى وأدوات عسكرية، فاستقرار اليمن لم يعد مطلبًا محليًا فحسب، بل ضرورة إقليمية لضمان أمن المنطقة ومنع تمدد النفوذ الإيرانى عبر وكلائه المسلحين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store