
بنكهة البر والسمن والعسل.. «مشغوثة عسير» تتصدر الموائد والمهرجانات
تتكون هذه الوجبة التراثية من مكونات بسيطة؛ فهي تُعد من دقيق البر، وتُطهى بعناية وبطء حتى تكتسب قواماً متماسكاً وطعماً غنياً، ثم تُسقى بالسمن البلدي وتُحلّى بالعسل الجبلي، لتشكل بذلك وجبة غذائية متكاملة ومحببة، لدى الأهالي والزوار على حد سواء.
ويُقدَّم هذا الطبق في أوانٍ خشبية تقليدية تُعرف باسم (الصحاف)، وهي صحون مصنوعة يدوياً، تضفي على «المشغوثة» بعداً تراثياً وخصوصية محلية، تعكس روح الضيافة الجنوبية.
اللافت أن هذا الطبق، لم يعد مقتصراً على كبار السن أو المناسبات التراثية والاجتماعية فحسب، بل أصبح رمزاً من رموز الفخر والارتباط المحلي، لدى الشباب والفتيات من أبناء النماص، الذين بادروا إلى إحياء هذا الإرث، من خلال تقديمه في الفعاليات والمهرجانات، بل وحتى في استقبال الضيوف والسياح، كدلالة على الكرم والأصالة.
كما يحرص هؤلاء الشباب على الحفاظ على المطبخ الجنوبي القديم، ليس فقط بإعداد المشغوثة، بل أيضاً بإحياء باقي الأطباق الشعبية، مثل العريكة والعصيدة وخبز الفطير، وتقديمها بأساليب جذابة ومعاصرة، مع الحفاظ على روحها التقليدية ومكوناتها الطبيعية.
ويؤكد عدد من شباب وشابات النماص، أن مسؤوليتهم تجاه الإرث الثقافي، لا تقتصر على التذوق أو العرض، بل تشمل نقله للأجيال القادمة، وتوثيقه كجزء من الذاكرة الجمعية، ليبقى حياً في زمن الحداثة. وتساهم هذه الجهود في مقاومة اندثار الأطباق الشعبية، وتعزيز السياحة الثقافية التي تشهد نمواً ملحوظاً في المنطقة.
في ظل هذا الحراك الواعد، تبرز «المشغوثة» أكثر من مجرد طبق شعبي، بل كقصة انتماء وهوية، تسردها الأيادي الشابة في النماص، بفخر لكل من يحل ضيفاً على أرض الجنوب.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 10 دقائق
- مجلة سيدتي
إثراء يطلق مهرجان الصغار بـ50 فعالية ثرية ومتنوعة
أطلق مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، اليوم الاثنين 7 يوليو 2025 فعاليات مهرجان الصغار للمرة الأولى تحت شعار "ماذا لو؟"، وهو الحدث الأبرز الموجه للأطفال من مختلف الأعمار، الذي يجمع بين الإبداع، والتعلّم، واللعب، واستكشاف العالم بعيون فضولية، في بيئة تفاعلية تنمّي قدراتهم وتغذي مخيلتهم. مهرجان الصغار يهدف مهرجان الصغار الذي يستمر ثلاثة أسابيع في مركز إثراء بمقره بالظهران، إلى تحفيز التفكير الناقد والإبداعي لدى الأطفال عبر 50 من الأنشطة المتنوعة التي تعزز مكانة المركز وجهةً ثقافيةً تقدم تجارب استثنائية ومثرية للمجتمع، لا سيما فئة الأطفال من خلال الثقافة والإبداع. وتتنوع الأنشطة في المهرجان بين معرض للكتب، وورش العمل، والعروض الحيّة، والمحطات التفاعلية، والمساحات الفنية التي تشجع التعلّم من خلال اللعب، في تجربة تثري فضولهم وتطلق العنان لتساؤلاتهم، ومن أبرز برامجه "التحديات المائية"، وتجربة "المغامرة الاستكشافية داخل المتحف"، و"تحديات العائلة"، إضافة إلى معرض تفاعلي يُتيح للأطفال تحويل مُجسّمات ضخمة بيضاء إلى أعمال فنيّة باستخدام أنابيب الفلّين الملونة. فعاليات مهرجان الصغار ينظّم المهرجان جلسة بعنوان "الفضول وأهميته لدى الأطفال"، و"التعلّم في المتاحف"، مع تقديم باقة من التجارب الفنية والتفاعلية، وإقامة " معرض الكتاب للأطفال" بنسخته الخامسة في الفترة من 14 إلى 19 يوليو الحالي، بمشاركة 20 دار نشر محلية وعالمية متخصصة في أدب الأطفال واليافعين، إضافة إلى كوريا ضيف شرف المعرض لهذا العام، متضمنًا المعرض جلسات توقيع كتب، وجلسات حوارية، وورش عمل ولقاءات مع خبراء مختصين في أدب الطفل، بمشاركة عدد من الجهات منها مجمع الملك سلمان للغة العربية، مكتبة أبو ظبي للأطفال، بيت الحكمة في الشارقة، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة. ويشهد المعرض جلسة حوارية تسلط الضوء على دور المؤسسات الثقافية في بناء هوية الطفل العربي ، وجلسة أخرى معنونة بـ"الابتكار في أدب الطفل"، التي تبحث أهمية مواكبة تطورات العصر في محتوى كتب الأطفال، إلى جانب تنظيم فعالية "الكُتبية للصغار"، التي تتيح للأطفال تبادل الكتب فيما بينهم، وورشة بعنوان "القراءة ثنائية اللغة". في سياق منفصل:


الاقتصادية
منذ 16 دقائق
- الاقتصادية
إنتاج سينمائي عالمي يقفز بإيرادات دور العرض السعودية 35% في يونيو إلى 111 مليون ريال
أسهم تزامن موسم العروض السينمائية العالمية ضخمة الإنتاج مع عيد الأضحى وبداية العطلة الصيفية إلى تحقيق دور السينما في السعودية قفزة في الأداء، مسجلة إيرادات بلغت 111 مليون ريال، في شهر يونيو بزيادة 35% مقارنة بـ 82 مليون ريال في مايو. وتجاوز الإقبال الجماهيري في نفس الشهر كل التوقعات، مع بيع أكثر من 2.3 مليون تذكرة، مقارنة بـ 1.6 مليون في مايو، ما يعني أن الصالات استقبلت نحو 700 ألف مشاهد إضافي خلال شهر واحد، بنسبة نمو بلغت 45%، ما يرسخ أن ثقافة مشاهدة الأفلام في قاعات السينما باتت أحد الخيارات الرئيسية للترفيه في السعودية. واستحوذت الأفلام الخمسة الأولى في الأسبوع الرابع من شهر يونيو على أكثر من 60% من إجمالي الإيرادات الذي بلغ قرابة 23.9 مليون ريال من بيع نحو 490 ألف تذكرة، عبر 44 فيلما. فيلم الفورمولا 1 (F1 ) تصدر شباك التذاكر بإيرادات بلغت نحو 5 ملايين ريال من 79 ألف تذكرة خلال أول أسبوع له في العرض، ويعود هذا الأداء القوي للفيلم إلى الثناء الذي حظي به من قبل النقاد وكذلك الإقبال الكبير من الجمهور عالميا حيث حقق تقييمات مرتفعة ووصفه البعض بأنه أحد أفضل أفلام 2025. تتمحور قصة الفيلم حول عالم سباقات الفورمولا وتميز بتصويره السباقات بأكثر من 12 كاميرا تعمل بتقنية IMAX، لالتقاط سرعة السيارات من زوايا صعبة وسجل الفيلم عودة قوية للنجم براد بيت والمخرج جوزيف كوسينسكي مخرج فيلم توب غان مافريك، أحد أنجح الأفلام في شباك التذاكر السعودي في 2022. ورغم دخوله أسبوعه الرابع، لا يزال فيلم الأسترالي الأمريكي حيوانات خطيرة (Dangerous Animals) محافظا على مكانه في المركز الثاني محققًا 3.6 مليون ريال في أسبوع، ورافعا إجمالي إيراداته إلى أكثر من 11.8 مليون ريال، مع أكثر من 250 ألف تذكرة منذ بدء عرضه، ما يبرز جاذبية أفلام الرعب والإثارة لدى الجمهور السعودي خاصة لدى الفئات السنية الشابة وهم أكثر رواد صالات السينما، ويحكي الفيلم قصة قاتل متسلسل يستخدم سمك القرش لقتل ضحاياه. في المركز الثالث، حافظ فيلم "بعد 28 عامًا" (28 Years Later)، على زخمه بإيرادات بلغت 6.3 مليون ريال في أسبوعه الثاني تجاوزت تذاكره 122 ألف تذكرة خلال أسبوعين فقط، وهو من إخراج داني بويل وكتابة أليكس غارلاند، ويمثل امتدادًا لسلسلة أفلام الرعب البريطانية الشهيرة 28 Days Later الصادرة عام 2002، و28 Weeks Later الذي تبعه في عام 2007. ويعود الفيلم بعد غياب دام 17 عاما برؤية أكثر نضجا لعالم ما بعد الوباء، حيث تتقاطع الكوابيس الإنسانية بالخوف من الآخر، وقد نجح في استثمار إرثه السينمائي دون أن يقع في فخ التكرار، مقدمًا تجربة عميقة تحتمل قراءة نقدية على أكثر من مستوى فني. في المركز الرابع، جاء فيلم ديزني ليلو وستيتش (Lilo & Stitch) في أسبوعه السادس، بإيرادات أسبوعية تقارب 31 مليون ريال، وبإجمالي تذاكر فاق 695 ألف تذكرة منذ انطلاق عرضه، تشير هذه الأرقام إلى نجاح إعادة الأفلام الكرتونية القديمة بنسخ حية محسنة، وهو ما يبدو أنه نهج أستديوهات ديزني مع كلاسيكاتها.


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
"ماذا لو؟" .. "إثراء" يطلق مهرجان الصغار بـ50 فعالية ثرية ومتنوعة
أطلق مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، اليوم، فعاليات مهرجان الصغار للمرة الأولى تحت شعار "ماذا لو؟"، وهو الحدث الأبرز الموجه للأطفال من مختلف الأعمار، الذي يجمع بين الإبداع، والتعلّم، واللعب، واستكشاف العالم بعيون فضولية، في بيئة تفاعلية تنمّي قدراتهم وتغذي مخيلتهم. ويهدف المهرجان الذي يستمر ثلاثة أسابيع في مقر المركز بالظهران، إلى تحفيز التفكير الناقد والإبداعي لدى الأطفال عبر 50 من الأنشطة المتنوعة التي تعزز مكانة المركز وجهةً ثقافيةً تقدم تجارب استثنائية ومثرية للمجتمع، لا سيما فئة الأطفال من خلال الثقافة والإبداع. وتتنوع الأنشطة في المهرجان بين معرض للكتب، وورش العمل، والعروض الحيّة، والمحطات التفاعلية، والمساحات الفنية التي تشجع التعلّم من خلال اللعب، في تجربة تثري فضولهم وتطلق العنان لتساؤلاتهم، ومن أبرز برامجه "التحديات المائية"، وتجربة "المغامرة الاستكشافية داخل المتحف"، و"تحديات العائلة"، إضافة إلى معرض تفاعلي يُتيح للأطفال تحويل مُجسّمات ضخمة بيضاء إلى أعمال فنيّة باستخدام أنابيب الفلّين الملونة. وينظّم المهرجان جلسة بعنوان "الفضول وأهميته لدى الأطفال"، و"التعلّم في المتاحف"، مع تقديم باقة من التجارب الفنية والتفاعلية، وإقامة "معرض الكتاب للأطفال" بنسخته الخامسة في الفترة من 14 إلى 19 يوليو الحالي، بمشاركة 20 دار نشر محلية وعالمية متخصصة في أدب الأطفال واليافعين، إضافة إلى كوريا ضيف شرف المعرض لهذا العام، متضمنًا المعرض جلسات توقيع كتب، وجلسات حوارية، وورش عمل ولقاءات مع خبراء مختصين في أدب الطفل، بمشاركة عدد من الجهات منها مجمع الملك سلمان للغة العربية، مكتبة أبو ظبي للأطفال، بيت الحكمة في الشارقة، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة. ويشهد المعرض جلسة حوارية تسلط الضوء على دور المؤسسات الثقافية في بناء هوية الطفل العربي، وجلسة أخرى معنونة بـ"الابتكار في أدب الطفل"، التي تبحث أهمية مواكبة تطورات العصر في محتوى كتب الأطفال، إلى جانب تنظيم فعالية "الكُتبية للصغار"، التي تتيح للأطفال تبادل الكتب فيما بينهم، وورشة بعنوان "القراءة ثنائية اللغة".