
بعد وقف إطلاق النار.. "Middle East Eye": إيران تستعد للحرب الطويلة مع إسرائيل
وبحسب الموقع، "بالنسبة لإيران، فإن وقف إطلاق النار مع إسرائيل يخدم هدفاً استراتيجياً واضحاً. تماشياً مع نهجها الراسخ المتمثل في الصبر الاستراتيجي، فإن الوقت موردٌ ثمين. إذاً، ستعيد إيران ضبط استراتيجيتها النووية، وتوسّع تحالفاتها الإقليمية، وتختبر حدود العزيمة الدولية. وخلال هذه الفترة، من المتوقع أن يعيد المخططون الإيرانيون النظر في مبادئ الردع الخاصة بهم، والتي قد تشمل القدرات البحرية غير المتكافئة والعمليات السيبرانية، في حين يقومون بصياغة موقف انتقامي طويل الأمد. إن الوقت يمنح طهران مساحة حاسمة للتنفس من أجل: أولاً، إعادة هيكلة قيادتها، ثانياً، تجديد أسلحتها، وثالثاً، التخطيط لهجوم دبلوماسي دولي".
وتابع الموقع، "في صباح يوم الجمعة 13 حزيران 2025، شنت إسرائيل أوسع عملية عسكرية لها ضد إيران حتى الآن. وتجاوزت ضربات إسرائيل المنشآت النووية والصاروخية بكثير، إذ استهدفت كبار القادة العسكريين والعلماء، وكان من بين القتلى اللواء محمد باقري، وقائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، ورئيس هيئة الفضاء والطيران أمير علي حاجي زاده، إلى جانب عدد من العلماء النوويين والمسؤولين العسكريين. ومع ذلك، كانت إيران لا تزال قادرة على شن هجمات صاروخية ضد إسرائيل. ويمكن لإيران الآن أن تحول تركيزها نحو إعادة البناء وإعادة التسليح. وقد أدت الحرب إلى استنزاف مخزونات إيران من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، وإلحاق الضرر بالبنية الأساسية لإطلاق الصواريخ، والتي تم استهداف الكثير منها في الموجات الأولى من الضربات الإسرائيلية والأميركية".
وأضاف الموقع، "في هذه المرحلة الجديدة من الهدوء، من المتوقع أن تعطي إيران الأولوية لتجديد وتحديث ترسانتها الصاروخية، بما في ذلك فئات أحدث مثل صواريخ فاتح وخيبر شيكان الأسرع من الصوت، في حين تعزز دفاعاتها الجوية لاستباق أي هجمات مفاجئة في المستقبل. ومن بين أهم الدروس التي تعلمتها إيران من هذه الحرب الأخيرة هو أن النصر في صراع حديث لا يمكن تحقيقه من دون قوة جوية قادرة ومتقدمة. وفي حين أظهر اعتماد إيران على الردع القائم على الصواريخ والطائرات من دون طيار بعض نقاط القوة التكتيكية، فإنه كشف أيضاً عن ثغرة خطيرة، فمثل هذه الأنظمة وحدها تصبح هشة عندما تواجه قدرات الحرب الجوية والإلكترونية المتقدمة".
وبحسب الموقع، "لمعالجة هذه الفجوة الاستراتيجية، من المتوقع الآن أن تسعى إيران بشكل عاجل إلى الاستحواذ على أنظمة الدفاع الجوي الروسية من طراز S-400 وطائرات Su-35 المقاتلة. وفي الوقت عينه، يتم النظر بجدية في الطائرات المقاتلة الصينية، مثل J-10 وJ-20 من الجيل الخامس، والتي أظهرت قدراتها في المواجهة الأخيرة بين الهند وباكستان. وإلى جانب هذه المنصات، أقر المخططون العسكريون الإيرانيون بوجود عيب كبير آخر، وهو الافتقار إلى أنظمة الإنذار المبكر المحمولة جواً. حتى أكثر أنظمة الدفاع الجوي الأرضية تطورًا تُصبح محدودة للغاية من دون أنظمة الإنذار والتحكم الجوي (أواكس)، وهي أنظمة أساسية للكشف والتنسيق الفوري. لذا، أصبح الحصول على طائرات أواكس من الصين أو روسيا أولوية ملحة في أجندة طهران لتحديث دفاعها".
وتابع الموقع، "تعمل إيران أيضًا على تمهيد الطريق لهجوم مضاد على الصعيدين القانوني والدبلوماسي. وقد أعلن المسؤولون الإيرانيون بالفعل عن نيتهم تقديم شكوى شاملة إلى محكمة العدل الدولية، محملين إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية الشروع في حرب غير معلنة وانتهاك السيادة الإيرانية من خلال استهداف المنشآت النووية المحمية بموجب القانون الدولي. وحتى تصل هذه العملية القانونية إلى مرحلة الاعتراف الرسمي والحكم، أوضحت طهران أنها لن تعود إلى طاولة المفاوضات النووية. في الواقع، هذا الابتعاد عن المفاوضات ليس تراجعًا، بل مناورة مدروسة. في غضون ذلك، يبقى متغيرٌ حاسمٌ آخر مخفيًا عن الأنظار الدولية: وقّع الرئيس الإيراني قانونًا يُعلّق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة مديرها العام رافائيل غروسي، مُشيرًا إلى رقابةٍ مُتحيزة وضغوطٍ سياسية".
وأضاف الموقع، "قبل الحرب، ومن دون علم معظم أجهزة الاستخبارات، ورد أن طهران نقلت كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب من فوردو ونطنز إلى مواقع آمنة غير معلنة. وظلت هذه الاحتياطيات بمنأى عن الضربات الأميركية والإسرائيلية، إذ لم تُبلّغ إيران عن أي إشعاعات، مما يُشير على الأرجح إلى أن المخزون لم يتضرر. كما يُمكن لإيران أن تختار عدم الكشف عن مكان مخزونات اليورانيوم هذه، مُستخدمةً إياها كأداة ردع استراتيجية في المواجهات أو المفاوضات المستقبلية. وفي ضوء كل هذه العوامل، فإن وقف إطلاق النار الحالي ليس حلاً، بل هو فصل في قصة أكبر بكثير لم تكتمل بعد. وتُؤكد أفعال إيران، أثناء الحرب وبعدها، على عقيدة متماسكة ومنضبطة: امتصاص الضربة، والرد بدقة مُدروسة، واستخدام الوقت كأداة للقوة. إن الصبر الاستراتيجي، بالنسبة لطهران، هو شكل من أشكال الحرب النفسية والسياسية الطويلة الأمد".
وختم الموقع، "إن صمود وقف إطلاق النار أو انهياره تحت وطأة التوترات غير المحلولة سوف يعتمد ليس فقط على الصواريخ أو المفاوضات، بل أيضا على الجانب الذي يفهم قيمة الوقت بشكل أفضل".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 5 ساعات
- النهار
مكتب نتنياهو: تعديلات حماس على اقتراح وقف النار غير مقبولة... ووفد إسرائيلي إلى قطر
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم السبت إن "إسرائيل تسلمت التعديلات التي طلبتها حماس على اقتراح وقف النار في غزة، وهي تعديلات غير مقبولة". وأضاف: "بعد تقييم الموقف، وجّه نتنياهو بالموافقة على الدعوة لإجراء محادثات غير مباشرة، ومواصلة الاتصالات لاستعادة أسرانا، على أساس الاقتراح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل. وسيغادر فريق التفاوض غدًا (الأحد) إلى قطر لإجراء المحادثات". قبل ذلك، أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بياناً قالت فيه إنها أجرت "اتصالات مع الفصائل الفلسطينية للتنسيق بشأن الرد على ورقة الإطار لوقف العدوان على غزة وآليات تنفيذه"، مؤكدة أن "الاتصالات مع الفصائل أسفرت عن توافق وطني موحد داعم لموقف قوى المقاومة الفلسطينية". وجاء في البيان: "قدمنا إلى الوسطاء ردنا الذي صيغ بالإجماع وبروح إيجابية بعد المشاورات مع الفصائل، وجميع الفصائل الفلسطينية رحبت بردنا الموحد على ورقة الإطار الذي قدمناه إلى الوسطاء، وتأتي هذه الجهود في إطار قيادة فلسطينية مسؤولة لضمان موقف موحد لوقف حرب الإبادة". وتبدي حركة حماس أكثر من أي وقت مضى قدراً عالياً من المرونة والإيجابية حيال العرض الأميركي الرامي إلى ترسيخ هدنة في غزة، مقدمة لازمة للشروع في تنفيذ آليات ومندرجات وخطوات من شأنها أن تنهي الوضع الملتهب في المدينة وقطاعها منذ عملية "طوفان الأقصى" النوعية التي نفذتها مجموعات من الحركة بالتعاون مع فصائل أخرى قبل قرابة عامين. وقد بلغ التفاؤل عند الحركة بإمكان سريان اتفاق وقف النار، حداً دفع أحد الناطقين بلسانها في بيروت جهاد طه، إلى تحديد مطلع الأسبوع المقبل موعداً مبدئياً للانطلاق في تنفيذ بنود الاتفاق وآلياته. وقال طه في اتصال مع "النهار": "مما لا شك فيه ان رد حركتنا (حماس) الأخير بات يتسم بإيجابية مطلقة خصوصاً بعد جولة اللقاءات التي أجريناها خلال الساعات الماضية مع الأخوة ممثلي الفصائل، ووضعناهم في أجواء نتائج المفاوضات التي خضنا غمارها أخيراً مع أكثر من جهة تقدم نفسها كوسيط، ثم استمعنا إلى ملاحظاتهم قبل أن نصيغ في النهاية ردنا النهائي". وأضاف: "بناء على تلك المعطيات، يمكننا القول إن الحركة باتت جاهزة للشروع في جولة مفاوضات مطلع الأسبوع المقبل، بغية وضع آليات تنفيذ الاتفاق والسير قدماً في إجراءاته التنفيذية، والتي من المفترض وفق تقديراتنا الأولية أنها ستجري مطلع الأسبوع المقبل إذا لم تطرأ بطبيعة الحال مفاجآت من جانب الاحتلال الإسرائيلي". ورداً على سؤال، أجاب: "إن الإجراءات التنفيذية التي نتحدث عنها تتصل ولا ريب بضمان وقف النار وبدء انسحاب قوات الاحتلال من أراضي غزة وقطاعها، إضافة إلى البروتوكول الإنساني وسواها من نقاط وبنود حيوية أخرى، ورد تفصيلها في الاقتراح الأخير للموفد الأميركي ويتكوف وفي الملاحظات التي قدمها الأخوة ممثلو الفصائل وبادرنا نحن إلى تبنيها واعتبارها جزءاً أساسياً من ورقة ردنا الأخير". ماذا عن إسرائيل؟ من جهتها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مناقشات مكثفة ستجرى في إسرائيل قبيل توجّه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى واشنطن صباح غد الأحد، وذلك بعدما تلقت تل أبيب رد حركة حماس على اقتراح وقف إطلاق النار، في حين أكدت هيئة البث العبرية أن "وفد تفاوض إسرائيلي سيتجه إلى قطر على الأرجح يوم غد"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "إسرائيل لم ترفض رد حماس بشكل شامل وترى أن هناك ما يمكن العمل عليه". ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) مساء اليوم السبت لدراسة الملاحظات على الاقتراح، بعدما أعلنت حماس مساء الجمعة أنها سلمت الوسطاء ردها وأنه "اتسم بالإيجابية". ولم تتحدث مصادر رسمية عن تفاصيل الاقتراح، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إنه يتضمن الإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في غزة (10 أسرى)، إضافة إلى جثامين 18 أسيرا على 5 مراحل خلال وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما. وقالت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصادر لم تسمها إن حماس تتمسك بـ3 مطالب أساسية لتعديل بنود الاتفاق. وأوضحت أن المطلب الأول يتعلق بالعودة إلى نموذج توزيع المساعدات الإنسانية السابق، والثاني يتعلق بما سيحدث بعد انقضاء فترة الـ60 يوما من وقف إطلاق النار، إذ ترى إسرائيل أن انتهاء المدة من دون اتفاق يسمح لها باستئناف الحرب، في حين تتمسك حماس بتمديد وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات مستمرة. أما المطلب الثالث، فإنه يركز على خريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، إذ تطالب حماس بانسحاب واضح وملموس من المناطق التي ينتشر فيها الجيش داخل القطاع. ووفقا للإعلام الإسرائيلي، فإن الاقتراح يتضمن الإفراج عن 8 أسرى إسرائيليين أحياء في اليوم الأول لسريان الاتفاق، وأسيرين في اليوم الـ50. في المقابل، تفرج إسرائيل عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم، وتسحب قواتها تدريجيا من مناطق متفق عليها داخل غزة. وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها آلاف الفلسطينيين الذين يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.


المنار
منذ 5 ساعات
- المنار
العدو يناقش اتفاق وقف النار في الدوحة… ورد المقاومة يؤكد ثوابتها
قبل يوم من توجهه إلى العاصمة الأميركية واشنطن، نقل مكتب رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عنه قوله إن 'التعديلات التي تطلب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إدخالها على المقترح القطري لوقف إطلاق النار بـ'غير المقبولة ''. يأتي هذا التعنت والعرقلة المستمرة من قبل نتنياهو لإتمام اتفاق ينهي الإبادة المستمرة في القطاع، في وقت ناشدت فيه عائلات الأسرى الصهاينة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عدم السماح 'لقوى الشر في 'إسرائيل' باستمرار الحرب في غزة'، خصوصاً أن الأسابيع الأخيرة شهدت عمليات نوعية للمقاومة كبدت العدو عشرات القتلى والجرحى في صفوف ضباطه وجنوده. وكانت وسائل إعلام العدو أفادت مساء أمس السبت أن الكيان قرر إرسال وفد التفاوض إلى العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، بعدما تلقت رد حركة حماس. وقال بيان لمكتب نتنياهو إنه 'تم قبول الدعوة لإجراء محادثات لإعادة الأسرى على أساس المقترح القطري الذي وافقت عليه 'إسرائيل''، لافتا إلى أن 'فريق وفد التفاوض الإسرائيلي سيغادر اليوم لإجراء محادثات في الدوحة'. ومن المقرر أن يتوجه نتنياهو صباح غد الاثنين إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي في البيت الأبيض. وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن 'الحكومة لم ترفض رد حماس بشكل شامل، وترى أن هناك ما يمكن العمل عليه'. وفي الأثناء، دعا ما يسمى وزير الأمن في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير رئيسَ الحكومة إلى 'التراجع عما سماه مخطط الاستسلام والعودة إلى خطة الحسم'. وقال بن غفير في منشور على منصة 'إكس'، إن 'الطريقة الوحيدة للحسم واستعادة الأسرى هي احتلال قطاع غزة بشكل كامل ووقف المساعدات وتشجيع هجرة الفلسطينيين'، حسب زعمه. 'حماس' تؤكد على ثوابتها ومساء الجمعة، قالت حماس إنها سلمت الوسطاء ردها على المقترح بعدما أكملت بخصوصه مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية. ووصفت حماس ردها على المقترح بأنه 'اتسم بالإيجابية' وأكدت 'الجاهزية بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ' المقترح. ولم تتحدث مصادر رسمية عن تفاصيل رد حماس، لكن هيئة الإذاعة الإسرائيلية نقلت -عن مصادر لم تسمها- أن حماس تتمسك بـ3 مطالب أساسية لتعديل بنود الاتفاق. وأوضحت أن المطلب الأول يخص العودة إلى نموذج توزيع المساعدات الإنسانية السابق، والثاني يتعلق بما سيحدث بعد انقضاء فترة الـ60 يوما من وقف إطلاق النار، إذ ترى إسرائيل أن انتهاء المدة من دون اتفاق يسمح لها باستئناف الحرب، في حين تتمسك حماس بتمديد وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات مستمرة. أما المطلب الثالث، فإنه يركز على خريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، إذ تطالب حماس بانسحاب واضح وملموس من المناطق التي ينتشر فيها جيش الاحتلال داخل القطاع. مناشدات في المقابل، جددت عائلات الأسرى الصهاينة مناشدتها للرئيس الأميركي بممارسة كل الضغوط لإتمام المفاوضات وصولا إلى صفقة شاملة، تعيد جميع الأسرى من غزة دفعة واحدة، ودعته لعدم السماح لمن سمتهم 'قوى الشر' في إسرائيل بمواصلة الحرب، وعرقلة المساعي لإنجاز صفقة تبادل. وقد اتهمت عائلات الأسرى حكومة نتنياهو بانتهاج سياسة تسببت بمقتل عدد من الأسرى. وطالبت بإعادة من تبقى منهم أحياء بشكل فوري. كما دعت للخروج إلى الشوارع للضغط على حكومة نتنياهو لإبرام صفقة شاملة وإنهاء الحرب. ومساء أمس، تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين في عدة مدن محتلة بينها 'تل أبيب' والقدس وحيفا، للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق شامل يضمن عودة جميع الأسرى، مشيرة إلى أن جميع الأسرى الـ50 في حالة إنسانية صعبة وحذرت من أن بعضهم يواجه خطر الموت أو الاختفاء. ويقدر العدو وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، في وقت يقبع بسجونها آلاف الفلسطينيين الذين يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة جماعية على سكان قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 57 ألف شخص وإصابة أكثر من 135 ألفا، وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية. المصدر: وكالات


المردة
منذ 5 ساعات
- المردة
هل يتكرر مشهد 'سايغون' في الشرق الاوسط؟…
يبدو المشهد الأميركي في الشرق الأوسط أنه ليس جديداً وإنما 'متجدّد'، ويحمل الكثير من علامات الاستفهام حول مستقبله في هذه المنطقة التي لم تعرف في تاريخها سوى حقبات محدودة من الهدوء والاستقرار، قياساً بتعداد الجيوش التي وطأت أراضيها عابرة أو محتلة! الجيوش الأميركية ليست طارئة على الشرق الأوسط وما يحيط به من أقاليم. فهي بدأت تخطط للوجود على هذه الأرض بعد الحرب العالمية الثانية، وتورطها فيها ببصمتها النووية على اليابان غير المسبوقة عالمياً. أما اللبنانيون، فقد خبروها في منتصف الخمسينات، ومن ثم في منتصف ثمانينات القرن الماضي، لتسجل على نفسها في إحداها انسحاباً غير مشرف. والمعروف عالمياً أن أميركا تورطت في حرب فييتنام منذ العام 1961، ولنحو عشرين عاماً متتالية، وبغض النظر عن التكاليف التي تكبّدتها وملايين الاشخاص الذين سقطوا في تلك الحرب، فإن مشهد انسحابها من سايغون عاصمة فييتنام الجنوبية سابقاً، كان الأكثر مذلّة عندما تركت حلفاءها يحاولون التعلق بأذيال الطائرات. هذا المشهد الذي تكرّر في أفغانستان بعد عشرين عاماً أخرى من التدخل المباشر اعتباراً من العام 2001. بالأمس القريب، وبعد قصف النووي الايراني، ومحاولة إبادة سكان قطاع غزة، ورفع العقوبات عن سوريا بعد تبديل النظام، وما قد ينتظر اليمن من تطورات وعد بها وزير الحرب لدى العدو الاسرائيلي يسرايل كاتس، والسعي لفرض شرق أوسط جديد يتخيّله رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو، مختلف جداً عمّا رسمه البريطاني مارك سايكس والفرنسي فرنسوا جورج بيكو في نهاية الحرب العالمية الأولى شرذمة للأراضي التي كانت تسيطر عليها السلطنة العثمانية. ويبدو أن الادارة الأميركية في الولاية الثانية للرئيس دونالد ترامب، ستذهب إلى الآخر في كل ما يحلم به الكيان الإسرائيلي تحت عنوان 'السلام للعالم'. ولكن ما حدث في سايغون أو كابول عند نهاية الحرب، لم يكن أحد يتوقعه إطلاقاً عند بدايتها، ولذلك قد يتغير المشهد في أي منطقة عندما يظهر قائد يستطيع أن يجمع حوله مقاومين.