logo
المشي والصحة الجيدة.. دراسة توضح تأثير عدد الخطوات

المشي والصحة الجيدة.. دراسة توضح تأثير عدد الخطوات

الشرق السعوديةمنذ 8 ساعات
أظهرت دراسة حديثة أن الفكرة الشائعة بأن المشي لـ10 آلاف خطوة يومياً يحقق فوائد صحية كبيرة، ليست دقيقة تماماً من الناحية العلمية، إذ يمكن تحقيق نتائج مماثلة عبر المشي لخطوات أقل، حسب ما أوردت صحيفة "فاينانشيال تايمز".
وارتبطت فكرة "10 آلاف خطوة" بحملة تسويقية تعود لستينيات القرن الماضي، وهو من ابتكار شركة "ياماسا" اليابانية لبيع عدادات الخطوات خلال دولة الألعاب الأولمبية في طوكيو عام 1964، وأصبح منذ ذلك الحين بمثابة "حكمة" شائعة.
ووجد العلماء أن الهدف الشائع ليس بالضرورة هو المعيار الذهبي، حيث انخفض معدل الوفيات لجميع الأسباب بمقدار النصف تقريبًا لمن يمشي 7000 خطوة مقارنةً بشخص أكمل 2000 خطوة فقط.
وقال دينج دينج، المؤلف الرئيسي للدراسة التي نُشرت في مجلة "لانسيت" للصحة العامة: "لقد تم تسويق علامة عداد الخطوات بشكل جيد بالتأكيد.. أعتقد أن لها فوائد صحية عامة عظيمة - 10 آلاف خطوة عدد تقريبي جيد، لذا فهي مناسبة لتحديد الأهداف - على الرغم من عدم استنادها إلى أدلة علمية".
7 آلاف خطوة
وحلل الباحثون بيانات أكثر من 160 ألف بالغ لدراسة كيفية اختلاف مخاطر المشاكل الصحية الخطيرة باختلاف عدد الخطوات المقطوعة يومياً، ويُعد هذا العمل، الذي يستند إلى عشرات الدراسات السابقة، بمثابة نظرة بارزة على تأثير أهداف الحركة، بما في ذلك هدف الـ 10 آلاف خطوة الشهير، على مجموعة واسعة من الحالات.
وانخفض معدل الوفيات الإجمالي للأشخاص الذين ساروا 7 آلاف خطوة بنسبة 47% مقارنةً بمن ساروا ألفي خطوة فقط، وانخفضت مخاطر المشاكل الصحية لمن ساروا 7 آلاف خطوة، بما في ذلك الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، بالإضافة إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والخرف.
وكانت إيجابيات الحركة أكثر وضوحاً، إذ انخفض معدل الوفيات بنسبة 48% لمن ساروا 10 آلاف خطوة مقارنةً بألفين.
وأشار دينج إلى أن 10 آلاف خطوة لا تزال مرتبطة بنتائج أفضل من 7 آلاف خطوة لبعض الحالات الصحية، مثل انخفاض إضافي بنسبة 14% في خطر الإصابة بأعراض الاكتئاب.
وقال دينج، أستاذ الصحة العامة في جامعة سيدني: "من الواضح أنني لا أنصح مَن يمشون 10 آلاف خطوة يومياً بالعودة إلى 7 آلاف".
وتابع: "ومع ذلك، فبعد حوالي 7 آلاف خطوة، تبدأ المكاسب الصحية لكل ألف خطوة إضافية في التناقص، مما يعني أن العائد على الاستثمار أقل".
وقال دانيال بيلي، الباحث في السلوكيات المستقرة والصحة في جامعة برونيل بلندن: "كانت الدراسة إضافة مهمة للأدبيات العلمية، تُساعد على دحض خرافة أن 10 آلاف خطوة يومياً يجب أن تكون الهدف الأمثل للصحة المثلى".
هدف أكثر قابلية للتحقيق
ولتحقيق أفضل النتائج، يُوصى بالسير من 5000 إلى 7000 خطوة يومياً، وهو ما سيكون أكثر قابلية للتحقيق لكثير من الناس من الهدف غير الرسمي المتمثل في 10 آلاف خطوة والمُتبع منذ سنوات عديدة، كما قال بيلي.
ومن أبرز ما جاء في الدراسة، هو فوائد السير لأكثر من 10 آلاف خطوة. فعند السير 12 ألف خطوة، انخفض معدل الوفيات الإجمالي بنسبة 55% مقارنةً بألفي خطوة.
ويشير ذلك إلى أن شركة "ياماسا"، الرائدة في مجال الترويج لأجهزة اللياقة البدنية القابلة للارتداء، كانت على حق بتشجيعها على السعي لتحقيق أهداف عالية.
وصرح أندرو سكوت، المحاضر الأول في فسيولوجيا التمارين السريرية بجامعة بورتسموث، بأن الدراسة تُظهر أن الهدف المحدد "لا ينبغي أن يحظى باهتمام كبير".
وأضاف سكوت: "يُظهر ذلك أن الزيادة في العدد أفضل دائماً، وأنه لا ينبغي التركيز كثيراً على الأرقام، لا سيما في الأيام التي يكون فيها النشاط محدوداً".
وتابع: "هذا يعني ببساطة أن 10 آلاف خطوة يومياً ليست الرقم الوحيد الذي يجب أن نهدف إلى تحقيقه، مما يعزز إمكانية تحقيق ذلك."
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تسهيل التشخيص وتلقي العلاج.. وأولوية لمرضى المراحل المتقدمةاليوم العالمي لالتهاب الكبد.. فعاليات ومبادرات
تسهيل التشخيص وتلقي العلاج.. وأولوية لمرضى المراحل المتقدمةاليوم العالمي لالتهاب الكبد.. فعاليات ومبادرات

الرياض

timeمنذ 6 ساعات

  • الرياض

تسهيل التشخيص وتلقي العلاج.. وأولوية لمرضى المراحل المتقدمةاليوم العالمي لالتهاب الكبد.. فعاليات ومبادرات

يحتفل العالم باليوم العالمي لالتهاب الكبد الموافق 28 يوليو من كل عام، ويهدف هذا اليوم إلى زيادة الوعي حول التهاب الكبد الفيروسي وطرق الوقاية منه وعلاجه، وتوحيد الجهود للقضاء عليه عالميًا بحلول 2030، وبمناسبة هذا اليوم تُنظم المملكة فعاليات توعوية ومبادرات صحية مختلفة في جميع أنحاء المملكة لتعزيز الصحة العامة والتثقيف حول هذا المرض. وأكدت وزارة الصحة سعيها -بإذن الله- للوصول للهدف العالمي لإزالة فيروس الكبد "C"، من خلال برنامج متكامل يشمل الوقاية والاكتشاف، إضافةً إلى علاج المصابين بالالتهاب المزمن؛ حيث سبق وأعلنت الوزارة البدء في تنفيذ عدد من المراحل من البرنامج الوطني لاكتشاف وعلاج المصابين بالتهاب الكبد "C"، كما أطلقت حملات توعوية مصاحبة تحت شعار "هات يدك" تتضمن العديد من المواد التوعوية التي سيتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعملت الوزارة على توفير عدد من الأدوية النوعية لعلاج الفيروس، وأُعطيت الأولوية للمرضى في المراحل المتقدمة من المرض، أو الذين قد ينقلون العدوى إلى غيرهم، وأعلنت وزارة الصحة عن دخول أدوية مصنعة محليًّا بنفس جودة مثيلاتها العالمية ما أتاح الفرصة للتوسع في العلاج بشكل غير مسبوق، وأزيلت محددات الأولوية، وبالإضافة إلى توفير الأدوية يقوم البرنامج الوطني لإزالة فيروس الكبد "C" أيضًا على تدريب الأطباء والمنسقين، وتوفير الفحوص المخبرية والإشعاعية والخدمات اللوجستية اللازمة لتنفيذ البرنامج. وظائف حيوية يعد الكبد هو أكبر عضو داخلي في جسم الإنسان ويقع في الجزء العلوي الأيمن من البطن، أسفل القفص الصدري، ويقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية المهمة، بما في ذلك تصفية الدم من السموم، وإنتاج العصارة الصفراوية التي تساعد في عملية الهضم، وتخزين الطاقة، وإنتاج البروتينات، وتنظيم الهرمونات، ويمكن أن تتأثر وظائف الكبد بالعديد من العوامل مثل الأمراض الفيروسية، وتعاطي الكحول، والسموم، وبعض الحالات الطبية، ووظائف الكبد تصفية الدم، وتنقيته من السموم والفضلات الناتجة عن عمليات الأيض، وإنتاج العصارة الصفراوية والتي تساعد في هضم الدهون وامتصاصها في الأمعاء الدقيقة، كذلك تخزين الطاقة حيث يقوم الكبد بتخزين الجلوكوز على شكل جليكوجين واستخدامه كمصدر للطاقة عند الحاجة، وإنتاج البروتينات حيث ينتج الكبد العديد من البروتينات الضرورية لوظائف الجسم المختلفة، مثل الألبومين وعوامل التخثر، التي تلعب دورًا مهمًا في عملية تجلط الدم. وتتعدد أنواع أمراض الكبد، ومنها التهاب الكبد الفيروسي "A وB وC وD وE"، وهي عدوى فيروسية تصيب الكبد وتسبب التهابًا وتلفًا في خلاياه، وتليف الكبد حالة يكون فيها الكبد متضررًا بشكل دائم، حيث يحل النسيج الندبي محل الأنسجة السليمة للكبد، ويعد سرطان الكبد نوع من السرطانات يبدأ في خلايا الكبد، وداء الكبد الدهني غير الكحولي هو تراكم الدهون في الكبد، وغالبًا ما يرتبط بالسمنة والسكري. تنوع الالتهابات وتتنوع التهابات الكبد ومنها التهاب الكبد A، الذي ينتقل عن طريق الطعام أو الماء الملوث، وغالبًا ما يكون خفيفًا، ويُشفى من تلقاء نفسه دون تدخل طبي طويل الأمد، والوقاية تكون عن طريق اللقاحات واتباع ممارسات النظافة الجيدة، والتهاب الكبد B، الذي ينتقل عن طريق الدم أو السوائل الجسدية الأخرى، يمكن أن يكون حادًا أو مزمنًا، وفي بعض الحالات، قد يؤدي إلى تليف الكبد أو سرطان الكبد، وللوقاية يجب اتباع الإجراءات المتمثلة في أخذ اللقاح، وتجنب السلوكيات الضارة -مشاركة الإبر، مثل مدمني المخدرات، ممارسة الجنس مع شريك مصاب-، وإجراء الفحوصات الدورية للمخالطين لحالات إيجابية ولمن لديه عوامل خطر مثل إذا كان العمر 35 عاماً أو أكثر، إذا كان أحد الأقرباء من الدرجة الأولى مصابًا بالفيروس، وإذا كان مصابًا بأمراض الدم الوراثية، أو أجريت له غسيلاً للكلى. أو كان يعاني من ارتفاع في إنزيمات الكبد. والتهاب الكبد C؛ ينتقل عن طريق الدم، وغالبًا ما يكون بدون أعراض، وقد يؤدي إلى تليف الكبد أو سرطان الكبد، والعلاجات الحديثة يمكن أن تُشفي معظم الحالات، وللوقاية يجب اتباع الإجراءات المتمثلة في تجنب السلوكيات الضارة -مشاركة الإبر، مثل مدمني المخدرات، مشاركة الأدوات الحادة مثل إبر وخز أجهزة السكر، وشفرات الحلاقة، وفرشاة الأسنان مع الآخرين، ممارسة الجنس مع شريك مصاب-، وإجراء الفحوصات الدورية للمخالطين لحالات إيجابية، والتهاب الكبد (D) هو فيروس يعتمد على وجود فيروس التهاب الكبد B ليتكاثر، وينتقل أيضًا عن طريق الدم والسوائل الجسدية، أمّا التهاب الكبد (E) فينتقل فموياً، مثل التهاب الكبد A، وعادةً ما يكون حادًا ويزول من تلقاء نفسه. زيادة الوعي ومن أبرز النقاط حول اليوم العالمي لالتهاب الكبد أنه يهدف إلى زيادة الوعي حول التهاب الكبد الفيروسي والوقاية منه وعلاجه، والهدف العالمي القضاء على التهاب الكبد كتهديد للصحة العامة بحلول عام 2030، وتنظم وزارة الصحة والجمعيات الطبية والجهات المعنية بالمملكة فعاليات توعوية ومبادرات صحية في مختلف المناطق، ووفقاً لوزارة الصحة فالهدف من التوعية بمرض التهاب الكبد الفيروسي، ودعم مرضى التهاب الكبد الفيروسي، وتسهيل عملية التشخيص وتلقي العلاج، وتشير الوزارة إلى حقائق عالمية بأنه يُتوفى شخص واحد كل 30 ثانية؛ بسبب اعتلال ناجم عن التهاب الكبد؛ مما يحتّم علينا تسريع وتيرة العمل على تحسين خدمات الوقاية، والتشخيص، والعلاج؛ لإنقاذ الأرواح، وتحسين الحصائل الصحية، ويوجد خمس سلالات رئيسة من فيروس التهاب الكبد A وB وC وD وE، كما يمثل التهاب الكبد -بنوعيه B وC معًا- العدوى الأكثر شيوعًا، ويتسبب في حصد أرواح 1.3 مليون شخص، كما يسبب 2.2 مليون حالة عدوى جديدة بالمرض سنويًّا، ومعدلات التغطية بخدمات الفحص والعلاج متعثرة برغم تحسين أدوات التشخيص والعلاج، وانخفاض أسعار المنتجات. توطين الأدوية وتتخذ المملكة خطوات جادة لمحاربة التهاب الكبد، من خلال حملات توعية مكثفة وبرامج علاجية متكاملة، بهدف الحد من انتشار المرض والتقليل من مضاعفاته، وتطلق وزارة الصحة حملات توعوية واسعة النطاق، مثل حملة "هات يدك"، للتوعية بفيروس التهاب الكبد الوبائي C، وأهمية الفحص والعلاج، وعملت وزارة الصحة على توفير أدوية نوعية لعلاج التهاب الكبد الفيروسي C، مع إعطاء الأولوية للمرضى في المراحل المتقدمة، وأتاح توطين صناعة الأدوية المحلية فرصة للتوسع في العلاج بشكل غير مسبوق، وإزالة محددات الأولوية، ويولي البرنامج الوطني لمكافحة التهاب الكبد C اهتمامًا بتدريب الأطباء والممرضين، وتوفير الفحوصات المخبرية والإشعاعية والخدمات اللوجستية اللازمة k، يسهم مركز أبحاث أمراض الكبد في جامعة الملك سعود في تطوير الأبحاث المتعلقة بالتهاب الكبد، ودراسة الوبائيات، وتقديم نتائج سريرية على المدى الطويل k وتشارك المملكة في الجهود العالمية للقضاء على التهاب الكبد الفيروسي، من خلال تبني التوصيات الدولية وتحسين الوقاية من المرض وتشخيصه وعلاجه k والتهاب الكبد A عادة ما يكون حادًا ويشفى تلقائيًا، ولا يوجد علاج محدد له، والتهاب الكبد B يتوفر له لقاح للوقاية منه، ويمكن علاجه بالأدوية المضادة للفيروسات، أما التهاب الكبد C يتوفر له علاج فعال وناجح بنسبة شفاء تزيد على 95 %، ولا يوجد لقاح له، وأهداف مكافحة التهاب الكبد في المملكة التقليل من عدد الإصابات الجديدة بفيروس التهاب الكبد، وخفض عدد الوفيات الناتجة عن مضاعفات التهاب الكبد، والحد من انتشار سرطان الكبد الناتج عن التهاب الكبد الفيروسي. وتقليل العبء المالي المرتبط بعلاج التهاب الكبد. تثبيط الفيروس ووفقاً لموقع وزارة الصحة فيجب على مرضى التهاب الكبد الفيروسي B، استخدام الأدوية المضادة للفيروسات حسب توجيهات الطبيب، وهي أدوية تقوم بتثبيط الفيروس بالدم وتقلل من حصول المضاعفات، ويصعب علاج فيـــروس الكبـــد B، والأدوية المصـــرح بها للعـــلاج تعمل على تخفيض كميـــة الفيروس، وفـــي معظم الأحيان لا تؤدي إلى الشفاء التام من المرض، لذا الوقاية هي أفضل وسيلة، ويستغرق علاج التهاب الكبد الفيروسي من نوع C، ما يقارب 12 أسبوعًا، أو حسب توجيهات الطبيب، ويحقق العلاج نسبة نجاح عالية للشفاء التام من الفيروس، وقبل إيقاف تناول أدوية التهاب الكبد الفيروسي، لابد من استشارة الطبيب، فقد يتسبب ذلك في مضاعفات خطيرة للمريض، وتتعارض أدوية التهاب الكبد الفيروسي مع الكثير من الأدوية الأخرى، ولذا يلزم التأكد من استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام دواء جديد، وبعض أدوية التهاب الكبد الفيروسي قد تتأثر بالطعام والمشروبات؛ لذلك يجب الحرص على اتباع إرشادات الطبيب والصيدلي المتعلقة بطريقة تناول الدواء، وقد يؤثر الضوء على فعالية بعض أدوية علاج التهاب الكبد الفيروسي؛ لذلك يُفضَّل تخزين الأدوية في العبوة الأصلية أو استشارة الصيدلي في حال الحاجة إلى تخزين الدواء في عبوة أخرى. وعن كيف يمنع انتقال فيروس الكبد B من المرأة الحامل المصابة إلى المولود؟، فبناءً على نتائج تقييم الطبيب المختص، يمكن تقديم العلاج المناسب للمرأة الحامل المصابة بالمرض أثناء فترة الحمل، وبعد ولادة المولود يتم إعطاؤه الجرعة الأولى من لقاح التهاب الكبد الفيروسي، والمصل المضاد للفيروس في أول 12 ساعة من الولادة، بالإضافة لاستكمال الطفل جرعات لقاح التهاب الكبد الفيروسي B، حسب جدول التطعيمات الوطني، وذلك للوقاية من انتقال الفيروس للمولود -بإذن الله-.

انخفاض الوفيات ومتوسط عمر الإنسان السعودي يصل إلى 78.8 سنة
انخفاض الوفيات ومتوسط عمر الإنسان السعودي يصل إلى 78.8 سنة

عكاظ

timeمنذ 6 ساعات

  • عكاظ

انخفاض الوفيات ومتوسط عمر الإنسان السعودي يصل إلى 78.8 سنة

حققت السعودية إنجازات لافتة في المؤشرات الصحية والديموغرافية، مدفوعة بجهود متكاملة ضمن برنامج تحول القطاع الصحي ورؤية المملكة 2030. وأظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء والمجلس الصحي السعودي، تحسّناً شاملاً في معدلات الوفيات، واستقراراً في الخصوبة، وارتفاعاً في متوسط العمر المتوقع، إلى جانب تقدم ملحوظ في صحة المرأة والرعاية الإنجابية، ما يعكس نجاعة السياسات الصحية والاجتماعية المتبعة في المملكة. ومن أبرز التحوّلات التي شهدتها المملكة الانخفاض الكبير في معدل الوفيات، الذي تراجع من 23.2 لكل 1000 شخص في 1950م إلى 3.5 فقط في 2015م، بانخفاض قدره 84.9% خلال 65 عاماً. هذا الانخفاض لم يكن شكلياً بل شمل مختلف الفئات العمرية، إذ بيّنت بيانات تعداد 2010م، أن الفئة العمرية (80 سنة فأكثر) سجّلت معدل وفيات بلغ 168.5 لكل 1000 على المستوى الوطني، مع تفاوتات ملحوظة بين المناطق، حيث سجلت الجوف أعلى معدل بـ219.2، بينما كانت المدينة المنورة الأدنى بـ75.4 لكل 1000. وتواصلت التحسينات حتى 2022م، إذ حافظت الفئات العمرية الصغيرة على معدلات وفيات منخفضة جداً، وبلغت 1.1 في فئة 0-4 سنوات، و0.2 لفئة 5-9 سنوات، و0.3 لفئة 10-14 سنة. كما استمرت الفئات الشبابية (15-44 سنة) في تسجيل نسب منخفضة نسبياً، حيث لم تتجاوز 1.7 لكل 1000 في أعلى فئة عمرية. أما الفئات المتوسطة (45-64 سنة) فقد أظهرت تراجعاً ملموساً، مثل فئة 45-49 التي سجلت 2.6 في 2022م، بعد أن كانت 3.0 في 2011م، وفئة 60-64 سنة التي هبطت إلى 12.3 مقابل 13.5 في ذات الفترة. وعلى مستوى كبار السن (65 سنة فأكثر) بلغ المعدل 47.2 في 2022 مقارنة بـ46.1 في 2011م. تحسّن التغطية الصحية ساهمت التغطية الصحية الواسعة في هذا التحسّن، إذ أظهرت بيانات 2024م، أن 98.8% من البالغين و91.1% من الأطفال يتمتعون بتغطية صحية عبر التأمين الحكومي أو الخاص، كما بلغ معدل زيارة البالغين لمقدّمي الرعاية الصحية خلال العام 2.6 زيارة للسعوديين، و1.2 لغير السعوديين، مع تفوق واضح للنساء بمتوسط 2.5 زيارة مقابل 1.6 للرجال. وأدى هذا التوسع في الرعاية إلى تقليل الوفيات المبكرة بنسبة 40% بحلول 2024م. في جانب متوسط العمر المتوقع، ارتفع الرقم من 70.6 سنة في 2000م، إلى 76.4 سنة في 2021م، قبل أن يصل إلى 78.8 سنة في 2024م، في حين تستهدف المملكة بلوغ 80 سنة بحلول 2030م. ويُعزى هذا التقدّم إلى تطبيق سياسة «الصحة في جميع السياسات»، وتقليل المكونات الضارة في الأغذية مثل الزيوت المهدرجة والملح، وتفعيل الفحص المبكر للأمراض المزمنة، إلى جانب توطين تقنيات العلاج المتقدّمة مثل الخلايا المناعية، التي ساهمت في توفير 424.1 مليون ريال خلال 2024م. وعلى صعيد الخصوبة، بلغ معدل الخصوبة الكلي للنساء السعوديات 2.7 مولود لكل امرأة في 2024م، وهو أعلى من معدل الإحلال السكاني العالمي البالغ 2.1، وإن كان أقل من 3.8 التي سُجلت في 2014م. وتشير البيانات إلى أن النسبة الأكبر من الولادات تتركز في الفئة العمرية 20-34 سنة. صحة المرأة و«مؤشر الأمان» أظهرت مؤشرات 2024م، أن 71.4% من الولادات كانت طبيعية، مقابل 28.1% قيصرية، كما أن 99.5% من النساء أجرين زيارة واحدة على الأقل لمقدم رعاية صحية قبل الولادة، بمتوسط 7.57 زيارة، فيما بلغت نسبة حضور الأخصائيين المهرة أثناء الولادة 99.6%. ووقعت 66.1% من الولادات في مستشفيات حكومية، و32.0% في خاصة، كما أرضعت 65% من الأمهات أطفالهن خلال الساعة الأولى، و53.2% خلال اليوم السابق للاستبيان. في حين وصلت نسبة تلبية احتياجات النساء من وسائل تنظيم الأسرة الحديثة إلى 56%، و74.9% منهن اتخذن قرار استخدام وسائل منع الحمل بشكل فردي أو بالاشتراك مع الزوج، بينما بلغت نسبة من يقررن بشأن الرعاية الصحية 89.8%. في السياق الدولي، احتلت المملكة المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر الأمان لعام 2023م، بنسبة 92.6% من السكان يشعرون بالأمان أثناء السير ليلاً، كما تفوقت على دول متقدّمة في التغطية الصحية الشاملة بنسبة 96% في 2024م، مقارنة بمتوسط عالمي يقارب 80%، حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية. وفي منطقة الخليج، سجلت السعودية معدل خصوبة 2.7، مقابل 2.3 كمتوسط خليجي، وحافظت على معدل وفيات منخفض يبلغ 3.5 لكل 1000، مقارنة بـ8.6 المعدل العالمي. أخبار ذات صلة

مجاعة غزة تفتك بالأطفال: 80% من الضحايا صغار السن وآثار دائمة تهدد النمو والحياة
مجاعة غزة تفتك بالأطفال: 80% من الضحايا صغار السن وآثار دائمة تهدد النمو والحياة

صحيفة سبق

timeمنذ 7 ساعات

  • صحيفة سبق

مجاعة غزة تفتك بالأطفال: 80% من الضحايا صغار السن وآثار دائمة تهدد النمو والحياة

حذّر خبراء تغذية من تداعيات "مدمرة ودائمة" قد تلحق بالأطفال في قطاع غزة نتيجة المجاعة المتفاقمة منذ اندلاع الحرب، مؤكدين أن نقص الغذاء الحاد قد يسبب عاهات جسدية وعقلية ونفسية تستمر مدى الحياة. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن أكثر من مليوني شخص، بينهم نحو مليون طفل، يواجهون جوعاً حاداً نتيجة الحصار الإسرائيلي شبه الكامل، وسط تقارير أممية تفيد بأن واحداً من كل ثلاثة أشخاص في غزة يمضي أياماً بلا طعام. وأظهرت صور ومقاطع مصورة أطفالاً يعانون من الهزال الشديد وانتفاخات البطن، في مشهد يعكس تفشي سوء التغذية. وأكدت منظمة الصحة العالمية أن مستويات سوء التغذية بلغت "حدود الخطر"، مشيرة إلى أن القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية تسببت في وفيات كان يمكن تفاديها. وأشارت الصحيفة إلى أن الأوضاع الإنسانية تفاقمت منذ مارس الماضي بعد انتهاء الهدنة وعودة الحصار، لافتة إلى انتقادات وُجهت إلى بعض المؤسسات الإنسانية لاضطرار الأهالي إلى تعريض أنفسهم للخطر في سبيل الحصول على الإغاثة. وبيّنت منظمة "اليونيسف" أن الأطفال يمثلون نحو 80% من ضحايا الجوع منذ بداية الحرب، فيما أفادت منظمة "أطباء بلا حدود" بأن أكثر من 5,000 طفل عولجوا من سوء التغذية خلال أسبوعين فقط في يوليو. كما حذّرت تقارير من أن أدوية علاج سوء التغذية الحاد قد تنفد بحلول منتصف أغسطس، مما يهدد حياة آلاف الأطفال. وقال خبراء طبيون إن الأضرار الجسدية والنفسية ستلازم الأطفال الناجين لفترات طويلة، مؤكدين أن سوء التغذية قد يعيق النمو العقلي والبدني بشكل دائم. وأوضح الطبيب ذو الفقار بوتا، رئيس قسم صحة الطفل العالمية في مستشفى الأطفال بتورنتو، أن "توقف التغذية يوقف نمو الدماغ". ووفق الصحيفة، فإن الرضع من أكثر الفئات عرضة للخطر، في ظل نقص الغذاء وصعوبة إيصال المساعدات، مشيرة إلى أن عمليات الإسقاط الجوي لا تكفي لسد الحاجة، وقد تشكل خطراً على المدنيين. واعتبر أليكس دي وال، المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي بجامعة تافتس، أن المجاعة في غزة أشبه بـ"مجزرة تُعرض ببطء"، وأن آثارها ستستمر حتى بعد توقف العمليات العسكرية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store