logo
«لقطة مناحي» المجنونة... تُشعل مواقع «التواصل الاجتماعي» العالمية

«لقطة مناحي» المجنونة... تُشعل مواقع «التواصل الاجتماعي» العالمية

الشرق الأوسطمنذ 15 ساعات
في ليلة لا تُنسى من ليالي كأس العالم للأندية 2025 التي تُقام في الولايات المتحدة، خطف الهلال السعودي الأضواء من كل اتجاه بعدما قلب الطاولة على مانشستر سيتي وفاز عليه بنتيجة 4 - 3، في واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ البطولة، ليحجز مقعده في دور الثمانية، ويكتب فصلاً جديداً في ملحمة الإنجازات السعودية.
لكن الفوز التاريخي لم يكن وحده؛ ما أشعل المنصات، بل لقطة واحدة من المدرجات للمشجع السعودي مناحي اليامي عرضتها منصة «دازن» الناقل الحصري للمونديال، سرقت الأضواء وتحوّلت خلال لحظات إلى حديث العالم. الصورة التي تصدرت وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت مشجعاً غاضباً يبدو أنه من أنصار مانشستر سيتي، في لحظة هستيرية تختلط فيها الصدمة بالغضب والذهول، وهو يضع يده على عنقه ويفتح فمه صارخاً، بينما تسقط نظارته من على وجهه بطريقة درامية، وكأن الواقع رفض أن يُصدّق النتيجة.
LEGENDARY CELEBRATION FROM @Alhilal_FC FAN pic.twitter.com/ulRR6O60B7
— DAZN Football (@DAZNFootball) July 1, 2025
وخرج اليامي في مقطع نشره على حسابه الشخصي في منصة «إكس» قال فيه: «شكراً على الحب الذي تلقيته، وهذي مشاعر تعبر عن كل سعودي أو آسيوي أو عربي في العالم».
وتابع: «الهلال أدى عملاً جباراً، وإلى هذه اللحظة أنا نفسي لم أصدق ولا أعلم أن هذا الفيديو سيتلقى انتشاراً واسعاً، وشكراً لكل من آزر الهلال. وبإذن الله سنتأهل إلى النهائي».
هذه اللقطة المجنونة أصبحت رمزاً درامياً لما أحدثه الهلال في ميدان كرة القدم، وعبّرت بصدق عن وقع الهزيمة على قلوب عشاق السيتي الذين لم يتخيّلوا أن فريقهم المدجج بالنجوم سيسقط بهذا الشكل أمام بطل آسيا. وقد ضجّت منصات التواصل بالتعليقات الساخرة والمذهولة؛ حيث كتب أحد المتابعين: «الهلال لم يهزم السيتي فقط، بل خنق أحلام جماهيره»، وعلق آخر: «لقطة الموسم... هذا الوجه يختصر كل ما حصل الليلة»، بل حتى المنصات الرسمية من وسائل إعلام عالمية وعربية ومحلية تداولت الصورة بعد أن نشرت «دازن» فيديو لمحلليها وهم يتوقعون فوز الفريق الإنجليزي على الهلال السعودي منتهياً باللقطة الشهيرة ذاتها.
الهلال، الذي كان يعتبره البعض خصماً لا يملك فرصة أمام بطل أوروبا، أثبت في تلك الليلة أن الطموح لا يُقاس بالأسماء، وأن كرة القدم لا تعترف بالمستحيل. ومع كل هدف، كانت الكاميرات ترصد الحكايات، لكن أكثرها تأثيراً لم يكن على أرض الملعب، بل من بين المدرجات؛ حيث تجسدت الصدمة في صورة ستبقى عالقة في ذاكرة البطولة لسنوات مقبلة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كيف نجح ألكسندر أرنولد في تعويض قيمة انتقاله لريال مدريد بتمريرة واحدة؟
كيف نجح ألكسندر أرنولد في تعويض قيمة انتقاله لريال مدريد بتمريرة واحدة؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 8 دقائق

  • الشرق الأوسط

كيف نجح ألكسندر أرنولد في تعويض قيمة انتقاله لريال مدريد بتمريرة واحدة؟

تعجب كثيرون عندما دفع ريال مدريد نحو 8.4 مليون جنيه إسترليني لليفربول مقابل الحصول على خدمات ترينت ألكسندر أرنولد، في حين أنه كان بإمكان النادي الإسباني التعاقد مع اللاعب مجاناً بعد شهر واحد فقط! قبل السفر إلى الولايات المتحدة للمشاركة في كأس العالم للأندية كان المدير الفني الجديد تشابي ألونسو حريصاً على ضم الظهير الأيمن الإنجليزي الدولي بأي شكل، وبالتالي قرر أن يدفع هذا المبلغ لفسخ عقده مع ليفربول الذي وجد نفسه مستفيداً بعدما بدا وكأنه سيخسر لاعبه الرائع بلا أي مقابل. وبعد أن شارك ألكسندر أرنولد، البالغ من العمر 26 عاماً، أساسياً في جميع مباريات ريال مدريد في كأس العالم للأندية، قدّم اللاعب الإنجليزي الدولي تمريرته الحاسمة الأولى، عندما أرسل كرة عرضية متقنة على رأس المهاجم غونزالو غارسيا ليسجل الأخير هدف الفوز على يوفنتوس الإيطالي وضمان بطاقة العبور إلى ربع النهائي. كانت هذه التمريرة والهدف تعنيان إضافة 10 ملايين جنيه إسترليني أخرى لريال مدريد، بعد أن حصل النادي بالفعل على نحو 43 مليون إسترليني لبلوغه ثمن النهائي، أي أن الريال عوّض ثمن هذه الصفقة من تمريرة واحدة حاسمة. وسيواجه ريال مدريد بوروسيا دورتموند، في ربع النهائي، وإذا ما واصل التقدم وحصد اللقب سيحصل على نحو 125 مليون جنيه إسترليني. وقال غايل كليشي، الظهير السابق لمنتخب فرنسا، لشبكة «دازن» التي تحتكر بث المباريات: «بالطبع كان الأمر يستحق أن يدفع ريال مدريد هذا المبلغ الإضافي. هذه البطولة منحت ريال مدريد وترينت ألكسندر أرنولد وقتاً إضافياً للتعرف والتعود على الأجواء... من المؤكد أنه يشعر بحماس كبير لما هو قادم، وكذلك ريال مدريد». كانت هذه هي المرة الثانية التي يعتمد فيها ألونسو على طريقته المفضلة 5 - 3 - 2 منذ أن تولى القيادة الفنية خلفاً للإيطالي كارلو أنشيلوتي، ويبدو أن لاعبيه الجدد - بمَن فيهم ألكسندر أرنولد – لا يزالون في مرحلة التكيف مع هذه الطريقة الجديدة. لعب ألكسندر أرنولد، الذي أثار إعجاب مسؤولي ريال مدريد عندما تحدث باللغة الإسبانية عند تقديمه للجمهور، 90 دقيقة كاملة في آخر مباراتين له، وازدادت ثقته بنفسه مع كل مباراة. لقد قدّم أداءً متبايناً في أول ظهور له ضد الهلال السعودي، وبدا ضعيفاً في بعض الأحيان خلال مباراته الثانية في البطولة ضد باتشوكا، لكنه تألق في المباراة الثالثة بدور المجموعات التي فاز فيها ريال مدريد بثلاثية نظيفة على سالزبورغ وساهم في الهدف الثالث. وفي مواجهة يوفنتوس أكد براعته في التمريرات المتقنة بالهدف الذي سجله غارسيا. ألكسندر أرنولد يحتفل بفوز الريال بفضل تمريراته التي منحت الفريق 10 ملايين إسترليني إضافية (أ.ف.ب) وقال جون أوبي ميكيل، لاعب وسط تشيلسي السابق، لقناة «دازن» خلال تحليله للقاء: «لقد كانت تمريرة رائعة من ترينت. نعلم جميعاً أنه يستطيع القيام بذلك، رغم وجود بعض الشكوك حول مستواه الدفاعي. من الجيد أن نراه يستقر مع الفريق، من المؤكد أنه سيحتاج إلى بعض الوقت». وأكد لاعب خط الوسط الهولندي السابق إدغار ديفيدز هذا الأمر أيضاً، قائلاً: «أعتقد أنه مناسب تماماً لريال مدريد، وسيتحسن بمرور الوقت. إذا كنت تبحث عن ظهير بمهام هجومية، فإنه بالطبع واحد من أهم اللاعبين في هذا المركز بالعالم. إذا كنت تتحدث عن مدافع بهذه المواصفات وبهذه السرعة، فمن المؤكد أنه اللاعب المثالي». ومع ذلك، لا تزال هناك تساؤلات حول أدائه الدفاعي؛ حيث لم يفز إلا بكرتين فقط من أصل 5 مواجهات، كما استخلص الكرة بطريقة «التاكلينغ» مرة واحدة فقط، من أصل محاولتين. وقال حارس مرمى ريال مدريد تيبو كورتوا: «بإمكان ترينت تقديم تمريرات حاسمة أكثر بكثير. في التدريبات، يكون من الصعب للغاية اللعب ضده، يجيد تسديد الركلات الركنية بشكل مختلف عن الجميع. لا أعتقد أنني رأيت لاعباً مثله بهذه الجودة. كحارس مرمى، إنه كابوس بالنسبة لي في التدريبات، لكنه سيساعدني على التطور والتحسّن». ومع ذلك، يقول مايكل براون، لاعب خط وسط مانشستر سيتي السابق، إنه من غير المنطقي توقع الكثير من اللاعب الإنجليزي الدولي في هذا الوقت المبكر من مسيرته مع النادي الملكي.

أميركا تهزم غواتيمالا وتبلغ نهائي الكأس الذهبية
أميركا تهزم غواتيمالا وتبلغ نهائي الكأس الذهبية

الشرق الأوسط

timeمنذ 8 دقائق

  • الشرق الأوسط

أميركا تهزم غواتيمالا وتبلغ نهائي الكأس الذهبية

صعد منتخب الولايات المتحدة الأميركية إلى المباراة النهائية في بطولة الكأس الذهبية، التي تشارك فيها منتخبات اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف). وتغلب المنتخب الأميركي (2-1) على منتخب غواتيمالا، مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي (صباح الخميس بتوقيت غرينتش)، في الدور نصف النهائي للمسابقة القارية، المقامة حالياً في الولايات المتحدة وكندا. وبادر المنتخب الأميركي بتسجيل هدف مبكر عن طريق دييغو لونا في الدقيقة الرابعة، قبل أن يضيف اللاعب نفسه الهدف الثاني في الدقيقة (14). عبر المنتخب الأميركي للنهائي في مهمة البحث عن التتويج باللقب الثامن بمسيرته (رويترز) في المقابل، أحرز أولغير إسكوبار هدف منتخب غواتيمالا الوحيد في الدقيقة (80)، مقلصاً الفارق، لكن دون أن يتمكن فريقه من إدراك التعادل. وبذلك، ضرب المنتخب الأميركي، الساعي للتتويج بلقبه الثامن في البطولة، موعداً في المباراة النهائية مع الفائز من لقاء نصف النهائي الآخر، الذي يجمع في وقت لاحق اليوم بين منتخب المكسيك، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بالبطولة برصيد تسعة ألقاب، ومنتخب هندوراس.

روح القتال وحنكة إنزاغي رهان الهلال أمام العملاق البرازيلي
روح القتال وحنكة إنزاغي رهان الهلال أمام العملاق البرازيلي

الشرق الأوسط

timeمنذ 8 دقائق

  • الشرق الأوسط

روح القتال وحنكة إنزاغي رهان الهلال أمام العملاق البرازيلي

بعدما أذهل العالم وقلب التوقعات رأساً على عقب، يتطلع الهلال لكتابة فصل جديد من تاريخه العريق، عندما يواجه فلومينينسي البرازيلي، الجمعة، في ربع نهائي بطولة كأس العالم للأندية في أميركا، في مواجهة مرتقبة بين بطلي أميركا الجنوبية وآسيا. لكنَّ الزعيم الآسيوي يقف على محكّ صعب ومعقَّد، يتمثل في استمرار غياب المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش، بسبب الإصابة، وفقاً لتقارير صحافية. ولم يشارك ميتروفيتش مع الهلال في جميع مبارياته في المسابقة ومنذ تسلم المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي. انزاغي أمام محك جديد في ربع النهائي (أ.ف.ب) وأُصيب مهاجم فولهام الإنجليزي السابق قبل يومين من مواجهة ريال مدريد الإسباني (1-1) في الجولة الأولى من دور المجموعات، ولم يُستدعَ أيضاً إلى مواجهات سالزبورغ النمساوي (0-0)، وباتشوكا المكسيكي (2-0)، ومانشستر سيتي الإنجليزي في ثُمن النهائي (4-3 بعد التمديد). وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن غياب ميتروفيتش عن مواجهة فلومينينسي البرازيلي متوقَّعة لعدم تعافيه الكامل من الإصابة. ولعب البرازيلي ماركوس ليوناردو مكان ميتروفيتش منذ غيابه، وتمكَّن من فرض نفسه بعدما سجل هدفاً أمام باتشوكا، ثم قاد الهلال إلى الفوز الملحمي على سيتي بتسجيله هدفين. فيما كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن استمرار غياب حسان تمبكتي لاعب فريق الهلال عن المباراة القادمة بسبب إصابته في أوتار الركبة. يأتي هذا الغياب للمرة الثانية على التوالي بعد غيابه الأول عن مباراة مانشستر سيتي. خالد الغنام يصرخ فرحا بعد الفوز الهلال أمام السيتي (أ.ب) وقالت المصادر إن اللاعب حسان تمبكتي سيخضع لجلسات علاجية في صالة الإعداد البدني برفقة الجهاز الطبي تحسباً لمشاركته في الأدوار القادمة في حال وصول الفريق الهلالي إليها. وأمام ذلك، سيكون المدرب الإيطالي إنزاغي أمام اختبار حقيقي لتفادي تأثير هذه الغيابات على أداء المجموعة في صدام ربع النهائي، وسط آمال سعودية أن يستمر الأداء الجماعي المذهل على نفس الوتيرة الملحمية العالمية بين الكرة الآسيوية ونظيرتها اللاتينية. ويُعد نادي فلومينينسي البرازيلي، المعروف بلقبه الشهير «التريكولور»، واحداً من أربعة أندية برازيلية تأهلت إلى بطولة كأس العالم للأندية 2025، ويعود مجدداً إلى الساحة العالمية بطموحات كبيرة للمنافسة في النسخة التي تُقام في الولايات المتحدة بمشاركة 32 فريقاً. كان فلومينينسي قد شارك في النسخة السابقة من البطولة التي أُقيمت في نهاية عام 2023 التي أُقيمت في المملكة، وحقق إنجازاً تاريخياً ببلوغه المباراة النهائية وحلوله في المركز الثاني، ليؤكد مكانته بين كبار الأندية العالمية. وفي نسخة 2025 الجارية، تعادل فلومينينسي مع بوروسيا دورتموند الألماني 0-0، وفاز على أولسان هيونداي الكوري الجنوبي 4-2 وتعادل مع ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي 0-0. وفي دور الـ16 فاز على إنتر ميلان الإيطالي 2-0، ليتأهل إلى الدور ربع النهائي بثقة عالية وأداء جماعي لافت. وسجّل هدفي المباراة كل من جيرمان كانو وهيركوليس، في لقاء شهد تألق الحارس المخضرم فابيو، وصلابة دفاعية قادها تياغو سيلفا. مالكوم ورقة هلالي رابحة في المونديال (أ.ف.ب) كان فلومينينسي قد تأهل إلى كأس العالم للأندية 2025 بصفته بطل «كوبا ليبرتادوريس 2023»، ليحجز بذلك أحد المقاعد الستة المخصصة لأندية اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول). وفي المباراة النهائية التي جمعته مع بوكا جونيورز الأرجنتيني، تقدم الفريق البرازيلي بهدف لجيرمان كانو مع نهاية الشوط الأول، لكن بوكا جونيورز أدرك التعادل في الشوط الثاني عبر لويس أدفينكولا. وبينما كانت المباراة تتجه إلى ركلات الترجيح، سجّل جون كينيدي هدفاً قاتلاً في الوقت الإضافي، مانحاً «التريكولور» لقباً قارياً غالياً بعد انتظار طويل، ومؤهلاً إياه لخوض كأس العالم للأندية بنظامها الجديد. ويُعد فلومينينسي أحد أعرق الأندية البرازيلية، تأسس في 21 يوليو (تموز) 1902 على يد أوسكار كوكس، شاب من أصول إنجليزية كان يشغل منصب نائب القنصل البريطاني في الإكوادور. واشتُق اسم النادي من الكلمة اللاتينية «فلومِن» التي تعني «النهر»، وتحول لاحقاً إلى «فلومينينسي» للدلالة على سكان ولاية ريو دي جانيرو. فلومينينسي أقصى الأنتر في دور الـ16 (أ.ف.ب) أما لقبه الشهير «التريكولور» فيعود إلى ألوان شعاره الثلاثة: الأحمر، والأخضر، والأبيض، التي أصبحت رمزاً للهوية البصرية والثقافية للنادي. شهد العقدان الأولان من تاريخ النادي نجاحات رياضية مبهرة، تلتها بطولات في فترة الخمسينات والستينات من بينها لقبان في بطولة تورنيو ريو-ساو باولو. ومع بروز أسطورة مثل ريفيلينو، تحول فلومينينسي إلى نادٍ من نخبة النخبة، وواصل هيمنته في الثمانينات بلقب الدوري البرازيلي عام 1984، وثلاثة ألقاب متتالية في ولاية ريو بين 1983 و1985. لكنَّ اللقب القاري ظل عصياً حتى تحقق أخيراً في عام 2023، بعد خيبة نهائي 2008 أمام ليغا دي كيتو الإكوادوري، حين خسر الفريق اللقب بركلات الترجيح بعد واحد من أكثر النهائيات ألماً لجماهير النادي. التتويج المنتظَر جاء بعد سنوات من العمل البنيوي والتخطيط المحكم، وارتبط باسم المدرب البرازيلي الشاب فيرناندو دينيز، الذي كان العقل الفني خلف الفريق حينها. يتميز دينيز بأسلوب تدريبي غير تقليدي يعتمد على الاستحواذ الديناميكي، والحركة المتواصلة من دون كرة، والبناء التدريجي للهجمة من الخلف، وهو ما جعل فريقه يُشيد به داخل وخارج البرازيل. ولم يكن تتويج فلومينينسي باللقب القاري مجرد انتصار في مباراة، بل كان تتويجاً لنهج وفلسفة فنية أوصلت الفريق إلى القمة. توليفة اللاعبين الموهوبين الذين أحسن دينيز إدارتهم، وخططه الجريئة، كانتا السبب وراء حجز النادي مكاناً في أول نسخة من كأس العالم للأندية بصيغتها الجديدة بمشاركة 32 فريقاً. وشهدت مسيرة النادي مرور عدد من الأسماء التاريخية التي تركت بصمتها محلياً وعالمياً، من بينهم بريجوينيو، أول لاعب يسجل هدفاً للبرازيل في كأس العالم 1930، وهو ابن الكاتب الشهير كويلو نيتو، أحد أوائل مشجعي الفريق. وعُرف بريجوينيو بعشقه الكبير للنادي حتى إنه قال لاحقاً: «قبل أن أتعلم النطق، كان فلومينينسي قد استقر في روحي وقلبي». واعتزل اللعب رافضاً العمل في الإعلام حتى لا يُضطر إلى انتقاد النادي الذي يعشقه. كما يُعد الحارس التاريخي كاستيليو من أبرز أساطير الفريق، بعدما دافع عن ألوانه بين عامي 1946 و1964، وشارك في 698 مباراة بقميص «التريكولور»، وهو رقم قياسي لم يُكسر بعد. واشتهر كاستيليو بتفانيه إلى حد موافقته على بتر إصبعه لتسريع عملية التعافي من إصابة خطيرة في اليد. كان ضمن تشكيلة البرازيل التي توجت بكأس العالم مرتين (1958 و1962) وإن لم يشارك أساسياً. ويحظى اسم فريد بمكانة خاصة لدى الجماهير، كونه الهداف التاريخي للنادي برصيد 199 هدفاً، وقد قاد الفريق للتتويج بلقب الدوري مرتين، ومثّل منتخب البرازيل وفاز معه بكأس القارات وكوبا أميركا. ويلعب فلومينينسي مبارياته على ملعب ماراكانا الشهير، الذي يتسع لأكثر من 82 ألف متفرج، ويُعد من المعالم الأيقونية في عالم كرة القدم. أما من ناحية البنية التحتية، فيملك النادي مركزين تدريبيين رئيسيين؛ أحدهما مخصص للفئات السنية وكرة القدم النسائية في دوكي دي كاكسياس، ويُعرف باسم منشأة شيريم، والآخر للفريق الأول في بارا دا تيجوكا. ويُشرف على الفريق حالياً المدرب ريناتو غاوتشو، الذي تولّى المهمة في 3 أبريل (نيسان) 2025، وهو من أبرز الشخصيات المرتبطة بتاريخ النادي؛ لاعباً ومدرباً. كان ريناتو قد لعب بقميص فلومينينسي في ثمانينات القرن الماضي، وسجل حضوراً قوياً بصفته لاعباً هجومياً مميزاً، ويُعد من الأسماء التي سطعت في سماء الكرة البرازيلية. وبعد مسيرة تدريبية ناجحة شملت التتويج بـ«كوبا ليبرتادوريس» مع غريميو، عاد إلى النادي الذي أحبه، وهذه المرة على دكة البدلاء، ليقود مشروعاً طموحاً نحو المجد القاري والعالمي. يعتمد ريناتو على خطة هجومية 4-2-3-1، ترتكز على الضغط العالي والتحول السريع، ويعاونه جهاز فني يضم ماركاو، وألكسندر مينديز، ومارسيلو ساليس، إضافةً إلى مدرب الحراس فلافيو تينيوس، والمحلل الفني ماوريسيو دولاك. وتضم تشكيلة الفريق الحالية مزيجاً غنياً من أصحاب الخبرة والمواهب الشابة، بقيادة القائد تياغو سيلفا العائد من أوروبا، والحارس الأسطوري فابيو (44 عاماً)، إلى جانب أسماء لامعة مثل مارسيلو، وجون أرياس، وجيرمان كانو، هداف الفريق. ماركوس ليوناردو عوض غياب ميتروفيتش في خط الهجوم (أ.ف.ب) وتشمل قائمة اللاعبين، في حراسة المرمى: فابيو، وفيتور إيديس، ومارسيلو بيتالوغا. وفي خط الدفاع: تياغو سيلفا، وخوان بابلو فريتيس، وإغناسيو، وغابرييل فونتيس، ورينيه، وكاليغاري، وصاموئيل كزافييه. أما في الوسط فيلعب: أندريه، وأوتافيو، وفاكوندو بيرنال، وغانسو، ليما، ومارتينيلي (10 ملايين يورو)، وهيركوليس (7 ملايين يورو). وفي الأطراف: جون أرياس (17 مليون يورو)، وكينو، وأغوستين كانوبيو، وييفيرسون سوتيلدو (مصاب). وأخيراً في الهجوم يتمركز: جيرمان كانو، وإيفيرالدو. ويعتمد الفريق على نهج تكتيكي هجومي مبنيّ على الاستحواذ في مناطق الخصم والضغط المرتفع في جميع أرجاء الملعب، مع تحولات سريعة يقودها الثنائي مارتينيلي وهيركوليس في خط الوسط، وصناعة الفرص التي يتكفل بها أرياس وكانوبيو، في حين يشكل كانو رأس الحربة وورقة التهديف الأبرز في الفريق. ويغيب عن الفريق في هذه البطولة الجناح السريع ييفيرسون سوتيلدو بسبب إصابة عضلية، وكان قد انضم إلى الفريق قادماً من سانتوس مقابل 4.8 مليون يورو. من جهة الانتقالات والميزانية، نشط فلومينينسي في السوق وأبرم صفقات بارزة مثل هيركوليس مقابل 4.55 مليون يورو، وكانوبيو (6 ملايين)، وسوتيلدو (4.8 مليون)، وليزكانو (4.75 مليون). وفي المقابل، أنعش خزينته من خلال بيع أندريه إلى وولفرهامبتون مقابل 22 مليون يورو، وكاوا إلياس إلى شاختار مقابل 17 مليون يورو، ليبلغ إجمالي الدخل 53.37 مليون يورو، مقابل مصروفات بلغت 33.27 مليون، مما يشير إلى توازن مالي إيجابي واستقرار إداري.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store