
معركة العام 2026 النيابية تنطلق الإثنين
من يعتقد أن جلسة الإثنين المقبل التي يعقدها مجلس النواب بجدول أعمال ستكون جلسة تشريعية فهو مخطئ تماماً، ومن يظنّ بأن الهمّ الأول لنواب الأمة وعلى مختلف إنتماءاتهم وأحزابهم وتياراتهم سيكون في الجلسة المذكورة، التشريع وإصدار قوانين لصالح وخير المواطنين، فظنُّهُ هذا هو في غير محلّه، نعم جلسة الإثنين النيابية ستشهد سجالاً سياسياً إنتخابياً من العيار الثقيل عنوانه تصويت ال لبنان يين غير المقيمين.
وبهذا السجال سنكون أمام أكثر من رأي وبخلفيات تختلف كل واحدة منها عن الأخرى إنطلاقاً من حسابات كل فريق أو حزب أو كتلة نيابية.
رأي يصرّ على تعديل قانون الإنتخاب الحالي والغاء المقاعد الستة التي خصصها القانون الحالي للبنانيين المغتربين، كل ذلك سعياً وراء إستبدالها بالسماح للبنانيين المنتشرين في مختلف دول العام بالتصويت ومن مكان سكنهم للمقاعد المخصصة لدوائرهم الإنتخابية في لبنان أي بمحاولة لتكرار ما حصل في دورتي 2018 و2022 الإنتخابيتين. أصحاب هذا الرأي أصبحوا معروفين وعددهم 68 نائباً من القوات اللبنانية والتغييريين والحزب الإشتراكي والكتائب والطاشناق وتكتل الإعتدال وبعض المستقلين، أما خلفيتهم فتوسعة رقعة تأثير الصوت الإغترابي على المقاعد الـ128 وعدم حصره بستة نواب فقط، الأمر الذي يقتنع أصحاب هذا الرأي بأنه سينعكس سلباً على حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر.
رأي آخر يرفض رفضاً قاطعاً تعديل القانون الإنتخابي بهدف السماح للمغتربين اللبنانيين بالتصويت للمقاعد المخصصة لدوائرهم في لبنان وأصحابه هم حزب الله وحركة أمل وحلفاؤهما أما خلفيتهم فتتمثل باللاعدالة التي يفرضها هكذا تعديل على العملية الإنتخابية، كيف لا وحزب الله مدرج على لوائح الإرهاب وبالتالي هو غير قادر الى إرسال مرشحيه الى عدد كبير من الدول الأجنبية والعربية لإقامة حملات إنتخابية هناك ومخاطبة الناخبين، هذا فضلاً عن أن عدداً كبيراً من هذه الدول لا تعطي شخصيات الحزب تأشيرات دخول اليها، كل ذلك من دون أن ننسى الضغوط التي تُمارس من هذه الدول على الناخب اللبناني الذي يعيش على أراضيها.
وفي هذا السياق تكشف معلومات "النشرة" أن ثنائي الحزب-أمل يرفض حتى إقتراع المغتربين للمقاعد الستة وأفضل سيناريو بالنسبة اليه هو منع المغتربين من المشاركة في العملية الإنتخابية والخلفية طبعاً هو تخفيف حجم الخسائر التي يمكن أن تلحق به في صناديق الإقتراع خصوصاً بعد حرب غزة والحرب الأخيرة على لبنان وما تلاها من حرب بين ايران واسرائيل والولايات المتحدة الأميركية والتي خرج منها ما كان يُعرف بـ"محور الممانعة" بخسائر قاسية وضربات نوعية موجعة.
أما الرأي الثالث فيتمسك بالمقاعد الستة المخصصة للبنانيين غير المقيمين إنطلاقاً من قناعته بحقهم بهذه المقاعد. صاحب هذا الرأي هو التيار الوطني الحر والخلفية هي إقتناع رئيسه النائب جبران باسيل بأنه يجب أن يتمثل الإغتراب بنواب من مكوناته الإغترابية، يعرفون همومه ويتابعون مشاكله، هذا من دون أن ننسى بأن باسيل كان عرّاب إقتراح إضافة هذه المقاعد الستة يوم كان وزيراً للخارجية والمغتربين.
لكل ما تقدم، وبما أن رئيس المجلس نبيه بري لم يُدرج اقتراح قانون تعديل قانون الإنتخاب المقدم من النواب الـ68 على جدول أعمال جلسة الإثنين على رغم أنه قُدّم بصفة المُعجّل المُكرّر، من المتوقع أن تتحول الجلسة الى كرنفال إنتخابي يطلق رسمياً صافرة البداية لمعركة العام 2026 النيابية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المركزية
منذ 30 دقائق
- المركزية
نتنياهو يعلق على "تقرير هآرتس" بشأن قتل الفلسطينيين
رفض رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس بشكل قاطع تقريرا نشرته صحيفة هآرتس اليومية الإسرائيلية ذات التوجه اليساري، الجمعة، والذي زعم أن جنودا إسرائيليين تلقوا أوامر بإطلاق النار على الفلسطينيين الذين يقتربون من مواقع الإغاثة داخل غزة. ووصفا نتائج التقرير بأنها "أكاذيب خبيثة تهدف إلى تشويه صورة الجيش". وكان أكثر من 500 فلسطيني قد قتلوا وأصيب مئات آخرون، أثناء بحثهم عن الطعام، منذ أن بدأت مؤسسة غزة الإنسانية، التي تم تشكيلها حديثا في توزيع المساعدات في القطاع قبل حوالي شهر، حسب وزارة الصحة في غزة. ويقول شهود عيان فلسطينيون إن قوات إسرائيلية فتحت النار على حشود على الطرق المؤدية إلى مواقع توزيع المساعدات الغذائية. وفي رده على مقال صحيفة هآرتس، أكد الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في الحوادث، التي تضرر فيها مدنيون، أثناء اقترابهم من المواقع. ورفض مزاعم المقال "بإطلاق النار المتعمد على المدنيين". يشار إلى أن مؤسسة غزة الإنسانية، التي تدعمها شركة مقاولات أميركية خاصة، قامت بتوزع صناديق غذائية في 4 مواقع، معظمها في أقصى جنوب غزة، خلال الشهر الماضي.

المركزية
منذ 30 دقائق
- المركزية
الحوثيون يعلنون إطلاق صاروخ على إسرائيل
أطلق الحوثيون صاروخًا على إسرائيل، في إعلان هو الأول منذ التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وإيران، وبعد ساعات قليلة من إعلان الجيش الإسرائيليّ عن إطلاق مقذوف من اليمن. وقال المتحدث العسكريّ باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان: "نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية... عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفًا حساسًا للعدو الإسرائيليّ في منطقة بئر السبع المحتلة، وذلك بصاروخ باليستيّ نوع ذو الفقار، وقد حققت العملية هدفها بنجاح".

المركزية
منذ 30 دقائق
- المركزية
اتحاد نقابات العمال: مشكلة الرواتب هيكلية ومتجذرة لا تُحل بزيادات عشوائية
رأى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي أن "القرار الحكومي برفع الأجور بمقدار 28 مليون ليرة لبنانية لا يُعد رفعًا حقيقيًا للحد الأدنى للأجور، بل هو مجرد زيادة طارئة. والقرار الحالي لا يؤمن سوى عنصر واحد فقط من هذه المعادلة، مما يُفرغه من مضمونه الحقيقي". وحذر من أن "مشكلة الرواتب هيكلية ومتجذرة، ولا تُحل بزيادات رقمية عشوائية تفتقر إلى سند اقتصادي أو اجتماعي. وان مثل هذه القرارات ستؤدي حتمًا إلى تفاقم الاستغلال من قبل اصحاب العمل، كما ستُستخدم كذريعة لرفع الأسعار دون ضمانات تحمي القوة الشرائية للعمال". ودعا إلى "اعادة هيكلة نظام الأجور وفقًا لمعايير منظمة العمل الدولية، مع تحديد سلة غذائية وصحية وتعليمية تُلبي الحد الأدنى لكرامة العمال وأسرهم. ويؤكد أن أي زيادة يجب أن ترتبط بحزمة حماية اجتماعية تشمل السكن والنقل وحمّل الأحزاب والحكومة المسؤولية الكاملة عن تسليع حقوق العمال". ونبه من "استمرار تجاهل المطالب العادلة سيُعمق الاحتقان الشعبي، ويدفع آلاف العمال إلى الهجرة أو البطالة، ما يُهدد السلم الأهلي ويُعطل عجلة الإنتاج. ويذكر بأن الفشل في إدارة ملفات الدولة مثال على سياسات الإدارة الأزمة التي تُفاقم المشكلات بدلاً من حلها". وختم" القرار الحالي سرقة مُكرّسة لتعب العمال تحت غطاء رسمي. لن نسمح بتحويل حقوقنا إلى صدقة تمنّن بها السلطة".