
عون يكشف عن قيامه شخصياً باتصالات مع حــز.ب الله بشأن 'السلاح'
وأكد عون خلال استقباله اليوم في قصر بعبدا، وفداً من نادي الصحافة أنه 'عندما تكون الأجهزة الأمنية والإرادة السياسية متفقون على هدف واحد، فلا خوف على لبنان'.
وتابع ' الجيش والقوى الأمنية يعملون على توقيف شبكات إرهابية، ويقومون بعملهم على أكمل وجه، ويجب التنبه من الأخبار المفبركة التي تهدف إلى إثارة البلبلة والخوف من أمور غير موجودة بالأصل'.
وشدّد عون 'على دعمه للقضاء في فتح أي ملف متعلق بالفساد، بمعزل عن أي خلفية طائفية كانت أو حزبية'.
ولفت إلى أن 'ملفات الفساد التي فُتحت الى الآن، متعلقة بأشخاص من مختلف الطوائف والانتماءات الحزبية. وقال: 'سأسير في ملف الفساد الى النهاية، شاء من شاء وأبى من أبى'.
وعن الخلافات الحاصلة حول موضوع اقتراع المنتشرين في الخارج في الانتخابات النيابية، أوضح الرئيس عون ' أن هذا النقاش يحسمه مجلس النواب، وأن الحكومة قامت بما عليها'.
وأشار إلى أن 'هناك بعض الاعلام ينحو إلى الإضاءة على السلبيات دون الإيجابيات، والتي هي ليست قليلة إلى الآن. فمنذ زيارتكم الأخيرة الى قصر بعبدا في الماضي، تشكلت الحكومة، وتم تعيين حاكم لمصرف لبنان، ورؤساء الأجهزة الأمنية،
ومجلس القضاء الأعلى، كما جرت الانتخابات البلدية، وغيرها من الأمور التي تحققت. ولا يجب أن نغفل أيضاً، إعادة العلاقات مع الدول العربية إلى نصابها الصحيح'.
ونفى عون ما تردد من شائعات 'عن وقوع مواجهات في الهرمل بين الجيش اللبناني والسوريين'، مؤكداً أنه 'اتصل بقائد الجيش العماد رودولف هيكل للوقوف على حقيقة الموضوع، فتبيّن أنه غير صحيح.'

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
منذ 19 دقائق
- الدستور
أبو بـقـر: «الحـوكمـة» جـعـلـت الواسطة في أدنى حدودها
عمان – آلاء العمايرة قال أمين عام وزارة الشباب الدكتور مازن أبو بقر إن الواسطة في المملكة أصبحت في حدودها الدنيا بفضل إجراءات الحوكمة المتبعة في التعيينات في إطار خريطة تحديث القطاع العام.وأكد أبو بقر، في حوار خلال أولى حلقات بودكاست «هواهم أردني» عبر «بودكاست الدستور»، أن الفرص أمام الشباب الأردني متاحة شرط أن يطوروا من مهاراتهم، محذرا من التأثر ببث الشائعات والأجواء السلبية حول مستقبل الشباب.وأعرب أبو بقر عن اعتقاده بأن نظامنا التعليمي حقق في السنوات الأخيرة نجاحات كبيرة، وشهد تحولا جذريا بالانتقال من التلقين إلى مهارات الإدراك والتحليل، مؤكدا في الوقت ذاته أهمية تطوير المناهج.وتاليا أبرز ما جاء في الحوار..== «الدستور»: في أولى حلقات بودكاست «هواهم أردني»، عبر «بودكاست الدستور»، نستضيف أمين عام وزارة الشباب الدكتور مازن أبو بقر.. أهلاً وسهلاً.. نريد الحديث عن نظامنا التعليمي حالياً، هل يقوم بتخريج موظف أم مفكر؟ ** أبو بقر: لا يستطيع أحد أن ينكر أن نظامنا التعليمي في السنوات الأخيرة حقق نجاحات كبيرة، وأصبح هناك تحول جذري في النظام التعليمي، بالانتقال من مفهوم التلقين إلى مفهوم الفهم والإدراك والوعي والتحليل، وركز كثيراً على هذه المهارات في الفترة الأخيرة.الموضوع المرتبط بمناهجنا التربوية وضرورة زرع بعض المفاهيم التقليدية الأساسية في المراحل الابتدائية والأساسية من المدارس، ساهم بأن يكون الزخم بهذا الاتجاه ضعيفا في الفترة الحالية، ولكن حسب الخطط التي يسير عليها إخواننا في التربية والتعليم والتعليم العالي أعتقد أنهم يسيرون نحو التطور في هذا الموضوع، خصوصاً مع الاهتمام الملكي المتواصل في هذا الملف، والداعم للتطوير والتحديث.من خلال عملي في وزارة الشباب في الشهرين الماضيين التقيت مع الكثير من شبابنا في المدارس والجامعات، وبصراحة وجدت اليوم اختلافا في الجيل الحالي عن جيلنا السابق، اليوم لديهم مهارات التفكير والتحليل أعلى، وهذا يدل على أن في مناهجهم وطرق التدريس الموجودة في المدارس والجامعات ما يحفز على ذلك.اجتمعت وتناقشت وتحاورت مع طلاب جامعة، ووجدت نماذج ناجحة جداً يمكن أن تكون قدوة لشبابنا اليوم على مقاعد الدراسة في المراحل الثانوية والإعدادية، جلست مع شباب من القرى في المملكة يدرسون في جامعات ويعملون مع شركات كبرى حول العالم في مجال الذكاء الاصطناعي.ما أقصده أن الفرص اليوم أمام الشباب مفتوحة، على نطاق عالمي وليس فقط على نطاق محلي، و الشاب الذي يشتغل على نفسه ويطور من مهاراته بكل تأكيد سيكون له دور وفرصة ويحصل على حقه بإذن الله. == «الدستور»: كيف يمكن أن نعزز الثقة بين الشاب والمؤسسات القيادية؟ ** أبو بقر: التحدي اليوم هو إحداث أثر إيجابي في شبابنا الأردني، ويجب ألا نلوم الشباب اليوم إذا كان هناك ضعف في الثقة في مؤسسات الوطن، لأن هناك الكثير من الممارسات كانت تتم وقد يكون لا يزال بعض منها موجودا.. بعض الممارسات من بعض الدوائر والمؤسسات ووزاراتنا للأسف التي أضعفت الثقة من قبل الشباب بهذه المؤسسات.للأسف ما زال مفهوم الواسطة والمحسوبية حاضرا، مع أننا نؤكد اليوم في ظل أدوات الحوكمة التي وضعتها الحكومة أن هذا الموضوع أصبح في أدنى حدوده، لكننا لا ننكر أنه ما زال موجوداً.إذا أردنا أن نستعيد ثقة شبابنا بمؤسساتنا فهذا يتم عبر التواصل ما بين هذه المؤسسات من القادة على مستوى الوزراء والأمناء العامين والقيادات الموجودة في الوزارات والدوائر الرسمية مع شبابنا ومع شاباتنا، بشكل دائم ومستمر، نستمع لهم، ونعرف ما هي همومهم، وما هي تحدياتهم، ونكيف سياساتنا واستراتيجياتنا على هذا الأساس.كثيراً ما أجلس ما شباب وصبايا يشعرون أن صوتهم غير مسموع، ويقولون إنكم كحكومة أحياناً تأخذون قرارات تمسنا نحن كشباب، أين دورنا في صياغة هذه القرارات؟هناك حرص ملكي من جلالة الملك حفظه الله ومن سمو ولي العهد المعظم، على إشراك الشباب في صنع القرار، لكننا لا نستطيع أن نطلب من الشاب أن يأتي للمشاركة في صنع القرار.. الأمور لا تتم بهذه الطريقة، بل تتم عن طريق خلق بيئة سياسية ممكّنة لهم حتى يكونوا شركاء في صنع القرار، كيف نخلق هذه البيئة؟ من خلال الانتخابات البرلمانية، الانتخابات اللامركزية، من خلال الأحزاب، قوى الضغط المجتمعي على هذه المؤسسات حتى تتكيف سياساتها واستراتيجياتها مع احتياجات الشباب ومتطلباتهم. == «الدستور»: سمو ولي العهد يعطي الشباب أهمية كبيرة.. كيف ترى أثر هذا الدور على الشباب؟ ** أبو بقر: أحب أن أحيي سمو ولي العهد المعظم، الأمير الحسين، على كل جهوده.. سمو الأمير اليوم هو نموذج للشباب الأردني، وأنا أؤكد أن شبابنا عندما يرون سمو الأمير يتابع ويهتم بكل صغيرة وكبيرة، ويرون أن سموه يدعم القطاعات الأردنية الواعدة مثل دعمه للمنتخب الوطني مؤخراً، فإن هذا ينعكس عليهم بالحماس والإيجابية.لسمو الأمير دائماً أثر إيجابي عند الناس، وهو عملي، لا يؤمن بالكلام الإنشائي الواسع الفضفاض الذي لا يمكن أن يأتي بنتيجة، دائماً يحكم على الأمور بخواتيمها ونتائجها، يؤمن أن الشباب الأردني يستحق الأفضل دوماً. == «الدستور»: بعض الشباب يشتكون من موضوع الواسطة.. كيف ترى حجم الواسطة اليوم؟ ** أبو بقر: في حقبة من الزمن كان التحدي أمام شبابنا الأردني أن دخول الواسطات يفرض تقديم أشخاص أو شباب على شباب آخرين بغض النظر عن مؤهلاتهم وكفاءاتهم، لكن اليوم إذا أردنا أن نكون واقعيين ونشخص الواقع بشكل سليم يجب أن ننظر إلى مفهوم الواسطة في القطاع العام.اليوم لدينا برنامج تحديث وخارطة طريق لتحديث القطاع العام من المهم أن ننظر إلى كل تفاصيلها.. باعتقادي أن مجال الواسطة في أدنى حدوده عبر الزمن، والسبب أن لدينا اليوم برنامجا وخارطة طريق لتحديث القطاع العام عملت على حوكمة إجراءات التعيين بطريقة تحد من تدخل الأشخاص عبر الواسطة والمحسوبية.هناك مقابلات تعيين مسجلة بالصوت والصورة، ويحق لأي شاب أو شابة شعر بأنه تعرض لنوع من الظلم أو لم يأخذ حقه أن يتجه للمحكمة في أي لحظة من الزمن، وللمحكمة أن تطلب هذه التسجيلات وتتحقق بنفسها.حوكمة إجراءات التعيين في القطاع العام حدت بشكل كبير من موضوع الواسطة والمحسوبية، لكن للأسف أحياناً على وسائل التواصل الاجتماعي وبين شبابنا هناك نوع من السلبية بالقول «لا تذهبوا لهذه الوظيفة وبالتأكيد سيتم اختيار أحدهم بالواسطة».. أتمنى أن تنتهي هذه النظرة لأن الإجراءات الموجودة اليوم كفلت بأن تكون الواسطة في أدنى حدودها. == «الدستور»: وزارة الشباب مؤخراً طرحت مجموعة من البرامج التدريبية، شبابنا تدربوا وأنهوا التدريب، هل هناك خطة ما بعد ذلك؟ ** أبو بقر: إذا شخصنا الواقع اليوم في موضوع البطالة بالذات، فهي تكاد تكون الهم الأول للشباب الأردني. وعبر جلسات طويلة وحوارات متعددة حكومية وغير حكومية، تمت الإشارة إلى أن الحكومة اليوم ليست الإطار القادر على استقبال كل العاطلين عن العمل أو خريجينا من الجامعات بأن يتم تعيينهم في القطاع الحكومي. هذا أمر مستحيل لأنه لا يمكن أن يتم مادياً ولا الموازنة تسمح ولا حتى قدرات استيعاب وزاراتنا ودوائرنا تسمح بذلك، لأن قدرة القطاع العام كما تعلمون تكاد تتفاوت ما بين 10-15 ألف موظف جديد في كل عام أغلبهم من قطاع التربية وقطاع الصحة.وأصبح من واجب الحكومة اليوم أن تؤهل الشباب وتحسن فرصهم للحصول على عمل، عبر تعزيز الاستثمار بمختلف مناطق المملكة، وخصوصاً في المحافظات التي تعاني من نسب بطالة أعلى، بحيث نعزز ونشجع الاستثمار حتى يتمكن القطاع الخاص من خلق الفرص ليستفيد منها الشباب.وزارة الشباب اليوم، بحكم قانون رعاية الشباب، معنية بالفئة العمرية من 12-30 سنة، وهؤلاء حسب تقديرات الإحصاءات العامة والتعداد السكاني نسبتهم تقارب 36% من سكان المملكة، فهذه شريحة سكانية كبيرة نسبياً. في هذا الإطار، الوزارة قامت بالتشبيك مع كثير من المؤسسات، منها مثلاً مؤسسة التدريب المهني، ومنها جامعاتنا الرسمية وجامعاتنا الخاصة، ولدينا الكثير من العلاقات التشاركية مع مؤسسات متعددة تعمل على تعزيز المهارات وتعزيز فرص حصول هؤلاء الشباب على عمل.آخر برنامج الآن في مرحلة التصميم النهائي، وهذا بأمر مباشر من دولة رئيس الوزراء، وهو برنامج اللغة الإنجليزية للباحثين عن العمل. لاحظنا في القطاع الخاص أن شبابنا وخاصة في المحافظات يواجهون مشكلة عند التقدم للوظائف لأن الشاب لم يحصل على فرص جيدة للتعليم في اللغة الإنجليزية، فحاولنا أن نغطي هذه الجزئية من خلال تصميم برامج مستدامة، فهذا البرنامج الذي نتحدث عنه ستكون مدته ما يقارب 8 أشهر، من تدريب على اللغة الإنجليزية وهذا مصمم خصيصاً للباحثين عن العمل، فهذا سيخدمهم وسيساعدهم ويحسن فرصهم في الحصول على فرص عمل.لا يجب أن نرتكن للسلبية الموجودة أحياناً في الأجواء والتي يحاول بعض الأشخاص بثها وإشاعتها على مواقع التواصل الاجتماعي بين مجتمعنا. شبابنا الأردني واعٍ وقادر على أن يميز الغث من السمين، وكلما عملت على نفسك أكثر وسلحت نفسك بالمهارات والمعارف بشكل أكبر زادت فرصك وفرص نجاحك بشكل أكبر، المهم ألا نيأس وأن نعمل على تأهيل أنفسنا وعلى تجويد مهاراتنا ومعارفنا. == «الدستور»: ختاما.. من هو الشخص الذي أثر في حياتك العملية؟ ** أبو بقر: أستطيع القول إنه رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان.. تشرفت بالعمل عن قرب مع دولة الدكتور رئيس الوزراء، وأثرت بي كثيرا طريقته في العمل، ونظرته الشمولية للأمور وقدرته على تقييم وتشخيص الواقع، كرئيس وزراء جديد تطرح أمامه العديد من التحديات والعديد من المشاكل، فدائماً الرئيس الجديد توضع المشاكل أمامه جميعها مرة واحدة والكل يتواصل معه. ومعروف عن الدكتور جعفر حسان أنه شخص نشيط وعملي. وبصراحة أثر بي كثيراً تعاطيه مع الأمور، وكيف أنه إنسان واقعي ليس لديه أمور شخصية تجاه أي إنسان، يتعاطى مع الأمور بكل مهنية وواقعية، وأثرت بي طريقة تفكيره ونظرته الشمولية للأمور وقدرته على إيجاد الحلول لا بل تطبيقها، ففي كثير من الأحيان يكون الحل واضحا ولكن ليس لديك اليوم الأدوات المناسبة لتطبيق هذا الحل. تعلمت منه كيف يجب أن تخلق الأدوات ونحاول على الأقل أن نسير بهذه الحلول.. لذلك أقول إن دولة الدكتور جعفر حسان من أكثر الأشخاص الذين تأثرت بهم على صعيد المسيرة العملية.

الدستور
منذ 19 دقائق
- الدستور
ندوة لاتحاد الكتاب تتأمل «العمق التاريخي لعروبة فلسطين» وقراءات شعرية وطنية
ياسر العباديواصل اتحاد الكتّاب والأدباء، يوم السبت الماضي، مشاركاته في جرش للثقافة والفنون بدروته الحالية بندوة حملت عنوان «العمق التاريخي لعروبة فلسطين»، في رسالة واضحة على تبني الاتحاد غاية سامية في رؤيته الوطنية والعربية تجاه قضية الهاشميين المركزية، كما احييا أمسية شعرية ثرية لشعراء الاتحاد وضيوفه. بحضور رئيس الاتحاد وعضو اللجنة العليا للمهرجان الشاعر عليان العدوان.وشارك في الندوة كلٌّ من رئيس مركز عمّان والخليج للدراسات الاستراتيجية الدكتور محمد عيسى العدوان، والباحث عبد القادر أبو شمسية الحداد، والكاتب السياسي حنا ميخائيل سلامه، وأدارها الدكتور عبد الغني حجير، وتطرقوا خلالها إلى الجذور التاريخية والروابط الثقافية والحضارية التي تؤكد عروبة فلسطين، ودحض الروايات السياسية التي تتنكر لهذا الامتداد التاريخي.استهل الدكتور محمد العدوان، الندوة بالحديث حول أهمية التوثيق المعتمد على المراجع التاريخية لا على المصادر غير الموثوقة، موضحاً أن «لغة التوثيق هي لغة العقل، لا العاطفة»، وأن الجغرافيا والتاريخ يشهدان على عروبة فلسطين الضاربة في عمق الحضارات.وأضاف، إن مصطلح «فلسطين» ارتبط تاريخياً بقبيلة طي اليمنية التي هاجرت إلى يبوس منذ آلاف السنين، مبيناً أن اليهود، وفقاً للمراجع، ليسوا أصحاب الأرض الأصليين بل مجموعات سكنت اليمن ثم تفرقت إلى الجزيرة وبلاد الشام، مؤكدا أن الرواية الصهيونية فاقدة للسند التاريخي الثابت.من جهته، استعرض الحداد تطور الهوية الفلسطينية عبر مراحلها التاريخية، ابتداءً من الهوية العربية الأصل، مروراً بالهوية الإسلامية بعد الفتح، وصولاً إلى الهوية الوطنية الجامعة، مؤكدا أن الهوية المقدسية تشكل محوراً روحياً وحضارياً للديانات السماوية الثلاثة، ما يعزز مكانة القدس في الوجدان العربي والعالمي.واختتم الندوة حنا سلامة، بتسليط الضوء على البعد الزمني العميق لفلسطين، مشيراً إلى أن أريحا تعد من أقدم المدن المأهولة في التاريخ منذ أكثر من 7 آلاف عام، مشيرا إلى أن الأرض الكنعانية شكلت محطة حضارية منذ العصور الغابرة، في حي بدأ مشروع الهجرة والاستيطان بدأ عام 1900 فقط. وأشار إلى خطورة محاولات طمس الهوية من خلال مصادرة الأراضي، وآخرها قانون «قومية الدولة اليهودية» عام 2018، واعتبار القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، في تجاهل صارخ للحقيقة التاريخية والجغرافية.وفي أمسية شعرية غنية بعطاء شعراء الاتحاد والتي أدار مفرداتها الأديب ضيغم القسوس بمشاركة الشاعر عبد الرحمن مبيضين، والشاعر عدنان الرحاحلة، والشاعر عاقل الخوالدة. أتحف الشعراء الحاضرين من محبي الشعر وذائقته الشجية بقصائد متنوعة.وقرأ الشاعر مبيضين أبيات من قصيدة بعنوان «الشهيد ماهر الجازي»، قال فيها: «لم يرضَى ذلًا في المعيشة ماهرُ/ وجرى إلى أرض الجهاد يسافرُ / عرف الطريق لِجنةٍ هي غايةٌ/ فيها رجالٌ طيبون أكابرُ/ فيها رسول الله كلّ رجالِه/ فمُجاهدٌ وعلى الصلاة مُثابرُ/ فإليك يا جازي جزاءٌ صادقٌ/ في جنة الفردوس أنت الظافرُ».أما الشاعر الرحاحلة فقد ألقى أبياتا قال فيها: «مهما يحاول لن يكون أمامي/ فأنا القصيدة والنجوم ُ مقامي/ حلَّقت ُ في شعري وطفت بأحرفي/ ونصبت فوق الراسيات خيامي/ وزرعت ما بين الصخور سنابلاً/ وأنرت ُ بالتوحيد ِ كل َ ظلام ِ/ السلط تشهد أن أوردتي لها/ ممدودة حتى تغيب َ عظامي».وختم الخوالدة الأمسية بأبيات من قصيدة «أمنيات الشاعر البدويّ»، قال فيها: «لوْ كُنتُ طَيرا... ما ضَمَمتُ جَناحا/ أو كنتُ غيمَا عابِرَا.. ورِياحَا/ فَسَرَقْتُ مِنْ شمسِ الصباحِ مَلامِحي/ أو كُنتُ نجما لامِعا وضّاحَا/ رافقتُ أسرابَ الحمامِ فلمْ أعُدْ/ للأرضِ ثانية لكيْ أرتاحَا/ ومللتُ من سيري و قطعانَ المها/ واشتقتُ وجه الظبي.. حينَ أشاحا».وفي ختام الفعاليتين، كرم رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان المشاركين بالشهادات التقديرية.

السوسنة
منذ ساعة واحدة
- السوسنة
احترنا يا قرعة من وين نبوسك
هناك مثل شعبي كان يقوله أهلنا في أوقات الحيرة، وها أنا أستخدمه الآن ليُعاد إحياؤه في وقت لم أجد فيه جوابًا لكل سؤال من الأسئلة التي تخطر في بال الجميع:لماذا نشعر أحيانًا أن ما نقدمه يُقابل بالشك والخذلان؟لماذا كل هذا الغِلّ المخبوء في قلوب بعض البشر تجاه وطن اسمه الأردن؟لقد كثر في زمننا هذا من يشبهون "القرع" — مع احترامي الشديد لكل رأسٍ يحمل عقلًا راجحًا، ولا يأبه إن كان أصلع أم لا — فليس العيب في الصلع، ولكن المقصود أعمق وأغرب. فالعقل موجود، والتفكير والتيقن هما الأساس، لا شكل الرأس ولا كمية الشعر. لكن ليس هذا هو محل الجدل.الجدل هو في الحيرة نفسها: "من وين يا قرعة نبوسك؟"ذاك الذي يصعب إرضاؤه، ويصعب إقناعه، ولا تجد له مبررًا واحدًا لرفض كل اقتراح، ولا يسمع الرأي ولا الرأي الآخر.وقد أقول إن تحضير المساعدات، وتحميلها في الشاحنات، وقطع المسافات، والتعرض للمخاطر، لا يقل أهمية عن تجهيز الطائرات بالمساعدات، وركوب الطيارين، والإقلاع بها في السماء، واحتساب وقت الهبوط، وترتيب المظلات المرافقة للطرود، ودخول مناطق الحرب، والبحث عن السلامة في الأماكن الخطرة. بل إن اتخاذ قرار بإسقاط المساعدات في مناطق مكتظة بالسكان، والحصول على الإذن بذلك، أهون بكثير من مجادلة إنسان لا يرى في كل ما نفعله إلا السواد والظنون، ولا يرى إلا الزوايا المظلمة، حتى وإن كانت نوايانا خالصة لأهلنا في غزة."احترنا يا قرعة من وين نبوسك"، ولسنا نقصد بهذا أهل غزة، لا سمح الله، فأهل غزة أبطال، تاج على الرؤوس.نقصد أولئك الذين يُشككون فيما يُقدّمه الأردن من دعم صادق لهم، أولئك الذين تأثروا بإعلامٍ خبيث، تحركه زجاجة فارغة رُميت في البحر، ولم يُحرّكهم صدق النوايا الطيبة الصادرة من الدولة الأردنية الهاشمية.لكن هذا قدَر الأردن، وقدَر الشرفاء فيه.والتاريخ لا بد أن يُنصفه، بل نحن لا نريد من الله إلا أن يشهد على صدق نوايانا،ولا نُبالي بتاريخٍ ينسى أن يكتب اسم الأردن بحروف من نور،لأننا على يقين أن الأردن أكبر من الخذلان نفسه.