
«نجمة ونهر».. الانغماس في حضن الطبيعة
ويُعدّ هذا الموقع الفريد المطل مباشرة على سد وادي أبها من أبرز الوجهات التي تمتد منها الرؤية إلى أعماق الإصدار التهامية من الجهة الجنوبية، وتحوّل خلال فترة وجيزة إلى مزارٍ مفضّل لعشاق التصوير ومحترفي عدسات المغامرة، لما يوفره من مشاهد بانورامية تُشبع الذائقة البصرية وتُلهم محبي توثيق اللحظات الذهبية عند الشروق والغروب، ومع دخول الضباب الذي يضفي سحرًا خاصًا على المكان.
وتبدو الإطلالة من "نجمة ونهر" كما لو كانت مشهدًا سينمائيًا متكاملًا تتعانق فيه الغيوم مع قمم الجبال، وتتماوج فيه الخضرة مع ألوان السماء، وتلامس الأفق تفاصيل السهول التهامية في الأسفل، ما يمنح الزائر تجربة تأملية تُجسّد ثراء المشهد الطبيعي في عسير.
ويأتي هذا الموقع ضمن سلسلة المبادرات السياحية التي أطلقتها أمانة منطقة عسير، بهدف تعزيز جودة التجربة السياحية من خلال تهيئة الإطلالات الطبيعية وتطوير البنية التحتية في المواقع المفتوحة، بما يسهم في تحويل هذه المواقع إلى روافد اقتصادية وثقافية نشطة.
ويحتوي الموقع على عدد من المقاهي والمطاعم ذات الإطلالة المباشرة على السد والإصدار التهامية، ما يضفي طابعًا عصريًا على المكان دون المساس بأصالته الجبلية.
وأشار المشرف على الفعالية عبداللطيف آل جار الله إلى أن "نجمة ونهر" ليس مجرد مطل، بل مساحة متكاملة للراحة والتأمل وتوثيق الجمال، ويجري العمل على تطوير الأنشطة الترفيهية في الموقع، وربطه بمسارات سياحية تمكّن الزائر من استكشاف الجوانب الطبيعية والثقافية في آن واحد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 43 دقائق
- الشرق الأوسط
الكروشيه... في مواجهة الموضة السريعة
تشهد صناعة الموضة العالمية موجة حنين واضحة نحو الحرف اليدوية. الأزياء المنسوجة بالخيوط مثل الكروشيه واحدة من هذه الموجات. ظهرت على منصات عروض عالمية، مثل «ماكس مارا»، و«كارولينا هيريرا»، و«ستيلا مكارتني»، و«برادا»، و«بروانزا سكولر»، و«زيمرمان»، و«غوتشي»، و«كلوي»، و«إيلي صعب» وغيرهم، وسرعان ما انتقلت إلى موضة الشارع بعد أن التقطت خيوطها المحلات الشعبية. الجدير بالذكر هنا أن تصاميمها لا تقتصر على ملابس البحر والشواطئ، بل تشمل كل المناسبات، بما فيها فساتين السهرات الصيفية. فما سر هذا الحضور اللافت؟. من تشكيلة «ليم» السعودية لصيف 2025 (ليم) موقع Business of Fashion يُفسر هذه العودة على أنها «ردة فعل» لصيحات الموضة السريعة، مشيراً إلى أن الموضة البطيئة -القائمة على الجودة والحرفية والتنوع- بدأت تستعيد زخمها وسط ثقافة استهلاكية باتت متكررة ومُرهقة. الرأي نفسه يردده مصمم الأزياء اللبناني والمستشار المتخصص في تحليل الموضة، أحمد عبد اللطيف، في حديثه إلى «الشرق الأوسط». يقول: «الكروشيه وصناعة المنسوجات اليدوية عموماً هي حركة تعكس رغبة في العودة إلى الجذور، والبحث عن لمسة إنسانية حقيقية وسط عالم يغفل فرادة ما تصنعه الأنامل الناعمة». ويتابع: «الفضل يعود إلى (جيل زد) الذي خرج بالكروشيه من المساحات التقليدية التي تربطه بالماضي، وأعاده إلى الواجهة بروح أكثر عصرية وتنوعاً. هذا الجيل لا يبحث عن القطع المكررة بل عن تصميمات تعبر عن شخصيته وتمنحه شعوراً بالتميز، وهو ما يُطلق عليه (التفرد الذاتي)». مزجت علامة «بامبا» هذه التقنية مع أقمشة منعشة لهذا الصيف (بامبا) ويضيف عبد اللطيف أن «جيل زد يُولي أهمية كبرى لقيم الاستدامة ويُقدر العمل الحرفي، وبالتالي هو مستعد لدفع مبالغ أعلى مقابل قطع فريدة وفنية. فالهدف بالنسبة له ليس امتلاك قطعة فاخرة فقط، بل التعبير عن الذات بأسلوب مختلف، يحمل طابعاً شخصياً». لم ينس أن يلفت النظر أيضاً إلى جانب «النوستالجيا»، التي كانت أحد أسباب عودة الكروشيه «فجميعنا لدينا ذكريات مع قطع نُسجت من الكروشيه بأنامل الجدات، تأخذنا إلى أيام الطفولة بدفئها وجمالها». تعود أصول الكروشيه إلى حضارات قديمة، حيث اكتُشفت في مصر بعض الأمثلة لأعمال نسيجية شبيهة بالكروشيه داخل المقابر التاريخية، استخدمت فيها تقنية سبقت الحياكة والكروشيه. كما ظهرت منسوجات في بيرو أنُجزت بتقنيات مشابهة. لكن الجذور المباشرة للكروشيه بنمطه الحديث يعود إلى أوروبا، حيث ظهرت تقنية «تطريز الطنبور» في القرن الثامن عشر، وهي طريقة معروفة باستخدام إبرة معقوفة لصنع غرز متسلسلة على القماش، لتتطور لاحقاً إلى الكروشيه كما نعرفه اليوم. من تصاميم علامة «بامبا» لهذا الصيف (بامبا) خلال مجاعة البطاطس في القرن التاسع عشر، أصبح الكروشيه مصدر دخل لكثير من العائلات الآيرلندية، وأسهم الدانتيل الآيرلندي في نشر الحرفة عالمياً. ومن هناك، انتقل إلى بقية أنحاء أوروبا والأميركتين، لتضيف كل قارة ثقافتها وأساليبها الخاصة على هذه التقنية. ويؤكد عبد العزيز أن «دور الأزياء الكبرى مثل (فالنتينو) و(بوتيغا فينيتا) و«أوسكار دي لارونتا» وغيرها تلجأ حالياً إلى الحياكة اليدوية لتقديم تصاميم معاصرة تشمل الحقائب، والفساتين، والتنانير، وحتى الأحذية». يرتبط الكروشيه تاريخياً بالنساء، كحرفة تقليدية كانت تُمارس في المنازل. من هذا المنظور يرى عبد اللطيف أنه كان ولا يزال رمزاً للتمكين النسوي، الأمر الذي يفسر أن «العديد من المصممات حول العالم يعتبرن إعادة إحياء الكروشيه استعادة لصوت المرأة في صناعة طالما هيمن عليها الذكور». حقيبة من «أوسكار دي لارونتا» (موقع أوسكار دي لارونتا) توافق مصممة الأزياء البولندية ماجدة بوترم، مؤسسة علامة الأزياء التي تحمل اسمها، هذا الرأي وتؤكد أن الكروشيه الذي كان ضمن مجموعتها لصيف العام الجاري، لم يعد مجرد تراث قديم، بل أصبح وسيلة للتعبير الفني بلغة اليوم. تتابع: «رغم أن التصاميم تحتفظ بطابعها الرومانسي والتراثي، فإن المصممين أعادوا تقديمها بروح عصرية جريئة عبر فساتين شفافة، وسترات هندسية، وتفاصيل مستوحاة من العمارة الحديثة». وتضيف كذلك إلى أن عودة الكروشيه تندرج أيضاً ضمن فلسفة «الموضة البطيئة» التي تقوم على تقليل الإنتاج، ورفع جودة التصنيع، وتشجيع الاستهلاك الواعي. فكل قطعة كروشيه تتطلب وقتاً وجهداً ومهارة حرفية، وتُنتج بكميات محدودة، ما يضيف لها قيمة معنوية ومادية. تصاميم علامة «بامبا» من الكروشيه شملت ملابس للنهار والمساء على حد سواء (بامبا) مبيعات هذا الصيف بدورها جاءت لتدلل على مكانة الكروشيه في خزانة الصيف، حيث سجلت منصات التسوق العالمية مثل Net-a-Porter وMatches Fashion ارتفاعاً ملحوظاً في طلبات شراء الفساتين والإكسسوارات المصنوعة بالكروشيه. وأظهرت محركات البحث زيادة بنسبة 40 في المائة في الكلمات المفتاحية المرتبطة بهذه المنتجات خلال موسم الربيع وحده، بحسب مجلة «فوغ»، التي أشارت إلى أن الأرقام ترمز إلى أن الزبائن باتوا يبحثون عن ملابس تحكي قصة، تعكس الحرفية، وتبتعد عن الإنتاج الآلي المكرر.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
كيف تمثل شخصية «باسل» قيم كأس العالم للرياضات الإلكترونية؟
تبرز شخصية «باسل» بوصفها الشخصية الرسمية لبطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية التي تستضيفها الرياض وعنصراً بصرياً وثقافياً يمزج بين ملامح الثقافة العربية والطابع العصري لعالم الألعاب والرياضات الإلكترونية. وتمثل شخصية «باسل» رمزاً لقيم بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، وفي مقدمتها: الشجاعة، والانضباط، والطموح، والاحترافية، والتميز، حيث تسهم في تعزيز الهوية البصرية الموحدة للبطولة، وتربط سردية الحدث بشخصية ملهمة تتجاوز إطار الترفيه والألعاب الإلكترونية إلى التفاعل الثقافي والرقمي مع الجمهور واللاعبين والمتابعين. وقد صُمّمت شخصية «باسل» بأسلوب يمزج بين التراث العربي ومفهوم الألعاب والرياضات الإلكترونية ذات الطابع التفاعلي، ليظهر مرتدياً درعاً بيضاء وذهبية مستوحاة من هوية كأس العالم، وزيّاً بتفاصيل مستوحاة من الثقافة العربية الأصيلة، مع قناع رقمي يخفي ملامح الوجه. ويهدف تصميم الشخصية إلى تقديم صورة نموذجية للاعب النموذجي، تتيح للمشجعين فرصة التفاعل معها. وتتميز شخصية كأس العالم لهذا العام بتصاميم متغيرة تراعي تنوع الألعاب التي تتضمنها البطولة، إذ يبدّل مظهره أسبوعياً بما يتناسب مع طبيعة كل منافسة، من ألعاب التصويب والقتال، إلى الألعاب الذهنية والتكتيكية، مع الحفاظ على سماته البصرية الخاصة التي تجمع بين الطابع العربي الأصيل واللمسات الإبداعية الحديثة، كما تُستخدم الشخصية في محتوى مرئي وتفاعلي، يظهر في بعض الفعاليات والمباريات بطابع درامي. وتحضر شخصية «باسل» ضمن عناصر المشهد البصري في جميع أنحاء المهرجان المصاحب للبطولة في بوليفارد سيتي، من خلال مجسمات وجداريات ومساحات مخصصة للتصوير، إلى جانب طرح إصدارات محدودة من المنتجات التذكارية التي تحمل طابعه، مثل: العباءات والدبابيس والأقنعة والرموز، مما يعزّز ارتباط الزوّار بتجربتهم داخل البطولة. وتستمر حالياً منافسات بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 حتى 24 من أغسطس (آب) الجاري في بوليفارد سيتي الرياض، التي تُعد الحدث الأضخم في تاريخ الرياضات الإلكترونية على مستوى العالم، بمشاركة أكثر من ألفي لاعب محترف يمثلون 200 نادٍ من أكثر من 100 دولة، يتنافسون على جوائز تتجاوز 70 مليون دولار، لتمثل البطولة منصة عالمية تدمج بين الترفيه والتقنية والتجارب الاستثنائية، في حدثٍ يمثل نقطة تحوّل كبيرة في مستقبل قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية على مستوى العالم.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
«طوق» تسجل أول حضور سعودي في مهرجان «فرينج» الدولي
لأول مرة تشارك أصوات سعودية في مهرجان المسرح «فرينج» على هامش مهرجان «إدنبرة»الدولي بالعاصمة الاسكوتلندية من خلال مسرحية «طوق» للمخرج فهد الدوسري. ويأتي هذا العرض ضمن مشاركة «هيئة المسرح والفنون الأدائية السعودية» في المهرجان العريق الذي يُعد الأكبر من نوعه عالمياً، ويُقام هذا العام تحت شعار «Voices of the World Stage» احتفاءً بالتنوع الثقافي، حيث يجمع 3350 عرضاً فنياً يقدمها 2000 فنان دولي من 256 دولة من مختلف أنحاء العالم. تدور أحداث «طوق» في مكتب كئيب حيث يقضي الموظفون أيامهم كأنهم على وضعية التشغيل الآلي (هيئة المسرح) «طوق» مسرحية سعودية تدور أحداثها في مكتب كئيب، حيث يقضي الموظفون أيامهم كأنهم على وضعية التشغيل الآلي. وفي أحد الأيام، يفقد «فوزي»، رئيس القسم، أعصابه فجأة، ويقف على الطاولة ليكسر الصمت بانفجار بائس يتساءل فيه عن جدوى هذه الحياة المتكررة. لكن لا شيء يتغير. يعود الزمن إلى بدايته، تتكرر الأحاديث نفسها، ويعود الصمت ذاته، في دورة لا نهاية لها تحاصر الجميع. ليست مسرحية «طوق» مجرد دراما مكتبية، بل مرآة تعكس الحياة المعاصرة: تكشف عن رتابة الروتين، ومخاوفنا الصامتة، والأقفاص غير المرئية التي نعيش فيها، وتطرح سؤالاً جوهرياً: ما الذي يلزم لكسر هذا الطوق؟ يشارك في بطولة العمل كل من: أحمد الذكر الله، فاطمة الجشي، مريم حسين، عبد العزيز الزياني، خالد الهويدي، وشهاب الشهاب، ويُعرض العمل ضمن برنامج «ستار» التابع لـ«هيئة المسرح والفنون الأدائية»، والهادف إلى دعم الإنتاج المسرحي المحلي وتحفيز المواهب السعودية الشابة. فريق مسرحية «طوق» (هيئة المسرح) وصرّح الدوسري بأن العرض يُقدّم في نسخة مخصصة للجمهور الأوروبي، حيث تمت ترجمته إلى اللغة الإنجليزية، بما يتيح تواصلاً أعمق مع جمهور المهرجان المتنوع. وأضاف: «مشاركة المملكة في إدنبرة هي تأكيد على أن المسرح السعودي لم يعد محلياً فقط، بل أصبح جزءاً من الحوار الفني العالمي». الجدير بالذكر أن مسرحية «طوق» حازت جائزة أفضل عرض معاصر في مهرجان الرياض للمسرح في دورته الثانية عام 2024، كما شاركت مؤخراً في مهرجان «أفينيون» الفرنسي العريق في دورته الـ79، ضمن عروض مخصصة للاحتفاء باللغة العربية. مسرحية «طوق» تكشف عن رتابة الروتين ومخاوفنا الصامتة (هيئة المسرح) هذا ويُقام مهرجان «فرينج» سنوياً خلال شهر أغسطس (آب) في العاصمة الاسكوتلندية، وهو مهرجان للفنون الأدائية يمتد لثلاثة أسابيع، ويعود تاريخه إلى عام 1947 حين قررت 8 فرق مسرحية تقديم عروضها بشكل مستقل على هامش مهرجان «إدنبرة» الدولي الرسمي، مما أطلق لاحقاً مصطلح «Fringe» الذي أصبح الاسم الرسمي للمهرجان. وتؤكد مشاركة المملكة العربية السعودية في هذا الحدث العالمي من خلال مسرحية «طوق» التزامها المستمر بدعم الفنون، وتقديم «الرؤية السعودية» الثقافية الجديدة التي تجمع بين الأصالة والتطور، وتُبرز الطاقة الإبداعية للمواهب السعودية على أهم المنصات العالمية.