
عقاب ذهبي بـ14 ريشة.. حكاية الهوية البصرية الجديدة لسوريا وما رسائلها؟
بران برس:
شهدت العاصمة السورية دمشق، مساء الخميس 3 يوليو/تموز 2025م، احتفالية إطلاق الهوية البصرية الجديدة، التي يُجسِّد فيها "العقاب الذهبي السوري" شعارًا جديدًا للبلاد، مستحضرًا الماضي للدلالة على استعادة الدولة من جديد، بعد تحريره من شكله السابق ليكتسب معاني عصرية.
وخلال الاحتفالية التي أُقيمت في قصر الشعب بدمشق، قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن الهوية البصرية السورية الجديدة "تُعبِّر عن سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم، سوريا الواحدة الموحَّدة، وتُجسِّد التنوع الثقافي والعرقي".
وأشار الشرع إلى أن الهوية "تُعبِّر أيضًا عن بناء الإنسان السوري، والقطيعة مع منظومة القهر والاستبداد، وتشكل بداية لهوية جديدة لدولة عزيزة، وبداية حياة كريمة تنتظر السوريين"، وذلك وفقًا لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وأضاف: "احتفال اليوم هو عنوان لهوية سوريا وأبنائها في مرحلتها التاريخية الجديدة، هوية تستمد سماتها من هذا الطائر الجارح؛ تستمد منه القوة والعزم والسرعة والإتقان، والبصر الحاد، والقنص الذكي، والابتكار، ولونه هو لون المعدن النقي الصافي الذي لا يبلى، وهكذا كان حال أهل سوريا عبر التاريخ، وهكذا يجب أن يكونوا في عصرهم الجديد".
الحكاية التاريخية
وحول الحكاية التاريخية التي تحملها الهوية السورية الجديدة، قالت "سانا" إن الهوية البصرية الجديدة "يجسد فيها العقاب الذهبي السوري شعارا جديدا للبلاد، بعد تحريره من شكله السابق ليكتسب معاني عصرية، ويستحضر الماضي للدلالة على استعادة الدولة من جديد
ووفقاً للوكالة، فإن الشعار الجديد يعيد صياغة "العقاب السوري" التاريخي، محرراً إياه من رمزية القوة العسكرية والهيمنة، ومحمّلاً إيّاه بدلالات عصرية تستلهم التاريخ وتواكب المتغيرات، في تعبير بصري عن تحوّل الدولة من "أمنية قمعية" إلى "حارسة" لمصالح مواطنيها.
وأشارت إلى أن رمز "العقاب الذهبي السوري" كان لفظاً حاضراً في فتح الصحابي الجليل خالد بن الوليد للشام، في معركة 'ثنية العقاب'، ومثل في تاريخ سوريا الحديث، 'امتداداً لما خطّه الآباء المؤسسون سنة 1945، والذي جسّده المصمم والفنان التشكيلي السوري خالد العسلي، ليكون شعاراً للجمهورية العربية السورية".
وبحسب سانا، مثّلت ثورة عام 2011 أول انخراط جمعي حقيقي للشعب السوري بالسياسة منذ خمسة عقود، دفع ثمنها ملايين الشهداء، والمهجرين، والمعتقلين، والجرحى، على مدى أربعة عشر عاماً، وتكسر القيد الذي حال بينهم وبين حريتهم وسيادة قرارهم السياسي، وكان من اللازم إعادة تعريف علاقة الدولة بالشعب بطريقة جديدة.
رموز الهوية
وأوضحت أن التصميم الجديد أنهى الصهر القسري بين الدولة والشعب، وأعاد ترتيب علاقتهما بما يتماشى مع ظروف الحاضر وأماني المستقبل، تحررت النجوم الثلاث التي تختصر العلم شكلاً، والشعب مضموناً، وأخذت موقعاً يعلو العقاب، الذي يختصر الدولة، بعد تحريره من صفته القتالية 'الترس'.
وينسدل ذيل العقاب بخمس ريش، تمثل كل منها إحدى المناطق الجغرافية الكبرى: الشمالية، الشرقية، الغربية، الجنوبية، والوسطى، إنها راية الوحدة السورية في أبهى صورها. أما أجنحة العقاب، فليست بهيئة الهجوم ولا الدفاع، بل في حالة اتزان:
ويتكون كل جناح من سبع ريش، ليكون المجموع أربع عشرة ريشة تمثل محافظات سوريا مجتمعة، هذه التوزيعة الرمزية، والمتناظرة بشكل منتظم، تؤكد أهمية كل محافظة سورية ودورها في استقرار الدولة، ولهذا، بات شعار سوريا الجديد عقداً سياسياً بصرياً، يربط وحدة الأرض بوحدة القرار.
خمس رسائل
وقالت وكالة سانا إن "الشعار الجديد يحمل 5 رسائل"، وهي:
1. الاستمرارية التاريخية: العقاب ليس انقطاعاً، بل هو امتداد لتصميم 1945، وتأكيد أصالة الهوية السورية عبر الزمن.
2. تمثيل الدولة الجديدة: العقاب هو سوريا الجديدة، دولة حديثة منبثقة من إرادة شعبها.
3. تحرر الشعب وتمكينه: تحرر النجوم هو تحرر الشعب.
4. وحدة الأراضي السورية: إذ يشير ذيل العقاب، المكوّن من خمس ريش، إلى المناطق الجغرافية، التي لا تفاضل بينها، ولا إقصاء، بل تكامل.
5. عقد وطني جديد يحدد العلاقة بين الدولة والشعب.
سوريا الجديدة
الهوية البصرية لسوريا
العقاب
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
ممارسات طائفية.. مليشيا الحوثي تحوّل عاشوراء إلى موسم للجباية والتجنيد وغسل العقول
في مشهد بات يتكرر عامًا بعد عام، حولت مليشيا الحوثي الإرهابية ذكرى عاشوراء الحسينية إلى مناسبة موسمية تُستغل لجني الأموال، وتطييف المجتمع، وتجنيد الشباب، ضمن أجندة إيرانية واضحة المعالم تسعى الجماعة إلى فرضها بالقوة في مناطق سيطرتها، وعلى رأسها العاصمة المختطفة صنعاء. وحسب مصادر محلية مطلعة، فقد أصدرت قيادات المليشيا أوامر مباشرة لمشرفي الأحياء والدوائر الحكومية والمؤسسات العامة، تقضي بتكثيف الفعاليات ذات الطابع الطائفي خلال هذه الفترة، بما يشمل تنظيم ندوات وأمسيات تعبوية، ودورات عسكرية تستهدف شريحة الشباب وصغار السن، بهدف تجنيدهم وإرسالهم إلى جبهات القتال تحت شعار "الجهاد" و"الدفاع عن المراقد". وخلال يومين فقط، سجلت مناطق متعددة خاضعة لسيطرة الحوثيين ما يزيد على 350 فعالية طائفية، تراوحت بين دورات تدريبية قتالية وتخريج دفعات جديدة من المقاتلين، فيما تحولت مآذن المساجد إلى منابر لنشر خطاب أيديولوجي مستورد من طهران، يتناقض مع ثقافة المجتمع اليمني وتاريخه الوسطي السمح. حملة ابتزاز ممنهجة تحت غطاء "الدعم الديني" وبالتزامن مع هذه الفعاليات، أطلقت المليشيا الحوثية حملة ابتزاز ممنهجة استهدفت مئات التجار وأصحاب المحال التجارية في العاصمة صنعاء ومدن أخرى، تحت ذريعة جمع التبرعات لتمويل ما سمّته بـ"الأنشطة العاشورائية". وأفاد مواطنون من أسواق مثل "عنقاد" و"المقالح" و"السنينة" و"هائل"، بأن مشرفين حوثيين مدعومين بأطقم عسكرية نفذوا مداهمات مسلحة للأسواق، وفرضوا إتاوات باهظة على أصحاب المتاجر، وهددوا من يرفض بالاعتقال أو إغلاق محله بشكل تعسفي. وقال أحد البائعين، الذي فضل عدم ذكر اسمه: "طلبوا مني دفع مبلغ كبير كـ'تبرع' لإحياء المناسبة، رغم أنني لا أتقاضى راتبًا منذ أشهر ولا أملك سوى هذا الرزق البسيط. كل شيء هنا أصبح تحت سيطرتهم، حتى الدين يُستخدم كأداة للابتزاز". ذكرى عاشوراء.. موسم للإرهاب المالي وليس للقيم الدينية وباتت ذكرى عاشوراء، بحسب ما يرى الكثير من السكان، موسمًا رسميًا للجباية والإرهاب المالي، لا علاقة له بالقيم الدينية أو الأبعاد التاريخية للمشهد، بل هو غطاء جديد لأعمال النهب المنظم وتمويل الحرب المستمرة التي تدمّر البلاد منذ سنوات. وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، أجبرت الجماعة المؤسسات الحكومية على تعطيل أعمالها والمشاركة في الفعاليات الطائفية، بينما تم تخصيص أماكن لتلقين الموظفين دروسًا عقائدية تحمل بصمات الخطاب الإيراني الخميني، وتهدف إلى تغيير الهوية الوطنية وبناء جيل جديد موالٍ للمرشد الإيراني، بعيدًا عن الانتماء الوطني والثقافي اليمني. انقطاع الرواتب في مقابل إنفاق ضخم على الفعاليات الطائفية وأبدى عدد من الموظفين الحكوميين استياءهم من هذا الواقع، خاصةً مع استمرار توقف الرواتب منذ أشهر، وتدهور الخدمات الأساسية، وارتفاع معدلات الفقر والغلاء. وقال "محمود"، وهو موظف في قطاع الاتصالات بصنعاء (اسم مستعار): "بينما يعاني الناس من أزمة معيشية خانقة، وأنفق الحوثيون ملايين الريالات على مظاهر عاشوراء والتدريبات العسكرية، دون اعتبار لمعاناة الشعب". وأضاف: "رفضت حضور أي فعالية، لأنني أعلم أن الهدف منها ليس التوعية أو الدعوة، بل التطبيعة مع الفكر الإيراني وزج الشباب في حروب لا طائل منها". المناسبات الدينية.. أدوات لغسل الدماغ وتعزيز السيطرة ولا تعد ذكرى عاشوراء الوحيدة التي حوّلتها المليشيا إلى مناسبة لتعزيز مشروعها الطائفي، إذ سبقتها خلال أقل من شهر ونصف، خمس مناسبات دينية طائفية أخرى، من أبرزها "عيد الغدير"، و"يوم الولاية"، وذكرى وفاة بدر الدين الحوثي، وبداية العام الهجري الجديد، وغيرها. وتظهر هذه السلسلة كيف باتت المناسبات الدينية أداةً فعالة لغسل العقول، ونشر الفكر المتطرف، وترسيخ فكرة "الوصاية الإيرانية" على القرار اليمني، وتصوير زعامات الحوثية على أنها تمثل "الأمراء الشرعيين" للشعب. الإرياني: الحوثي نبتة شيطانية تعمل على مسخ هوية اليمنيين من جانبه، دعا وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إلى "هبة وطنية شاملة" من قبل جميع أبناء الشعب اليمني، لمواجهة ما وصفه بـ"النبتة الشيطانية" التي تمثلها مليشيا الحوثي، والتي تعمل بجد على مسخ هوية اليمنيين، وتحويل بلادهم إلى مقاطعة تابعة لنظام الملالي في طهران. وقال الإرياني: "ما يجري في صنعاء من فعاليات عاشورائية بطقوس مستوردة، يكشف حقيقة المشروع الحوثي القائم على التبعية الكاملة لإيران، وضرب النسيج الاجتماعي اليمني، وفرض معتقدات دخيلة بقوة السلاح". وأكد أن هذه الممارسات تؤكد مرة أخرى أن الحوثي ليس طرفًا يمنيًا يبحث عن حل سياسي، بل أداة تنفيذية لإيران تخدم أهدافها التوسعية في المنطقة.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
مواجهات مسلحة بين فصائل الانتقالي في أبين على خلفية صراع على تحصيل الجبايات
أبين اندلعت، مساء أمس، مواجهات مسلحة بين فصائل تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين، على خلفية خلافات حول تقاسم الجبايات من النقاط الأمنية والأسواق المحلية. وأفادت مصادر محلية أن المواجهات وقعت في مديرية خنفر، وشهدت استخدامًا للأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ما أدى إلى حالة من التوتر والذعر في أوساط المواطنين، دون تسجيل حصيلة دقيقة للضحايا حتى الآن. وأشارت المعلومات إلى أن الاشتباكات جاءت نتيجة صراع بين قيادات أمنية ميدانية تتبع الانتقالي، حيث تتنافس الفصائل على فرض السيطرة وجمع الموارد المالية، في ظل غياب آلية مركزية موحدة لضبط الإيرادات. وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المحافظة حالة من الانفلات الأمني وتراجع في مستوى الخدمات، وسط مطالب شعبية بتوحيد القيادة الأمنية وضبط الفصائل المسلحة شارك هذا الموضوع: فيس بوك X


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
أهالي أبين يقطعون طريق الغاز احتجاجًا على احتجاز أبنائهم الجنود في نجران
أبين – شهدت محافظة أبين، اليوم، احتجاجات غاضبة من قبل عدد من أهالي الجنود المحتجزين في نجران، حيث أقدم المحتجون على قطع طريق الغاز في منطقة العرقوب، مطالبين بالكشف عن مصير أبنائهم والإفراج الفوري عنهم. وأفادت مصادر محلية أن المحتجين قاموا بإغلاق الطريق الحيوي بالإطارات المشتعلة والحجارة، ما أدى إلى توقف حركة النقل جزئيًا، وسط تواجد أمني محدود في محيط المنطقة. وأكد الأهالي أن أبناءهم من منتسبي القوات اليمنية المتواجدين ضمن تشكيلات عسكرية في الأراضي السعودية، وتحديدًا في نجران، تعرضوا للاحتجاز منذ فترة دون توضيح الأسباب أو تحديد مصيرهم. وطالب المحتجون الجهات الحكومية والرئاسية وقيادة وزارة الدفاع بسرعة التحرك العاجل للكشف عن وضع أبنائهم والعمل على إعادتهم إلى اليمن، محذّرين من تصعيد احتجاجاتهم في حال استمر التجاهل الرسمي. وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد التوتر الشعبي بمحافظات جنوبية نتيجة أوضاع معيشية وأمنية معقدة، بالإضافة إلى قضايا تتعلق بحقوق العسكريين وأسرهم. شارك هذا الموضوع: فيس بوك X