logo
5 مديرين تنفيذيين يحددون المهارات اللازمة لمواكبة العصر

5 مديرين تنفيذيين يحددون المهارات اللازمة لمواكبة العصر

صحيفة الخليجمنذ 19 ساعات

في ظل التحول الرقمي الهائل الذي يشهده القطاع المالي العالمي، أصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI) أحد المحركات الأساسية لإعادة تشكيل وظائف التكنولوجيا في وول ستريت.
ولم تعد هذه التقنية مجرد أداة مساعدة، بل أصبحت جزءاً لا يتجزأ من منظومة العمل في المؤسسات المالية الكبرى، حيث تجاوز تأثيرها الجوانب التشغيلية لتطال المهارات المطلوبة، وطبيعة دور المهندس البرمجي، وصولاً إلى هيكلة فرق العمل.
في هذا السياق، أجرت منصة بيزنس إنسايدر حواراً مع خمسة خبراء في هذا المجال، من بينهم مسؤولون تنفيذيون في مؤسسات مالية بارزة مثل جولدمان ساكس ومورغان ستانلي وPoint72 وTD Bank، إضافة إلى خبير توظيف يعمل مع صناديق التحوط والبنوك الاستثمارية. وقد سلطت آراؤهم الضوء على المهارات التي يحتاجها مهندسو البرمجيات ليواكبوا التغيرات السريعة التي فرضها الذكاء الاصطناعي.
مع توسع استخدام الذكاء الاصطناعي في وول ستريت، أصبحت أقسام تطوير البرمجيات في طليعة هذا التغيير. لم يقتصر دور المهندسين على تطوير الأنظمة، بل أصبحوا من أوائل المستخدمين للذكاء الاصطناعي في تنفيذ المهام، مثل كتابة الأكواد، واختبارها، وتوثيقها، بل وإعادة تصميم أنظمة قديمة بلغة برمجة متهالكة.
وهذه النقلة النوعية أثارت تساؤلات حول مستقبل دور المهندس البشري، خاصة مع تفوق بعض تقنيات الذكاء الاصطناعي في كتابة الشيفرة بسرعة ودقة تفوق المهندسين أنفسهم.
ومع ذلك، لا يعني ذلك الاستغناء عن البشر، بل تحول أدوارهم نحو مهام أكثر استراتيجية وإبداعاً.
إيليا غاسينسكي- بوينت 72
يرى إيليا غاسينسكي، المدير التقني في صندوق التحوط بوينت 72، أن وول ستريت مهيأة لأن تشهد تحوّلًا جذريًا بفضل الذكاء الاصطناعي. وينصح المهندسين بتقبّل هذا التغيير بدلًا من مقاومته، مؤكداً أن توليد الشيفرات بواسطة الذكاء الاصطناعي أصبح أكثر كفاءة من قدرات البشر في كثير من الأحيان.
ويضيف: إذا كنت تسعى للنجاح كمهندس، عليك أن تدرك أن البيئة تتغير باستمرار، وتكيّفك مع هذه التغيرات هو مفتاح استمرارك وازدهارك.
حنا شمسي- مورغان ستانلي
أما حنا شمسي، المديرة التنفيذية للتكنولوجيا في مورغان ستانلي، فترى أن المهندسين مطالبون اليوم بتوسيع رؤيتهم لتتجاوز الجوانب التقنية. إذ تنصحهم بالنظر إلى أنفسهم كتكنولوجيي أعمال، أي أن يكون لديهم فهم شامل لكيفية توظيف التكنولوجيا لخدمة الأهداف التجارية.
تقول شمسي: لم يعد كافيًا أن تكون مبرمجًا بارعًا، عليك أن تدرك كيف تترابط مكونات التكنولوجيا مع احتياجات العمل، وكيف يمكن للتقنيات التي تطورها أن تضيف قيمة حقيقية للأعمال.
ميليسا جولدمان- جولدمان ساكس
تسلط ميليسا جولدمان، رئيسة قسم الهندسة العالمية في جولدمان ساكس، الضوء على تغير طبيعة المهام اليومية للمهندسين. فمع القدرة على تفويض المهام الروتينية إلى الذكاء الاصطناعي، يصبح التركيز الآن على التصميم والإدارة.
وتشير إلى أن ما يسمى بهندسة التلقين (Prompt Engineering) باتت مهارة أساسية، حيث يتعين على المهندسين معرفة كيفية توجيه الذكاء الاصطناعي للحصول على النتائج المطلوبة.
وتضيف: كما تعلّمنا سابقًا كيف ندير المطورين الآخرين، اليوم يجب أن نتعلم كيف ندير خدمات وتقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
برنت فوستر- «تي دي»
يلفت برنت فوستر، نائب رئيس قسم البرمجيات في بنك تي دي، إلى تحول معايير التوظيف في ظل الذكاء الاصطناعي. فإلى جانب المهارات التقنية، أصبحت المهارات الناعمة مثل الاتصال الفعّال والعمل الجماعي أكثر أهمية.
ويؤكد على أهمية قدرة المهندس على التأقلم مع أدوات الذكاء الاصطناعي الحديثة مثل غيت هاب وكوبايلوت. ويقول: الأشخاص الذين سينجحون هم أولئك القادرون على تبني هذه الأدوات واستغلالها بأفضل شكل ممكن. كما يشير إلى أن المرونة في التعلم أصبحت مهارة أساسية يجب توافرها في أي مرشح للوظائف التقنية.
بن حُدزيتش- شيلبي جينينجز
يرى بن حدزيتش، المدير في شركة التوظيف شيلبي جينينجز، أن الخبرة في استخدام الذكاء الاصطناعي جيدة، ولكن الأفضل من ذلك هو المشاركة الفعلية في بنائه أو دمجه داخل بيئة العمل.
ويؤكد أن أصحاب العمل باتوا يبحثون عن مرشحين ساهموا في تصميم خرائط طريق وتقنيات معمارية للذكاء الاصطناعي، وليس فقط استخدامه. ويضيف: كثير من المرشحين يتحدثون فقط عن كيف استخدموا الذكاء الاصطناعي، لكن ما يهم حقًا هو مدى فهمهم للعمق الفني ومدى قدرتهم على تكرار هذه الأنظمة في بيئة جديدة.
عصر وعقلية جديدانإن ما يجمع عليه جميع الخبراء هو أن الذكاء الاصطناعي لم يلغِ دور المهندس، بل أعاد تعريفه. أصبحت المهارات المرتبطة بالإبداع، والفهم التجاري، والتفكير المنظومي، والقدرة على إدارة التكنولوجيا الذكية، هي العامل الحاسم في استمرار المهنيين في هذا القطاع التنافسي.
وفي وول ستريت، حيث السرعة والابتكار هما عنوان المرحلة، فإن التكيّف مع الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا، بل ضرورة، وعلى المهندسين أن يتحلوا بالمرونة والاستعداد للتعلم المستمر إذا أرادوا البقاء في صدارة الثورة التكنولوجية التي تكتسح القطاع المالي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صناديق التحوط تسجل ثاني أسرع موجة بيع لأسهم الطاقة في عقد
صناديق التحوط تسجل ثاني أسرع موجة بيع لأسهم الطاقة في عقد

البيان

timeمنذ 18 دقائق

  • البيان

صناديق التحوط تسجل ثاني أسرع موجة بيع لأسهم الطاقة في عقد

سرّعت صناديق التحوط وتيرة تخارجها من أسهم شركات الطاقة الأسبوع الماضي، مسجلة ثاني أكبر موجة بيع في القطاع خلال العقد الماضي، مع هبوط أسعار النفط، عقب هدوء التوترات في الشرق الأوسط. وأظهرت مذكرة صادرة عن «جولدمان ساكس» نقلتها «رويترز»، أن صناديق التحوط بدأت من 23 يونيو بيع أسهم الشركات المرتبطة بقطاع الطاقة في جميع المناطق الرئيسة حول العالم، وخاصة أمريكا الشمالية وأوروبا. وأضافت المذكرة التي أُرسلت إلى العملاء الجمعة، إن عمليات البيع في هذا القطاع الأسبوع الماضي كانت الأكبر منذ سبتمبر 2024، مسجلة ثاني أسرع وتيرة في السنوات العشر الماضية. وتراجعت أسعار النفط بأكثر من 10 دولارات الأسبوع الماضي عقب إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، فيما شهدت الأسعار تقلبات الجمعة على خلفية تقارير عن زيادة الإمدادات من «أوبك+».

المنتدى الاقتصادي العالمي ومؤسسة دبي للمستقبل يطلقان تقرير "أفضل 10 تقنيات ناشئة لعام 2025"
المنتدى الاقتصادي العالمي ومؤسسة دبي للمستقبل يطلقان تقرير "أفضل 10 تقنيات ناشئة لعام 2025"

البيان

timeمنذ ساعة واحدة

  • البيان

المنتدى الاقتصادي العالمي ومؤسسة دبي للمستقبل يطلقان تقرير "أفضل 10 تقنيات ناشئة لعام 2025"

أكد معالي محمد عبدالله القرقاوي، نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، أن التسارع التكنولوجي الهائل يقدم للعالم الكثير من الفرص الواعدة لتنمية القطاعات الاقتصادية والمستقبلية، وتعزيز قدرة الحكومات على مواكبة التحولات وتوظيفها لخدمة المجتمعات. وأضاف: "أصبحت الجاهزية لتكنولوجيا المستقبل والقدرة على توظيف تطبيقاته المتنوعة معياراً مهماً لنجاح المؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد في تصميم وصناعة المستقبل، وسنواصل دعم الشراكات الدولية الفاعلة والجهود البحثية والعلمية لاستشراف التوجهات المقبلة والفرص التكنولوجية". جاء ذلك بمناسبة إطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي بالتعاون مع مؤسسة دبي للمستقبل لتقرير "أفضل 10 تقنيات ناشئة لعام 2025" الذي يسلط الضوء على أبرز التقنيات والتطبيقات الحديثة التي ستسهم برسم صورة متكاملة لما سيكون عليه العالم في السنوات والعقود القادمة. وأضاف معالي محمد عبدالله القرقاوي: "يهدف هذا التقرير إلى تعريف قادة الحكومات والشركات وصناع السياسات والمستثمرين ورواد الأعمال والمبتكرين حول العالم بأهم التطورات التكنولوجية والعلمية التي ستشهد انتشاراً وتوسعاً أكبر خلال السنوات المقبلة". ويشير تقرير "أفضل 10 تقنيات ناشئة لعام 2025" إلى العديد من الأولويات التي يجب التركيز عليها خلال الفترة المقبلة بما في ذلك تعزيز الصحة والاستدامة والتكامل التكنولوجي ومواصلة الابتكار وتطوير حلول فعالة والتركيز على جاهزية البنية التحتية المجتمعية لتوسيع نطاق هذه التقنيات وتحقيق أثرها المتوقع. وتم اختيار التقنيات الواردة في التقرير وفق مجموعة من المعايير تشمل حداثتها ونضجها وإمكاناتها الواعدة في تحقيق فوائد مجتمعية ملموسة وتعزيز القدرة على مواكبة التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم. وشاركت مؤسسة دبي للمستقبل هذا العام للمرة الأولى في إعداد هذا التقرير السنوي الذي أطلقه المنتدى الاقتصادي العالمي في عام 2011. وساهم في إعداد محتوى التقرير أكثر من 300 من الخبراء والعلماء والباحثين والمستقبليين من حول العالم. وركز فريق الأبحاث في مؤسسة دبي للمستقبل على إبراز التأثير المستقبلي لهذه التقنيات على المدى الطويل في التقرير، واستكشاف التحولات المتوقعة إذا وصلت هذه الابتكارات إلى إمكانياتها الكاملة، ودعم الخبراء وصناع القرار في فهم الإمكانيات الواعدة للتقنيات الحديثة وإلهامهم للتفكير في أفضل سبل توظيف هذه التقنيات وتطبيقها على أرض الواقع. وتشمل التقنيات الناشئة التي تضمنها "أفضل 10 تقنيات ناشئة لعام 2025": توظيف الطاقة المستدامة في تحويل النيتروجين الأخضر، واستخدام أدوية الأمراض المزمنة لعلاج الأمراض العصبية، والتقاط الطاقة من نقاط التقاء المياه المالحة بالمياه العذبة، والتكامل بين أجهزة الاستشعار المتصلة لمشاركة المعلومات فورياً، وتصنيع الإنزيمات النانوية في المختبرات، وتكنولوجيا المستشعرات الصغيرة والذكية التي يمكنها رصد التغيرات الصحية أو البيئية، والتقنيات النووية المتقدمة لإنتاج الطاقة النظيفة، والعلامات المائية الخاصة لمحتوى الذكاء الاصطناعي، واستخدام بكتيريا مُفيدة مُصممة لتقديم العلاج من داخل الجسم، ومكونات البطاريات المتقدمة من حيث قلة الوزن وتحزين الطاقة. وتكمن أهمية تكنولوجيا تثبيت النيتروجين الأخضر في قدرة الطرق الجديدة لإنتاج الأسمدة باستخدام الكهرباء بدلاً من الوقود الأحفوري على تقليل التلوث وانبعاثات الكربون وتعزيز استدامة زراعة الغذاء. وأشار التقرير إلى أن الأدوية التي استُخدمت في الأصل لعلاج السكري وفقدان الوزن تُظهر نتائج واعدة في إبطاء أمراض مثل الزهايمر وباركنسون، وعلى هذا الأساس يمكن أن تُقدم مُثبطات (GLP-1) للأمراض العصبية التنكسية أملاً جديداً للمرضى في ظل وجود عد وجود خيارات كثيرة متاحة اليوم. ويمكن لأنظمة الطاقة التناضحية إنتاج كهرباء نظيفة من خلال التقاط الطاقة من نقطة التقاء المياه المالحة بالمياه العذبة، وتمثل هذه التكنولوجيا فرصة واعدة لتوفير الطاقة الثابتة في المناطق الساحلية. يمكن لشبكات أجهزة الاستشعار المتصلة أن تتكامل لمساعدة المركبات والمدن وخدمات الطوارئ على مشاركة المعلومات بشكل فوري ما يسهم بالتالي يتحسين مستويات السلامة وتخفيف الازدحام المروري، وتسريع الاستجابة للأزمات والحوادث. تعمل هذه المواد المُصنّعة في المختبر كإنزيمات طبيعية، ولكنها أقوى وأرخص وأسهل استخداماً ويمكنها تحسين الاختبارات الطبية، وتحفيف التلوث، ودعم التصنيع الآمن. وأشار التقرير أيضاً إلى تكنولوجيا المستشعرات الصغيرة والذكية التي يمكنها رصد التغيرات الصحية أو البيئية دون الحاجة إلى أسلاك أو أشخاص لفحصها، ويمكنها المساعدة في الكشف المبكر عن التلوث أو الأمراض، مما يسهم بتوفير الوقت والحفاظ على الأرواح. التقنيات النووية المتقدمة وتوفر التصميمات النووية الجديدة والأصغر حجماً مع أنظمة التبريد البديلة طاقة نظيفة أكثر أماناً وأقل تكلفة. ويمكن لهذه المفاعلات الصغيرة أن تلعب دوراً رئيسياً في بناء أنظمة طاقة موثوقة وخالية من الانبعاثات الكربونية. تصنيف محتوى الذكاء الاصطناعي كما تناول التقرير أهمية التقنيات الحديثة التي تضيف علامات خاصة إلى المحتوى المُولّد بواسطة الذكاء الاصطناعي، لتسهيل التمييز بين المحتوى الحقيقي والمحتوى الزائف. ويمكن أن تُساعد هذه التقنية في الحد من انتشار المعلومات المضللة وتعزيز الثقة بالمحتوى المنشور على الإنترنت. ويعمل العلماء حالياً على تطوير العلاجات الحية المُهندَسة باستخدام بكتيريا مُفيدة مُصممة بعناية لتقديم العلاج من داخل الجسم، وهذا ما سيجعل الرعاية طويلة الأمد أقل تكلفة وأكثر فعالية. ويمكن للمواد التي تُخزّن الطاقة وتدعم الوزن، كما هو الحال في السيارات أو الطائرات، أن تجعل المركبات الكهربائية أخف وزنًا وأكثر كفاءة، وهذا ما يُساعد في تقليل الانبعاثات وتحسين الأداء. ويمكن الاطلاع على تقرير "أفضل 10 تقنيات ناشئة لعام 2025" عبر الرابط الإلكتروني: (

«ميتا» تدفع مبالغ خيالية لاستقطاب مواهب الذكاء الاصطناعي
«ميتا» تدفع مبالغ خيالية لاستقطاب مواهب الذكاء الاصطناعي

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

«ميتا» تدفع مبالغ خيالية لاستقطاب مواهب الذكاء الاصطناعي

يُنفق مارك زوكربيرغ مليارات الدولارات لتوسيع فريق «ميتا» المتخصص في الذكاء الاصطناعي والعودة إلى المنافسة في هذا المجال، لكن هذه الاستراتيجية تثير بعض الشكوك حيال فعاليتها. في منتصف يونيو، لم تتردد إمبراطورية التواصل الاجتماعي الأمريكية في إنفاق أكثر من 14 مليار دولار للاستحواذ على حصة 49% في شركة «سكيل إيه آي» المتخصصة في استخراج البيانات المستخدمة لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي. وكانت المجموعة التي تتخذ من مينلو بارك بولاية كاليفورنيا مقراً، قد تواصلت سابقاً، بحسب وسائل إعلام أمريكية، مع إيليا سوتسكيفر، المؤسس المشارك لشركة «أوبن إيه آي»، إضافة إلى شركة «بيربلكسيتي إيه آي» التي تُعتبر نفسها منافسة لغوغل، ومنصة الفيديو الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي «رانواي». وبحسب الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» سام ألتمان، فإن «ميتا» عرضت مكافآت فردية تزيد على 100 مليون دولار على «عدد كبير» من موظفي «أوبن إيه آي» مقابل ضمّهم إلى صفوفها، والمبلغ نفسه تقريباً كراتب سنوي لهم. ووافق أربعة منهم في النهاية على هذا العرض، شأنهم شأن الرئيس التنفيذي لشركة «سكيل إيه آي» ألكسندر وانغ. وذكرت وسائل إعلام عدة أن زاكربرغ قاد بنفسه هذه الحملة بسبب القلق من تأخر «ميتا» في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، على الرغم من استثماراتها التي بلغت عشرات مليارات الدولارات. نتائج «لاما 4» وقد أتت نتائج «لاما 4»، أحدث نماذج «ميتا» الرئيسية للذكاء الاصطناعي، مخيبة للآمال بعد إطلاقه في أوائل نيسان/ إبريل. يحتل هذا النموذج مرتبة متأخرة خلف كل الشركات الأمريكية والصينية والفرنسية العملاقة في تصنيف منصة التقييم المستقلة «ال ام ارينا» LMArena للبرمجة، بل حتى خلف سلفه «لاما 3» على صعيد واجهة النص. تريد «ميتا» دمج موظفيها الجدد في فريق جديد مُخصص لتطوير «الذكاء الخارق»، وهو الذكاء الاصطناعي الذي يفوق القدرات البشرية على الفهم والتأمل. - «نفقات غير مضبوطة» - يقول المدون زفي موشوفيتز لوكالة فرانس برس: «أعتقد أنه سينجح في جذب مواهب حقيقية، ولم يكن لديه الكثير من الخيارات، لكن هذا الجانب من الارتزاق يُمثل مشكلة كبيرة، ناهيك عن أن أحداً لا يرغب في العمل» لحساب «هذه الشركة وهذه المنتجات» إلا مقابل رواتب مرتفعة للغاية. يضيف «لذا، لا أتوقع أن تنجح» ميتا في الهيمنة على قطاع الذكاء الاصطناعي. في وول ستريت، رغم اقتراب سعر السهم من أعلى مستوياته التاريخية وبلوغ قيمة الشركة في السوق تريليوني دولار، فإن أجواء القلق بدأت بالظهور. يوضح المحلل في «بيرد» تيد مورتونسون أن «المستثمرين المؤسسيين يهتمون في المقام الأول بالسيولة» التي تولدها الشركة (التدفق النقدي) «والإدارة الجيدة لرأس المال»، مضيفاً «وفي الوقت الحالي، لا توجد قوة معادلة» لمارك زوكربيرغ. ويقول: «أولئك الذين يملكون الأسهم يحتفظون بها لإعلانات الذكاء الاصطناعي، والتي تتمتع ميتا بمكانة ممتازة فيها»، «لكنهم قلقون أيضاً من رؤية هذه النفقات غير المضبوطة». استبدال وكالات التسويق خلال مقابلة مع بودكاست «ستراتشري»، أوضح مارك زوكربيرغ أن مجموعته تخطط لاستبدال وكالات التسويق والإعلان بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي، لتقديم حل جاهز للمعلنين قريباً، وبالتالي إيجاد مصدر دخل جديد. يقول المحلل في «سي اف ار ايه» CFRA أنجيلو زينو الذي يثق أيضاً بالأفق طويل الأجل «هذا لا يُغيّر من إمكانات الربحية على المدى القصير، لأنه سيوجد المزيد من الفرص ومن الطرق لتحقيق الربح من الذكاء الاصطناعي، سواء من خلال الإعلانات أو الأجهزة المتصلة (النظارات وسماعات الرأس)، أو حتى لاما». وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، يُفكّر مارك زوكربيرغ مع ذلك في التوقف عن جعل «لاما» منصة الذكاء الاصطناعي الرائدة لشركة «ميتا»، حتى لو استلزم ذلك استخدام نماذج منافسة. مرحلة جديدة ويشير الأستاذ في جامعة ولاية بنسلفانيا محمد كانياز إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يدخل حالياً مرحلة جديدة عمادها الوكلاء الرقميون، وهي نماذج أصغر حجماً قادرة على أداء العديد من المهام بشكل مستقل. ويقول: «هذا يعني أن ميتا قادرة على الازدهار حتى من دون النماذج الأكثر تقدماً، إذا كانت تلبي احتياجات سوق محددة»، مثل الإعلانات. أما بالنسبة لـ«الذكاء الخارق»، أو الذكاء الاصطناعي العام حيث يُعادل الأخير البشر ويتفوق الأول عليهم، فيتوقع أنجيلو زينو أنه «سيتعين علينا الانتظار من ثلاث إلى خمس سنوات على الأقل. لكن يتعين توظيف هؤلاء الأشخاص والاستثمار بكثافة لتوفير الجاهزية عند الانتقال إلى تلك المرحلة».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store