
الرياض تستضيف مؤتمر المراجعين الداخليين الدولي 2027 كأول عاصمة عربية تحتضن الحدث
وجاء الإعلان خلال انطلاق فعاليات مؤتمر المراجعين الداخليين الدولي 2025 في مدينة تورونتو بكندا، حيث تشارك الهيئة السعودية للمراجعين الداخليين بصفتها الراعي الماسي للحدث، بوفد رفيع يترأسه الدكتور حسام بن عبدالمحسن العنقري، رئيس الديوان العام للمحاسبة ورئيس مجلس إدارة الهيئة، ويضم أكثر من 170 متخصصًا سعوديًا إلى جانب أربعة متحدثين رئيسيين.
ويجمع المؤتمر أكثر من خمسة آلاف مراجع داخلي من مختلف دول العالم، ويناقش عبر 76 متحدثًا مجموعة من القضايا المحورية التي تهم مستقبل المهنة، من أبرزها التحول العالمي في المراجعة الداخلية، والذكاء الاصطناعي والتنظيم، إضافة إلى سبل تعزيز المراجعة في القطاع العام.
وتؤكد المشاركة السعودية الواسعة في هذا المحفل الدولي التزام المملكة بدعم مهنة المراجعة الداخلية وتعزيز مكانتها عالميًا، إضافة إلى سعيها لتطوير نظم رقابية ومهنية حديثة تتماشى مع التحولات الرقمية ومتطلبات الحوكمة في القطاعين العام والخاص.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
الأسد يستجوب جنبلاط عن خصومه في لبنان.. ويرفض عودة البعثيين إلى سوريا
عُقد اللقاء الأول بين الأسد وجنبلاط في 22 يناير 1972، وكان لقاء تعارفياً، حاول فيه الطرفان تحليل المشهد اللبناني والدور الإقليمي في الحدث اللبناني، وذلك قبل ثلاث سنوات من اندلاع الحرب الأهلية. نظرياً، كلاهما كان في خندق واحد، يدعوان إلى محاربة الصهيونية ودعم القضية الفلسطينية، أما في الجوهر فكانا على نقيض تام؛ بسبب وقوف جنبلاط مع ياسر عرفات باعتباره الرمز التاريخي للثورة الفلسطينية، بينما كان الأسد من أشد الناقمين على عرفات ويسعى إلى تقليم أظافره، سواء داخل المجتمعات الفلسطينية أو في دول الجوار. بدأ الحوار بمناقشة تفجيرات متفرقة وقعت مؤخراً في لبنان، ورأى جنبلاط أنها قد تكون "مُحرَّضة من أميركا أو جهات تهدف لتعطيل الانتخابات المقبلة." حذر من أن استمرار الفوضى "سيجعل الأمن مطلباً لكل مواطن...وقد يُسقط نظام الرئيس سليمان فرنجية (المنتخب منذ عام 1970). طرح الأسد فرضية "تورط حزب الكتائب" في هذه التفجيرات، وهو الحزب الماروني الذي أطلقه الشيخ بيار الجميل منذ ثلاثينات القرن العشرين، والذي كان معادياً للوجود الفلسطيني في لبنان. أما الفرضية الثانية، فهي أن هذه التفجيرات كانت صنيعة الميليشيات الفلسطينية. تساءل الأسد: "إذا كانت الكتائب لديها رغبة باستلام الحكم، فلها مصلحة في تلك الأعمال". تحالفات انتخابية وصراعات داخلية توسع النقاش إلى الانتخابات النيابية المقبلة عام 1972، وأشار جنبلاط إلى دور الزعيم اللبناني البعثي عبد المجيد الرافعي في طرابلس، المحسوب على جناح "البعث" الحاكم في العراق. سُر الأسد لإثارة هذه النقطة، بسبب خوفه الشديد من التغلغل العراقي في الداخل اللبناني وقال لجنبلاط: "الرفاعي هو صدى للحكم في العراق، ولا نستطيع تقييمه كتقدمي". كما انتقد سياسة حكام بغداد بقوله: "في فلسطين لا يساهمون بشيء، إيران تأخذ شط العرب وهم متفرجون"! أعرب الأسد عن استيائه الشديد من تدخل "البعث" العراقي في الشأن اللبناني، داعياً جنبلاط إلى مساعدته على عرقلة مساعي الرئيس أحمد حسن البكر ونائبه صدام حسين. حذّر جنبلاط من أن "إسرائيل تهدف لاحتلال حاصبيا وراشيا والليطاني... لتطويق الشام"، فردّ الأسد بتشديده على ضرورة التصدي، وقال: "لا يجوز أن نتشاءم... لكن الصورة صعبة" ومن طرفه، كشف جنبلاط عن محاولات رئيس الجمهورية سليمان فرنجية إضعاف خصومه الداخليين، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة صائب سلام، أحد أقطاب الزعامة السنية في لبنان. اتهم جنبلاط رئيس الجمهورية بتحريض الرئيس السابق كميل شمعون ضد صائب سلام، وهو من الزعامات المارونية المتحالفة مع "الكتائب"، وتشاركها في عدائها لمنظمة التحرير الفلسطينية. أجابه الأسد:"ربما كان من المفروض أن تتحركوا أنتم أكثر. المفروض أن لا يكون بين (صائب) سلام وبين (كميل) شمعون لقاء، ولا مع الكتائب". حذّر جنبلاط من أن "الكتائب يجلبون مدربين عسكريين من سويسرا...ويتدربون في أديرة مثل برمانا (في قضاء المتن)"، مؤكداً على خطر تسليحهم، ومشيراً إلى أنهم باتوا يمتلكون 10–12 ألف قطعة سلاح. أضاف جنبلاط أن هذا الأمر مقلق بالنسبة له ولياسر عرفات، ومن المفترض أن يكون مقلقاً أيضاً لحافظ الأسد وسوريا. التدخلات الإقليمية والخطر الإسرائيلي انتقل الحوار إلى الدور العربي في لبنان، واتهم جنبلاط بعض الدول العربية بتمويل كميل شمعون لـضرب اليسار المتحالف مع عرفات. حذّر جنبلاط من أن "إسرائيل تهدف لاحتلال حاصبيا وراشيا والليطاني... لتطويق الشام"، فردّ الأسد بتشديده على ضرورة التصدي، وقال: "لا يجوز أن نتشاءم...لكن الصورة صعبة". وفي نقاشهما حول "التقدمية"، وهي من أدبيات حزب "البعث" الحاكم في سوريا منذ عام 1963، وجد الرجلان قاسماً مشتركاً في العقيدة، حيث هاجم الأسد الأحزاب العربية التي ترفع شعارات دون أفعال، قائلاً: "التقدم ليس كلمة تُلصَق بالإنسان...إنه مرتبط بالإنجاز". كما دافع عن الربط بين القومية العربية والاشتراكية بقوله:"نربط نضالنا القومي بالنضال الاشتراكي...الصراع الطبقي ليس هو الاشتراكية". وهنا أثنى جنبلاط على كلامه، ودعا إلى وحدة اقتصادية كمدخل لأي إصلاح حقيقي، مستشهداً بالتجربة الأوروبية، ومعتبراً أن هذا الأمر – إذا وُجد طريق لتحقيقه– سيكون ذا نفع كبير بالنسبة للبنان، الذي سيستفيد من حجم الاقتصادات العربية في دول أكبر منه وأكثر فعالية، مثل سوريا والمملكة العربية السعودية والعراق ومصر. في اللقاء الأول، هدف الأسد إلى بناء علاقة شخصية مع جنبلاط وسأله عن زيارته الأخيرة للهند من أبرز ملامح هذا اللقاء كثرة الأسئلة التي وجهها الأسد لضيفه اللبناني، التي وصلت إلى ما يشبه الاستجواب عن الوضع السياسي في بيروت. لم يكن الأسد يومها يعرف الكثير عن وضع لبنان الداخلي، وكان كثير الاعتماد في تقيمه على ما يقوله له وزير الخارجية عبد الحليم خدام. كما أنه لم يكن قد زار لبنان بعد منذ توليه الحكم عام 1970. الأسد يستفسر عن حزب "الكتائب" سأل عن تفاصيل التحالفات الداخلية اللبنانية، بين حزب "الوطنيين الأحرار" الذي يتزعمه كميل شمعون و"الكتائب" بقيادة بيار الجميل، وعن الزعامات السنية والشيعية والأحزاب العابرة للمذهبية والطائفية، مثل "الشيوعي اللبناني"، و"الحزب السوري القومي الاجتماعي". أكثر ما كان يقلقه هو علاقة بعض هذه الأحزاب بالعراق، واعتماد الكثير منها على مال خارجي في شراء السلاح وتخزينه أو تهريبه، سواء إلى سوريا أو غيرها من الدول. وقد تجلى ضعف معرفة الأسد بالوضع اللبناني عندما سأل جنبلاط عن عقيدة حزب "الكتائب"، فأجابه الزعيم الدرزي: "الكتائب" عندهم نظام حزبي، يتحدثون عن القومية اللبنانية ويحمون الانعزالية التقليدية والطائفية الوطنية. هم مع أي دولة كبرى تكون قادرة على حمايتهم... بدأوا بفرنسا وعندما ضعفت، ساروا مع الإنكليز، ثم بعد ذلك مشوا مع الأميركيين". في اللقاء الأول، هدف الأسد إلى بناء علاقة شخصية مع جنبلاط وسأله عن زيارته الأخيرة للهند. أجاب الأخير بأنه يسافر إلى الهند بشكل سنوي، وحدثه عن سياسة هذا البلد وعن علاقته بالصين وباكستان. وفي المقابل، حاول جنبلاط استكشاف رأي الأسد في السوريين المعارضين من "البعث"، المنفيين في لبنان، مثل رئيس الدولة الأسبق أمين الحافظ ومؤسسي الحزب ميشال عفلق وصلاح الدين البيطار، أو من غير البعثيين مثل عبد الحميد السراج، مدير المكتب الثاني (المخابرات العسكرية) في الخمسينات ووزير الداخلية ثم نائب رئيس الجمهورية في زمن الوحدة السورية–المصرية (1958-1961). ويعتقد أن جنبلاط ساهم في ترتيب عملية خروج السراج من بيروت الى القاهرة عام 1962 بعد فراره من السجن في دمشق. أما البعثيون المعارضون، فمعظمهم لجأ إلى بيروت في السنوات 1963-1970، قبل المغادرة إما إلى العراق أو إلى أوروبا، بعد اندلاع الحرب الأهلية عام 1975. لم يكن الأسد منفتحاً على مناقشة هذا الأمر، لا مع جنبلاط أو غيره، وعده مسألة سورية داخلية. طلب جنبلاط من الأسد السماح لبعضهم بالعودة إلى سوريا، فأجابه الرئيس السوري: "ربما من الأفضل لهم البقاء في الخارج". في اللقاء الثالث، بدا الأسد أكثر اهتماماً بالوضع اللبناني. تحاور مع جنبلاط في الانتخابات الرئاسية وواقع الجيش اللبناني والتوازنات الداخلية، وعبّر عن قلقه من انتشار الطائفية في لبنان اللقاء الثاني: تداعيات حرب أكتوبر في 23 نوفمبر 1973، عقد اللقاء الثاني بين الأسد وجنبلاط، بعد أسابيع معدودة على انتهاء حرب أكتوبر التي شنها الرئيس السوري مع نظيره المصري أنور السادات. ناقش الطرفان التحولات السياسية التي خلقتها الحرب، وشدد الأسد على فاعلية قرار الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود في استخدام "سلاح النفط" للضغط على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي. كما أشاد بإرسال قوات عربية إلى سوريا أثناء الحرب، كخطوة رمزية تعكس التضامن العربي رغم محدودية تأثيرها الميداني. كشف الأسد عن التفاوت التقني بين الجيشين السوري والإسرائيلي، قائلًا: "الخط الجوي والبحري لإسرائيل لم ينقطع، بينما عندنا تقريباً انقطع"، وانتقد ضعف الدعم اللوجستي للقوات السورية والمصرية. لم يخفِ الأسد صدمته من قرار مصر وقف إطلاق النار المفاجئ في 23 أكتوبر واصفاً إياه بـضربة قاسية "عكّرت صفو التنسيق العسكري" بين الجبهتين المصرية والسورية. تطرّق بعدها إلى موقف الاتحاد السوفياتي، فهاجم جنبلاط الشيوعيين ووصفهم بـالطابور الخامس لتبنيهم فكرة إنشاء وطن فلسطيني منفصل في الضفة وغزة. عارضه الأسد برؤية إيجابية للدور السوفياتي، لكنه استهجن بطأهم في تقديم الأسلحة المتطورة. قال الأسد: "الروس بطيئون، وسيقطف الأميركيون ثمار هذا الأمر". وأضاف أن إسرائيل كانت تُدخِل أسلحة جديدة في كل معركة، مثل صواريخ مضادة للدبابات جُلبت من مستودعات أميركية في ألمانيا، بينما ظل الجيش العربي يعتمد على تقنيات تقليدية. وفي نهاية الحوار، تطرّق الأسد إلى مواقف العرب من الحرب واصفاً إياها بالإيجابية، باستثناء العراق، على الرغم من قبول الرئيس البكر إرسال قوات عسكرية لمساندة الجيش السوري. وكون هذا اللقاء القصير قد تم في أجواء الحرب الأخيرة، لم يتطرق الرجلان إلى لبنان أو أية أحداث متعلقة به. اللقاء الثالث: لبنان بين الطائفية والتحالفات الإقليمية جاء اللقاء الثالث في 25 يونيو 1974، حيث بدا الأسد أكثر اهتماماً بالوضع اللبناني. تحاور مع جنبلاط في الانتخابات الرئاسية وواقع الجيش اللبناني والتوازنات الداخلية، وعبّر عن قلقه من انتشار الطائفية في لبنان. كان الأسد يحبّ أن يتحاور في الشأن الإقليمي والدولي مع مختلف ضيوفه، وكان يسأل كثيراً. سأل جنبلاط عن طلب الحكومة اللبنانية الحصول على صواريخ من سوريا، فأجابه الأسد: "صواريخنا موجودة في لبنان قبل أن يطلبها أحد... نحن لا نفرق بين الدفاع عن لبنان وسوريا". كما تطرّق النقاش إلى قانون التجنيد الإلزامي في لبنان، الموجود في سوريا منذ عام 1948، وتحدث جنبلاط عن ضرورة "تحجيم الجيش" وأعرب عن مخاوفه من تحوُّل الجيش اللبناني إلى "قوة انقلابية" على غرار ما حدث في سوريا والعراق. ردّ الأسد مازحا: "يا ريت"! (علواه)، معتبراً أن الجيش قد يكون أداةً لـلقضاء على الطائفية في لبنان. الطائفية والتوازنات الديموغرافية في الشأن اللبناني، قال جنبلاط إن القوة السياسية تتجه نحو تسمية الزعيم الطرابلسي رشيد كرامي رئيساً للوزراء، وهو عروبي وقريب من سوريا. أما عن رئاسة الجمهورية، فقد تطرق إلى احتمالية ترشح سليمان فرنجية لدورة ثانية، أو استبداله بابنه طوني (الذي قتل في مجزرة أهدن عام 1978). كان فرنجية صديقاً للأسد فلم يمانع استمراره في المنصب، وتساءل عن دور الزعيم الشيعي موسى الصدر في المعادلة السياسية، وهو مؤسس "حركة المحرومين" التي تحولت إلى "أفواج المقاومة اللبنانية–أمل"). كشف جنبلاط أن الشيعة يشكلون 60 في المئة من سكان بيروت، وأن "60 في المئة من أملاك شارع الحمراء لهم (الشارع التجاري غرب العاصمة اللبنانية)، مشيراً إلى أن كثيراً منهم لا يحملون الجنسية اللبنانية. الحلقة الثانية: لقاء الأسد وجنبلاط بعد حادثة "عين الرمانة" واندلاع الحرب الأهلية


مباشر
منذ ساعة واحدة
- مباشر
الرياض تؤكد دعمها لوحدة سوريا وتندد بانتهاكات إسرائيل لسيادتها
الرياض - مباشر: أوضحت وزارة الخارجية أن المملكة تابعت التطورات في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وأعربت عن ارتياحها حيال ما اتخذته الحكومة السورية من إجراءات لتحقيق الأمن والاستقرار والمحافظة على السلم الأهلي، وتحقيق سيادة الدولة ومؤسساتها على كامل الأراضي السورية بما يحفظ وحدة سوريا وأمنها ويحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق. كما أدانت المملكة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على الأراضي السورية، والتدخل في شؤونها الداخلية، وزعزعة أمنها واستقرارها في انتهاك صارخ للقانون الدولي، واتفاق فض الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974م. وجددت المملكة دعوتها للمجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الجمهورية العربية السورية الشقيقة، ومساندتها في هذه المرحلة، والوقوف أمام هذه الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على سوريا. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
قطر: المحادثات مستمرة للوصول إلى اتفاق مبادئ تمهيداً للتفاوض بشأن غزة
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، الثلاثاء، إن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة مستمرة، مشيراً إلى أن فريقي التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي لا يزالان في الدوحة، ويواصلان اجتماعاتهما غير المباشرة بالتنسيق مع الوسطاء من قطر، ومصر، والولايات المتحدة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء القطرية "قنا". وأضاف الأنصاري، خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي تنظمها وزارة الخارجية: "مفاوضات وقف إطلاق النار لا تزال في المرحلة الأولى بهدف الوصول إلى اتفاق مبادئ بشأن المفاوضات التي ستبدأ في المرحلة القادمة"، موضحاً أن "العمل جار ومستمر على مدار الساعة في إطار دعم هذه الجهود وتكثيفها للوصول إلى اتفاق". وأوضح أن الجهود القطرية مستمرة للوصول إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن، بهدف سد الفجوة بين وفدي التفاوض والقضايا العالقة بينهما؛ للوصول إلى اتفاق حول المبادئ التي من شأنها أن تساعد في المرحلة التالية من المفاوضات، مبيناً أنه لا يمكن التنبؤ بمدى زمني محدد للمفاوضات. وتابع: "لا يمكن وصف المرحلة التي تمر بها المفاوضات حالياً بأنها مرحلة جمود لأن اللقاءات لا تزال مستمرة"، مشدداً على أن "هذه اللقاءات ليست لقاءات تفاوض كما كان يتم سابقاً، وإنما لقاءات لمرحلة تسبق ذلك، بهدف الوصول إلى إطار تفاوضي". وأكد الأنصاري أن هناك تواصلاً يومياً بين الوسطاء في مصر، والولايات المتحدة، وقطر، لضمان تكثيف الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقال إن "الاتصالات مع الإدارة الأميركية ومع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، قد لا تكون يومية وإنما لحظية في إطار التوصل إلى اتفاق"، مبيناً أن هناك دعماً أميركياً لهذه المرحلة من التفاوض بصيغتها الحالية. الاتفاق الإطاري وجدد الأنصاري التأكيد على أنه طالما هناك لقاءات غير مباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي في الدوحة فإن المفاوضات لا تزال مستمرة، مشيراً إلى أنه حتى الآن جميع الأطراف منخرطة في هذه المحادثات ولم تنقطع عنها، وكذلك هناك أفكار متجددة توضع على الطاولة بشكل مستمر. وأوضح أن الاتفاق الإطاري سيكون هو الأساس الذي ستبدأ عليه المفاوضات غير المباشرة الهادفة لوقف إطلاق النار، تليها مرحلة الوصول إلى تهدئة عامة في قطاع غزة وسلام مستدام، مشيراً إلى أن الأسباب التي تقف وراء التركيز على الاتفاق الإطاري كمرحلة أولى، تكمن في تسهيل عملية المفاوضات غير المباشرة ووصولها لاتفاق، وتذليل الصعوبات أمامها من خلال جسر الهوة بين المواقف قبل أن تبدأ هذه المفاوضات. وخلال الإحاطة الإعلامية، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، عن إدانة الدوحة "للسياسات الإسرائيلية غير المسؤولة في المنطقة، وسلوكها العبثي الذي يعرض أمن المنطقة للخطر". وشدد على أن "السلوك الإسرائيلي يخالف كل مبادئ احترام السيادة وحسن الجوار"، داعياً المجتمع الدولي للتحرك و"إيقاف هذا السلوك العبثي عبر الشرعية الدولية، كما يتوقع أن يتم مع أي دولة تقوم بذلك في العالم". تفاؤل أميركي كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قال، الاثنين، إن "الأمور تسير على ما يرام في غزة" و"قد يكون لدينا شيء نتحدث عنه قريباً جداً"، في إشارة لمفاوضات وقف إطلاق النار بالقطاع التي تستضيفها قطر بين "حماس" وإسرائيل. وجاء تصريح ترمب للصحافيين في المكتب البيضاوي خلال لقائه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" مارك روته، بعد أن توقع في 27 يونيو الماضي قبل أكثر من أسبوعين أن يدخل وقف النار في غزة حيز التنفيذ في غضون أسبوع. وفي إطار تحركات مكثفة يقودها وسطاء من الولايات المتحدة ومصر وقطر لدفع جهود الهدنة في غزة، عقد رئيس المخابرات المصرية، اللواء حسن رشاد، لقاءات في الدوحة مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، ومسؤولي الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، بحسب قناة "القاهرة الإخبارية". ونقلت القناة المصرية عن مصادر أن لقاءات رشاد تهدف إلى دفع جهود وقف إطلاق النار وتجاوز العقبات التي تعرقل الاتفاق، مؤكدة توافق مصر وقطر على ضرورة التوصل إلى تهدئة شاملة تشمل إدخال المساعدات والإفراج عن الأسرى والمحتجزين. وعلى مدى الأسبوع الماضي، حضر وفدان من حركة "حماس" وإسرائيل، 8 جولات من المفاوضات في قطر، بتسهيل من رئيس الوزراء القطري ومسؤولين من المخابرات المصرية. وقدمت إسرائيل خريطة ثالثة، الاثنين، لانتشار قواتها في غزة طوال فترة، وقف إطلاق النار التي وفق الصفقة المطروحة ستسمر إلى 60 يوماً، وفق صحيفة "جيروزاليم بوست". وتتمثل نقاط الخلاف الرئيسية بين إسرائيل، و"حماس" في انسحاب الجيش الإسرائيلي، أثناء وقف إطلاق النار وتوزيع المساعدات داخل قطاع غزة. ويُظهِر الاقتراح الإسرائيلي الثالث بشأن خريطة الانتشار مزيداً من الانسحاب على طول الحدود بين غزة ومصر بين محوري فيلادلفيا وموراج. ويأتي هذا الاقتراح بعد أن قال مسؤولون فلسطينيون، إن مفاوضات وقف إطلاق النار على وشك الانهيار، موضحين أن الوفد الإسرائيلي، الذي أُرسل إلى الدوحة في قطر فقط كان من أجل لشراء الوقت لإسرائيل. واتهمت حركة "حماس"، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإفشال جولات التفاوض الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقالت إنه لا يريد التوصل لأي اتفاق.