logo
'المدينة الإنسانية': خطة إسرائيلية لدفع الفلسطينيين في غزة جنوباً تثير الغضب والجدل

'المدينة الإنسانية': خطة إسرائيلية لدفع الفلسطينيين في غزة جنوباً تثير الغضب والجدل

سيدر نيوزمنذ 6 ساعات
EPA
كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن خطة لإقامة 'مدينة إنسانية' مغلقة فوق أنقاض مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية رسمية، تهدف خطة كاتس، التي تحدث عنها في لقاء مع مراسلين عسكريين أجانب، إلى فصل السكان المدنيين عن منتسبي حركة حماس.
ووفق ما بثته قناة 'كان 11″، تقضي الخطة في مرحلتها الأولى بتفريغ منطقة الممر الإنساني في المواصي، ونقل نحو 600 ألف من الفلسطينيين إلى هذه المدينة الجديدة.
ويقدر كاتس أن منظمات دولية ستتولى إدارة الشؤون المدنية في المدينة الإنسانية، بينما سيكتفي الجيش الإسرائيلي بتأمين محيط المدينة عن بعد.
وتُشرف على الخطة مديرية الأمن في وزارة الدفاع وتتضمن آلية فحص أمني لكل من يدخل المدينة، و سيُمنع السكان من مغادرتها بعد دخولها.
وفي مراحل لاحقة، تسعى إسرائيل، بحسب المخطط، إلى نقل باقي سكان القطاع إلى المدينة الجديدة.
وتشير التقديرات الأمنية إلى أنه في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فستبدأ أعمال إنشاء المدينة خلال فترة التهدئة المفترضة التي قد تمتد لـ 60 يوماً.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن هذه المدينة ستقام بين محوري 'فيلادلفيا' و 'موراغ' جنوبي القطاع.
مصادر مطلعة على تفاصيل الخطة ذكرت، بحسب القناة 12 الإسرائيلية، أنه في المرحلة التالية، بعد تجميع السكان، سيتم تفعيل آليات لتشجيع هجرة طوعية من سكان 'المدينة الإنسانية' إلى دول ثالثة خارج القطاع.
ومع ذلك، تدرك إسرائيل أن هذه الخطوة قد تثير ردود فعل حادة في المجتمع الدولي.
كما أفادت القناة 12 أيضاً أن التأخير في إقامة 'المدينة الإنسانية' أدى إلى توترات خلال جلسة في المجلس الوزاري الأمني المصغر بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس هيئة الأركان.
وبحسب تقرير لصحيفة معاريف الإسرائيلية، فإن خطة 'المدينة الإنسانية' لم يتم الاتفاق عليها بعد بشكل نهائي داخل المجلس الوزاري المُصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت).
ونقلت الصحيفة أن رئيس الأركان إيال زامير عبّر عن معارضته لهذا التوجه، محذراً من أن الخطة تفتقر إلى آلية أمنية وتنظيمية واضحة، وأنها ستتطلب نشر قوات عسكرية كبيرة.
وعن هذا المقترح، يقول المحامي الحقوقي الإسرائيلي ميكائيل سفارد في تصريح لصحيفة الغارديان البريطانية إن خطة كاتس ليست أقل من 'جريمة ضد الإنسانية'، قائلاً: 'خطة كاتس تتعلق بنقل الفلسطينيين إلى الطرف الجنوبي من القطاع تمهيداً لترحيلهم خارجه'.
وأضاف سفارد في حديثه للغارديان أنه بالرغم من أن 'الحكومة تسمي الأمر ترحيلاً طوعياً، يخضع سكان غزة لإجراءات قاسية تمنع اعتبار أي مغادرة للقطاع طوعية'.
وبحسب تصريحات متكررة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فإن أمريكا وإسرائيل تبحثان عن دول يمكن نقل الفلسطينيين إليها.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن خطة 'المدينة الإنسانية' التي تخطط إسرائيل لإقامتها في رفح، شكلت عقبة كبيرة أمام تقدم مفاوضات صفقة التبادل مع حركة حماس، والتي تجري في العاصمة القطرية الدوحة.
وقالت مصادر فلسطينية مشاركة في المفاوضات لهيئة البث إن المقترح الإسرائيلي يلقى رفضاً قاطعاً من جانب حماس، ويُعد من أبرز النقاط التي تعطل إحراز تقدم في المحادثات.
'التهجير سيفشل ولن ننزح مجدداً'
وفي مدينة غزة، أكد سكان ونازحون التقت بهم 'بي بي سي'، أن ما وصفوه بـ 'خطط التهجير الإسرائيلية الأمريكية' ستفشل حتماً كما فشل ما يعتبرونه 'خطة التهجير والنزوح الجماعي الأوليَّ'.
وأشار البعض إلى اضطرار عشرات الآلاف منهم، للنزوح من ديارهم في الشهور الأولى من الحرب، إلى مناطق في جنوبي القطاع، صنَّفها الجيش الإسرائيلي، على أنها 'إنسانية وآمنة'، مثل منطقة المواصي الساحلية في خان يونس.
وشدد هؤلاء الغزيِّون، على إصرارهم على البقاء في أماكن سكناهم، رغم ما حل بها من دمار كبير، مؤكدين أنهم لا يعتزمون النزوح من جديد.
وقال بعض من تحدثت معهم 'بي بي سي'، إنهم عانوا مما سموه 'تجارب قاسية' في هذه المناطق المُصنَّفة 'إنسانية'، مشيرين إلى أن المواصي مثلاً شهدت ما وصفوه بـ 'مجازر مروعة'، راح ضحيتها آلاف القتلى والمصابين، بحسب تعبيرهم.
ولطالما نفى الجيش الإسرائيلي اتهامات باستهداف جنوده لمدنيين فلسطينيين عمداً في الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
و تقول نسرين عوكل، وهي من سكان غزة، إنها لن تذهب 'بكل تأكيد إلى المنطقة التي يتحدثون عنها ويقولون إنها آمنة، وسيكون فيها طعام وشراب وما شابه ذلك، رغم كل ما يمكن أن يحدث من ضغط عسكري وتجويع، وذلك بعد تجربتنا المريرة في النزوح من شمالي القطاع إلى جنوبه، وما عانينا منه من حياة قاسية في الخيام، والأحوال السيئة جداً'.
وتردف السيدة الفلسطينية القول إن خطة كاتس 'ستفشل بكل تأكيد كما فشل النزوح الجماعي الأول، وعدنا مجدداً إلى الشمال'.
أما معين أحمد، وهو نازح من منطقة جباليا إلى مدينة غزة، فيقول إن إسرائيل سبق أن منحت الغزيين 'وعوداً كثيرة' بإيجاد أماكن ومناطق آمنة لهم، 'ولكن تبين أنها ادعاءات باطلة وكاذبة'، بحسب وصفه.
ويعتبر أحمد أن الخطة التي يجري الحديث عنها الآن لإقامة ما يوصف بـ 'مدينة إنسانية' على أنقاض رفح، ليست إلا 'مشروعا جديدا، من أجل تشريد الفلسطينيين وإبعادهم عن مناطق سكناهم وبلداتهم الأصلية'.
النازح الفلسطيني، الذي يشدد على رفضه النزوح إلى أي منطقة تُصنَّفها إسرائيل على أنها آمنة، يقول أيضاً إن هذه الخطة تمثل محاولة لـ 'دفع الناس نحو المجهول ومزيد من القتل والدمار، وذلك بتجميعهم في منطقة واحدة، حتى يسهل القضاء عليهم'.
أما عوني عابد، وهو نازح يقيم في مدينة غزة، فيرى أن تجدد النزوح تجاه أي 'مناطق إنسانية جديدة'، سيعتمد 'على حجم الضغط العسكري الذي ستمارسه إسرائيل' في هذا الشأن، موضحاً ذلك بالقول 'إذا حصل إطلاق قذائف وعمليات قصف لمنطقتنا، وصدرت أوامر إخلاء منها، سنضطر للنزوح قسراً لمناطق نختارها نحن وليس إلى مناطق يحددها الجيش'.
ولكنه يضيف أن خيار النزوح إلى أي مناطق سيحددها الجيش الإسرائيلي في رفح 'سيبقى كخيار أخير'، مردفاً بالقول 'أعتقد – بحسب خبرتنا – أن هذا المشروع الجديد أيضاً سيفشل ولن يحصل'.
من جانبها قالت حركة حماس في بيان صدر الثلاثاء، إن ما وصفته بمحاولات إسرائيل الدؤوبة لــ 'تهجير شعبنا وفرض التطهير العرقي، (قوبلت) بصمودٍ أسطوري من أهلنا، الذين وقفوا في وجه القتل والجوع والقصف، ورفضوا أن يُرسم مستقبلهم من مقارّ الاستخبارات أو موائد الإملاء السياسي'، على حد تعبير الحركة.
وفي 11 أبريل/ نيسان الماضي، استكمل الجيش الإسرائيلي السيطرة على كامل 'محور موراغ' وطوق مدينة رفح بشكل كامل.
ومنذ ذلك الحين، ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات هدم ونسف للمباني في المدينة الحدودية مع مصر.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مقدمة نشرة اخبار 'المنار' ليوم الثلاثاء 08.7.25
مقدمة نشرة اخبار 'المنار' ليوم الثلاثاء 08.7.25

IM Lebanon

timeمنذ 34 دقائق

  • IM Lebanon

مقدمة نشرة اخبار 'المنار' ليوم الثلاثاء 08.7.25

July 9, 2025 12:51 AM وكالات من بيت حانون كانت أصعب رسالة لاحقت بها المقاومة الفلسطينية بنيامين نتنياهو حتى البيت الابيض، فكان الفجر الأسود على جنوده الذين وقعوا في مكمن للمقاومين في أشد العمليات البطولية على القوات الصهيونية منذ بدء الحرب، ومع الحديث عن سقوط عشرات الجنود والضباط الصهاينة بين قتيل وجريح، اعترف جيش الاحتلال بخمسة قتلى وستة عشر جنديا جريحا بينهم اثنان في حال خطرة. وخطورة العملية ان صدى انفجاراتها سيسمع بقوة في أروقة البيت البيض، حيث يرسم دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو خطتهما الاستراتيجية لمستقبل القضية الفلسطينية وعموم المنطقة.. وبمنطق الثقة والثبات أكدت كتائب القسام عبر المتحدث باسمها ابو عبيدة أن صمود الشعب الفلسطيني وبسالة المقاومة هما من يرسمان معالم المرحلة القادمة، محذرة نتنياهو ومن وراءه من حماقة ابقاء الاحتلال على ارض القطاع. في القاطع اللبناني سرعان ما أضرم الصهاينة النار باوراق وتصريحات الموفد الأميركي توم براك عبر مسيرة اغارت على العيرونية شمال لبنان. فاستهدفت الصواريخ سيارة في المنطقة الواقعة بالقرب من طرابلس، ما أدى الى ارتقاء شهيدين وإصابة ستة بجروح بحسب وزارة الصحة اللبنانية، وبحسب حركة حماس فان ايا من كوادرها لم يستشهد بالهجوم الذي زعم الجيش العبري انه استهدف قياديا بارزا في حماس. فيما لم يتحمس احد من السياسيين البارزين بحرصهم على سيادة البلد ودستوره لادانة العدوان الصهيوني المتمادي والذي وصل للمرة الأولى منذ وقف الحرب في تشرين الماضي إلى عمق الشمال اللبناني. رسالة صهيونية سيسمع دويها على طاولة النقاش الأميركي اللبناني وفي المشاورات بين اللبنانيين، والتي كان ابرزها اليوم لقاء عين التينة بين الرئيسين نبيه بري ونواف سلام، الذي قال بعد اللقاء ان الاجواء جيدة وان الرئيس نبيه بري 'كفى ووفى' بموضوع زيارة براك. زيارة لم تنته بمغادرة الموفد الأميركي ولن تتحدد معالمها بكلامه المنبري، فالانتظار سيد الموقف حتى يتضح على ارض الواقع ترجمة حقيقية لنبرة خطابه على المنابر. July 9, 2025 12:51 AM

ويتكوف يعلن الموعد المتوقع لاتفاق غزة... وترامب سيلتقي نتنياهو مجدداً
ويتكوف يعلن الموعد المتوقع لاتفاق غزة... وترامب سيلتقي نتنياهو مجدداً

النهار

timeمنذ 2 ساعات

  • النهار

ويتكوف يعلن الموعد المتوقع لاتفاق غزة... وترامب سيلتقي نتنياهو مجدداً

استؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حركة "حماس" وإسرائيل الثلاثاء في الدوحة بشأن وقف إطلاق نار في قطاع غزة، على ما أفاد مصدر فلسطيني مطّلع على سيرها، دون إحراز تقدم، في حين أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكذلك الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنهما سيلتقيان مجددا الليلة في البيت الأبيض. وقال ترامب للصحافيين: "إنّه (نتنياهو) آت إلى هنا (البيت الأبيض) في وقت لاحق. سنناقش، غزة بشكل شبه حصري. علينا أن نحلّ هذه المسألة". وكان الزعيمان قد التقيا الإثنين خلال زيارة نتانياهو الثالثة إلى واشنطن منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض. وأضاف ترامب: "إنّها مأساة، وهو يريد حلّها، وأنا أريد حلّها، وأعتقد أنّ الطرف الآخر يريد ذلك". ويزور نتنياهو العاصمة الأميركية حتى الخميس، حيث يلتقي الثلاثاء نائب الرئيس جاي دي فانس ورئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، وأعضاء في مجلس الشيوخ. في آخر المستجدات، قال المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إن المفاوضات جارية "لتقريب وجهات النظر" بين حركة حماس وإسرائيل، وأعرب عن أمله في التوصل لاتفاق بشأن غزة بنهاية الأسبوع الحالي. وأضاف أنه "تم تقليص القضايا الخلافية بين حماس وإسرائيل من 4 إلى واحدة"، لافتا إلى أنه "سيتمّ إطلاق سراح عشرة رهائن أحياء، وتسعة رهائن لقوا حتفهم". وأكد ويتكوف أن الولايات المتحدة تسعى "لسلام دائم في غزة وحل النزاع بصورة حقيقية". وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن "نقطة الخلاف الرئيسي المتبقية حاليا في المفاوضات هي مكان بقاء الجيش الإسرائيلي خلال فترة وقف إطلاق النار"، مشيرة إلى أن "هذا يؤدي أيضا إلى بقاء مراكز توزيع الغذاء في أيدي المؤسسة الأميركية فيما سيسمح بإدخال المواد الغذائية للسكان بنفس الآلية القديمة في المناطق التي ستنسحب منها القوات الإسرائيلية". قبل ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إنَّ المفاوضات الجارية في الدوحة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" حيال وقف لإطلاق النار في غزة "ستحتاج إلى وقت". وأضاف الأنصاري في مؤتمر صحافي بالدوحة: "لا أعتقد أن بإمكاني تحديد إطار زمني في الوقت الحالي، لكن يمكنني القول إن الأمر سيستغرق وقتاً"، وذلك مع دخول المحادثات يومها الثالث. "لا اختراق حتى الآن" في وقت سابق، قال مصدر فلسطيني لوكالة "فرانس برس" إن "المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بوجود الوسطاء المصريين والقطريين، تتواصل صباح اليوم في الدوحة بشأن آليات تنفيذ الاقتراح"، مضيفاً: "لا اختراق حتى الآن". وأشار إلى أن المفاوضات "تركّز على بحث آليات الانسحاب العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة وإدخال المساعدات ووقف النار". ووصف المفاوضات بـ"الصعبة" وتابع أن "حماس جادّة في التوصل لاتفاق، والمأمول أن يضغط الجانب الأميركي على إسرائيل للوصول لاتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى (والرهائن)". بدأت مساء الأحد في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين الجانبية، جاء عشية لقاء في واشنطن بين بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب الذي أعرب عن أمله في التوصّل إلى اتفاق هذا الأسبوع. وقد أعلن مسؤول إسرائيلي أن الحكومة الإسرائيلية لا تزال تعتبر تفكيك حركة "حماس" أحد أهدافها الأساسية. وأضاف: "هناك نية لنفي جزء من قيادتها إلى خارج قطاع غزة". ولفت المسؤول إلى أن ترامب "لا يزال جاداً في خطّته المتعلّقة بالهجرة الطوعية من غزة"، معتبراً أن الرد الأخير لحركة "حماس" يعني في جوهره "رفض الاقتراح المطروح". غزّة أمام الفرصة الأكثر جدّية... هل تتوقف الحرب؟ يصرّ ترامب على إنجاز هذه الصفقة والتمهيد لصفقات أخرى في المنطقة تخفّف من التوتر السياسي والعسكري الحاصل. ورأى ترامب الأحد أن هناك "فرصة جيّدة" للتوصّل إلى اتفاق. وقال للصحافيين "لقد نجحنا بالفعل في إخراج العديد من الرهائن، ولكن في ما يتعلّق بالأسرى المتبقين، فسيتم إخراج عدد لا بأس به منهم. ونتوقّع أن يتم ذلك هذا الأسبوع". يضغط الرئيس الأميركي مؤخراً من أجل التوصل إلى هدنة في قطاع غزة الذي مزقته الحرب المستمرة منذ 21 شهراً. هجوم عنيف إلى ذلك، شن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش هجوماً عنيفاً على مفاوضات الدوحة، وطالبا بسحب الوفد الإسرائيلي من قطر وقطع المساعدات عن غزة. وقال بن غفير: "أدعو رئيس الوزراء إلى إعادة الوفد الذي ذهب للتفاوض مع قتلة حماس في الدوحة فوراً، لا داعي للتفاوض مع من يقتلون مقاتلينا يجب سحقهم، وتجويعهم حتى الموت، وليس تزويدهم بالمساعدات الإنسانية التي تمدهم بالأوكسجين". ورأى أن "الحصار الشامل، والسحق العسكري، وتشجيع الهجرة والاستيطان هذه هي مفاتيح النصر الكامل، وليس صفقة متهورة تطلق سراح آلاف الإرهابيين، وينسحب ما سماه جيش الدفاع الإسرائيلي من الأراضي التي احتلتها دماء مقاتلينا". بدوره، قال سموتريتش: "أدعو رئيس الوزراء ورئيس الأركان إلى التوقّف فوراً عن حماقة إرسال المساعدات للعدو الذي يقاتل قوّاتنا ويقتل مقاتلينا، ومحاصرة مناطق القتال واستنزافه فيها قبل أن يلتقي بمقاتلينا الأبطال". وتابع :"كما أطالب بالإعلان أن أي أرض تُحتل وتطهر من الإرهاب بدماء مقاتلينا لن تعود". وختم: "من غير الأخلاقي وغير المنطقي، حتى في إطار صفقة أسرى، السماح للعدو بإعادة ترسيخ وجوده في المنطقة وتعريض مقاتلينا للخطر مجدّداً باضطراره إلى احتلالها مراراً وتكراراً، ليس هكذا تنتصر الحرب".

كمين بيت حانون يكسر الردع الإسرائيلي وأبو عبيدة يتوعّد الاحتلال
كمين بيت حانون يكسر الردع الإسرائيلي وأبو عبيدة يتوعّد الاحتلال

الشرق الجزائرية

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق الجزائرية

كمين بيت حانون يكسر الردع الإسرائيلي وأبو عبيدة يتوعّد الاحتلال

في اليوم الـ641 من حرب الإبادة على غزة توعد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- جيشَ الاحتلال الإسرائيلي بمزيد من الخسائر بعد إعلان إسرائيل مقتل 5 من جنودها وإصابة 14 شمالي قطاع غزة. وكثفت المقاومة الفلسطينية عملياتها ضد قوات الاحتلال، وبثت كتائب القسام مشاهد لاستهداف جنود وآليات الاحتلال بمدينة غزة، وأعلنت قصفَ جنود إسرائيليين شمالي خان يونس. ومن جانبها أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- تفجير آليتين للاحتلال بحي الشجاعية، وأكدت استهداف قوة إسرائيلية في خان يونس، أمس. ومع فجر الثلاثاء 8 تموز 2025، كانت إسرائيل على موعد مع صدمة أمنية مدوية شمال قطاع غزة، حين نفذت المقاومة الفلسطينية كمينا مركبا في منطقة بيت حانون أدى إلى مقتل وجرح نحو 20 جنديًا إسرائيليًا، في هجوم يُعد من أعنف وأدق الضربات منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في تشرين الأول 2023.وسمع سكان مدينة عسقلان دوي 'الانفجار الكبير' وفق ما نقلته المواقع الإسرائيلية التي قالت إن أحد المصابين ضابط كبير. وقال الإعلام الإسرائيلي -الذي تحدث عن العثور على جثث محترقة تماما لجنود فقدوا في الكمين- إن هذا الحدث من أصعب الأحداث التي تعرض لها الجنود منذ بداية الحرب. وفي السياق، أفاد مصدر قيادي في كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لـ'الجزيرة' بأن مجاهديها نفذوا كمينا محكما ضد قوة متعددة التشكيل في بيت حانون، وكان على مراحل متعددة وأدى لمقتل وإصابة عدد كبير من الجنود. وأوضح أن الكمين استهدف كتيبة نيتساح يهودا وهو الثالث الذي تتعرض له في بيت حانون، حيث تم استهدافها سابقا بكمين الزراعة والسكة، وهي حسب تقديره 'أخطر 3 أحداث أمنية في تاريخها'. وحذر القيادي في حديثه من أنه 'إذا استمرت هذه الكتيبة في إجرامها فإننا نعد الاحتلال بتدميرها وإخراجها عن الخدمة'. ولم يتوقف الكمين عند أبعاده الميدانية، بل فجر ارتدادات واسعة في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وأربك حسابات القيادة السياسية، وأعاد طرح سؤال مصيري: هل أدخلت المقاومة الفلسطينية إسرائيل مرحلة 'كسر الردع' فعليًا؟ وما موقع هذا التحول في خريطة الحرب والمفاوضات معا؟ أظهر كمين المقاومة الفلسطينية حجم التآكل في البنية العملياتية للجيش الإسرائيلي، حيث تكررت الشهادات داخل الإعلام الإسرائيلي عن 'فشل استخباري ذريع' سمح للمقاومة بزرع عبوات وتفخيخ مناطق دخول الجنود دون كشف مبكر. ويرى المحلل العسكري رون بن يشاي -في تقرير نشرته صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الإسرائيلية أن هذا الكمين في بيت حانون تمّ التخطيط له مسبقاً بذكاء، وهو يكشف تقصيرًا في الرقابة الجوية والاستخباراتية. كما نقلت قناة 'كان 11' الإسرائيلية عن ضابط ميداني في لواء ناحال قوله 'الجنود وقعوا في كمين ناري مركّب.. العبوة الناسفة الأولى فجّرت المدرعة، وبعدها أُطلقت قذائف على ناقلة الجنود وجرافة دي 9، ثم استُهدف فريق الإخلاء.. لم نتوقع هذا السيناريو المتعدد المراحل'. وأشار التقرير اليومي للجيش الإسرائيلي إلى 5 قتلى، وقرابة 17 جريحًا، بينهم ضباط. ولا يزال البحث جارياً عن 3 جنود مفقودين، وسط أنباء عن احتمال خطفهم من قبل كتائب القسام. بدأت القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي تحقيقا في الحادث، كما تم إطلاع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (المطلوب للجنائية الدولية) على إفادة بالحادث خلال وجوده بالبيت الأبيض، حسب ما نقله الإعلام الإسرائيلي. وسارع مكتب نتنياهو للدعوة إلى عقد جلسة طارئة للمجلس الوزاري المصغر، وسط تقارير إعلامية تفيد بانقسام داخلي حول شكل الرد المطلوب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store