
روسيا تعترف رسميًا بحكومة طالبان.. وكابول ترحب بالخطوة "الشجاعة"
أعلنت روسيا، يوم الخميس، اعترافها الرسمي بحكومة حركة طالبان في أفغانستان، في خطوة تعزز تقارب موسكو الدبلوماسي مع كابول منذ سيطرة الحركة على البلاد في غشت 2021.
وأكد زامير كابولوف، الممثل الخاص للرئيس الروسي في أفغانستان، لوكالة الأنباء الحكومية 'ريا نوفوستي'، أن بلاده 'اعترفت' رسميًا بالحكومة الحالية في أفغانستان. وأعادت وزارة الخارجية الروسية تأكيد هذا القرار في تصريح منفصل لوكالة 'تاس' الرسمية.
وفي أول تعليق رسمي من كابول، وصف وزير الخارجية الأفغاني، أمير خان متقي، قرار موسكو بـ'الشجاع'، معتبراً أن روسيا أصبحت أول دولة تعترف علنًا بحكومة طالبان.
وقال متقي، خلال اجتماع مع السفير الروسي في كابول، دميتري زيرنوف، في مقطع فيديو نُشر على منصة 'إكس': 'هذا القرار الشجاع سيكون قدوة للآخرين… روسيا كانت السباقة، وبداية عملية الاعتراف قد انطلقت'.
ويُنتظر أن تثير هذه الخطوة ردود فعل دولية، خصوصًا في ظل تردد العديد من الدول في الاعتراف الرسمي بطالبان، رغم إجراء اتصالات غير رسمية معها منذ عودتها إلى الحكم. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب اليوم
منذ 35 دقائق
- المغرب اليوم
طهران لم نقدم طلبا للتفاوض وندرس عرض واشنطن
تدرس طهران طلب الولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات، مع تأكيدها تلقي طلب من واشنطن لعقد لقاء مع مسؤولين أميركيين بشأن استئناف المحادثات النووية. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن بلاده لا تزال مهتمة بالدبلوماسية، لكن «لدينا أسباب وجيهة للشك في إمكانية إجراء المزيد من الحوار».وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، إن مسؤولين إيرانيين تواصلوا مع الولايات المتحدة لترتيب موعد لاستئناف المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن إدارته ستجتمع مع إيران. وكتب عراقجي في مقال رأي نُشر اليوم الثلاثاء، في صحيفة فاينانشال تايمز، أن إيران تلقت في الأيام القليلة الماضية رسائل تشير إلى أن الولايات المتحدة ربما تكون مستعدة للعودة إلى المفاوضات.وفي وقت متأخر، الاثنين، نفت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» أن يكون وزير الخارجية عباس عراقجي، قد زار واشنطن، في طريق عودته من ريو دي جانيرو، حيث شارك في قمة «بريكس».ولاحقاً، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في منشور على «إكس» إن عراقجي سيزور السعودية في طريق عودته من البرازيل للقاء المسؤولين السعوديين ومناقشة العلاقات بين البلدين والسلام والأمن في المنطقة. استعراض «النجاح الإيراني» وقال ترمب للصحافيين خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، مساء الاثنين: «حددنا موعداً للمحادثات مع إيران، وهم يرغبون بذلك... إنهم يريدون التحدث». وكان قد صرّح سابقاً بأن المحادثات ستستأنف قريباً.وكانت هذه المفاوضات قد بدأت في أبريل (نيسان)، لكنها توقفت إثر انطلاق العمليات العسكرية الإسرائيلية، الشهر الماضي.من جانبه، أوضح مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي كان جالساً إلى جانبه خلال اللقاء، أن الاجتماع قد يعقد خلال أسبوع. ويأتي بذلك بعد تقارير إسرائيلية عن اتصالات إيرانية - أميركية لعقد جولة سادسة من المحادثات في جنيف. وفي لقائهما، تطرق ترمب ونتنياهو أيضاً إلى الملف النووي الإيراني بعد وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 24 يونيو، والذي شهد مشاركة الولايات المتحدة، بعد أن أمر ترمب بشن غارات على ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، باستخدام قنابل خارقة للتحصينات وصواريخ «توماهوك».وعبر الزعيمان عن تفاؤلهما بأن «النجاح» في إيران سيمهد لعهد جديد في الشرق الأوسط. وقال ترمب: «أعتقد أن الأمور ستستقر كثيراً في المنطقة... إنهم يحترموننا، ويحترمون إسرائيل». وأشار ترمب إلى رغبته في رفع العقوبات الأميركية عن إيران في الوقت المناسب. وقال إن الخطوة الأخيرة لرفع العقوبات عن سوريا ستساعد دمشق على المضي قدماً، معرباً عن أمله في أن تتخذ إيران خطوة مماثلة.وأضاف: «أود أن أتمكن، في الوقت المناسب، من رفع تلك العقوبات، ومنحهم فرصة لإعادة البناء، لأنني أود أن أرى إيران تبني نفسها من جديد بطريقة سلمية، لا أن تتردّد في ترديد شعارات مثل: الموت لأميركا، الموت للولايات المتحدة، الموت لإسرائيل، كما كانوا يفعلون».ونقلت «رويترز» عن نتنياهو قوله إن تغيير الحكومة الإيرانية «متروك للشعب الإيراني». ويبدو أن ترمب وكبار معاونيه يسعون إلى استغلال أي زخم ناتج عن إضعاف إيران - الداعمة لـ«حماس» - لدفع إسرائيل والحركة الفلسطينية نحو التوصّل إلى انفراجة بشأن الحرب المستمرة في غزة منذ 21 شهراً.وقبل اللقاء، قال ترمب إنه يريد مناقشة آفاق التوصّل إلى «اتفاق دائم» مع إيران، العدو الإقليمي اللدود لإسرائيل. ومن جانبه، قال نتنياهو للصحافيين إنه سيشكر ترمب على الغارات الجوية الأميركية على مواقع نووية إيرانية.وقال ترمب للصحافيين، الجمعة، إنه يعتقد أن البرنامج النووي الإيراني تعرّض لانتكاسة دائمة، لكنه أشار إلى أن إيران قد تستأنف أنشطتها في أماكن أخرى. وتُنكر إيران سعيها لامتلاك سلاح نووي. طهران ترد بحذر وفي وقت لاحق، نقلت وكالة «مهر» الرسمية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قوله إن «مزاعم ترمب كاذبة»، دون أن يؤكد أو ينفي احتمال عقد جولة جديدة. لكن الوكالة، المقرّبة من مكتب المرشد الإيراني، نقلت لاحقاً عن مصادر مطلعة أن «الولايات المتحدة، بعد فشلها في وقف القدرات النووية الإيرانية، قد طلبت استئناف المفاوضات».وأضافت الوكالة، نقلاً عن المصادر، أن «الخارجية الإيرانية تدرس هذا الطلب حالياً». وأشارت إلى أن «الولايات المتحدة سعت، عبر وساطات من دول متعددة، إلى استئناف المحادثات مع إيران». وأضافت: «تقوم وزارة الخارجية حالياً بدراسة ضرورة هذه المفاوضات، والتحقق من مصداقية الادعاءات الأميركية، إلى جانب بحث آليات لجولة جديدة تشمل رفع العقوبات، ومستوى التخصيب، وتعويضات الحرب المفروضة». رسائل إيرانية وقال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في مقابلة نُشرت، الاثنين، إنه يعتقد أن طهران قادرة على حل خلافاتها مع الولايات المتحدة عبر الحوار، لكن بناء الثقة سيشكل تحدياً بعد الهجمات الأميركية والإسرائيلية.وقال بزشكيان في المقابلة التي أجراها معه الإعلامي الأميركي المحافظ، تاكر كارلسون، السبت: «أرى أننا قادرون على حل خلافاتنا مع الولايات المتحدة من خلال الحوار والمحادثات».وحض بزشكيان نظيره الأميركي على عدم الانجرار إلى حرب مع إيران يدفعه إليها نتنياهو. وأضاف: «الرئيس الأميركي قادر على قيادة المنطقة نحو السلام ومستقبل أكثر إشراقاً، ووضع حد لإسرائيل، أو السقوط في حفرة لا نهاية لها... مستنقع. لذا، فإن اختيار المسار متروك لرئيس الولايات المتحدة». كما قال بزشكيان إن الضربات الجوية الأميركية ألحقت أضراراً بالغة بالمنشآت النووية، إلى درجة أن السلطات الإيرانية لم تتمكن بعد من دخولها لتقييم حجم الدمار.وأشار إلى أن إيران مستعدة لاستئناف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنها غير قادرة حالياً على الالتزام بالسماح للمفتشين الدوليين بدخول غير مقيد إلى المواقع النووية.وقال بزشكيان: «نحن مستعدون لهذا النوع من الإشراف، لكن للأسف، وبسبب الهجمات غير القانونية التي شنّتها الولايات المتحدة على منشآتنا النووية، فإن العديد من المعدات والمنشآت قد تعرّضت لأضرار جسيمة». وأجرت إيران خمس جولات من المفاوضات بوساطة عمانية منذ أبريل، لكنها رفضت الشرط الأميركي بوقف تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات والتوصّل إلى اتفاق جديد. وفي هذا السياق، تسلّم وزير الخارجية العُماني، بدر بن حمد البوسعيدي، الثلاثاء، رسالتين خطّيتين من نظيره الإيراني، عباس عراقجي، تتعلقان بالعلاقات الثنائية، وفقاً لما أوردته وكالة «إرنا». إلى ذلك، أعلنت الحكومة الإيرانية حصيلة جديدة لضحايا الحرب مع إسرائيل، مشيرة إلى مقتل ما لا يقل عن 1060 شخصاً، ومحذّرة من احتمال ارتفاع العدد في ظل وجود إصابات حرجة.وقال سعيد أوحدي، رئيس «مؤسسة الشهداء وشؤون المحاربين القدامى» الإيرانية، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، مساء الاثنين، إن عدد القتلى قد يرتفع إلى 1100، نظراً لخطورة بعض الإصابات.وخلال الحرب، خفّضت إيران من تقديراتها لحجم الأضرار الناتجة عن القصف الإسرائيلي، الذي استهدف منظومات الدفاع الجوي، والبنية التحتية لبرنامجيها النووي والصاروخي. ومع سريان وقف إطلاق النار، بدأت طهران تدريجياً بالاعتراف باتساع حجم الدمار، لكنها لم تكشف بعد عن حجم خسائرها في المعدات العسكرية. من جانبها، أفادت منظمة «هرانا» لحقوق الإنسان، ومقرها واشنطن، أن 1190 شخصاً قُتلوا في الحرب، بينهم 436 مدنياً و435 عنصراً من القوات الأمنية، فيما بلغ عدد الجرحى 4475، بحسب بياناتها.وحمّلت طهران إسرائيل مسؤولية انهيار المحادثات التي كانت جارية، عندما شن الجيش الإسرائيلي هجمات على إيران في 13 يونيو (حزيران)، ما أدى إلى اندلاع حرب استمرت 12 يوماً، دارت رحاها جواً، وأسفرت عن مقتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين والعلماء في مجال الطاقة النووية. وقال عراقجي: «جرى تخريب التقدم المحرز في المحادثات بين إيران وأمريكا؛ ليس من قبل إيران بل من قبل حليف ظاهري لأميركا». وأضاف: «طهران لا تزال مهتمة بالدبلوماسية ولكن لدينا سبب وجيه للشك بشأن المزيد من الحوار».وحذر عراقجي من شن هجمات جديدة، قائلاً: «سنهزم أي هجوم على شعبنا في المستقبل». وقال بشأن وقف إطلاق النار الذي بدأ بوساطة أميركية: «طهران قاومت العدوان بقوة حتى اضطرت إسرائيل إلى الاعتماد على ترامب لإنهاء الحرب التي بدأتها».وصرح: «بعد أن واجهنا معاملة جائرة، فستكون إيران أكثر حذراً من الآن». وتابع: «ملتزمون دائمًا ببرنامج نووي سلمي تحت مراقبة الأمم المتحدة باعتبارنا دولة موقعة على معاهدة منع الانتشار النووي». ونقلت «رويترز» عن عراقجي قوله إن «إسرائيل زعمت زوراً أن ضرباتها الجوية كانت تهدف إلى منع إيران من صنع أسلحة نووية». ولفت إلى أن بلاده تركز أيضاً على إنهاء العقوبات ومشاركة واشنطن في التعاون الاقتصادي الأوسع. وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد قال في مقابلة صحافية إن المرشد الإيراني علي خامنئي منفتح على دخول المستثمرين الأميركيين. وأضاف عراقجي: «طهران منفتحة على التعاون المتبادل الذي من شأنه أن ينشط الاقتصاد الإيراني».


هبة بريس
منذ 3 ساعات
- هبة بريس
القيادي الاتحادي بوبكري يسخر من لشكر ويصفه ب "الكاذب الأول"
هبة بريس – عبد اللطيف بركة في خرجة سياسية لافتة ومليئة بالرسائل المشفرة، شنّ محمد بوبكري، القيادي البارز والمرشح للكتابة الأولى داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، هجومًا لاذعًا على القيادة الحالية للحزب، في إشارة واضحة إلى الكاتب الأول إدريس لشكر، دون أن يذكره بالاسم. وجاءت تدوينة بوبكري التي نشرها على صفحته الفايسبوكية تحت عنوان ساخر وناقد: 'المؤتمر 11، وجهة نظر: حملة الوعود الكاذبة'، حيث كشف من خلالها كواليس ما وصفه بـ'مصنع للأوهام' داخل مقر الحزب، مع اقتراب موعد المؤتمر الوطني الحادي عشر. بوبكري، الذي بدا غاضبًا مما آل إليه الوضع داخل الاتحاد، لم يتردد في وصف الزعيم الحالي بـ'الكاذب الأول'، متهما إياه بتوزيع وعود سياسية وهمية على أعضاء المجلس الوطني، وصلت إلى حد وعد أكثر من 140 عضواً بمناصب في المكتب السياسي، في حال دعمه لولاية ثالثة. واعتبر أن هذه الوعود ليست سوى أداة انتخابية مكشوفة لإعادة تدوير نفس الوجوه ونفس الأساليب التي أوصلت الحزب إلى أزمته الحالية. ولم تتوقف انتقادات بوبكري عند حدود الكذب السياسي، بل تعدتها إلى وصف سلوك القيادة الحالية بـ'التحايل المنهجي'، الذي يرتكز على التملق والمديح الزائف لأطر الحزب، قبل أن يتم التنصل منهم فور انقضاء الحاجة. وسرد مثالاً لبرلمانية سابقة قدمت مقترح قانون للكاتب الأول، حيث كال لها المديح، واعتبر الوثيقة 'تاريخية'، ليعود لاحقاً ويأمر برميها في سلة المهملات، واصفًا إياها بـ'الزبل'. وفي رأي بوبكري، فإن هذه الممارسات لا تندرج في خانة الحيل الانتخابية فقط، بل أصبحت نمطًا تدبيريًا دائمًا داخل الاتحاد، حيث تُدار الأمور بميزان الولاء الشخصي لا بالكفاءة أو المشروع السياسي. بل أكثر من ذلك، يشير إلى أن الزعيم نجح فقط في خلق 'تراتبية للكذب'، يتم عبرها توزيع الامتيازات والوعود بحسب مكانة العضو وموقعه في هرم التبعية. ومن خلال هذه التدوينة، يتهم بوبكري القيادة الحالية بعدم تقديم أي مشروع إصلاحي أو برنامج إنقاذي مقنع، بل الاكتفاء بإنتاج منظومة مغلقة، عنوانها الأبرز 'لا أحد قادر على قيادة الاتحاد غير الزعيم'، وهي عبارة يصفها بوبكري بالساذجة، وكأن مهمة القيادة المقبلة ستكون فقط 'تكوين من سيخلف الزعيم'. ورغم مرارة النقد، يختم بوبكري تدوينته بإشارات أمل في قدرة المناضلين الحقيقيين داخل الحزب على إحداث التغيير، والتصدي لما سماه بـ'ترسانة الكذب والولاءات الزائفة'، معتبراً أن استرجاع الحزب لوهجه التاريخي يمر عبر القطع مع هذا النمط التدبيري المُنهك. وفي ظل هذه الاتهامات الثقيلة، والتي سبقتها كذلك تصريحات شديدة للقيادي الاتحادي حسن نجمي ، يبقى المؤتمر الحادي عشر مفترق طرق حقيقي أمام حزب وُلد من رحم الحركة الوطنية، لكنه بات اليوم يعاني من صراعات داخلية قد تحدد مستقبله السياسي لعقود قادمة. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X


اليوم 24
منذ 4 ساعات
- اليوم 24
العاصفة الإلكترونية.. "حسابات نفطية" تقود حملة معلومات مضللة عن تغير المناخ
شهدت منصات التواصل إطلاق مجموعة من التي روّجت لمعلومات مضللة ونظريات مؤامرة حول تغير المناخ. ويُظهر تحليل التفاعل على هذه أن حسابات مرتبطة بجهات نفطية في دول خليجية كانت في طليعة الجهات المحرّكة لها، بالتزامن مع أحداث دولية وإقليمية متصلة بالملف المناخي في تناقض مع المواقف المعلنة لهذه الدول، التي تدعي التزامها بالاتفاقيات الدولية بشأن المناخ. مقطع مصور تظهر فيه المرشحة السابقة للرئاسة الأميركية كاملا هاريس، تدعو فيه إلى « تقليل عدد السكان؛ لتحسين جودة الهواء ». نشر حساب باسم « Stop Age. 2030 » بمعرف @1Kuwty، على منصة التواصل الاجتماعي « إكس » هذا المقطع، مؤطراً إياه في سياق مؤامرة، تهدف إلى خفض أعداد المواليد، لتنفيذ أجندة المناخ. لم يكمل هذا الحساب الخبر بأن البيت الأبيض أوضح أن هاريس وقعت في زلة لسان، إذ خلطت بين كلمتي « Population » (السكان) و »Pollution » (التلوث). النص الصحيح كان يشير إلى تقليل التلوث لتحسين جودة الهواء والمياه للأطفال، من دون أي إشارة إلى تقليص عدد السكان. يروج هذا الحساب لعدة وسوم تنكر تغير المناخ؛ منها « #خدعة_التغير_المناخي »، ويلعب هذا الوسم دوراً في الترويج لنظريات المؤامرة، عبر وسم « #أجندة_2030 ». بالتعاون بين « أريج » و »كود فور أفريكا »، وفي إطار مشروع « Disarming Disinformation » الذي يقوده المركز الدولي للصحفيين ICFJ، حللنا التفاعل على مجموعة وسوم انطلقت من هذا الحساب وغيره من الحسابات. وكشف التحليل أن حسابات على منصة التواصل الاجتماعي « إكس » تتخذ من الكويت والسعودية مواقع جغرافية لها، تقود حملات تشكيك في التغير المناخي. كما رصد مشاركة حسابات لشخصيات كان بعضها يشغل منصباً رسمياً في كلا الدولتين، في حملات التضليل بشأن المناخ، على النقيض من السياسات الرسمية للبلدين اللذين صادقا على اتفاقية باريس للمناخ الموقعة عام 2015 والهادفة إلى تعزيز الاستجابة العالمية لتهديد التغيرات المناخية. علاوة على كشف التحليل للجهات التي وقفت وراء الترويج لتلك الوسوم، فقد أظهر أيضاً سعياً ممنهجاً لتضخيم التفاعل من خلال شبكات استخدمت حسابات آلية وشبه آلية، بهدف تصدير رأي عام زائف ودفع وسوم إنكار تغير المناخ إلى صدارة الوسوم الرائجة باللغة العربية. شهدت الوسوم المباشرة؛ مثل: « #خدعة_التغير_المناخي »، « و#كذبة_المناخ »، و »#خدعة_المناخ » تفاعلاً لافتاً، إذ ورد الوسم الأول في 2018، وحقق وصولاً تجاوز ستة ملايين و987 ألفاً، مع ذروات انتشار متعددة؛ كان أبرزها يوم الثامن من يناير 2024؛ وهو اليوم الأعلى تفاعلاً مع الوسم بـ 132 منشوراً، ثم الفترة بين 10 و12 أكتوبر 2024 عبر 221 منشوراً، صدرت غالبيتها من الكويت والعراق والسعودية. وذكر وسم « #كذبة_المناخ »، في 578 منشوراً، وحقق وصولاً تجاوز مليونين و112 ألفاً، مع ذروات مستمرة على مدار العام، أبرزها خلال يومي 10 و11 شتنبر 2024. وجاءت غالبية التدوينات من حسابات غير معروف موقعها الجغرافي (371 منشوراً). وفيما يخص التدوينات الصادرة من موقع جغرافي معروف، حلت الكويت في المقام الأول ثم إيطاليا والسعودية. وذُكر وسم « #خدعة_المناخ » في سبعة منشورات، وحقق وصولاً تجاوز 40 ألفاً، وتركز التفاعل على الوسم في الكويت. كما لاحظنا أن المحتوى الأصلي في هذه الوسوم يبقى منخفضاً، ولا يتجاوز 6 في المئة، ما يشير إلى أن الاعتماد الأكبر في التفاعل كان على إعادة النشر والاقتباس والردود. وراجت منشورات تشكك في التغير المناخي أيضاً على بعض الوسوم الأخرى؛ أهمها وسم « #أجندة_2030″، الذي روج لنظرية المؤامرة في قضايا عدة تتعلق بخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، أبرزها بشأن فيروس كورونا، واللقاحات، إلى جانب إنكار التغير المناخي. تمكنا من تحليل 20 ألف محتوى على وسم « #أجندة_2030 » منشور في الفترة بين مارس 2024 وديسمبر 2024. وصلت هذه المنشورات إلى أكثر من 58 مليون مستخدم، مع ذروة ملحوظة في أشهر: ماي، ويونيو، وأكتوبر. وفيما يخص التدوينات الصادرة من موقع جغرافي معروف، جاءت الكويت على رأس الدول المتفاعلة مع الوسم، يليها العراق ثم السعودية. كشف تحليل بيانات نشر الوسوم عن وجود أيام وأشهر تشهد ذروة في النشاط الرقمي، ما يعكس ارتباطاً محتملاً بين هذه التواريخ وأحداث خاصة بالمناخ. وبرزت أشهر ماي يونيو وشتنبر وأكتوبر 2024، بوصفها الأكثر تفاعلاً على الوسوم موضوع التحليل. وتبيّن من خلال رصد عدد المنشورات المرتبطة بالوسوم أن يوم السابع من سبتمبر سجل أعلى نسبة نشاط على أساس يومي بعدد بلغ 321 منشوراً. يليه 19 ماي بـ304 منشورات، ثم السادس من ماي بـ281 منشوراً. وتزامن النشر في أواخر ماي حتى منتصف يونيو 2024، مع انعقاد مؤتمر بون لتغير المناخ، الذي ضم اجتماعات الهيئات الفرعية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. كما تزامن مع يوم البيئة العالمي الذي يوافق الخامس من يونيو. وقد نُظّمت الاجتماعات التمهيدية للمؤتمر بين 27 ماي و2 يونيو، فيما انعقدت الدورة الرسمية من 3 إلى 13 يونيو 2024. وعقدت الاجتماعات التمهيدية للمؤتمر من 27 ماي إلى 2 يونيو. كما لوحظت أعداد مرتفعة من المنشورات في أيام أخرى، مثل 11 و22 أكتوبر. ويتزامن أكتوبر 2024 مع الأسبوع العالمي للفضاء، والذي يُحتفل به سنوياً ما بين الرابع والعاشر من الشهر. وركزت الفعالية عام 2024 على قضية الفضاء وتغير المناخ، ويوم البيئة العربي الذي يوافق يوم الـ 14 أكتوبر من كل عام. كما تزامن التفاعل خلال الشهر المذكور مع صدور تقرير فجوة الانبعاثات لعام 2024 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، في الـ 24 من الشهر، والذي حذر من دخول العالم مرحلة حرجة في أزمة المناخ. معلومات مضللة تدفع بالوسوم إلى الذروة شهدت هذه الذروات تداول معلومات مضللة لاقت رواجاً واسعاً، أبرزها تداول حساب @AHshamsah، عبر وسم « #كذبة_المناخ » صورة لخريطتي طقس عُرضت في برنامج تلفزيوني ألماني. تظهر واحدة من الخريطتين درجات الحرارة في أحد أيام يونيو 2022 في أجزاء كبيرة من ألمانيا باللون الأحمر الداكن، وفي البرنامج التلفزيوني نفسه قبلها بخمس سنوات، عُرضت خريطة طقس أخرى ملونة بالأخضر، رغم أن درجات الحرارة حينها كانت أعلى مما هي عليه في الخريطة الجديدة. وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي الصورتين بوصفهما دليلاً على نظرية « كذبة المناخ »، وإنكار حدوثه. الخريطتان مصدرهما البرنامج التلفزيوني الألماني « Tagesthemen »، الذي يُعرض يومياً على قناة « Das Erste ». والاختلاف في تصميم خريطتي الطقس يرجع إلى تغيّر الجهة المزوّدة بالنشرة الجوية؛ فالشركة التي كانت تنتج النشرة بخريطة الطقس ذات اللون الأخضر عام 2017 تُدعى Cumulus، وقد توقفت عن تزويد البرنامج بالنشرات الجوية عام 2020. ومنذ ذلك الحين، تولّت شركة Hessischer Rundfunk مسؤولية إنتاج النشرة الجوية في القناة. وقد أوضحت شركة Hessischer Rundfunk في رسالة إلكترونية لموقع TjekDet أنها كانت تستخدم أيضاً الألوان الحمراء على خرائطها عام 2017، عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة، خاصة في البرنامج الإخباري الآخر « Tagesschau »، الذي يُعرض أيضاً على قناة Das Erste، مع التنويه إلى أنه لا يجب الخلط بين هذا البرنامج وبين « Tagesthemen »، رغم تشابه الأسماء. منذ أن بدأت Hessischer Rundfunk بإنتاج النشرات لـ « Tagesthemen » عام 2020، أقدمت على توحيد التصميم ليصبح مطابقاً لما يُستخدم بالفعل في « Tagesschau ». ووفقاً لما ذكرته الشركة، فإنها تستخدم الألوان القوية لتمكين المشاهد من تصور درجات الحرارة في كل أنحاء البلاد، بما في ذلك المناطق الريفية التي لا تُعرض فيها أرقام درجات الحرارة. في المقابل، كانت الشركة السابقة لإنتاج توقعات الطقس في برنامج Cumulus، تستخدم دائماً في نشرتها المذاعة على برنامج « Tagesthemen » الكتابة باللون الأبيض على خلفية خضراء، سواء كان الطقس دافئاً في يونيو، أو بارداً في مارس، أو حتى عندما تكون درجات حرارة تحت الصفر في يناير. وفي شتنبر 2024، روج حساب @AHshamsah الذي يقود التفاعل على وسم « #كذبة_المناخ » لادعاء، مفاده: « تنفيذ خطة توزيع الكاميرات في كل مداخل ومخارج المناطق (لحساب استخدامك الكربوني بمسافة السيارة) وداخل الجمعيات (لحساب كربونك المرتبط بالسلع) ومنعك من التنقل أو شراء المزيد اذا تعديت المعدل المسموح وإلا بلوك على حسابك البنكي. وقد أُرفق هذا الادعاء بصورة لخبر من الكويت بعنوان: « الداخلية » لـ « الشؤون »: كاميرات المراقبة تتحملها « المشروعات التعاونية ». عند تتبّع الادعاء، تبيّن أن الصورة المرفقة لا علاقة لها بالبصمة الكربونية أو التغير المناخي كما زُعم، بل تعود الصورة إلى خبر نُشر بتاريخ السابع من غشت 2023، ويتعلق بتوجيه وكيل وزارة الداخلية الكويتية مخاطبة رسمية إلى نظيره في وزارة الشؤون الاجتماعية بالإنابة، يطلب فيها تحميل لجنة المشروعات التعاونية الوطنية تكاليف تركيب كاميرات المراقبة الأمنية في المناطق السكنية للجنة المشروعات التعاونية الوطنية. ويهدف هذا الإجراء إلى تمكين الجهات الأمنية من رصد وضبط المطلوبين أمنياً لحظة دخولهم أو خروجهم من هذه المناطق. يعد الانتشار الواسع للمعلومات المضللة أحد أخطر العوامل التي تعرقل جهود التصدي لأزمة المناخ، وفقاً لمبادرة « وعد المناخ » التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ويرى البرنامج أن نشر المعلومات المُضللة ذات الصلة بالمناخ يرمي إلى تشويش الرأي العام، وعرقلة السياسات البيئية. ووفق تعريف الاتحاد الأوروبي لـ « التضليل المناخي »، فإن الحملات والمعلومات المضللة تقوض الجهود الدولية الرامية إلى معالجة التغير المناخي، وتعيق تنفيذ السياسات ذات الصلة، والتعاون الدولي بشأن تغير المناخ. دول نفطية وراء التفاعل تحليل الوسوم أظهر أن غياب بيانات الموقع الجغرافي كان السمة الغالبة فيما نُشر عليها، وغياب الموقع الجغرافي قد يكون أحد مؤشرات النشاط الآلي على الوسوم. والبيانات التي أظهرت الموقع الجغرافي أوضحت أن بعض الدول النفطية كانت في مقدمة التفاعل والنشر على تلك الوسوم، أولها الكويت التي تصدّرت قائمة الدول الأكثر تفاعلاً، مسجّلة ألفاً و688 منشوراً عبر مختلف الوسوم، بوصول بلغ أكثر من خمسة ملايين و238 ألفاً، تلتها السعودية بـ 556 منشوراً، ووصول تجاوز 700 ألف مرة، ثم العراق في المرتبة الثالثة بـ 554 منشوراً، ووصول أكثر من 660 ألف مرة. تصدر الدول النفطية الثلاث قائمة التفاعل مع تلك الوسوم قادنا إلى البحث عن مدى اعتماد تلك الدول على النفط في اقتصادها، إذ تُعدّ السعودية والكويت والعراق من أبرز الدول التي تعتمد اقتصاداتها بشكل كبير على النفط، ما يجعل قضايا المناخ والتحول الطاقي موضع حساسية خاصة في الخطاب العام داخلها. في السعودية، شكل قطاع النفط نحو 31 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023، انخفاضاً من 40 في المئة عام 2022. ورغم هذا التراجع، ما تزال الإيرادات النفطية تُشكل الحصة الأكبر من إجمالي الإيرادات العامة لعام 2024، بنسبة تقارب 60 في المئة، بحسب بيانات وزارة المالية. وبلغت الإيرادات النفطية 756.6 مليار ريال (نحو 200 مليار دولار)، مقابل 502.5 مليار ريال (نحو 134 مليار دولار) من الإيرادات غير النفطية. أما في الكويت، فقد استمر الاقتصاد في الاعتماد بشكل ملحوظ على القطاع النفطي، الذي أسهم بنسبة 43.4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، ما يعكس ضعف التنويع الاقتصادي رغم الخطط الحكومية المتكررة. وتتجلى أعلى درجات الاعتماد على النفط في العراق، إذ شكّل 91 في المئة من الإيرادات في الموازنة الاتحادية في الفترة ما بين ديسمبر 2024 ومارس 2025. كما صنّف البنك الدولي العراق -في يوليوز 2022- ضمن أكثر الدول اعتماداً على النفط في العالم، مشيراً إلى أن عائدات النفط شكلت على مدار العقد الماضي 99 في المئة من صادرات البلاد، و85 في المئة من موازنة الحكومة، و42 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. يذكر تحالف العمل المناخي ضد المعلومات المضللة (CAAD)، لـ « أريج » أن منكري المناخ نجحوا في نشر الشكوك حول فاعلية السياسات المناخية، ومهاجمة أي جهة تنفذ إجراءات ترمي إلى مواجهة ظاهرة التغير المناخي. في المقابل، شكل نقص المعلومات مشكلة أكبر في النصف الجنوبي من العالم. وأخيراً، تستخدم المعلومات المضللة لتقويض العمل المناخي، ويحتمل أن هذا يعود إلى أن الاقتصاد القائم على الوقود الأحفوري في مراحله الأخيرة، وأن الاستبداد قد يكون أفضل طريقة لمواصلة الاستفادة منه. تحليل الوسوم والتفاعل معها قادنا إلى الوصول لعدد من الحسابات والشخصيات الرسمية والعامة، الأكثر تفاعلاً على كل الوسوم موضع التحليل. تشير بيانات موقع Botometer X لتحليل النشاط الآلي، إلى أن هذه الحسابات الأكثر تفاعلاً (باستثناء حساب « @saaraapkuwait » شبه الآلي من حيث نمط النشر واسم المستخدم)، تميل إلى أن تكون حسابات بشرية. ويعد هذا أحد خصائص الحملات التي يقود التفاعل عليها حسابات بشرية، في حين تعمل حسابات آلية على تضخيم التفاعل. ويعد الحساب الأول « Stop Age. 2030 » الذي يتخذ من الكويت موقعاً له، الأبرز في شبكة الحسابات المتفاعلة على الوسوم، وهو حساب يروج لنظريات مؤامرة عن المناخ، ومعارضة لأجندة الأمم المتحدة لعام 2030. ويقع في قلب الشبكة التي تروج لوسم « #خدعة_التغير_المناخي ». أما حساب @hanadialhamadi الذي يعد الثاني في شبكة الحسابات الأكثر تفاعلاً على الوسوم، فينطلق من الكويت، وتروج صاحبته للسردية نفسها التي يتبانها حساب @1kuwty. على النهج نفسه يسير حساب @saaraapkuwait، الذي يتبنى سردية نظرية المؤامرة، كما يذكر صراحة في خانة تعريف الخاصة به. وينطلق هذا الحساب هو الآخر من الكويت. أما الحساب الأخير في قائمة الأكثر تفاعلاً على مختلف الوسوم -وهو @ahshamsah- فيتصدّر التفاعل على وسم « #كذبة_المناخ »، الذي نشرت عبره المعلومات المضللة المذكورة. ورغم أن الحساب يذكر مدينة تورينو الايطالية موقعاً له، إلا أن طبيعة تفاعلاته تشير إلى اهتمامه بالشأن الكويتي. ويشارك هذا الحساب مع @hanadialhamadi في قيادة شبكة التفاعل على الوسم ذاته، كما يتبنّى السردية التي يروّج لها حساب @1kuwty. أجندة 2030 كشف تحليل البيانات أن الحساب @1kuwty شكّل المحور المركزي والأكثر تأثيراً في حملة الترويج للوسم، إذ لعب دور « العقدة الرئيسية » في شبكة من الحسابات التي تفاعلت معه بشكل مكثف. وأظهرت خريطة الشبكة بنية مركزية تشبه الدوائر المتمركزة حول الحساب، إذ تمثل العقد الأقرب إليه -والمُشار إليها بالألوان الرمادي والأسود والبرتقالي والأزرق- مجموعة نواة من الحسابات النشطة، في حين تشير الطبقات الأبعد، وعلى رأسها الطبقة البنفسجية، إلى أطراف الشبكة من الحسابات التي تفاعلت بشكل أقل أو وصلت إلى المحتوى في مراحل لاحقة، ما يعكس اتساع نطاق التأثير تدريجياً. على غرار ما حدث في وسم « #أجندة_2030″، يواصل الحساب @1kuwty لعب الدور المحوري بوصفه العنصر الأكثر مركزية وتأثيراً في الشبكة. وتُظهر خريطة التفاعل نمطاً متكرراً يكاد يكون مطابقاً من حيث الهيكل، إذ تتسم الشبكة بتركيز شديد حول الحساب ذاته، ما يعكس نمطاً منسقاً يعيد إنتاج نفسه عبر وسوم مختلفة. يبرز الحساب @ahshamsah بوصفه مركزاً محورياً في الشبكة المتفاعلة على الوسم، إذ يؤدي دور العقدة الأساسية في التفاعلات المرتبطة بالوسم. وتشير إحدى الحواف البرتقالية المتجهة منه نحو الحساب @hanadialhamadi إلى وجود مستوى قوي من التفاعل بين الطرفين. ورغم العدد المحدود من الاتصالات التي تربط حساب @hanadialhamadi ببقية الشبكة، إلا أن الحساب يؤدي دوراً بوصفه محوراً ثانوياً في النقاشات المرتبطة بالوسم. حسابات تضخيم سردية الحملة عبر تحليل السلوك الآلي المتمثل في النشاط المفرط، وتشابه المحتوى، وتكرار النقل من حساب المركز، رصدنا 20 حساباً تشير وتيرة النشر عليها إلى أنها غير بشرية. وتعيد هذه الحسابات نشر المحتوى ذاته من حساب محوري واحد هو @1Kuwty، ما يُعزز فرضية أن هذه الحسابات تشكل ما يشبه « سرباً دعائياً » وظيفته تضخيم الرسائل وفرضها رقمياً عبر التكرار والانتشار المكثف. وقاد تحليل التشابه الدلالي للخطاب على الوسوم إلى تحديد خمس مجموعات سردية هي الأكثر تكراراً، كان أبرزها « أجندة 2030 والوعي الجمعي »، والتي رُصدت في 234 منشوراً. وتستخدم وسوماً؛ مثل: #رسالة_اليوم و#الوعي_الجمعي و#اجندة_2030 بشكل متكرر. ويتركز مضمونها على تحذيرات من « أجندة 2030 » كآلية لفرض سياسات مراقبة أو تحكم اجتماعي، مع تأكيد على الوعي الجمعي وضرورة رفض ما يُصوَّر كإملاءات خارجية. والمجموعة السردية الأخرى هى « مناهضة خدعة التغير المناخي » والتي رُصدت في 51 منشوراً. ترفض بشكل مباشر وجود تغيّر مناخي أو تشكك في دوافع الجهات الداعية له، مع مضمون يصف « التغير المناخي » بأنه خدعة مدفوعة من شركات الطاقة أو جهات سياسية، مستخدمة كلمات مفتاحية؛ مثل « خدعة_التغير_المناخي »، و »مؤامرة، و »خداع ». ويشير تشابه المحتوى على الوسوم إلى محاولات الحشد لفرض سردية بعينها، ترفض أجندة التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 عامة، وفي القلب منها العمل من أجل مواجهة ظاهرة التغير المناخي. شخصيات عامة يشير تحليل وسم « #خدعة_التغير_المناخي » إلى أن رابع أبرز المؤثرين عليه -من حيث وصول التغريدات- هو وزير الإسكان الكويتي وعضو مجلس الأمة السابق، شعيب المويزري، الذي شارك في نشر منشور لحساب « Stop Age. 2030 » يدون من الكويت. وحقق هذا المنشور أكثر من 70 ألف وصول خلال عام 2024. وخارج نطاق هذا الوسم، يشارك في الترويج لما يدعى « كذبة المناخ »، العضو السابق في المجلس الاقتصادي الأعلى بالسعودية محمد الصبان. وشغل الصبان منصب كبير مفاوضي السعودية في مؤتمرات الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، وكان مستشاراً اقتصادياً بارزاً لوزارة البترول والثروة المعدنية. وقاد الوفد السعودي في العديد من المؤتمرات، مثل مؤتمر كوبنهاغن عام 2009. ودأب الصبان على إنكار دور النشاط البشري على التغير المناخي. ويتابع حسابه على منصة « إكس » 77.8 ألف متابع، حتى تاريخ نشر التحقيق. ونشر الصبان منشوراً في 29 أبريل 2023 على « تويتر » (إكس حالياً) يقول: « تغير المناخ دورات طبيعية لا علاقة لها بالنشاط الإنساني، عكس ما يتم تصويره من قبل الغرب لأغراض اقتصادية، بأن السبب في الدورة الجديدة للمناخ، هو الوقود الأحفوري، ويعزلون النفط بالذات. ولازال هنالك اُناس يُصدقون مقولتهم، لكون علماء منهم طبخوا ذلك وحصلوا على أموال طائلة!!!؟ » وتضع الأمم المتحدة ادعاء أن « تغير المناخ لا علاقة له بالنشاط الإنساني » على رأس قائمة الخرافات المتعلقة بالمناخ. وتشير إلى أن حرق الوقود الأحفوري يؤدي إلى خلق غطاء من التلوث يحبس حرارة الشمس على الأرض ويرفع درجات الحرارة العالمية، ثم يؤدي الاحترار العالمي إلى تغيرات أخرى، مثل: الجفاف، وشح المياه، والحرائق الشديدة، وارتفاع منسوب سطح البحر، والفيضانات، وذوبان الجليد القطبي، والعواصف العاتية، وتدهور التنوع البيولوجي. كما تفاعل معه على تلك المنشورات، الوزير المفوض بالخارجية السعودية سابقاً، فهد المنصوري: « وتأكيد لكلامك دكتورنا الحبيب دائماً الدول الحاقدة على المملكة وتطورها واعتبارها من أكثر دول العالم مصدره للنفط يستخدمون هذه العبارة في مؤتمرات تغير المناخ ». وتأتي مشاركة مسؤولين من الكويت والسعودية في الترويج لمعلومات مضللة متعلقة بالتغير المناخي، على النقيض من التوجهات الرسمية للبلدين اللذين صادقا على اتفاقية باريس. ويشير تحالف العمل المناخي ضد المعلومات المضللة إلى أن معظم حملات التضليل تستهدف بشكل استراتيجي تعطيل أي تحرك سياسي لمعالجة أزمة المناخ. وبالتالي، تلجأ الأحزاب السياسية المرتبطة بمصالح قطاع الوقود الأحفوري، سواء عبر تمويل الحملات أو اعتمادها على عائدات هذا القطاع في موازناتها الوطنية، إلى استخدام التضليل بشكل متكرر، إن لم يكن بشكل دائم، كأداة لتبرير استمرار استغلال الوقود الأحفوري، رغم كونه سبباً مباشراً لتغير المناخ. تواصلنا مع الشخصيات العامة المذكورة في التحقيق في إطار حق الرد، ولم يصلنا منها أي رد حتى تاريخ نشر التحقيق.