
في الطريق إلى غرناطة
في نظري فإن الأندلس اليوم هي ماضٍ حضاري عربي وإسلامي عظيم، لا يوجد دليل عقلاني على احتمال عودته، فهو ملف أغلق وإلى الأبد، لكننا جميعاً كأبناء هذه الحضارة العظيمة فخورون بما أنجزه أجدادنا وبما تركوه هناك شاهداً على دور العرب وأثرهم الكبير في حضارة الغرب! المهم في كل هذا ألاّ نضيع البوصلة، ولا نفقد فردوساً آخر، لأن أوطاننا في معظمها جنان حقيقية رغم الخلافات والنزاعات والأطماع!
آخر ما قرأته، رواية للكاتبة والناقدة السورية كنانة عيسى تحت عنوان (في الطريق إلى غرناطة) وهي رواية ذات طابع تأملي وتاريخي معاً، تستخدم غرناطة كرمز حضاري وتاريخي وحلمٍ مفقود عبر حكاية الحبيبة المفقودة أو المقتولة، فتدمج الرواية بين رحلة مادية زمانية يقوم بها بطل الرواية (إلى إحدى مدن إسبانيا أو الأندلس) ورحلة داخلية في ثنايا النص تنحو باتجاه البحث عن الهوية والذات وموقعهما من هذا العالم بالنسبة للفرد العربي المشتت والهارب من جغرافيا الخراب إلى جغرافيا الضياع!
تستخدم الكاتبة «غرناطة» ليست كمكان فقط بل كحالة وجدانية — كحلم مفقود وحضارة سقطت وما تزال تعيش كطيف في المخيلة العربية، كل هذا بأسلوب يمزج بين السرد الحالم واللغة المكثفة، الأمر الذي يحسب للنص ويعطيه عمقاً تأملياً ضمن نص تشويقي مثير، يتخذ من الجريمة الغامضة رافعة لحمل النص إلى وجدان القراء العرب وعقولهم!
اللغة الشعرية المترفة هي أكثر ما يلفت في هذا النص، والتي تجعل القارئ مأخوذاً بمتابعة التأملات والرموز. وربط مسار غرناطة بمصير الحبيبة نظل نلهث خلف مصيرها طيلة الوقت!
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
مروحة أيام زمان تنتعش بسبب موجات الحر.. ولمسة الأناقة
إذا كانت المعتقدات الشعبية تميل إلى تصنيف المروحة اليدوية على أنها من التراث الإسباني، فإن هذه المهواة العملية والأنيقة التي أصبحت ضرورية للصمود أمام موجات الحر المتكررة، لم تعد محصورة بالإطار الفلكلوري، بل تشهد انتعاشاً بفضل المصممين. وبات مألوفا مثلاً مشهد امرأة تُخرج من حقيبتها مروحة يدوية وسط عربة مترو مزدحمة يتصبب ركابها عرقاً، وبعد أن تَفردَها، تَروح تُحَرِّكُها يميناً ويساراً، محدثةً نسمة عليلة تُعينها على تحمّل حرّ مدريد الخانق خلال يوليو، ويحسدها عليها جيران مقعدها في قطار الأنفاق. ولاحظ صاحب متجر «كازا دي دييغو» للمراوح الواقع في وسط مدريد منذ أكثر من 200 عام أرتورو ليراندي أن «لدى الجميع مروحة هنا في إسبانيا، صغاراً كانوا أو كباراً، شباباً أو رجالاً بالغين... لماذا؟ لأن الجو حار». وأضاف ليراندي الذي يعج متجره دائما بالزبائن أن «الطقس بات حاراً أكثر في أوروبا، والجميع يستخدم (المروحة). يمكن رؤيتها في كل مكان». ويضم متجر ليراندي 10 آلاف موديل مختلف من المراوح، منها المشغول يدوياً، والمصنوع من عظم، والدانتيل للعرائس، أو الذي يمكن وضعه في جيب السترة. يمكن أن تصل أسعار أفخمها إلى 6000 يورو. وكانت المُساعِدَة القانونية كارمن بوليدو البالغة 62 عاماً منهمكةً باختبار مراوح عدة تمهيداً لشراء إحداها كهدية لأحد أفراد عائلتها. وخطرت فكرة المروحة ببالها طبيعياً، إذ «لم يعد من غنى عنها نظراً إلى الحرارة الشديدة». وأشادت المتقاعدة روزا نونيز البالغة 69 عاماً أيضاً بـ«مروحة أيام زمان». وقالت باسمةً: «بصراحة، اشتريت مروحة تعمل بالبطارية، لكنّ بطاريتها استُهلِكَت، في حين لا تزال المروحة اليدوية تعمل». وفي نظر أوليفييه بيرنو، وهو حرفي ماهر يُدير متجراً للمراوح الفاخرة في مدريد منذ نحو 10 سنوات، تشكّل «المروحة قطعة إكسسوار تحمل إرثاً ثقيلاً.. ويعدها كبار السن قطعة قديمة». لكنّ المروحة اليدوية «ليست قطعة موجهة حصراً إلى الكبيرات في السن»، بحسب المصمم الذي تضم قائمة زبوناته روزاليا ومادونا وإيفا لونغوريا وروسي دي بالما التي طرح معها تشكيلة أزياء. وأضاف: «حتى في نيويورك، يجد المرء مراوح (بسبب) الاحترار المناخي، لأن ثمة حاجة إلى طريقة للتبريد». وفيما يتزايد استخدام المراوح اليدوية لعرض رسائل أو كوسيلة إعلانية، رأت الصحافية الإكوادورية إريكا فون برلينر (49 عاماً) المقيمة في مدريد، أن هذه المهواة أكسسوار «جميل وأنيق جداً.. فكيف بالأمر إذا كانت المرأة تجيد تحريكها بأناقة وتنسيقها مع ملابسها». وأيّدها قي ذلك أوليفييه بيرنو، ملاحظاً أن «مجرّد فتح المروحة وإغلاقها حركة رائعة تجذب الانتباه»، مضيفاً: «أنصحكم بوضع عطركِم على المروحة. في وسائل النقل العام، يُخرِج الشخص مروحته... وهذا يُحوّل لحظة صعبة إلى لحظة أخفّ».


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحيفة الخليج
علاقات ثقافية ولغوية ممتدة بين مالطا والعرب
نظمت «أناسي» للإعلام حلقة في «موعد نقاش» قدمتها ماري كاميلي كاليا، سفيرة جمهورية مالطا لدى الدولة، بعنوان «الكُنتيلينا: الجذور العربية في اللغة المالطية وعصر العرب والإسلام في مالطا»، وذلك بحضور الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان أول سفيرة للثقافة العربية لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، إضافة إلى عدد من الشخصيات المهتمة بالثقافة. استكشفت ماري كاليا تطور لغة مالطا والروابط التاريخية العميقة مع العالم العربي-الإسلامي، وتناولت عدداً من المحاور أهمها:الكُنتيلينا، أقدم نص أدبي معروف باللغة المالطية، الذي يعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر، كُتب بأحرف لاتينية، ويعتبر كنزاً لغوياً يعكس اللغة المالطية في بداياتها، والتي كانت تنتمي حينها إلى اللغة العربية. ورصدت السفيرة السياق التاريخي للعصر العربي-الإسلامي في مالطا، الذي امتد من حوالي عام 870 ميلادية حتى 1091 ميلادية، وقد ترك بصمة دائمة على لغة الجزيرة وثقافتها وهويتها، وهو تأثير لا يزال يشكل الشعب المالطي ومكانتهم في المنطقة الأورو-متوسطية. وأكدت الحاجة إلى التعاون بين الثقافات ومشاركة المعرفة لتعزيز الفهم المتبادل والاحترام بين المجتمعات المتنوعة. في ختام الحلقة فتح باب النقاش، حيث طرح الحاضرون أسئلة حول المشهد اللغوي المميز في مالطا وأهميته للهوية الثقافية المعاصرة. وقد أثرت السفيرة الحوار بقصص وأمثلة، مما يظهر كيف أن تأثيرات مالطا العربية-الإسلامية يمكن رؤيتها ليس فقط في لغتها، ولكن أيضاً في تقاليدها الغذائية وعمارتها وعاداتها الاجتماعية.


صحيفة الخليج
منذ 6 ساعات
- صحيفة الخليج
نجم برشلونة يستمر في إثارة الجدل .. فنان قصير القامة يدافع عن لامين يامال
دافع أحد الفنانين قصار القامة عن نجم برشلونة الإسباني لامين يامال بعد انتقادات طالت بطل أوروبا والثلاثية المحلية على خلفية الاستعانة بخدماتهم في حفل عيد ميلاده الـ18 وقال: «نحن أناس عاديون نكرس أنفسنا لفعل ما نريد بطريقة قانونية تماماً. كل هذه الضجة فقط لأنه حفل لامين يامال. عاملنا الجميع باحترام ولم نتعرض لإهانة، دعونا نعمل بسلام. لا أدري لم هذه الضجة، هذه المؤسسات التي تدعي حماية حقوقنا أسست لإهانة الأشخاص الذين يعانون التقزم وتعرضنا من قبلهم لأذى كبير قبل عامين لأنهم أرادوا منعنا من ممارسة مهنتنا التي نحبها ولم يقدموا لمن خسر عمله في المقابل أي عمل بديل ولا دورات تعليمية. مهنتنا هي الترفيه، ماذا نستطيع فعله غير هذا بسبب حالتنا البدنية ؟». وهاجم الفنان، الذي رفض الإفصاح عن هويته، رئيس الرابطة المدافعة عن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة والتقزم وقال: هناك رئيس جديد في المنصب يشعر بوخز الضمير ويريد أن يدمر ما تبقى منا، نحن نعلم حدود إمكانياتنا ونعرف أننا لا نستطيع تخطيها أبداً ولسنا قرود مهرجانات. في الحفل رقصنا وقدمنا فقرات من ألعاب الخفة مدة ساعة فقط ثم احتفلنا مع بقية المتواجدين في الحفل وأمضى الجميع وقتاً سعيداً ومرحاً. وطلب جيزوس مارتن ممثل الرابطة في الحكومة الإسبانية من الوزراء الموافقة على فتح تحقيق قد يفضي لتغريم يامال 867 ألف استرليني وقال: نشعر بالقلق من اعتقاد أشخاص يملكون المال والقوة بأنهم فوق القانون، القانون فوق الجميع ويطبق على الضعيف والقوي وأخشى أن يؤثر يامال بحفل مثل هذا في المشجعين الصغار ويقلدونه. ونشر يامال، الذي حضر حفله نجم الفورمولا 1 الفرنسي شارل لوكلير سائق فيراري، مقطعاً بطول دقيقة واحدة عن الحفل وكتب تحته «دقيقة واحدة فقط، استمتعوا». المقطع على قصره أقيم في فيلا خاصة منع فيها دخول الهواتف المحمولة والغريب أن سمته قريبة من أجواء المافيا وارتدى يامال بدلة بيضاء ومجوهرات في اليد والعنق ونظارة شمسية وحمل وردة حمراء وعصا وقطع قالب حلوى بزينة على شكل مسدس ودولارات. وكشفت عارضة أزياء إسبانية تدعى كالفو، أجمل مراهقة في إسبانيا عام 2021 وأوروبا 2022، عن تلقيها دعوة لحضور الحفل وقالت في مقابلة تلفزيونية إن منظمي الحفل طلبوا حضور 12 فتاة شقراء بمواصفات خاصة ولمدة 24 ساعة مقابل 20 ألف يورو لكن دون إعلامهن بموقع الحفل. وأضافت كالفو التي رفضت الدعوة: لدي صور شاشة عن كل المطالب التي أرسلوها إلي، أخبروني أن الخدمة ما بين 10 آلاف و20 ألف يورو لكني رفضت لأنني لا أعرف في أي شيء قد أتورط لأنهم لا يخبرونك ما يتوقعونه منك بعد تمضية وقت مرح في الحفل.