
أستراليا: لن نلتزم مسبقا بإرسال قوات لأي صراع
وقال وزير الصناعات الدفاعية الأسترالي، بات كونروي، في مقابلة مع هيئة الإذاعة الأسترالية، الأحد، إن بلاده لن تلزم نفسها مسبقا بإرسال قوات إلى أي صراع، موضحا: "أستراليا تعطي الأولوية لسيادتها، ولا نناقش أي افتراضات".
وأضاف: "قرار الالتزام بإرسال قوات أسترالية إلى أي صراع ستتخذه الحكومة في حينه، وليس مسبقا".
كانت صحيفة فاينانشال تايمز قد ذكرت، أمس السبت، أن وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون السياسات إلبريدج كولبي، حث مسؤولين من أستراليا واليابان على توضيح الدور الذي سيقومون به إذا اندلع صراع بشأن تايوان، على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تقدم ضمانات مطلقة للدفاع عن تايوان.
وذكر كولبي على موقع إكس أن وزارة الدفاع تركز على تنفيذ سياسة "أميركا أولا" التي يتبعها الرئيس دونالد ترامب لاستعادة الردع بما يتضمن "حث الحلفاء على زيادة إنفاقهم الدفاعي وغير ذلك من الجهود المتعلقة بدفاعنا الجماعي".
وتعتبر الصين أن تايوان جزء من أراضيها، ولا تستبعد استخدام القوة لإخضاعها لسيطرتها، فيما يرفض رئيس تايوان لاي تشينغ-ته هذا الأمر فقط.
وقال رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيزي، في تصريحات أدلى بها في شنغهاي في مستهل زيارة تستغرق 6 أيام للصين ستركز على الأرجح على الأمن والتجارة، إن بلاده لا تريد أي تغير في الوضع الراهن لتايوان.
وعبر كونروي عن قلق أستراليا من التعزيزات العسكرية الصينية، لا سيما في ما يتعلق بقواتها النووية والتقليدية، وقال إن بلاده ترغب في إرساء توازن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ بحيث لا تهيمن أي دولة على المنطقة.
وقال في إشارة إلى جزر المحيط الهادئ "تسعى الصين لامتلاك قاعدة عسكرية في المنطقة، ونحن نعمل جاهدين لنكون الشريك الأمني الرئيسي المفضل للمنطقة، لأننا لا نعتقد أن إقامة قاعدة صينية هناك يخدم مصالح أستراليا".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 5 ساعات
- البلاد البحرينية
براك: بيان الرئاسة السورية قوي لكن يجب اتخاذ إجراءات لإنهاء العنف
دعت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء إلى التراجع خطوة للوراء والتفاوض من أجل وقف إطلاق النار بمدينة السويداء السورية، ونددت بالعنف ضد المدنيين. وكتب السفير الأميركي في تركيا المبعوث الخاص لسوريا ولبنان توم براك على إكس "نندد بشدة بالعنف ضد المدنيين في السويداء. نقطة توقف. على جميع الأطراف التراجع خطوة للوراء والانخراط في حوار هادف يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، ويجب محاسبة الجناة". وقال براك إن" بيان الرئاسة السورية قوي لكن يجب اتخاذ إجراءات لإنهاء العنف". أدانت الرئاسة السورية، الأربعاء، "الانتهاكات المؤسفة" التي طالت عددا من المناطق في محافظة السويداء، متعهدة بمحاسبة كل من تورط فيها بشكل رادع. وقالت الرئاسة في بيان: "تابعت الدولة السورية باهتمام بالغ الانتهاكات المؤسفة التي طالت بعض المناطق في محافظة السويداء مؤخرا. إن هذه الأفعال، التي تندرج ضمن السلوكيات الإجرامية وغير القانونية، لا يمكن قبولها تحت أي ظرف من الظروف، وتتنافى تماما مع المبادئ التي تقوم عليها الدولة السورية". وأضافت: "إننا في الحكومة السورية ندين بشدة هذه الأعمال المشينة، ونؤكد التزامنا التام بالتحقيق في جميع الحوادث المتعلقة بها، ومحاسبة كل من ثبت تورطه فيها". كما شددت على أن "أي جهة مسؤولة عن هذه الأعمال، سواء كانت فردية أو منظمات خارجة عن القانون، ستُعرض للمحاسبة القانونية الرادعة، ولن نسمح بمرورها دون عقاب". واختتمت الرئاسة البيان الصحافي بالقول: "إن الدولة السورية، بقيادتها وأجهزتها، تضع أولوية قصوى لحماية الأمن والاستقرار في جميع أنحاء سوريا، وتؤكد أن العدالة هي المعيار الذي نعمل به في جميع الحالات. نؤكد لأهلنا في السويداء أن حقوقهم ستكون دائما مصونة، وأننا لن نسمح لأي طرف بالعبث بأمنهم أو استقرارهم".


البلاد البحرينية
منذ يوم واحد
- البلاد البحرينية
مواجهة إسرائيل وإيران تدشن عصرًا جديدًا من الحرب النفسية
تحولت وسائل التواصل الاجتماعي خلال حرب الشهر الماضي بين إسرائيل وإيران إلى ساحة معركة رقمية، استخدم فيها الطرفان الخداع والأكاذيب في محاولة للتأثير على النتيجة. بحسب ما جاء في تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، ظهرت منشورات باللغة الفارسية، في الساعات التي سبقت قصف القوات الإسرائيلية لسجن إيفين في العاصمة الإيرانية في 23 يونيو (حزيران)، على وسائل التواصل الاجتماعي، تنذر بالهجوم وتحث الإيرانيين على إطلاق سراح السجناء. بعد لحظات من وقوع القصف، ظهر مقطع فيديو على منصتي إكس (تويتر سابقًا) وتليغرام، يُزعم أنه يُظهر انفجارًا عند مدخل السجن، المعروف باحتجازه للسجناء السياسيين. تضمن أحد المنشورات على منصة "إكس" وسمًا بالفارسية: # الحرية لإيفين. كان الهجوم على السجن حقيقيًا، لكن المنشورات والفيديو لم يكونا كما بدوا. وفقًا للباحثين الذين تتبعوا تلك التطورات، فقد كانت مقاطع الفيديو والمنشورات جزءًا من خدعة إسرائيلية. لم تكن هذه الخدعة الوحيدة خلال الصراع، على مدار 12 يومًا من الهجمات، حوّلت إسرائيل وإيران وسائل التواصل الاجتماعي إلى ساحة معركة رقمية، باستخدامهما الخداع والأكاذيب في محاولة للتأثير على النتيجة، حتى مع تبادلهما الضربات الصاروخية الحركية التي أودت بحياة المئات وأثارت اضطرابات في الشرق الأوسط "المضطرب أصلًا". وقال الباحثون إن هذه المنشورات تُمثل مستويات شدة أكبر لحرب المعلومات، حيث بدأت قبل الضربات، واستخدمت الذكاء الاصطناعي، وانتشرت على نطاق واسع وبسرعة كبيرة. إن حرب المعلومات، التي تُسمى غالبًا العمليات النفسية، أو psyops، قديمة قدم الحرب نفسها. لكن الخبراء يقولون إن الجهد بين إسرائيل وإيران كان أكثر كثافة وأكثر استهدافًا من أي شيء سبقه، وشاهده ملايين الأشخاص وهم يتصفحون هواتفهم بحثًا عن التحديثات حتى مع سقوط القنابل. ويرجع السبب في ذلك إلى تكنولوجيا اليوم إلى جانب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وظهور الذكاء الاصطناعي المولد، وهي عوامل غيرت قدرة الدول على الاستجابة للأحداث والتحدث مباشرةً إلى المواطنين وغيرهم في الوقت الفعلي بطرق أكثر مصداقية من أي وقت مضى. وفقًا لباحثين وبيانات رسمية، أرسلت إيران تحذيرات باللغة العبرية، على سبيل المثال، إلى آلاف الهواتف المحمولة الإسرائيلية لتحذير المتلقين من تجنب الملاجئ لأن مسلحين خططوا للتسلل إليها ومهاجمة من بداخلها. ونشرت شبكة من الحسابات على موقع X، منسوبة إلى إسرائيل، رسائل باللغة الفارسية في محاولة لتقويض الثقة في الحكومة الإيرانية، بما يشمل رسائل روتها امرأة مولدة بالذكاء الاصطناعي. وفي المقابل، صورت رسائل مفبركة الأمور في طهران على أنها طبيعية، وأن الناس يمارسون حياتهم بشكل طبيعي. في الحقيقة، كانت المدينة قد أُخليت في الغالب في ذلك الوقت. قال جيمس فورست، أستاذ الدراسات الأمنية بجامعة ماساتشوستس لويل، والذي كتب باستفاضة حول هذا الموضوع: "إنها حقبة جديدة من حرب النفوذ". وأضاف: "لم يسبق في التاريخ أن شهدنا مثل هذه الحالة من قبل، حيث أتيحت لنا القدرة على استخدام هذا النوع من الدعاية على نطاق واسع". يقدم هذا السيل من الدعاية والخداع لمحة عما ستواجهه الولايات المتحدة أو الدول الأخرى على الأرجح في حال اندلاع الحرب. ظهرت صور كاذبة لقاذفات B-2 المدمرة على الإنترنت عندما أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشن ضربات على المواقع النووية الإيرانية المدفونة في الأعماق. يتساءل البعض عن مدى استعداد الولايات المتحدة، خاصة مع تقليص إدارة ترامب جهودها لمكافحة عمليات النفوذ الأجنبي. تتبنى الاستراتيجية العسكرية الأميركية عمليات المعلومات - التي عُرفت في البنتاغون منذ عام 2010 باسم عمليات دعم المعلومات العسكرية - ولكن غالبًا ما عوملت على أنها ليست أكثر من مجرد دور داعم. تُعتبر روسيا، تليها الصين، الخصم الأكثر حزمًا عندما يتعلق الأمر بحملات التأثير. فقد شنت حربًا معلوماتية شرسة ضد أوكرانيا وحلفائها منذ شن غزو كامل للبلاد في عام 2022. ووفقًا لبعض الروايات، فقد قوضت الدعم في بعض البلدان، بما يشمل الولايات المتحدة. أعرب ديفيد ميلار، ضابط المخابرات السابق الذي كان يُدرّس حتى وقت قريب في معهد الخدمة الخارجية، أكاديمية التدريب الدبلوماسي التابعة لوزارة الخارجية الأميركية، عن اعتقاده بأن "ما سيقوله معظم الأشخاص هو أن الجيش الأميركي غير مستعد لهذا النوع من العمليات المعلوماتية أو العمليات النفسية التي قد تصبح سائدة في هذا القرن". اتّبعت كل من إسرائيل وإيران دليل روسيا، محاولين تشكيل الرأي العام محليًا ودوليًا، مع إضافة القدرة على دمج أدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة على نطاق واسع في حملاتهم. قال هاني فريد، أستاذ علوم الحاسوب بجامعة كاليفورنيا، وهو أحد مؤسسي شركة GetReal Security، وهي الشركة التي كشفت لأول مرة عن الفيديو المتلاعب به لسجن إيفين: "إذا عدنا إلى الأيام الأولى لأوكرانيا، فقد رأينا حملات تضليل من روسيا، لكنها كانت بدائية جدًا مقارنة بما رأيناه في الأيام الأولى لحرب غزة"، مضيفًا أن "هذا لا يقارن بما نراه في إيران". أغرقت جهات من جانبي الصراع الإيراني- الإسرائيلي شبكة الإنترنت بصور ومقاطع فيديو متلاعب بها أو مُفبركة، سعيًا إلى إضعاف الطرف الآخر وتشويه سمعته. تضمن المحتوى صورًا من صراعات سابقة وتلفيقات واضحة للمرشد الإيراني علي خامنئي ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو. أما الصور الأكثر دقة، مثل الفيديو في إيفين، فقد نشرتها في البداية بعض المؤسسات الإخبارية، بما يشمل صحيفة "نيويورك تايمز"، على أنها حقيقية. قارن فريد بين حرب المعلومات اليوم وجهود الحرب العالمية الثانية، عندما كانت الدول المتحاربة تتواصل عبر منشورات تُلقى من الطائرات أو عبر الراديو. وعلق: "مع الراديو، كانت هناك رسالة واحدة يتم إرسالها. أما الآن، فإن هناك مليون رسالة يمكن توصيلها إلى مليون شخص، [مما يعد] بالطبع وضعاً مختلفاً تمامًا". يمكن أن يصعب قياس أثر الصراع الحالي بدقة. فكثيرًا ما يلتئم المواطنون خلف قادتهم في حالة الحرب، وينظرون إلى الدعاية الواضحة بتشكك أو سخرية. ويقول المحللون إنه حتى لو لم تغير الحرب النفسية مسار الصراع، فإنها قد تُشكل تصورات المواطنين عنه. واعتبر آري بن عام، أحد مؤسسي شركة Telemetry Data Labs، وهي شركة تحليلات رقمية في تل أبيب، أن جهود إيران بدت موجهة إلى جمهور محلي وإقليمي بقدر ما كانت موجهة إلى إسرائيل نفسها. وأضاف أن ذلك يعكس "رغبتهم في الحفاظ على سمعة إقليمية". أظهر مقطع فيديو مُفبرك دمارًا في مطار بن غوريون في إسرائيل لم يحدث. وظهرت صور ومقاطع فيديو لحطام طائرات إسرائيلية - ولاحقًا أميركية - في روايات عزاها الباحثون إلى إيران ووسائل إعلامها الرسمية. ومع ذلك، زعمت إيران إسقاطها 3 طائرات إسرائيلية من طراز F-35 على الأقل، فيما نفى مسؤولون عسكريون إسرائيليون خسارة أي طائرة في القتال، ولم يظهر أي دليل يُشير إلى خلاف ذلك. وسائل الإعلام الإيرانية زعمت أسر طيارة إسرائيلية، تُدعى سارة أحرونوت، لكن شركة NewsGuard، التي تُراقب المعلومات المضللة في وسائل الإعلام، عثرت على الصورة الأصلية وهي لملازم في البحرية التشيلية التُقطت عام 2011. ووثّقت شركة NewsGuard نحو 28 ادعاءً كاذبًا من قِبل إيران، اعتمدت فيها على "مزيج من مصادر إعلامية رسمية حكومية، ومواقع وحسابات مجهولة، ومؤثرين بالوكالة لنشر الدعاية" على يوتيوب وفيسبوك وإكس وتليغرام وتيك توك. على الرغم من تفنيدها في كثير من الأحيان، فقد شوهدت الصور ومقاطع الفيديو ملايين المرات، ولا يزال الكثير منها منشورًا على الإنترنت. واستشهد تقرير صادر عن شركة Horizon Intelligence، وهي شركة لتقييم التهديدات في بروكسل، بحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مرتبطة بإسرائيل تعرض لقطات قديمة للاحتجاجات للإشارة إلى اضطرابات ضد الحكومة الإيرانية. ويُزعم أن مقطع فيديو جديدًا بواسطة الذكاء الاصطناعي يُظهر إيرانيين يهتفون "نحب إسرائيل". قال دارين إل. لينفيل، المدير المشارك لمركز الأدلة الجنائية الإعلامية بجامعة كليمسون، إن الفيديو الذي يُزعم أنه يُظهر انفجارًا في سجن إيفين ظهر على الفور تقريبًا على حسابات على منصتي إكس وتليغرام، ثم انتشر على شبكة مُنسقة من الحسابات الزائفة التي روجت لمحتوى معادٍ لإيران، ووصل إلى ملايين الأشخاص. ووصفه بأنه مثال صارخ على "التنسيق بين الحرب الحركية والحرب النفسية". استمرت الحرب النفسية حتى بعد توقف القصف في 24 يونيو (حزيران). في اليوم التالي لاتفاق البلدين على الهدنة، ظهر حساب جديد على منصة "إكس" يدعي أنه المتحدث باللغة الفارسية باسم جهاز المخابرات الإسرائيلي الخارجي، الموساد. عرضت منشورات على الحساب مساعدة مالية وطبية للإيرانيين الذين ثاروا ضد الحكومة الإيرانية. يتضمن الحساب رسائل فيديو من منشيه أمير، وهو صحافي إسرائيلي إيراني ثمانيني، والمعروف كمذيع باللغة الفارسية لوسائل الإعلام الإسرائيلية. أكد أمير لصحيفة "التايمز" أنه تلقى اتصالا من أشخاص لم يكن يعرفهم، والذين حضروا لاحقًا إلى منزله بمعدات تصوير وزودوه بسلسلة من الرسائل العبرية التي أرادوا منه قراءتها أمام الكاميرا باللغة الفارسية. كان مقتنعًا بأن الزوار من الموساد، الذي رفض الرد على أسئلة حول الحساب الذي تم من خلاله بث رسائل عرض المساعدة. كما أخذت وزارة الصحة الإيرانية الحساب على محمل الجد لدرجة أنها أصدرت تحذيرًا للإيرانيين بتجاهل عروض الموساد للمساعدة، وفقًا لتقرير صادر عن وكالة الأنباء الرسمية (أ.ف.ب). يتناول الحساب النقاشات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي الإيرانية أو الإسرائيلية، مثل الرد الماكر على مقطع فيديو بعنوان "رجلنا في طهران"، والذي انتشر على نطاق واسع عبر الإنترنت أثناء الصراع. يصور الفيديو العميد إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي، كعميل للموساد في قلب العديد من العمليات الإسرائيلية السرية. كما أن الموسيقى التي يتم تشغيلها في خلفية الفيديو تأتي من الأغنية الرئيسية لمسلسل تلفزيوني إسرائيلي يسمى "طهران"، والذي يدور حول عميل للموساد يعمل داخل إيران. ظهر المخرج الإسرائيلي، إيفياتار روزنبرغ، لاحقًا على وسائل الإعلام الإسرائيلية ليعترف أنه استخدم الذكاء الاصطناعي لإنتاج المقطع. وبعد انتشار الفيديو بفترة وجيزة، ردّ حساب على موقع إكس، يُزعم أنه تابع للموساد، قائلاً: "قاآني ليس تابعا لنا".


البلاد البحرينية
منذ يوم واحد
- البلاد البحرينية
أمريكا تفرض رسوم 17% على الطماطم المكسيكية
في خطوة تهدد استقرار أسعار الخضروات في السوق الأمريكية، أعلنت الحكومة الأمريكية فرض رسوم جمركية بنسبة 17.09% على واردات الطماطم المكسيكية، منهية بذلك اتفاقًا تجاريًا دام لأكثر من عقدين مع المكسيك يهدف إلى تنظيم التجارة ومنع ممارسات الإغراق. وقالت وزارة التجارة الأمريكية إن الولايات المتحدة انسحبت رسميًا من اتفاق مبرم عام 2019 كان يُجمّد تحقيقًا في اتهامات بإغراق السوق الأمريكية بطماطم مكسيكية بأسعار تقل عن التكلفة الفعلية. وتبلغ قيمة صادرات الطماطم المكسيكية إلى الولايات المتحدة نحو 3 مليارات دولار سنويًا. ترامب يصعد الحرب التجارية يأتي القرار ضمن سياسة الحماية التجارية التي تبنتها إدارة دونالد ترامب، والتي شملت فرض رسوم جمركية على عدد من الشركاء التجاريين، في مسعى لإعادة التوازن إلى الميزان التجاري الأمريكي. وكان الاتفاق الأصلي قد وُقع عام 1996، وتم تجديده آخر مرة في 2013 لتجنب نزاعات متكررة بشأن المنافسة العادلة في قطاع الزراعة. وقال وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك: "مزارعونا عانوا طويلًا من الأسعار المنخفضة التي سببتها الممارسات غير العادلة، لقد حان وقت حمايتهم". رد فعل غاضب من المكسيك من جانبها، وصفت الحكومة المكسيكية القرار بأنه "غير عادل ويضر بمصالح المنتجين المكسيكيين والصناعة الأمريكية على حد سواء". وأكدت وزارات الاقتصاد والزراعة المكسيكية في بيان مشترك أن الدولة ستعمل على دعم المنتجين المحليين في السعي لإعادة التفاوض على الاتفاق، وفتح أسواق تصدير بديلة. كما أشارت إلى أن المقترحات التي قدمها المزارعون المكسيكيون والتي تضمنت حلولًا وسطية قوبلت بالرفض "لأسباب سياسية بحتة". وأكدت خمس منظمات زراعية مكسيكية كبرى، من بينها منظمات في سينالوا وباها كاليفورنيا، التزامها بالتعاون مع الحكومة لحماية القطاع الزراعي. وقالت في بيان مشترك: "لقد بنينا سوق الطماطم الأمريكية بجهد على مدار 120 عامًا. لا يمكن لأي دولة أن تحل محل الطماطم المكسيكية". تأثيرات محتملة على الأسعار والأسواق يرى محللون وخبراء في قطاع الأغذية أن القرار قد يؤدي إلى ارتفاع في أسعار الطماطم والمنتجات المرتبطة بها داخل الولايات المتحدة، مثل صلصات السالسا والكاتشب والمعلبات. وحذرت النائبة الديمقراطية سيلفيا غارسيا من تداعيات القرار قائلة عبر منصة "إكس": "السالسا ستصبح أغلى، ورفوف المتاجر ستفرغ، وأسعار البقالة سترتفع". وفي خطوة تصعيدية إضافية، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 30% على الواردات المكسيكية بدءًا من الأول من أغسطس، في حال فشل المفاوضات في التوصل إلى اتفاق تجاري شامل. رحبت منظمات زراعية أمريكية بالقرار، مشيرة إلى أن الطماطم المكسيكية تُزرع وتُصدر على مدار العام بأسعار منخفضة يصعب منافستها. وقال روبرت غونثر من اتحاد مزارعي الطماطم في فلوريدا: "هذه الخطوة ترسل رسالة واضحة بأن أمريكا لن تسمح بعد الآن بإغراق أسواقها بمنتجات زراعية مدعومة بأسعار غير عادلة". تم نشر هذا المقال على موقع