نائب "التيار": التحالف مع حزب الله انتهى قبل حرب الإسناد
لم يعد هناك فعليًا أي فريق سياسي لبناني وازن يدعم تمسك "حزب الله" بسلاحه أو يتبنى المقايضة التي يطرحها، والمتمثلة باستعداده لبحث مصير السلاح مقابل انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة.
وحدها حركة "أمل"، بقيادة رئيس مجلس النواب نبيه بري، لا تزال تتلاقى مع موقف الحزب، حرصًا على الحفاظ على وحدة الصف الشيعي وتجنب تشققات يصعب معالجتها.
بدأ حلفاء "حزب الله" بالابتعاد عنه تدريجيًا منذ اغتيال أمينه العام السابق، السيد حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية خلال أيلول الماضي. وبلغ هذا التباعد ذروته مع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، ما عزز شعور الحلفاء بالحصار والضعف الذي بدأ يضرب الحزب.
بالمقابل، تستمر القوى المعارضة للحزب، لا سيما "القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية"، بالدعوة إلى نزع سلاحه.
النائب جيمي جبور، عضو تكتل "التيار الوطني الحر"، شرح الأسباب التي دفعتهم للدعوة إلى تسليم السلاح بعدما كانوا يؤيدون تمسك الحزب به. وقال جبور لصحيفة "الشرق الأوسط": "هذا السلاح ردع إسرائيل عن مهاجمة لبنان لنحو 20 عامًا، لكن بعد انتهاء هذا الردع في الحرب الأخيرة والأثمان الباهظة التي دفعها الحزب ولبنان، بِتنا نرى أنه لم يعد هناك جدوى أو حاجة لهذا السلاح".
وعن مصير التحالف بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، أضاف جبور: "التحالف مع الحزب انتهى قبل حرب الإسناد، نتيجة خلافنا معه على الأولويات السياسية، خاصة في ما يتعلق بملف الانتخابات الرئاسية وعمل الحكومة في ظل الفراغ الرئاسي. وقد زادت الهوة مع قرار الحزب إسناد (حماس) متجاوزًا الحكومة والإرادة اللبنانية السياسية والشعبية. لذلك، نحن لسنا في الموقع السياسي نفسه مع الحزب منذ فترة طويلة، وبالتالي، ليس دقيقًا القول إننا نتخلى عنه اليوم".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المركزية
منذ 26 دقائق
- المركزية
براك يٌمهِل لبنان حتى 7 تموز
كل الأجواء الدبلوماسية، سواء في واشنطن، أو في بيروت، تؤكد أكثر فأكثر، أن الأجواء الضاغطة تٌلقي بثقلها على السلطات اللبنانية للتحرر من المماطلة وتضييع الوقت في ما يتعلَّق بموضوع سلاح 'حزب الله'. ويبدو أن تاريخ السابع من تموز سيكون تاريخًا مفصليًا، لأنه موعد عودة الموفد الرئاسي الأميركي توم براك إلى بيروت لتلقي الأجوبة عن الورقة التي قدمها إلى الجانب اللبناني. 'Hezbollah has to be gone'، بهذه الكلمات اختصر السفير الأميركي في تركيا، والمبعوث الرئاسي إلى سوريا، وإلى لبنان، توم برّاك في مقابلة تلفزيونية ما تريده الولايات المتحدة من لبنان بالنسبة إلى 'حزب الله'. مصدر في وزارة الخارجية الأميركية قال حرفيًا: 'إن نزع السلاح يجب أن يتم فورًا وبشكل كامل'. ويلفت المصدر إلى أن لا أحد في لبنان يريد أن يرى مفاعيل تحوّل فريق البيت الأبيض من سياسة الـ madman (الرجل الذي لا تتوقع ردّ فعله) إلى سياسة الـ angry man. في المقابل، السلطات اللبنانية وقعت في حال إرباك، فهي حاولت أن تعتمد سياسة التروي وصولًا إلى حد المماطلة، على رغم أن مهلة السابع من تموز تسبب الحرج بالنسبة إليها، لكنها وعلى رغم أسلوب المماطلة، فإنها وجدت نفسها في واقع أنها تسابق الوقت وتحاول إقرار ورقة الردود اللبنانية في جلسة لمجلس الوزراء قبل السابع من تموز، أي في جلسة تعقدها هذا الأسبوع. خطة دقيقة ومفصَّلة لقيادة الجيش وفي المعلومات أن روحية الورقة اللبنانية تنطلق من معادلة 'خطوة مقابل خطوة' مع تفاصيل دقيقة تعدها قيادة الجيش اللبناني تحت إشراف رئيس الجمهورية. وتضيف المعلومات أن هناك مرونة في تحديد الأولويات بمعنى إمكان تعديل الترقيم في ورقة الردود، كبند تبادل الأسرى، على سبيل المثال لا الحصر، وبعد ذلك الانتقال إلى بحث النقاط الثلاث عشرة المختلف عليها عند الحدود. طرح اقتصادي متقدِّم لتوم براك عن لبنان الاجتماعات تتم بوتيرة تراعي اقتراب تاريخ السابع من تموز، من جانب رئيس الجمهورية، العميد طوني منصور ومن جانب رئيس المجلس، علي حمدان ومن جانب رئيس الحكومة فرح الخطيب، ثم تتم الجوجلة في بعبدا عند رئيس الجمهورية مع مستشاريْه جان عزيز وربيع الشاعر. وفي المعلومات أيضًا أن الموفد الأميركي توم براك تقدم بطرح اقتصادي قال عنه: 'لديكم فجوة مالية بـ 80 مليار دولار، أنا استطعت أن أوفر أكثر من ستة مليارات دولار لسوريا، وما ساعد في ذلك الأجواء السياسية، فماذا يمنع أن تتلاءم الأجواء السياسية في لبنان وتحصلون على هذا الدعم؟ أليس أسرع من التفاوض مع البنك الدولي الذي تفاوضونه على ثلاثة مليارات دولار؟'. تباين لبناني أم توزيع أدوار؟ الطرح الأميركي كشف بوضوح الانقسام داخل الأوساط السياسية اللبنانية حياله. فريق يرى في الطرح فرصة نادرة لاستعادة مفهوم الدولة، وتكريس السيادة كمبدأ لا مساومة فيه. أما الفريق الآخر، وفي مقدمه 'حزب الله'، فينظر إلى الأمر كضغط خارجي يستهدف توازنات الداخل اللبناني، ويرى فيه تهديدًا مباشرًا لدوره وموقعه. فهل التباين حقيقي أم هو توزيع أدوار؟ وتقول معلومات دبلوماسية إن التردد في حسم ملف السلاح سيُقابل بتراجع في الدعم الخارجي، ليس فقط على المستوى المالي، بل أيضًا في مجالات الابتكار والاقتصاد الرقمي، التي يعوّل عليها كثيرون كفرصة إنقاذ للبنان. من هنا، تبدو الأيام المقبلة مفصلية في تحديد ما إذا كان لبنان سيستثمر هذه الفرص، أم سيبقى رهينة حسابات داخلية تضيّع عليه كل إمكانيات النهوض. وتتابع المصادر: ما تحمله الورقة الأميركية هو 'نافذة الفرصة الأخيرة' قبل الانتقال إلى مرحلة فرض المعادلات بالقوة. لا طلب بسحب السلاح بالإكراه الآن، لكن لا مهلة مفتوحة بعد اليوم. وخط الحدود لا يمكن تثبيته ما لم تُقفل كل الثغور، جنوبًا وشرقًا، أرضًا وسلاحًا، بحوار الداخل بسقف زمني قبل هجوم الخارج. توم براك والسلام الموفد الأميركي توم براك، وفي موقف متقدِّم أدلى به لأكثر من وسيلة إعلامية، أعلن أن اتفاقات سلام لسوريا ولبنان، مع إسرائيل باتت ضرورية بعد الحرب. الجلسة التشريعية… وتلويح بالخروج من الجلسة ماذا سيحدث اليوم في الجلسة التشريعية في مجلس النواب؟ الجلسة، مبدئيًا ، تناقش ثلاثة عشر مشروعًا واقتراح قانون على جدول الأعمال. وليس بينها اقتراح القانون الذي تقدمت به كتلة 'الجمهورية القوية' مع بعض الكتل والنواب الآخرين. في حال رفض الرئيس بري إدراج اقتراح القانون، فكيف ستسير الجلسة؟ مصدر نيابي كشف لـ 'نداء الوطن'أن الرئيس بري دائمًا كان يُدرِج اقتراحات القوانين ومشاريع القوانين التي تتخذ صفة المعجَّل المكرر، طوال فترة رئاسته لمجلس النواب إلا هذه المرة فقد استخدم'استنسابيته' ورفض إدراج اقتراح القانون، من دون أن تعرَف خلفية هذا الرفض. ويكشف المصدر أن اجتماعًا سيعقده نواب 'الجمهورية القوية' مع عدد من الكتل والنواب لتنسيق الموقف، وفي المعلومات أنه في حال رفض رئيس المجلس إدراج اقتراح القانون على جدول الأعمال، فإن النواب الذين سيجتمعون صباحًا سينسحبون من الجلسة، وفي هذه الحال يكون مصير الجلسة مفتوحًا على كل الاحتمالات بما فيه تطيير الجلسة، في حال سمح العدد بذلك. المصدر: نداء الوطن


تيار اورغ
منذ 36 دقائق
- تيار اورغ
عناوين الصحف ليوم الأثنين 30 حزيران 2025
الأخبار: الحرب الأميركية مستمرة: التطبيع الآنلبنان ينتظر عودة برّاك: جدل حاد وأفكار مقابلة للثنائيقلق في دمشق: إنخاء حالة العداء أم سلام بلا الجولان؟إعادة تدوير صفقة القرن البناء: ترامب ونتنياهو يواصلان التباهي بالنصر… والخامنئي: المبالغة لتغطية الفشل | لا تقدّم في مفاوضات غزة… والمجازر مستمرة… عمليات المقاومة تتصاعد | ترويج أميركيّ لسلام سوريّ لبنانيّ مع «إسرائيل» دون الجولان ومزارع شبعا اللواء: براك قبل استلام الورقة اللبنانية: السلام مع إسرائيل ضروري لسوريا ولبنانالجلسة اليوم أمام اشتباك بين بري والقوات.. وحزب الله: البداية من التزام الاحتلال بوقف النار النهار: 'الاشتباك الاغترابي" يُلهب الجلسة اليوم؟تصاعد الخلاف النيابي حول الانتخاب الاغترابي... قاسم يشوّش على الحركة الرئاسية لإنجاز الردّ الجمهورية: رد موّحد على أسئلة برّاك الديار: ضغوط أميركيّة غير مسبوقة لدفع لبنان وسوريا نحو التطبيع مع أزمة الرواتب تتفاقم...والموظفون يُلوّحون بإضراب مفتوح l'orient le jour: Proposition de Barrack : deux semaines cruciales pour l'État libanais عناوين بعض الصحف العربية الشرق الأوسط السعودية: «أكبر شبكة خلال عقد»... ماذا وجد «الشاباك» لدى خلية «حماس» في الضفة؟السلطات أوقفت 60 متهماً وقالت إنهم كانوا يخططون لهجمات قريباً الأنباء الكويتية: حركة للسلطة مرفقة بتشدد في ضبط الأمن وملاحقة مطلوبين خطرين«إيجابيات» في ملف السلاح تعززها الضمانات الأميركية بانسحاب إسرائيلي


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
براك يٌمهِل لبنان حتى 7 تموز: اتفاقات السلام بالنسبة إلى سوريا ولبنان مع إسرائيل باتت ضرورة.
يحمل الأسبوع الجديد جملة من الاستحقاقات التي ترسم طبيعة المرحلة المقبلة وملامحها، مع توجّه رئاسي إلى حسم الموقف اللبناني الموحد من الورقة التي طرحها المبعوث الأميركي توم براك في زيارته الأخيرة إلى لبنان ، واحتمال طرحها على مجلس الوزراء لاتخاذ القرار قبل الزيارة الثانية لتوم براك مع فريق عمله إلى بيروت بعد عاشوراء لمناقشة بنود الورقة. وكتبت" نداءالوطن": أثيرت هذه المشكلة في الحركة الرئاسية الناشطة التي حصلت قبيل عطلة الأسبوع، إذ طرحت في لقاء رئيس الحكومة نواف سلام مع الرئيس نبيه بري ، بالإضافة إلى القوانين الإصلاحية وورقة الموفد الأميركي توماس برّاك، والتنسيق لإصدار موقف موحد يطرح على جلسة خاصة لمجلس الوزراء للبحث في إقرار آلية عملية لحصر احتكار السلاح بيد الدولة بعد ذكرى عاشوراء، إذ في حال تم الاتفاق على هذه الورقة بين الرؤساء الثلاثة، سيتم عرضها على مجلس الوزراء لإقرارها، وتتضمن 3 بنود أساسية: ملف سلاح " حزب الله" والسلاح غير الشرعي، ملف الإصلاحات، وملف العلاقات اللبنانية السورية. ولكن التوصل إلى التصوّر اللبناني لم يعد بعيداً، لأنه سيشكل الردّ على ورقة الموفد الأميركي توم برّاك التي تضمّنت تأكيد مطالب جوهرية، تشمل سحب سلاح "حزب الله" للبحث في الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس في الجنوب اللبناني، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية، وترتيب علاقات لبنان مع الجوار وترسيم الحدود اللبنانية مع سوريا وإسرائيل. وفي الانطباعات التي اتضحت على مستوى أروقة رئاسة الحكومة اللبنانية، إن ما تضمّنته الورقة الأميركية يتلاقى مع البيان الوزاريّ والمبادئ الحكومية في ما يخصّ حصر السلاح والانسحاب الإسرائيلي وتنفيذ الإصلاحات وترسيم الحدود، لكنّ السلطات اللبنانية تدرس ردّاً موحَّداً بين الرئاسات الثلاث على الورقة الأميركية بعد انتهاء مشاورات يقوم بها رئيس مجلس النواب نبيه برّي مع "حزب الله". وبحسب أجواء رئاسة مجلس النواب، فإنّ التشاور لا يزال قائماً ولم ينتهِ ولم تتمخّض عنه استنتاجات حتى الآن بين برّي و"حزب الله". وترجّح أجواء الرئاسة الثانية أن يكون الردّ اللبناني جاهزاً على الورقة الأميركية قبل زيارة برّاك اللاحقة، لكنّ الردّ لا يزال قيد الإجراء. وقد بدا لافتاً ما صرّح به براك أمس، من أن "الحرب بين إيران وإسرائيل تمهد لـ"طريق جديد" في الشرق الأوسط". واعتبر أن "اتفاقات السلام بالنسبة إلى سوريا ولبنان مع إسرائيل باتت ضرورة". وكتبت" نداء الوطن": ويبدو أن تاريخ السابع من تموز سيكون تاريخًا مفصليًا، لأنه موعد عودة الموفد الرئاسي الأميركي توم براك إلى بيروت لتلقي الأجوبة عن الورقة التي قدمها إلى الجانب اللبناني. "Hezbollah has to be gone"، بهذه الكلمات اختصر السفير الأميركي في تركيا، والمبعوث الرئاسي إلى سوريا، وإلى لبنان، توم برّاك في مقابلة تلفزيونية ما تريده الولايات المتحدة من لبنان بالنسبة إلى "حزب الله". مصدر في وزارة الخارجية الأميركية قال حرفيًا: "إن نزع السلاح يجب أن يتم فورًا وبشكل كامل". ويلفت المصدر إلى أن لا أحد في لبنان يريد أن يرى مفاعيل تحوّل فريق البيت الأبيض من سياسة الـ madman (الرجل الذي لا تتوقع ردّ فعله) إلى سياسة الـ angry man. في المقابل، السلطات اللبنانية وقعت في حال إرباك، فهي حاولت أن تعتمد سياسة التروي وصولًا إلى حد المماطلة، على رغم أن مهلة السابع من تموز تسبب الحرج بالنسبة إليها، لكنها وعلى رغم أسلوب المماطلة، فإنها وجدت نفسها في واقع أنها تسابق الوقت وتحاول إقرار ورقة الردود اللبنانية في جلسة لمجلس الوزراء قبل السابع من تموز، أي في جلسة تعقدها هذا الأسبوع. وفي المعلومات أن روحية الورقة اللبنانية تنطلق من معادلة "خطوة مقابل خطوة" مع تفاصيل دقيقة تعدها قيادة الجيش اللبناني تحت إشراف رئيس الجمهورية. وتضيف المعلومات أن هناك مرونة في تحديد الأولويات بمعنى إمكان تعديل الترقيم في ورقة الردود، كبند تبادل الأسرى، على سبيل المثال لا الحصر، وبعد ذلك الانتقال إلى بحث النقاط الثلاث عشرة المختلف عليها عند الحدود. الاجتماعات تتم بوتيرة تراعي اقتراب تاريخ السابع من تموز، من جانب رئيس الجمهورية، العميد طوني منصور ومن جانب رئيس المجلس، علي حمدان ومن جانب رئيس الحكومة فرح الخطيب، ثم تتم الجوجلة في بعبدا عند رئيس الجمهورية . وفي المعلومات أيضًا أن الموفد الأميركي توم براك تقدم بطرح اقتصادي قال عنه: "لديكم فجوة مالية بـ 80 مليار دولار، أنا استطعت أن أوفر أكثر من ستة مليارات دولار لسوريا، وما ساعد في ذلك الأجواء السياسية، فماذا يمنع أن تتلاءم الأجواء السياسية في لبنان وتحصلون على هذا الدعم؟ أليس أسرع من التفاوض مع البنك الدولي الذي تفاوضونه على ثلاثة مليارات دولار؟". الطرح الأميركي كشف بوضوح الانقسام داخل الأوساط السياسية اللبنانية حياله. فريق يرى في الطرح فرصة نادرة لاستعادة مفهوم الدولة، وتكريس السيادة كمبدأ لا مساومة فيه. أما الفريق الآخر، وفي مقدمه "حزب الله"، فينظر إلى الأمر كضغط خارجي يستهدف توازنات الداخل اللبناني، ويرى فيه تهديدًا مباشرًا لدوره وموقعه. فهل التباين حقيقي أم هو توزيع أدوار؟ وتقول معلومات دبلوماسية إن التردد في حسم ملف السلاح سيُقابل بتراجع في الدعم الخارجي، ليس فقط على المستوى المالي، بل أيضًا في مجالات الابتكار والاقتصاد الرقمي، التي يعوّل عليها كثيرون كفرصة إنقاذ للبنان. من هنا، تبدو الأيام المقبلة مفصلية في تحديد ما إذا كان لبنان سيستثمر هذه الفرص، أم سيبقى رهينة حسابات داخلية تضيّع عليه كل إمكانيات النهوض. وتتابع المصادر: ما تحمله الورقة الأميركية هو "نافذة الفرصة الأخيرة" قبل الانتقال إلى مرحلة فرض المعادلات بالقوة. لا طلب بسحب السلاح بالإكراه الآن، لكن لا مهلة مفتوحة بعد اليوم. وخط الحدود لا يمكن تثبيته ما لم تُقفل كل الثغور، جنوبًا وشرقًا، أرضًا وسلاحًا، بحوار الداخل بسقف زمني قبل هجوم الخارج. ووفق المعلومات فإنّه في حال تم الاتفاق على هذه الورقة بين الرؤساء الثلاثة، سيتمّ عرضها على مجلس الوزراء لإقرارها، وتتضمن 3 بنود أساسية: ملف سلاح «حزب الله» والسلاح غير الشرعي، ملف الإصلاحات، وملف العلاقات اللبنانية السورية. وإذا أقرّت الورقة، فستسلّم إلى الموفد الأميركي ليحملها إلى كل من «إسرائيل» وسورية بحسب الشق المتعلق بكلا البلدَين. كما أفيد بأن صيغة الرد الرسمي اللبناني على المقترح الأميركي لحصر السلاح لم تُحسَم نتيجة اجتماع بري – سلام وهي تحتاج إلى المزيد من البحث بين الرؤساء الثلاثة. ولفتت مصادر مطلعة لــ»البناء» الى أن «الاجتماع بين الرئيس بري ورئيس الحكومة نواف سلام لم يحسم موقف لبنان الموحّد من الورقة التي طرحها المبعوث الأميركي توم براك الى لبنان، وتحتاج الى مزيد من المشاورات بين الرؤساء»، ولفتت الى أن الورقة غير محصورة بحصرية السلاح بل بالإصلاحات والعلاقات اللبنانية – السورية»، ونفت ما تم تداوله عن أجواء سلبية ظللت اللقاء، مؤكدة أن الأجواء إيجابية وتشاورية ومستمرة للتوصل الى توافق حول الملفات الخلافية. موقف قاسم وكان الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم قال السبت : "نحن نفذنا الاتفاق (وقف النار) بالكامل، لا يستطيع الإسرائيلي أن يجد علينا ثغرة واحدة، ولا الأميركي، ولا أحد من الداخل. الآن لا يقولون لنا مثلًا: لماذا لا يُطبّق الاتفاق في الداخل؟ لا، بل يقولون لنا سلّموا السلاح! يا جماعة، هل هناك أحد عنده عقل ويُفكر بشكل صحيح؟ نحن في قلب معركة التزمنا فيها بالاتفاق بشكل كامل، ولم يخطُ الإسرائيلي خطوات، ولو في المقدمات، ولم يُطبّق الاتفاق، ونأتي لِنقول عوامل القوة التي كانت بين أيدينا، والتي كانت تُخيفه، والتي كانت تُؤثر عليه، والتي أجبرته على الاتفاق، نُزيلها، بينما الإسرائيلي ما زال موجودًا ولم ينفّذ ما عليه! أنتم، بماذا تفكرون يا أخي؟ يقولون لك نحن لا علاقة لنا، لا علاقة لكم، لماذا؟ لأنكم لستم مستهدفين! لا علاقة لكم لأنكم تُنسقون مع الإسرائيلي!. يجب أن تعرفوا أن هذا أمر لا يمكن أن يستمر، هي فرصة، الآن يقولون وكم هي الفرصة؟ نحن نُحدد كم هي الفرصة، لكن هل تتصورون أننا سنبقى ساكتين إلى أبد الآبدين؟ لا، هذا كله له حدود".