logo
الجولات العربية لرئيس الجمهورية... هل تنهي العزلة؟

الجولات العربية لرئيس الجمهورية... هل تنهي العزلة؟

النهارمنذ 6 أيام
غادر رئيس الجمهورية جوزف عون إلى مملكة البحرين، في زيارة رسمية تستمر يومين تلبية لدعوة من الملك حمد بن عيسى آل خليفة. ومن المقرر أن يبحث مع المسؤولين في المملكة في تعزيز العلاقات الثنائية وسبل تطويرها على مختلف الصعد.
منذ انتخابه رئيسا للجمهورية في كانون الثاني/يناير 2025، يواصل عون خوض مسار سياسي وديبلوماسي مختلف عمّا اعتادته البلاد في السنوات الأخيرة. فخلال ستة أشهر فقط، زار عددا من العواصم العربية الأساسية، في خطوات مدروسة تهدف إلى إعادة بناء الثقة وترميم علاقات تضررت نتيجة سياسات داخلية وخارجية سابقة.
في أولى محطاته الخارجية، زار عون العاصمة السعودية الرياض في آذار/مارس الماضي، حيث التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وجاءت الزيارة تتويجا لمرحلة جديدة من الانفتاح، بعد سنوات من التباعد والفتور في العلاقات الثنائية نتيجة النفوذ الإيراني المتزايد في لبنان.
وأعلنت المملكة لاحقا خطوات ملموسة، منها رفع الحظر عن بعض المنتجات اللبنانية، واستئناف سفر السعوديين إلى بيروت، ووعد بمساعدة مالية وعسكرية مباشرة لدعم الجيش اللبناني، لكن هذه الخطوات بقيت خجولة وتراجعت الحماسة السعودية تجاه لبنان على نحو كبير في الأشهر التي تلت.
الزيارة الثانية كانت للدوحة، حيث لاقى الرئيس اللبناني ترحيبا لافتا من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وأُعلن عن مساعدات مباشرة للجيش اللبناني بقيمة 60 مليون دولار و162 آلية عسكرية. وصدر بيان مشترك أكد "عمق العلاقات الأخوية" والاستعداد لدعم لبنان في كل المجالات.
أما الإمارات التي كانت قد علّقت علاقاتها الديبلوماسية المباشرة مع لبنان، فأعادت فتح سفارتها في بيروت منذ مطلع العام. واستقبل عون في نيسان/أبريل نظيره الشيخ محمد بن زايد، واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والاستثمار وإعادة إعمار البنى التحتية.
بحسب مصادر مقربة من بعبدا، ترتّب على الزيارة إعلان نيات إماراتي للمشاركة في مشاريع استراتيجية داخل لبنان، أبرزها المرفأ والمطار.
وفي أيار/مايو، كان لعون زيارة تمهيدية للكويت، أُتبعت باتصالات ديبلوماسية متواصلة، في إطار إحياء العلاقات الثنائية مع دولة لطالما كانت من أكبر الداعمين الماليين والإنسانيين للبنان.
وكشفت مصادر رغبة كويتية في المساهمة في تمويل مشاريع إنمائية وخدماتية، وسط تنسيق دائم بين الصناديق السيادية الكويتية والوزارات اللبنانية المعنية.
في حزيران/يونيو، حط رئيس الجمهورية في عمّان، حيث عقد لقاء قمة مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وركزا على التعاون في ملفات الإرهاب، والنزوح السوري، والقضية الفلسطينية. وتلقّى عون دعما سياسيا علنيا من الأردن، في مشهد يعكس تلاقي الرؤى بين البلدين.
لاحقًا، انتقل إلى بغداد حيث التقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، واتفقا على تمديد اتفاقية تزويد لبنان الوقود لمدة ستة أشهر إضافية، إلى جانب تشكيل لجان مشتركة في مجالات الدفاع والطاقة والتبادل التجاري.
لا يمكن فصل هذه التطورات عن سياسة الانفتاح العربي على لبنان، بشرط واضح: أن يلتزم لبنان سياسة بناء الدولة وبسط سلطتها على جميع أراضيها، وتطبيق حصرية السلاح التي تحدث عنها الرئيس في خطاب القسم، بالإضافة إلى النأي بالنفس الفعلي، وإعادة بناء المؤسسات بعيدا من الاستقطاب الإقليمي.
إلا أن التحولات الإيجابية تبقى مرهونة بمدى قدرة الدولة اللبنانية على تنفيذ وعودها السياسية والإصلاحية والشروع في إصلاح داخلي فعلي، يشمل ملفات الكهرباء والقضاء ومكافحة الفساد وضبط الحدود.
بين التصريحات الإيجابية والدعم المالي والعسكري، والمصافحات الرسمية، يظهر أن لبنان بدأ يستعيد موقعه الطبيعي ضمن محيطه العربي. لكن الأهم هو ألا تكون هذه الإنجازات مجرد لحظة ديبلوماسية عابرة، بل مدخلاً فعليا لتكريس سيادة الدولة واستعادة ثقة الداخل والخارج.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اتفاق تجاري أمريكي-أوروبي يرفع اليورو.. وترقب عالمي لمفاوضات الصين واستقرار الفائدة
اتفاق تجاري أمريكي-أوروبي يرفع اليورو.. وترقب عالمي لمفاوضات الصين واستقرار الفائدة

لبنان اليوم

timeمنذ 14 دقائق

  • لبنان اليوم

اتفاق تجاري أمريكي-أوروبي يرفع اليورو.. وترقب عالمي لمفاوضات الصين واستقرار الفائدة

سجّل اليورو ارتفاعًا في تعاملات اليوم الإثنين، مدفوعًا بإعلان اتفاق تجاري جديد بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في خطوة يُنظر إليها على أنها محاولة لتفادي تصعيد تجاري عالمي كان يلوح في الأفق. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، خلال لقائهما في اسكتلندا أمس، عن التوصل إلى اتفاق إطار يقضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 15% على سلع أوروبية مختارة، وهي نسبة تقلّ إلى النصف عن تلك التي سبق أن لوّح بها ترامب ابتداءً من أغسطس/آب المقبل. وبحسب المحللين، ساهمت هذه الخطوة في تهدئة التوترات التجارية وأسهمت في تحفيز الأسواق، حيث ارتفع اليورو بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.1763 دولار، كما سجّل ارتفاعًا مماثلًا أمام الين الياباني ليبلغ 173.78 ين. في غضون ذلك، تتحول أنظار المستثمرين هذا الأسبوع إلى اجتماعات البنوك المركزية الكبرى، لاسيما الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك اليابان، وسط توقعات بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، في ظل إشارات اقتصادية قوية في الولايات المتحدة قد تدفع الفيدرالي إلى التروي في خفض الفائدة. ويترقب السوق كذلك ما ستؤول إليه المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي تُعقد اليوم في العاصمة السويدية ستوكهولم، بهدف تمديد الهدنة الجمركية المعلنة في مايو/أيار، والتي تنتهي في 12 أغسطس/آب المقبل. ورغم التوقعات المتواضعة بشأن تحقيق اختراق في المحادثات، يرجّح محللون تمديد الهدنة لمدة 90 يومًا إضافية. وقال رودريغو كاتريل، كبير محللي العملات في بنك أستراليا الوطني، إن الوضوح النسبي الذي باتت الأسواق تتمتع به بعد إعلان الاتفاق مع أوروبا 'قد يجعل هذا الأسبوع إيجابيًا'، مضيفًا في بث صوتي للبنك أن المستثمرين باتوا أكثر استعدادًا للنظر في فرص التوسع والاستثمار. وفي سياق متصل، قال ترامب إن الاتفاق مع بروكسل سيتضمن التزامًا أوروبيًا بضخ استثمارات في الولايات المتحدة تصل إلى نحو 600 مليار دولار، وزيادة في مشتريات معدات الطاقة والدفاع الأميركية. كما أشار إلى اتفاق مشابه تم التوصل إليه الأسبوع الماضي مع طوكيو، تضمن استثمارًا يابانيًا بقيمة 550 مليار دولار، ورسومًا جمركية على السيارات والواردات الأخرى بنسبة 15%. ورغم تفاؤل الأسواق، أبدت بعض الأوساط الأوروبية تحفظات على الرسوم الجمركية، معتبرة أنها لا تزال مرتفعة مقارنة بالتصور الأوروبي لاتفاق تجاري شامل كان من المفترض أن يلغي الرسوم بالكامل. على صعيد العملات الأخرى، حافظ الدولار على استقراره أمام الين الياباني عند 147.68 ين، بينما تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% ليسجل 97.534. كما انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1% إلى 1.34385 دولار، فيما ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.2% إلى 0.6576 دولار، واستقر الدولار النيوزيلندي عند 0.6019 دولار.

عملة Pi Network ترتفع بعد تحركات حيتان السوق وميزة 'الشراء المباشر' تُشعل التوقعات
عملة Pi Network ترتفع بعد تحركات حيتان السوق وميزة 'الشراء المباشر' تُشعل التوقعات

لبنان اليوم

timeمنذ 14 دقائق

  • لبنان اليوم

عملة Pi Network ترتفع بعد تحركات حيتان السوق وميزة 'الشراء المباشر' تُشعل التوقعات

شهدت عملة Pi Network ارتفاعًا ملحوظًا اليوم الإثنين 28 يوليو/تموز 2025، وسط تحركات نشطة من كبار المستثمرين (الحيتان) وإطلاق ميزة جديدة للشراء المباشر، أعادت الزخم إلى توقعات السوق بشأن مستقبل العملة. وسجّلت Pi ارتفاعًا بنسبة 2.1% خلال الساعات الـ24 الماضية، ليبلغ سعرها 0.4515 دولار، بحسب بيانات موقع 'CoinMarketCap'، فيما بلغ حجم التداول اليومي 75.09 مليون دولار، وارتفعت القيمة السوقية إلى 3.49 مليار دولار. تحركات لافتة من الحيتان اللافت في تعاملات الأسبوع كان قيام مستثمر كبير بشراء نحو 331 مليون عملة PI دفعة واحدة، في خطوة اعتُبرت استباقية قبل أي موجة صعود محتملة، خاصة أن السعر لا يزال دون حاجز 0.50 دولار. ووفق بيانات السلسلة (On-chain)، فقد تم تحويل هذه الكمية إلى محفظة واحدة، ما قلّص العرض المتاح في الأسواق غير الرسمية، ودعم الاتجاه الصاعد. ميزة جديدة تعزز الطلب في تطوّر تقني، أطلقت Pi Network ميزة الشراء المباشر عبر بطاقة الخصم داخل محفظتها الرقمية، ما يسمح للمستخدمين باقتناء العملة دون الحاجة إلى بورصات مركزية أو دفع رسوم الغاز المرتفعة. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تفتح المجال أمام شريحة أوسع من المستخدمين، وتُسهم في رفع الطلب طويل الأجل على العملة. مؤشرات فنية إيجابية من الناحية الفنية، تشير التحليلات إلى زخم صعودي متزايد، حيث سجّل مؤشر MACD تقاطعًا إيجابيًا، بينما ارتفع مؤشر القوة النسبية (RSI) دون أن يدخل منطقة التشبع الشرائي، ما يعكس استمرار القوة الشرائية دون إفراط. ويتوقع محللون أن إغلاق السعر اليومي فوق مستوى 0.52 دولار قد يفتح الباب أمام صعود قوي يصل إلى 0.85 دولار، مع اعتبار مستوى 1 دولار هدفًا محتملًا قبل نهاية العام. سيناريو الهبوط في المقابل، يُشير بعض المراقبين إلى أن كسر مستوى 0.45 دولار قد يؤدي إلى تراجع نحو 0.40 دولار، إلا أن وجود آلية الحرق التلقائي على كل عملية تحويل قد يُسهم في الحد من الانخفاضات الحادة. وتُعد هذه التطورات جزءًا من مشهد متقلب تشهده أسواق العملات الرقمية خلال الفترة الحالية، حيث تلعب تحركات كبار المستثمرين والتحديثات التقنية دورًا محوريًا في توجيه الأسعار والمزاج العام لدى المتداولين.

انتعاش جماعي في سوق العملات الرقمية.. و'ماسك' يتصدر قائمة المؤثرين بثروة 2 مليار دولار
انتعاش جماعي في سوق العملات الرقمية.. و'ماسك' يتصدر قائمة المؤثرين بثروة 2 مليار دولار

لبنان اليوم

timeمنذ 14 دقائق

  • لبنان اليوم

انتعاش جماعي في سوق العملات الرقمية.. و'ماسك' يتصدر قائمة المؤثرين بثروة 2 مليار دولار

شهدت أسواق العملات الرقمية، اليوم الإثنين 28 يوليو/تموز 2025، ارتفاعًا جماعيًا طال معظم العملات الكبرى، في مقدمتها 'بيتكوين'، التي سجلت مكاسب جديدة مع استقرار مؤشرات السوق ودعم معنوي من شخصيات بارزة وبيانات تحليلية لافتة. ووفقًا لتقرير حديث صادر عن 'ApeX Protocol'، تصدر رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة 'تسلا'، قائمة أبرز المؤثرين في قطاع العملات الرقمية، بثروة رقمية تُقدّر بنحو 2.0 مليار دولار، مستندًا إلى قاعدة جماهيرية ضخمة تبلغ 221.2 مليون متابع على منصات التواصل الاجتماعي. وحلّ في المرتبة الثانية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يملك أصولاً رقمية بقيمة 1.34 مليون دولار، ويتابعه أكثر من 142.7 مليون شخص عبر منصاته الرسمية. أما المركز الثالث فكان من نصيب رئيس جمهورية السلفادور ناييب بوكيلي، المعروف بسياساته المؤيدة للعملات المشفرة، بثروة رقمية بلغت 8.44 مليون دولار و17.6 مليون متابع. ولاحظ التقرير محدودية الحضور النسائي في هذا المجال، حيث كانت السيناتور الأمريكية سينثيا لوميس المرأة الوحيدة في قائمة العشرة الأوائل، وهي معروفة بمواقفها الداعمة لتنظيم العملات الرقمية داخل الكونغرس. أداء السوق سجلت العملة الأشهر 'بيتكوين' ارتفاعًا بنسبة 0.89% خلال تعاملات صباح اليوم، ليبلغ سعرها 119,242 دولارًا، بينما ارتفعت قيمتها السوقية إلى 2.38 تريليون دولار. في المقابل، انخفض حجم التداولات اليومية إلى 55.30 مليار دولار، رغم أن العملة أضافت 1.10% إلى قيمتها خلال الأسبوع الأخير. وفي ذات السياق، سجلت العملات الرئيسية الأخرى أداءً قويًا، حيث: ارتفع سعر 'إيثيريوم' (ETH) بنسبة 2.57% ليبلغ 3871 دولارًا. صعدت 'ريبل' (XRP) بنسبة 2.43% إلى 3.2771 دولار. قفزت 'بينانس كوين' (BNB) بنسبة 6.00% إلى 841 دولارًا. صعدت 'دوغكوين' (DOGE) بنسبة 2.18% إلى 0.244424 دولار. زادت 'كاردانو' (ADA) بنسبة 1.30% إلى 0.8394 دولار. وتعكس هذه المكاسب موجة من التفاؤل بين المستثمرين، وسط تحركات إيجابية عالمية، وتصاعد دور المؤثرين من خارج النطاق التقليدي للتكنولوجيا في توجيه مزاج السوق الرقمي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store