logo
تقريرٌ يتحدث.. هل ستكون إسرائيل "الشرطي" الجديد للمنطقة؟

تقريرٌ يتحدث.. هل ستكون إسرائيل "الشرطي" الجديد للمنطقة؟

نشرت صحيفة "arabnews" تقريراً جديداً تحدث فيه عما إذا كانت إسرائيل ستكون "الشرطي الجديد في المنطقة بعد التطورات التي شهدها الشرق الأوسط خلال العامين الأخيرين.
ويقولُ التقريرإنه "من غير المرجح أن تكتفي إسرائيل بدورها القديم، بل ستسعى إلى أدوار سياسية تعكس قدراتها العسكرية"، وأضاف: "لقد اتبعت تل أبيب لأكثر من نصف قرن سياسةً قائمةً على حماية وجودها وحدودها القديمة والمحتلة، وشمل ذلك مواجهة إيران، في حين أنها كانت تقف بمواجهة نظامين سابقين وهما نظام صدام حسين في العراق ونظام بشار الأسد في سوريا".
وأكمل: "اليوم، تُطلق إسرائيل مرحلة جديدة بعد تفكيك القوى التي كانت تُحيط بها. ولأول مرة في تاريخها الحديث، لا توجد قوة إقليمية تُعلن تهديدها لإسرائيل. حتى إيران، بعد تدمير قدراتها الهجومية، لا تستطيع ذلك. قد تتغير هذه المعادلة مستقبلًا إذا تمكنت إيران من إعادة بناء قوتها الداخلية والخارجية، لكن في الوقت الحالي، يبدو ذلك مستبعداً أو بعيداً".
واستكمل: "مع تغير الظروف، تتغير استراتيجية إسرائيل أيضاً، فهي لم تعد ترغب في أن تكون مجرد حارس حدود، بل تريد أن تكون لاعباً هجومياً في المنطقة التي تعاني من التشتت، فلا تحالفات واضحة، وكأنها تنتظر من يحلّ مشكلة عدم استقرارها، بما في ذلك محور طهران الذي تقلص حجمه بشكل كبير".
وتابع: "هناك احتمالان لما قد تصبح عليه إسرائيل. الأول: أن ترى نفسها قوةً للحفاظ على الوضع الراهن الجديد والاستقرار، من خلال التفاعل السلمي مع جيرانها عبر توسيع علاقاتها مع بقية العالم العربي، وهذا يعني نهاية عصر الحرب والمقاطعة. كذلك، فإنه مع سقوط أو إضعاف الأنظمة المعارضة لها، ستعزز إسرائيل مصالحها بترسيخ الوضع الجيوسياسي، وتنظيف محيطها، وتهميش ما تبقى من الحركات المعادية لها".
وأكمل: "الاحتمال الثاني هو أن إسرائيل، بتفوقها العسكري، تسعى لإعادة تشكيل المنطقة بناءً على رؤيتها ومصالحها السياسية، وهذا قد يعني المزيد من المواجهات. لدى دول المنطقة مخاوف راسخة في هذا الصدد، فالأنظمة التوسعية، مثل عراق صدام وإيران، اعتبرت إسرائيل عقبة أمام طموحاتها الإقليمية، واتخذت موقفاً عدائياً، حتى وإن كان خطابها دائماً مُغلفاً بالقضية الفلسطينية".
وقال: "لقد أخرجت هجمات حماس إسرائيل من قوقعتها، ووضعتها في المعادلة الإقليمية أكثر من أي وقت مضى. فهل تسعى إسرائيل إذن إلى التعايش الإقليمي، أم أنها تهدف إلى تنصيب نفسها شرطة المنطقة؟ تشير كل الدلائل إلى أن إسرائيل تسعى لأن تكون طرفاً فاعلاً في السياسة والصراعات الإقليمية.. قد تلعب إسرائيل دور المتعاقد العسكري، أو الطرف الإقليمي، أو حتى قائد تحالف"، وفق ما ذكر التقرير.
وأضاف: "لقد أجّجت رغبة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الصراع المخاوف من مشروع إسرائيل الكبرى وطموحاتها بالتوسع في المنطقة، لكن الحقيقة هي أن معظم هذه الروايات تُروّج لها أطراف متورطة في الصراع، مثل إيران. كذلك، ربما تسعى إسرائيل إلى دور مهيمن، لكن التوسع الجغرافي يبدو مستبعداً. فعلى مدى 50 عاماً، ظلت إسرائيل منغلقة على ذاتها، مستخدمةً قدراتها المالية والعسكرية والقانونية لاستيعاب الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967، وبالتالي لا تزال تكافح للاحتفاظ بها، وقد أحبطت محاولات عديدة لاستعادتها".
وختم: "سياسياً، لا تزال الاستراتيجية المستقبلية للدولة اليهودية - بعد انتصاراتها العسكرية الأخيرة - غير واضحة، وربما لا تزال في طور التشكل. وبغض النظر عمّا تريده - سواءً أكانت دولة مسالمة منفتحة على جيرانها العرب أم شرطة إقليمية متورطة في معارك مستمرة - فإن للمنطقة ديناميكياتها الخاصة، كما أن هناك عوامل متنافسة ومعقدة تُحركها، ولا يمكن لأي قوة منفردة أن تسيطر عليها".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كاتس: القضاء على حماس وإعادة الرهائن هدف الحرب وسنحققه
كاتس: القضاء على حماس وإعادة الرهائن هدف الحرب وسنحققه

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 5 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

كاتس: القضاء على حماس وإعادة الرهائن هدف الحرب وسنحققه

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس أن القضاء على حركة حماس بالتوازي مع إعادة الأسرى هما هدف الحرب في غزة، وسط تباينات داخل الحكومة الإسرائيلية حول توسيع الحرب واحتلال كامل القطاع الفلسطيني. وشدد كاتس في تصريحات اليوم الثلاثاء على وجوب تحقيق هذين الهدفين، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية. إلى ذلك، أوضح أنه على "المستوى العسكري الالتزام بقرار المستوى السياسي كما يفعل دائماً"، وفق تعبيره. تنفيذ القرار السياسي كما أردف قائلا: "وفقاً لمسؤوليتي سأضمن تنفيذ قرار المستوى السياسي باحترافية". وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اعتبر في وقت سابق اليوم أنه إذا قررت الحكومة "احتلال غزة وإخضاع حماس فسيكون على رئيس الأركان التنفيذ". أتت تلك التصريحات وسط خلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يعتزم توسيع الحرب واحتلال كامل القطاع بما فيه وسط غزة، وبين رئيس الاركان إيال زمير الذي يعتبر تلك الخطة مكلفة للغاية بالنسبة للجيش الإسرائيلي. وتحتل القوات الإسرائيلية نحو 70% من قطاع غزة بعد سنتين على الحرب الدامية التي تفجرت في السابع من أكتوبر 2023، إثر الهجوم الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة. إلا أن نتنياهو بدأ مؤخرا في الحديث عن احتلال كامل القطاع بما فيها وسط غزة، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية، مع تعثر المفاوضات غير المباشرة بين الجانب الإسرائيلي وحماس، بغية تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

إعلام إسرائيلي: الخلاف بين نتنياهو ورئيس الأركان يؤخر شن هجوم جديد في غزة
إعلام إسرائيلي: الخلاف بين نتنياهو ورئيس الأركان يؤخر شن هجوم جديد في غزة

الميادين

timeمنذ 6 ساعات

  • الميادين

إعلام إسرائيلي: الخلاف بين نتنياهو ورئيس الأركان يؤخر شن هجوم جديد في غزة

نقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية عن مصدر سياسي رفيع قوله إنه لم تُتخذ بعد أيّ قرارات نهائية من قبل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بشأن إصدار أوامر لـ"الجيش" الإسرائيلي بـ"شنّ هجوم جديد والدخول إلى بقية مناطق قطاع غزة". وعلى الرغم من ذلك، أكدت الصحيفة أنّ التوجّه نحو هذا المسار يزداد، مشيرةً إلى أنّه إذ قرّر نتنياهو بالفعل العمل ضمن هذا الاتجاه فـ"لن يتمكن أي وزير آخر من منعه، بمن فيهم وزير الأمن إسرائيل كاتس". وذكرت الصحيفة أنّه خلال إحاطات إعلامية قيل إن وزراء تحدثوا مع نتنياهو أفادوا بأنه قرّر شنّ هجوم في غزة خلافاً لتوصية "الجيش" الإسرائيلي. على صعيد رأي "الجيش" الإسرائيلي بشأن "الهجوم الجديد في غزة"، أفادت الصحيفة بأنّ رئيس الأركان إيال زامير، سيحاول في جلسة النقاش الأمني إقناع الوزراء بأن الهجوم لن يحقق النتائج المرجوة في المدى القريب. وأوضحت الصحيفة أنّ زامير سيقنع الوزراء بأنّ الهجوم سيعرّض تحرير الأسرى للخطر، وسيرهق قوات الاحتياط بشكل إضافي، لافتةً إلى أنّ زامير يحاول تجنّب "الوقوع في أفخاخ استراتيجية". وتحدثت الصحيفة عن خطة رئيس الأركان بشأن غزة، والتي تشمل من بين أمور أخرى: "تطويق نقاط محددة داخل القطاع وتقسيمه، مع ممارسة ضغط مستمر على حماس من أجل خلق الظروف المناسبة لتحرير الأسرى". وقالت الصحيفة إنه "حتى الآن"، تم تحديد موعد اجتماع الكابينت يوم الخميس، لكن زامير يرى أنه يجب تقديم الموعد، لأن "اتخاذ القرارات بات أمرًا عاجلًا". من جانبها، قالت القناة "12" الإسرائيلية، إن جلسة أمنية مُصغرة ستعقد اليوم لدى رئيس الحكومة بحضور وزير الأمن إيتمار بن غفير، رئيس الأركان، وزير الشؤون الاستراتيجية رون درمر، ورئيس شعبة العمليات في "الجيش" الإسرائيلي اللواء إسحاق كوهين. وسيعرض "الجيش" ويدعم خططاً لتطويق وسط القطاع، تنفيذ غارات جوية، عمليات كوماندوز واقتحامات. اليوم 07:48 31 تموز وفي ضوء هذا الخلاف، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنّ التهديدات بإنهاء ولاية زامير صدرت من دوائر مقربة من نتنياهو. بينما، أصدر "الجيش" الإسرائيلي أوامر بـ"إلغاء حالة الطوارئ العسكرية"، وقد رأت الصحيفة في هذا القرار "رداً فعلياً على مقترح احتلال قطاع غزة". وحدّدت الصحيفة أنّ قرار زامير لا يعكس فقط نهاية فعلية للقتال، بل أيضاً يُقلّص بشكل إضافي حجم القوات النظامية التي يعتمد عليها "الجيش" في عمليته البرية الأخيرة في غزة "عربات جدعون". وأوضحت الصحيفة أنّ "الجيش" الإسرائيلي استخدم مصطلحات تلخّص خلفية القرار: "احتياجات أمنية متزايدة، عدم المساواة في العبء، إنهاك المقاتلين"، و"اختراعات لتجنيد قوات إضافية لم تعد ملائمة وتسببت بمزيد من الضرر والتشوهات بدلاً من الفائدة". كذلك، رجّحت "يديعوت أحرونوت" أن يعرض رئيس الأركان "الجيش" الإسرائيلي" أمام الوزراء في "الكابينت" التكاليف المتوقعة لأي مناورة إضافية في غزة، وتشمل: - مناورة إضافية في غزة تتطلب استخدام عشرات آلاف المقاتلين، كثير منهم من جنود الاحتياط. - مخاوف من فتح جبهات جديدة تتضامن مع غزة بعد فترة هدوء نسبي. - عملية عسكرية متوقعة تمتد لأشهر، تتضمن قتالاً عنيفاً وتشغيل ما لا يقل عن 6 فرق كاملة داخل "معاقل حماس" في غرب مدينة غزة، وهي منطقة لم ينشط فيها "الجيش" منذ نحو عام. - استهداف كتائب تابعة لحماس لم يتم التعامل معها حتى الآن بسبب وجود أسرى إسرائيليين لديها. - اجتياح منطقة المواصي، والتي كانت ولا تزال ملاذاً لمئات آلاف النازحين الفلسطينيين غرب خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

بلبلة حول اسم يحيى السنوار في ألمانيا!
بلبلة حول اسم يحيى السنوار في ألمانيا!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 7 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

بلبلة حول اسم يحيى السنوار في ألمانيا!

اعتذر مستشفى في شرق ألمانيا بعد نشره قائمة بأسماء المواليد في قسم الولادة، والتي تضمّنت اسم يحيى سنوار، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة "حماس"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية نقلاً عن وكالة الأنباء البلغارية. وقال قسم التوليد في مستشفى جامعة لايبزيغ إن الأسماء نُشرت "بناءً على طلب أو بموافقة الوالدين حصرياً".وقال المستشفى في بيان: "نشرنا اليوم أسماء المواليد الجدد في قسم التوليد لدينا - كما نفعل كل يوم". وتابع البيان الذي نشره الفريق على وسائل التواصل الاجتماعي: "نحن نتفهم أن هذا النشر قد تسبّب في انطباعات سلبية لدى بعض الأشخاص". ووفق البيان، فإنّ المستشفى سيراجع إجراءاته الداخلية للتعامل مع مثل هذه المواقف بحذر أكبر في المستقبل. وقد قُتل يحيى سنوار على يد جنود إسرائيليين في جنوب غزة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store